4


هل حقاً هذا انت ؟؟ انت الذي كنت اراه كالبلور النقي ، كيف تغييرت هكذا ؟؟ احببتك ولم اظن بأنك سيء كأصدقائك ولم افكر كيف تصاحب اصدقاء سوء ان لم تكن مثلهم ،،، اعلم الآن لماذا لا تحب ان اتكلم معهم لانك تخاف ان يتكلموا عنك وعن افعالك البشعة .


عدت الى شقتي وانا محطمة مخذولة بسببك ، دخلت الى غرفتي محاولة النوم وانا ارتدي فستان الحفلة و وجهي المتعب الذي يبدو كأنني امراة كبيرة السن من البكاء بسببك ،، نمت وانا ابكي واشتمك ، اندب حظي على حباً كهذا ،،


استيقظت متعكرة المزاج وكل عظمة في جسدي كأنها متكسرة ، نظرت الى الساعة وكانت تشير الى ١٢ ظهراً ،، لم انم لتلك الساعة منذ وقتاً طويل ،، بقيت اتأمل في حركة عقارب الساعة وانا ارى شاشة الهاتف تتوهج ولم تنطفئ منذ الامس ،، ان كنت تحبني فلماذا فعلت هذا ؟؟ لما تجعلني اكرهك فعلاً بعد فعل وكلاماً بعد كلام ،،


أستسلمت لفضولي الذي كان يقتلني لمعرفة ماذا كتبت في الرسائل او كم عدد المكالمات ،، كانت هناك العديد من المكالمات من رقمك ومن ارقاماً كثيرة اما الرسائل فكانت كلها تفيد الاعتذار وتبرير موقفك الذي ادعيت بأنك كنت ثملاً ولم تعرف ماذا تفعل ،،، قل اني سأتغاضى عن هذا بسبب حبي لك وعدم مقدرتي على تحمل خسارتك ولكن اساساً لماذا شربت ؟؟ دائماً تقول لي طالما هو محرم فأنا لن اشربه او افعل أي مُحرمات ولكنني رايت ليلة امس تفعل كل محرم ،،


طرقت ميليسا الباب عدة مرات بعد ان عرفت بأني مستيقظة بسبب نحيبي العالي لبكائي ،،،


- قالت لي : أيمكنني الدخول ؟
- بالطبع ،
- كفى ، توقفي عن البكاء ، لابد من وجود سبب لهذا التصرف فأنه يحبكِ والكل يعلم هذا ،
- عن أي حب تتكلمين انه لا يحبني ، ان كان يحبني لما فعل هذا وليس هناك أي سبب يجعله يفعل ما فعله بالامس ،
- انها حفلة عيد ميلاده ال٢٩ بالطبع يريد ان يستمتع و ربما يقلد ما كان يفعله الاخرون فأنه رجل ايضاً ويريد هذا ،
- لا حق له فيما فعل ، وماذا يعني ان كان رجل ،،، لا يحق له هذا ابداً فهي تعتبر خيانة لي ولحبنا ،
- اعتقد ان لديه اسباباً اخرى فأن لم يكن لديه شيء ويحبكِ لما اتى هنا !!
- ماذا ؟!!! انه هنا ؟؟
- أجل ، منذ حوالي نصف ساعة
- ولما لم تقولي لي ؟
- كنت اتحدث معه من اجلك عما حصل ،
-اهاا !! وماذا قال لكِ ؟
- اممم اعتقد بأنه اقنعني قليلاً ،، ربما يجب ان تذهبي وتتكلموا مع بعض حتى تتفقوا ، ماذا تقولين ؟؟
- لا اعلم ، لا قدرة لي على رؤيته ومواجهته يكذب عليّ ، انا اعلم هذا ولكنني اغض النظر عنه بسبب حبي له
- لهذا يجب ان تذهبي وتعرفي الحقيقة عن كل شيء
- حسناً ،، ولكن لا تقولي له انني سآتي ،
- حسناً .


اريدك ان تعتذر عما حصل وتقولي لي الكلمات التي اريد ان اسمعها حتى لو كان كذباً صدقني سوف اصدقك واكون سعيدة ،،، استحممت و ارتديت ملابسي وخرجت لك بعد نصف ساعة ،، اردتك ان تنتظر وتتعذب كما تعذبني ..


