reader

رائحة البيتزا


قصص مصورة


وعلب مشروبي المحبب


والبقاء مع شخصي المفضل


هل هذا كل ما تمنيت في يومٍ من حياتي لأكون مباركة ام ماذا ؟


" نعم ، انه كذلك "
تاي وهو يسحب قطعة البيتزا من بين يدي ويقضمها فيصبح بيننا خط الجِبنة الطويل


اخخ انه حقًا شيئ، لايهم كثيرًا طالما هو لن يفعل المَثل بمشروبي-


" اللعنة تاي ! مالذي تجرؤ شفتيك على لمسه الان ! "
اعطيت تاي احلى تهزيئة بعد ان حاول سرقة مشروبي، ليعبس هو بعد منعي له مكتفيًا يَديه بكنزته الصوفية تلك .. لو يعلم انني قد طلبتها جاهزة ولم احكها بنفسي سوف-


" مهلًا لقد قُلتي انك من حاكها لي ! "
حقًا ! في كل مرة انسى امر قُدرته هذه ،،، هذه القدرة التي ليحرمنا الاله منها !


" انني اعلم بالفعل انك تحسدينني عليها ، لاتكوني واضحة هكذا يا معشوقتي البلهاء "
قال مقبلًا جبيني بعد ارتداءه لمعطفه الطويل


" هل علي ان اسأل الى اين ستذهب ؟ لا ، بل علي ان اسأل هل ستاخذني ؟ اجل ... "
تحدثت مع نفسي وانا انظر له وهو يعطيني ظهره اثناء ربطه لحذائه


" ا-"
لم استطع ان اكمل الا وقد قاطعني


" اجل يمكنك القدوم، شوارع باريس لاتُفَوت في الايام الماطرة .."
قال بعدما حمل المِظلة بين يديه واليد الاخرى ممدودةٌ لي تنتظرني لامسكها


" حقًا تاي انت لاتعوض بثمن "
تركت مجلاتي المصورة وها انا اغرق في معانقته بينما لم المس يده تلك بعد فبقيت معلقةً في الهواء


حسنًا تاي، متى ستعتاد على هذا عزيزي ؟
انها المرة الثامنة والعشرون تاي.. الثامنه والعشرووون


" حسنًا حسنًا ان لم اخبرك واعلم انني اخبرتك قبلًا لكن صوت افكارك عندما تفكرين بهذه الطريقة..! مزعجة!"


تلقيت ضربةً على رأسي وبعدها وضع يديه على اذنيه معبرًا عن انزعاجه المبالغ فيه


" تاي انت حقًا مزيف "


مُزيف = لقب تُقبله اياه لكونه ممثلًا جيدًا للغاية ، والغرض منه استفزاز الطرف الاخر والاستخفاف بموهبته بقصد المزاح>>


قلتها بعدما فتحت له جميع ازرار معطفه بسرعة وهربت من بين يديه، كـ قطة خرجت من احضان قفصها لوهلة..،


ليلحق هو بي متنهدًا كالمفترس باحثًا عما يقتض عليه


" ياا، مُشاكسة لا احبك ولا تُحبيني ، لا تلحقي بي ا تسمعين ؟ "


قال بعدما اصبحت فوق الثلاجة واصبح عاجزًا عن مُجاراتي انا ومواهبي البهلوانية هذه، وفعلًا انني اراه ياخذ خطواته للخارج


لحقت به لأجده ينحني ليلتقط المظلة التي سبق وسقطت ارضًا قبيل مطاردتنا ، حسنًا لابد انه استاء قليلًا...اكره الاعتراف بهذا لكن اظنني تحمست اكثر من اللازم معه و-


" امسكتك "
اللعنة المقدسة ! ! نسيت هذا اللعين امامي يسمع افكاري كيف نسيت ذلك حتى ! كيف غاب عن عقلي انه مجرد لعين و-


" كفاكِ لعنًا بي وكوني لطيفة ولو لمرة ، تعرفين حتى زوجة الاسد تمنحه الاحترام ، لمَ لا تفعلين انتِ-"


" اخرس رجاءً "
قلتها وانا احاول بيأس الخروج من القفص هذا، اجل لقد حوصِرت بين يديه وهذا المكان الوحيد الذي لامخرج منه ولو مت


الا اذا...


اجل ! نجحت! قمت بدغدغته بيأس لكنه انبطح ارضًا طالبًا الرحمة ،، ومالرحمة هذه التي تريد ؟ اكلة؟ قناة تلفاز ؟ فلتر سناب شات ام تسريحة شعر ؟


" ار- ارجـوكِ ، بيـ .. بيول توقفـ توقفيي "
قال بالكاد ، ومن انا لكي اتوقف ؟ اكملت على اي حال حتى حصل شيئ لم يكن على اي حال !


