47.
















➪𝐈.𝐍➪

انا حقاً لا أعلم لماذا قررت فعل هذا اليوم،
كان بأمكاني فعله في اي وقت آخر صحيح؟
اعني ...
يوم زفافي لأكتشف ان كنت حاملاً ام لا؟
تنهدت، بيأس وانا اجلس في الحمام انتظر النتيجة،
لم اكن اريد ذلك معرفة ذلك،
لكنني أريد معرفة ذلك،
دواخلي متنَـاقضة للغايَـة،
نظرتُ للجهاز وتحدثتُ معَـه بهدوء،

"لماذا لا تكون خط واحد؟ ما رأيك هل اتفقنا؟ كن خطاً واحداً"

تحدثتُ بجديَـة،
تنهدت عندما اكتشَفت انه لن يستمع لحديثي،
حسناً انا لا أعلم لماذا بطني تؤلمني الآن،
هل هو توتر ام حماس ام خوف لا اعلم،
اخرجت انفاسي بثـقل شديد وبدأت معدتي تتقلب،
شعرتُ بغثيَان من الأحاسـيس المتخَـبِطَة،
اغمضتُ عيني ببطء واسندت جسدي على المغسلة البيضَـاء ممسكاً بالجهاز بيدي التي كانت ترتعش بالفعل،
حسناً مرت خمسة عشر دقيقة بالفعل والاختبار يظهر بعد عشر دقائق،
هناك خمس دقائق انا مغمض عيني لا أريد النظر للنتيجة،

"اتمنى ان تكون قبلتَ اتفاقنَـا وكُـن خطاً واحداً"

كالمَجانين تحَـدثت للجـهاز بين يدي،
فتحت عيوني ببطء شديد اناظر الجهاز المقلوب،
يحب علي بالفعل قلبه لأرى النتيجة لكن يدي تأبى ذلك حتماً،
شجَـعت نفسي وقلبته بسرعة ورأيت...
رأيت...
رأيتُ الخَـطين باللَـون الأحـمَر بوضوح في الجِـهَـاز....

"اييني"

تزامناً مع مناداة سونغمين لي،
سقطت دموعي وسقط معها الجهاز أرضاً مصدراً الضجيج عند ارتطامه بالـأرضية،
سونغمين دلف إلى الحمام بملامح قلِـقه،
يتفقَـدني وعندما اقترب هوَ داس على الجهاز المرمي أرضاً لينظر إليه،
لم يرفعه،
فهوَ نظر الـيَ اولاً،

"اييني...."

سمعتهُ همَـس،
دموعي كانت تنهمر،
وجهي كان خالي من الملامح،
رأيته يدنو يلتقط الجِهاز من الأرض يُـحدق بالخَطين بصمت تام،

"انَـا حـامـل"

همسـتُ وسط دموعي دون ملامح تذكر،
نظر الي صديقي المقَرب،
بدا سعيداً لكنه يخفي ذلك ربما لأنني لست سعيد،

وضعَ الجهاز جانباً وعانقني بهدوء،
كنت في عالم آخر لم احرك ساكناً،
لم ابادله،
ولم اتحرك من وضـعيتي حتى،
كنت فقط شارداً في اللامكَان بملامح فارغة ووجه مليء بالدُموع،

"لا بأس ربمَـا يكون سبب في تقوية العلاقة بينك وبينه"

سمعتهُ وَلم انطق،
لم اكن املك القدرة على النطق،
لساني اصبحَ ثقيل،

"اييني؟..."

هو ابتعد عني وناظرني،
لمس وجهي يجعلني انظر إليه،
نظرت لعيونه ورأيت نظرة القلق داخلها،

"اييني لماذا لا تتحدث؟"

مسحَ دموعي وانا فقط وضعت يدي على بطني المسها بخفة،
هل حقاً هو بالداخل؟
اليسَـت مزحة إذاً؟

"ستحبانه معاً، وستشترون له الالعاب معاً، سيكون تقوية للعلاقة بينكم اييني"

تحدث معي وانا مسحتُ على بطني بخفة،
ابتسمت شبه ابتسامة،
لا اعتقد أنه رآها حتى،
مسح دموعي مجدداً وانا أخيراً نظرت إليه فابتسَم لي،

"خائف"

تحدثت إليه وانا انظر إليه بضياع،
اغمض عيونه وسحبني خارج الحمام،
جلسنا على الأريكة وهو كان يمسك يدي،

"لا شيء لتخاف منه اييني"

