#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى

5
-
شافها نايمة بجنب إيلين أقترب منها وتأمل ملامحها على وضوح تسللت بهجة لقلبه مايدري عن سببها قرب منها وغطاها بأرتبـاك من شدة قربه لها
قايد نزل راسه لجهة إيلين وقبله بخفوت : تبين حلاو البنات هذاك الوردي ؟
ضحكت بخفوت وبهجة تستوطن بأعماق نقطة بقلبها هزت راسها والحماس يزّورها : إيوواا
ابتسم على حماسها لو طلبت الدنيا كله بهالحماس ما فكر ولا تردد ولبّ طلبها خرج من الغرفة ووجود وريـد الي ترافقهم وكانها ظلهم كان يزعجه على انه حاس بحُبها وصدقها لإيلين وفرحة إيلين فيها ما راحت عبث ! خرج واستقرت عيونه على صاحب العَربة الي يبيـع فيها ذرة وشعر البنات أقترب منه وهو يتحسس مخبأه ، إلتفت برفعة حاجب والذهول أستقر فيه لوهلة من تواجدها
أردف بهدوء عارم : وش جابك ؟
كانت صاحية وقت دار النقاش البسيط بينه وبين إيلين ماتشوفهم بس كلامهم ينسال على مسامعها ولا شعورياً أستوطن احساس أن يمكن مامعه فلوس لحتى يلبي طلب إيلين ويجيب شعر الحلاو لِذالك نزلت للأحتياط
وريـد شتت عيونها عن عيـونه الي ترتبكها مدت فلوس للبائع: أبغى اشتري لإيلين شعر البنات
وجهت أنظارها لقايد وأبتسمت لا إرادًيا : إن يكون عندك أخت صغيرة شعور حلوو
قايد كبت إبتسامته على كلامها وعلى ثروة حماسها الي كانت ببتعلثم بالكلام بسببه وهمس بظن إن همسه ما بيوصل لمسامعها : الحلو والله شوفتك
جزّع قلبها وأرتعشت ضلوعها دفع عاصفة خجلها وأشتدت حمرة على ملامحها

نظراته تهلكها نزلت راسها للأسفل ودقات قلبها تتسارع وكانها تسابق ثواني الساعة لوهلة تمنت إن الارض تنشق وتبلعها تندمت ألف مره انها نزلت وجت للمكان وهي تدري أنه موجود فيه ! جملة من كلمات قليييلة قدرت على تهز كيانها
لمعت ثروة خجلها بنظره كبت ضحكته على ردة فعلها وأردف برفعة حاجب يحاول جاهداً يكبت على أبتسامته : ارفعي راسك لا تنكسر رقبتك ! لابغيتي تتحاشين عن نظراتي تقدريت تهربين من قدامي ! ما تسوى على رقبتك تكسرينها بالنّزول
غمضت عيونها بعنف هستيريها ما أكفاه يخجلها بكلماته ونظراته أحرجها ؟ أيقنت ان كلامه صحيح ودخلت للمستشفى وهي تلقط انفاسها الهاربة منه وأخر همها بهالوقت الحالي شعر البنات ماقدرت تصبر أكثر وتنتظره تتعرض لمواقف محرجة وبشعة من رجال ماتعرفهم ويرمون كلمات دلائل على انها جميلة بحكم إنها كاشفة لكن ما يلتمسها الخجل كانت تستحقرهم وتناظرهم باشمئزاز وقرف لكن هالمرة ما قدرت حتى ترفع نظرها لقايد !
-----
أرتمت على فخذ جدتها وأجهشت بالبكاء الصامت الحارق لروحها دمرّ ضلوع قلبها وخلع قلبها من بين هالضلوع المتدمره !
الجدة حصة بقلق : يا يمه علميني وش فيك ؟
هزت راسها بالنفي والحزن أستولى على قلبها مستكثر عليها بالكلام لو تكلمت بكلمة بتجهش بالبكاء الهستيري ! بتندفع كلماتها المكسورة وتتعلثم بكومة احزانها !
