#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى

14
-
وريد ابتسمت والحب أحتضن صدرها وانسكب فيـه ودها تنثره عليه ودها تصارحه بالحب الي كاتمته بقلبها وجاهلة إن تصرفاتها ونظراتها واهتمامها وكل مافيها فاضح هالحب الي تخفيه بكلامها وأفعالها واضحته
وريد ببسمة : يسر مره بتفرح
قايد هز راسه بتأييد : بجيبه تشوفه بكرة , تعالي أوريك غـرفتنا
هزت راسها بموافقة ودخلت للغرفة معه ابتسمت بأنبهار : مره حلوة
مسكها من خصرها وثبتها قـدامه أرتبكت من قيدها قدامه قُبـل جبينها بخفة : الحمدلله على كل شيء الحمدلله إنك زوجتي الحمدلله ان ربي قدرني وأشتري هالبيت
لمعـت عيونها بفرحة وابتسمت بخفة وهي تحاول تخفي هائل توترها من قربه الي بكل مره يكون قريب منها تتوتر وتخجل من فرط الحب
قابد باطن أيده احتضنت وجها بكل حب طاغي ومشاعره فاضت : ابيك معي دائما يا وريد
إلتقت عيونها بعيونه وبحب طاغي : انا معك وبجنبك ما ببعـد عنك لأن
بترت جملتها وتسرب لداخلها تـوتر كثيف مزدوج بخجل وإرتباك رفع راسها من فكها بخفة : كملي لأن وش ؟

وريد حـدقت فيه للحظة حست إنه يسمع نبضات قلبها الي تزيدّ بعنف ودها تسيطر على قلبها لكـنه عجزت تماماً تداهم بداخلها تراكم المشاعر توتر وخوف وإرتباك وخجل وفرحة وعجزت تماماً عـن ثبات على شعور واحد
حدقت بعيونه الي تلمـع وهو ينتظرها تكمل أخذت نفس عميق وهمست بتنهيدة : أحبك لأني أحبك
تبعثر شعوره وأبتسسـم بكثافة قرب منها وهو يقبل أنفها وخدها : وانـا احبك والله
غمضت عيونها بخجل كثيف تمرد على ملامحها ايدينها حاوطت عنقه وسندت راسها على كتفة شد عليها بفرحة انغمرت بداخله
شدها أكثر وهو يستنشق ريحة شعرها الي تجذبة : لا تستحين وانتي تعترفين بمشاعرك إتجاهي انا احتاج اسمع كلمة احبك كل لحظة منك
أكتفت بانها تشد على حضنه وما تـرد عليه نهائياً ودها تبقى طول عمرها بحضنه ما تبعد عنـه لو لحظة وحدة
لكنها أبعدت وهي تتأمله بحب وببحة : احبك لان بسببك تجردت من خوفي بهالحياة لان وقفت معي كثير لان صرت لي السند بوقت ماكان عندي أحد أنت داويت جروحي وروحي
كان ظلام بداخلة وبأعترافها أشعلت الإضاءة الي انورت داخله شدها له وهو يقبل طرف شفايفها والسرور تسرب لأقصى قلبه : مالي فضل كل الي أسويه لك لأني احبــك وابيـك معي , انا الحين أبتسم لهمومي لان هي السبب بانها تجمعني فيك لأول مره شفتك فيها يوم جيت لابـوك كنت جاي وانا شايل بقلبي هموم الدنيـا والحين ؟ أقول الحمدلله على كل حال الحمدلله أني جيت الحمدلله اني شفتك الحمدلله أني وافقت ومارديتك يوم قلتي نتزوج
أخذ نفس عميق وهو يبتسم : يخذلني التعبير بس علي الحـرام أني احبك اكثر من روحي

ضحكت بخفة والدمـوع أجتمعت بعيونها من فرط البهجة مسحت دموعها بخفة : بسوي لك شيء تاكله في أكل ؟
أبتسم بخفة وهز راسه بالإجابة : متقضي أمس وجايب المقاضي هنا عشان اجيبكم وهالأسبوع بنطلع من الشقة وبننقل احتياجاتكم
هزت راسها بخفة وهي تتوجهه للمطبخ وعلى ثغرها إبتسامة رافضة بأنها تنزاح عن ثغرها ميلت راسها بخجل والفرحة مغمورة فيها فزت بخفة وهي تاخذ جوالها الي يدق والرقم كان غـريب حطته على إذنها وببسمة : الو !
وصل لمسامعها الصوت المليـان بالحقد والغضب : مبسوطة بنيتي ؟ مبسوطة بانك سجنتي ابوك ؟ لعب عليك لعب على عقلك هالقايـد ؟ والله يا وريد لو ما طلبتي الطلاق وطلعتي من المكان الي هو فيــه والله لأذبحه واشرب من دمه وأحرق قلبك عليه والقرار بيدك يا ينحرق قلبه عليك لأنك تركتيه أو ينحرق قلبك عليه لانه بيمـوت
-------
حليمة ببتسامة : حي الله بنتي تفضلي
بلعت ريقها بتوتر مزدوج بإرتباك وخجل : اخبارك خالتي ؟
حليمة بضيقة ابتسمت : الحمدلله أحاول اقوي قلبي , بس يا بنيتي ما رديتي لنا خبر للحين
ضماد أزدادت نبضات قلبها من فرط التوتر واردفت بتردد : امي قالت أن هذي عادة عندكم لازم يتزوج أرمله اخوه يا خاله انا مابي اتزوج واحد وهو مجبور علي بسبب عاداتهم !
حليمة تجمدت ملامحها وبالنفي : لا مين قال إنه مجبور ؟ بكامل رضاه يا بنتي
أخذت نفس عميق وزفرته بضيق يستولى على قلبها وصعد على ملامحها : مصدقتك بس عادي أتاكد منه يا خالة ؟ عادي تعطينه الجوال بساله ؟ أدري انه خطاء هالشيء بس انا مستحيل اوافق اذا كان مجبور علي او انه تزوجني عشان عاداتكم
تنهدت بهزة راس وكان ضماد تشوفها على رغم ذهولها بطلبها إلا أنها ابتسمت من تصرفات ضماد: خليك على الخط
ما ردت ضماد وحليمة خرجت من الصالة لتتوجهه لغرفة جارح طرقت الباب بخفة ومن سمعت صوته الي وصل لمسامع ضماد وأربكها وزاد نبضات قلبها وكانها كانت تركض لأمتار

حليمة دخلت للغرفة وهي تشوف قدامه لاب توب وأوراق منغمس بأعمالة ابتسمت : خذ الجوال مكالمة لك
استغرب وعقد حاجبة تلقائياً وجهة إنظاره لجواله الي كان مشتغل ظن بان المتصل ابوه او صالح واتصلو على امه لانه مارد على جواله ، لكن جواله مو طافي ولا وصله إتصال نهائياً !
جارح اردف بعقدة حاجب : مين ؟
حليمة : ضمـاد
اتسعت عيونه بذهول الي انصب على ملامحه وضع الجوال على إذنه وهو مذهول تماماً
ضماد غمضت عيونها بأرتبـاك وملامحها تصبغت بالاحمرار من فرط الاحراج وهي حاسة بانها حطت نفسها بموقف بايخ : خطبتني ومو مصدقة إنه برضاك لأن الي سمعت بعادتكم , إذا انت مجبور ومو برضاك علمني بيتكنسل كل شيء
جارح للحظة تذكر تهديدات أبوه بانـه يخلي عيال اخوه ياخذونها يا محمد يا ناصر وإستحال يرضى مايبي يخرب بيت أخته صحيح بنظره إن الشرع حلل أربع لكنه مايبي هالشيء يضايق أخته وبالذات ان علاقه اخته بزوجها حلوووة وسعيدين مع بعض , وناصر السكير الي سوء سمعته منتثرة على مسامع كل من يعرفه ويعرف أقاربه ولانه ما يرضا هالشيء على أخته ما يرضاه على أي بنت ولو جاء شخص من بعيد وساله عن ناصر بيقول بكل صراحة وبيقول كل أفعاله وتصرفاته الشنيعة , شد على اسنانه بحدة من كلمة " مجبور " الي أستفزته
بحـدة خفيفة وهو يخرج من الغرفة ليبتعد عن أمه ومسامعها : وش مجبور ؟ شايفتني طفل انجبر على شيء يخص حياتي ؟
ضماد رمشت من هجومه وبلعت ريقها بأرتبـاك من نبرة صوته الي احتدت هزت راسها بالنفي وكانه يشوفها : بس ما توقعت
كان وده يستفسر أكثر ويسالها وش الي ما توقعتيه؟ لكنه سكت للحظة طويله
جارح أرتبك من نبرة صوتها المائلة للضيق : صحيح إن هالعادة موجودنا عندنا بس انا متقـدم لك برضاي ورغبتي

مشاعر الخجل والارتباك الكثيف سطت على روحها بهجومية ما ردت عليـه من فرط الخجل المزودج بالإحراج , ابعد الجوال عن إذنه وتاكد إنها موجودة على الخط ورجعه على اذنه
رفع حاجبـه بتساؤل : وداقه عشان تتاكدين ؟ ولو قلت لك اني مجبور على قولتك وش ردك فعلك وش بتسوين يا أستاذه ؟
طريقه كلامه الي ما تعودتها اربكتها وعرفت تماماً بسبب كلمتها الي استفزته " مجبور "
ضماد بتوتر نابع من أقصى قلبها : ما بوافق !
جارح راودته إبتسامة عجزّ عن تحديدها هي سُخرية لان يدري لو ضغطوا عليها أهلها بتوافق ولا على تصرفها وشجاعتها بأنها دقت تتاكد : لا انا اقول وافقي لانـه بكامل رضاي ورغبتي
رمشت بخجل كثيف وتـوتر بلعت ريقها وغمضت عيونها وفتحتها وبأرتباك همست : مع السلامة
جارح أخذ نفس عميق وزفرة : مع السلامة
قفلت الخط ومسح على وجهه بضيقه تجتاحه تأفف بقهر وهو كارهه نفسه لإنه كذب عليها هو فعلاً أنجبر يتقدم لها لانـه ماله خيار ثالث أول خيار تتزوج محمد الي إستحال يرضى فيه لانه زوج اخته ثاني اختيار ناصر الي أسوء شخص بهالعـالم وثالث اختيار الي بينفذه وماله غيره وهو الحل الانسب بأنه هو يتقدم لها ، إتجه لغرفته الي بهاللحظة خرجت منها حليمة مد الجوال لها
جارح بقهر أستوطن فيه : وكذبت على البنت بسبب أبوي يا يمه ، ما قدرت أقول ايه والله ماني راضي لان لو قلت كذا يمكن توافق على الي يخطبها بعدي على طول وأكيد انه بيكون ناصر
حليمة بضيقه : مافي حل يا ولدي روح صل لك ركعتين وتعوذ من إبليس ترا ضماد من أحسن البنات البنت بها بخير وحلوة وكل صفة زينه فيها
جارح تنهد بتشتت وضيق قرب منه ليقبـل راسها ويدخل للغرفة وده ينفر من نفسه ومن افكاره الي أنهشت عقله كـونه " كذب " هالشيء قبض على قلبه وأنبه ضميره إلى درجة انه فكر يدق عليها ويصارحها بهالحقيقة ، لكن يدري النتايج بدون سيئه لها لو ما تزوجته هو احتمال كبير يتقدم لها ناصر وتـوافق عليه وبتندم وتتحسر طول عمرها
ضماد قفلت الخط وإبتسامة تتمرد على ثغرها ما انزاحت عن ثغرة لحظة , بلعت ريقها من جياشة المشاعر الي تراكمت بداخلها حاسه برضى تام وقلبها انشرح وارتاح غمضت عيونها وفتحتها بأرتباك من شعور البهجة الي محاوط قلبها ليه فرحانه ؟ ليه سعيدة ؟ لانه تقدم لها على أساس تفرح ؟ هالتساؤلات استقرت بذهنها ورافضة تماماً مصارحة نفسها بالإجابة على هالتساؤلات رافضة بأنها تعترف لنفسها وتجاوب بكل مصادقية رافضه انها تصـدق بانها ببـداية مشاعر الحب استقلت على المفرض وكلامه يتكرر بذهنها وكل ما تتذكره تبتسم بخجل "لا انا اقول وافقي لانـه بكامل رضاي ورغبتي" تكررت هالجُملة على مسامعها بنبره صوته
-------
حارث : الله يـرحمه ويغفر له
تفجرت الصدمة بأنحاء ملامحها وشهقت بعنف سكـاكين أنغرست بقلبها أرتجف جسمها برهبةّ وضعت أيدها على قلبها والدموع انهمرت على خدها بغزارة وهزت راسها بالنفي وأجهشت بالبكاء
قـرب منها وهو يقرأ عليها وايده حاوطت كتفها وشدها لحضنه وماكان ، زاد بكائها الهستيري وزاد وجعها الكثير على قلبها خيم الحزن بداخلها وانعكس على ملامحها
دفعته عنها ورفعت نظرها له وبغصة : خدشت قلبي مرتين المره الأولى بأخوي والمره الثانية بخالي !
حارث زفر بغيض من كلامها : اخوك أنتحر وخالك هرب وسويت المطلوب مني
غطت وجها بيدينها واكتافها تهتزّ لتلعـن إنها تجهش بالبكاء أنقبض قلبه عليها تزعزع ثبات قلبه الي كان ضاغط على نفسه بكل قوته لجل ما يتكلم معها ويتناقش معها بهالوقت تحـديداً
قرب منها إلى حد سحب يدينها عن وجها رفع راسها لناحيته تأمل انفها ووجها الاحمر وبضيق : ترحمي عليه ما يجوز الي تسوينه

