#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى

الشّخصيات :

" عـائله آل نادر "
-
الأب " متوفي "
الأم "ضحيـه" لدّيها من الذرية 6 وأثنان متوفين
-
الابن الاكبر لضحية : عقاب
زوجته الاولى "نويـر " ابنائهم ..
جايدّ 27 و ضمادّ 23 مخطوبة

زوجته الثانية " فـاتن " وبنتهمّ نجد 22

الأبـن الثاني لضحية " متوفي "زوجته شعـاع وولدهم .. فياض 28

الأبنه الثالثة لضحية سلوى " متوفية " بنتها..
هّبوب 19

الأبـن الـرابع سـراج " ناقص عقـل " 35

الأبـن الخامس البطـل " حارث " 31

الأبن السادس والأخير " خلف " 29
---
خطّيب ضمـاد " ذياب "30
عايـش مع أهله أمـه وأبوه وأخـوانه
-

الشّخصيات :

البطله " ميـان" 20
امها وأبوها متوفين من زمـاان بسنين مُختلفة

أخوها الوحيدّ " عمـاد " 36
-
" عـائله سُليمان "
لدّيه بنت من زوجته الي تـوفت
أبنه سُليمـان الوحيدة " وريـدّ " 24
-
" عـائلة هـايف "
أمه وأبوه متـوفين بسنين مُختلفة وأسباب مُختلفة

أبنهم الوحيد " قايـدّ " 30
الأبنه الثانية " يُسـر " 21
أختهم من أمهم مرِيضه سرطان " إيلين " 10
--------
1
-
أنغمس بالغضب وأرتعدت عـروقه أيد من فرط غضبه يُنعم ويغرق بماء الغضب والجنـون يحـاول بُكل إستطاعة بأنه يُحافظ على غضبه
بحـرارة شدّ على قبضه الجوال إلي على إذنه : يعني ما تقدر تحبسها عندك ؟ أنا بالطـريق جاي توني طالع من القريةّ
أردف بيأس وخوف : البنت قوية .. أقول لك مو أول مره تفك نفسها وتهـرب ! وهددتني بالقتل وحطت السكيـن على رقبتي وقالت لي وين أخوي ؟ هالبنت مجنونه بتذبحني
حارث بنرفزة : وإنت زلابه ؟ تخاف من حرمة ؟
أرتبـك ومسح على وجهة : أنا مستغرب منك يا حارث ما تختلط بالجنس الناعم وش تبي بهالبنت ؟ مستحيل تكـون عشيقتك !
حاوث غضبه نّهش هدوئة : اقطع وأعقب زوجتي هذي ! قفـل الخط قفل لابارك الله فيك ولا توصل هالخبر لأهلي مايدرون أني متزوج
شهـّق دخل بنوبة ذهـول عدل جلسته من فرط ذهوله :إنت ! مستحيل !! من متى ؟
حارث على رُغم جديه كلامه إلا أن نبرته إلتمسها السُخرية : من 5 سنين ولك إن تتخيل ما شفت زوجتي بعد ماصارت على ذمتي؟ .. بس مانيب ناسي خيانتها ليّ ولا خيانة أخوها وخيانتهم للوطـن
جالسة بكرسي خشبّ وأياديها الصغيرة مربوطة بحبـل ثقيّل وعلى عيونها قماش أسـود تتنفس بغضب وتهزّ رجولها وتضربها بالارض بعنف بمحاولة فّك الحبـل من رجولها على رُغم الخـوف الي بداخلها إلا إن تحاول جاهداً تخفية .. لحظات قليلة ودّخل تـوقف قدامها تماماً ما شاف مـلامحها ! أخر مره شافها وهي صغيرة لما كانت تُبلغ من العمر 16 بهالعُمر الصغير صارت زوجته .. ما تزوجها حُبًا فيها تزوجها لأن أخوها الي كان يُظنه شرطي طلبه وقال له " أنا حاس أني بموت اقدر احط أختي أمانه عندك تتزوجها وتصونها وتحافظ على الأمانه ؟ "تذّكر كيف وافق بكل فخرّ ورُغبة مو عشانها عشان الشرّطي الي يحبه ويحترمه ويعزه ولكـن أكتشف على طول إن زوجّ أخته له عشان يقدر يـوصل لمعلومات عن شغلة ويقدر يلغي مُهمات! من أخته الي وصلت لأخوها أوراق بكل حُسن نية ما تـدري بأن بسبب هالأوراق أخوها أكتشف مُهمة قدر يخربها ولما خربها مـاتو 3 عساكر ومن ضُمنهم خّوي حارث المُقرب له .. وأخذ أخته و كان ناوي يهرب لخارج السعوديه لكن أنفجرت السفينهّ والاف من الناس ماتت وبعّضهم عاشو بفضل الله ومن ضمنهم " ميان " الي طلعت حيّة بـدون أخوها
حّست بتواجد شخص حافظت على ثورة هدوئها وبتساؤل وربكة : مـ مين؟ مين هنا ؟
سّحب القماش من عيونها وأردف ببرود : زوجك
تلقائيًا رفعت راسها لِه تجمـد الدم بعروقها تسمرت بملامح مخطوفه أنتشلت روحها من الصدمة إسترجعت ذاكرتها للماضي تّحس قامت بصدرها ثورة حرب وأعدام ! إنهمرت دموعها كالنار على خدها تكويها ما تغير نفس مـلامحة زادّت عوارضة وزاد شنبه وأحتدت ملامحة بشكل أقوى من سابق قهره وغضبه وحقده مُرتسم على ملامحة ! .. بينمًا حارث يتذكر ملامحها الصغيرة الجميلة عيونها عسليّة بياضها سـاطعّ عكسه مائل للأسمرّ !تلقائيًا أستوعب إنها كاشفه ليه ؟ 5 سنين وهي على ذمته 5 سنين كم رجال شافها ؟ رجاااال شافو زوجته وهو لا ماقد شافها من بعد ماصارت زوجته ؟

