32.









.


"طلقـني!"
قالت بعدما وقفت أمام زوجها ودموعها لا زالت على وجهها...
شهق كل من هنـاك لما حدث للتو.
من بينهم جونغان وعائـلته وسونغمين الذين كانوا لا يـستوعـبون شيـئاً.

"أنـت السبب لن أبقى معك، لا ترني وجهك مرة أخرى إلا واوراق الطـلاق معك أتـسمعني؟"
صرخت بنبرة عالـية عند قَولها لِـ 'أتسمعني؟'

"جيان انا..."
حاول السيد هوانغ التحدث.
لكن لا.
هي لم تسمح لهُ.

"لا تنطق إسمي بلـسانك!"
صرخت به بقوة لتستديـر مقررة الذهاب.
كان الجميع مذهـولاً لما حدث.
خاصة عائلة يانغ وسونغمين.
أخفض السيد هوانغ رأسه لا يجرؤ على النظر في أعين أي منهم.
فقط مشى بخطوات بطيئـة بعيداً عنهم.
لطالما كان هو يحب زوجتـه كثيراً.
هوَ وقع لها منذ سنوات.
وقع لها وبشدة.
أحبها واحبته بصدق.
لكن حدث خلاف واحد بينهما لم ينهِ علاقـتهم..
لكنه جعـلها اضعف بكثير.
هما وقعا بحب بعضـهما منذ سن المراهقة.
وكأي مراهـقين وقعا بذلك الخطأ الذي لم يـحسبا حسـابه جيداً.
أصبحت جيان حامـلاً منه وأضطروا للزواج من بعضهم بعد معرفة عائـلتيهم بالأمر.
كان موجين -والد هيونجين- مرتبـكاً وغير مستعد لتلك المسؤولية بعد.
ولم يكن يرغب بأنجاب هيونجين أبداً.
كان رافضـاً الفكرة وعدة مرات أخبر جيان ان تجهضه.
لكنها كانت تعاند وكانت متمـسكة للغاية بطفـلها.
لم تقـبل التخلي عنه وقـتله.
كانت تحـبه للغاية وتجاهلت الجـميع من أجل طفلـها هيونجين.
على عكس زوجها الذي كان يكره هيونجين كثيراً.
ولا زال يفـعل إلى هذه اللحظة.
فهوَ يحـمله مسـؤولية اهتزاز العـلاقة بينه وبين جيان..

..

بتلكَ الـحالة مرّت ساعات عدة.
كانوا جميـعاً مُـنهكين ومُتعَـبين لكنهم لم يبالوا.
كان كل واحد منهم يجـلس بكرسي من كـراسي الأنـتظار.
وضـعية غير مريحـة للظـهر لكن هـذا اخر ما قد يـفكروا به الآن.
كان الجَـميع بتلكَ اللحـظة نائـماً بوضـعية غير مريـحة.
عدا شخصاً واحداً.
كان مـستيقظاً طوال اللَـيلة.
فقط يمـسحُ دموعه كلَ ما انهمرت دون أذنه.
أغمضَ عيـنيه متنَـهداً بينما يُزيل المياه المالـحة التي انهمرت من مقـلتيه على وجَـنتيه.
نهضَ ببطء من كرسـيه.
تجاهلَ تلك الالام التي شعر بها بسبب وضعية الكرسـي الغَـير مريحة.
مشَـى ببطء سـالكاً طريقه عبـر ذلكَ الممر الذي كان به بعض الأشـعة البُرتقالية الخافـته نسبـةً لبـداية شـروقِ الشَـمس.
وقـف أمام تلكَ الغـرفة يأخـذ انفـاسه بثـقل.
دفـع الباب ببطء شديد ليدخل إليها مغـلقاً إيـاه خلفَـه بهدوء.
مشَـى حيث ذلك السـرير الذي تسَـللت إليه بعض الخطوط البـرتقالـية بسبب الشـمس التي على وشـك الشـروق.
كان هناك يسـتلقي هيونجين بأعيُن مغـلقة ولا يزال على ذات الوضـعية التي رآه بهـا الـبارحة.
إغـرَورَقَـت عينيه بالـدمـوع لا إرادياً لرؤيته له هكذا.
هوَ أحبه بصـدق ولَـن يكون الأمر سـهلاً.
رؤية من تُـحب هكذا ليسـت بشَـيء هيِـن البَـتة!..

"أعلم ربما لا تحبني، وربما لن تفـعل يوماً"
قال بهدوء سامـحاً لماء عينيه المالـح بالنزول على خـديه المُـحمرين.

"لكنني سأحبكَ بكلِ حواسِـي الخَـمسة وبكل أعـضاء جسدي هوانغ هيونجين"
كانت الكَـلمات تخرج من بين شفتيه المرتـعشة بنبرة متألمة، منكسرة، ومترجـية.

"هوانغ جونغان، لا يلـيق الإسم بي صحيح؟"
ارتفعَـت أطراف شَـفتيه لتتشَـكل ابتِـسامة صغيـرة عليها مع استـمرار انهمار دموعه بشـكل مسـتمر.

"لماذا العـالم غير عادل معنا أبداً؟"
قالها بينما يديه الناعمـة راحَـت تتَـلمس خاصة الأكبر الغير مدرك لما حوله الآن.
مررَ جونغان يديه الناعمة فوق خاصة الأكبر بهدوء.
انهمرت دمعة على أحد معـصمَي الأكبر فاقِـد الوَعـي.
أنزل رأسـه قليلاً ليَـضع قُـبلة دافـئة على مـعصَم الأكبر.
كانت طويلة المَـدى، دافئـة، رقيقة وحنـونة.
أبتعد جونغان ببطء ليـنظر لوجه الأكبر.
كانت عينيه لا تزال مغـلقة.
وهذا ما جعل عيني جونغان تذرف المزيـد من الدموع.
تُـطالِـب بإفَـاقة الأكـبَر الآن وإلـا لـن تتـوَقفَ عن ذرف الدُمـوع بتاتاً..

..

أحـس بارت بيه حزن شوي :(
بس أهم شيء رأيكم فيه؟ :(
سوو ڤوت وكومنت لطيف يلطاف :(

Comment