خالك يبيع ويتعاطى والموت أرحم له من إنه يتدمر ويفقد عقله والله أعلم وش كان يمكن يصير له يا قاتل يا مقتـ
صرخت بوجهه والضيقة تجلتّ بصدرها وببكاء هستيري : مقتووول هو ! مقتول كان بأمكانك تسمكه انا قلتها لك قبل قلتها لك انا راضيه تسجن أخوي بس ما تاذيه, والحين قتلت خالي وتقول لي الموت ارحم له ؟
حاول بكل جهد إنه يمسك أعصابه حاول بأنه يكتم غضبه الي تمسك ما تبقى منه
ميان ببكاء هستيري ونبضات قلبها بتحرق صدرها من شدة سرعته : أطلع من هنا مابي اشوفك
زفر بغيض مكتـوم : اضبطي وضعك واستوعبي الي سويته صح اخليه يهرب عشانه خالك ؟ تبين كذا انتي ؟ كل مجرم من طرفك أسكت عنه عشانه يقرب لك ؟
مسحت دموعها بعنف حدقت فيه بقهر من تفكيره
قربت منه ووجع صدرها مكشوف له إنهمرت الدموع على خدها : لا ! أكيد لا
ميان زمت شفايفها وجمرةّ مستقرة بحلقها وقلبها : كارهه أشوفك اطلع برا
جن جنونه من شدة الغضب الي إجتاحه عروق الصبر نفذ وثـار قرب منها ورفع راسها لناحيته وبقهر : لا تحسسيني باني غلطان انا سويت الي علي ماني مميز أحد عن احد عشانه يقرب لش يا بنت !
ميان دفعته عنها بحيث يبعد ايده عن فكها ناظرته بغضب وهي تمسح دموعها : لا تميزّ أحد لاني
ما أرضى بهالشيء انا ولا تحسسني اني اطلب منك تتغاضى عن جرائم اخوي وخالي لا تحسسني بأني انانية
تحس أن النار تسلخ قلبها من شدة الحرارة والوجع الي مستقر بقلبها أمتلت الدموع عيونها : انا بس مابي اشوفك تمـام انت بريئ ومالك ذنب باللي صار انت اديت شغلك وهذي وظيفتك بس احترم شعوري ما ابي اشوفك ، ابي انام بس
لخبطة كلامها وتكرر الكلمات الي متشابهة ببعض ودموعها الي انهمرت على خدها - اوجعو قلبه -
بضيق : دام تدرين إن مالي ذنب لا تعاقبيني على خطاء مو خطئي لا تعاقبيني ببعدك وصدك عني انتي تحتاجيني بهالوقت

سكبت كل ضيقها على صدرها وكتمته بداخلها وهي تضغط على نفسها وتحاول تخفي دموعها أكثر الي كانت واضحة له وواضح لكل من يشوفها بهاللحظة هزت راسها بالنفي وبصوتها المخنوق : يكفيني محاولاتك بالقرب يكفيني وحيل
إنتابه الضيقة الي تسلطت على قلبه وصدره تأملها للحظة طويلة وقرب منها وهو يمسح دموعها ورفع راسها من فكها بكل خفة هزت راسها بالنفي بقرض تبعد عنـه لكنه شاد على فكها على رغم خفة الشدة إلا انها ماقدرت تبعده عنها
تامل عيـونها ليردف بضيقة من ضيقتها : لا يضايق خاطرش لانه غـالي عندي
------
فياض أخذ كاسة الموية ورشف منها لكـن ألجمته وشرق وهو يكح بعنف من " والله يصبر الي ببطني " تعالت الصدمة بداخله وأكتسى على ملامحه الذهول وماكان سبب جموده إلا من اثر ذهوله ملامحة تبدلت لسرورو
وبمحاولة إستيعاب : وشلون يعني ؟
أنتفض بمحاولة إستيعاب كلمة " ابوها " إنهت موجه الشك بكلامها قرب منها : حامل ؟
طبول تقرع بعنف ورا ضلوعها حاولت تسيطر على الأرتبـاك الي سيطر على قلبها وهزت راسها بإجابة والهدوء مكتسيها
غمض عيـونه للحظة قصيرة وأبتسم بخفة وسرور مس قلبه واستقر فيه : الحمدلله , الله يجيبه بالخير
نجد وضعت الصحن الفواكة بحضنها وشعور فرحة طفيف زارها لكن خبته بقلبها ولا وضحته لها وبسخرية : الثالث وبدخل الرابع ، بس ما كنت أدري إلا بالشهر الثاني رحت للمستشفى تعبانه وقالت لي أني حامل
رفع حاجبة بتساؤل مريب : من وش تعبانه ؟
تزعزع ثبات نظرها الي كان موجهه عليه وشتت نظرها بإحراج كثيف ماتبي تقول له بسبب تأخير الدورة الشهرية راحت للمستشفى
هزت أكتافها وهي تاكل قطعة صغيرة من التفاحة:
تعب بسيط

أخذ نفس عميـق وأبتسم مسح على وجهه : عشان كذا سامنه ؟ وانا أحسب عشان تغريني
نجد كشرت بذهول والخجل أرتسم على ملامحها : وزني ما يعتبر كويس وانا حامل بالشهر الرابع المفروض لي بطن أكثر
فياض سحب الصحن وهو يتركه ببساطة على الطاولة : لا تحطينه على بطنش تعورينها
انحنـا لبطنها وهو يقبلها بخفة انتفضت بخجل وذهول الي يعتلي ملامحها
وبنبرة ربكـة خالطها الخجل ورجف قلبها وسط ثناياها : فياض !!
رفع راسـه بجمود وهدوء : البوسه ماهي لش لاتموتين من خجلك
----
خلف أخذ نفس عميق وهو حاس بصداع مريب يجتاحه وده يخلع راسه لأجل ينقذ نفسه من هالألم الكثيف تأوهه بألم من حس إنه كتفه بينخلع من شدة الالم نزل من السيارة وحدق بسيـارته الي مصدومـه !
وبغضب : ما تشوف يا أخوي ؟
تنهد بأسى : العذر والسموحة , عساك بخير ؟
خلف بقهر تحرك لجهته لكن بترت خطواته وغمض عيونه بقسوة وألم كتفه فضيع بلع ريقـه ورجع لسيارته سند راسه على الدركسوه والرؤية مشؤشة ويحس بلحظة بيفقد وعيه
قرب منه الرجال وبتـوتر : حالتك ماهي طبيعية بكلم الإسعـ
خلف هز راسه بالنفي : لا لا مايحتـ
تأوهه بعنف وصرخ بألم من حرك أيده بقصد انه يتعدل ويقدر يسوق
تنهد وهو يسنده بخفة عليه : تعال تعال لازم أوديك للمستوصف
هز راسـه بالنفي وبألم : لا ما احب المستوصف وريحته ما أقدر اروح هنـ
بُتر كلامه من أرتخى جسمة وميل راسـه لا إرادياً على كتف الرجال وإتسعت عيونه من إغماء خلف

ماقدر يوديه للمستوصف لرغبته العارمة ظن إنه فعلاً عنده مشاكل نفسية لذالك أحترم هالشيء ووداه لبيته , بعد ساعات فتح عيونه بألم خفيف وعيونه تراقب الديوانية الي هو فيها وسيعةّ وفاضية تماماً مافيها غيـره بلع ريقه بأستغراب المكان غريب عليه مشى بهدوء للباب وفتحةّ مرر عيونه على الحوش الكبير نوعاً ما تعقدت حاجبة من سمع صوت بالمخزَن يجهل هالمكان لكنه أتبع الصوت لعل يتذكر وينه ويستفسر من أهل البيت دخل عند المخزن ووقف عند الباب
تأففت بقهر وهي متـربعةّ بالارض والكتاب بحضنها: سهل أن شاء الله سهل
خلف عقد حاجبة باستغراب : مين إنتي ؟
التفتت على الصوت بذهول والرعب إجتاحها وأستقر بقلبها تسارعت أنفاسها من فرط التوتر :
أنت الضيف ؟ وش تسوي هنا
خلف تجمدت مـلامحة بذهول وضع أيده على مؤخرة رقبته وصغر حاجبة : ضيف ؟ ضيف وش ؟
إرتسم التوتر على ملامحها وبرجفة تسري داخلها : أخوي جابك هنا وهو الي صدمك اطلع من هنا قبل لأحد يشوفك
يا جود ! وينك ؟ تعالي جهزي القهوة
غمضت عيونها برعب إجتاحها لوهلة ظنت إن الاكسجين تخلى عنها تحتاج لأكثر من رئة لجل تستيعد أنفاسها وبنبرة ترجيّ : أندس ورا الباب تكفى
ناظرها بذهول وعدم فهم وإستيعاب نبرة صوتها تركته يمشي على درب كلامها بدون أهمية لمغزاه ليش يتخبأ ورا الباب ؟ ما يدري ولا مستوعب لكن ألتمس الخوف والترجي بصوتها وطاعها بصمت
أنفتح الباب ودخل : وش تسوين هنا
جود شدت على كتابها وبمحاولة إخفاء هائل التوتر الي سترته ببسمة مزيفة : اذاكر حبيبي وش تبي ؟
هادي بهدوء : بروح اشوف الضيف يمكن صحى انتي سوي قهوة
جود هزت راسها بالإجابةّ خرج وهو يغلق الباب ويتجهة للديوانية
جود غمضت عيونها بعنف وداخلها انتفض وبقهر: أنت تعرف وش ممكن يصير لو شافوك هنا معي ؟
خلف صغر عيـونه بمحاولةٍ التذكير رمش عيونه لوهلة وأردف : هذا بيت حذيفة ؟ الي يشتغل بمحل الذهب وانتي جود بنته الدكتورة ؟
تذكر لوهلة كلام جدته " بارت ٦٩ " وقت كانت تذكر له اسماء بنات من القرية لأجل يخطب وذكرت من بينهم جود ونثرّ بغضب ,
أبتسم بسخرية وهو يشتت عيونه ولا أمداه حتى يميزّ ملامحها الواضحة له
رجف قلبها وسط ثناياها والخوف تملك عقلها وقلبها : مو دكتورة , انا طالبة وما تخرجت من كلية الطب جاوبت على أسالتك يلا أطلع قبل ما يشوفونك هنا

