"مَرَادٌ يَتَحَقَق"

اعتذرُ ان تواجدَت اخطاءٌ املائيةٌ تُزعج الأنظار
تجاوزوا وجودَها المُزعج لُطفاً 🤍..
قِراءَةٌ مُمتِعَه لكُم .

¡

كيفَ لِي أن أصِف مَا أشعُر بِه فِي هَذِه اللحظَه ؟
انا أقِفُ أمَام المِرآة أُناظِرُ نَفسِي ..
مُرتَدِياً بِذلةً سَودَاء إختَرتُها بِعِنَايَةٍ كَبِيره
لِهَذا اليَوم تَحدِيداً !

لا أستَطِيعُ تَصدِيق أن اليَوم .. يومُ زَواجِ !!
و بِمَن ؟ بِالفَتاةِ التِي تمَنيتُهَا و أحبَها قَلبِي !!
لا يُمكِنُني تَصدِيق أنَني سَأرَاها بعدَ لحَظاتٍ
مُرتَدِيَةً فُستَانَاً أبيَض !
و أنَها سَتُصبِحُ لِي !! هِيَ سَتكونُ مِلكي لِوَحدِي !!
إبتَلعتُ رِمقِ حينَما إستَذكَرتُ كُل المَاضٍ و الذِي لم يتعَلق بِأحدٍ سِوَاهَا .. و كيفَ أنَني لم أستَطِع أن أُفكِر و لو تَفكِيراً بَسيطاً بِحُب شَخصٍ آخَر غَيرُها !! قَلبِي تعلقَ بِهَا و باتَ لهُ عُذريتَهُ بِحُبِها !!
قَلبِي يتَراقَصُ بِفَرحٍ و يتَخبَط بِقوَه الآن
و أنفَاسِي إختَفَتْ !!
عَلى الرُغم مِن سَعَادَتِي التِي لِشدَةِ حَجمِهَا
سَتكفِي لِمُعانَقةِ السَماء !!

إلا أنَني .. خَائِف !!

نَعم انا خَائِفٌ بِشِده ، خَائِفٌ مِن أن يَكونَ هَذا حُلماً مِن أحلامِي أو تَخيُلاً مِن تَخيُلاتِ !!
خَائِفٌ مِن أن هَذِه اللحظَه لن تَدوم و مِن كُل شَيءٍ قَد يمنَعُ سَعَادَتِي التِي سَأحصلُ عَليهَا لإوَلَ مرَه !!

أضحَتْ قدَمايَ لا تَحمِلانَني و رُحتْ أجلِسُ فوقَ الأرِيكَة أُحاوِلُ ضبطَ أنفَاسِي و شِتَاتِ ..
عُدتُ لإقِفَ مُجدَداً بعدَما تذَكرتْ بِإن الضَعف مَات بِرفقَةِ سونغهوا القَدِيم .. و ليسَ الذِي انا عَليه اليوم !! و رُحت أعودُ بِقدَمَاي نحوَ المِرآه أُناظِرُ نَفسِي بِثِقَه ..

" كمَا هوَ المُعتَاد .. جَمِيلٌ و .. جَذَاب ! "

أثنَاءَ لحَظاتِ هَذِه طُرِقَ البَاب .. و دخَلَ مِن خَلفِه بارك ، كانَ سَعِيداً لِلغَايَه ، إقتَربَ مِني بينَما عينَاه تَحمِلُ نظرَةً جَدِيدَه لم أعهَدها قَبلاً !
كانَ .. فَخورَاً !!

ربَتَ عَلى أكتَافِ ، ثُم قالَ مَا جعَلنِي أُطلِقُ
نفَساً عَمِيقاً ..

" حانَ الوَقت "

أقِفُ و بِجَانبِي بارك ، ننتَظِرُ دُخولَ جونغ
و هَا هوَ يَدخلُ القَاعَةَ تحتَ تَصفِيقُ الجَمِيع ..
و بِجَانبِه ..  حُلوَتِي !!
البُرودَةَ صعَقتْ أوصَالِي ، مَا هَذا الشُعور الذِي
زَارَنِي الآن ؟؟
كانَ أشبَهُ بِعَودَةِ روحِي لِمَكانِهَا !!

إبتَسَمتُ بِإتِساعٍ رسمَتهُ روحِي حينَ أضحَتْ
تَقِفُ أمَامِي !!

أعيُنِي أشعرُ بِهَا تلمَع كمَا لمَعانُ جمَالِهَا !!
كانَتْ جَمِيله لِلحَد الذِي أفقدَنِي عَقلِي !!