بعثَر شعري بلطف،
نظرت له وتنهدت،
عانقته محتاجاً لذلك بشدة وعندها دخلت والدتي،

"ماذا يحدث يا أطفال؟ هل أنت متوتر اييني؟ لا بـاس سوف-"

"انا حامل ماما"

قاطَـعتها بهدوء وانا انظر اليها بصمت،
صمتت هي أيضاً تناظرني بملامح متجمدة،

"حقاً حبيبي؟"

اقتربت مني والسعادة تخرج من عيونها الواسعة،
ابتسمت لرؤيتها سعيدة واومأتُ لهَا بنَعم،

"أجل انا كذلك ماما"

امسكت يدي الإثنين لأقف وعانقتني بقوة،

"هذا أفضل خبر اسمه بحياتي صغيري"

مسحت على شعري بلطف،
فصلت العناق وقبلت كل انش في وجهي،
ذلك كان لطيفاً جعلني اقهقه رغم ارهاقي،

"هل أنت متأكد اييني؟ يجب ان تجري عدة اختبارات وتذهب للطبيب"

عقدت حاجبي وابتسمت بهدوء بعدها،

"لا داعي امي اختبار واحد يكفي، وبالنسبة للطبيب سأذهب لا تقلقي"

ابتسمت وعانقتني مجدداً،
دخل احدهم الغرفة جاذباً انتباه الجميع،
حسناً كان هيونجين هيونغ،
يقف مرتدياً بنطال اسود رسمي وقميص ابيض مع ربطة عنق،
نظرت له لمدة ومن ثم لأُمي وسونغمين،

"هل يمكننا التحدث وحدنا قليلاً؟"

طلبتُ وهنا فوراً وافقا،
خرج كلاهما وبقِـينا انا وهيونجين فقط،
اشاح ببصره عني وهو بالأصل كان آتيَـا لأخذ شيء من الغرفة،
تخطَـاني وانا اغمضتُ عيني ببعض الحزن،
ذهبت للحمام واخذت الجهاز بيدي وتنهدت بتوتر،

"ماذا تريد ان تقول بسرعة"

قال بجفَـاء،
نظرتُ له مبتسِماً بهدوء وتقدمت إليه،
نظر الي بثبات بعيونه الحَـادة،
مددت يدي اريه الجهاز وهو عقد حاجبيه واخذه من يدي،

"ما هذا؟"

تسائل ببعض الصدمة،
ابتسمتُ لهُ بشكل اوسَـع،

"جهاز كشف حمل موجب"

رمشَ بكثرَة ونظَر الي،

"لمن هذا؟"

شعرت به بتصَـنع الغباء،

"لي انا"

بهدوء اقتربت منه أكثر،
امسك بيده الحرَة اضعها على معدتي،
رفعت رأسي لفارق الطول بيننا ونظرتُ له،

"انا حامل هيون"

رأيتُ بؤبؤ عينيه يتسع كثيراً وارتجف،
ابعد يده ببطء عن معدتي وتراجع للخلف عاقداً حاجبيه،

"تستطيع،.. الحمل؟"

همَس بتفاجؤ وانا تنهدتُ واومأت بنَعم،

"لم تخبرني بذلك!!!"

تحدث هو يناظرني وانا اومأت،

"أعلم، لكنك كنت تجعلني اتراجع عن ذلك في كل مرة، لكن الآن هو موجود بالفعل وبالنهاية رغم كرهك لي سنتزوج، واليوم، لذا لن احتفظ بهذا السر أطول"

قلتُ بهدوء مصارحاً اياه،
كانت معالمه غير مفهومة،
وضع الجهاز جانباً ونظر إليَ بسُكون شديد،

"كان يتوجب عليك اخباري بأي شكلٍ كان جونغان"

قال بثبات وجديَة تامة،
املتُ رأسي قليلاً اناظره،

"الست سعيداً بوجود ابنك، او ابنتك؟"

سألته وهو تنهد،

"لا يقتصر الأمر على ذلك جونغان، إن كنت اخبرتني لما كنت...."

صمت لبرهة يناظرني،
عيوني ارتعشت قليلاً،

"لما كنت وافقت صحيح؟"

قلت وابتسمت بكسر في وجهه،
لم يجاوبني فتحدثتُ انا،

"حسناً إذاً سأجهضُه أنت لا تقلق بهذا الشأن"

قلتُ له والتففت اتركه خلفي فشعرت به يمسك معصمي يديرني ناحيته بقوة،
اصبحت بين احضانه تحديداً اناظر عيونه الحادة،

"اياك والتفكير بقتل ابني"

ابتسمتُ بكسر ودفعته عني،

"لن تُحدد هذا أنت، ألم تقل أنك لو كنت تعلم منذ البداية لما وافقت بحدوث ذلك؟"

صرختُ به،
اكتفيت من كل شيء،
وقرر عقلي وقلبي تفريغ كل الطاقة السلبية داخلي به الآن،
يوم زفافنا....!

