WIMY 5

"هيا جيمين أسرع قليلاً"

هذا ما نطق به جونكوك الذي يقوم بسحب جيمين وراءه والأخر يحاول معرفة إلي أين هم ذاهبون

"هاي جونكوك توقف قليلاً وأخبرني إلي أين نحن ذاهبان يا فتي"

وأخيراً توقف جونكوك أمام محل لبيع الورود ، يقف والإبتسامة تكاد تصل لأذنيه والأخر ماذال يحاول استيعاب أي شيء

"حسناً أنت اخذتني من قلب المحاضرة وقمت بـ سحبي ورائك كـ البهائم إلي هنا لتقف تتأمل الورود ، هل أنت جاد جونكوك"

التفت المعني وماذالت تلك الإبتسامة علي وجهه ليرد قائلاً

" أجل ، هيا أختر نوع مميز من هؤلاء أنت تعلم لا علم لي بهذه الأشياء مثلك أنت "

" اجننت أنت يا فتي أم ماذا "

"أجل جيمين أجل، لقد جُننت وسُحرت أيضاً، صديقك أصبح عاشقاً أيها الأبله وأنت تتذمر من أجل محاضرة لعينه"

قال حديثة بنبره هائمة ليشهق الأخر محاولاً استيعاب حديث صديقة

فـ جيون جونكوك الفتي الخجول الذي لم يسبق له وتحدث مع فتاة ، وأغلب أوقاته بين الرسم والموسيقي يقول عن نفسه عاشقاً الأن !

"جونكوك ، عد لي ما قلت الأن"

أقترب جيمين منه يضيق عينيه بشك ليضحك الأخر بقوة قائلا

"كما سمعت جيميني ، أنا أصبحت عاشقاً"

ارتد قليلاً للخلف من ذلك العناق المفاجيء من صديقة

"كُنت أعلم، حقاً كُنت أعلم، نظراتك وابتسامتك وتصرفاتك مؤخراً أثبتت لي حديثك"

قالها بعد فصلة للعناق ليخفض الأخر رأسة في خجل

"اجبني الأن، هل هي مون صديقة روزي صحيح؟"

أكتفي بالصمت مع هز رأسة وابتسامته العريضة

"هيا هيا الأن أختر نوع مميز من تلك الورود , لكي... لكي أذهب لوالدها اليوم وأقوم بخطبتها"

شهق جيمين مرة أخري يصنع تعبيراً باكياً

"تتقدم لخطبتها، ولدي جونكوك كِبر الأن"

ضحك الإثنان تلك المرة قبل أن يتحدث جونكوك بتوتر قائلا ً

"ولكن... جيمين أنت تعلم إني لا أملك عائلة هل ... هل يمكنك القدوم معي اليوم ، لا أريد أن اكون بمفردي أمام والدها"

"هاي يا فتي كيف تقول إنك بلا عائلة ااه ، وأين ذهبت أنا ، جونكوك أنت حقاً مثل أخي الصغير ، و صديق طفولتي أيضاً، اليوم سأذهب معك لأكون الشاهد علي أجمل لحظات حياتك مثلما كنت دائما أفعل جونكوكي"

هذة المرة جونكوك من قام بعناقة ، هو حقاً ممتن لوجود صديق مثل جيمين بحياتة

"شكراً لك كثيراً جيمين"

"لا يوجد شكر بيننا جونكوك لا يوجد شكر بين الإخوة"

أبتعد ليفصل العناق ثم ذهبا معاً للداخل وبالفعل قام جيمين بـ إختيار أجمل  وارق أنواع الورود ثم اتجها بعدها لبيت جونكوك لكي يتجهزا ويذهبا معاً حيث منزل معشوقتة

.
.
.
.

وفي الجهة الأخري لم يكن جونكوك بمفردة من يشعر بالسعادة فتلك التي تجلس أمام المرآة بغرفتها تقوم بمكالمة فديو مع صديقتها وهي تتجهز بـ انتظار ذلك العاشق القادم لها

"إذا ما رأيك هكذا روزي ، كيف أبدو"

"اوه يا إلهي ، حقاً جميلة يا مون"

لتبتسم بخحل علي ثناء صديقتها

"اه كم كُنت أود أن أكون معكِ بيومٍ كهذا"

"وأنا أيضاً روزي ، أسفة كثيراً لأنني لم أقدر علي إقناع أبي بقدومكِ، فكما تعلمين لا أعلم من أين جائتني الشجاعة لكي أتحدث معه بخصوص جونكوك"

"لا تعتذري يا فتاة المهم الأن أن حبيب القلب سيأتي اليوم ويتحدث مع والدك"

