هل تعرفين كيف يأتي الأطفال ؟ .. ـ بالطبع أعرف !يأتون من...

بعد وقت طويل 

عادت لورشة النجارة و قد وجدت الكثير من الناس هناك و هم يحملون أشيائهم المحطمة ، اقتربت و رأت كم أن أن كلودو سريع و ممتاز في ذلك و هناك بعض الفتيات تتهامسن عليه باعجاب  وذلك لم يعجبها

العجوز : قريبك محترف للغاية ، من اين أتى ؟

ساكي بتوتر : أنا ... لا أعلم .. هو رحال و يحب التجوال

العجوز : هكذا إذا ... لقد كنت أسأله منذ الصباح و لكنه لا يجيب أظنه لا يحب كثرة كلامي

ساكي بسرعة لأنها رأت العجوز حزنا : لا لا لا أبدا هو لطيف جدا و لكنه أحيانا لا يفهم لغتنا ... اجل و هو خجول

العجوز بابتسامة : هكذا إذا .. أنظر لقد صار المعمل مكتظا بفضله 

ساكي : أجل ... أنا لن أعيقه عن عمله و سأعود بعد قليل ، أراك لاحقا يا عمي

العجوز : كن حذرا 

غادرت و تركت كلودو الذي لم يرها يكمل عمله بجدية و هو يرمق الجميع بنظرة انزعاج و يريدالخروج من هنا بسرعة 

بما أن لا عمل لديها جلست تحت جذع شجرة و هي هادئة و تفكر و أغلقت عيناها  ، فجأة فتحتهما على صوت يناديها و قالت بصراخ : حاضر !!

كلودو بهدوء : أنا آسف هل أفزعتك ؟

هي بابتسامة متوترة : لا ...ما الأمر ؟

هو : لا شيء ، فقط ناديتك كثيرا لكنك كنت نائمة بعمق و لم تسمعيني ؟

هي بتفاجؤ : حقا ؟؟ شعرت كما لو اني أغلقت عيناي للتو 

كلودو : لابأس ، لا بد من أنك متعبة فقد بذلت جهدا اليوم ، تناولي هذه 

و أعطاها كعكة طرية و مغلفة بالعسل من الأعلى مع الكريمة 

سوكاني بتفاجؤ : مذهل !!!  من أين أحضرتها ؟؟؟

كلودو و هو يجلس بجانبها : لقد كان المعمل نشيطا اليوم لذلك أعطاني العجوز أجري مقدما و اشتريت لك هذه الكعكة 

سوكاني بسعادة : شكرا جزيلا لك ... تبدو شهية جدا هل تناولت الغداء ؟

كلودو يستلقي و يديه خلف رأسه : أجل ، تناولته مع العجوز و ماذا عنك ؟

هي : أ ... لا كنت أنتظرك حتى تفرغ من عملك 

كلودو يربت على ظهرها : آسف يا صغيرة لم أعلم بذلك ، غدا يمكننا تناوله معا 

قالت نعم بسعادة و أكلت الكعكة الشهية و هي فرحة للغاية و الكريمة على خدها و أنفها و كلودو يمسحها لها برفق ثم رأيا من بعيد آرثر و معه فتاة جديدة هذه المرة و يهديها زهرة 

كلودو : ألست متوترة كالعادة من رؤيته ؟ 

سوكاني تأكل الكعكة : لا ، على كل حال هو لا يستطيع رؤيتي من  هنا

هو بانزعاج يدير وجهه : لا تقلقي بقي القليل و ستكونين الوحيدة في حياته و سيحبك 

سوكاني بابتسامة : أجل !!! هل تعتقد بأنه يحب العيون الزرقاء مثل خاصتي ؟؟ سمعت بأنه يتقرب أكثر من النساء ذوات العيون العسلية 

أمسك وجهها و أدارها له و قال و هو يتأمل عيناها : لا أعتقد أنه من سيرفض هذه العيون إلا إن كان أعمى 

ضحكت و قالت : إذا لدي فرصة معه .. هذا مذهل 

صمت كلودو ثم قال : أتمانعين إن أخبرتك ما يدور في عقلي ؟

تفاجأت ثم التفتت إليه و قالت : ما الأمر ؟

" سأكون صريحا معك ، أنت لا تحبين هذا المعتوه ذلك النوع من الحب ، أنت منجذبة له بسبب الوحدة و تظنين بما أنه شخص اجتماعي و الجميع يحبه فسيكون الشخص الذي يمحي وحدتك ، أليس كلامي صحيحا ؟ "

