برتقال

كلودو : أجل .. خصوصا أن في المنزل كان هناك أطفال ، رضيع ذو شهرين و فتاة في الرابعة

سوكاني بحزن :و هل ماتو جميعا ؟

كلودو : تفحموا وصاروا رمادا

سوكاني : و لكن ألم تقل بأنك لا تستطيع القتل ؟

كلودو : هي تمنت أن يتفحم المنزل وهذا ماحققته لها

هي : حسنا ... و ماذا عن أفضل أمنية ؟

كلودو : شاب تمنى أن تشفى أمه المريضة

فرحت كثيرا و قالت : كلودو رائع و يصنع المعجزات

لم يجبها و أكمل العد حتى وصل لـ 300 قطعة و اعطاهم لها في كيس قماشي و قال : أنت من ستدفعين للرجل حتى يعلم أنك المالكة مستقبلا

أومأت بنعم و خرجوا

الرجل : إذا يا سيدي ، هل أعجبك ؟

نظر كلودو لها فقالت للرجل : أ.. أجل سوف نشتريه

و أعطته كيس المال و غادرا و الرجل مصدوم من الكمية و من لمعان الذهب

كلودو : هل تستطيعين العودة للمنزل ؟

هي بابتسامة : بالطبع !! إن تعبت يمكنك العودة للابريق

كلودو : لا أستطيع ترك فتاة شابة وحدها تسير في الليل

هي بابتسامة : لست مجبرا كلودو أنا بشكل شاب ، كما أن الطريق طويل و أنت ستتعب فحسب ، عد للابريق

لم يجبها و أكمل السير و هي تحاول مجاراته

سوكاني : إذا كلودو .... منذ متى و أنت مارد ؟ كيف تتكاثرون ؟ هل تستطيع العثور على ماردة و الزواج ؟ كيف هو المكان داخل الابريق ؟

كانت تطرح الكثير من الأسئلة و هو فقط ينظر للطريق و يتأكد من أنه خالي

تنهد ثم قال : أنا لم أكن ماردا من البداية اصبت بلعنة، ثانيا لا أستطيع الزواج و لا أعتقد بأنه توجد مصابيح سحرية أخرى، ثالثا المكان مظلم و بارد و خانق داخل الابريق

صمتت قليلا ثم قالت بتردد : ... أنا آسفة .... أدرك أني أتحدث كثيرا .. سأصمت حالا

كلودو : الأمر ليس كذلك يسعدني الاستماع إليك فأنا لم أقابل كائنا منذ 56 سنةو أنا تحت المحيط

هي بذهول : 56 !! هذا رقم أكبر من 50 ؟؟ ممل جدا مؤكد أنك شخص عجوز

كلودو ببرود : أجل عمري الحقيقي 1046 سنة .. 

هي بصدمة:   ألف و ....  هذا يعني أنك هيكل عظمي متحرك ؟؟؟؟

هو بابتسامة واثقة و سخرية :  أجل و أنت مجرد طفلة صغيرة

 هي بتذمر : لست طفلة أنا في الـ 19 سنة  .... مهلا !!! .. هل تستطيع جعلي رجلا ؟؟ أريد أن أصير شابا حقا

المارد يغلق فمها بسرعة : إياكي !! عليك أن تحذري قبل أن تتمني أي شيء ما إن تكملي جملتك حتى يبدأ جسدي تلقائيا بتحقيقها دون سيطرتي ، كما أنه من الشقاء أن تصيري رجلا ، حتى إن صار جسدك كذلك ، فعقلك لا و ستكونين منجذبة للرجال بطبيعتك و سيتقزز الناس منك و يقتلوك

هي بحزن : كل شيء مزعج ... ماهي الأشياء التي لا تستطيع تحقيقها ؟

فرقع المارد أصابعه و ظهرت ورقة سوداء

حملتها و قرأتها بصعوبة و هي تهجئ الحروف ثم قالت : ما هذا الحرف ؟

كلودو : إنه الـ " ض "

سوكاني : أعتذر ... توفي أخي قبل أن يكمل تعليمي بقية الحروف و الأرقام حسنا .... أهذا كل شيء ؟

كلودو : أجل

حين انتهت فرقع أصابعه مجددا و اختفت الورقة و هي سعيدة و تمسك اللمعان و الضباب البنفسجي بطفولية