الجدة بهدوء : ارسلت على رجالك عشان يجيك
وضعت يدينها على وجها تغطيه وكان نيران أضرمت بداخل روحها وشتت ضلوعها وفككتها عن بعض! تتحاشاه ماتبي شوفته والحين جدته تجيبه لها ! تنتحَ وطرق الباب ومن سمع ترحيب جدته تلقائيًا أندفع ودخل
وجهة أنظاره على نجد الي مرتمية على فخذ جدته ومغطيه عيونها بيدها كان عارف سبب هائل حزنها .. حزنها لحاله يكوي قلبه ويحرقه ونيران حارقة اضرمت بقلبه ! مو خوفاً عليها من قوة حزنها الي يُجزم بانه يذبحها من شدته ! كونها أبنه عمه ومنهارة وغارقة بالحزن على رجال مو من محارمها وغشاوة الغبنه والحرقة الي ناتجه بسبب الغيرة دمرت قلبـه !
أردف بنيه يحرجها لعل يقدر يتسبب بدمار قلبها : مافيها شي تتدلع شوي ! شكلها حامل تبين نفلح للمستشفى نتأكد يا حرم فياض ؟
أمتلى وجه نجد بحمرا الخجل والأحراج ناظرت له بأستنكار وذهول تحاول تستوعب كلامه كبتت على أنفاسها بعنف من فرط الخجل تحس إن الاكسجين أنقطع عنها رئتها بهاللحظة أعلنت انفجارها من شدة كتمها لأنفاسها !
نجد تلبست بالأنفعال وبأرتبـاك : خير ! مو حامل لا
الجدة حصة تعقدت حاجبيها باستنكار على ردة فعلها : وش الي خير ؟ مو متزوجه إنتي ؟
ازدادت جمرة خجلها ورمشت بذهول وهي تتمنى إختفائها من هالمكان : إلا بس مو حامل جده !
فياض أبتسم بسُخرية والصمت أستكن بالمجلس للحظات طويلة لحتى ما أستئذنت الجدة بعد ماتركت ما نّوت تترك وسادة صغيرة تحت راس نجد لكنها رفضت وتعدلت بالجلسة خرجت الجدة وهي تتعذر بالصلاة على رُغم بأنها صلت من أول ما أذن وإستحالها تتأخر صلاتها وهم أعرف وأدرى بهالشي ولكن هالحجة الوحيدة لاجل تتركهم على أنفراد !
فياض رفع رأسه وتوشح بالغيرة : دموعك اذا نزلت مره ثانية على رجال ماهب محرم لك ماهب من صالحش ! هذي أخر مره اشوفك تبكين عشانه وأسكت ! لا تخليني أنفجر عليك واطلع هالحزن كله من عيونك قبل ما تنزل دمعه عليه تذكري أنك زوجتي !

توسد الحزن قلبها من الحقيقة المُره الي أستحالها تنساها إنها زوجته بهالوقت مجروحة ومكسورة من صَقر وجُمله فياض " تذكري انك زوجتي " كانت جُملته مثل حموضة الليمون على الجرح الي تنعصر على الجرح الطّري ! صدت عنه ودمـوعها تحرق قلبها قبل ماتحرق خدها
بغصة تتوسط بحنجرتها والحزن خيم بقلبها : سمعت منك كلام يذّبح ! أهنتني وقللت مني بس سكت وماتكلمت بحرف واحد و مديت أيدك علي ولا تكلمت بعد ! لان كنت حاسه بغلطي انا مو عتبانه عليـك على الي سويته فيني وقلته لي ! أنا عتبت عليك وكرهتك يوم وديتني بنفسك لزواجه ! خليتني أكشخ والبس أحلى الملابس عشان أحضر زواج حبيبي
أنقبض قلبه من كلامها لحتى ما كملت كلامها وقالت " حبيبي " وهنا أنخلع قلبه أستوت الدنيا بعيونه وغضب الغيرة أستولى عليه وكأنه بهاللحظة تحول من أنسان إلى كتلة نار بررمشة عين صار قدامها تماماً وقبض على فكها بعنف هستيري
وعيـونه تتطاير منها الشرار واللهيبّ : حبيبك ويش؟ تهبين وتخسين إنتي وياه ! باخلي زواااجنا حقيقي عشان تدرين ان مالش حبيب غير زوجك
.
ضحية من شافت وجهتم بالخارج بدأت تحرض المشاكل وأردفت ببشع الجُمل بسخرية وهي تلمح بان ميان ماعندها مكان غير هالبيت
توشحت بالغبنة والحرقة تحفزّ قلبها بالأحتراق من كلماتها الموجعة لقلبها وردت على ضحية : حاصلة مكان يضفني مع ولدك أو بـدونه !