"لم اقل هذا حتى!"

"المهم انك اشرت له بشكل من الأشكال"

اغمَـض عينيه بقلة حيلة وانا انهمرت دموعي،
تركته خلفي وذهبت لأكمل ارتداء ملابسِـي،
اللعنة على هذه الحياة،
هو يجرحني وسأتزوجه،
وبعد اقل من عشرون دقيقة أيضاً،
حيَـاة متنَـاقضَة للغايَـة،

..

"هوانغ هيونجين، هل تقبل الزواج بيانغ جونغان؟"

نظَر في عيون الذي امامه التي كانت ذابلة، هو حتى لم ينظر لهُ، اخذ مدة قبل ان يجاوب.

"أقبل"

قال بهدوء والجميع صفق لذلك، كانوا سعيدين ولكن المتزوجين كانوا في عالم آخر ينظرون لبعض بفراغ شديد.

"يانغ جونغان، هل تقبل الزواج بهوانغ هيونجين وتصبح رسمياً هوانغ جونغان؟"

نظر المعني لطويل القامة بصمت، نظراته ناحيته كانت اكثر من فارغة، متألمة؟ يائسة؟ مكسورة؟ هو يستطيع الرفض الآن فهذا من حقه، لكن من هو ليفعل، تنهد بعد ان تأخر من الجواب بالفعل.

"نعم أقبل"

صفق الجميع بحرارة ومن ثم طلب منهم القس الاقتراب من بعضهم لتبدِيل الخواتم، أمسك هيونجين يد الأصغر اليمنى يخلع الخاتم يضعه بيده اليسـرى بدلاً، كما فعل الأصغر المثل.

"اعلنكما رسمياً زوجان"

اعطاهم اثبات زواجهم فأمسكه جونغان يناظره بفراغ شديد، تنهد عندما اقترب منه الأكبر محاصراً خصره واضعاً قبلة على جبينه امام الجميع.

"أنت حقاً شيء ما هيونجين!"

لحظَ الأكبر أن زوجه بالفعل توقف عن مناداته بهيون كما كان سابقاً، ذلك احبطه كثيراً واشعره باليأس كثيراً.

"شكراً يا زوجي"

قال مبتسِماً بخفة والآخر ابتعد يناظر الأشخاص الذي كانوا سعيدين أكثر منهم ربما؟....
لم يتوقع أنه قد يصل لهذه المرحلة من العبوس حقاً، هو كان عابساً ولا يبتسم الا قليلاً عندما يرى والدته، لا يريد كسر خاطرها.

"مبارك لك بُني، وايضاً مبارك لك ستصبح أب"

قالت والدة جونغان وحديثُـها كان لهيونجين الذي ابتسم بهدوء، عانقته فبادلها، لطالما كان يحبها فهي لطيفة للغاية وحنونَة وتحبه كما تحبه والدته.

"شكراً خالتي"

شكرها بهُـدوء شديد، بارك لهم الجميع، اصدقاء مقربين وعوائل ، وكانوا سعيدين من اجلهم .

..

"آه يا تعبي، هل يكون يوم الزفاف طويلاً وَمتعباً لهذا الحد ام لأننا اثنين؟"

وضعَ يده على بطنه ماسحاً عليها بخفة مبتسِماً بهدوء، أغمض عينيه وتنهد وبدأ خلع ملابسه التي كانت غير مريحة، اراد غسل جسده ليشعر بالراحة الشديدة، بما انه الآن مع زوجه في منزلهم الخاص الذي اهدته لهم والدة هيونجين بهذه المناسبة، كان جاهزاً بكل شيء حتى الملابس اتفقت مع والدة جونغان ونقلت الحقائب إلى هناك، كل شيء مصمم على ان يبقوا مع بعضهم وهم بالكاد ينظرون لبعض، انهى حمامه ليخرج ودخل زوجه بعدها.

"دعنا نتفق اتفاق صغير"

مسح على بطنه وهو يتحدث لطفله جالساً على السرير.

"ما رأيك بعدم اتعابي كثيراً؟ لا تجعلني أشعر بالدوار ولا تجعلني اتقيأ وارجوك لا تتطلب تناول الاشياء الغريبة منتصف الليل"

تحدث مع طفله ماسحاً على بطنه، في تلك الأثناء خرج زوجه من الحمام يلف منشفة حول خصره، جذب انتباه الأصغر كثيراً بذلك وابتسم بخفة ولم يبعد عينيه.