- قلت له باستنكار : اووه هذا آدم فتى عيد الميلاد ، ماذا تفعل هنا ؟؟
- هيا حبيبتي انتِ تعرفين لما انا هنا ،
- قلت بعصبية شديدة : لا ، لا اعلم شيئاً بعد الآن ، ارجوك قل لي بأن ما حصل كان مجرد حلم ولن يتكرر ، قل لي انك كما ظننتهه وليس كما رأيته بالامس
- انا آسف جداً آريا ، ماحصل حقيقي وليس حلم وماحصل قد حصل ولا استطيع ان اغيره او امحوه ولكن لن يتكرر اعدكِ
- لماذا فعلت هذا ، لماذا ؟؟
- آريا يجب ان تستمعي الي وتفهمي جيداً ، سوف اقول لكِ كل شي ولكن اوعديني اولاً بأنكِ سوف تسامحني وتنسي كل شي ونبدأ منن جديد ،


- قلت واني ابكي : اذن انت كما رأيتك وسيء مثل اصدقائك السيئين
- للاسف انا مثلهم ، اعتذر جداً لاني لم اقل لكِ الحقيقة سامحيني ارجوكِ .
- كيف يمكنك فعل هذا ؟ انت مريض ، مريضاً جدا ولن تشفى ابدا ، ولن اسامحك ابداً ابداً
- لا آريا اسمعيني ارجوكِ انا احبكِ
- اخرج حالاً ، لا اريد رؤيتك مجدداً !!
- آريا ، اقسم بالله العظيم ،، اني احبكِ
- لا تقسم بالله وانت لا تؤمن به ولا تفعل ما يأمرك ،، اخرج ارجوك لا يمكنني ان اتحمل اكثر ، تعبت جداً منك
- حسناً ، سوف اخرج ولكن ارجوك فكري جيداً بنا وبحبنا


خرجت انت ،،،
وانهاريت انا ،،،
فكرت كثيراً بالامر وكلما اقول بأنني لن اسامحك يمنعني قلبي من ذلك وتحاول يدي خيانتي بالاتصال بك ،،،
وقد خانتني بعد اسبوع ،، كان اسبوع ندرس فيه استعداداً للامتحانات النهاية
اتصلت بك وانا اعلم بأني سوف اندم ،،


- آدم ؟
- آريا سعيداً جداً بأنكيِ قررتي مسامحتي ، لا تعلمين كم احبك ، احبكِ كثيراً يا حلوتي
- قررت مسامحتك ولكنك لن تهرب من العقاب
- انا مستعد لأي نوع من العذاب فقط لتبقي معي
- وهناك شيئاً آخر ، قد وعدت نفسي بأني اغيرك ولن اجعلك تبقى هكذا وانت سوف تحاول تغيّر نفسك ايضاً ، افهمت ؟؟
- نعم ولهذا انا احبك آريا
- وانا احبك ايضاً
- هل توافق جميلتي على موعد عشاء معي ؟
- نعم آدم ، متى؟
- اليوم مساءاً ، سوف أتي عند السابعة ، اتفقنا ؟
- اتفقنا ،
- احبكِ ، لا تنسي هذا ابداً
- وانا ايضاً ، باي
- باي


استسلمت لك وكأني نحلة اتبع ملكة ،،، سامحتك بدون مقابل ، انظر كم هو
كبير الفرق بيننا ولكننا نحب بعضنا رغم ذلك ....


تضحك ميليسا على كثيراً عندما اسامحك او نتحدث في الهاتف ،،، أتيت لتقلني عند السابعة كما اتفقنا ،، بعثت لي رسالة اخبرتني بها انك وصلت على الرغم بأني اعلم انك هنا ،، نزلت اليك حينها رأيتك تقف بجانب باب السيارة المكشوفة من الاعلى ، اخذت تفتح لي الباب ولكنك تركت الباب حالما رأيتني تحت الضوء ،،


-اشرت الي فستاني الاحمر القصير : لماذا ترتدين فستاناً قصيراً ،، ألم امنعكي من ارتداء الملابس القصيرة ؟؟؟
- نعم ، ولكنه يعجبني ، اعتقد بأنه سوف يعجبك
- لا ، لم يعجبني ، انه يعجب الاخرين ولست انا وانتي تعلمين هذا !!
- حسنا ، سوف ارتدي طويل
- حسنا حبيبتي ، تعلمين اني اغار عليكِ ولا استحمل رؤية الرجال لكِ هكذا ،، سوف اكون بأنتظارك


- احبك حبيبي


صعدت الى الاعلى ورأيت ميليسا تقف عن الباب
- ألم اقل لكِ بأنك سوف ترجعين الى هنا وترتدي غيره
- وماذا تريدين الآن
- لا شي ، استمتعي بوقتك ، سوف اذهب للعشاء مع براين وربما اتأخر بالعودة كالعادة


