قال كلودو و هو يحاول التخفيف عنها : ما رأيك أن أكمل صنع فستانك ؟
سوكاني بحزن و هدوء : دعك منه ... لا رغبة لي بفعل أي شيء
ثم نهضت من حضنه ، استلقت على الأرض و تغطت كان يريدالحديث معها لكنه أراد أن تسريح لوحدها لبعض الوقت
فتركها و أغلق الباب خلفه ، ذهب لورشة النجارة وكان الرجل هناك و قال به بتفاجؤ : كلودو ؟ لماذا أتيت ؟ يمكنك أخذ بقية اليوم عطلة و عد لساكي ربما هي حزينة الآن
كلودو ببرود : تركتها ترتاح لوحدها قليلا ، دعني أنهي عملي
ثم حمل المنشار و قطعة الخشب و بدأ العمل كان جديا و لا يظهر أي تعبير على القلق بشأنها
تسريع الأحداث
عندما حل المساء عاد للمنزل و هو يحمل شيئا لذيذا للعشاء و لكن في طريقه استوقفه آرثر و قال له : هاي أيها الضخم ، استمع لي
التفت إليه كلودو بنظرة منزعجة و كره
" ماذا تريد ؟ "
قالها بنبرة جادة ليجيبه الآخر و هو يضع يده على كتف الأسمر : ما بك يا صاح ؟ ، أردت فقط أن ..انت تعرف ....أريد أن اعرف العلاقة بينك و بين الجميلة ساكي ؟
كلودو ببرود : و ما شأنك ؟
" لا شيء ، أردت فقط أن ..."
لم يكن كلودو في الواقع يريد الحديث معه لكن هذا قد يساعد سوكاني كثيرا بالتقرب منه فقال بعد تنهد : أنا مجرد قريب لها من بعيد ، لم نرى بعضنا منذ سنوات
" أهذا كل ما في الأمر ؟؟"
أردف آرثر ليومئ له كلودو بنعم
آرثر بسعادة : ممتاز !! هل ستأتي الحسناء للمهرجان ؟؟ بالطبع ستأتي ، اخبرها بأني أنتظرها
ثم غمز له و غادر بينما كلودو ينظر له بتقزز ، عاد لمنزله و دخل بهدوء لكنه ارتاح عندما وجدها بخير و قالت له بابتسامة : أهلا بعودتك كلودو !! أنظر !! لقد أخذت خيطا و ابرة و أصلحت الجزء الممزق بالغطاء ، أليس جيدا ؟ لقد كررت ذلك عدة مرات
كلودو بابتسامة يربت على رأسها : أحسنت عملا شطورة ، يمكنني تعليمك الخياطة إن شئئتي
" حقا ؟؟ أجل سأكون سعيدة بذلك "
" حسنا هل ترغبين بتناول العشاء الآن ؟ اشتريت بعض اللحم بالجبن "
جلست بجانبه بعد أن أحضرت السكين و بعض الخبز من الصباح و بينما هي تأكل سعيدة و تتحدث كأن شيئا لم يحصل أراد كلودو اكمال بهجتها و قال بابتسامة مزيفة و هو يشعر بالحزن : سمعت شيئا سوف يسعدك
" ما هو ؟؟ "
" لقد التقيت بآرثر في طريق عودتي و قد ـــــ
قاطعته قائلة : دعني منه الآن
كلودو : لا ، هو قال شيئا سيفرحك
سوكاني و هي تمضغ : لا أرغب بسماع أي شيء عنه ... هل جرحت اصبعك في العمل ؟؟
و اشارت لاصبعه
"أوه هذا ؟؟ لم أنتبه له أبدا .. أظنني مررت عليه المنشار دون أن أشعر ، سيشفى مع الوقت "
سوكاني : هذا مؤسف .. أريد أن أن أضع لك لفافة عليه لكن القميص ذاك متسخ والغبار و قديم و سيجعل الجرح أسوء