"وهذا أكثر ما يُقلقني روزي، هل تتوقعين أن أبي سيوافق أم سيختلق المشاكل؟"

"لا لا ، لا تقلقي ابداً مون فهو بالنهاية سيظل والدك وبالتأكيد سعادتكِ مهمة له"

"أتمني أن يسير الموعد علي ما يرام"

"وأنا أيضاً أتمني لكِ السعادة دائماً مون"

أبتسمت برقة وقامت بـ إرسال قبلة طائرة لصديقتها عبر الهاتف

"أحبك كثيراً روزي، وشكراً كثيراً لوقوفكِ بجانبي"

"أحبك اكثر يا فتاة"

أبتسم الفتاتان لبعضهما ليقاطع ذلك صوت قرع الباب لتشهق مون قائلة

"لقد جاء ، لقد جاء يا روزي ماذا أفعل الأن"

قالتها بـ لهفة وهي تدور حول نفسها متسببه في قهقهة الأخري عليها

"إهدائي إهدائي قليلاً مون ، لم يحدث شيء والدك سيستقبلهم ، ثم اذهبي بعدها للجلوس معهم"

"اه يا إلهي حقاً سوف يغشي علي من كثرة التوتر"

.
.
.
.

وفي الخارج حيث غرفة المعيشة يجلس الشابان بوقار أمام والد مون الذي يتفحصهم بهدوء ، ليبداء هو الحديث قائلاً

"إذاٍ يا..."

"احم... جونكوك... جيون جونكوك عمي"

"جونكوك ، حسناً مون أبنتي أخبرتني عنك ولكن أنا أود سماعك أنت ، ماذا تريد جونكوك"

توتر قليلاً من نبرته الصارمة تلك ليلتفت ينظر لصديقة الذي هز رأسة مشجعاً إياه علي الحديث ليتحمحم قائلا ً

"أسمي هو جونكوك، في الثاني والعشرون من عمري أدرس بالسنة الأخيرة بجامعة الفنون  أعيش بمفردي بعد وفاة والداي في حادث سير مـُنذ صغري"

قال حديثة دفعه واحدة متسبباً في قهقهة الذي يجلس أمامة

"حسناً علي رسلك يا فتي لما كل هذا التوتر... أتعلم أنت تذكرني بنفسي عندما ذهبت لطلب يد والدة مون ، كنت كذلك أيضاً ، ولكن لا تقلق فـ مون أبنتي الوحيدة وكل ما يهمني هو سعادتها فقط"

حديثة جعل من ذلك القابع أمامة يتنهد براحة

ولكن للحظة توقف كل شيء من حولة لم يعد يسمع اي شئ يقال من حولة وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظة

اللحظة التي دخلت بها قمرة كما يدعوها ، لما عليها أن تكون بذلك الجمال في كل مرة يراها وكأنها تزداد جمالاً كلما غابت قليلاً عن أنظارة

أفاق من شرودة عندما نغزة صديقة عندما أطال التحديق بها أمام والدها

أبتسم بتوتر يسترجع أنفاسة المسلوبة ، لوهلة نسي جونكوك كيف يتنفس

"مون أبنتي، صديقك جونكوك هنا اليوم لكي يطلب يدكِ مني ، ما هو قرارك أبنتي"

بتوتر وخجل رفعت أنظارها  تجاه والدها بعدما كانت بالأرض ، ولم نكذب هي حقاً متعجبة من حديثة الناعم معها الأن لوهلة أحست أن والدتها علي قيد الحياة وأن والدها الحنون عاد مرة أخرى وتمنت بقاءة علي هذا الحال دائماً

تحمحمت عندما طال صمتها لتنظر تجاه من أسر قلبها وعشقته روحها لتجدة محدقاً بها أو بمعني أوضح هائماً بها

"أنا ... أوافق أبي"

لولا والدها الجالس بينهم لكان فقز وقام بعناقها ، هو الأن في أعلي مراحل سعادتة

نظر لصديقة الذي يبتسم بوسع ولها التي تضع انظارها في الأرض خجلاً وعاد بالنظر إلي والدها الذي ينتظر موافقتة

ليجدة يتنقل بنظرة بينه وبين أبنته مبتسماً بخفة إلي أن تحدث قائلاً

"حسناً، وأنا أيضاً موافق، مبارك لكما يا أولاد"

الأن الأن فقط نستطيع القول إن جيون جونكوك يمتلك جناحات ويحلق بهم من شدة سعادتة

نشاء تواصل بصري بينهم والفرحة تعلو ثغرهم ،هو قام بـ اخذ خطوة مهمة بعلاقتهم معا

ستصبح له ، ملكة ، امرأته...

.
.
.
.

_

سمعونا زغروطا بقي









Comment