" ما الذي تتحدث عنه ؟؟ انا أحب آرثر جدا ، أنظر إليه ، أي فتاة ستتمنى شخصا مثله في حياتها لديه القوة و الوسامة و العمل "

" و لكنك لم تذكري أي شيء عن شخصيته "

" و من يهتم بالشخصية ؟ يمكنه أن يتغير مع الوقت "

" بعض الناس لا يتغيرون " قالها بنبرة حادة  فانزعجت و قالت : ما بك كلودو ؟؟ هل فقط لأن بعض الفتيات اجتمعن حولك في الورشة تغيرت أنت أيضا ؟؟ 

" ماذا ؟؟ "

" لا شيء ، أنا ذاهبة للعمل الآن أراك لاحقا " و همت مغادرة تاركة الآخر في صدمة ، لقد كان يعرف بأنها تشعر بالغيرة و لكن ما حيره هو أنها لم تظهر ذلك أبدا بخصوص الفتيات حول آرثر 

تنهد ثم  قال : ما كان علي أن أفتح فمي ... سأعتذر إليها لاحقا 

هي بانزعاج تبتعد : و ما شأنه بي ؟؟ ألم يقل بأنه سيساعدني بالتقرب من آرثر فلما يفعل هذا الآن ؟.... 

كانت حزينة بسبب الخلاف الذي نشب فهي تحب كلودو و لا تريده أن يحزن 

تسريع الأحداث 

في المساء  عاد للمنزل بعد أن بحث عنها طويلا و لكنه لم يجدها و قد كانت هناك جالسة باتجاه الحائط و لا تتحدث معه 

كلودو يقترب منها و يقول بلطف : هل لا تزال الآنسة غاضبة مني ؟؟

لم تجبه 

" أنا آسف لما قلته بشأن ذاك الغبي ... اقصد بشأن آرثر المحترم .. حسنا أنت محقة يمكن للناس أن يتغيرو"

صمتت قليلا و قالت : لست مضطرا للاعتذار ... أظنني بالغت في ردة فعلي ، أنت تمتلك الحق في اعطاء رأيك عن الآخرين مثلي لن ألومك 

" إذا كنتي سامحتني فلما لا تستديرين ؟ "

" أريد أن انام باكرا اليوم ، أحضرت لك عشاءك إنه هناك . تصبح على خير "

استلقت على الأرض و تغطت بالغطاء ثم شعرت به يقترب منها و قال و هو يضع يده على كتفها :لن أستطيع النوم و الآنسة غاضبة مني هكذا مع أنـــ...

" أخبرتك بأني لست غاضبة منك كلودو ، دعني أنام لو سمحت "

و تغطت بالغطاء كاملا على رأسها لكنه سحبه منها و عندما استدارت لتوبخه وضع في فمها قطعة حلوى 

" أنت لن تستطيع رشوتي بـ... حسنا في الواقع لقد نجحت .... إنها لذيذة جدا . شكرا "

كلودو بضحكة : هل هذا يعني بأنك سامحتني ؟

هي تأكل الحلوى : أخبرتك بأني لست غاضبة منك أنا منزعجة من أشياء أخرى

و حين أكملتها استلقت مجددا و تغطت ، كلودو و هو يضع رأسه على كتفها : هل ستنامين الآن ؟

" أجل "

" يا خسارة ... و أنا كنت أود أن اخبرك بمعاني الألوان " 

فتحت عينيها بسرعة و قالت : غيرت رأيي  لن أنام 

ضحك كلودو و قال : أوه لا لا لن افسد نوم الآنسة القيم بشيء غير مهم 

هي بتذمر : كلودووو أنا لن أستطيع النوم بعد أن حمستني 

الأكبر بابتسامة : حسنا حسنا . سأخبرك ، بماذا أخبرك أولا ؟؟

هي بحماس : الأبيض !!  لا لا الأحمر الداكن الخاص بآرثر و بعدها الأبيض

كلودو بتنهد : حسنا ، سأقول ما دمت وعدتك ، هذه خاصية يكتسبها المارد حتى يعرف شخصية الحامل و نوع الأماني التي سيطلبها و اللون الأحمر الداكن المائل للأسود يرمز للطمع و الشراهة و الانانية و أغلب حاملي هذا اللون يكونون أشخاصا غير موثوقين 