"هل ترى كم بابا وسيم ومثير؟"

حدث بطنه، هو كان سعيداً نوعاً ما لأنه الآن يمكنه التحدث مع طفله اذا شعر برغبة في ذلك.

"هل تتحدث لنفسك؟"

قال الأكبر وهو يجفف شعره فابتسم جونغان.

"اتحدث لأبنكَ"

نظر له هيونجين عبر انعكاس المرآة بسكون فقط، لم يقل شيء وفقط التف متنهداً.

"هل ستبقى تنظر؟"

نطق الأطول عندما اطال جونغان النظر إليه.

"اوه آسف"

ابعد عينيه ووجنتيه ستنفجر من الخجل الذي اصابه، تسطح على السرير يعطي هيونجين ظهره والآخر تنهد واخذ ملابسه ليذهب ناحية غرفة التبديل.

"يبدو ان والدك سيستمر بتعذيبي"

ابتسم بخفة واغمض عينيه يريحها قليلاً حتى سمع صوت الباب لينظر فوراً، رأى الأكبر يشَاركه السَـرير ومدد جسده عليه وامسك هاتفه يقلبه بهدوء، لم يكترث كثيراً وَاغمض عينيه لكنه شعر بالجوع، فتح عينيه مجدداً وعبَـس ليعتدل بجلسته.

"هيونغ"

همهم الأكبر دون ازاحة بصره عن الهاتف وهو يكتب رسالة لأحدهم.

"نحن جائعون"

توقف الأكبر لبرهة ونظر لزوجه بجانبه بسكون يرمش بهدوء كما بادله الأصغر.

"كُـل....؟!"

اجاب ببساطة رافعاً حاجبَـيه وعاد لتقليب هاتفِـه.

"انا متعب هل يمكنك طلب الطعام من الخارج؟"

تنهد هيونجين ونظر له ثم اومأ.

"ماذا تريد؟؟"

"اممم نريد شطيرة الهوت دوغ مع الكاتشب، وفطيرة الدجاج بالخضار، واريد عصير مثلج مع كريمة ڤانيليا"

انهى حديثه يناظر زوجه ببراءة فابتسم هيونجين غصـباً لشدة براءة الصغير امامه، اومأ له بهدوء وكاد يتصل.

"اطلب أنت ايضاً هيونغ لم تأكل شيئاً"

تبَـسم هيونجين خفيَـةً لأهتمام جونغان به واتصل بعدها يطلب لزوجه ولنفسه كما اخبره.

"سيصل بعد عشرون دقيقة"

نظر لزوجه فوَجده عابسَـاً وعيونه تلمع، لحظ ان هناك دموع بداخلها فانتفض.

"ما بك؟ لمَ ستبكي؟"

"عشرون دقيقة هيونغ؟ هذا كثير"

اصاب عقل هيونجين ايرور في كل مكان، هل هو يبكي بسبب ذلك.. حقاً...؟

"هل تبكي لانها عشرون دقيقة؟؟"

تسائل بعدم استيعاب والأصغر انهمرت دموعه كثيراً.

"آه هيونغ هذه هرمونات الحمل آسف"

مسح دموعه ولكنها انهمرت مجدداً، شعر هيونجين بأنه في ورطة، هل سيتحمل هرمونات مثل هذه لتسعة أشهر كاملة؟ حقاً؟ هل سيستطيع الأحتفاظ بعقله ولا يـفقده؟

"حسناً إذاً، لن يتأخر عشرون دقيقة ليسَـت كثيرة"

حاول التهدأة منه وهو اومأ ولا زال عابساً، بدا لطيفاً ولسبب ما تخَـيل هيونجين طفلَـه او طفـلَته قد تكون نسخة صغيرة من جونغان وهذا جعله يبتسم بوسع.

"لماذا تبتسم؟"

سأله الأصغر وهو نفَـى بلا شيء.

..

فراشات قلبي انا خايفة جداً ان النت يقطع عشان كذا بحاول انزل أكثر 😭
احبكم قولولي رأيكم بالبارت؟ 💖💕💕🥺🥺

وكمان شكرااااااا مرةةةة على 40K شكرااااااا من القلب اتمنى لنا وللفيك قراءات أكثر 😭😭😭💖💖💖💖💖💖💕💕🥺🥺🥺🦋🥺🥺🦋🥺🦋🥺🦋🦋🥺

Comment