41.

























هناك حيث الجميع يرقص بجنون، منهم الثمل ومنهم مع حبيبه ومنهم الوحيد ومنهم من يتأمل خطيبه مثلاً..؟

"بست، اين عقلك يا لطيف؟"

عقد حاجبيه ونظر للفتى الذي جلس بجانبه ببعض الانزعاج.

"ألسـت أنت خطيب هوانغ هيونجين؟"

"ماذا تريد؟"

نطق جونغان بأنزعاج دون النظر إليه ووضع كلتا يديه اسفل ذقنه لينظر ناحية كان يجلس هيونجين لكن لم يكن موجوداً ليعقد حاجبيه وبتلك الاثناء تحدث الفتى.

"انا سعيد بتخرجي من الثانوية، ماذا عنك؟"

قال الفتى ليتنهد جونغان بغضب.

"أيضاً سعيد، والان اعذرني سأذهب"

نهض بسرعة ليمـسك الفتى يده الصغـيرة فتوقف غصباً وتنهد بأكتفاء يناظره.

"ماذا تريد يا ولد!"

قال جونغان بغضب ليطلق الفتى 'اوه' لعوبة للغاية وهذا ما جعل جونغان يعقد حاجبيه بقرف.

"بيبي بوي غاضب ها؟"

اقترب منه ففزع جونغان ونفض يده ليَـحاول الهرب.

"ابتعد ماذا تريد مني؟"

تحدث ببعض الخوف عندما امسك الفتى يده اليمنى.

"هممم خاتم جميل، ذوقه رائع اوليسَ؟"

قال الفتى متمعناً النظر بيد جونغان الصغيرة وخاصةً اصبعه البنصر الذي يعانقه خاتم خطبته هو وهيونجين.

"اترك يدي، دعني اذهب!!"

تحرك يحاول الافلات لكن الفتى كان مفتول العضلات قوي البنيَـة.

"انا كنت آتٍ فقط لأخبرك بالخطر الذي يتعرض له خطيبك لا اريد منك شيء"

ارتخت ملامح جونغان وتبدلت للقلقة قليلاً وهو يناظر الفتى.

"اي خطر اتحاول خداعي؟"

تحدث بأنفعال ليتنهد الفتى.

"تعال معي لتراه"

نظر له جونغان بتردد، وفَكَـر فيها قليلاً، ربما يريد هذا الفتى خداعه فقط ليذهب معه، لكن منذ دقائق كان هيونجين امامه ولم يعد يجلس هناك، وهذا أيضاً احتمال انه لا يكذب، اغمض عينيه الثعلبية الواسعة وتنهد بأرتجاف.

"حسناً"

ها هو مرة أخرى حبه للأكبر يطغى عليه.

"جيد، لا اريد لعلاقَـتكما الانتهاء بسبب هذا الخطر"

تحدث ليناظره جونغان بغير اطمئنان ومشى معه حيث ملعب كرة السَـلة بالمدرسة، كان فارغاً ولكن به بعض الطلبة فقط وبعـض الفتيات.

"اين هو-"

صرخ جونغان بفزع عندما اغلق الفتى الباب بقوة ودفعه على الحائط وامسك بكلتا يديه قوياً وكان قريباً للغاية منه.

"لنكن صريحين انت غبي للحد الذي يجعلك تأتي معي؟"

قال الفتى يناظر وجه جونغان ذا الملامح الخائفة للغاية.

"اتركني اذهب ارجوك لا تفعل شيئاً"

ترجاه جونغان وجسده بدأ يرتعش كثيراً من الخوف.

"ليلة واحدة فقط ولن تراني مجدداً"

قال الفتى بقذارة مقترباً أكثر منه وهو اغمض عينيه وبدت يتنفس بسـرعة خوفاً.

"اتركني! ليساعدني احد انه يتحرش بي"

بكى بصخب وصرخ طالبـاً المساعدة لكن حتماً لا يعتقد انه هناك من سيهتم لأمره.

"اعلم انه لن يساعدك أحد لذا اتيت بك لهـنا"

اقترب وكاد يقبله لكن جونغان صرخ بقوة وادار وجهه للجهة الأخرى.

