.

"هل تتحدث معي أنا؟"
قال الفتى مندفعاً ناحية هيونجين.

"لا جدتي! أجل أنت يا شبيه البقر"
قال هيونجين بنبرة عالية وفقط اتجه ناحية الفتى يضرب رأسه بأحد كراسي الصف.
سقط الفتى أرضا متألماً لا يجرؤ على رفع رأسه.
بعدها أرجع هيونجين شعره للخلف يناظر الفتى بسخط.
مشى ناحية جونغان الذي كان مرعوباً للغاية مما حدث.
أمسك بيده الصغيرة بين خاصته الضخمة مقارنة بها.
جرّه خارج الصَف خلفه تحت أنظار الجَـميع.
جونغان لم يكن يتحمل كل هذا فسمح لدموعه بالنـزول.
استمر الاكبر بسحبه خلفه وهو لم يمانع فقط سمح له بفعل ما يَـشاء.
شاهده يذهب ناحية الدرج خاصة سطح المدرسة.
فتح ذلك الباب الخشبي ليصبـحا هنا الآن على السَطح.
لاحظ هوَ أن أيديهم لا تزال متشـابكة لينظر إليها وسط شهقاته.
افلت هيونجين يده اخيراً.
استمر الأصغر بأطلاق الشَـهقات كطفل رضيع.
نظر له الأكبر لمدة قبل أن يقترب منه ببطء شديد.
حتى حاوط الأصغر بكلتا يديه الإثنين.
هوَ لاحظ كم أن الأصغر حجمه ضَـئيل وصغير.
كان لطيفاً للغاية بين يديه.
هو اختفى حتماً بين يديه.

"شششش لا تبكِ"
قالها وهو يمسح على ظهره بهدوء.
كان جونغان يشعر بالدفء في هذا العناق.
يشعر بالأمان بين يدي هيونجين.
كان يشعر أنه يريد البَـقاء بداخل أحضان الأكبر طوال حياته.
الشعور كان لطيفاً للغاية وجديد عليه لذا مشاعره كانت متخبطة للغاية.

"جونغان خائف"
قالها ببراءة جعلت من قلب الأكبر يطرق بقوة.
هو سَـلّم قلبه لهذا الصَغير بين يديه.
لا يعلم كيف له ان يجعله ضعيفاً لتلك الدرجة ويفعل أشياء لا يفعلها عادة.

"لا تخف انا معك"
قالها هيونجين بهدوء داخل اذن الأصغر.
حشَر جونغان وجهه بصدر الأكبر يشد عناقه.
طرق قلب هيونجين كثيراً لفعلة الأصغر هذه.
قربه الشديد منه هكذا يسبب خطراً لقلبه.
الأمر يصبح أخطر وأخطر.
بعد مدة طويلة من ذلك العناق الدافيء أبتعد الأصغر عنه ببطء ينظر لعينيه الداكنة.
أبتسم بهدوء لرؤيته ظلال العيون باللون الأحمر الذي يحاوط عيني الأكبر.
هذا أكثر شيء يحبه بالأكبر حتماً.

"ماذا؟"
قال هيونجين عندما أطال الأصغر النظر إليه مبتسِماً.
يقسِم هيونجين ان إبتسامة الأصغر تلك كانت مهلكة لقلبه.
لم يجب جونغان عليه واستمر بالنظر لعينيه.
فابتعد عنه الأكبر عندما شعر بالتوتر.
ذهب ناحية طرف السطح يجلس عليه.

"الا تشعر بالخوف من السقوط؟"
قال جونغان بقلق يناظر الارتفاع العالي.
هيونجين كان يجلس على حافة الحائط غير مبالياً لذلك الإرتفاع.
نفى له دون النظر إليه واتجهت يديه لجيب سترته الجلدية يخرج منها علبة سجائر يشعل إحداها.
نفث دخانها ببطء في الهواء.
يستمتع بنسـمات الهَـواء الباردة التي كان تحرك شعره الطَـويل.
بينما جونغان خلفه كان قد فقد أنفاسه لمظهر الأكبر الوسِـيم.

"تعال أجلس لا تخف"
ربت هيونجين بجانبه بمعنى -تعال أجلس-
تردد جونغان كثيراً فهو يخاف المرتفعات.
لكنه نهايةً وافق.

..

ما اكذب عليـكم نفسيتـي مرة زفت...
بارت يا رب يعجـبكم لأنـي مرة حزينة ومدمرة نفسياً لما كتبـته...