" لا تشغلي بالك أخبرتك بأني لا اشعر به "
بعد العشاء عاد لخياطة الفستان و يجرب عليها و لكن بما أنه كبير و يستغرق وقتا فقد أنهى نصفه فقط
في الصباح التالي كانت التجهيزات للمهرجان شبه جاهزة و الجميع متحمس للمهرجان الذي بعد يوم
كان كلودو في الورشة و هي في المنزل تقوم بدفع التراب للخارج و عندما رأت بعض الناس قادمون إليها خافت و أغلقت الباب بتوتر
صوت من الخارج : آنسة ساكي أيمكنك فتح الباب رجاء نريد الحديث معك للحظة
سوكاني بارتباك : أنا لست في المنزل الآن .. سأعود بعد يومين ...مهلا !!! أنا غبية جدا
صوت امرأة من الخارج بابتسامة : هيا ، لا تقلقي لن نؤذيك
توترت سوكاني ثم بعد دقائق فتحت الباب و قالت : كيف أساعدكم ؟
امرأة تقدم لها قدر حساء : نريد أن نعتذر عما شعرت به بسبب ديريك
والد ديريك و هو يقدم لها سلة فواكه : أعلم أنه لا يحق لي طلب ذلك لكن أرجوكي سامحي ابني الغبي ، كان حقا يحبك حتى ظننت أنه شاذ و لم أرد اخباره أنك فتاة كي لا يقترب منك بسوء و هو الآن في السجن و سيبقى هناك لشهرين بسبب أذيتك ، غبي يستحق ذلك
رجل آخر : أنت دائما مرحب بك هنا سواء كنت ساكي أو ....
ابتسمت و قالت : اسمي الحقيقي سوكاني
امرأة : هذا لطيف حقا .. سررنا بالتعرف عليك مجددا ،....
قبل أن تكمل كلامها شعروا جميعا بشيء ضخم يحجب الشمس عنهم و عندما التفتوا فزعوا من المنظر لكن اتضح أنه فقط كلودو الضخم ينظر إليهم ببرود و حدة
العجوز : لن نزعجك أكثر أيتها الشابة ... نراك في المهرجان
رجل : أجل ، نتمنى لكي مهرجان ربيع سعيد
ثم ذهبوا جميعا
كلودو ببرود : ماذا كان يريد هؤلاء ؟
هي بابتسامة : جاؤوا ليطمئنوني أن كل شيء بخير و ألا أقلق كما أن ديريك في السجن لشهرين و أحضروا هذه الهدايا ايضا
كلودو ببرود : جيد .أنا لا عمل لي مساء لذلك سأقوم باكمال فستانك اليوم
سوكاني بسعادة : شكرا لك كلودو !! هل تريد تفاحة ؟؟ لا .. دعنا نتناول الحساء أولا
ثم أخذت بسرعة الصحن الذي تملكه و ملعقتين ، واحدة لها و أخرى لأخيها الميت ، خرجت من المنزل و عادت كانت قد غسلتهم من البئر
سوكاني بابتسامة : اتمانع إن أكلنا في صحن واحد ؟ إن نفذ سأملؤه مجددا .. ليس لدي صحن آخر
كلودو بهدوء : لا مانع لدي مطلقا
كان سيبدأ الخياطة لكنها اصرت على الغداء أولا و بعد مدة حين انتهيا غسلت القدر و الصحن من ماء البئر و أعادت القدر للسيدة و شكرتها
و حين رجعت للبيت كان كلودو يكاد ينتهي من الثوب
سوكاني بابتسامة ك أيمكنني تجربته الآن ؟
كلودو : لا ، أتركيه مفاجأة للغد
كانت تلح عليه لكنه متمسك برأيه ثم جلست فقط تراقبه كيف يخيط بمهارة حتى نامت
.
.
.
