• | اليوم الحادِي و العشرون | •

🌙 حتى لو كانت مُجرّد تخيُّلاتٍ، يَكفيني أنَّها تُسعِدُني كُلَّ يومٍ لأنَّها يوماً ما سـتُضحِي واقِعاً. 🌙
.
.
.
.
.
.
.
.
.

مرحباً مجدداً يا مُحمَّدي،
كيفَ حالُ قَلبِكَ يا لَطيفي؟ آمل أنَّك و هو على خيرِ ما يُرام، كيف مضى يومُك؟ أتمنى أن يكونَ قد سارَ بـشكلٍ جيد، و آمل أن تكونَ هذه الفترة بالنسبة لك فترةً لـتصفية العقل و شحن الطاقة كي تعودَ مُجدداً بـعزمٍ و همّة، لا أريدُ لـعزيمتكَ أن تضمحل مهما جرى، و بالتالي تُحافِظ على إبقاءِ ذاك الأمل بيننا كما أفعلُ.

أمّا بالنسبة لي، فـليس هنالك ما هو مميزٌ اليوم، كالعادة أنامُ و أستيقظ في ساعاتٍ مُتأخرة، حتى لو استيقظتُ باكراً لا أستطيع النوم سوى عند الفجر تقريباً، أتذكر ذلك الشيء المدعو بالجاثوم الذي حدّثتك عنه سابقاً ؟ لقد أتاني اليومَ أيضاً ، لقد شعرتُ بـقدومه فـحاولت تغيير وضعية نومي و النوم على جانبي الأيمن لكن بلا فائدة، لا زلت حتى هذه اللحظة أجهل سبب حدوث هكذا أمر لي، لقد كانَ الأمر مُخيفاً اليوم رغم أنني يجب أن أكونَ مُعتادةً عليه بالفعل، شعرت بأنَّه استمرَّ إلى فترةٍ جيّدة و كنت كالمُكبّلة لا أستطيع الحركة أو الصراخ، عجيبٌ أمره، أشعر بأنَّه يحدث عند اجتماع شرطين: الأول هو النوم بعدَ إرهاقٍ نفسي/ذهني، فـالبارِحة تحديداً شعرتُ بـفراغٍ كبيرٍ بـداخلي و أكل ذهني التفكير، أمّا الثاني فـهو عندما أنام في وقت الفجر، لا أعلم لمَ هذا الوقت تحديداً لكنه دائماً ما يحدث بِه.

المهم الآن أنني حقاً اشتقتُ لكَ، أُجاهِد نفسي يومياً كي لا أجعل أناملي تتخذ طريقها نحو زر بدء المكالمة، لذا أنامُ مُحتضنةً هاتفي بدلاً من ذلك، أُطالِع مَلمَحَكَ بين كُل حينٍ و آخر، و أتخيل مدى السعادة التي سأُضحِي بها ان كُنتُ معكَ، لذا يعمل ذهني على مواساة قلبي عبر الخيالات، البارحة و لسببٍ ما، تذكرت عبارتك حينَ قلت: لا أريد نقلكِ إلى مستوى معيشيٍّ أسوء، و آلمني قلبي حينَ تذكرها، أتعلم لماذا؟ لأنَّ هذه العبارة فيها تشكيكٌ لـمدى حُبي لكَ، فـالمُحِبُّ لا ينتظرُ السعادةَ المادية من محبوبه خصوصاً و إن كان على علمٍ بـظروفه و أحوالِه، و المُحبُّ لن يُعاتِب و يُطالِب محبوبه بـتحسين وضعه إنّما سـيُمسِك بـيده و يشدُّ عليها قائلاً: معاً سنتجاوزُ كُلَّ عقبةٍ، أعلم بأنَّ كلامي هذا لا يُجدي نفعاً الآن، و أعلم أيضاً بأنَّ كلامي قد يبدو ساذجاً إن قارناهُ بالمنطق العاديّ، لكن هذا مَنطِقي أنا و وددتُّ توضيحه و حسب.

إنني أكتُبُ لكَ كُل يومٍ و كأنني أكتب لكَ للمرة الأولى، فـخافِقي ينبِض بـذات الوتيرة و أحاسيسي تجيشُ بـذات القدر، بل لربما يزدادُ ذلك بـفعل الشوق المُتأصِّل بـداخلي، لا أعلم لماذا ولكنني أزدادُ في حُبِّك مع مرور كُل ثانية، و يوماً عن يوم تزدادُ رغبتي بـلقائِك و يزدادُ إلحاحي بـِك، بل إنَّ هذا الأمل قد أضحى لديَّ يقيناً، بأنَّني لكَ و أنَّكَ لي و لن يُغيّر من ذلك شيء، سأبقى أكتُب، سأبقى أكتُبُ لكَ حتى يحين ذلك اللقاء يا مُحمَّدي، و أنا كُلّيّ يقينٌ أنَّه سـيحين.

اعتنِ بـنفسِكَ جيداً و كُن بخيرٍ يا حَبيبي، و اعلم أنني سأبقى بـجانبك دوماً مهما جرى، على أن نلتقي غداً في ذات الوقت ان شاء الله.

مُحبَّتُكَ.. بل عاشِقَتُكَ...🖤

12.02.2024

Comment