" كلودو... ان ارثر ليس طماعا و شرها !! "

نظر إليها ببرود فقالت : حسنا لكن ... ربما قليلا فقط  لا يهم و ماذا عن الأخضر ؟؟

" يشير لأن الشخص كريم و مراعي و غالبا ما يأتي هذا اللون للأمهات و العجائز  و هناك أيضا الأصفر يصدر من الأشخاص المجانين و الأسود للسفاحين و المجرمين الذين يقتلون بدم بارد "

هي بسعادة : و ماذا عني ؟؟ اللون الأبيض ؟؟

كلودو : أنت ... اللون ألأبيض يرمز للأطفال الأبرياء ، أنت أول شخص بالغ أراه يمتلك ذلك اللون 

" و ماذا يعني ذلك ؟؟"

" حسنا ... هناك احتمال وحيد  قد "

كان محرجا و يحاول ايصال الرسالة بطريقة أخرى و قال : هل ... عندك الدورة الشهرية ؟؟

تعجبت و قالت : ما هي الدورة الشهرية ؟؟

كلودو باحراج : هي دم ينزل  من الأسفل بضعة أيام كل شهر 

تفاجأت و قالت : آااا .. أتقصد من هنا ؟؟

أومأ برأسه بنعم و هو محرج و يضع يده على وجهه 

" أجل تأتيني لكن ذلك مؤلم جدا ... قبل سنوات عندما أتتني للمرة الأولى ظننت بأني مريضة و سأموت و كنت خائفة جدا من الذهاب للطبيب ، كنت أعتقد بأن عقاب من الله لأني أخدع سكان المدينة ، لكن ذات يوم بينما كنت أحمل حقائب الزوار من الميناء سمعت فتاتان تتحدثان عنه و عرفت أنه أمر طبيعي و علي فقط أن اضع قطعة قماش و داخلها قطن للـ..

كلودو باحراج يقاطعها : ممتاز ... لا تقلقي هو شيء طبيعي للفتيات فهو ... كيف أقولها .. يقوم بتنظيف أجسادهن 

" هكذا الأمر إذا !!  يريحني سماع ذلك و ماذا عن الرجال ؟؟"

" لا للفتيات فحسب لأنهن يمتلكن أجسادا هشة "

لقد كان يخترع الكلام و لا يعرف كيف يشرح لها الأمر 

سوكاني : و لكن ما علاقةهذا بكوني بيضاء ؟؟

كلودو بجدية : هنا يأتي السؤال الأهم ، هل تعرفين كيف يتم صنع الأطفال ؟

كان متوترا من ردة فعلها ثم قالت بابتسامة : بالطبع أعلم !!

 كلودو في نفسه : من ردة فعلها المبتهجة فمؤكد أنها معلومة خاطئة 

سوكاني : لقد سألت أخي هذا السؤال عندما كنت صغيرة و قال لي بأن عندما يقرر الزوجان إنجاب طفل يقوم الأب بصنع طعام خاص للأم و هي تأكل منه كثيرا كثيرا كثيرا حتى تصبح بطنها منتفخة و بعد مدة ذلك الطعام يتكون و يصبح طفلا ، و إذا شربت الأم الكثير من الحليب يأتي الطفل أبيضا و إذا أكلت الكثير من الشوكولاطة فيأتي الطفل أسودا 

كان كلودو منصدما من سماع ذلك و كيف أنها مقتنعة تماما بهذا الكلام مع أنها في ال19 من عمرها 

سوكاني بحزن : لكن المشكلة أنه لا يمكن للنساء تعلم طبخ ذلك الطعام الخاص ، و قال أخي بأنه  خاص بين المتزوجين فحسب و لا يجب ان نتحدث عنه في الخارج 

وضع كلودو يديه على وجهه ثم تنهد و قال : آسف يا أخوها ... أنا سأفسد ما صنعته أنت ... هل أنت مقتنعة بهذا الكلام ؟

