46.






















"مرحباً هاني"

"اوه اهلاً هيونغ"

"مرحباً فيليكس، جونغان"

"اهلاً لينو هيونغ"

تحدث فيليكس مبتسماً وعيونه فقط على سوبين الصغير كما الحال مع جونغان الذي نهض من كرسيه بسرعه يحمله من العربة خاصته.

"سوبيني حبيبي"

عانقه بلطف والصغير اصدر الاصوات اللطيفة دالاً على سعادته، ابتسم لينو بخفة واعطى حبيبه الحقيبة خاصة سوبين التي بها كل ما يحتاجه.

"هل اشتقت الي؟"

قَبل وجنتيه الممتلئة كثيراً والصغير قهقه بسعادة على ذلك وبعدها بدأ يعبث بخصلات جونغان الوردية كعادته، هو احبها كثيراً وجذبت انتباهه ووجدها شيئاً مميزاً.

"انا سأذهب لدي عمل مهم"

اضاف لينو وقبل حبيبه وابنه ومن ثم ودع الإثنين وغادر.

"انظر إليك كم أنت لطيف سوبيني"

جلس على الكرسي وسوبين يَـتوسط احضانه.

"كم أنت تحبه جونغان"

قهقه هان على لطافتهم.

"انا احب الاطفال كثيراً هان"

"هل يمكنك الحمل؟"

تسائل هان وجونغان نظر لهُ اولاً بهدوء قبل ان يوميء بخفة.

"اوه حقاً؟"

قال فيليكس ببعض الصدمة فهو لم يتوقع ذلك.

"أجل لدي رحم منذ ولادتي"

"اذاً أنت مثلي انا كذلك ولدت املك رحماً"

قال فيليكس فهمهم جونغان بتفهم، لاعب سوبين كثيراً ولم يشعر بالملل ابداً حتى بدأ بالبكاء.

"لا بد إنك جائع هممم؟"

مسح دموعه عن وجنتيه واعطاه لهان الذي بدأ بفتح ازرار قميصه العلوية ليتمكن من ارضاع طفله الذي توقف عن البكاء يرضع بصمت.

"هو لطيف"

انتحب جونغان للمرة المليون خلال هذا اليوم وفيليكس قهقه عليه.

"سيكون اطفالك انت وهيون لطاف، تخيل معي فقط، يحملون عيونك الثعلبية وابتسامتك، وملامح هيونجين هيونغ، هذا لطيف حقاً"

قال فيليكس يحدث جونغان الذي نظر له مبتسِماً بلطف، كان ذلك لطيفاً من فيليكس.

"فيليكس هل يمكنني قول شيء..."

همس جونغان بعد ان كان شارداً لمدة، نظر له فيليكس واومأ.

"اكيد"

"حسناً، بصراحة حدث ذلك الشيء بيني وبين هيون مرتين، وانا- انا- اشك انني ربما...."

تلعثم واحمرت وجنيته اثناء حديثه.

"ربما تكون حامل؟"

قال فيليكس بهدوء يناظر جونغان الذي ازداد احمرار وجهه واومأ بخفة.

"إذاً...؟"

تسائل فيليكس وجونغان تنهد بخفة.

"انا لم اخبره بأنني استطيع الحمل"

"اوووه فهمت"

همهم جونغان وفيليكس ابتسم.

"يمكنك عمل فحوصات ومفاجأته ان كانت النتيجة ايجابية"

عبس جونغان.

"بصراحة فيليكس لا أعلم ماذا يحدث مع اخاك لكنه بارد معي ويتصرف معي ببرود كانه لا يطيقني"

لم يبدِ فيليكس ردة فعل مصدومة لذا نظر له جونغان.

"لا اعلم ألم تكونا تحبان بعضكما؟"

قال وجونغان عقد حاجبيه بخفة.

"لا أعلم ان كان يفعل"

تناول من عصيره وتنهد يناظر الأشخاص.

"ما رأيكم بالذهاب إلى المول اليوم؟"

تحدث هان بهدوء وهو يغلق ازرار قميصه بعدما نام سوبين ليَضعه بعربته.

"اكثر ما اعشقه هو التسوق، ماذا عنك جونغان"

تحدث فيليكس مع جونغان الذي كان شارداً.

"جونغان؟"

لمس يده ففزع الأصغر ونظر له.

"ءءء نعم؟"

"ما بك؟ اقترح هان الذهاب الى المول هل نذهب؟"

ابتسم بصعوبة واومأ له بخفة.

"حسناً إذاً لنذهب"

نهضوا بعد دفع الحسَاب وَتوجَهوا ناحية سيارة فيليكس وتوجهوا فوراً ناحية المول الموجود وسط العاصمَة، اوقف فيليكس السيارة في المواقف ليَـنزلوا يدخلون المول الذي لم يكن مزدحماً لحسن حظهم.