توقَفَ صَوتُ التَصفِيق حينَما صَدحَ صَوتُ الرَجُل العَجوز الذِي لا أعلمُ مَن يَكون و لا لِمَا هوَ
يتَحدَث فِي يَوم زَوا ..
اوه هوَ يَسألُنِي إن كُنت أقبَلُ أن تكونَ جوليانا
زوجَةً لِي ؟؟
هَل هوَ مَجنونٌ أم مَاذَا ؟؟ هَل نَسِي أنَني أنتَظِرُ
هَذِه اللحظَه مُنذ أعوَامٍ عِدَه ؟؟ لا عَلي مِنه
عَلى كُل حَال !!
و بِإبتِسَامةٍ لم تَزول انا أجَبتُ بِقُبولِي ، و كُرِر ذاتُ السؤَال لِلتِي تَنظرُ لِي بِسَعادَه ..

كُنت أنتَظِرُ قُبولَها مُتشَوِقاً ..
و مَا إن قَبِلتْ انا قبَلتُهَا ..

إستَطعتُ أن أرى جونغ يَقبِضُ عَلى يَداه لكِنَني لم أهتَم و حَاوَطتُ خَصرُها مُتعَمِقاً بِأفعَالِ !!
شَعرتُ بِهَا ترتَعِش فَفصَلتُ قُبلَةِ !!
نظَرتْ لِي بخَجل و عانَقتُها أُخفِيهَا عَن الأعيُن
التِي تُناظِرُنا ..

إنتَهى اليَوم
و الآن انا أقِفُ معَها فِي مَنزلِي
كانَتْ تنظرُ حولَها مُعجَبةً بِتَرتِيبِه و ألوَانِه
و بينَما هِيَ لم تَكُف عَن الثَناءِ عَلى جَمال المَنزِل
انا و لِأول مرَه شعَرتُ بالوَهجِ يُعانِق المَنزِل بِأرجَائِه
إقتَربتُ حَتى أضحَيتُ خلفَها .. و بِلحظَةٍ خَاطِفَه شهَقتْ وسَطَ حَملِي لهَا !! ضَحِكتُ بِشدَه عَلى ردِ فعلِها و هِيَ كانَتْ تنظرُ لِي بصَدمَه تَرمِشُ كَثِيراً !!

" ألن يَكفِي الى هَذِه اللحظَه !! انا أُرِيدُك "

نطَقتُ مَا عَلِقَ بِجَوفِي بعدَ أن وضَعتُها بِحِرصٍ فوقَ السَرِير ، بينَما هِيَ كانَت مُتمَسِكةً بِقَمِيصِ
رأيتُها تبتَلِعُ رِمقَها !
لكِنَني مُضطَرٌ لِإشبَاع شَوقِ لهَا و مِنهَا !! و فِي وسَطِ شُرودِهَا انا لثَمتُ ثَغرَينَا بِعجَلةٍ إرتَد جسَدُهَا بِسَبَبِها .. قَربتُهَا مُعانِقاً إيَاهَا وسَطَ قُبلتِنَا بينَما أصوَاتُ قَلبَينَا أكادُ أجزِمُ بِأنَها ستَختَرِقُ جُدران المَنزِل !!

(3:00 AM)

إنتَهَتْ ليلَتُنا بِتَوسُطِ هَيئتَها الصَغِيره أحضَانِي
كانَتْ نائِمَه بِسَلام و دِفء ، و انا ....
لا أزَالُ مُستَيقظاً أتَأمَلُهَا !!
كُنت أمَرِرُ أصَابِعَ يَدِي التِي أهلكَتُهَا الأقلام و الأورَاق
فوقَ تقَاسِيم وَجهِهَا الهَادِىء .. كانَ ملمَسُها نَاعِمٌ لِلحَد الذِي يَدعونِي لِتَقبِيل كُل أنشٍ بِهَا !!
لكِنَني عَارَضتُ هَذِه الرَغبَه فَهِي مُتعَبَةٌ مِن كُل القُبلات التِي حصَلتْ عَليهَا مِني !! لقَد أتعَبتُهَا
حَتى سقَطتْ نائِمَه بِعُمقٍ وسطَ عِنَاقِي .

تنَهدتُ بِراحَةٍ لِأولَ مرَه ، ثُم أغلَقتُ عينَاي بعدَ إدرَاكِ لِجَمَالِ حَظِ ، و لِجَمَالِ الحَيَاةَ التِي باتَت تَقِفُ بِصَفِ ، و لِجَمَالِ مَن كانَتْ و لا زَالتْ العَالمَ لِقَلبِي و روحِي .

¡

640 كَلِمَه ✨
إذًا .. لا أعلَم مَاذَا عَنكُم ؟

إن كُنتَ تَحمِلُ نَقدّاً أوّ رّأياً ، ضَعّهُ هُنَا فَضّلاً

-

أراكُم في الفَصلَ القادِم مِن هَوَسّ .

Comment