"اتريـد اللعب هكذا اذاً؟"

قال بهدوء شديد وامسك بوجهه يثبته ناحيته وكاد يقبله لكن بتلك اللحظة دلف احدهم الملعب لينظرا إليه، كان فتى برفقة فتى آخر يبدو حبيبه، نظرا لهما ببعض الغرابة لكن تجاهلا وجلسا بعيداً عنهم.

"اياك واصدار صوت والا اقسم سأمزقك واكسر ظهرك!"

هدد بقسوة واضعاً يده على فم جونغان الذي كان يرتعش وشعر انه لم يعد يستطيع الوقوف على قدميه، حرك عينيه الواسعة المرتعشة ناحية الثنائي وكان الفتى ينظر له بقلق نوعاً ما، هو بالأساس شعر بعدم الامان لرؤيته للمنظر ولكن ظن أنهـما كأي ثنائي بهذه المدرسة.

عقد حاجبيه قليلاً يَناظره وهو حاول بكل الطرق ان يشير له بأنه في خطر، اشار بعينيه ونفى برأسه كثيراً وحرك جسده بعدة اتجاهات لتتسع عينيه عندما فهمه أخيراً واستقام بسرعة فنظر له حبيبه.

"ما بك صغيري؟"

"هذا الفتى يتم التحرش به، لنساعده، هو خطيب هوانغ هيونجين ارجوك ابحث عنه ليأتي ويساعده، لكن لا تبدِ أنك ذاهب لفعل ذلك كي لا يشك"

نظر حبيبه ناحية جونغان الذي كانت دموعه تنهمر بصمت على وجهه ومن ثم نظر لحبيبه مجدداً واومأ له بخفة ونهض يمثل انه ذاهب لجلب شيء لهم، مر حبيبه من جانبهم دون النظر اليهم حتى ليخرج من الملعب تماماً وهو جلس مجدداً ونظره معلق على جونغان واومأ له خفية دون ان يلحظه الفتى الذي يتحرش به.

..

"ءء مرحباً الست أنت صديق هوانغ هيونجين؟"

التف الفتى مفتول العضلات ناحية الصوت ليوميء بخفة.

"اجل انا هو كيف اساعدك؟"

وضع يديه على خصر حبيبه فيليكس الثمل ويكاد يفقد وعيه يثبته كي لا يقع.

"في الحقيقة هناك من يتحرش بخطيبه يانغ جونغان في ملعب كرة السَـلة ، وانا لا اريد اضاعة الوقت في البحث عنه اتصل به رجاءاً"

اتسعت عيني تشانغبين لآخرها ومن ثم ثبت خصر حبيبه بيد وباليد الأخرى اخرج هاتفه من جيب بنطاله ليتصـل بسرعة على هيونجين.

"ما لعنتك؟ استمتع بتخرجك لمَ تتصل بي؟"

تذمر على الهاتف لكنه قُـوطِع من قبل تشانغبين.

"هيونجين! اذهب لملـعب كرة السَلة هناك من يتحرش بجونغان"

"هل تمزح الان؟ ماذا تحاول ان تفعل!"

"هيونجين انا لا امزح أذهب قبل ان يؤذي خطيبك!"

صرخ به تشانغبين والآخر انتفض لنبرته واستشعر الجدية فيها.

"حسناً حسناً سأذهب"

"ما هو اسمك؟"

تسائل تشانغبين بهـدوء.

"اسمي لي مينهو، يمكنك مناداتي لينو فقط"

قال مبتسماً بلطف فأومأ له تشانغبين وشكره كثيراً.

"شكراً لينو اقدر هذا"

ابتسم لينو واومأ له ليغادر ومن ثم نظر هو ناحية حبيبه الذي كان فاقداً لوعيه بالفعل ليحمله يخرج به من المدرسَـة تماماً.

..

دلف الملعب مجدداً ممسكاً بزجاجتي مياه بيده لينظر إليه جونغان فور دخوله والآخر تجاهل ذلك ليذهب ناحية حبيبه.

