WIMY 4

ثلاثة أسابيع قد مرت علي هذا اليوم

أصبحت علاقة مونكوك أقوي ، قد يعتقد البعض أنها فترة قصيرة ولكن عندما يعشق القلب تشعر وكأنك تعرف هذا الشخص مـُنذ زمن ، وهذا بالفعل ما حدث

في الحقيقة جونكوك ممتن كثيراً لوجود جيمين بجواره ولكن أكثر شئ يُقدرة أنه كان السبب بـ لقائه مع مون محبوبته

.
.
.
.

في السادسة مساءً تدخل بيتها والفرحة تعلو وجهها، ولكن ذلك لم يدُم كثيراً عندما وجدت والدها ينتظرها و وجهه لا يبشر بالخير ابداً

"مرحباً... أبي"

بـ إبتسامة متصنعه وتوتر قالت هي لـ يقابلها الأخر بنبرتة الخشنة

"أين كنتي للأن أنسه مون"

"أبي أنا..."

فزعت عندما تقدم إليها وقام بسحب شعرها بين يديه

"إنتِ ماذا...الجامعة اللعينة تلك تنتهي في الثانية أين كنتي للآن"

"أبي أرجوك أتركني أنت... أنت تؤلمني"

"أين كنتِ واللعنه مون"

أنسابت دموعها من تلك المعاملة فـ كيف لوالدها بـ أن لا يثق بها ، كيف لـ مصدر الأمان أن يصبح هو الخوف الوحيد في الحياة

"كنتُ مع روزي صديقتي ، ذهبنا للتسوق قليلاً بعد إنتهاء المحاضرات الخاصة بنا"

"روزي تلك مجدداً ، ألم أحذركِ من هذة الفتاة"

بصوت خافت نطقت وهي محاصرة منه

"ولكن هي صديقتي الوحيدة أبي.. وأيضاً لم تؤذيني بشئ ابداً"

"أنا... أنا من يقرر من الجيد ومن السئ لكِ يا فتاة ، ولأخر مرة مون أحذركِ من الإقتراب لهذة الفتاة مجدداً"

بصق حديثة ليتركها بعنف ليرتد جسدها للخلف اثر دفعتة لها

"والأن هيا إلي غرفتكِ لا أريد رؤيتكِ أمامي الأن"

بهدوء سحبت نفسها ودخلت لغرفتها تغلق الباب خلفها وتفعل الشئ الوحيد القادرة عليه

البكاء
فـ مـُنذ وفاة والدتها وهذه هي المعاملة التي تتلقاها من والدها

لم يكن كذلك من قبل ولكن لا تدري ما الذي حدث له بعد وفاة والدتها

استلقت علي فراشها تضم ساقيها لصدرها تبكي بصمت خوفاً من أن يصل صوتها إليه

إن تبكي في أحد أركان غرفتك خوفاً من أن يسمعك أحد تلك أشد مراحل البؤس

.
.
.
.

يوم ، إثنان، وثلات، حتي مر أسبوع علي هذا اليوم وهي لم تذهب لجامعتها

وذلك ما يقلق هؤلاء الواقفين معاً يحاولون الوصول إليها

جونكوك وجيمين وصديقتها روزي

جونكوك يتصل بها كثيراً ولم يتلقي أي إجابة، وروزي لا تستطيع الذهاب لمنزلها فـ هي تعلم جيداً أن والد مون لا يحبها ابداً

"روزي، مازالت لا تجيب علي اتصالاتك"

بخفوت نطق جونكوك فهو الأن في أشد مراحل قلقلة

"لا جونكوك لم تجيب ، لا أعلم حقاً ما الذي حدث معها"

"هل حدث شيء عندما كنتم معاً بالمرة الأخيرة"

هذة المرة كان سؤال جيمين

"لا جيمين لم يحدث شيء... نحن تركناكم وذهبنا للتسوق قليلاً وبعدها اوصلتُها لمنزلها وذهبتُ ومـُنذ ذلك اليوم لم تهاتفني ولم ترد علي أي إتصالات"

"إذا روزي هل يمكنكِ الذهاب لمنزلها والاطمئنان عليها"

