في الصباح التالي نهضا مبكرا جدا و خرجا لمدينة بعيدة للغاية
كان يمشي بتثاقل بينما هي سعيدة و متحمسة للغاية
قاما بكل شيء بسرعة و سهولة بسبب نشاطها و حركتها مع انه أراد تأخير الوقت لاقصى فترة ممكنة
ذهبا اولا لقصرها و اخذا بعض القطع الذهبية ثم دخلا السوق،
ساعدها في ختيار أجمل الملابس و انواع الاقمشة و يعلمها كيف تصرف المال كي لا يتم خداعها اشترت احذية و فساتين و عيناها تشعان من السعادة فلطالما تمنت ان تتصرف و تبدو كانثى طبيعية و كلودو سعيد بسعادتها
و بعد بعض الوقت من التسوق لمعت عيناها من الاعجاب و امسكت ذراعه و قالت بسعادة: كلودو !!!! انظر ما اجملهم!!!
ثم سحبت يده و اخذته لمتجر يبيع اغطية صوفية ناعمة و ملونة
كلودو: صحيح، عليك بغطاء جديد حسنا اختاري واحدا
سوكاني بابتسامة : يعجبني الزهري و انت اي لون؟
اجابها: لا داعي، انا لا احتاجه
سوكاني: اعلم ان الشتاء انتهى لكنه سيعود العام القادم و ستحتاجه، لا تكن خجولا و اختر واحدا ارجوك اختر الأخضر فهو جميل ايضا
كلودو : لا شكرا
شعرت بالاستياء لكنها لم تصر عليه اكثر، دفع كلودو للبائع و حمل البطانية
لاحظت انه يحمل الكثير من الاشياء فقالت: دعني احملها عنك... لا تتعب نفسك لاجلي ارجوك انا أُقدر مساعدتك لي
كلودو : انا بخير شكرا لك ، لا احتاج عونك فانا لم اتعب
سوكاني: و لكن....
مشيا قليلا ثم فرحت عندما رأت رجلا يبيع العربات امسكت يد كلودو و سحبته إليه و قالت بسعادة: بكم العربات؟؟
البائع: اتسألين عن عربات نقل السلع ام الأشخاص ؟؟
هي : السل....
كلودو: الأشخاص
سوكاني تهمس له: و لكن...
هو: ستحتاجينها مستقبلا و لن تكوني مضطرة لقطع مسافات طويلة سيرا
اومأت بنعم و هي مذهولة من أنه يفكر في شأنها كثيراً و على مستقبلها و هي ممتنة له و نظرت له بابتسامة محبة
اشتريا عربة جميلة و هو اختارها على ذوقه و قد اعجبتها كثيرا
بعد ان دفع سأل البائع: هل تعرف اين تُباع الخيول؟؟
ارشده للمكان و قد ترك المشتريات داخل العربة عند الرجل و ذهب هو سوكاني السعيدة لشراء خيل
بينما هو مع صاحب الاسطبل يتحدثان كانت الجميلة تداعب الخيول و تلاطفهم و قد احبتهم جميعا ثم سمع صوتها تقول له: كلودو!! ايمكننا اخذ هذا ارجوك؟ انظر انه لطيف جدا و هو يمتلك شعرا طويلا اسودا مثلك
صاحب الاسطبل: احذري يا انسة انه في العادة همجي و اندفاعي و لا يطيع أحداً، لا أعلم لما هو مؤدب معك، ربما ينوي على شيء
سوكاني و هي تمشط شعره: هل انت مشاغب حقا؟؟ أنت لست كذلك.. لست كذلك
كلودو بجدية : بكم ستبيعه؟
الرجل: بما أنه اعجب بكما و هو هادئ مع الانسة فساعطيكما تخفيضا ، انتما محظوظان انه قوي و سريع للغاية سيفيدكما كثيرا
لم يجبه كلودو و اقترب من سوكاني من الخلف و حملها من خصرها و وضعها فوق الحصان الذي انصدم صاحبه من أنه لم يقم باسقاطها فهو لا يحب ان يمتطيه احد
سوكاني بحماس: مذهل حقا!!!! كلودو اصعد انت ايضا لقد مشيت كثيرا اليوم
لم يرد في البداية لكن بعد اصرارها كان سيصعد حتى فجاة ارتفع الحصان عاليا و اطلق صهيلا قويا و كاد يوقع سوكاني لولا انها تمسكت جيدا بشعره
كلودو بقلق: هل انت بخير؟؟؟ انزلي عنه يبدو خطيرا
سوكاني بإبتسامة: لا تقلق علي كلودو انا بخير جرب مجددا
لكن ما ان اقترب من الحصان حتى تراجع للوراء كأنه لا يريد منه الصعود
سوكاني بابتسامة: اوووه عزيزي كلودو، يبدو انه لا يحبك
نظر كلودو للحصان و وجده يخرج الهواء بقوة من انفه
كلودو بانزعاج: لا تنظر الي هكذا انا ايضا لا أحبك ، دعنا نذهب
تسريع الاحداث
عادو لصاحب العربات و بفضل سوكاني قبل الحصان ان يتم تثبيت العربة به و عادو للمسير و تناولو الغداء معا
لاحقا اشترى لها أيضاً مشطا و عطور و مقص و حين انتهيا اخيرا ركبا العربة مجددا وقت الغروب و عادو للقرية
و اثناء الطريق خرجت سوكاني من داخل العربة و جلست بجانب كلودو الذي كان يقود و قالت بابتسامة: لا اريد البقاء وحدي في الداخل افضل الجلوس معك
ابتسم كلودو و قال: يسرني هذا.... عن ماذا تريدين التحدث ؟
هي تفكر: ربما... لا اعلم.. عن العشاء ربما؟
ضحك و قال: ألا يشغل بالك إلا بطنك؟؟ ماذا عن الحفلة؟
سوكاني : لست متحمسة لها لتلك الدرجة
هو: بل عليك ان تكوني كذلك، فانت ستجتمعين اخيرا مع وسيمك ارثر
تغير وجهها عندما ذكر اسمه فغير الموضوع: ما رأيك ان نتناول اللحم مع الخبز و اللبن الذي اشتريناه للعشاء؟؟
هي بسعادة : مواقفة!! و سنأكل معه ايضا الاجاص!!
هو: لك ذلك
بعد لحظات من الصمت شعر بها تستند على كتفه
" هل تشعرين بالبرد؟؟ "
لم يسمع ردا و حين نظر اليها وجدها نائمة
قام بوضعها برفق على ساقيه و قبلها بحزن و رفق على خدها فقد انتهى هذا اليوم ....
744 كلمة