هو ببرود : أنت أطول حامل بقيت معه الجميع كان يتمنى بسرعة و لهفة

سوكاني : و كيف حتى صرت ماردا ؟

كلودو : كنت فيما مضى جلادا لدى الامبراطور

الجلاد : هو الشخص المكلف بتنفيذ العقوبات الاعدام ، الجلد ، الشنق ، السلخ و التعذيب تقطيع الأطراف .... إلخ

سوكاني بصدمة : حقا ؟؟ مؤكد أن الجميع كان يهابك

كلودو : أجل ... حتى جاء اليوم الذي كنت سأقطع رقبة ساحر مشعوذ كان يسمم العائلة الحاكمة و ـــ

صمت لأنها توقفت و جلست تحت شجرة و قالت : ما رأيك أن نكمل المسير غدا ؟ أشعر بتعب طفيـــ

و نامت فجأة ، المارد يهزها : يا فتاة ... استيقظي المكان خطر عليك

لكنها لم تستيقظ فهي ليست معتادة على السهر ، حملها برفق على ظهره و واصل السير و هو يشعر بأنفاسها الدافئة على عنقه و جسدها الضئيل  وصولا إلى منزلها مع شروق الشمس و لكنه عندما وضعها على فراشها استيقظت

سوكاني و هي تمسح عيناها : كلودو .... هل استيقظت مبكرا ؟

كلودو ببرود : اجل يا آنستي و ماذا عنك هل حظيتي بنوم هانئ ؟

هي بتثاؤب : أجل ... سأذهب للعمل الآن هل تريد أي شيء ؟ ... أوه نسيت أنك مارد 

جلست ترسم النمش على وجهها وثم لوثته بالتراب و ارتدت حذاءها و قبعتها ثم خرجت و هي لا تزال تتثاءب 

لم تأخذ الابريق معها لذلك لا يستطيع كلودو الخروج بمفرده لمكان بعيد 

 لكنها فجأة دخلت مجددا و قالت : آسفة جدا لقد نسيتك ، تعال معي

وضعت الابريق في ملابسها و خرجت مجددا بسرعة و قد عادت لنشاطها 

كانا يسيران في السوق و من ثمة اقتربت منه و همست في أذنه : أي لون تمتلك تلك السيدة ؟

نظر كلودو و كانت امرأة في الثلاثينات مع 4 أطفال

كلودو ببود : أخضر

هي برجاء : ارجوك أخبرني معاني الألوان التي تراها ، أو على الأقل أخبرني معنى الأبيض ؟؟

هو : لا 

تذمرت بطفولية ثم ابتعدت عنه 

فجأة جاء ديريك و وضع يديه على كتفها و قال : مرحبا أيها القصير !! هل أنت مستعد للعمل ؟

تفاجأت ثم قالت : أ .. أجل .. و أنت ؟ هل قمتم بتجهيزات مهرجان الربيع ؟

ديريك : أجل ، يقوم أبي بطلب أغراض جديدة للمتجر و عندما تأتي سأقوم أنا بصفها على الرفوف 

ساكي : ممتاز . أتمنى لك عملا موفقا 

كان كلودو ينظر لديريك نظرة مريبة فهذا الأخير يقوم باتصالات جسدية كثيرة معها كأن يضع يده على كتفها أو خصرها مع أنها بهيأة ولد ثم فجأة سحبها إليه و قال ببرود : دعنا نذهب للميناء ربما قد يحتاجنا أحد هناك 

ديريك بانزعاج سحب ساكي إليه : اذهب أنت ان كنت مستعجلا ، إن كان أحد يحتاج ساكي فهو يعرف أين سيجده 

كلودو بحدة يأخذها من ذراعها و يخاطب الآخر بنبرة غاضبة : من أنت حتى تقرر كيف يعمل ؟

ساكي بتوتر : اهدآ رجاء أجل سنذهب للميناء ، ... وداعا ديريك أراك قريبا 

ديريك : كما ترغب أيها القصير... طاب يومك 

عاد ديريك لمتجر والده و التفتت هي لكلودو و قالت : ما الذي جرى لك ؟ لقد كنا نجري حديثا لطيفا !!  ماذا إن صار ديريك يكرهني بسببك ؟