متأكد إن له رئه ثالثة تتنفس غضب فّك الحبال عن أيدها وهي فكت الي برجلها يتوعد فيها من سنين ومن أول ما شافها إلتزم بالهدوء ليه ؟ إنتابه مشاعر فياضّة جياشة بكل المشااااعر
ميـان : كيف ؟
برجفةّ مُلحوظ عليها وذهـول : كيف لقيت مكاني؟ أخوي أخوي وييينه ؟ أخوي وينه حاااارث ؟
تسأله عـن أخوها ؟ تسأل أكثر شخص حاقدّ عليه ولا نام من 5 سنين ولا ذّاق طعم الراحة من قوة حقده وغبنته ؟ تذكر سـواااه أخوها حرق طيارة فيها عساكر وماتو زُملائه ومن ضمنهم أعز صـديق له.. تذكر وقـت أقترب من الطيارة المحترقّة وجثث العساكر وأعضائهم مُرمية ودّم بكل مكـااان ! تذكر وقـت طاااااح عند مانـع المُغطي وجهه بالدم وهزه بعنف وهو يناديه ويكرر أسمه لعل وعسى إنه يُجيب عليه حتى أنه مسـك إذنه وهزها بشكل عنيف لأن مانـع يكره أحد يلمس إذنه كان يعصب ويتنرفز إذا أحد لمس إذنه ..تلقائيًا تذكر المقلب الي سواه لحارث مّثـل إنه ميت وبحركة بسيطة من حارث قدر يكتشف إنه مقلب مو حقيقة مسك إذنه وفزّ ! ولكن هالمرة هز إذنه وحركها لحتى ماحس إنه بيقطعها بدون ما يتحرك بدون ما يعصب بدون مايقوم بدون مايصرخ ! هذا مو مقلب ! هذا حقيقة
هزهّ بعنف وبصراااااخ : مـاااانـع !!!! تكفى لا تموت يا مـانع تكفى
رجع لـوعيـه الي ضّاع من سألته عـن أخوها الي خانه وخان الـوطن وخان الأمـانه ! أحمرّ وجهه بثوران الغضب أنعمت عيـونه من فرط الغضب إرتسم على مـلامحة وأبرزت عروق وجهه وأياديهّ خنقهااا وهـو تحت تأثير الذاكـره وماكـان ببـاله إلا هذاك الأنسان الي رحـابه صدره تـاسع الجميع وطيبه لو تـوزع على العالم كلها كانت صارت الدنيا بخير الي هو مـانع
مرّت 3 أيام وإنتهت أيام العزاء بس عزاه هو ابتدا بأخر يوم عزاء ! جالس على الكرسي ويهزّ الكرسي الي هو جالس فيه وعيـونه مصوبه على السـرير الي أمه كانت تصارع الموت والمرض فيـه ولكن أخذها الموت وراحت لربها .. يتذكر كلامها الأخير له والسر الكبير الي قتله هو ! لوعة حزن ومراراة الغصة فيه مايقدر حتى يدعي لأمه بالرحمة من هول الصدمة بسبب السر الي دّمره تدمير !يُسر دخلت للغرفة وأقتربت له وهي تجلس بقرب له وبغصة وهمس: الحين تاكدت ان امي ماتت ! كنت اظنه كابوس بس هذا حقيقه !
رفع عيـونه على أخته ثم نزل راسه للأسفل بدون ما يرد على كلامها : إيلين نايمه ؟
يُسر أجهشت بالبكاء : نايمه ! إيلين مو أختنا من أبونا صح ؟ أبوها غير عن أبونا صح ؟
بحرقة جوف أردف : أختنا ! أبوي الله يرحمه الي رباها
يُسر ببحة وتساؤل : كان يدري أنها مو بنته ؟ ولا يحسبها بنته نفسنا ؟ طيب إنت تعرف ابو إيلين ؟ امي كانت تشتغل ببيتهم واخذتني معها لبيتهم مرتين مره كان كبير وحلو عنده فلوس يقدر يساعد إيلين ويعالجها !
قايد تـوسط سواد الليل بداخله من سؤالها : مانبي مساعدة من أحد بالذات منه ! لا عـاد تفتحين هالموضوع