رفع عيونه لجهتها وتأمل ملامحة الطفولية عيونها كبيرةّ وأنفها صغير وشفايفها متـوسطة ووجها دائري ,لأول مره الأعجاب يمس قلبه بشكل ترك قلبه ينتفض وهو بوسط ثناياه تجمد بمكانه وهو يتأملها بأعجاب
ابعدت شعرها الطويل عن وجها وشهقت بخوف: رووح !
خرج من المخزنَ وعقله مشتت للحظة حس إنه خرج وناسي قلبه معها مايدري كيف شدته بشكل ! زفر بضيق وهو يدخل للديوانية
إلتفت عليه هادي باستغراب : وين كنت ؟ احسبك مشيت
خلف بلع ريقـه بهدوء : بالحمام الله يكرمك
-------
مرت أيام قليلةّ , بوسط البيت المليان بالناس والفرحة منتشرة بإرجاء البيت بسبب الملكتين ثلاث أحفاد من عائلة النادر بيتزوجون الليلة ضماد وهبوب وجايد , شبكت يدينها ببعض بتوتر طفيف نبضات قلبها تتسارع وجسمها كاملة يرتجف بالذات أصابعها الي مو قادرة تسيطر على القلم وتثبته بين أصابعها لجل تقدر توقع
فاتن بسخرية : الي يظن انه اول زواج لك ! ليش متوترة ! ولا تحسيين هالشيء من عادات وتقاليد العروس لازم تكون مستحية ومتوترة
ضماد رفعت نظرها لفاتن بقهر مكتوم ناظرت لنجد بترجي وكانها تطلبها تبعد أمها عنها
نجد تنهدت : يمه ، خلونا نطلع ونخليها تتجهز
وقعت وهي تبلع ريقها بتوتر مُفرط أخفت ابتسامتها بصعوبة من شافت توقيعة وأسمه ، غمضت عيونها للحظة بعنف وفتحتها من تذكرت كلام أبوها إن زوجها بياخذها مافي زواج أو حفلة بسبب وفاة ذياب وأسباب الزواج واضحة , تعبثر شعورها بتوتر ونبضات قلبها تزيد دهى الخوف بداخل قلبها لبست عبايتها وخرجت من الغرفة وهي تودعهم وتخرج من البيت والطرحة مرمية على وجها بآهمال وشنطها تسحبهم ورآها ، طلت بالشارع وتلقائياً رجعت بخوف أحد يشوفها
دخل خلف وأبتسم بخفة وهو يقترب منها ويقبـل راسها بحنيةّ كثيفة : لا تسحبين علينا
هزت راسها بهدوء وضحكت بخفة وخجل ملـون ملامحها للأحمرار : أن شاء الله
أخذ شناطها وخرج وهو يضرب دبـة السيارة بخفوت إستجاب لحركته وفتحها دخل شناطها وأغلقه
أبتسم لضماد الي حاس بتوترها : أركبي يا عمي أركبي فمان لله
رفع أيده لجارح بمثل التحيةّ بقصد مع السلامة وأبتسم له وإعاد هالحركة له ، ركبت بجانبة بدون ماتنطق بحرف واحد

بنبرته الرجوليةّ ويكتسيها الهدوء : الله يجعل مابيننا خير ومودةّ
ما ردت عليه وهي تشبك يدينها ببعض وتضغطهم بعنف من فرط التوتر والخجل نبضات قلبها تزيد إلى درجة شبة حاسة بأنه يسمع صوت قلبها كانت دقايق قلييلة لجل يوصلون للفندق نزل وهو ياخذ الشناط وهي خلفه بالتمـام تباطئ خطواته لجل تكون إمامه وفعلياً فهمت مقصده وبلعت ريقها وهي تمشي قـدامه دخلت للغرفة نزل الشنـاط
وأردف بذات النبرة : فيه عشاء جايبه تعالي تعشي
ضماد هزت راسها بالرفض وهمست : تعشيت
أسترجع كامل جسمة لورا بحيث يسند ظهره على الكنب الي وراه تماماً رفع إنظاره لها : انا ما تعشيت وميت من الجوع لو ما شاركتيني ماني ماكل لقمة وحدة ! يكون بعلمك لو موت من الجوع هنا انتي السبب
اتسعت عيونها بذهول وريبة من كلامه رمشت بخجل كثيف من إنظاره المحدقة فيها بتركيزّ ودقة بدون ما يغض بصره أو يتشتت عيونه وكانه يقول لنفسه ولها يحق له يتمادى بالنظر لأنها صارت حلاله
هزت راسها بالإجابةّ : بنزل عبايتي وأجي
أبتسم بخفة وهو يهز راسه كانت دقايق قليلة لجل ترجع له وهي لابسة جلابية سُكرية ناعمة وسادة إلا من أعلى من عند الصدر للأسفل بشوي فيها لؤلؤ يزّين الجلابية جلست قدامه وبدأت تاكل وتبعد شعرها الي يطيح على وجها إذا انحنت على الصحن

-لمي شعرك لا يقروشك وانتي تاكلين - تهادت على مسامعها جملته إلي اربكتها هزت راسها ورجعت شعرها لخلف إذنها دقايق قليلة وغسلت أيدينها من إنتهت ، لملم السفرةّ والحوسة الخفيفة نتيجة العشاء والأكياس ووضعمم داخل السفرة بحيث يربط الكيس قربت منه بخطواتها الهادية وأخذت الكيس من يده وهي ترمية بالزبالة " اكرمكم الله " أخذت الصينيةّ وهي تدخل للمطبخ فتحت صنبور الموية
جارح بعقدة حاجب: وش تسوين ؟ خلي الصينية خليها
التفتت عليه بعفويةّ : أغسلها بس
هز راسه بالرفض القاطع : لا ما تغسلينها تعالي
ضماد شدت عليها بخفة : مابي أتركها كذا بدون غسيل
قرب منها وهو يشمر كم ثوبه وغمس الصينية وبدأ يغسلها تحت انظارها المستغربة نطق : ما نتركها بدون غسيل عسى رضيناك كذا يا بنت عقاب ؟
ابتسمت بسخرية إمتلا قلبها الضيق من تهادى على ذاكرتها أول يوم جمعها مع ذياب وقت طلبت منها تسوي له أكـل ، بينماً جارح رفض أشد الرفض بأن أيدها تلتمس الصينية وتغسلها إلى درجة هو غسلها لجل ما تغسلها هي
زمت شفايفها والضيقة يعتريها وبهدوء : تدري اول يوم جمعني مع ذياب قال لي سوي لي أكل ؟
اطرافه سكنت كلامها أشعل شديد القهر بقلبه إلتفت عليها وهو يسيطر على غضبه : تدرين أن لازم تنسين الي صار ؟ أنتي زوجتي يا ضماد ولجل كذا لازم ما تذكرين رجال ماهو من محارمك ، ذياب توفى والله يغفر له بس ما أرضى تجيبين طاريه لا بالشينة ولا بالزينة
ضماد رفعت انظارها له وداخلها أرتجف من هائل التوتر الي زارها وسكنّ بقلبها اكتفت بانها تهز راسها خرج من المطبخ بعد ما رجع الصينية لمكانها خرجت وراه ولحقت خطواته الي متجهة للغرفة ماعندها القدرة والقوة لجل تنطق ، مافي مُبرر نهائياً
لمحت إنظاره المشتعلة غضب مايدري سبب غضبه العارم يحاول بجهد إنه يقدر يكسر هالغضب ولا ينفلت عليها لأنه يدري قالت هالموقف بعفوية قالته من فرط حزنها لأن الماضي والذكريات السيئة تزور عقلها وتتجول فيه بشكل يومي ، بلعت ريقها من لمحت الشرآر المُحيط بملامحه وبيده جواله لأن لو ترك الجوال بينفلت عليها

قربت منه وتوترها صبّ داخل قلبها : آسفه ، معك حق المفروض ما أجيب طاريه
هدأ داخله ولو بالقليل النار والغيرة المستقرة بوسط قلبه سكنت للحظة لكن لازإلت تحرقه يكفي إنها عرفت ذنبها واعترفت بخطأها يكفي إنه حس من اعتذارها انها ما بتعيد هالخطأء وبالذات إنه إلتمس الضيق الي بنبرتها
سلب منها كل الردود بعد إجابته على اعتذارها : حصل الخير
أكتفت بانها تهزّ راسها وتقترب للتسريحة مسحت مكياجها وهي تحاول تتحاشى نظراته الي تربكها بشكل مُفرط ودها تنزع لباس الخجل ، محاولاتها بالفرار من هالخجل تفشل خرجت من الغرفة وقربت من الشنطة وهي تاخذ بجامة حريرّ استبدلت الجلابية بالبجامة بأقرب دورة مياة دخلت للغرفة ولا زال على نفس الجلسة والجوال بيده
الخجل سطى على روحها وصعد على ملامحها : بنام تصبح على خير
هز راسه بهدوء مريب : تلاقين الخير
---
جود توشحت بالتوتر أزدادت أنفاسها والسرور إجتاح داخلها وخارجها بسمة خفيفة أرتسمت على ملامحها نوبة الخجل ثارت بداخلها من تهادى كلام نجد على مسامعها
نجد ببسمة : كلمني جايد وقال يبي يشوفك
شهقت بخوف والخجل ثار بملامحها هزت راسها بالرفض : لا ، ما ابي اشوفه الحين نجد
تأففت وهي تمسكها من ايدها بخفة : لا تخليني أقول له يدخل يشوفك هنا
هبوب بأرتبـاك زارها : ولو شافونا ؟
نجد بصرامة : زوجته إنتي مو لازم عرس لجل ياخذك بيشوفك الحين عادي روحي للسطح ينتظرك هناك
تبدلت ملامحها لخجل كثيف الي أستقر فيها :شكلي حلو؟
نجد ضحكت بخفة وهزت راسها بخفة : إيه حلو يلا أطلعي وانا بنتظر هناك
هزت راسها بالإجابةّ وبلعت ريقها بتردد يجتاحها خرجت وهي تتوجهه للسطح وكل مافيها يرتجف أخذت نفس عميق وقلبها يسبق خطواتها لجل شوفه ، داخلها يخبطّ من هائل التوتر والخجل التفتت بأنظارها تدور على أثرة قرب منها من ورآها شهقت بخوف من حست باحد وراها أستدارت وبلحظة سريعة قبض على يدينها الناعمةّ
وببتسمة همس : هذا انا زوجك
ضحك بخفةّ ونبضات قلبه تزيد بسرعة هائله من البهجة المستقرة فيه : هبوبي ، تدرين أني وقعت مرتين ؟ يمين بالله أن الفرحة اخذت قلبي وعقلي وقعت مرتين بدون أدنى شعور يوم أخذ الشيخ الكتاب قال ليه موقع مرتين متحمس ؟ والله أني متحمس ولهفان وسعيدّ والله إني كاني شاري الدنيا ومافيها من الفرحة ، تعرفين شعور كانش شايفة شخص تنتظرينه من سنين ؟ تنتظرينه بكل حواسش بلهفة وشوق وحُب بانتظار دام لسنين وفجأة يرجع لش

