Part 8

فوت و كومنت لطيفين✨

..

كيم نزلَ للأسفـل بينماَ ملابسهُ الـسوداء كانت تصَـرخُ بِـمثالية ، العَطر الذي يَنبـعثُ منهُ مُخدر و طريـقتهُ في السيرَ كأنهُ مَـلكاً مُبجـلاً.

جونغكوك أبتسمَ لكتلـةِ الإثارة التي نَزلت الَـسلالم و بينَ حاجبيهِ عقدةِ حادةً تُزينَ محياهُ الوسَـيم.

كيم نظرَ للأصغر و غابَ عن الـعالم ذاهـباً لعـالم الـشرود.

جونغكوك يرتدَي بنطَـالاً أسود ثمَ قمَـيص
أبيض مفتوَح ثلاث َازرارهُ و شعره الأسَـود المُـجعد يتطـايرَ كلماَ تحركَ بـ إثَـارة.

ما زادَ الأمر سَـوءاً هو الحُـلي التي تُـزين رقبتهُ و اذناهُ ، السلسال الذي يبَداً برقبتهُ ولا يعلمَ كيم أين يَـنتهي لأنهُ قد ذهبَ تحَـت قـميص الآخر الأبيض.

هو مُحاوطَ لخصرهِ بِـشكل مُـثيرة.

و حَـلق غـوتشي في أذنيهِ لامَـعة زاهَـية.
و الأسوء عيناهُ المُـزينة التي تقودُ للـجنون.
شفتاهُ خـمرية الـلون و عندَ كل كلََمة تنطـقُها ترقُـص بـ إثـارة ' تدعـو للـتقَبيل'.
تحَـمحم كيم بِخفة حينماَ لاحظَ تلك النظَـرات و اللَـحظات الهادئـة بينـهم ، الغريبـة التي لا تَـفسير لها.

هو نزلَ آخذ حَاملاً مفتاحُ سيارتهُ ليتقَـدم منهُ جونغكوك.
" أمكَ رفضـت الذهابَ قالت مُتعبـة من السَـفر."

جونغكوك تحدثَ بِـهدوء اخذاً مَعطفهُ الأسود ليهَـمهم لهُ كيم.
" منَ المؤسَف سمـاعَ ذلك لكنَ لا بـأس.!"

هم خرجـوا و اليَـد تكادُ تلاصقُ الأخرى ليَـبتعد جونغكوك و يَـصعد بَِـالسياره بِجانبَ الآخر.

أشعلَ السَـيارة كيم و هاَ هم يبتَـعدوا عن المَـنزل ليتحَـمحم كيم مُدمراً اللَـحظة الهَـادئة بينهمَ.

" أي مكانَ هو بِـبالك الآن.؟ الذي سَـنذهب لهُ؟."
هو سألهُ يودُ مَـعرفة رسمةُ المَـكان في عقلَ جونغكوك ليبَـتسم لهُ الآخر مُفكراً.

" أمم.. موسـيقى ، أجَـساد تتَـمايل ، كؤوسَ مَـليئة بِـالخمر ، شيء كَـهذا.!"

جونغكوك أبتسمَ نهـاية حديثهِ بحماسَ لَـينظر اليهِ كيم ثمَ يعاود النَـظر للشَـارع بـ ابتسَـامه.

" كـ الحَـانات المحَـلية ، الصَـاخبة الغَـير نظيفـة!"
كيم تحدثَ بهدوء قاَصداً الأماكن الـعامه الغَـير لائقة لوجودهُ ، ليهمَـهم لهُ جونغكوك.

" أمَـاكن كهذهِ لا تَـليق لَـجمالك إلا تـرى.؟ "
كيم همسَ بِهدوء لينَـظر إليهِ جونغكوك مُبتسماً ، لتوهِ كيم تغزلَ بهِ.

" يلَيـق بكَ الإستـثناء.. مَـكان راقـي.! "
كيم عاودَ الحَديث بصَـوت أعلى موضَـحاً مع ابتَـسامه خفَيفة منهُ ، جونغكوك كان يستمع بقلب راضي.