استيقظت لاحقا بسبب الحر الشديد ، بدلت قميصها و ارتدت قميص أخيها الصيفي الخفيف و عادت للنوم و كلودو يضحك من المشهد السريع
و كان قد انتهى من الجزء الرئيسي في الفستنان و يقوم بصنع زينة الصدر البيضاء
لاحقا
حين استيقظت تماما كان كلودو قد انتهى من الفستان و صار جاهزا جلست بجانبه و قال لها : غدا في المهرجان سيكون هناك حفل موسيقي في الساحة الرئيسية، هل تجيدين الرقص ؟ خصوصا الرقصة الأولى التي يُفتتح بها المهرجان
سوكاني بحماس : اجل !! لقد شاهدتهم مرات عديدة يرقصون لكني لم أجرب يوما ، مؤكد أن الأمر سهل و ممتع
كلودو : هل تريدين أن نجرب ؟
هي باشراق : أجل
ثم نهضا معا
الأكبر و هو يمسك يدها و يضع الأخرى على خصرها : هل أنت جاهزة ؟ لنبدأ
بعد قليل
.
.
.
كلودو بنظرة جادة :ألم تقولي أنك تجيدين الرقصة الأولى
سوكاني بتعب : كنت أرى أن الأمر سهل جدا و هم يرقصون بسلاسة ....دعنا ننسى الأمر رجاء
كلودو : لا ، دعينا نجرب من جديد ، ستتعلمينها بسرعة
كان لطيفا في الحديث و يقوم بتعليمها الحركات بسلاسة و بطء و قد أعجبها الأمر جدا حى صارت تتحرك بمفردها و هي تضحك مع كلودو بدون موسيقى لكن الأمر كان ممتعا للغاية
حين انتهيا كانت تضحك بسعادة و قال لها : عند الإنتهاء من الرقصة هناك جزء حميمي بين المرتبطين و هي القبلة انت تعلمين ذلك صحيح ؟
سوكاني بحماس و يديها على خديها : اجلللللل !!! رأيته كيف فعلها العام الماضي ، يضع يده تحت فك الفتاة و يقبلها كان ذلك رااااائعا
كانت تتحدث عن الأمر ببساطة و لا تمتلك ذرة غيرة اتجاهه
كلودو بهدوء و خجل : أجل ...ا ... اتمانعين ... إن جربنا ؟
هي بسعادة : إطلاقا !!
اقتربت منه و هو خجل و يمسك كتفيها ثم قبلها برفق و تفاجأ من دفئ شفتيها
فصلتها و قالت بسعادة و هي تقفز : كان ذلك راااااائعا ، فلنكررها لكن كلودو !! لا تضع يديك على كتفاي
تفاجأ حين طلبت تكرارها و لم يرفض ذلك أبدا و هذه المرة وضع كلتا يديه على خديها و قبلها قبلة طويلة سطحية و تركها و هي سعيدة للغاية
سوكاني بلمعان في عينيها : لم اتوقع ان تكون القبلة هكذا ...ك... كان الأمر مذهلا !!! أهذا ما يحس به آرثر كل يوم ؟؟!!!
كلودو بهدوء يتجنب النظر إليها : أعتقد ذلك ...
كان يشعر بالسوء فقد استغل جهلها ليشبع رغبته بتقبيلها ، اقتربت منه و قالت : ما الأمر كلودو ؟؟
" لا شيء ... انت جاهزة للغد ، في الصباح سنكمل باقي التحضيرات بما أن المهرجان و الرقص يبداون في المساء"
" كما تريد ... تصبح على خير "
و ما هي الا لحظات حتى غطت في نوم عميق و هو حزين للغاية و لا يريد خسارتها كان يشعر بألم كبير في صدره فهو يقوم بتجهيزها لرجل آخر لا يستحق هذه الطيبة و البراءة
، استغرق بالتفكير كثيرا حتى غط في النوم
1260 كلمة
لا تنسوا التصويت و التعليق رجاء ⭐🍁🍁