خرج من الغرفة والبيت كاملاً وبداخله ظـلام وسواد يتمنى أنه يخرجه من صدره ما قدر يتحمـل ويكبت أكثر هو سكـت 3 أيام يحاول يثني غضبه وقهره بس صبر صبر وما قدر يصبر أكثر ضرب الجدار بعنف وهو يصرخّ بقهر تذكر كلام أمـه الأخير الي يترادد بمسامعه ولا قدر ينساه من قالت له هالسر الي بتر قلبـه وقتله وهو على قيد الحياة دمـره ودمر أخته " إيلين مو أختكم من أبوكم إيلين بنت الرجال الي كنت اشتغل عندهم طباخة واعتداء علي ويوم عرف إني حامل رماني ولا قدرت أعلم احد اسمه سُليمـان خلوه يعالج أختكم ولا تتركونها مالها ذنـب وسامحوني " هذي كانت أخر كلمات تقولها بحياتها وأخر سر وأخر اعتراف وأقسى وأصعب شيء بحياتهم وكلام سمعوه ، -
من سمع كلام أمه الأخير راح لبيت سُليمـان لكن قالو له إنه مسافر مع بنته .. توقفت مُباشراً من سمعت صرخة قايد الناتجة من غضب إلتفتت على الشباك وشافته يمشي بكل عصبيـه ما إستصعب عليها بإنها تعرف وين وجهته وركضت بخوف عليه دخلت للغرفة وسحبت عبايتها وإرتاحت إن إيلين نايمة خرجت من البيـت وهي تركض للجهة الي راح فيها قايد كانت متأكدة إنه بيروح لبيت سُليمـان يدّله لأن هالبيت كانت تشتغل فيه أمه وكان يوصلها لِه ! يا حرقه قلبك يا قايد كنت تـوصل أمك لبيت على أساس تشتغل بحشمتها وأدبها وبالأخير تكون خاينة وزانية ؟ أدرك إنه مُغفل وأسـرع خطواته لحتى ما وصـل إلتفت حول البيت الكبير يـدور على شيء وحصل عصاء كبيرة أخذها وهو يقترب من الباب وضرب الباب بعنف !
سُليمـان فتح الباب وهو مـذهول ولا أمداه يتكلم بسبب قايد الي هّجم عليـه وبدأ يضربه بوحشية وكان يقذفه ويسبه بأبشع الكـلام !
يُسر شهقت بذهول ورعب من شـافت سُليـمان الي كان جثة هامدة ما يتحرك وملامحة مو واضحة بسبب الدم والكدمات والجروح !
تـوقفت بوجهه قـايد : تكفى عشاني وعشان إيلين إتركه لا تذبحه وتتركنا !!
تجاهلها وأكمل يضـربه وصرااخه وغضبه العارم حتى بالعصا كان يضربه بعنف !