"هل اخبرته؟"

تحدث الفتى الأصغر سناً بقلق وهو يسترق النظر ناحية جونغان الذي يتم التحرش به فأومأ لينو.

"اجل اخبرته"

"ارجوك لاا، ابتعد"

جفت عينيه لكثـرة الدموع والفتى خلع له رداء التخرج خاصته ببطء لينزلق ويقع ارضاً فبدأ يعبث بأزرار قميصه.

"اريد حقاً رؤية جسدك"

قال بلَـهفة وكان على وشك ان يبدأ فك ازرار جونغان لكن هناك ما قاطعه.

"ما اللعن-"

تحدث بصدمة فور فتحه للباب بقوة حَـتى كاد يكسره يناظر الفتى الذي يتحرش بخَـطيبه.

"هيونجين!!"

صرخ جونغان ليَـتلَقى صفعة من الفتى امامه افقَـدته وعيه فهو ضعيف للغاية افلته الفتى فسَـقط ارضاً وهيونجين ركض ناحيته بسرعة البرق يتفقده.

"جونغان؟ جونغان... افتح عينيك أرجوك اتسمعني؟"

"حسناً لم تكن الضربة بتلك القوة... لن يموت خطيبك على اية حال"

نظر له هيونجين فركله الفتى بقوة حتى انه ابتعد عن جونغان.

"اتريد الشجار يا صاحب الشعر الأشقر الوسيم؟"

قال الفتى يمثل وضعية القتال مقهقهاً وهيونجين نهض بصعوبة من الأرض التي ارتطم بها.

"أنت تعلم مع من تعبث؟"

اندفع ناحيته هيونجين بقوة يضربه بكل قوته ولم يعطه فرصه ليفعل اي شيء، اسقطه ارضاً ليعتليه ويبدأ تشويه وجهه باللكمات حتى لم تعد ملامحه واضحة بسبب الـدماء التي لطخت وجهه.

"لينو امنعه سيفتعل جريمة هنا"

نهض المعنى بتردد ليـذهب ناحية ذلك الذي على وشك قتل الفتى اسفَله، سحبه من خصره بقوة لكنه كان لا يزال يضرب الفتى الذي فقد وعيه بالفعل لكن الغضب كان كالستار الاسود امام عينيه.

"توقف يا فتى ستدخل السجن هكذا افلته"

تحدث لينو ومن ثم سحبه بقوة يبعده عن الفتى أخيراً فظل يتنفس بسـرعة.

"أنت.. بخير؟"

تحدث لينو يناظر هيونجين الذي اغمض عينيه بغضب وتنهد ومن ثم اومأ له بخفة.

"أنت بخير؟"

استمعا لنبرة خلفهم فالتفت الإثنين بسرعة فوجدا حبيب لينو جالساً ارضاً بجانب جونغان على الأرض والأصغر لا يسعه سوى البكاء.

"لا تخف لقد ذهب"

اردف الفتى بلطف وهو يمسح وجه جونغان ببعض المياه.

"جونغان"

ركض ناحيته هيونجين يجثو على ركبتيه.

"هيونغ"

همس بخوف ودمـوعه انهمرت مجدداً على وجنتيه التي احمرت كثيراً لشدة البكاء، ضمَه هيونجين واغمض عينيه متنهداً براحة يشكر الاله انه لحقه بالوقت المناسب.

"لا تخف انا هنا"

مسح على شعره الوردي الطويـل برفق والأصغر تشَـبث به وجسده لم يكف عن الارتعاش من الخوف الذي ادخله به الفتى.

"هيونغ، هو.. هو ... ك- كان-"

"ششش لا يهم الآن اهدأ"

تحدث ليـبعده عن احضانه قليلاً وحاوط وجهه بين يديه الكبيرة ونظر بعينيه ومن ثم طبع قبلة على شفتيه.

"لا تخف حسناً؟"

شهق الأصغر عدة مرات ولم يستطع التوقف عن البكاء فاحتضنه مجدداً حتى شعر بهدوء حركته.

"بخير؟"

اومأ جونغان بصمت وملامحه كانت عابسة ولطيفة.