"احتاج بعض الأشياء للمنزل سأذهب"

قال هان.

"هل تمانع لو تركت معنا سوبيني؟"

قال جونغان بلطف وهان ابتسم مومئاً.

"بالطبع لمَ لا"

غادر هان وبعدها دفع جونغان عربة الصغير امامه بينما مشوا هو وَفيليكس إلى قسم الملابس.

"اوه هذه جميلة اليست كذلك؟"

امسك فيليكس كنزة وردية ذات قلُنسوَة كان عليها كتابات مختلفة.

"بلى هي كذلك"

"سآخذها"

وضعها في عربة التسوق ومن ثم واصلا المشي حتى لفت انتباه فيليكس متجر دِيور الذي كان امامهم.

"لندخل"

دلفا معاً وتبَين انه قسم العطور، مشوا لمدة بسيطة حتى توقف فيليكس يلتقط حد العطور.

"يبدو لي جميلاً من اسمه"

ازال الغطاء ليبخ قليلاً على معصمه، كان برائحة التوت ممزوجة بالبطيخ او شيء كهذا، اعجبته كثيراً.

"رائعة"

مد معصمه لجونغان الذي فور ان تخللت الرائحة لأنفه شعر بالغثيان الشديد، وضع يده امام فمه وادار وجهه.

"الم تعجبك؟"

من جهة أخرى جونغان كان في عالم آخر، حسناً ها هو يشعر بالغثيان من العطور وهذا يعني....

"أنت بخير جونغان؟"

اومأ الأصغر واخذ نفساً عميقاً وَنظر لفيليكس مجدداً.

"خذ ما تريده فيليكس"

تبسم له بصعوبة ولا زالت معدته متضررة من الرائحة فالمحل للعطور وهناك الكثير من الروائح المختلطة وهذا اصابه بالغثيان أكثر.

"حسناً إذاً"

أخذ فيليكس عطراً جديداً وذهب للمحاسبة ومن ثم غادروا المتجر اكمله.

"أشعر برغبة في تناول شيء حامض"

قال جونغان اثناء تمشيهم وسط المول وفيليكس قهقه عليه.

"هل هذه اعراض الحمل بدأت تظهر عليك؟"

قال ممازحاً لكن توقف بعدها ونظر لجونغان.

"هل حقاً ....؟"

نظرا لبعضهم البعض بسكون لمدة.

"شعرت بالغثيان قبل قليل في المحل بسبب العطر..."

قال فيليكس بهمس والآخر ابتلع بتوتر وهو يناظره ونفض رأسه يبعد تلك الافكار.

"هناك انواع من العطور لا تعجبني ورائحتها تصيبني بالغثيان احياناً"

قال بتوتر محاولاً اقناع نفسه وفيليكس بذلك.

"ربما... من يعلم؟"

قال فيليكس وهو الآخر ليس مقتنعاً، كان هناك صمت مخيف بينهم، كلاهما يعلم جيداً ما يجري لكن يحاولون تجاهل الأمر.

"جونغان لنشتري جهاز كشف الحمل"

شرق جونغان بلعابه حين قال فيليكس ذلك ونظر له بتوتر.

"لا أريد فيليكس لمَ قد نحتاجه، قلت لك انا بالأصل لا اتحمل الروائح القوية"

دفع عربة سوبين الصغير الذي لا زال نائماً.

"حسناً إذاً على راحتك"

قال بعدم رضا ومن ثم اكملوا مشيهم وتسوقوا واشتروا الكثير من الملابس والاشياء الأخرى، وفي نهاية المطاف هم اشتروا العصير المثلج المغطى بكريمة الڤانيلا وذهبوا ليقابلوا هان حيثما تركوه.

"اوه لا زال نائماً"

قال هان يناظر طفله النائم بعمق على عربته فابتسم جونغان لذلك، لم يليث ثانية أخرى حتى تحرك سوبين وبدأ بتكشير ملامحه وبدأ البكاء.

"لقد حسدته!"

قال فيليكس ليحمل هان طفله وفور ان حمله علم جيداً سبب بكائه واستيقاظه.

"يجب ان اغير له حفاظته، اذهبا للسيارة"

اومأ الإثنين وذهبا بعدها للسيارة وبقوا بانتظار هان حتى اتى ومعه سوبين الذي كان مستيقظاً، حمله جونغان كالعادة يلعب معه حتى وصلوا منزل هان فنزل واخذ اكياسه وادخلها المنزل وعاد ليأخذ عربة سوبين واخيراً حمله من يدي جونغان ليودعـهم ويذهبا هما في طريقهم.