مـن سمعت أصوات بالخارج وصراخ تلقائيًا حطت الطرحة على شعرها الأسود الحرير وماكان في وقت الكافي لحتى تستر نفسها أكثر وخرجت شهقت بذهـول من شافت أبوها على الأرض نزلت لمستواه وبذهول : بابا إنت بخير بابا وش صاير ؟
لرفعت راسها وإلتقت عيونها بعيونه وبغضب : مين أنتم ؟؟ وش تبون من أبوي ؟
سحبت جوالها من مخبأها وبغضب وأنفعال : بدق على الشرطة ! مين أنتم باي حق تهاجمون أبوي ؟
قـايد أردف ببرود : بلغي بيدينك ورجولك
سُليمـان بإنهلاك شديد همس بتعب : لا تـدقين !
وريـد أرتبكت من سُقطت الطرحة على اكتافها وبلعت ريقها وهي تسند ابوها على أيدها وبغصة ودموعها مُنهمرة على خدها : تكفى بابا خلك معي خلك معي !
قايد إقترب منه ورفعه من ياقته وحدق بعيونه والنيران تشعـل بقلبه : والله لاشرب من دمك وأقتلك جيتك عشان أنهي حياتك بس هالمره أنقذوك مني
مشى عنهم وهو يخرج وبخلفه يُسر .. سندت أبوها على كتفها وهي تخفي المها من ثقله جلسته على الكنـب
وببكاء هستيري أعطته كاس مـوية: بابا وش يبي منـك هذااا وش ؟؟ ليه وصلك لهالحالة ؟
رشف من المـوية وهو يردف بكذب : يطلبني فلوس! ولأني عييت ضربني
عرفت مين يكون الي ضرب أبوها هو ولد مـريم الطباخة الي كانت تتذكرها وهي صغيرة ركبت مع السـواق ومن قالت له " ودني لبيت مريم الي كانت تشتغل عندنا " عرف مُباشراً على إن مضت 10 سنين إلا إن يتذكر البيت دخلها للحارة وقال إنه إحدى هالبيوت ما يتـذكر مـوقعه تماماً نزلت وبصوت مُـرتفع : وييينك ؟ إي بيت أنت ؟ ياللي ضربت أبوي عشان فلوسس ؟ يا ولد خالة مريم ! كـان يسمع صوت ونداء بالخارج وعرف إنه هو المقصود من سمـع " يا ولد خالة مريم " مين هالبنت الي بتناديه ؟خرج بذهـول ومُجرد ما حدّق عيونه فيها عرفها قبل نص ساعة كان موجود عند بيتهم ويضرب أبوها ضرب مُبرح والحين بنت موجودة ؟
بغضب أردف : خير أن شاء الله ؟
وريـد بغضب رفعت أصبعها السبابه : واطي وحقير تضرب رجال كبير عشان فلوووس ؟ كم دينك علمني ؟ الف الفين مليون ؟
فتحت شنطتها وهي تطلع ألف ريال ورمتهم عليـه بكل إنفعال وغضـب : خذ هالفلوسس واذا كان دينك أكثر بعطيك بس فكنا من شـرررررك