"يجب ان تبلغ عنه ليعاقب"

نظرا للفتَى الذي تحدث.

"هما ساعَـداني، شكراً لكما حقاً انقذتماني"

تحدث جونغان بعبوس شاكراً ليبتسم الفتى الأصغر سناً بلطف.

"لا تشكرنا لم نفعل شيء هذا الصحيح وما يجب فعله، ادعى هان جيسونغ وهذا حبيبي لي مينهو"

"يمكنك مناداتي لينو"

ابتسم جونغان بخفة ليـمسك بمعصم خطيبه ليـستقيم بصعوبة فلا زالت اثار الرعب بداخله وجسده لا زال ضعيفاً، وضع الأكبر يده حول خصره يمسكه كي لا يسقط وهذا دبَ الفراشات بقلب جونغان رغم خوفه.

"شكراً لكما هان ولينو، اقدر هذا لولاكما لا اعلم ماذا كان حل بخطيبي"

قال هيونجين مبتسماً لينظر إليه جونغان بعيونه الواسعة المبتسمة.

"فل تعطيني رقمك لنصبح اصدقاء تبدو لطيفاً"

قال هان بحماس فقهقه جونغان واومأ بخفة، اخرج هان هاتفه ليعطيه لجونغان الذي كتب رقمه على لوحة المفاتيح فسـجله الآخر واتصل ليَحصل جونغان على رقمه أيضاً.

"حسناً إذاً سوف نذهب"

قال هيونجين ليَخرج برفقة خطيبه الذي تلعب الفراشات بـمعدته بسبب يد الأكبر التي تحاوط خصـره.

"إلى اين سنذهب؟"

قال عندما خرج الأكبر من المدرسة اكملها ولم يعد للأحتفال الذي اوشك على الانتهاء بالفعل لأن منتصف الليل اقترب.

"لا تكثر من الحديث فقط"

فتح الاكبر قفل سيارته ليتنهد جونغان، فتح الباب للأصغر ليساعده على الركوب وتأكد من انه بخير ومن ثم اغلق الباب وذهب للركوب هو مكانه ليـشغل سيارته.

"حزامك، لحظة دعني...."

قال واقترب من الأصغر يضع له حزام الامان ومن ثم عاد مكانه ليضع خاصته.

"هكذا انت جيد"

قال بهدوء ليتنهد جونغان، كاد قلبه يتوقف لقرب الأكبر منه وانفاسه التي كاتت تلفح وجهه اكمله.

"كان ذلك وشيكاً"

همس جونغان دون وعي فالتفت اليه هيونجين بحاجبين معقودين.

"ما هو الذي كان وشيكاً!"

"هلاكي!"

اندفع جونغان دون وعي مجدداً فازدادت عقدة حاجبي الأكبر.

"عن ماذا تتحدث جونغان هل عقلك لا يزال بخير؟"

قهقه بخفة ليَـهز جونغان رأسه يطرد تلك الافكار.

"انسى"

قال بقلة حيلة لينظر من خلاا النافذة والأكبر اكمل القيادة بهدوء شديد في شوارع سيول المظلمة ليلاً، شرد الأصغر ولم يشعر بشيء الى حين توقف السيارة فنظر امامه ليجد انهم امام فندق، كان كبيراً للغاية وضخم ولم يستطع عد عدد طوابقه.

"ما هذا؟"

"ألا تستطيع القراءة؟"

تسائل الأكبر ونزل من السيارة، قاصداً ان الأصغر لم يقرأ اسم الفندق فنظر ناحية الأسم الذي كان مكتوباً بالخط العريض وحوله اضاءة صفراء خافته
HWAG HOTEL

اتسعت عيني جونغان بلطف وهو يناظر الأسم لينزل من السيارة يقف بجانب الأكبر الذي أغلق السيارة.

"هل هو لوالدك؟"

اومأ الأكبَـر بخفة ليـشير للأصغر بعينيه بمعانقة ذراعه، فعل جونغان بسعادة مبتسماً بلطف ومشيا لداخل الفندق فانحنى لهما الحارسان امام البوابة الكبيرة، دلفا للداخل فابتسمت موظفة الاستقبال لهيونجين بخفة عندما وقف امامها.