ضحية بسُخرية عارمة وكره عظيم يجتاحها لميان : بيجي اليوم الي ولدي يرميك برا هالبيت نفس مارماك لداخله !
وتكلم حارث قبلها بنبرة حازمة ينهي هالنقاش الحاد
حارث تماسك ببروده : يمه حرمه ولدك أحترامكم لها من احترامي!
إجتاحها أبشع شعور لوهلة كانت بتخرج أبشع كلمة " أتبرا منك " من شدة بشاعة الشعور والكلام الي سمعته منه كانت ودها تجازيه بأنها فعلًا تتبرأ منه ! دخلت للداخل بدون كلمة وحدة ! نظراتها الحارقة تكفي عن مليون عتب ! واختفت من انظارهم
ميان قربت منه بغيض مكبوت وحرقة تحتوي قلبها وتستوطنه :ما يحتاج تدافع عني ! لي لسان وأقدر ارد عليها واخليها تندم انها حكت معي
رمت كلماتها على مسامعه وكانت بتمشي لولًا ماقبض على معصمها
توشح بالغضب وأردف من بين أسنانه بحدة : أهرجي أهرجي زين وش تقصدين ؟
ماردت عليـه تأملت عيونه الحادة ونظراته المصوبة عليها ولو إنها رصاصة لكان قتلتها من حدتها وكانها سكين تغرز بقلبها !
شدّ أكثر على معصمها وهمس بأذنها: ماهب مكانه تتامليني كذا ! ما أحنا بغرفتنا !
---------
لأول مره تتبادل الكلام معه بكل هدوء ما إنتهى كلامهم بغضب وانكسار خاااطر بالعكس إنتهى الموضوع بخجل من وريـد الي تسبب فيه قايد !
إيلين ببحة : أنا أحبكم كلكم
يُسر ضحكت بخفوت وقُبلت خدها وبتنهيدة : وكلنا نحبك ! الحين نامي وأرتاحي واذا صحيتي نجيك تمام ؟
هزت راسها بالنفي وبزعل : لا مابي انام بقعد معكم ما ابيكم تروحون !
وريد قربت منها ومسكت أيدها برقةِّ : ماراح نروح ! كلنا هنا ومن تقومين بتشوفينا عندك !
إيلين رفعت أنظارها لقايد وببراءة : صح حبيبي ؟
ضحك بذهول ودهشة من كلمة " حبيبي " ضحكت يُسر بالمثل بينما وريد أكتفت ببتسامة عذبةِّ قرب من إيلين وهو يقبل خدها وهز راسه بإجابة ! وخرجوا من الغرفة لحتى تنـام وفعليًا دقايق قليلة وخطفها النوم
.
مرت سـاعات قليلة ما يقارب ساعتين دخل للغرفة بكل هداوة تلتبسه بهاللحظة فتحت عيونها بخفوت وناظرت للرجال باستغراب ! هذا نفسه الي جاها
سُليمان ببتسامة مليـانه بالخباثه قرب منها وببتسامة : تبين تجين معي ؟ أنا أبـوك يا لين !
إيلين بغيض : اسمي إيلين !! وأنت مو بابا
سُليمان أردف بغضب وأنفعال : مو على كييفك ! انا ابوك رضيتي ولا ما رضيتي وباخذك غصبًا عنك !
قرب منها وهو يشيلها إجباريًا أزداااااادت نبضات قلبها وأنفاسها تلهث وأسرعت من شدة تعبها وخوفها جسمها كامله ينبض ويرتعش بهاللحظة !
دخلوا قايد ويُسر وإتسعت عيــونه بذهول وهو يشوف تواجده ! قرب منه بأنفعال وغضب العالم أجتمع وسكـن فيه ثارت ثروة جنونه ومسكه من ياقته بعد ما فّلت إيلين منه ولكمه بشدة على أنفه لحتى ما سُقط بطوله على الأرض ! بينماً إيلين دقات قلبها تزاداد بشدة وضااااق تنفسها إتسع صدرها أنفاسها تلقطها بصعوبة وشفايفها تحولت للون الأزرق بسبب دمها الي افتقر إلى الاكسجين
صرخت يُسر بذهول من سُقطت إيلين بجسدها الضعيف الهزيل على يُسر !