" تَـبدو كـ الأمـيره المُدللة اللَـيلة ، لذاَ لاَ بـأس بِتـدليلك. "

كيم لازالَ الثَـبات في نظراتهُ و نبرتهُ رغمَ ثقلَ وقعِ كلماته على قلب الذي ضم شفتيهِ
بين أسَـنانه يُـحاول منعَ ابتسامه التي تكادُ تفضحهُ.

..

بعد مُدة قصـيرة المدىَ وصَـلوا لمكان ، كانت تزينهُ الاضـواء من الَـخارج و شكلهُ كـما القـصر.

ليترجَـلوا من السِيـارة و يَـنظر إليهِ كيم ليَـدخلوا..

أخذَ أحدهم سَـيارة كيم ، و آخر كانَ قـد انحنـى فاتحاً البابَ إليهِ.
" سَـيد كيم شرَفـتنا زيارتكُ.!"
كيم هزَ رأسهُ ليدعَ جونغكوك أمامهُ بينما الآخر فقَـط مأخوذاً بمنَـظر المـكان.

كانَ المـكانَ حقيـقة أشبهُ بقـصرً من العصورَ الراقـية ، حيثُ الألوانَ المُـتناسقه و إلاضواء الخافَـتة تُـزين المَـكان.

" صاحبَ هذا المَـكان راقـي الِـفكر.!"
جونغكوك همسَ ليَـنظرُ إليهِ كيم و يبَـتسم.
" شـكراً لأطَـرائك.!"
كيم همسَ لهُ بنفسَ النَـبرة.

جونغكوك نظرَ لهُ بَـعدم تصـديق و هو غـارق بسعادتهُ التي لاَ تَـنتهي هذهِ اللـيلة جَـميله جداً
" تعـني إنك.!"

" مالكُ هذاَ المَـكان.!"
كيم همسَ بَـفخر ليسَ من امتلاكهُ لهذاَ المَـكان ،
بَل فخراً أنَ هذا المَـكان أعجَب الأمـيره المُدللة
" سَـيدي جَناحكَ الخَاص جَاهز.!"
تحَـدثت العاملـة هُناك ليبتـسم لهاَ و يُمرر بطاقتهُ السَـوداء لها لتأخـذها.

أخذَ بيـد جونغكوك صَاعداً الدرجَ و كانَ الجـميع ينظرون إليهم بـ إعجَـاب كبـير.
المَلك المُبجل يُدللُ أميرتهُ.

..

جونغكوك جلسَ على الكنَـبة الجِـلدية و وضعَ جاكيتهُ الأسـود جانـباً.

كيم خلعَ جاكيتهُ و توجهَ مباشراً لذالكَ الـبار الصَـغير يحضرُ كأسـين و مشَروب الفـودكَا.

ليضعَ واحداً أمامَ جونغكوك و يَسكُب القلَـيل.
القلـيل فقط.

جونغكوك كانَ قد عَـبس لمعرفتهُ أن الأخر لن يدعهُ يشَـرب كـالمرة الفائـتة..

الكأس الذي تَـلألأ ما أن أملاهُ كيم بِـالخمر يجعلَ من المَنظر مُـثير.

جونغكوك حملهُ اخذاً رشفةً صغيرةَ منهُ ليغمضُ عيناهِ بخفةً لطعمهِ اللاذعُ.

كيم جلسَ بجانبِ جونغكوك واضَـعاً الَـقدم فوقَ الأخرى رافعَـاً أكمامَ قميصهُ الأسود ليحركهُ فَ يُبان وشمهُ على شكلِ ارنب
يتلوهُ وشمَ زهـرة على نهديهِ و بعضَ الكلَـمات الغيرَ مفهَومة ، الوشَـم كانَ مُـثيراً.

جونغكوك كانَ يَنظَـرُ للذي بجانبهُ ليرتَـشف مرةً أخرى مُـبتلعاً ليزيحُ الجَـو الحَـار هناَ.
" أمكَ تَـبدو لطيـفةَ.. أحسَـدك عليـها..!"
كيم نظرَ إليهِ ليبتَـسم.
جونغكوك ابتلعَ بخفةً ليأخذَ رشـفة ثالثـة.

" منذُ أن رحلَـت كل شيءً كانَ بغايـة السَـذاجة. "
هو همسَ لنفسهُ ليَـتنهد كيم فَـ هو يعلمَ أنهُ يقَـصد أمه.