أحترقت احشائه جسده الصلب يطلع من نيران تحديداً من قلبـه الي صار رُماد وبخار الحريق أنتشر حوله حس بالاهـانه لأول مره بحياته يحس بالاهانه بهالطـريقة البشعة ! ومن بنت ؟ سهـم غليض أنغرس بقلبـه بكل وحشيةّ ما قدر يعبر عن كمية غضبـه وقهرة إلا بصفعة تركها تميـل لجهة الثانية ولولًا ما أثبتت توازنها كانت طاحت ! ومن قوة الصفعة ادركت كلامها وفعلتها وأدركت إنها على خطاء !
قـايد بغضب عارّم : تحبين إنكم تقدرون كل شيء بفلوسكم ؟ تقدرون تشترون أخلاق ودين وأدب واحترام ؟ تقدرون تشترون فعـايل أوادم تخاف الله؟ ماهو كل شيء ينشري وهالفلوس رجعيهم بشنطتك وصدقيني فعلة أبــوك هذي بيتحاسب عليها ولو على موتي بيتحاسب مثــل ما أعتدا على أمي أنا باخذ روحه وأذبحه !
ماتقدرت تستوعب الصفعة لحتى تستوعب أخر كلامه صار يدور بذهنها وبمجرد ما أستوعبته
رفعت راسها بذهـول وظنت إنه يكذب عليها اردفت بصراخ وهي تدفعه من صـدره : وشش تقول إنت؟؟ وششش !! ليييه تكذبب ليييه ؟
ثبت أيدينها الناعمة والخفيفة بيده الثقيلة والضخمة وبغضب وهو يدّفعها : روحي أسالي ال* أبــوك وودعية لأنه ماهـب عايش يا أنا يا هو بيدخلون القبر هالأيـام .. ولا عـاد تمدّين يدك لا أكسرها !
-
حـارث تذكر أخر نظره لمــانـع له وأخر همس له وأخر قُبله على جبينه !شد أكثر مو مُبالي بعيونها الي تغيرت للـون الأحمر وأنشحب لونها للون الأحمر حست إنه جاها المـوت قطاع الأنفاس
ولكـن دخل عليـهم رسلان وبذهــول : حاااارثثث؟ وش تسوي إنت بتذبح البنت ؟
إستـوعب الي سواه إستوعب إنه خقنها وإنه كان بيقتلها ويصير " قاتل حرمته " لولًا لُطف الله ودخول رسـلان ! إبتعد عنها وعن هالكوخ وهو يحرخ وخرج خلفه صقر تنفس بعمق وعنـف وصعـوبه أنفاسه استصعب إنه يثبتها لعل وعسى تنتظم أنفاسه !
إلتفت على رسلان بغضب: تسألني عن أخـوها !!! تسألني عن الخاين المُجرم الواااطي
رسـلان بتنهيدة : بريئة هي ! بريئة عن فعـايل أخوها ولا تنسى أنها صغير ويومـن صارت على ذمتك بعد كانت صغيرة
أنطحن قلبـه وأنهش قلبـه وبصراخ : ماهي بريئة ولا صغيره !! كان عمرها ١٦ يعني عقلها برااااسهاااا !!! متفقة مع أخوها هي الي ودت له الاوراق ومكتوب بالاوراق مكـاااان العساكر بالسفينة وحرقو السفينة الارهابين ! ومين الي اعطاهم الخبر ؟ عمـاد !! ومين اعطا عماد الخبر ؟ أخته زوجتي !!!
إلتزمو الصمت شعـوره كان بلد كاملة مُتكية على ضلـوعه وكان الوجـع يرص على قلبـه
ناظـر لرسـلان واردف : روح إنت !
إرتبك وأجتاحه التـوتر : أروح وأخليكم لحالكم ؟ بتذبحها يا حارث والبنت عنيدة !
تنفس بعمـق وبغضب مكبوت : عنيدة على نفسها روح يا رسـلان
رسـلان هزّ راسـه بإستسـلام : برجع للقرية بس لو سألتني امي ضحية عنك وش اقول ؟
حارث أعطاه نظرة كفيلة بأنه تخليه يتصرف وأبتعد مـن المكان رجع حارث لداخل الكوخ ناظر لها كيف مُكورة على نفسها وتتنفس بعنف وحاضنه نفسها بالزاوية إرتعبت من شافته إقترب منها وشهقت وهي ترجع للخلف سحبها من ذراعها ووقفها
صـرخت بغيض ورعب : إتـررركني
تجـاهلها وهو يشدّ أكثر وخرج فيها من الكوخ صرخت مرة ثانية وبغصة : إترركني وين مأخذني ؟؟
حارث إلتفت عيونها وحدّق بعيونها الغاضبة وهمس بحدة : لجهنم يا حرمتي
هزت راسها بالنفي وهي مُرعبه منه ما كانه حارث الي تعرفه قبل 5 سـنين ما كانه الشخص الي حبته الحين يحمل حقـد وغضب وكره ! صحيح سابًقا ماكان مرح كان صلب وبارد وحاد والحين أشتد طبعه وأمتلى بالحقد والسواد .. ركب السيارة قبلها تركها بحيرتها ورعبها ماتـدري تركب قدام ولا خلف ومن شدة خوفها أقدامها جرتها للمقعد الخلفي فتحت البـاب لكن إبتلعت ريقها من رفوضه بالفتح أقفل الباب وماترك لها مكان غير المقعد الي جنبه فتحته وركبت وحرك السيارة
حارث بهدوء على رُغم الغضب ينهش قلبـه : وين أخوك ؟
ميـان هزّت راسها برعبه لعدة مرات وأردفت بهمس : ما أدري
حارث تمـالك أعصابه بصعوبة وتنفس بغيض : مين يدري ؟ أنا ؟ وينه !
رفعت نظرها له وهمست بسُخرية وهي ملاحظة غضبه وحقده : ولو أدري بعلمك ؟ أنا مو مجنونه ولا عدوه اخوي عشان أرميه على النار
ضحـك لثوااني ثم أختفت ضحكته أنبشت جروحه الغضب والجنون خيـم على قلبـه وصدره بالكـامل سحب فـرامل ليُلتفت عليها ويمسكها من فكها : صادقه أنا نار وبلتهبش إنتي وأخوك بحرقكم بناري وأخذ حق مـانع الي بسببكم مات والله لو إنه تحت الأرض أني لأجيبه ولو إنه تحت قبره أني لاطلعه نفس ماجبتش وإنتي بأخر الدنيا بجيب أخوك ونفس ما عاونتيه على ذبح مانع بتعاونيني على ذبح أخوك قـدااااااام عيونك بتشوفين أعدام أخوك !