يُسر بذهول وببكاء هستيري هزّت إيلين بعنف : قاااايـد ! إيلييين يا قايد
ترك سُليمان وهو يلهث بتعب من ضرباته له إلتفت على يُسر ورمش بذهول وهو يشوف سُقوط إيلين الواضح إنها فاقدة وعيها قرب منها وهو يهزها ويحركها بعنف ويناديها ! وضع أيده على نبضها وتنهـد بأرتيييييييــاح من تأكد أنها حية بس نبضات قلبها بطيئه دخلوا الدكاترة وهم يخرجونهم لبرا وسعفوا إيليـن ! مرت ساعة ساعتين ثلاث بأنتظار خبر لأجل يتطمنون على إيلين خرج الدكتور وهو يوزع أنظاره على قايد الي متكئ على الجدار وعيونه تراقب الباب بكل إنتظار للدكتور وعلى يُسر الي كانت تُجهش بالبكاء وجالسة على الكرسي القريب للباب وتتمتم بالأدعية ! بينما وريـد الي كانت تبتعد عنهم بمسافه شبة طويلة بسبب كلمات قايد الغاضبة والجارحة الي أول ماخرجوا من الغرفة وشاف وريد امامه الي جت تركض على صرخاهم وبكاء يُسر وأنذهلت بتواجد أبوها ! سمعت من قايد أبشع كلمة ضربت على وترّ قلبها
" أنقلعي من هنا أختي بين الحياة والموت بسبب أبوك " وفعليًا جرت خطاويها بكل أنكسار !
قرب منه بلهفة : ها دكتور بشر ؟
الدكتور بضيق : إيلين طفلة قوية لكن للأسف
قايد إرتعش قلبـه بعنف ودقات قلبه ضربت فيه بأقوى ما أتاه من قوة وبمقاطعه لكلامه : للأسف وش ؟ للأسسسف وش يادكتور ؟
الدكتور بتنهيدة : إيلين طير من طيور الجنه باذن لله ! توفت بسبب سكة قلبية ! إيلين مريضة سرطان وطفلة ممكن وصلها خبر صادم وتوفت منه أو كلام اتعبها سبب وفاتها تأدت إلى جلطة قلبيـــه
هم الي تأدوا لجلطة قلبيه من هالخبر الصاقع ! قبل ساعتين بالضبط كانت تسولف معهم وتضحك!
كيف الحين ميته ؟ كانت بعافيتها وصحتها وتضحك لأول مره يشوفها بهالفرحة حس إنها بتتشافى معقولة هالفرحة لأن هذي أخر جمعة معهم ؟
قايد تعالت أنفاسه بشكل مُتعب وجسمه بدأ يعرق بإنهااااك ! قلبه يدق وكانه بيخرج من بين ضلوعه الي تفكفكت أنحنى على الأرض من الخبر الي هد جسمه وهد قلبه وهد ضلوعه وهد قايـد بأكمـاله تنفسه تصااااعـد وصدره يخرج منه رماد الحريق صدره يعلو ويهبط بإنهلاك دموعه فاضت من عيونه غصبًا عنه أكتسى وجهه بالحزن والسوااااد !شهقت يُسر بذهـــول وصرخت ببكاء هستيري وهي تهز راااسها بالنفي أقتربت لقايد وهي تضربه بعنف على صدره
وببكاء هستيري وجنون يتلبسها : تسمـع وش يقول؟ تسسسمع وش يقول ؟؟ يقول ماتت اختنا ماتت بنتنا !