توترت كثيراً من إقتراح جونكوك لا تعلم ما الذي عليها أن تخبره الأن
هي تعلم الطريقة التي يتعامل بها والد مون معها ولكن بالطبع لا يمكنها إفشاء ذلك لأحد

" لا أعلم جونكوك في الحقيقة... ها هي مون قادمة انظرا"

كانت ستختلق كذبة ما ولكن رأت تلك التي تتقدم إليهم بـ إبتسامة هادئة

"مون.. أنتِ بخير .. ما الذي حدث .. لما كل هذا الغياب"

إنهال جونكوك عليها بالأسئلة بمجرد وقوفها أمامهم ، يريد الاطمئنان عليها

"إهداء جونكوك أنا بخير حقاً ، و أعتذر أن اقلقتكم علي"

"أنتِ حقاً شريرة مون ، ولكن لا داعي للإعتذار حبيبتي"

كان هذا حديث روزي الذي عانقت صديقتها لتبادلها الأخري ومازالت تلك الإبتسامة الباهتة ترتسم علي وجهها

لاحظ جيمين النظرات الصامتة بين مون وصديقة ليقرر الإنسحاب قليلاً يسمح لهم ببعض الخصوصية ، جونكوك للأن لم يعترف لـ جيمين بشئ عن مون ولكن عيونة فقط تحكي الكثير

"احم روزي ما رأيكِ بالذهاب للسير معاً "

"اوه حسناً جيميني، إلي اللقاء مون سوف أحدثكِ لاحقاً حسناً"

"حسناً"

ودعتهم وتنهدت بثقل تحاول الهروب من نظرات الواقف أمامها وكأنه يعلم ما بداخل روحها من أحزان

"مون..."

"نعم جونكوك"

"هل أنتِ حقاً بخير"

اطالت النظر بعيونة قليلاً قبل أن تؤمي له

"هل يمكننا الجلوس سوياً في مكان ما"

بتوتر نطق منتظر إجابتها

"بالطبع جونكوك هيا"

أبتسم عندما وافقت وذهبا معاً للجلوس بالحديقة الخاصة بالجامعة

.
.
.
.

يجلسا معاً والصمت رفيقهم علي غير المعتاد ، ليتحمحم هو بادئ الحديث

"مون هل تتذكري حديثكِ لي مسبقاً"

"أي حديث؟"

"عندما طلبتي مني أن اخذكِ الي عالمي الي ظلمتي أن الجاء إليكِ كلما ارهقتني الحياة"

أبتسمت بخفة علي حديثة قائلة

"نعم جونكوك أتذكر"

"هل يمكنني أن أطلب منكِ نفس الشيء ، هل يمكنكِ أن تشاركيني ما يُحزنكِ ، إريد أن .. أريد أن أحمل معكِ ثقل الحياة مون"

اتسعت ابتسامتها ولمعت عيونها فمـُنذ وفاة والدتها لم يهتم بها أحد بتلك الطريقة

لمست وجنتاه وهي تبتسم له

"أنا بخير جونكوك ، هل تعلم لم أكن بخير سابقاً ولكن

كلما نظرت إليك قل أحباطي، أتعرف معني أن تكون منتصراً علي العالم  بسبب شخص"

أبتسم بخجل علي حديثها وكفها الذي يلامس وجنته ليقترب منها أكثر قائلاً

"أنتِ قمري مون، أنتِ القمر الذي ينير سمائي."

"والقمر يحتاج للشمس لكي تمده بالنور ويضئ عتمة الليل
أنت هو شمسي."

أنحني قليلاً ولأول مرة  يتجراء ويلثم شفتيها بقبلة هادئة تعبر عن المشاعر الذي لا يوصفها حديث

بعد ثواني فصلا قبلتهم لتستند علي صدرة تريح روحها من جميع ما يُقلقها

كل شئ هادئ من حولهم فقط هما وأصوات دقات قلوبهم ،كلاهما مطمئن بوجود الآخر

لأنها قمره..وهو شمسها

.
.
.
.
_

📌مونكوك؟

دا حالياً اطول بارت اكتبه لحد دلوقت

هو سؤال واحد بس انهاردة

'هو في حد بيحب الرواية دي؟













Comment