بيول = لقب يُلقبه اياها لأنه يجدها رغم غرابة اطوارها الا انه يعتبرها نجمته ونجمة كل صوره التي يصورها اياها دون ان تعلم منذ التقائهما... بينما هي تحسِب انه لايعطي لعنه لتصويرها هي >>>


اللعنه يعرف كيف يقلب الطاولة والامور لصالحه، حتى في ضعفه يستطيع اضعافي واللعنة لما انا اقع كل مرة له بتلك الطريقة؟ <لااحتاج جواب>


" كُنا نقول ...؟ "
قال ذلك الماكر مع ابتسامة جانبية ارتسمت على شفتيه-.... شـ.. شفتيه..؟


تبًا الجو حار رغم اننا بالشتاء


اصبح هو يعتليني، انا على الارض وهو يكاد يكون فوقي ، طبعًا وان كان من سيكون


انه تاي الصبي الشاب الرومانسي الذي لطالما حَلِمَ بقصة حبْ مستهترة وكلاسيكية كالتي في شوارع باريس او كصدفة اثناء تصويره الفوتوغرافي


لكن هيهات ، انظروا مالذي حصل عليه


انا ! جمرة يناير !
اجل بالضبط، غريبة اطوار مميزة وهذا ما انا عليه


ومع ذلك ومع طموحه بفتاة كلاسيكية بنظارات وعينيان بنيتان وعقلًا يحب الكتب وفمًا عطرًا بالحِكَم


انظروا على ماذا حصل <3 ..~


على اي حالة ،،،


" 가자 "


مبتسمًا بعد تلك القبلة التي اطول من صديقه ذو ال١٨٠سم!


بعد تلك القبلة العميقة الطويلة التي تجرأ وفعلها اخيرًا ! ! يقول لي هذا! !


ومالعنتك يا ابن كيم !


" انتِ "


قال لي مرتبًا ثيابه


" ومالذي تقصده الان يا هذا "
اجل يمكن القول انني احدثه بعصبية ممتزجة بتوتر وارتباك .. اللعنة عليك وعلى شفتيك الحُلوَتين


انظروا ! انه يبتسم بخجل !


" اقصد انكِ لعنتي التي لا اريد التخلص منها ، ودائي الذي لم ولن ارغب بالتعافي منه اطلاقًا .. بل ساجعله يزيدني سوءً "


ختم حديثه بإلصاق جبينه بخاصتي ، وها نحن قريبان مجددًا


يداي كانتا مضمومتين بلا احساسٍ ولاادراكٍ مني
توترت!


" اعلم انك متوترة بالفعل لاحاجة للصراخ حتى في عقلك ... "
احدى يديه كانت كفيلة بتغليف كلتا يداي .. رفـ..رفاق هذا مُربِك...انه قريب للغاية و-


" شششش ، فقط اتركي نفسك تفعل ما تهوى .."


تبادلنا النظرات حتى اوقعني في فخه .. مجددًا


اقع ضحية قبلاته العميقة التي تدوم طويلًا للغاية تلك ..


" لنذهب الآن .. ميرا "


تشابكت ايادينا سويًا وقبلت وتقابلت اصابعنا بعضها البعض


كما كان الحال نفسه شبيهًا لخطواتنا المتماثلة ، حمَل هو المظلة فوق رؤوسنا


عبرنا الرصيف وكانت به تلك الخطوط على كل قطعة صخرية منه


" من يدوس على الخطوط المتقاطعه يخسر "
تركت يده وبدأت بالفعل احاول ان لا اخسر


مع علمي انه يرى الامر طفوليًا وانه لايحب فعل هذه الامور عادةً الا انه-


انه فعلًا يُجاريني .. لنرى كم سيصمد هذا الكلاسيكي امام غريبة الاطوار


" حقيقة انك تناديني بالكلاسيكي تجعلني فخورًا بنفسي"


قال وهو لايزال يحمل تلك المظلة فوق راسه ولم يبتل بقطرة مطر واحد ! بينما يحسن اللعب ايضًا! ماهذه المثالية يا ابن كيم ؟


خرجت قهقهة صغيرة من فمه واستطيع ان اعرف منها انه قد ذابَ من افكاري ، او لربما سخر منها


لااعلم فهو قارئ افكار لعين !


" نعتك لي بذلك يجرحني-"


" فالتنجرح لا اهتمـ.."


بحيث لا استطيع الحرّاك قد حوصِرت قدماي امام خاصته، يداي ارتفعتا على الحائط خلفي بينما خاصتاه تمسكانني من راحَتَيهما


" تـ تاي! "
لم يأبه بصوتي المتفاجئ ولا برجفتي لردة فعله الغير معهودة


انما ركز على عيناي المفزوعتان بالتحديد ، التقتط عيناي صورةً للمظلة التي اصبحت تعانق الارض الرصيفية والمطر عليها ، اصبحت عديمة النفع


" تاي ، سوف تبتلـ.."


لم اِكمل ، انما قُوطِعت بشفتيه تقابلان خاصتي


ومن يلومني ان بادلته ، ان الامر فحسب .. كلاسيكي للغاية ..~


-



---

Comment