تجمدت بمكانها وتجمد الدم بعروقها كلام الدكتور يتردد على مسامعها وينخر طبلة إذنها بدون شفقة .. وكانها بهاللحظة تستوعب إن فعليًا إيلين ماتت الضيقة تنخر قلبها وحزن الكون بهاللحظة يكسو ويستقر بقلبها تحجبت الرؤية بعيونها لحتى ما بدأ كل شي تشوفه أسود تدريجياً وسُقطت على الأرض فاقدة وعيهاااااا
الصدمة أعتلت كـل جسم وريــد الي اشتعلت نيران بصدرها تحاول تستوعب ابتدأ من حضور أبوها ووفاة إيلين ! ما أستوعبت ان ابوها موجود وتضارب مع قايد حتى تستوعب إن إيلين توفت ! تكثف الحزن بقلبها وخيم فيه صدرها بدأ ينقبض بوجع تستشعر بجمرة بقلبها دموعها أمتلت عيونها والحزن مُمتلى وطغى بصدرها
" اختي بين الحياة والموت والسبب ابوك " تراكمات الهموم بصدرها والحزن أنغرس بين ثنايا قلبها بشراسة الضيق أستكن كل جوارحها تزّلزت مشاعرها الي تدمرت تحس بقلبها سكاكين كحدة الرصاصة جرت خطاويها بصعوبة قاتلة خرجت من المستشفى والرؤية معدومة بنظرها تمسكت بالجدار وهي تمشي بتعثر تحس لو فلتت أيدها عن الجدار بتطيح وكان الجدار عكازها دموعها تنهال على خدها بغرازة ! ما تدري كيف خطاويها المُهلكة جرتها للخارج المستشفى أشرت لتاكسي بصعوبة مُهلكة وركبت السيارة ما كانها مع العالم سألها عن المكان ولا إستجابت ناداها بـ " لوسمحتي ؟ " ولا كان في رد نهائيًا لوهلة ظن إنها صماء ما تسمع ! ألقى نظرة سريعة وخاطفة من المراية وركز على وجها المبلول بدموعها وأردف بهدوء " أختي " رفعت عيونها مُباشراً له أستوعبت إنها بسيارة أجره سحبت جوالها ومدت له وأخذه وهو يشوف الموقع الي بتروح له ! ما فيها طاقة ولا قوة ولا قُدرة على إنها تدله البيت حتى ما قدرت تجمع الحروف بفمها وتقول له " خذ الجوال أو هذا الموقع " وصلت للبيت ودخلت وهي تستنشق هوا بصعوبة قاتلة رفعت عيونها على أبوها الي كان جالس وبيـده كوب قهوة ! الذهول تُحيط بكل أجزاءها بمثل الوجع الي يستكن بروحها وقلبها وصدرها وكل ضلع فيها !
النار شـابة بصدرها وبرجفة : أختي ماتت ماصار لها ساعتين ميته وأنت تشرب قهوتك ؟
سُليمان تعقدت حاجبيه بذهول : لا حول ولا قوة إلا بالله توفت إيلين ؟ الله يصبرهم
لوهلة استشعرت بدوخة تزورها كانه جايه خبر وفاة شخص بعيد له ماكانه خبر وفاة بنته وبصدمة أعتلت كل جسمها : الميته بنتك مو بنت غريب ولا بنت بعيد ! ما تحس يا يبه ؟ لهدرجة ماتت مشاعرك واحساسيك ؟
سُليمان بحدة وشبة أنفعال : وش تبين اسوي ؟ الطم وجهي واشق جيوبي ؟ حرام ما يجوز يا وريد

تصاعدت الغبنه والضيقة لقلبها وببكاء هستيري : يبه أنت تعرف الحرام ؟ يبه أنت خليني احس باني السبب بوفاة إيلين ! لو ما قلت لك روح وشوفها ماكان جيت للمستشفى وتعبتها وماتت !
سليمان أرتشف من قهوته ببرود : الأعمار بيد الله يا وريـد ! وبعدين ما شفتي وجهه هالمسكينه ؟ لو ماماتت اليوم بتموت بكرة وجها منهلك وتعبان
وريد صرخت ببكاء هستيري والضيقة استقرت بين ثنايا روحها : كنت تجي للمستشفى وتقول ابي أخذ إيلين ابي أخذها والحين اقول لك ماتت ترد علي بكل برود وترتشف من قهوتك يا يبببه ؟
أكملت ببكاء : ببببنتك هذي بببنتك نفس ما أنا بنتك أففففهم لكن إنت مو بس خسرت إيلين ! أنت لك بنتين تحت التراب يا يبه ! أعتبرني ميييته تفهم أعتبرني ميته !