قلبها نبض بجنون بعثر الخوف والرعب الي كانت حاسة فيه من كلماته ولمساته الحنونة تلاشى كامل خوفها لأنها بأكثر مكان تحس فيه إنها بأمان شدت على أيده وبنفس اللحظة أردفت : ابي أدخل أخاف احد يشوفنا
ضحك بخفة تطلب منه أنها تروح وبذات اللحظة تشد على أيده وكانها ترغب بالقرب ؟ رفع أيدها لناحية ثغرة وقبلها بخفة
نطق بجدية عارمة : زوجتي ، الله يبليّ هالعادات والتقاليد الي بتحرم زوج من زوجته إلين مايتم العرس !
هبوب بخجل كثيف : محد حارمنا من بعض
قرب منها وهو يهمس بحب طاغي : ولا أحد يتجرأ ويقدر
قرب منها أكثر بحيث ثغره ألتصق بخدها وقبلها بعمـق : ما تتخيلين شلون أنتظر هاليوم ، من أول ماحبيتش من أول ما شفتش
رمشت بخجل كثيف رجف قلبها بوسط ضلوعها همست بخفة وهي ترخي أيدها الي بين أيدينه : جايد ، بروح لداخل
هز راسه ببسمة خفيفة وفرحة تملأ قلبه : روحي بس على فكرة الزواج أبيـه بعد شهر الله يصبر قلبي ويجيب هالشهر بسرعة
إتسعت عيونها بذهول عارم هزت راسها بالرفض : مره قريب مايمدي حتى أجهز
هز راسه بالنفي وبتنهيدة : ما أقدر على الصبر اكثر يا هبوبي فكي حبـل البعد قرار قربنا لبعض بيدنا
أهتز قلبها الي تراقص ببهجة من كلامه الي يُنير داخلها ويبهجة هزت راسها وهي تخلع لباس الخجل : وانا بعد
جايد ضحك بخفة وبهدوئه : وانتي بعد وش ؟
زاد خجلها للحظةّ ورمشت بخفة : وانا بعد ودي اليوم قبل بكرة أكون معك وبجنبك
أبتسم بخفة وهز راسه بخفوت : لا سألوك عن رائيك قولي عادي بعد شهر بعد شهر ولا ترضى باخذك بدون عرس !!
عقدت حاجبها وبزعل كثيف : لا والله ! أبغى البس فستان عروس انا
ضحك بضحكـة عالية أنتثرت رنين ضحكتة بالإرجاء والإحراج يحيط فيها قرب منها أكثر وقُبل جبينها :
انتي عروستي بدون فستان ولا شيء

بس ان كان بخاطرش ألبسيه وكل يوم ألبسي هالفستان الي ودش فيه ويابخته
ابتسمت بخفة وخجل من قبلته وكلامه بتنهيدة : تمام أنتبه لنفسك وانا بروح الحين طيب؟
هز راسه بالنفي وهو يشدها له : مو طيب بس روحي يلا
أبعدت عنه ببسمة خفيفة تملا ثغرها دخلت للداخل وهي تتنفس بعمق وريحتة التصقت فيها ابتسمت للحظة طويلة تمليها الفرحة وكل تفكيرها محصور فيه فعليًا ودها تقضي كل عمرها معه ودها كل لحظة وكل ثانية تقضيه بقربه دخلت للغرفة بلحظة فزّه نجد
نجد بضحكة خفيفة : ليه كل هالفرحة ؟
رمشت بخجل كثيف وببسمة : نجد !
نجد قبلت خدها بخفة وبضحكة تكسيها الهدوء : بروح أغير فستاني يا عروس واجلس بالصالة وياليت تجين عشان فياض مايجي
هبوب : متى تعترفين له ؟
أرتبكت بإرتباك ملحوظ : مافهمت هبوب
بجدية : متى تعرفين له ولنفسك انك تحبينه
تسارعت نبضات قلبها من شدة التوتر الي إجتاحها: لا ما أحبه
مسكت يدينها بجدية عارمة : وخوفك عليه ؟ وشوقك له ؟ وانتظارك له ؟ تحسبين حركاتك مخفية عني وعن ضماد وعن ميان ؟ ملاحظين فزتك من تسمعين طاريه وأسمه ملاحظين نظراتك الي كل مره تكون على الجوال تنظرين رسالة او اتصال منه وعيونك الي ماتفارق الشباك حتى قهرك وزعلك منه كثيف لأنه غاب كل هالمدة
تقشعر بدنها وارتعشت ماتوقعت ان قلبها مكشوف بلعت ريقها وبضيقة : انا وفياض التفاهم بيننا صعب ما نقدر نتفق على شيء كل الي بيننا عناد ومشاكل كيف تبين علاقة نفس كذا تتبدل لحب ؟
غير كذا هو ومشاعرك إتجاهي مو مكشوفة نهائياً حتى أعتقد انه ما يحبني ولا يطيقني

هبوب بهدوء : أتركي الجدال على جنب والعناد خليك واضحة وصريحة معه وضحي اسلوبك الي احنا تعودنا عليه قدامه وشوفي وقتها التعامل كيف بيكون ! وقتها مشاعله اتجاهك بتكون واضحه وبعدين الحب يجي مع الزواج اذا هو ما يحبك الحين ما يفهم ، وبيحبك صدقيني لأنك تنحبين يا نجد مره تنحبين
تنهدت بهدوء وهي تحتضن هبوب وتبعد خارجة من الغرفة ومشاعرها متبعثرة دخلت لغرفتها وشهقت برعب من شافته إمامه وكان بيخرج لولًا دخولها أستقرت انظارة المطوله عليها على فستانها الأحمر الطويل وفتحة طويلة بفخذها وأكمامة علاق
رفع حاجبة والغضب الخفيف أستقر فيه : طالعة بهالشكل ؟
نجد أرتبكت ورمشت بخجل كثيف أجتاحها هزت راسها بخفة : وش فيها ؟
قرب منها والغيرة توسطت بقلبه : فيها كل شيء خطاء ، هاللبس ما ينلبس برا غرفتنا
تسارعت نبضات قلبها من قربه لها وقبضته على خصرها شدها له وبقهر وهو يرفع راسها من فكها :
وعادي عندش يشوفونش ؟
دهى بقلبها الخجل من قبضته على خصرها ومن نظراته المستقرة على صدرها المكشوف وفخذها : كلهم حريم الي شافوني
بقهر أجتاحة : واذا حريم ؟ ماحد يشوفش كذا يابنت عقاب لا تخليني أكفر بالموجدين
نجد بسخرية فلتت نفسها منه بصعوبة : انت تمثل الغيرة علي ؟ على أي اساس تغار فهمني
فياض تعقدت حاجبة بحدة خفيفه : اساس اني رجالش ولا مايحق لي أغار ؟
قربت للدولاب وهي تسحب جلابية خفيفة وهادية : مايحق لك روح ليه رجعت الحين ؟ روح كمل اختفائك هالمرة لا ترجع إلا لما أولد
سبقته بدخولها لدورة المياة عرفت إنه بيوقفها ويرد على كلامها لذالك من إنهت هالجملة دخلت على طول ، خرجت وأرتبكت من وقوفه إمامها
ناظرها بهدوء وهو متكفت : ما أفهمش انا تعاتبيني لاني غبت ٣ شهور ؟ تبين أقول وين كنت يعني ؟
غمضت عيونها بنفاذّ صبر هزت راسها بريبة : فياض لا تقول شيء مايهمني أبعد عن طريقي بطلع
فياض قبض على فكها ورفع راسها لناحيتـه وبحركة سريعة منه وبدون أدنى تفكير قُبل شفايفها المغرية له بكثافة وماقدر يقاوم رغبته بهاللحظة : بقول ماهب على كيفش كنت بالدورة العسكرية

نجد دفعته عنها بغضب إجتاحها وغضب عارم سكن فيها بحركة سريعة ولا إرادياً رفعت ايدها وصفعته بعنف تجمد وتسمر بمكانه بذهول من مدت أيدها
تنفست بعمق وهي تستنشق الهواء بصعوبة وتلقط أنفاسها الي كانت بتخسرها بسبب القُبلة العميقة إرتجف داخلها من شدة غضبها وقهرها منه مو بسبب القبلة إنما بسبب غيابه الي طال من شافته قدامها وما برر غيابه إجتاحها رغبة بانها تضربه لايام وهي تتمنى تضربة وهالفرصة كانت بيدها ولاقدرت تبعدها عنها ، حست بإرتياح يغمر فيها حست بأن جزءٍ كبير من القهر الي تحس فيه بأنه تلاشى ناظرت له ولغضبه لقط أنفاسه وملامحة زادت احمرار من غضبة قرب منها
----
قايد كان ملاحظ نفورها منه بهالاسابيع بدون أدنى سبب أسترجع كل الي صار بينهم هو متاكد تماماً مو مزعلها بشيء وش سبب ابعادها عنه ؟ وش سبب إنها تتهرب منه بداخلة كومة تساؤلات ومابتننهي إلا بإجابة منها وقد حاول يتفاهم معها لكن ردودها باردة وأجوبتها قصيرة ، دخل للبيت وعيونه تحدق بإرجاء البيت تدور عليها تحديداً قربت منه
يُسر ببسمة خفيفة : وش جايب معك ؟
ابتسم بهدوء وهو يعطيها الأكياس : الي طلبتيهم مني أمس نسيت ما اجيبهم وانا راجع للبيت
شدت على الكيس ببسمة خفيفة : شكراً
قايد : تجهزتي لملكتك ؟ ترا بكرة
يُسر بردت مشاعرها وملامحها وتجمدت للحظة حست بجمرة تستقر بقلبها هزت راسها بجمود :
عادي أخذ رقمه ؟
قايد توسعت عيونه وأحتضنها بخفة : يابنت ! ليش مستعجلة بكره تملكون ويصير زوجك وتاخذين رقمه وكل حساباتهم للتواصل معه بعد
رمشت بإحراج كثيف هي مو قصدها نفس مايفكر هي ودها تشفي غليلها وتحرق قلبه بكلماتها ودها تصارحة إنها مو مغفله وتدري بنيته ماردت عليه من قبل راسها وهو بجانبها تماماً
أردف بهدوء : وين وريد ؟

بهدوء : كانت جالسة معي وراحت للغرفة تو
بلع ريقه وتأكد تماماً انها راحت للغرفة تتهرب من شوفته ويجزم بأنها بتمثل انها نايمة او مشغولة حتى إن مستعدة تنغمس بنومها لجل ماتشوفه
قايد : زين اذا الباب دق هذول أخوياي لا تفتحين الباب ناديني انا
هزت راسها بكل هدوء : أبشر
دخل للغرفته وتراجعت خطواتها وهي تدخل للمطبخ وحطت الأكياس بالمطبخ الي تأثيثه جميل البيت بأكمالة كان رهيب تصميمة وتنسيقه حمدت ربها وخرجت من المطبخ وقربت للباب الي يدق قربت من عدسة العين وأرتجف قلبها بين ضلوعها بسبب نايف الي كان واقف عند الباب عضت طرف شفتيها وهي تقترب لغرفتها بعجلة سحبت عبايتها ونقابها وخرجت وهي تفتح الباب ، أنذهل وتسمرت اقدامه بالارض
أبتسم بخفة : يعني كل مره ادق الباب تفتحين لي أنتي ؟
يسر بقهر توسد بداخلها : يكون بعلمك انا ماني جاهلة عن تفكيرك إتجاهي لكن اذا عندك ذرة من الكرامة كنسل الملكة قبل ما تتم انا ما أقدر افاتح قايد بالموضوع لجل مايحزن لانه خسر واحد كان يظنه إنه بمثابة الأخو وخايفة عليه من المشاكل ، أنا اخر وحدة تفكر انها تشفق عليها أنت فعلاً واطي
اتسعت عيونه بذهول من كلامها بلع ريقه بجمود إجتاحة غضب استكن بوسط قلبه أردف بحدة وهو يقترب منها خطوة : أنتبهي لكلامك أنتبهي نصيحة !
أفهمي الي صاير وبعدين تكلمي
ضحكت بسخرية وضيقة تفكفك إجزاء قلبها من شدتها : أفهم ايش ؟ علمني أفهم اييش ؟ سمعت بإذاني سمعت انا وانت تقول لأختك تقدمت لها شفقة بس تدري إنك غلطان ؟ انا لو اني ضعيفة نفس ماتعتقد كان وضعي مهدومة ومتأثرة بكلامك الي ماهز فيني شعرة بالعكس قواني كثير وأشكرك عليه
ابتسمت وهي تخفي هائل من وجعها والألم الي ينهش قلبها : أنا عايشة حياتي أفضل من مايكون انا الي اشفق عليك وعلى تفكيرك ، لو فعلاً ما كنسلت الملكة انا الي بكنسل وأصارح قايد بكلامك