تألمت من قبضته على فكها بس ألم كلامه أشد تقشعر جسمها من الي عجزّت إذانها تسمعه أنفردت همها على سجاد صـدرها هي فاقده أخوها من 5 سنين ضـاع في صدرها من الفقد عبـرره يسمع صدراها كل قاصي وداني .. أعتدل وهو يسوق ويسرّع مايبي يقعد معها بهالسيارة نهائيًا يبي ينفرد معها ويسأل ويأخذ ويعرف يبي ينتقم يبي جوفه يرتاح يبي قلبـه يبرد وصـلوا لقريته وتحديداً عند باب بيته الي عبـاره عن باب كبيرّ خشب بُني والبيوت الي حوله كلها تتشابه خشب صغيرة وكبيرة وألوان مُختلفة وعديدة نزل من السيارة وفتح بابها وسحبها من معصمها بعنف فتح الباب الكبير ودخلها وأغلقه بقدمه لُحسن حظه بأن مافي من أخوانه وعياله موجدين لأنها " كاشفه " مّهما كان فهي على ذمته ! من أمـه إلى أصغر فرد بهالعائله مـذهولين ! توقفوا لا إرادًيا وزوجات أخوانه تلقائيًا نزلو البراقع على وجيهم رمـاها بقسوة على الأرض
حارث رفع نظرة لهم وبغضب وصوت جمهوري : هذي زوجتي إياني وأياكم أشوف أحد عندها أو يقرب صوب جناحي ! ولا تطلع من غرفتها لو شبر واحد ولا بحرق هالقرية وباللي فيها لا تعطونها موية ولا تعطونها أكل ولو أنعاصى كلامي أنتم ادرى باللي أسـووويه !
ناظر لهبـوب بنت أخته المتوفية : أخذيها لجناحي
هبوب أرتبكت برعب من نظرات جدتها الحادةّ ترددت لوهلة !
حارث ما أنخفى عليه نظرات أمه وبحدة : هبووب!!
هبوب فزت و أجتاحها الخوف من خالها إقتربت من ميـان ونزلت لمستواها ورفعتها بخفة عضت طرف شفتيها وهي تحس بألم من قوة الرميةّ ! سندتها عليها وهي تمشيها لجناح حارث دخلتها لغرفتها وكانت بتخرج إلا
ميـان عضت طرف شفتيها بترجي : ساعديني
هبوب إلتفتت عليها بشهقه وبرعب مُضاعف بكثير من خوف ميان : لا لا ما أقدر ! خالي بيذبحني
إلتقت عيونها بعيـونه ميان وهمست بحنان : بجيب لك أكل إذا هدا الوضع لا تخـافين !
إقترب حارث بكل برود وهو يجلس على الجلسة الشعبية بالحوش الي قبل مايدخل كانو جالسين فيها كعادتهم سُقطت عيونه على هبوب الي رجعت وصدّ بهدوظ يراوده
ناظر ل نجد وهمس ببـرود : صبي لي قهوة ياعمي
نجد هزت راسها بالموافقة بأرتباك وصبت له ومدته
ضحية " أمه " بغضب : ميييـن هذي ؟؟؟؟ مييين؟ وششش زوجتك ؟