- اوك


ارتديت فستاناً احمر ايضاً ولكن طويل ،، ابتسمت حالما رأيتني وقلت لي :
- الآن تبدين جميلة للغاية وتعجبينني ككل مرة
- شكراً حبي آدم ، انت تبدو وسيماً جداً في هذه البذلة انها تليق بك ،، اخشى النساء من ان يسرقوك مني الليلة
- قلت وانت تهم بالقيادة : لا تخافي سوف اكون دائما لكِ وانتي ايضاً لي فقط


ذهبنا الى مطعماً فخماً لكنه غير المعتاد ،، احببت عزف البيانو هناك فموسيقاه هادئة تجعلنا نشعر بالارتياح ،، طلبت اكلاً ايطالياً ولكنك اخترت الاكل الاسباني مثل تفعل دائماً ، لا اعلم ما سره معك


عدت بي لشقتي ولكنك لمحت لي بأنك تريد الصعود ولا تريد هذا الموعد ان ينتهي ،، دائماً كانت مواعيدنا ان تنتهي هكذا او ربما الذهاب للسينما بعد العشاء ايضاً ولكنك لم تريد الصعود الى الاعلى في كل مرة ، ماذا يوجد خلف فعلتك هذه ...


ظننت بأن المواعيد الغرامية تنتهي بقبلة او النوم معاً فقط في الافلام والمسلسلات ولكنك فآجئني و اثبت لي بأنه العكس


اخرجت المفاتيح من حقيبتي السوداء محاولة فتح الباب لان ميليسا لم تكن موجودة وقد اخبرتك بهذا مسبقاً اثناء العشاء ،، خفت كثيراً مع العلم انها ليست المرة الاولى التي نكن فيها معاً لوحدنا ،،،


دخلت و انت خلفي تغلق الباب ، وضعت حقيبتي والمفاتيح على الطاولة المستديرة امام الاريكة التي تتوسط غرفة الجلوس بينما انت جلست على الاريكة ، لا اعلم لماذا ينتابني الشعور بأن شيئاً سيحدث وربما سيء ايضاً ،، قلت لك وانا خائفة احاول الهروب منك قدر ما استطيع


- هل تريد شراب شيئاً ؟؟
- قلت لي وعينيك ساحرة هناك شيئاً بهما يلمع كاللؤلؤ ، اعتقد بأن عيناك اخبراني بما تريد : لا ، لا شي
- حسناً
- تعالي هنا ، اجلسي
ظللت واقفة وانا في حيرة
- قلت لي مازحاً : انا لطيف ولا اعض
ضحكت وكأن الدنيا ضحكت معي وخففت من خوفي
- حسناً ، سوف اجلس
- هل سبق لي ان قلت لكِ ماذا احب بكِ ؟؟
- قلت باستحياء : لا ، لم تقل لي من قبل
- حسناً ، سوف اقول لكِ
- حسناً
- اولاً احب عيناكي العسليتان اللتان اضيع بهما كلما رأيتهما ،، احب طريقة كلامك بالانجليزية وصوتك يبدو جذاباً بها
- اهاا وماذا بعد ؟!!
- اعشق خجلك وحيائكي وابتسامتك وضحكتكي الخجولة ، وو
- ماذا ايضاً ؟؟!
- اممم احب شفتاكِ الطبيعيتان اللتان لم تغيريهما رغم انها ليست ستايل هذا العصر
خجلت كثيراً حينها ولكني اعجبت به
- واسترسلت قائلاً : نعم ويوجد شعرك الاسود الناعم كم اعشقه ، احب ان المسه و العب بخصلات شعركِ كما تفعلين عندما تتحدثينن معي
- يمكنك ان تفعل هذا ان اردت ..
- حقاً؟!!
- نعم ،
- هل يمكنني الآن
- بالطبع


اقتربت إليّ اكثر فأكثر وعيوننا تذوب فيما بينها ،،اغمضت عينك وعرفت بأنك سوف تفعلها فاغمضت عيني بدوري مستسلمة اليك و تركت شفتاي تذوب وتتذوق رحيقك العسلي ،،،، كانت قبلتنا الاولى ،، كانت طويلة للغاية لم نشعر بالوقت ،، استيقظنا من نشوتنا وادركنا انفسنا على مكالمة صديقك براين ،، انهيت المكالمة واستئذنتني للذهاب ،، رحلت وتركتني في نشوتي ولم استيقظ منها ولا اريد ذلك ، لا اريد ان انتشل منك ، خلدت للنوم وانا افكر في القبلة التي طالما قلت لنفسي بأني لن افعلها لانها محرّمة ومعصية لله و لصلاتي ،، لكني لم افكر بأي شي حينها ،،، احببت تلك القبلة وأود ان
اتذوقها مرة اخرى .

Comment