هو ببرود : و إن يكن ؟ هذا الرجل لا يعجبني 

تنهدت و قالت : حسنا كما ترغب ،أنت اجلس هناك و أنا سأرى متجر الخضر

كلودو : أنت ثرية الآن لست مضطرة لهذا العمل المتعب 

سوكاني : أجل و لكن ... هذا افضل من البقاء في المنزل

كلودو : بل هذا غباء 

تفاجأت من اهانته و أنزلت رأسها بصمت

هو : ما رايك أن نجلس  في مكان ما ؟

هي بتردد : لا أريد ... لما لا نعود إلى المنزل ؟ 

علم أنها حزنت بسبب كلامه فقال : أمرك يا آنسة ، علينا التخطيط لطريقة ظهروك فجأة و أنت فتاة 

سوكاني : أجل ...

و بينما هما في الطريق  تفاجأت و اختبأت خلف الجدار فعلم الأكبر أن آرثر في الأنحاء فانزعج أكثر 

كلودو : هل ترغبين بتغيير الطريق 

هي بهمس : ششششششششش سوف يراني 

كلودو : و أين المشكلة أنت فتى ؟

لم تهتم لكلامه و بقيت تنظر إليه فتنهد كلودو بضيق 

عندما عاد آرثر لمتجر الطحين خاصته عادت سوكاني للسير مع المارد و قال لها : هل تشعرين بالبرد ؟ الريح شديد اليوم 

هي بابتسامة : ليس تماما أوه .. قبعتي 

طارت قبعتها مع الريح فجأة لكن كلودو أمسكها و عندما التفت ليعطيها لها انبهر بذلك الوجه المبتسم اللطيف مع الخصلات السوداء التي تتراقص حوله من الريح و قالت : شكرا لك ... من الرائع أن يكون المرء طويلا 

كلودو أدار وجهه من الاحراج و هو أحمر و يعطيها القبعة : أجل ..,. ان شربتي الكثير من الحليب فستصيرين طويلة أيضا 

سوكاني و هي  ترجع شعرها للخلف و ترتدي قبعتها  : لا أظن ذلك أوه ... كلودو !!!

فجأة وضعت يديها الباردتين على صدره و قالت : هناك شجرة برتقال منفردة ليست ملك أحد في الغابة دعنا نسرع إليها 

ثم أخذته من يده و سحبته خلفها و هي تركض بسعادة و هو فقط يسير لأن خطواتها قصيرة  ، وصلا إلى شجرة كبيرة و قد تفاجأ كلودو من رؤية حجمها

سوكاني بابتسامة : كلودو ، ارفع يديك هكذا 

أطاع أمرهما ثم بدأت هي بتسلقه و هو يمسك ظهرها كي لا تسقط ثم جلست على عنقه و قالت بابتسامة : ما مقدار حبك للبرتقال ؟؟ 

كلودو : لا يسمح لي بمشاركة ـــ

" من قال بأنك ستشاركني ؟ سأقطف لك حبة برتقال خاصة كما أن الشجرة ليست لي حتى يعتبر هذا عطاء مني "

و بينما هي تقطف كان هو محرجا للغاية لأن رأسه بين فخذيها و  هو يمسكها بقوة و احكام من قدميها كي  لا يضطر للمس فخذيها 

حين انتهت قطفت 3 حبات و قالت : أمسكهم للحظة كي أستطيع النزول 

لكنه وضع يديه على خصرها و أنزلها بأمان 

" شكرا لك أنت قوي حقا ، خذ  هذه لك " 

و أعطته برتقالتين و قالت : لأنك كبير الحجم عليك أن تأكل الكثير 

" لماذا أخذت 3 حبات فحسب ؟"

" و لما آخذ أكثر ؟؟ الشجرة عامة و سيكون من السيء أن آخذ أكثر من حاجتي هل تريد المزيد ؟ يمكنني أن أحضر لك أكثر 

" ليس الأمر كذلك ... شكرا لك آنستي "

ثم جلسا على الأرض و قام بأخذ برتقالتها و تقشيرها لها بسرعة ففرحت بذهول لأنه يمتلك مخالب حادة و يفعل ذلك بسهولة ثم بقيا يأكلانها 

.
.
.
 1526 كلمة 

لا تنسو التعليق و التصويت  رجاء 🍁⭐🍁

Comment