حارث بهـدوء : زي ما سمعتي زوجتي زوجة ولدك يعني !
ضحية بغضب وغيض : وششش زوجتك لمتى وإنت تعصى كلامي وتكسره ؟ أنا قلت لأهل القرية وأعطيت أهل بشاير كلمة إنك بتتزوجها
حارث حدّق بعيون أمـه وتـوقف إمامها مُباشراً : ماقلت لك أني أبي بشاير ! إنتي رحتي وخطبتيها لي بدون ما تشاوريني وذلحين أبتلشي بهالمصيبه !
شهقوا من صفعته كف غمض عيونه الي تتطاير شرار وتمنى للحظة إن الي أمامه مو أمه لحتى مايبرد كل حرته !
ضحية بجنـون وغضب : أنا ضحية ! زوجة مالك هالقرية كل هالمحلات وكل شي بهالقرية باسسم زوجي أبـوك ! تبي كلمتي تنعصى ؟ تبي أطلع كذابة وكلمتي مكسورة عند الناس ؟ وشش تبي الناسس تقول عني ؟ زوجة فلان كذابة ؟ ولدها كسر كلمتها؟ تبي تسـود وجهي ؟
تنفسس بعمق ليُردف : يقولون الي يقولون انا كلمة ما قلتها ماني مسويها ! ولا تقربين صـوب جناحي يايمـه
ضحية بجنون : ميييـن هذي ؟؟ مين هذي ؟؟ وشش أسمها بنت مين وشش اصلها ؟ من متى وهي على ذمتك ؟
رفـع أيـده وهمس ببرود قاتل : خمس سنين خمس
لا تروحين لجناحي ولا بأخذها واطلع من هالبيت !
وبسُخرية : ثم أهل القرية يقولون ولد ضحية أخذ حرمته وطلع من البيت أكيد ببيتهم مشاكل ثم أحرقهم وأقص السانتهم !
خرج من البيـت بالكامـل تحت نظرات الجميع تحت إنهيار وغضب وجنون ضحية ! وإرتبـاك وخوف الجميع الي بدوأ ينسحبون وتركوا ضحية لحالها تحت غضبها وذهـولها كيف مافهمت ؟ خمس سنين كثيرة !! خمس سنين وولدها متزوج؟ ولدها الي حاجزة له بنت جيرانهم ومسوية كل شي لأجل ينجح هالزواج وبالأخير يطلع متزوج ؟ كيف مافهمت ؟ يعني مايروح لشغله ويروح لزوجته ؟ إستحاله ! يعشق دوامه يحبه كثير ! بسس أكيد كان يروح لها ؟ ناظرت للمُمر الي يأخذه لخلف البيت فيه جناح كـامل خاص بحارث للحظة الشيطان وسوس إنها تروح وتبرد قلبها لكن نفضت هالفكرة من راسها ! تعرف جنون حارث وتعرف إذا قال كلمه إستحالةّ إنه يسحبها يسويها يعني يسويها !
-
----------
ضماد تربعت بوسط سريرها وتقشعر جسدها لتُردف : قالت لك كذا ؟
هبوب هزت راسها بالإجابة : إيييه والله !
نجد رجعت شعرها القصير الذي يُصل لفكها تحديداً وناعـم ومائل للبُني الفاتح : ياويلي برود عمي يجلط وجدتي شوي وتطق
هبوب بـزعل : الحين جدتي تمنعنا من السوق
نجد بسُخرية : غبيه هذي ؟ ليه تروحين للسوق إذا مع جدتي ؟ تختار لك على ذوقها وما تشترين الي تبين إلا تشوفه وعاد تفكر توافق أو لا ! روحي مع أمك بس الحين لا تفكرون تستاذنون من جدتي بتذبحكم
هبوب ميلت شفايفها بزعـل وقهر : الحين كيف أجهز ؟ للحين ما خلصت وملكة ضماد قربت !
ضماد مغّصها بطنها وبلعت ريقها بخجل وتوتر !
نجد بضيق : الحين ليه ما يسمحون إنه يشوفها اذا ملكو ؟ خلاص صارت زوجته ! والله تنرفزت تخيلي ماتشوفين زوجك ولا تجلسين معه !
ضماد شهقت بذهول وبخجل : وشش ابي أجلس معه ؟ لا أخذني ببيته يشوفني وأشوفه ونجلس مع بعض أمـا الحين ! والله لابوي وعمامي وجايد يدفنوني وأنا حيه ! أساسا هو أكيد بيرفض لا تناسين إنه ولد عم أبوي نفس الطبايع ونفس العادات والتقاليد !
نجد بقرف ونرفزة : لو أموت ما أخذ واحد يقرب لنا ولا فوقها نفس العادات والتقاليد ! ومستحيل أخذ واحد بنفس هالقرية بعد
هبوب ضحكت بممازحة : وأخر شي تاخذ ولد عمها
نجد رمت الوسادة عليها بغيض : تخسين والله
رجعت خطوات للخلف من شدة الدفعة وثبتت نفسها من حست إن توازنها أختل من دفعته قدرت بصعوبة تسيطر على أقدامها وتوقفها .. ذبلت روحها صدرها ضيّق ضييـق كان العالم كلها متكي عليه أنغرست سكاكين بصدرها لحتى ماصار أضيق من ثقب الأبرة مـاعاد الهوا ياسـع رئتها تحس بأنها تحتاج لأكثـر من رئة لعـل تقدر تتنفس !
وريـد بغصة ورجفة : ووش يـ تقول؟ وش؟ أبوي انا؟
شهقت ببكاء وصرخت ببكاء هستيري وبرجفة إقتربت منه : ظلللم !! إنت تعرف وش عقابك عند ربي ؟ إنت تدري أن حرااام تكذب كذا ؟ أنا مو مسامحتك تفهم مو مسامحتك
أنطوى عليـه الغضب والغبنة : الله يجعلني أفقد خواتي لو تركت أبوك عايش حياته طبيعية والله لاندمه والله لاشرشحة والله لاحرق قلبه والله لادمره والله لاشوهة سمعته عند الي يسوى والي مايسوى والله لاندمه والله لاخليه يتعفن بالسجون .. ومن حلف بالله فصدقوه !
إرتعش جسمها من تهديدة وحلفه وبالذات بالحديث الي قاله أخر كلامة
أجهشت بالبكاء الهستيري : مايسوي كذا أبوي
قايـد بغضب رص على أسنانه : لا أشوفك مقربة من خواتي والحين خذي فلوسك هذي وروحي لأبـوك لأن أوعدك بتشتاقين له كثير أوعدك بتدورينه ولا تلقينه إلا بالسجن أو بالقبر أوعدك إنك ماتشوفينه إلا بحال تقولين له الموت ارحم لك
صرخت ببكاء وذهـول : لا تقـووول كذااا !!!
تجاهلها وهو يدخل للبيت ناظر ليُسر وبحرقة قلب: والله ما أخلي ابوها
يُسر بغصة : وش بتسوي ؟ تذبحه وتنسجن وتتركني انا وإيلين ؟ وش بنسوي بـدونك علمني ؟
تنفس بغضب : ما أقدر اتنفسسس ما أقدر أسوي شي أنا متقطع أنا مو قادر أقول لامي الله يرحمك لأنها سكتت مو قادر أستوعب ! هذا شرف هذا أغتصاب !! تعرفين وش يعني اغتصب أمي ؟ ماني قادر أعيش ماني قادر أنا بسسس هو عايش حياته طبيعي !!