نايف قرب منها خطوة وهو يكتم غضبة مسح على وجهه بجدية عارمة : أمي كانت تبيني أتقدم لبنت صديقتها وانا رافض وتقدمت لك وكان سبب كلامي هذاك لجل أمي ما تسبب لك مشاكل وتكلمك وتقول ابعدي عنه ، كلمت نورة وقلت لها هالكلام لأن ادري نورة بتقول لامي بس يمين بالله اني مصارح امي بالحقيقة قبل كم يوم
بلعت ريقها بذهول وبغصة : قلت اني مثيرة للشفقة وانك ماخذني عشان اخوي ما يبتلش فيني عشان أمك تشفق علي وتوافق اني اكون زوجة ولدها ؟
نايف هز راسه بضيقة وهو يحس بكلامه يهدم أكثر من إنه يبّني : لا والله أفهميني ، انا مقصدي عشان أمي ما تكلمك وتضايقك انا ابيك زوجة لي يا يسر والله
سحب جـواله وهو يدق على أمه وعيونه حدقت بعيون يُسر الي لمعتّ والدموع التصقت بمحاجرها
بهدوء مريب وضع على سبيكر : يمه تدرين أن بكرة ملكتي صح ؟ وتدرين أني بأخذ يسر لجلها هي مو لجل شيء ثاني ؟
ام نايف تأففت : كم مره قلتها لي بتاخذها لانك تحبها وبعدين داق علي تعيد الاسطوانة ؟
دخلت يسر وهي تغلق الباب غمضت عيونها وتلقائياً دموعها انهمرت على خدها
-------
دخل قايد بهدوء وعيونه لناحيتها يجزم إنها مو نايمة وتمثل النوم قرب منها واستلقى على السرير بعد ما نزع ثوبه قرب منها وأبعد خصل شعرها عن وجها حس بغمضتها لعيونها الشديدة أبتسم بخفة قرب منها وقُبل خدها بهدوء : متى ناوية تعلميني سبب بعدك ؟
ماردت عليه وهي تمثل النوم حست بُقبلته الثانية الي على فكها : ماني مبعد عنك لين ما تتكلمين وتفهميني سبب هروبك مني المستمر
تأففت بقهر وهي تغطي وجها بيدينها لأن محاولاتها بأنها تمثل النوم وضحت له ، أبتسم بخفة غصباً عنه وعيونه مستقرة عليها ما فارقتها للحظة
تعدلت بجلستها وبضيقة : قايد أتركني لحالي
هز راسه بالنفي وبقهر مكبوت بداخله : ماهو على كيفك بتعلميني سبب بعدك وصدك
عضت طرف شفتيها والدموع إمتلت بمحاجرها : ابي ننفصل
تجمدت ملامحة بذهول انغمر فيه تعدل بجلسته : ننفصل ؟ وش ننفصل ! وش تقصدين إنتي

أجهشت بالبكاء الهستيري أجهشت ضيق وهم أجهشت والألم بداخلها ينهش قلبها ويغرس سكاكين بصدرها : ما ابي ننفصل بس مابي تموت
وسع عيونه بذهول مو فاهم تناقضه مو فاهم سبب طاريها للموت مو فاهم حالتها وكيف وصلت لهالنقطة سحب يدينها عن وجها ورفع راسها لناحيته وبصرامة : تكلمي زي الناس وفهميني
وريد مسحت دموعها وببحة : أبوي كلمني وقال لي ان مابعدت عنك بيذبحك هددني فيك
قايد أخذ نفس عميق وزفرة بغضب إجتاحة : وهذا سبب بعدك عني صح ؟ من أول يوم جبتك لهالبيت من هذيك الليلة وانتي متغيرة
زمت شفايفها ودموعها تُنهمر على خذها بغزارة : خفت عليك مره مو بيدي ، خفت إنه يأذيك
قايد بغضب ترسد بداخلة وصعد أرتسم على ملامحة : ليش ما جيتي فهمتيني ؟ ليش ماصارحتيني ؟
أرتجف قلبها بوسط صدرها وبضيقة : خفت عليك والله خفت إنك تدخل بمشاكل مآلها نهاية معه خفت
قايد بقهر : وعادي الي بيننا يخرب ؟ على تهديده هذا بيزيد سجنه وينقبر بالسجن أكثر
وريد هزت راسها بالنفي وبغصة : لا خله
تجاهلها بزعل كثيف صد عنها وهو يتعدل بجلسته أخذ نفس عميق وزفرة ، قربت منه وأحتضنته من خلفة التصق راسها كتفه وباسته بخفة
وبزعل كثيف : آسفه معك حق المفروض اعلمك
ببرود : نامي وريد
وريد بضيقة أستقرت بجوفها قربت أكثر بحيث تكون قريبة لرقبته وقبلته بخفة وبخجل خفيف : ماراح أنام وانت زعلان مني ، تمام عرفت خطائي وماراح أعيده مجرد ما يكلمني بعلمك بس من جد انا خفت عليك
إجتاحها زعل وأنقبض قلبها من تجاهلة ارتخت يدينها الي كانت محتضنته وابعدت عنه وهي ترجع لورا ميلت شفايفها بضيق

ما طاوعه قلبه بأنه يتجاهل محاولاتها بإرضاءه وهو عارف بان الي سوته من فرط خوفها عليه رجع لورا وأستلقى بجانبها
أردف بهدوء وهو يلتفت عليها : ما تعيدينها ؟
ناظرته بأرتباك خفيف وهزت راسها بالإجابة : وعد أني ماعاد اخبي عليك شيء
قايد أبتسم بخفة وقرب منها : طيب يلا عطيني بوسة
رمشت بخجل كثيف وهزت راسها بالنفي
أنتشرت ضحكته بإرجاء الغرفة : توك تبوسين فيني ! الحين استحيتي لأني طلبت منك ؟
تأففت وهي تضحك بخفة بإحراج سحبها لحضنه وابتسمت بخفة قُبل كتفها العاري ورقبتها بخفة
شدها أكثر لحضنه وبتنهيدة : ما يطاوعني قلبي أزعلك وما أداني اشوفك زعلانه وتصدين عني ودي أحرق الدنيا ومافيها يوم أشوفك تتهربين مني
شدت عليه أكثر وهي تغرس نفسها بحضنه همست بخفوت : آسفه
-------
ميان قربت منه وهي تبعد شعرها عن وجها وبضيقة إستحلت بداخلها : كتفك يوجعك مره ؟ ليه ماتروح للمستشفى
هز راسه بالنفي وبهدوء مُريب : مافي شي
ميان بذهول : كتفك مجروح رصاصة خدشتك وأنت تقول مافي شيء ، حتى إنهم اعطوك إجازة لأن فعلاً مو شيء بسيط لازم تروح للمستشفى
غمض عيونه من حرك أيده تأوهه بداخلة وفتح عيونه وهو يأخذ نفس عميق ويزفره تأمل وجها للحظة طويلة لملامحها المتصبغة بالآحمرار من كثافة بكائها المُستمر
أخذ نفس عميق وزفرة مد أيده السليمة وبجدية : تعالي
ميان لمعت عيونها والدموع تكثفت بمحاجرها : حارث !
حارث بضيق من ضيقها : تعالي لحضني تعالي
كلماته الدافية الي تمليها نبرته الحنونة قادرة بإنها تنهش قلبها لأنه زعلانه من أكثر شخص حنون عليها زعلانه وهي أساسا تجهل سبب زعلها ،هذي وظيفته إستحال بيسكت عن شخص غير قانوني يتعامل بالمخدرات حتى ولو كان هالشخص أخوه

هي مو زعلانه منه نهائياً هي بس حزينة على وفاة خالها وعلى أفعالة الشنيعة ليه يدمر نفسه بالمخدرات ؟ ليه ؟ تدمر داخلها من هالتساؤلات الي قادرة بسهولة تقتل ما بداخلها قربت منه بخفة وإرتمت بحضنه وهي تجهش بالبكاء
شدها لحضنه وقبل راسها وبضيق : لا تبكين ذبحتي نفسش بالبكاء لا تبكين
ماردت عليه وهي مُستمرة بالبكاء تحس بداخلها شيء مكسور شيء مفقود تنهد بضيق على حالها أختفى آنينها وتلاشت شهقاتها حس بثقلها على كتفه وعرف إنها نايمة ، خرج من الغرفة وهو يدخل للداخل بهاللحظة سمع نداء أمه إتجه للمطبخ
ضحية بهدوء عقدت حاجبها : وينها حرمتك ؟ ماتنشاف لها فترة بالغرفة وأن طلعت ماتطول شكل هالحمل ذبحها
اخذ نفس عميق وزفر وهو يمسح وجهه : توفى خالها الله يغفر له ، وحالتها ماهيب طيبها
ضحية تجمدت ملامحها للحظة قصيرة وتمتمت بالرحمة له وبضيقة : أنا كلمت عقاب عن مرضي وقال بيأخذني لدكتور بالرياض حالتي وانا امك تدهورت وأن شاء الله شهور وانا معودة للقرية مالي غنى عنها
أبتسم بهدوء وهو يقترب لأمه ويُقبل راسها بحنية طاغية : تروحين وتعودين بالسلامة يا الغالية
ابتسمت بخفة وبضيقة : مسوية مشروب زين للحوامل بشوف حرمتك وأعطيها
حارث هز راسه بخفة وأبتسم بهدوء : نايمة بس بصحيها لش ، زين لو أحد يهرج معها ومايخليها لحالها بهالأيام يايمه وانا بكلم البنات
إتجه لجناحة بينماً ضحية سخنت الموية لجل تبدأ تسوي المشروب إلي بحمل كل كناتها كانت تسوي لهم هالمشروب حتى بحملها بعيالها كانت تسويه لنفسها وبحمل بنتها " المتوفية " سوته لها تعلمت هالخلطة من أمها المرحومة ، دخل للغرفة وقرب منها بهدوء وهو يترك قبلاته الراقيـةّ على خدها وفكها
همس بخفة عند إذنها وبحنيةّ : مياني
مرر أيده بكل حنية على خدها الناعم : مياني
تحركت بإنزعاج والتفتت لجهتة بحيث صار راسها على ذراعه

همست ببحة : بنام
بهدوء مُريب : قومي أمي مسوية لش شيء تشربينه تصحصحين ويفيدش ، أجلسي معهم لا تظلين بالغرفة لحالش!
تعدلت بجلستها وباستغراب : خالتي بتجيني ؟
رد بكل هدوء : أيه
ألتفت للباب الي يدَق وقف وقرب للباب وفتحة دخلت ضحية وهي تقترب للسرير
أبتسمت بخفة : ها كنت ناوي تروح تكلم بنت أخيك وأختك ؟ روح
ضحك بهدوء على التصريفةّ الي فهمها تلقائياً هز راسه بالإجابة وخرج من الغرفة وهو يغلق الباب ويدعي ربه إن الآمور تتسير وكل الي بينهم ينحل
-----
قرب منها والشرآر يتصادر منه قبض على فكها بعنف وقسوة : أحمدي ربش بانك حامل احمديه واشكرية ألف مره ولا كان دفنتش والله وماعلي قل أحلف بالله كذب بس اشكري الخالق بانش حامل
تأوهت بالم وهي تنقذ نفسها منه بصعوبة ضغطت على فمها بخفة وبضيق : اتررركني ولا تبرر لي عن غيابك بالعكس كمل غيابك ما يهمني
فياض حدق فيها بسخرية عارمة : ما يهمك ؟
نجد بغصة : أكرهك
فياض هز راسه ببرود وداخلة ينهش من هالكلمة الي تكرر على مسامعة : أكرهيني يا نجد أكرهيني
أبعدت عنه وهي تكح بتعب كثيف تأففت بقهر وهي تسحب المنديل وغمضت عيونها بألم وهي حاسة بتعب كثيف ، ناظرها باستغراب شديد قرب منها بكل هدوء لاحظ نفضتها وفزتها وقت التمس جبينها
رفع حاجبة بذهول : حرارتش مرتفعة !
بلعت ريقها وهي تجلس على السرير وببحة : تعب خفيف عادي
فياض سحب من جيبة حبوب وبرفعة حاجب : يضر اللي ببطنش البناودل ؟
كتمت ضحكتها الي راودتها وسحبت البنادول بخفة: ما يضر