تفاجأت و قالت : بالطبع !! ألم تكن تعلم بذلك ؟ ربما بقاءك في الابريق طويلا جعلك منعزلا عن العالم بشدة، لا بأس كلودو لا بأس انا ساعلمك كل ما فاتك

قالت ذلك و هي تربت على ظهره ثم تحمست و قالت : اتسمح لي بمشط شعرك ظفائر ؟؟

كلودو : ليس الآن  

كان مترددا في فكرة اخبارها بالحقيقة أم لا : هل أخبرها ؟؟ لا.... لا أريدها أن تتعلم هذا الشيء مني ؟  لكن ماذا لو تم  خداعها و استغلال جهلها بهذا الشأن ؟ و لكن إن أخبرتها لن يبقى لونها أبيضا هذا لا يهم !! هي كبيرة و عليها معرفة ذلك 

سوكاني تقترب منه : كلودووو ، ما الأمر تبدو شاحبا هل أنت محموم ؟؟ دعني أهتم بك 

كلودو بجدية و هو يمسك كتفيها : يا صغيرة ، ما تعرفينه خاطئ تماما 

سوكاني بتعجب : بخصوص ماذا ؟ 
.
.
.

تسريع الأحداث 

بعد ساعة كانت مصدومة بمعرفة ذلك و هذا قد فسر لها الكثير ، لما اعضائهم الخاصة مختلفة و كيف تعمل الأمور و لما فقط المتزوجون و هذا محى كل معلوماتها السابقة عن الطعام الخاص

كلودو بوجه  أحمر : هل صار هذا واضحا الآن ؟

سوكاني بتعجب : كلودو هذا مقزز ما الذي تتحدث عنه ؟؟

كلودو محرج للغاية و لا يعرف بماذا يجيبها و نادم لأنه أخبرها بالحقيقة لكن هذا كان الأنسب مع أنه سن متأخر 

و أكملت : و لكن كيف ؟؟؟ هذا سيكون مؤلما جدا !! هذه المنطقة ضيقة كيف سيدخل شيء كبير فيــــ ؟؟  

كلودو و هو يغلق فمها باحراج : أجل و لكن .... انت محقة ... أجل هذا عجيب  حتى أنا لا أعلم لكن هذا ماتعلمناه في الدرسة و الآن لننم لو سمحتي لقد تأخرتي كثيرا 

نهضت و قالت باصرار : لا لن أنام ، أنظر 

كانت ستنزع سروالها لكنه فجأة أسقطها بقدمه أرضا و قال و هو يغطيها : لقد تأخر وقت نوم الطفال ، تصبحين على خير 

و قبلها على جبينها بسرعة و استلقى هو ايضا بعيد عنها 

سوكاني تبعد الغطاء و تنهض في وضعية جلوس : كلودو كلودو كلودو فسر لي !! لكن بجدية كيف يدخل ذلك في ....

كلودو بتوبيخ : أنسيت ما قاله أخوكي ؟؟ هذا شيء خاص و سري  لا يجب أن نتحدث عنه كثيرا 

هي بتثائب : و لكن ماذا .. ( تثاءب ) ..عن الطعام السري ؟

استدار ليجيبها لكنه تفاجأ من أنها نائمة ، غطاها جيدا و قبلها على خدها برفق 

.
.
.
في اليوم التالي ، استيقظ و وجدها ترسم النمش على وجهها 

سوكاني باشراق : صباح الخير كلودو !!

كلودو ينظر للنافذة : صباح الخير . لما لم تشرق الشمس بعد

هي : لا زال الوقت مبكرا قليلا ، إنه الفجر و ربما ستكون هناك غيوم في السماء 

نهض ثم رتب غطاءه و غطائها  و قال : هل ستذهبين إلى الميناء ؟

" لا ، سأمر أولا بالسوق "

" سأذهب لورشة النجارة ، ايمكننا أن نلتقي في وقت الغداء ؟"

هي بسعادة : بالطبع !! 