"مرحباً سيد هيونجين"

"اريد مفتاح الجناح خاصتي"

اومأت له لتخرج المفتاح تسلمه اياه فابتسم شاكراً اياها، نظر لجونغان فوجده يـحدق به بغضب.

"المعذرة؟ ما بك تحدق بي هكذا؟"

تسائل هيونجين وهو يضغط زر الطابق الثاني بداخل المصعَـد الذي تحرك للأعلى.

"اوه ربما لأن خطيبي يوزع ابتسامات لهذا وذاك وتلك"

انزعاجه وغيرته كانت واضحة بنبرته وترك ذراع الأكبر يكَـتف يديه بغضب طفولي فقهقه عليه الاكبر بخفوت.

"تذكر لا احد معنا الآن بالمصـعد توقف عن التمثيل لا يوجد سوانا"

أغمض جونغان عينيه بأكتفاء وبدأ هز قدمه بنفاذ صبر حتى فتح باب المصعد ليخرج هيونجين اولاً فلحقه.

"توقف عن التصرف كأطفال الروضة"

قال هيونجين وهو يمسح المفتاح على شاشة باب الجناح خاصته، فقلده جونغان الذي كان يقف خلفه بغيظ ودلف عندما فتح الباب، اشعل الأكبر الأضواء لينظر جونغان حوله يتأمل المكان وروعة الوانه وتناسقها معاً.

"التصميم جميل هيون هو ذوقك صحيح؟"

وضع هيونجين مفاتيحه ومحفظته على الطاولة التي امام الباب ليبتسم بخفة يناظر خطيبه الصغير الذي يتأمل المكان.

"كيف عرفت؟"

"بالحقيقة اعلم انك تحب الرسم وتحب التصميم، لذا خمنت"

ارتفع حاجبي الأكبر قليلاً يناظر جونغان.

"وكيف تعلم ذلك عني؟"

"فقط اعلم"

قال بأبتسامة لطيفة فشرد الأكبَـر يتأمله حتى افاق من شروده على حديث الأصغر.

"اين المطبخ؟"

تسائل بهدوء فأشار الأكبر بيده ناحيته ليذهب الأصغر واشعل الاضواء وتفاجأ أكثر لجمال المطبخ.

"همم جميل أيضاً"

"يبدو لي انك تحب اللون الابيض؟"

تحدث هيونجين من خلفه وهو انتفض بخفة.

"منذ ثوانٍ انا تركتكَ في غرفة المعيشة"

نظر له بريبة والاكبر ابتسم يتأمله، فتح الثلاجة ليأخذ منها زجاجة مياه يشرب منها.

"جف حلقي بسبب ذلك المختل"

تلاشت ابتسامة الأكبر وظل يحدق به بغضب كبير.

"لمَ ذهبت الى هناك بالأساس؟"

تحدث بتهجم لينتفض الأصغر مجدداً وتنهد بأكتفاء.

"هل يمكنك التوقف عن هذا؟"

"لمَ ذهبت هناك؟"

كرر مجدداً والأصغر اغلق الزجاجة لينظر اليه بعيون الثعالب اللطيفة اللامعة.

"هو اخبرني ان اذهب"

عقد الأكبر ملامحه بعدم استيعاب.

"وهل انت ابله لتذهب هكذا معه؟ انت لم تكن ثملاً حتى والا لما كنت سأحاسـبكَ الآن"

تحدث معه يوبخه بنبرة منخفـضة والأصغر اخفض رأسه وبدأ يعبث بأصابعه لا يريد اخباره ما سبب ذهابه.

"لا تتجاهلني اخبرني لمَ ذهبت؟ لتتأذى وآتي انا وأهتم بك صحيح؟ أنت دائماً تفعل هذا"

تحدث صارخاً به بكلام جارح كثير آخر والأصغر لا زال رأسه على الأرضية ولكن الفرق ان دموعه انهمرت الآن.