مد لها موية : أخذي حبة وحده بس
رجعت شعرها للخلف وهي تأخذ حبة وترشف من الموية ومستغربة أهتمامه لكن تلقائياً عرفت الإجابة وظنت لجل الي ببطنها بس
فياض أردف بهدوء : أمشي لجدة حصة تقرأ عليش
بذهول هزت راسها بالنفي : وش دعوة ! مافيني إلا العافية
بقهر أردف : ما شفتي نفسش بالمراية بالملكة ؟ بكامل زينتش الي مالها داعي
رمشت بخجل خفيف أستقر فيها لاحظت مدحة المستور بمفردات آخرى ، خرجت معة بكل هدوء وإتجهوا للصالة الي بس فيها الجدة حصة
أخذ نفس عميق : يمة حصه ، نجد تعبانه أقري عليها
الجدة بذهول : بسم الله عليش يامي تعالي من وش تشكين
ضحكت بخفة وبتنهيدة : يبالغ يا جدة ماعليك منه
فياض إرتفع حاجبة وبحدة : ما أبالغ أسكتي وخلي جدتي تشوف
تأففت بهدوء وهي سندت راسها على فخذ جدتها الي شهقت بخفة وذهول : حرارتك مرتفعة يانجد
نجد كحت بخفة والمنديل بيدها وببحة : عادي ياجدة
أخذ نفس عميق وهو يشوف ساقها باين مسح على وجهة : غطي رجلش وتعدلي
هزت راسها بالنفي وبهدوء : جدة ابي تلعبين بشعري
الجدة حصة بضحكة خفيفة : يامك قومي أنسدحي على رجل رجالش انا بقوم اجيب علاجات تهونك
أرتبكت وأحتمر وجها بخجل كثيف أستقرت عيونها على فياض الي أبتسم بسخرية من ملامحها الي أنقلبت للآحمرار ، ابعدت عن الجدة حصة الي قامت وخرجت
فياض سند أيده على المركة وببرود : أيه فهميني
تعدلت بجلستها بهدوء غريب : افهمك وش ؟
فياض : زعلش علي لأني اختفيت ٣ شهور
أرتبكت من سؤاله تلقائياً تذكرت كلام هبوب لها هزت راسها بالنفي وبضيقة تعتريها : مازعلت
بسخرية حدق فيها : كذابة

رفعت حاجبها وبالنفي : مو كذابة
قرب منها وهو يقبض على فكها ويرفعه لناحيته بحيث أن عيونه تلتقي بعيونها ثبت وجها إمامه تماماً ركز بعيونها : كذابة
زاد ارتباكها وزادت نبضات قلبها الي تضرب صدرها بعنف همست ببحة : عورررتني اترك فكي
تركها وهو يبتسم بخفة : يلا علميني خفتي علي ؟ أو اشتقتي لي ؟ طبعاً اذا مو كلهم
شهقت وهي ترفع حاجبها : خـفف ثقة , ولا واحد منهم مو مشتاقة ولا خايفة عليك
فياض ضحك بسخرية : كذابة
إجتاحها قهر طفيف من تكرارة لهالجملة : لا عاد تقول كذابة انا مو كذابة
ببرود : نفس ما تعيدين وتزيدين بكلمه أكرهك انا بقولها لش كذابة
نجد وسعت عيونها بذهول : طفل ! على هالتفكير من جد طفل
رفع حاجبة بغيض شد على الفنجال بخفة ورماه عليها بخفة بحيث أنه طاح على فخذها : الطفل إنتي صبي صبي قهوة ولا يكثر
أخذت الفنجال وصبت له بكل برود مررت أيدها على خصل شعرها واسترجعتهم لخلف إذنها تحت إنظارة المركزة عليها
بهدوء : وشلون دراستش ؟
نجد تمددت وظهرها مستند على المركة الي خلفها: أعتقد انك مشتاق لي ، تبي تسولف معي بأي طريقة
فياض ببرود وهو يضرب رجلها القريبة منه وبقهر : شيلي رجولش لا أكسرهم
شهقت بذهول وعقدت جاجبها وهي تسحب رجولها لناحيتها وبقهر : عورتني ! شوي شوي
حدق فيها وبهدوء وهو يرتشف من الفنجان : إيه مشتاق وحيل
أزدادت نبضات قلبها بعدم تصديق رفعت نظرها له لعل تلتمس إبتسامة السخرية الي ماسمعتها بنبرة صوته لكن كانت ملامحة توحي الجدية تشتت أنظارها بتوتر مُفرط بلعت ريقها من شعور البهجة الي استكن قيها ، أبتسم على صمتها الي ترجمه بأنها اكيد مو مصدقة وخجلت لكن عدم تصديقها كان اكثف وأكثر من خجلها

سمعت صوت جدتها الي تتكلم مع هبوب وتقول لها بأن فياض موجود
همست بجدية وهي تتربع : لا تعلم أحد باني حامل تمام ؟ انا بعلمهم من اروح واشوف جنسية البيبي وأعطيهم الصورة لكن الحين لا تعلمهم
فياض ببرود : حاضر
أستغربت ردة ورفعت حاجبها باستغراب رفعت راسها لناحية الجدة الي دخلت بخفة و ابتسمت لها
نجد : طولتي ياجدة علينا
الجدة حصة ابتسمت بعفوية : شافتني هبوب وقالت تعالي نقرأ قران وما قويت أرفض ورحت معها نقرأ سورتين
ابتسمت بخفة وهي تتنهد تُجزم ومتاكدة بأن هبوب طلبت من الجدة حصة تقرأ لها قران لجل تخلي نجد تقضي وقت مع فياض
فياض ببسمة خفيفة وخباثة : ما علتمش نجد يا أم نادر ؟ نجد حامل
---
خلف بتشديد : فهمت ؟؟
هز راسه بالنفي وبتوتر من غضب خلف : مافي معلوم بابا
خلف مسح على وجهة ثلاث مرات وبقهر وصبره بينفذ : يا بابا أنت اسمعني لا ترفع ضغطي أصدمني بس بسيارتك أصدمني قدام البيت اول ماضغط بوري أصدمني
وسع عيونه بذهول : بابا يعني انا يصدم انت ؟
هز راسه بجدية وصرامة : أيه اصدمني يلا أركب سيارتك وبعطيك ٥٠٠ تبي أنت ؟
هز راسه بالإجابة وركب سيارته وهو مذهول تماماً من طلب خلف كيف يطلبه يصدمه ؟ بينماً خلف الي يطيع قلبه وينفذ أوامرة لجل فقط يكون قريب من جود على الأقل يلمح طيفها او يسمع صوتها يبي يدخل لبيت أهلها ، وما داهمته فكرة بانه يدخل للبيت إلا أن يصير حادث أمام بيت أهل جود لِذالك طلب من هالعامل الي يشتغل بالصيدلية بأنه يصدمه ، ضغط بوري مُجرد ماوقف قريب من بيت جود أرتبك العامل بتردد وقطع هالتردد من صدم
خلف الي أستمر يضغط بوري باستمرار وإزعاج لجل اخو وابو جود يسمعون ، وفعـلًا كانت دقايق قليلة لحتى يخرج ابو جود خلف نزل وهو يقترب من العامل وعقد حاجبة بتمثيل للغضب : أكيد انك على الجوال وماتشوف
سطام وسع عيونه باستغراب وهو يقترب : خلف النادر أنت صح ؟ الي قبل اسابيع ولدي صدمك
خلف هز راسه بالإجابة : أيه بحد ذاته انا
العامل بتوتر : بابا انا روح ؟
لجل يثبت نفسه ويرفع بنفسه أردف ببسمة : بسامحك هالمرة وامشيها لك الله يستر عليك وتوكل على الله
أبتسم ابو جود بذهول من تصرفة : الصدمة قوية وما دقيت حتى على النجم ! الله يكثر من أمثالك ياخلف
خلف أبتسم ببهجة من ثناءة وهو كان هذا الي يبي يوصل والودَ وده يتأكد هي جود متزوجة ؟
سطام ببتسامة خفيفة : ودي أقول حياك بس الواضح انك متقروش بهالحادث
هز راسه بالنفي بعجلةّ وكانه أنتفض بهاللحظة : لا لا مو متقروش عادي
أتسعت ابتسامته وفتح الباب وخلف دخل خلفة وعيونه تنتقل بإرجاء البيت أتجه لداخل البيت على رغم بأن الديوانية تكون يمينه وهو يدل مكان الديوانية كون مو أول مرة يجي لهالمكان
سطام بضحكة خفيفة : شكلك ناسي وين الديوانية ياخلف لو كملت بتدخل على الأهل ، يمينك الديوانية
أحتمر وجهة من الإحراج وده يصحصح من كوامة المشاعر الي مداهمتة أبتسم وهو يبتلع ريقه : العذر والسموحة ضيعت
سطام : لا معذور ، أقلط أقلط هالحين جاي
أتجه للديوانية وهو يسمع صوته العالي وهو يقول : القهوة والشاهي
جلس وتحديداً تحت الشباك القصيرّ المطل على الحوش عيونه مستقرة على باب المدخل للبيت تنهد وقت أستقرت عيونه على المخزن وذاكرتة سعفته وقت شافها بهالمكان أبتسم بخفة وتلقائياً اتسعت ابتسامته وقت تذكر شكلها وشعرها الطويل وعيونها الكبيرة ، غمض عيونه بحب طاغي وهو مستغرب معقولة حب من أول نظرة ؟ لاسابيع كان يفكر فيها لاسابيع وقلبه يجره لباب بيتهم

