24- صراع الملكات/ (ملحمة البحور السبعة) لُج ٤

نعيش في صراعات دائمة حول القوة والهيمنة، نحارب لأجلها وقد نَقتل أو نُقتل في سبيلها، تباد شعوبً وتدمر مدنًا للحصول عليها، وكلٌ يزعم مزاعمه، فهكذا هو الإنسان لايشعر بالرضى أبدًا، ودائما ما يرغب في المزيد. ولكن ماذا عن عالم البحار؟! هل فكرنا كيف هو وهل هناك صراعٌ للقوى؟ هل هناك عرش تتنافس حوله الكائنات؟ إن لم تكن تعرف فهيا معنا لتدخل عالم البحار وتكمل معنا باقي حكايتنا.

موعدنا اليوم مع الجزء الرابع من سلسلة ملحمة البحور السبعة للكاتب المميز أسامة المسلم، ويعتبر هذا الجزء -من وجهة نظري- من أفضل أجزاء السلسلة المنشورة حتى الآن، حيث زاد فيه الكاتب عنصر التشويق بشكل محمس للغاية.
والجدير بالذكر أن هذه السلسلة تذكرني في مضمونها بسلسلة صراع العروش.

ربما لم أناقش فكرة الرواية من قبل وتركتها لهذا الجزء خاصةً، إذ أنه أكثر جزء يتضح فيه مضمون الرواية وفكرتها الجميلة، فقد جسد لنا الكاتب من خلال فكرته صورة رائعة على صراع الإنسان لكسب السلطة والمال والجشع والهوس بهم، وما قد يضحي به في سبيل ذلك، وإن اضطر لتدمير من حوله، وأكثر من يدفع ثمن ذلك هم الأبرياء الضعفاء الذين ليس لهم أي دخل بهذه الحروب.
 فالكثير من القُراء لم ينتبهوا للبعد السياسي الخطير وراء فكرة الرواية، فهي تجسد عالم القوى في عالمنا والصراع حول المسيطر والمهيمن على العالم، وسن القوانين التي تناسب فقط من يهيمن على ساحة الصراع، كما تعطينا صورة للمؤامرات والاتفاقيات التى تدار من خلف الكواليس، والخيانات التي تجتاح العالم، ورضوخ الضعيف غالبًا لسلطة القوي.
كما أعطانا الكاتب صورة للثقة الزائدة وأضرارها عندما تكون في غير محلها، واغترار الإنسان بنفسه وتعاليه ونتائج ذلك، كما أعطانا صورة للنقيض وهي عدم الثقة بأحد والشك الدائم بمن حولنا.

وقد استمرت الرواية بنفس أسلوب الروايات السابقة فقد كانت حبكة انكسارية تخللها العديد من الاسترجاعات الزمنية، واستمر السرد ما بين تناوبي ومتقطع على لسان الراوي العليم.

أما نهاية هذا الجزء فقد كانت مشوقة للجزء التالي والأخير، وقد أجاد الكاتب استخدام عنصر التشويق لجذب القُراء للجزء الذي يليه.

الرواية غير موجودة على الواتباد ولكني أرفقت رابط تحميلها pdf مع باقي السلسلة على حائط الدرشة.

استمتعوا💕💕
شاركوني آرائكم❤️❤️

Comment