بعد دقائق ارتدت حذائها و قبعتها و خرجا 

و بينما هما الطريق ، صدمته بسؤال : كلودو ، هل هذه المرأة فعلت ما قلته لي بالأمس ؟

و اشارت لمرأة حامل 

كلودو بسرعة أنزل يدها و قال باحراج : ماذا أخبرتك ؟؟ انسي ما قلته لك أرجوكي ... يمنع الحديث عن ذلك منعا باتا و أجل . هذه هي حال كل الكائنات الحية 

" حتى الحيوانات ؟"

" أجل " 

" و ماذا عن الأسماك ؟؟"

" يا صغيرة ... ارجوكي عودي للمنزل لا داعي لأن تعملي بعد الآن "

و لكن المنزل ممل ، أنا أريد التجوال قليلا ، أريد رؤية آرثــ..."

صمتت لأنه ينظر إليها بحدة و قالت : حاضر سأعود للمنزل

كلودو يضع يده على رأسها : جميل جدا ، اذهبي و فكري في طريقة لتعترفي بها لآرثر ذاك و لا تفكري في شيء آخر

أومأت بنعم و عادت و كلودو ذهب لورشة النجارة حيث فرح العجوز كثيرا فقد ازداد عدد زبائنه بفضله

و بعد 5 ساعات حان وقت الاستراحة و بينما هو في طريقه للمنزل رآى تحضيرات الناس للمهرجان الذي بعد أسبوع و من بينهم آرثر 

نظر إليه مطولا بتقزز ثم قال في نفسه : انا واثق من أنها لا تحبه حبا حقيقيا ، هي تريده بسبب وحدتها و لأنه شخص مرح اجتماعي  ، أخشى ان تندم مع الوقت خصوصا إن بقي معها فقط لأجل مالها مؤكد من أنه سيحرق قلبها ... هاااا لكن ماذا أفعل لقد أقسمت على نفسي بمساعدتها و حتى إن اخبرتها فهي لن تفهم هذا الآن 

تنهد و ذهب للمخبز ثم محل البقالة و  عاد للمنزل و لكن ما إن فتحه جاءت إليه راكضة  و قالت : كلودو !!! هناك مشكلة 

كلودو بقلق : ما الأمر ؟؟

سوكاني ببكاء : الـ .. المهرجان بعد أسبوع .. حيث .. حيث ... و   انا

كلودو يضع الأشياء على الأرض و يمسك كتفيها بهدوء و هو يمسح دموعها بأصابعه : اهدإي و اخبريني 

تنفست قليلا ثم قالت ؟ المهرجان بعد أسبوع .. و انا لم اجهز اي شيء ... لا الكلام و لا ال

كلودو يحتضنها برفق : أهذا كل ما في الأمر ؟ لقد أفزعتيني .. ظننته شيئا خطيرا هل هذا ما جعلك تبكين هكذا ؟

سوكاني : و لكن ... ماذا ان...

كلودو بهدوء : ستكون الأمور سهلة و بسيطة صدقيني ، قد يكون غبيا و أحمقا و ساذجا و معتوها  و مغفلا و لكنه ليس مجنونا حتى يرفض فتاة جميلة مثلك 

هي : حقا ؟؟

كلودو بابتسامة مزيفة : بالطبع !!  هيا لنأكل لا بد أنك جائعة ، أحضرت لك كعكة الكريمة بالعسل مثل الأمس 

جلست بجانبه و هي تمسح دموعها و هو يشعر بغصة كبيرة في صدره من الضيق و الغيرة فضلا عن كون هذا كله خاطئ لكن الغريب في الموضوع هو أنها ايضا تحبه جدا ،و لكنها لا تريد اخباره بذلك كي لا تقيده فهو قد تحرر أخيرا من ابريق كالسجن و هي أول شخص قابله بعد كل تلك المدة و تريده أن يتجول و يقابل الناس و يتعرف عليهم و لا  يبقى معها فقط كي لا يندم لاحقا

بعد قليل ، صارت أفضل و نست الموضوع تماما و كلودو يتحدث معها عما صنعه و أصلحه اليوم و هي تستمع له بانصات 

ثم قال : أعتقد بانه عليك عدم الظهور للعلن هذا الأسبوع 

هي بتعجب : لماذا ؟

" على الناس أن ينسوا شكلك قليلا كي لا ينتبه أحد حين تظهر سوكاني "

" فكرة عظيمة ، حسنا  لكن البقاء في المنزل مــ"

" سأحضر لك الكعك الذي تحبين "

" موافقة "

تم ارضاء الطرفين أخيرا

و بعد قليل عاد كلودو للورشة






2274 كلمة

Comment