أبتسم وهو يعدل شعره وشنبه وتنفس بعمق وهو مفكر تماماً بإنه ينهي هالموضوع الليلة ، دخل سطام وبيده القهوة والشاهي مد له فنجان وأخذه
بلع ريقه وبارتباك : يا عم بكون صريح معك انا سمعت أن بنتك متزوجة
سطام وسع عيونه بذهول وبهدوء : ايه متزوجة
تجمدت ملامحة بذهول للحظة حس بخلع شيء بداخلة حس بغصة داخلة إجتاحة شعور قبيح إرتسم الضيق على وجهة حس بداخلة شيء بينفجر وده للحظة ينثر جنونه كلها على زوجها ، مرت دقايق قليلة وهو يحاول يتدارك الموضوع وللحظة سقطت عيونه على الشباك الي مرت منه بنت مُنقبة بكامل سترها خرجت من البيت شد على الفنجان وهو حاس أن هالبنت جود
أخذ نفس عميق وزفرة وبهدوء : عن إذنك ياعم
رفع حاجبة وهو يشوفها تركب سيارتها وتمشي ركب سيارته وهو مايدري ليه يلحقها ، مستغرب تماماً من نفسه ومن حبه الكثيف لها الغيرة تسلطت على قلبه إجتاحته غبنه تحرق قلبه وتستقر فيه مسح على وجهه وصرخ بعنف وهو يضرب الدركسون من شدك الغيرة الي داهمته يلحقها بدون أدراك منه الغيرة أعمت عيونه إلى درجة بلحظة تصادمت سيارته بسيارتها تأفف بقهر وهو يضرب راسه بالدركسونص بخفة شافها تنزل بغضب
ونزل وهو يتنفس بحرقة : ما تشوف أنت ؟
الشرآر يتطاير من عيونه والغيرة ترسدت بداخلة : أنقلعي لزوجش والمره الثانية امشي بسرعة مانتي على بيض !
جود وسعت عيونها بذهول وبعدم فهم : وش هالاسلوب ؟وش تقول أنت ؟
شهقت بذهول وهي تقترب وعقدت حاجبها : أنت نفسه الي صدمك أخوي صح ؟
أخذ نفس عميق وزفرة بوجع : أركبي السيارة وكلمي أخيش او ابيش يجي يتفاهم وبكلم النجم
بسخرية وغبنة : إيه او كلمي رجالك يجي جود تربعت أكتافها وباستغراب : مافهمت موضوع الزواج ؟ وش جاب طاري اني متزوجة ممكن تكون صريح معي
خلف بغضب : ليش كذب ؟ كذب يعني مانتي متزوجة ؟؟؟ روحي روحي اركبي بالسيارة لا أدفنش هالحين واطلع كل حرتي
وسعت عيونها بذهول من كلامه صرخت بغضب : أنت مين حتى تكلمني بهالطررريقة ؟ تطلع حرة وش وكذب وش ؟ انا مو متزوجة إيه
أرتخت ملامحة بذهول وبلع ريقه بعدم تصديق للحظة نشف كامل غضبة ريقة جف من كثر مايبلعه من فرط الغضب : وابيش ليش يكذب ؟
جود عقدت حاجبها بعدم فهم وماسمعته بسبب المسافة البعيدة الي بينهم : أيش !
مسح على وجهة وأخذ نفس عميق وزفرة : أقصد ابيش الوالد الوالد ، ليش قال أن بنتي متزوجة
جود بذهول : أنت مين ؟ وش دخلك بأبوي وفينا
خلف بقهر إحاط فيه : جاوبيني بالأول وأرد على الي تبينه
جود أردفت بتردد : أختي الكبيرة متزوجة
وسع عيونه بذهول ضحك بخفة زادت نبضات قلبه وبهجة أستقرت بوسط قلبه بلع ريقة بعدم تصديق ومسح على وجهة : سألتش بالله مو متزوجة انتي؟
----
ضماد أكتفت بمكياج خفييييف أبرز جمالها تحجبت وهي تخرج من الصالة ، أخذ نفس عميق بتردد وهو يمسح على وجهه
بضيقة تعتلية : تعالي ، بتفاهم معك
ضماد أرتبكت باستغراب : بايش نتفاهم
جارح بهدوء : تعالي بالأول استريحي
قربت منه بأرتباك والطرحة الي على راسها ارتخت لحتى ما انتثرت خصلات شعرها على وجها ومجرد ما جلست نزلت الطرحة على اكتافها
شبكت يدينها ببعض وهمست : أسمعك
أخذ نفس عميق وزفرة بضيقه تحتاج بداخلة : أنا صريح معك من البداية ولا أحب غير الصراحة
أكتفت بانها تهز راسها بمعنى إنها شاهدة على كلامه بانه يحب الصراحة
جارح أخذ نفس عميق وزفره : أبوي خيرني اتزوجك أو يخلي من عيال عمي يتزوجونك واحد منهم زوج أختي والثاني
سكت للحظة قصيرة وبتكملة : والثاني مُدمن ويبيع وماهب صاحي كل شيء شين فيه
الصدمة أعتلت ملامحها رجفت بذهول وبغصة وعدم تصديق : عشان كذا تزوجتني ؟ يعني أنت كنت مجبور صح ؟
وقفت بذهول وهي تحدق فيه : أنت كذبت علي! أنت فعلا مجبور تتزوجني ، تزوجتني عشان تنقذني من ولد عمك
قربت منه وصرخت وأجهشت بالدموع وبغضب: انا مو لعبة عندك ولا عند أبوك تفهم مو لعبه !!
وقف وقرب منها يخفي هائل غضبة الكثيف بسبب كلامها لكنه عذرها وبحدة : ضماد لا تغلطين

إنهمرت دموعها على خدها وبغصة تتوسط قلبها : لا أغلط ؟ بس فهمني شيء واحد ليش مافكرت أني يمكن ارفض ولد عمك
بسخرية وغصة : قلت هذي بتوافق على الزواج على طول كذا فكرت ؟
إجتاحة ضيق من دموعها حدق بعيونها : أهلك ظنيت أنهم بيجبرونك
ضماد ناظرته بذهول وقلبها أنقبض من شدة القهر والوجع مسحت دموعها وبقهر : مايجبروني لاتفكر كذا لا تفكر ، وتقدر تطلقني لانك مو مجبور تتحملني
هزها من كتفها بكل خفة وبحدة : ضماد انتي مو عله على قلبي عشان تتكلمين كذا أنا مرتاح معك
ضماد بسخرية والدموع أمتلت بعيونها : مرتاح معي؟ انت مجبور علي انت بظنك وتفكيرك انك انقذتني من ولد عمك
ابعدت نفسها عنه بقهر توسط بصدرها : يكون بعلمك انا ما أوافق على كل من يتقدم لي
انا وافقت عليك لأني
بلعت غصتها وهي حاسة مرارة بحلقها : لأني فعلا مرتاحة لك وحاسة انك غير انا عاشرتك فترة طويلة وشفت تصرفاتك واسلوبك بس ماتوقعت كذا ماتوقعت ابدا
نهاية كلامها كان يوجع بالنسبة له أحساس انه خيب ظنها يوجعه
جارح بتبرير : ضماد ، انا اعرف بعادات وتقاليد أهلك واعرف ابوي بيقنع ابوك بسهولة انا مابي أورطك مع ناصر مابي تجربين هالوجع مرتين يكفي ماجاك
أبعدت عنه والألم يضغط على روحها ودها تطفي هالنيران المشتعلة بداخلها أخذت نفس عميق وهي تمسح دموعها بيدها الي ترتجف
هزت راسها بغصة : تمام تمام
جارح بضيق وهو يشوف دموعها تنهمر على خدها: ماهب تمام وأنتي تبكين
قرب منها وهو يمسح دموعها بحنيةّ طاغية : انا خاطري ضايق ليش تبكين تزيدين الضيق ؟
أرتبكت وخجلت من قربه لكن كلامه شدها أكثر واردفت وهي تحدق فيه بأهتمام : من أيش ضايق ؟
أبتسم بخفة لهدوئها بعد نوبة بكاء وغضب على رغم بأن عيونها للحين تذرف دموع : من كل شيء ضايق
تنهد بوجع : أمي الله يجبر بخاطرها ، خويي قبل فترة قصيرة بنته مرضت وهو الله أرحم بحالة

حدق بعيونها الي تلمع وتذرف دموع : ماودك تصيرين لجروحي ضماد؟ ودامني حزنتك صيري لجارحك ضماد
إنتقاءة للكلمات أربك قلبها ووترها حست بنبضات قلبها تزيد وسرور طفيف يستقر بداخلها غمضت عيونها بذهول من سحبها لحضنه ، لكنها شدت عليه أكثر مما هو يشدها له شدت عليه لجل تحمي نفسها من وجع هالأيام شدت عليه لجل تنثر كل أوجاعها من صدرها اجهشت بالبكاء الهستيري أجهشت بالبكاء بحضنه على كل الأيام الي عاشتها وتمنت أنها تبكي على صدره هو تحديداً وجاء هاليوم ، أنوجع قلبه عليها وشدها لحضنه أكثر وهو يُقبل جبينها ويجلس على الكنب وضماد لازالت بحضنه بدأ يقرأ قران بصوته العذب لعل وعسى تهدأ من بكائها الي أوجع قلبه
أبعدته عنها بصعوبة وبغصة وزعل كثيف : لاتقرب مني أبد لا تقرب يا جارح
--
جود ناظرته بذهول وبتوتر وخوف منه : أساسا انا أجاوبك عشان اعرف وش تقصد بكلامك كانك تعرفني او مشبهة علي عشان كذااا جاوبتك اني مو متزوجة
تنهد ببسمة للحظة حس أن جبال انزاحت عن قلبه: طيب بخطبش انا بالأسم بعد بقول لابيش أبي بنتك جود، موافقة أنتي ؟
وسعت عيونها بعدم تصديق أرتبكت منه وحست للحظة إنه شخص مو بكامل وعية ولا كيف يخطبها بوسط شارع وهو توه صادمها !
أخذت نفس عميق بتوتر منه : أنا مسامحتك على الصدمة توكل على الله
إلتفتت وهي بكامل ذهولها وقبل ماتركب السيارة التفتت عليه من نطق
خلف أبتسم بإتساع : على الأقل جاوبي يا دكتورة
إجتاحها قهر من أسلوبه الي حسسها بأنه يعرفها من زمان : انا مو دكتورة انا باقي لي سنتين عشان أتخرج وأصير مُمرضة مو دكتورة
ركبت السيارة وحركت وهي مذهولة تماماً رمشت بعدم إستيعاب وعيونها تراقبه من المراية شافته وهو رافع يدينه للأعلى بحركة الحضن شافته يصرخ والبسمة تعتلي ثغرة أستغربت فرحته ، أستغربت فرحته الكثيفة وقت عرف انها مو متزوجة تذكرت كلامة " بقول لابيش أبي بنتك جود، موافقة أنتي ؟"
لامست رقبتها من فوق الطرحة وهمست لنفسها :
مجنون هذا خلف أبتسم بفرحة وهو ينزل يدينه ويلتفت على السيارات الي تناظره بأستغراب من صراخة ركب السيارة وهو يرفع على المسجل وروحة تتراقص من شدة فرحته ، دقايق قليلة ووقف قدام البيت وبهاللحظة خرج جايد المستغرب صوت المسجل
أردف بحدة : يا ولد علامك رافع المسجل كذا
خلف أبتسم : أنا معرس مثلك يا جايد تبي عرسنا مع بعض ؟
جايد وسع عيونه بذهول : وش ؟
خلف نزل من سيارته وهو يضحك بخفة على ملامحة الي تعلن الذهول قرب منه وأحتضن جايد الي متجمد ومصدوم من تصرفاته وكلامه
أبعد عنه ليردف ببتسامة : والله اني احبك يا جايد
----
ضحية أخذت نفس وزفرته بضيق يجتاحها : اول شيء مبروك حملش وتولدين بالسلامة وكامل عافيتش يارب العالمين
ميان أرتبكت من أسلوبها الغريب عليها حاولت تخفي كامل أرتباكها وتتظاهر بالطبيعة : الله يسلمك
ضحية مدت لها الكاسة : سويت لش هالمشروب يفيد الحوامل
ناظرت للكاسة بتردد أخذتها وهي تنطق بصراحة : بكون كذابة لو قلت لك أني مو خايفة
ضحية بذهول وسخرية : مو لهدرجة ، صحيح أني قاسية باطباعي بس مو مجرمة ولله الحمد والي ببطنش حفيدي ولد أقرب واحد لي من عيالي
ميان أخذته وهي ترشف بهدوء : يعطيك العافية تعبتي نفسك
ضحية بهدوء : الله يرحم خالش ويغفر له
بلعت ريقها وببحة : أمين يارب
ضحية بهدوء وهي توقف : انتبهي لنفسك وأي شيء تبينه كلمي البنات ومايقصرون ، مع السلامة
خرجت ضحية تحت ذهول ميان من تصرفاتها وكلامها أخذت نفس عميق وهي تلتمس رقبتها الباردة من برودة الجو قربت للدولاب وهي تسحب بلوفر ثقيل وبلحظة نزولها للتيشيرت دخل حارث وهو يشوفها تبدّل للبلوفر

إلتفتت عليه وهي تعدل البلوفر : بتنام ؟
حارث أبتسم : إذا بحضنش إيه
رمشت بخجل كثيف وهزت راسها بالإجابة وهي تستلقى على السرير وغطت فخذها بالبطانية وظهرها وراسها مستندين على السرير : تعال
قرب منها وهو يستلى على فخذها مررت أيدها على شعره بكل حنية وتتأملة بحب انحنت لراسه وقبلته بخفة
همست ببحة وهي تمرر أيدها على خصل شعره : أنت الشخص الوحيد الباقي لي بهالحياة
رفع نظرة لها وببتسامة : وعيالنا ؟
ميان ضحكت بخفة وهزت راسها : وعيالنا بعد
----
الجدة حصه وسعت عيونها بذهول وإجتاحها قهر طفيف منه
الجدة حصة وسعت عيونها وبفرحة : ماشاء الله ألف مبروك يا بنتي تولدين بالسلامة
وقفت وهي تسلم على جدتها بخجل ناظرت لفياض بنظرات حادة الي يبتسم بخباثة ، وجلست بقرب منه والحاجز بينهم مركى متركي عليها
الجدة حصة ببتسامة : ليش ما علمتونا من أول ؟ ولا توش بأول شهر ؟
مررت أيدها على بطنها وضغطت عليها بخفة بحيث توضح بطنها ابتسمت بخجل خفيف : لا دخلنا شهر الرابع
نجد ناظرت لفياض بخبّاثة وبكذب : فياض قال لي لا تعلمين أحد أنا بعلمهم
فياض ضحك بخفة وهو ينزل راسه عرف سبب كذبتها لجل تبرد الي بداخلها كونه مامسك هالسر أقرب منها وحاوط أيدها بحيث أيده صارت على كتفها وشدها له وأبتسم : خفت عليها يا أم نادر لا تلوموني
شدها له وقُبل جبينها تحت ذهولها وخجلها رمشت بعدم إستيعاب وداخلها يرتجف من شدة الإحراج والخجل من نظرات الجدة الحصة الي مبتسمة