"الى اللقاء جونغاني"

قال فيليكس يودعه والآخر ابتسم ودلف منزله وتنهد بقلة حيلة.

"اييني حبيبي اشتقت لك حقَاً"

قالت والدته بهدوء شديد وهو ابتسم لها.

"مرحباً اوماا"

وضع ما بيده ليـذهب يعانقها بدفء كما بادلته هي.

"من التخرج إلى زفاف سونغمين وكل هذه الاحداث لم اعد اراك كثيراً حبيبي، هل كنت تقضي الوقت رفقة هيونجيني؟"

قالت والدته بلطف فابتسم هو واومأ بخفة.

"أمي أريد التحدث إليك"

امسك معصمها بلطف ومشوا ناحية الصالة ليجلسها على الأريكة ومن ثم جلَس بجانبها.

"ماذا هناك اييني؟"

مسحت على وجهه بلطف فابتسم لهذا بشدة.

"بصراحة انا لم اخبر هيونجين هيونغ عن قدرتي على الحمل"

همهمت له بتفهم ليكمل.

"ولقد ... حسناً لقد- نحن .. ذلك اليوم... اعني-"

تلعثَم واحمرت وجنتيه، كان الخجل واضحاً في نبرته فقهقهت والدته.

"هل ترى على نفسك اعراض الحمل؟"

نظر لها بعيونه البريئة ومن ثم تحدث.

"لا أعلم انا مشوش أمي، اليوم ذهبنا انا وليكسي هيونغ إلى المول وهو ذهب لشراء عطر ورائحته ازعجتني، لكنني بذات الوقت اتضايق من الروائح القوية لست متأكداً"

قال بينما يقضم شفتيه بخجل شديد.

"الأمر لا يقتصر على الشعور بالغثيان من الروائح فقط، انا عندما كنت حاملاً بك كنت أشعر برغبة في تناول الطعام الحامض"

نظر لها مطولاً يرمش بسرعة.

"انا اليوم أيضاً شعرت بأنني اريد تناول الليمون"

اندهشت هي ونظرت له، بادلها النظرات تلك بصمت دام لنصف دقيقة فكسرته هي.

"حقاً اييني؟"

اومأ لها بسرعة وهي ابتسمت بوسع.

"ربما أنت-"

"لالالالالا ماما لا أريد أن اكون"

قاطعها قبل اتمامها لكلامها، قهقهت عليه عندما ارتمى بين احضانها بطفولية وبدأت تمسح على شعره الوردي.

"حقاً ان تملك طفل صغير ممن تحب هو الألطف اييني، انا كنت هكذا وقتما بدأت تظهر لدي اعراض الحمل عندما كنت حاملاً بكَ، كنت خائفة وشعرت أنني لا أريد وتحدثت مع والدك عدة مرات عن كوني أريد اجهاضك"

نظر لها بعيون الثعالب التي تشبه خاصتها فابتسمت هي لدى رؤيتها للمعان داخل عيونه.

"صدقني ستتوتر في البداية ولكنك ستتأقلم مع الوضع بمرور الشهور"

قالت بدفء وحنان وابنها ادمعت عينيه.

"اوماا لست مستعداً لذلك"

بكى دون مقدمات بأحضانها فقبلت رأسه بلطف ومسحت عليه.

"لتقم بأختبار للتأكد"

مسح دموعه ونظر لوالدته.

"حسناً، علي اكون غير حامل"

قال بعبوس ووالدته قرصت خده بيدها.

"سأكون أسعد انسان إن اصبحت جدة املك احفاداً يشبهون ابني الوحيد يحومون حولي"

قالت بهدوء وهي تناظر ابنها الذي ابتسم بلطف وسط دموعه.

"حسناً إذاً، سأرتاح الآن وسأفكر في ذلك لاحقاً اشعر بالتعب والارهاق"

قال بهدوء وهي تفهمت واومأت له، نهض بعدها يصعد لغرفته وفتح الباب متنهداً بعمق، اخرج هاتفه من جيبه ورماه على السرير ثم أخذ بيجامة مريحة ودلف الحمام يغسل جسده المنهك، انتهى ليخرج من الحمام وارتدى البيجامة وكان مستعداً للنوم لكن هناك رسالة جعلته يفتح عيونه الثعلبية.

"اخبرني اييني ماذا حدث معك في ذلك الموضوع؟ هل كل شيء على ما يرام؟'

قرأ محتوى الرسالة التي كانت من سونغمين وضغط على الشاشة وارسل له.

'لم نفعل شيء ذهبت مع فيليكس وهان الى المول تسوقنا واجل شعرت بالغثيان عندما كان فيليكس يريد شراء عطر من متجر دِيور، وراودني شعور رغبة لأكل شيء حامض، لا أعلم فقط الآن انا متعب وللتو وصلت المنزل اريد النوم'

ضغط على زر الارسال ليغلق هاتفه واغمض عيونه بهدوء وتعب وغطَ في نوم عميق بعدها.