سُليمان وقف وهو يقرب منها وبقلق وخوف عليها : لا تتفاولين على نفسك كذا ! أهدي إنـ
وريـد قاطعته بصراااخ هستيري ومن قوة إنهلاك ووجع قلبها كان أشواك مستقرة ومتوسطة بصدرها : بسببك خسرت كللللل شي ! بس أخر شي بخسره بسببك هو أختي ما عاد بسمح لك تخليني أخسر شي اكثر من كذاااا
صعدت لغرفتها وهي تجر معها قلبها المكسور ومشاعرها المتشتت المهدومة ودموعها مُمتلاه بمحاجرها و مشوشة الرؤية بعيونهااا دخلت غرفتها وسُقطت على الارض وهي تغطي وجها وتجهش ببكاء هستيري تبكي حرقة تبكي فقد تبكي قهر تبكي وحدة تبكي ندم تبكي لوم نفسها تبكي شوق لأمها وشوق وحسرة وحزن ل إيلين خرجت من الغرفة وهي تحس براحة خفيفة تستقر بقلبها من بكائها إتجهت للباب الي يخرجها من البيت وتوقفت خطاويها بأنداء عالي ! إلتفتت لصاحب النداء ولمصدره وحدقت عيونها بأبوها بصمت وكأنها تنتظره يتكلم وبالفعل كانت تنتظره
أردف وهي يمتد لها مفاتيح وبحزن : المزرعة فاضية وفيها أثاث وجاهزة روحي هناك أسكني لين مايرتاح بالك ! وبعدين تعالي
لو خرجت من هالباب كانت بتقعد بالشارع لأن فعليًا ما عندها مكان تروح له ! وفلوسها ما تكفي لأجل تستأجر شقة كونها قررت ما تصرف ريال واحد من فلوس أبوها وما عندها خوال وعمام لأن تشد ظهرها فيهم وما عندها صاحبة تسند راسها على كتف صاحبتها وحيـدة وحيدة بشدة بسبب أبوها الي كان يتحكم ويقرر ويلعب بحياتها بأصبعه

قررت ما تأخذ شيء من أبوها نهائيًا ولأجل تطبق قرارها ضروري يكون لها بيت تسكن فيه لأجل تبدأ تطبق قرارها وتبدأ حياة جديدة شدت على المفاتيح الي كانت للباب المزرعة وللغرف الي داخل المزرعة صحيح كل باب عليه مفتاحة ولكن مجموعة المفاتيح هذي إحتياطية للغرف ومفتاح واحد رئيسي للباب المزرعة خرجت من البيت حابسة دموعها المتحجرة بعيونها حابسة صرختها المتخبية بحلقها متمسكة بمشاعرها المتمزقة ركبت مع تاكسي ودلته على موقع المزرعة الي مريحها أكثر إنه بعيد عن البشرية وهي بحاجة إنها تختلي مع نفسها
--------
أهتزت جوارح نجد وهي تستِمع لكلامه بذهول وخجل وإحراج فضيع يستقر فيها هزت راسها بالنفي ووضعت أيدينها على صـدره بحيث إنه تدفعه للخلف ويبتعد عنها لأن قرب وجهة من وجها وتلامس وأحتكاك جسمه بجسمها كفيل بأنه يتزعزع ثباتها ويبعثره
همست ببحة تحتويها ورجفة تسري بجسمها : فياض ! أبعد عني
نيران الغضب مشتعلة بقلبه وتصاعدت حتى أمتلا ملامح وجهة : لا عاد أسمع كلمة حبيبي على لسانك
إجتاح نبرته السُخرية : وإذا ميته على هالنداء ! ناديني أنا بس لا أسمعـك تنادين أحد كذا تفهمين ؟
شد أكثر على فكها وقرب وجها منه أكثر وكل الكلمات والحروف من قاموسها أختفت !
أكتفت بهزة راس وعرف إجابتها وتلقائيًا فلت أيده من فكها وحررها من قبضاته القاسية
أردف ترشح بالبرود : بيسوون عشاء بسيط لنا لا أشوف وجهك متنكد كذا ! على فكرة أنا مانيب راضي بالزواج كثرك ولا أبيه ولا ابيك بكبرك يا بنت عمي !
هي بالمثل تبادلة المشاعر والكراهية وبنفس الرغبة هو ما يُرغب فيها وهي ما تُرغب فيه ولكن كلامه جرح كرامتها بالصميم !