" جيون ناتـالي.؟"
كيم سألهُ لينظرَ إليهِ جونغكوك ثمَ يضَـحك بسخَـرية و ألم.
" هي ليسَت أمي ، لا وجُـود لشـخص بهذاَ الإسم ، هويتَـي المُـزيفة.! "

كيم نظرَ إليهِ بعـدم فَـهم ، بعدهاَ ليُوسع عيناهُ ، هذا يعَـني أنَ جمَـيع معلوماتهِ مزيَـفة.!
" تعنـي أنَ جـميع المَعلومات ، و ملَفك مُزيف!"
جونغكوك اومئَ لهُ بِهدوء ليَتنهـد.

اقتـرب من كيم حَـاضناً إياهُ.
" بيَـن أحضَـانك اللَـيلة.. "
كيم لم يُـبدي ردةِ فعَـل ، جونغكوك بكاملِ وعيهِ و هو لم يَثملُ بعدَ لذاَ لن يردعهُ.

" عنـدما كُنت بِـالخامسة.. تَـخلى الجَـميع عن أمي.."
هو بدأ بِـالسرد لينظرُ إليهِ كيم بينماَ جونغكوك أرادَ أكثر من احَتضان الآخر و سَرد المـزيد.

" بعدهاَ كانَ أبي بغايـة التَـعاسة ، أصبحَ الوضـع أسوءَ و اسُـودت الحَـياة..!"
كيم هَمهم إليهُ ليُـحيط كوك داخل أحضانهُ فقدَ فكرَ أن الأخر يَـحتاج لذلك الدفـئ.

" التـجئ للـشُرب ، و أمي كانت ألمُـتأذية الوحَـيدة من ذلك ، تَـتلقى العُـنف و الكَلمات السيـئة يَومياً.."
جونغكوك لم يَـبكي أو تَهتزُ نبرتهُ ، لقد كانَ كماَ دوماً ثابـت لا يُـقهر.

" ثمَ من ذلك وقعَـت مريضة ، و بسببِ سوءَ التَـغذية و عدمَ الأهتمام بِـمرضها ماتـت."

كيم شدَ على احتَـضان الآخر عنَـدها شعرَ بقشَـعريرة جسدهِ.

" في عمرِ الـحادية عشر ، كنتُ أخرج حتَى الـليل و أتي بِالطعام لأبي ، و إن لم أفعلُ لن أدخل المنَـزل.!"
جونغكوك شربَ ما بكأسهِ ليُكمل.
و كيم يستَـمع لهُ و الحُـزن زَيـن ملامحهُ.

" كنتُ صَـامل و صَـامد.! لا اهتَـز و لا أبـكي ، حتىَ عِندما أُضرَب و أُهان كُـنت أُعاودَ الوقـوف.!"

جونغكوك أبتسمَ بِـغرور ، لم يُخلق ليَـنكسر أو يَـقع ، و إن تَوجب عليهِ السُـقوط كانَ نيزكاً.

" أتى رجُلاً غَـريباً أمامي ، لم يَـضع أمامي المَـال و يَـرحل ، لقد أمَـرني أن يَـذهب لمـنزلي.!"
جونغكوك أبتسم مُتذكراً لحظاتِ خلاصهِ.

" لـيان كانَ قد ذهَـب لأبي و كانَ بِغاية السَـعادة عندماَ قدمَ إليهِ ليـان أموال لا تعد شرطَ أخَـذي!"

" حَرقتُ أوراقـي و كلَ شيء خَـلفي حتىَ أصَـبحت أشهرَ عارض في شِـركة غوتـشي بِـطلب منهُ ، و كلَ مَـعلوماتي خاطَـئة كي لاَ ارتبطُ بِـالماضي.! "

كيم أبتسم ليَـنزل حتى جبهةُ الآخر و يَـطبع علَيها قُـبلة فخرهِ بِـالذي سردهُ ، جونغكوك الذي قَـص عليهِ حياتهُ التي لا يَـعلم عنَـها أحد.

جونغكوك أبتسمَ لهُ بِدفئ لينَـظرَ داخـلَ عيناهُ
" أبي بَـاعني ، و أنتَ تَـشَتريني..! "

'كيم'

إنتهى

كيم الدادي تبع كوك☺️

ماضي جونغكوك؟ لسا في خبايا

احبكم💙🐰.

Comment