..

"ارجوك لا توقف لا تؤذيه"

ترجاه والدموع لم تتوقف عن الانهمار من عيونه.

"أنت لست بحاجة له دعني اقتله"

هناك شخص يمسك سكين حادة، ملامحه غير ظاهرة لكنه يقف امامه مباشرة، يقترب اكثر واكثر ممسكاً بتلك السكين حتى بالفعل طعنه بها في بطنه.

"لالالالالا طفلي لا ماذا فعلت؟ لمَ... هيونجين!!"

صرخ بأسم خطيبه تزامناً مع نهوضه من سريره بفزَع يتنفس بصعوبة وثقل، كان جسده ساخناً ومتعرقاً للغاية ويرتجف بلا توقف.

"ما بك اييني؟ أنت بخير؟ هل هو كابوس؟"

نظر للمتحدث وكانت والدته التي اتت على صوت صراخه العالي.

"ماما، لقد... لقد رأيته في حلمي... وهو يحاول قتل طفلي بداخلي"

عبست والدته بحزن لذلك وَاقتربت منه تحتضنه وهو فقط اغمض عيونه وارتعاش جسده لم يتوقف.

"اهدأ لن يفعل احدهم شيء لطفلك اييني حبيبي"

استجمع انفاسه بعد مدة قصيرة وفصل العناق يناظر والدته التي كانت تبتسم له ابتسامة أشعرته بالدفء والامان.

"لمَ لا تسمع كلامي وتجرب اختبار الحمل حبيبي؟ زفافكما تبقى عليه ثلاثة ايام فقط"

قالت ومسحت على جبين ابنها المتعرق، اغمض عينيه ببطء ومن ثم فتحَـها يناظرها بسكون.

"سأجربه ماما لا تقلقي"

قال بلطف مبتسِماً بتعب وهي بادلته لتقبِل خده ونهضت بعدها وغادرت.

"آه قلبي ينبض بخوف إلى الآن"

مسح منطقة قلبه بكفه الصغير وتنهد، التقط هاتفه الذي كان مرمياً بجانبه وتفقد الساعة ليجدها العاشرة صباحاً، عقد حاجبيه بغرابة هل يعقل أنه نام كل تلك الفترة؟ آخر شيء يذكره انه ارسل رسالة لسونغمين وكانت في الساعة الواحدة والنصف ظهراً، هو نام لساعات طويلة للغاية.

"ما بك يا جونغان ما بك؟ ما كل هذا الكسل؟"

تنهد يناظر الشاشة مجدداً وعندما وقعت عينيه على التاريخ هو ابتسم بخفوت.

"تبقى يوم على زفافنا"

لكن تلاشت ابتسامته لدى شعوره بغثيان شديد، انتفض من سريره يركض حيث الحمام يفرغ ما بمعدته، غسل وجهه بالمياه الفاترة ومن ثم اسنانه ودلف للأستحمام.

"اييني؟"

"نعم امي؟"

اجاب من داخل الحمام.

"هيونجين اتى لرؤيتك"

تجمدت اطرافه بداخل الحمام وتلعثم في حديثه.

"حسناً امي"

استمع لصوت باب غرفته فعلم انها غادرت، تنهد واكمل حمامه ليخرج وارتدى ملابس لطيفة ونزل للأسفل.

"مرحباً هيونغ"

نهض الأكبـر من الكرسي فور سماعه لنبرة الأصغر.

"جونغان.. أنت بخير كنت اتصل بك منذ البارحة ولم تكن تجاوب اتصالاتي"

"انا بخير لكنني كنت نائماً فقط"

قهقه نهاية جملته فهو حقاً لا يصدق انه نام كل تلك المدة لذا جعله هذا يضحك.

"هل تعني أنك كنت نائماً ليوم ونصف جونغان؟"

تسائل الأكبر وجونغان اومأ مبتسِماً وقهقه بخفة بعدها.

"اجلس لا تقف"

اجلسه والأكبر فعل ليجلس بجانبه.

"ظننت شيئاً حدث معك مجدداً فأنت كنت مريضاً ذاك اليوم، وايضاً... بعد غد هو زفافنا"

حرك عيونه الثعلَـبيه على سائر وجه خطيبه مبتسِماً بصدق ودفء وهدوء.

"اتذكر هذا"

قال متأملاً عيون الأكبر النسرية.

...

بنات بينقطع النت عن البلد لانه في حرب فلو اختفيت اعرفوا ان النت قطع، احبكم لو عشت اوك او ما عشت حبو الفيك تاعي ولا تنسوه اوك؟ 😭😭😭

Comment