نجد ناظرت له بحرقة وغضب : طللقني أجل طلقني
رفع حاجبية بسُخرية : أطلقك ليه ؟ أنا قايل لش هالزواج عقاب لافعلتك كان حلمك الكذاب والخاين صقر بس
أشر على نفسه وبقهر : أناا واقعك برضاك ولا غصبًا عنك تفهمين ؟
فياض تنفس بهدوء وهو يطرد شعور القهر من قلبـه بصعوبة : لا تكثرين هرج وتعورين راسي وخلي جدتي ترتاح شالت همك على قلة سنع مابك إلا العافية ! لا شفتك بهالحزن صدقيني ماهب حاصل لك خير ! دخلتي بعلاقة مُحرمة ف أرضي بالأمر الواقع الي حصل لك انتي الي حصدتيه

فاض الحزن بقلبها غمضت عيونها بعنف وحبست أنفاسها الحارقة كون كلامه صحيح أشتعل قلبها ندمت ألف خطوة إنها سمحت لنفسها تتمادى وإنها سمحت لقلبها يهتم ويحب شخص مو مُحرم لها ! وكونها سمحت لعيونها تكون زايخة ندمت كثير وكل يوم تندم أكثر لكنها وقعت بالحُب وحاولت تطلع نفسها منه وكان كلامه " بنتزوج " وهالكلمة تشفي و تداوي روحها
فياض قرب منها وهمس بإذنها بغيرة وغبنة : ماتعرفين للخجل و خوف من الله باب ؟ ما خفتي على سمعة أهلك ؟ ما خفتي إن أبوك وأخوك مايقدرون يرفعون رؤوسهم ولا يخالطون الناس ؟ كلمتهم بالأرض ورووسهم بالأرض ولا تنرفع من الأسفل بسبب فعلة بنتهم ؟
نجد دفعته بعععنف وأجهشت بالبكاء وكلامه مزّق كل خلايا قلبها وأردفت بصوت مبحوح نابعة من حنجرتها : ذبببحتني بأفعالك لا تذبحني بكلامك ! ما كفاك زواجك مني ما كفاك إني توديني لعرسه ؟ خليتني أمشي على شوك للجحيم خليتني ما كفاك إنك هنتني ألف مره ؟ ما كفاك كل هالحزن الي فيني ؟ تبي تموتني ؟ عللللمني خلني أذبح نفسي وأرتاح وأريحك معي الله ياخذني وياخذ صقـررررر
كان مستمع لكلامها وشبة تأنيب ضمير أستكن بجوفه لحتى ما أردفت بأسم صقر وتسلل الغضب لقلبـه ما تألم من ضرباتها ! تألم من نطقها لأسمه قبض على فكها للمرة الثالثة بهاللحظة وقلبه أنقبض من تسلل الغضب له : أسسكتي ما تفهمين إنتي ؟ أسسسمه لا أسمعه على ففففمك لا اسمعه لا أنجن عليه وعليك هذا أخر تحذير لك لا تخليني أقص لسانك علي الحرااام لاسويها
دفعها بعنف عنه مايبي ينثر جنونه عليها تماسك بأعصابة بعنف ملاحظ وجها التعبان وجسمها الي نحف من شدة تعبها وحزنها ومايبي يترك أعصابه تنفرد عليها ! وهو أصعب شيء يقدر عليه مسك أعصابه لذالك إذا نوى يتماسك بأعصابة الحل الوحيد إنه يهررب ويبعد عن المكان ويبعد عن الشخص الي مايبي يعصب عليه وفعليًا هذا الي سواه من غيرته أنشلع قلبه وحس بأن فيه إختلال بعقله من تفكيره بأبشع الأفكار لأنه فكر يمحي صقر من الوجود .. استشعرت بانه شلع فكها وأخذه معه من شدة الألم الي يتوسط فكها بسبب قبضته العنيفة عليها ! أستغفرت ربها ومسحت وجها بتفكير عمييـق تفكر بحياتها الي تغيرت ١٨٠ درجة برمشة عين ! تفكر بالشخص الي كانت تظنه ملاك وخاب ظنها لأنه وحش ! الي كانت تظنه صاااااادق وطلع العكس تماماً ! والأهم والأدهى تفكر تأخذ خطوة جديدة بعيدة عن مُسميات الحُب والحرام ! كيف تتقبل حياتها وهي متزوجة بشخص ما تحبه ؟ وكيف بتنسى الشخص الي حبته ؟ صحيح أنشل حبها له من قلبها ؟ كيف بتتخطى وتنسى الي عاشته ؟ تنهدت بضياع من دخلت بدوامة التفكير
.
