.

"صباح الخير"
نطقَ الفتى بهدوء عندما دلف لغرفة شقيقه الأكبر الذي كان يعطيه ظهره.
اقترب منه عندما لم يرد عليه ظناً منه أنه لا زال نائم.

"هيون؟"
همَس بخفوت بقرب إذن أخيه ليتلقى همهمة خافته منه.

"نعم فيليكس؟"
قال هيونجين بنبرة مبحوحة واستدار يقابل شقيقه الجالس بطرف الـسَرير.

"ألن تذهب للمدرسة؟"
سأله فيليكس بهدوء ليتنهد الأكبر بقلة حيلة.

"لا أظن أنني أستطيع"
قال والتعب واضح بنبرته المبحوحة تلك.
عبَس فيليكس بحزن ليقترب أكثر من شقيقه.
تسَطح بجانبه يشاركه فراشه ليبتسم هيونجين على هذا.
أشار فيليكس على شعره بمعنى -امسح عليه- ليفعل هيونجين فهو يعلم كم يحب فيليكس هذه الحركة.
فبدأ يمسح على شعره بهدوء.

"سيتعذب حبيبك مستقبلاً بسبب هذه الحركة ليكس"
قال هيونجين ممازحاً شقيقه الأصغر الذي أبتسم وكان هناك بعض الظلال الوردية قد زينت أسفل عينيه.
فبدا مثل كعكة فراولة وردية لطيفة.

"إذا أخبرني ليكس عن حياتك العاطفية"
قال هيونجين بهدوء وهو لا زال يمسح على شقه أخيه.
حرّك فيليكس عينيه الواسعة في الأرجاء ببعض التوتر والحرج الذي لحظه هيونجين.

"ما هذه السيرة فجأة؟"
قال مقهقهاً بتوتر ليبتسم هيونجين.

"أنت أخبرني، تشانغبين هيونغ...؟"
قال هيونجين بصيغة السؤال يداعب خدّي شقيقه الأصغر.
اكتسبت خدوده المزيد من الظلال الوردية ليقهقه هيونجين بخفة.

"أوه اتقصد تشانغبين هيونغ صديقك؟ أجل هو لطيف"
قال يحاول التصرف بطبيعية وعدم إظهار توتره أمام شقيقه.

"يمكنك إخباري بكل شيء ليكس"
قال بهدوء ونبرة جعلت الأصغر ينظر لأخيه بعينيه التي تشبه خاصته.
ابتسم له هيونجين بهدوء ليبتسم فيليكس بوسع ونهض من فخذي شقيقه ليصبح جالساً أمامه مباشرة.

"حسناً ربما هناك بعض الإعجاب بداخلي تجاه صديقك تشانغبين"
قال فيليكس مبتسماً بهدوء يحدق في الأرجاء.
لا زالت الإبتسامة لم تفارق شفاه هيونجين الذي يرى أن أخاه لطيف للغاية أثناء خجله.

"بالمناسبة هو أيضاً معجب أشد الإعجَـاب بكَ لكنه بارد من الخارج"
قال هيونجين مُفصِـحاً عن سِر صديقه المعجب بأخيه.
اتَـسعت عيني فيليكس على آخرها ولمعت لمعة مميزة لحظها هيونجين.

"حقاً؟"
سأل فيليكس بصدمة بينما شفتيه ارتفعت لتتشكل ابتسامة واسعة لطيفة على شفتيه الوردية.

"بل هو يحبك وهو من يضع رسائل الحب تلكَ بخزانتك"
قال هيونجين معتَـرِفاً بالأمر لتزداد صدمة فيليكس أمامه.
أبتسم لرؤيته الصدمة على معالم أخيه.

"صدقني تشانغبين هيونغ يحبك كثيراً ومعجب بك منذ سنوات عدة لكنه خائف من أن ترفضه أو أنك معجب بأحد غيره"
قال هيونجين بهدوء لتنهمر دموع فيليكس على وجنتيه المـزَينه بالنَـمَش البُـني الذي زاده جَـمالاً ولطافَـة.

"هيونغ هل تمزح؟"
أقترب هيونجين منه بينما يقهقه عليه وعلى سعادته التي يعبر عنها بالدموع.
احتضنه بقوة وبعدها فصل العناق ينظر للسعادة التي تشع من عيني شقيقه.

"لا امزح أخي تشانغبين يحبك وبصدق ايضاً"
لم يستطع هيونجين منع قهقهاته العالية من الخروج بسبب أخيه الذي بدأ يضرب قدميه بالسرير لسعادته.

..

رأيكم .. ؟ :(
حبكم :(