•| اليوم الثامِن عشر | •


🌙 سـتُقتلعُ المسافاتُ بيننا يوماً، و يجيء هذا اليوم الذي قلنا أننا انتظرناهُ طويلاً. 🌙

.
.
.
.
.
.
.
.

مرحباً مُجدداً يا لَطيفي،
كيفَ حالُك اليوم؟ آمل أن تكونَ على خيرِ ما يُرامٍ و بأفضل صحة و عافية، أعلم أنك لربما تمر بـتقلباتٍ مزاجيةٍ بـفعل الدواء، لكن لا بأس، فـأنا هُنا لـتقبُّلِكَ بكافّة تقلُّباتِك و مزاجاتِك، حدثني عن كل شيءٍ و كُلِّ شعورٍ يراودك و سأكون لكَ بإذن الله خيرَ مُستمعة، حتى و إن أردتَ وقتاً تستفرد بِه بـذاتِك متى ما شئتَ فـ أنا لستُ شخصيّةً مُعاتبةً كما تعلم، لكنني أحب الاطمئنانَ عليكَ فقط و وسيلتنا الوحيدة الآن هي هذه الكتابات التي تُخطُّ هنا.

أما بالنسبة لي، فـمُحادثة البارحة قد غيّرت من مزاجي بالكامِل، انقلبتُ من شخصٍ مُلطَّخٍ بالدموع إلى شخصٍ تملأ وجهه الابتسامات، لستُ شخصاً كثير المزح و الابتسام بـطبيعة الحال و أهلي خير من يعلم ذلك، لذلك سرعان ما يلحظون البهجة التي تعتريني بـشكلٍ مُفاجئ، هذا أقل ما قد يُقال في مدى تأثيرك بي، و آمل أن أكونَ قد أحدثتُ المِثلَ بِكَ، صحيح أننا اتفقنا البارِحة على أنَّ كآبتي تزول عندما تكونُ بخيرٍ و تعود لـمعرفة أنَّك لست بخير، لكنني أشعر بـمدى أنانية هذا الاتفاق، فـفي الحين الذي تكونُ بِه بـحالٍ ليست جيدة يستوجب مني أن أقِف إلى جانِبِكَ و أكون الطرف الأقوى لا أن أتحطم بـجوارِك! صحيحٌ أنني أتأثر بِك إلى الحد الذي قد أبكي بِه فقط لـمعرفة أنَّك حزين، لكنني أيضاً اتخذتُ عهداً على ذاتي بأن أكون السند و الكَتِف و الحضن الذي ترتمي بِه حالما تُنهككَ الحياة بـهمومها و أثقالِها.

ماذا فعلتُ اليوم؟ كالعادة ليس هنالك جديدٌ في هذه الأيام بـفعل الامتحانات ، أحاول جهدي أن أشغل نفسي بالدراسة و أعتقد أنني نجحتُ إلى حدٍّ ما فـ اليوم منذُ الصباح و أنا مُتربِّعة على المقعد بـذات الوضعية و أقوم بـحل التمارين، لم يتبقَ الكثير بإذن الله ، و بعدها سأتخذ فترةً لتصفية عقلي قليلاً و تحديد أهدافي للفصل القادِم ان شاء الله و سأحاول أخذ شهادة جديدة في مجالنا أيضاً ، أعلم ، أنا أيضاً أرغب بأخذها سوياً لكن الأيام قادمة بإذن الله و سنأخذ الكثير سوياً.

ليس لدي الكثير لذكره اليوم لكن ما أدريه بأنَّكَ حقاً تُعيدُ النبضَ إلى فؤادي، و اعلم أنَّ الأمل سيبقى قائماً لديّ إلى آخر لحظة، فـعِدني بالمِثل.

خِتاماً يا جَميلي، اعتنِ بـنفسكَ جيداً و لا تنسَ أنني إلى جانِبِكَ دوماً مهما حصل، و الآن إلى ذلك المُلتقى القريبِ بإذن الله.

مُحبَّتُكَ، بل عاشِقَتُكَ ... 🖤

9.2.2024

Comment