بنفس البيت لكن بجهة ثانيةّ ميل فمه بملل وإنزعاج من الاسطوانه الي تتكرر عليه
أشر على جايد ليُردف : يمه انا الزواج مانيب صوبه شوفي جايد يمكن يبي
جايد فزّ وبغيض : تعقب بس ! طلعني من كلامكم مالي دخل جدتي تبيك تتزوج إنت مب أنا
الجدة حصة بنرفزة : مابه مشكلة إنت ولا هو ! ولو كلكم مع بعض أحسن وأحسنين
أبتسمت بخفوت من دخل فياض الي أردف بالسلام وردوا عليـه
فياض بهدوء : عن وش تهرجون ؟ عسى إنه شي مُفيد
الجدة حصة بقهر : وين الي يفهم يا يمه ؟ أقول لهم تزوجو تزوجو لكن هذول رخوم ماهب قادرين على مسوولية الزواج
خلف أمتلا بالكلام المُكرر الي يسمعه من جدته وميل فمه وهو يسند ظهره على المركة : أنا ابي حرمه تصلح لي ولا بطقها بثلاث حريم
الجدة حصة بغضب مكبوت : طقك جن إنت حصل الي تقبل فيك ثم فكر تعدد
خلف أشتد قهره من ضحكة جايد على كلام جدتهم وأبتسامه فياض : ييمه تبين أتزوج عشان تطيحين هيبتي قدام حرمتي بكلامك ؟ والله إنه عيب بحقي وبعدين أبي لي وحدة شاطرة وذكية
الجدة حصة ببتسامة : ذكرى بنت أحمد شااااطرة ومُحامية ! قبل فترة مسكت قضية لولد فوزيةّ جارتنا وكسب القضية بسبب هالمحامية وعلى كلام فوزية إن ولدها وكل 4 مُحامين ولا نجح بهالقضية إلا من بعد ما وكل ذكرى
جزعّ بنفضة : أخسي ما ابي وحدة تشتغل بمكان مختلط ! وهذي محامية أكيد تتواصل مع الي موكلينها
خلف أكمل بسُخريه : يا حلو وجهي وانا مأخذ محامية تحامي رياجيل ولا رحت بمكان أصادف رجال يمدح بزوجتي وأنها محامية شاطرة علي الحراااام أني لادفنه هو وسلالته وأدفنها هي و شهادتها
فياض بسُخرية عارمة : على الأساس إنها بتقبل فيك ؟
جايد بممازحة : أموره سليمة وبيلقى الي تقبل فيه نفس ما أختي قبلت فيك
بهتت ملامحة وبانّ الضيق على وجهه وحاول بجهد يخفي الضيق الي أرتسم على مقاسيم وجهه أكتفى ببتسامة وإنخفى عليهم بإن إبتسامته مليااااااانه بالسُخرية بسبب كلام جايد
سحب نفسه من الدوانية من أشتد النقاش بينهم وبدئت الجدة تلفظ أسماء بنات ووظايفهم وكان رد خلف الرفوض ويتعذر بأشياء كثيرة لحتى ما إنهاء الموضوع
--------
فياض دخل للغـرفة وبيده الكيس دورها بعيونه بإرجاء الغرفة ولا حصل لها أثر وإلتفت بهدوء ووقف عند الباب بعد ما طرقه
هبوب أردفت بأرتباك قدرت تلمح شبه من زوله : سم
فياض ببرود وهو مو عارف صاحبة هالصوت فأكيد يا ضماد أو هبوب : نادي لي نجد
هبوب أزداد إرتباكها : الصراحة نجد رافضه تشوف أحد تقول بنام هنا
فياض تعقدت حاجبيه بقهر منها وأردف : بدخل عليها ولا تقولين لها ! اذا في أحد عندها قولي له يطلع
ماكان في احد عند نجد غيرها لِذالك أختفت من هالمكان لحتى دخل للغرفة وهي متأكده إن نجد بتعصب وتزعل منها دخل للغرفة وبهالوقت كانت نجد لابسة بلوزة وسحابها مفتـوح بأكمالة
نجد بدون ما تدّير ظهرها : هبوووب سكري السحاب
آمال راسه بعدم إعجاب ليه ترضى هبوب تشوف ظهرها العاري ؟ لو كانت هبوب بمكانه كانت شاف طهرها الأبيض العاري ! قرب منها بخطوات هادّية وأيده الخشنه تلامست بظهرها أغلق السحاب

Comment