"تفعل هذا فقط لأنك تريد لفت الانظار دائماً ولا تهتم-"

"اللعنة اصمت!! لقد اخبرني انك بخطر وان هناك من يريد اذيتك!! لقد استدرجني عن طريقك لذا ذهبت كالأبلَه والا لما ذهبت هوانغ لعنة!!"

ضرب صدره عدة مرات يدفعه للخلف وهو يتحدث معه بصراخ ودموعه تنهمر من عيونه العابسة الحزينة، هو عرض ذاته للتحرش من أجله وهو هنا لا يبالي لشـيء.

"اللعنة على غبائي الذي يجعلني دائماً افكر بشخص لا يهتم ولا يشعر مثلك هوانغ!!"

تحدث ودفعه مجدداً بقوة فأغمض الأكبر عينيه وتنهد بقلة حيلة وامسك كلتا يديه يناظر ملامحه المتهجمه وانفاسه الغير منتظمة.

"حسناً اهدا آسف"

اعتذر بهدوء والأصغر افلت يديه بقوة ومسح دموعه ومشى من امامه ناحية غرفة المعيشة يجلس على الأريكة وبدأ البكاء مجدداً يغطي وجهه بيديه الصغيرة، تنهد هيونجين للمرة المليون وذهب ناحيته ببطء وجلس بجانبه.

"لا تبكي يكفي"

قال بخفوت ولكن جونغان لم يهتم لذلك وواصل بكائه.

"الجميع لا يفهمني! الجميع يضغط علي وخاصة أنت هيون"

تحدث بحزن وقلة حيلة، ورغم كل ذلك لم يركز هيونجين مع شيء سوى اللقب هيون الذي يستمر جونغان مناداته به في كل الاوقات، احب ذلك كثيراً وتعجب كيف لأسمه ان يخرج بتلك الحلاوة من شفتي جونغان.

"اريد فقط ان يفهمني احد لا اطلب شيئاً اكثر"

ازدادت وتيرة بكائه مجدداً ليقترب منه الأكبر بهدوء شديد يزيح كفيه الصغيرين عن وجهه المليء بالدموع.

"لا تبكِ انا قلت انني آسف، لم اعتقد ابداً انك ذهبت هناك من اجلي"

قال معتذراً والأصغر ادار وجهه للجهة الأخرى يرفض النظر لخطيـبه امامه، عينيه كانت لا تزال تذرف الدموع بكثرة وملامحه الطفولية حزينة للغاية وعابسَـة.

"اهدأ"

اقترب أكثر يمسح دموع الصغير الباكي بأبهامه فأغمض عينيه لدى شعوره بتلك اللمسَـات الدافئَـة.

"اعلم انك تكرهني، لكن هل يمكنني طلب شيء؟"

تسائل جونغان بعبوس وهو يناظر خطيبه القريب منه كثيراً، ابتسم هيونجين بهدوء واومأ له يناظر عينيه الواسعة اللامعة.

"هل يمكنك معانقتي؟"

قال بوضوح ولم يخفي الأمر تلك المرة، ابدى عن رغبته بحشر نفسه بين احضان هيونجين وكان صريحاً معه، رمش الأكبر بهدوء يناظره وابتسم بخفة مومئاً ليفتح يديه للأصغر الذي وضع نفسه بداخل احضانه فوراً دون تردد يدفن رأسه بصدره يستنـشِق رائحَـته الرجولية مغمضاً عينيه براحة فشعور الامان بين يدي الأكبر كان لطيفاً للغاية نسبةً لهُ.

"شكراً لذلك"

قال جونغان بهدوء وهو يشد معانقته للأكبر أكثر.

"لا تشكرني"

قال بهمس ويده لا ارادياً بدأ يمسح بها على شعر الأصغر الوردي بهدوء شديد، شعر بسكون الأصغر لينظر إليه فكان مغمضاً عينيه ينام بسَـلام كرضيع بأحضان والدته.

"كم أنت لطيف ييناه"

انتحب هامساً وانحنى يطبع قبلة على شفاهه الوردية.

..

بدأنا نكثـر مومنتس لهيونان زي ما طلـبتوا يعيوني 💞✨

احبكم 🦋🌸✨





غرفة المعيشة:

المطبخ:

Comment