همست له بقهر وخجل : أتركني فياض
فياض أبتسم وهو يمسح على شعرها بخباثة:خجولة بسم الله عليها
أبعدت عنه بصعوبة وقربت من جدتها وهي تستلقى على فخذها خزت فياض بقهر ، ابتسمت الجدة حصة وهي تقرأ عليها وتحط لها كمادة تحت إنظار فياض الي دقايق قليلة وقام يخرج من أتصل جواله مرت ساعات قليلة والمجلس أمتلا بحريم عمامها بأستثناء ميان و هبوب وأمها موجدين ف مكان ناقصهم غير ميان و ضحية وضماد ، فاتن كانت عيونها مستقرة على نوير بكل شرآر وحقد تشوف كيف تضحك وتسولف مع هبوب ونجد إجتاحها قهر طفيف وغيرة أستقرت بقلبها اشرت على نجد بأنها تطلع وخرجت فاتن تحت أستغراب نجد الي من فهمت عليها خرجت وراها متجهة ورا أمها الي دخلت للمطبخ فاتن بقهر : تسولفين مع نوير وضحكتك واصله معها لآخر الشارع ما تستحين على وجهك ؟
بردت ملامحها بذهول : يمه ! وش فيها
فاتن بعصبية : فيها كل شيء فيها إن هالحرمة مأخذه ابوك مني فيها أن هالحرمة ضرتني أختاري يا امك يا نوير
نجد بلعت ريقها بذهول : يمه خالتي نوير أحبها ماقدر أختار بينك وبينها
بجنون وحدة وهي تدفعها بخفة من كتفها : تحبينها ليش ؟ تحبينها لييش يا بنت عقاب نجد بغصة والدموع بمحاجرها : لأنها ربتني وراعتني وحطتني بعيونها وقت انتي كنت لآهيه وتحاولين تكسبين أبوي بأفعالك ، وقت كنتي راميتني بهالبيت وتفكرين شلون تكسبين أبوي عشان الفلوس الي أغرتك كانت خالتي نوير تهتم فيني ، أنتي ماسويتي لي شيء بهالحياة يايمه غير انك حملتي فيني ٩ شهور وجبتيني على هالدنيا ورميتيني بهالبيت خالتي نوير اهتمت فيني وربتني ماكانت تفرق بيني وبين أخواني
توسط بداخل قلبها ضيقة : لدرجة كنت اناديها ماما وبكل مره تسمعيني أناديها ماما كنتي تضربيني وانا طفلة ما تعدت عمرها ٥ سنين

مسحت دموعها وبجدية : ونتكلم بالجد ؟ يمه أنتي الزوجة الثانية انتي الضرة ماهي خالتي نوير انتي الي حاولتي كل هالسنين عشان ابوي يلتفت لك ويهتم فيك ويشوفك لكن أبوي قلبه وعقله وكل مافيه عند خالتي نوير أقولك ليش ؟
نجد بقهر حدقت بأمها : لأن خالتي نوير حبها لأبوي طاهر نظيف صادق كثير عكسك يا يمه أنتي ماحبيتي أبوي انتي حبيتي مكانته بالمُجتمع حبيته فلوسه
شهقت بذهول وغمضت عيونها بعنف من صفعتها على خدها بقسوةّ رصت على أسنانها بغضب جنوني: أنا كنت صادقة يوم فكرت اني أسقطك قلت دامها بنت مامنها رجاء ولا خير هالحين جحدتي كل الي سويته لك ؟ وش تبين أحب غير الفلوس ؟ الفلوس هي الي تعز الناس هي الي تعيشهم لولاً الفلوس كانك الحين ميته من الجوع أنا غلطة عمري بهالحياة أني ولدتك ليتني ذبحتك ليتني سقطتك ، أنتي بلوة ومغثة مو بنت
كان بالديوانية وأتجه للمطبخ لأجل يدخل وينادي على نجد ويقول لها تجهز القهوة والشاهي لكن بترت خطواته وتسمرت اقدامه بالأرض وهو يسمع لنقاشهم من بدايته إلى نهاية كلام فاتن الي ماتركت نقطة على نهاية كلامها لأنها بتكمل لولًا دخول فياض منعمي من شدة الغضب الي يتطاير الشرار من عيونه الشياطين أجتمعت بداخلة دخل للمطبخ وسحب نجد لخلفة ودفع فاتن من أيدها
وبغضب : والله والله أن مديتي أيدش عليها مرة ثانيه لاكسرها لش يا فاتن
ارتبكت من عصبيته وخافت وبالذات أنه نطق اسمها حاف بدون ما تسبقه كلمه عمتي نفس ماتعودت
أردفت بقهر : أنت ما تدري باللي بيني وبينها مالك دخل يا فياض
فياض إرتفعت نبرة صوته بغضب : لي دخل غصباً عنش دامها زوجتي لي دخل أن عرفت مره ثانية رافعة صوتش بس عليها والله ماهب حاصل خير وأفعالش هالقذرة بتوصل لعمي ياقليلة التربية
إلتفت على نجد الي كانت متجمدة بمكانها ظن إنه بهالطريقة حماها كونه خبأها خلف ظهره ، لكنها تمنت أنه يقدر يحميها من كلام أمها الي يتردد بذهنها بآستمرار وينعاد على مسامعها بشكل جنّ جنون عقلها دموعها تُنهمر على خدها بغزارة والوجع تمكن من كل خلية واستقر بوسط قلبها الي أنبتر من شدة وجعه

أنقبض قلبه على حالتها على جمودها وعلى عيونها الي تدق بالأرض ودموعها تُنهمر على خدها بكثاقة بهاللحظة دخلت أمه وجدته حصة المستغربين من الأصوات العالية
تنفس بحرقةّ : أخذو نجد
شعاع مسكت نجد وخرجت فيها من المطبخ وكانت تمشي معها بدون عقل وقلب فقط جسمها الي يتحرك وشعاع هي الي تتحكم فيه أردفت لهبوب : أخذيها لجناحها
أخذتها هبوب وهي تسأل نجد عن الي صار وماكان فيه إجابها من نجد كانت تمسح دموعها وتحاول تكبت دموعها ووجها أحمر من شدة الدموع المحتبسة بداخلها كتمت دموعها لجل ماتذرف قدام أحد كتمت شهقاتها لجل ماحد يسمع كتمت صراخها الموجع كتمت فمها لجل ماتقول كلام أمها الي كسر قلبها ومجاديفها وروحها وكل مافيها
----
كلام جارح يتردد بذهنها مكسورة وداخلها مكسور ومنهار تحس جمرة مستقرة بقلبها ومتوسطة فيه هموم متراكمة بداخلها ودها تنقذّ نفسها من دوامة هالحزن الي تدبس بقلبها
حليمة باستغراب : يابنتي وش فيك ؟ مو على بعضك
بلعت ريقها ببحة وبمحاولة إخفاء هالحزن ببسمة مُزيفة : مافيني شيء ياخالة
جارح طرق الباب وبهدوء : في أحد ؟
هو متأكد مافيه أحد غريب أو من أقاربه بس ظن أن زوجة أخوه صالح للحين موجودة
حليمة بهدوء : تعال يامك مافيه أحد غير حرمتك
دخل وهو ينطق بالسلام ردت عليه حليمة بينما ضماد رفعت راسها لناحيته ببرود ونزلت عيونها
حليمة : تعال معي للمطبخ
هز راسه بالإجابة وعيونه مركزة على ضماد الي تشتت نظرها بعيد عنه خرج من الصالة وإتجه للمطبخ
حليمة بضيقة : وش فيها حرمتك ؟ ضايق خلقها
جارح وهو يلعب بالفنجان وعيونه مستقرة عليها :
قلت لها سبب زواجي منها

حليمة شهقت بذهول : مجنون أنت ؟
هز راسه بالنفي وبجدية: ماهي مجنون انا صاحي وصريح كل ما طالت المُدة وهي معي وماعرفت بيصعب علي الموضوع
خرج من المطبخ وهو يتجهة لصالة دخل وركز عيونه عليها : البسي وامشي
ضماد هزت راسها بالنفي وببرود : مابي أجي معك لمكان
إجتاحة قهر وهو يضغط على نفسه بالصبر وبباله يردد " معها حق ، معها حق " لجل ماينفلت عليها ويفتح حبال العصبية الي ماسكها بصعوبة قرب منها وقبض على معصمها بخفة
وحدق بعيونها بحدة : مابي أتعامل باسلوب ماهو أسلوبي ولا أحبه لا تحديني على شيء ما أبيه
ناظرته بقهر ولبست عبايتها والطرحة ونقابها إمام نظراته الباردة الي تعاكس نظراتها الحادة مسك أيدها حاولت تفلت أيدها من أيده لكن بكل مرة تحاول تسحب أيدها يشد أكثر على قبضته ليدها
----
عقاب بغضب : صدق هالكلام أو لا ؟
فاتن بغضب مضاعف لغضبه : أيه صدق أيه لأنك ماحبيتني ولا حاولت تحبني انا حطيت عيوني على فلوسك لأن بنتي لها حق بهالفلوس ، أنت منعمي بحبك بهالنوير ال^^^
إتسعوا عيونهم بذهول من قذفتها الشنيعة لنوير قذفتها بشرفها تحت إنظار الجدة حصة وضحية الي دخلت على أصواتهم المرتفعة و فياض الي كان موجود من البداية و نوير المذهولة إنها محور موضوعهم شهقوا الجدات بذهول ونوير غمضت عيونها بعنف من الصفعة الي جت على فاتن من عقاب ، هز راسه فياض بالإجابة وحس داخله إرتاح ولو جزءٍ بسيط إلا أنه أبتسم بأنتصار والود وده أن عمه عقاب يكمل ضرب عليها
بغضب رص على أسنانه : انتي طالق طالق طالق تحرمين علي يا فاتن
تضاعف ذهولهم وفاتن إجتاحها الغضب وصرخت بوجهه : الله يجعلك تموت اليوم قبل بكرة روح عساك ما تتهنى معها
صرخ بغضب : لاترفعين صوتشش بوجهي أطلع من هالبيت ولا عاد أشوف وجهش عند بنتي
ناظرته بغضب : الله يحرقك أنت وبنتك ما أبيها ولاابي اشوف وجها
فياض أشتعل بالغضب : أطلعي أطلعي طلعت روحش

خرج بقهر يجتاحه في أم معقولة كذا ؟ أستغفر ربه بداخلة وهو يتجهة للغرفته طق الباب وهو يظن أن فيه أحد عندها ماسمع رد ودخل ، هبوب الي كانت موجودة خرجت من الغرفة لجل تسألهم عن الي صار ووش الي وصل نجد لهالحالة قرب من نجد الي كانت حاضنه نفسها فوق الكنبة ورافعه رجولها بخفة لصدرها وتهزّها بخفة والدموع محتبسة بمحاجرها كاتمة نفسها بصعوبة الغصة متحجرة بحلقها
بقهر : الله يقلعها لا تهتمين لها
ماردت عليه وناظر لها حدق بوجها الأحمرررر أخذ نفس عميق وهو مايعرف كيف يتصرف بهالوضع قرب منها بتردد ووضع أيده على ظهرها بخفة وميلها له وشدها لحضنه
زفر بضيق : أبكي لا تكتمين
شدت نفسها بحضنه وهي تجهش بالبكاء الهستيري غمض عيونه بوجع من آنينها بكت أكثر وهي تغرس نفسها بداخل صدره

Comment