وصلت للبيـت بعد إنهلك عقلها بالطريق من التفكير على إن البيت ماكان يُبتعد عنهم كثير ! إلا أنها فكرت تفكير يكفي لُمدة سنين كثيرة ! دخلت لغرفة أبوها ناظـرت له وتبادّلت نظرات معه !
بغصة ورجفة : وش سويت لخالتي مريم ؟
لاحظت الأرتبـاك وكيف لونه أنسحب والتوتر إلي أجتاحه : وين كنتي إنتي ؟
وريـد أهتزّ قلبها بعنف من تجاهل سـؤالها صرخت ببكاء هستيري : أناااا اكلممـك !! وششش سويت لها ؟ أعتديت عليها صصصح هالكلام ؟ صصصح؟؟
ما ابي اسوووي DAN !! ما ابي انصدم فيييك !! إنت قدوتي بهالحياة إنت الوحيد الي باقي لي بهالحياة !
إرتعب من قالت بتسوي تحليـل أدرك تماماً إن مافي مجال للكذب والنكران والجحد !
تنفس بعمق : إيـه ! غلطة وأنا أبوك غلطة والله يغفر لي ويسامحني !
حست بالخفقان هزت راسها بالنفي بمحاولة إخماد كلامه الي يترّدد بشكل مُستمر الألم منحوت في معالم قلبها وصدرها وحتى جسمها إنهلك ولاعاد قدرت تشيلها أقدامها الدمـوع تخنق أنفاسها سكاكين أنغرزت بصدرها صرخت ببكاء هستيري : لييه ؟؟ لييييييه ؟؟؟ الدنيييا دووواااره دووووااااره ماخفففت الدنيا تدور ؟ إنت عندك بنت عننندك ببببنت !! أفهمني أفهمني !! ما خفت من ربي ؟ ماخفت إني أجرررربببب الي جربته خاله مرررريم ؟ مافكرت بببنتك ؟؟ ما خفت من الله ؟ ماخفففت يايببببه ما خفت ؟ إنت كنت قددددوتي !! إنت كنت الشيء الوحييييد الصح بحياتي كيف تسوووي كذا؟ كيييف كيييف كيييف كيييف ؟
تحس بهاللحظة تـوقف النفس من عندها وأنخلع قلبها من صدرها وصدرها من قوة الخيبة إنهلك وأقدامها فعليًا ماعاد تقدر تشيلها ظُلمت الدنيا بعيونها وسُقطت على الأرض فاقدة وعيها ! من ذهولها وعـدم تصدّيقها !

Comment