اعتذرُ ان تواجدَت اخطاءٌ املائيةٌ تُزعج الأنظار
تجاوزوا وجودَها المُزعج لُطفاً 🤍..
قِراءَةٌ مُمتِعَه لكُم .
¡
أقودُ بِأقوَى سُرعَةٍ لدَي
غَيرُ مُبَالِي بِتِلكَ السَيارَات التِي لم تَتوَقَف عَن إصدَار صَوتِ التَنبِيه ، لكِنَني لم أكُن بِحَالٍ يسمَحُ
لِي أن أعِي و أتمَهَل ..
كُل مَا كانَ فِي عَقلِي هَول المُصِيبَه التِي وقَعتْ ، لا أستَوعِبُ كيفَ لِهَذا أن يَحدُث حَتى !! و مَا جعَلنِي أصرُخ وسطَ كُل تِلكَ الأسئِله فِي رَأسِي ضَارِباً مُقود السَيارَه هوَ وجودُ جوليانا فِي المَنزِل !!
لِمَا ؟؟ لِمَا قَد تَعود لِلمَنزِل !! و اليَوم !! كيفَ حدَثَ هَذا و مَاذَا أصَابَهَا بِالدَاخِل ؟؟ رُغمَ سُرعَةِ انا بَقيتُ ألعَنُ هَذا الطَرِيق الذِي أصبَح فَجأه طَوِيلاً بِلا نِهَايَه !! سُرعَان مَا وصَلت و أوقَفتُ مكَابِحَ السَيارَه بقوَه ، ترَجَلتُ مُسرِعاً و أعيُني كادَتْ أن تَخرُج مِن مَكانِهَا لِهَول مَا رأتهُ !!
النَار كَانَتْ تَشبُ بِقوَةٍ جعَلتْ مِن دَواخِلي تُصدَم ..
هِيَ تَأكُل كُل المَنزِل و رِجَالُ الإطفَاء يَجِدون
صُعوبَه لِإخمَادِهَا !!
لم يَكُن لدَي إهتِمَامٌ بِهَول المَنظر فأنا لا أرَى سِوى جوليانا بينَ عينَاي !! هِيَ بِالدَاخِل ، هِيَ تَطلُب النَجده الآن لكِن لا أحَد يسمَعُها !!
ركَضتُ نحوَ المَنزِل دونَ تَفكِير ، سان كانَ قَد إعتَرضَ طَرِيقِي مُمسِكاً بِي لكِنَني دفعتُه و دخَلتُ وسطَ
تِلكَ النِيران أصرُخ بِإسمِها !!
كانَ السَقفُ المُحتَرِق يَسقطُ مِن الأعلى مَانِعاً إيَاي مِن الوصّولِ لِلدرَج ، نفَيتُ وسطَ أنفَاسِي التِي إختَفتْ بِفِعل الدُخان ، و رُحت أُحَاوِلُ المَشي بينَما أُنادِي بِها ، شعَرتُ بِالدُخان يَقبِضُ يدَاهُ فوقَ عُنقِي و بَدءَ السُعال يزدَاد .. رؤيَةِ أصبَحتْ ضبَابِيه و سقَطتُ جَاثِياً عَلى أقدَامِي ، جُن جُنونِي !! و أضحَيتُ أزحَفُ بِبُطءٍ كَرِهتُه فعَقلِي يَرفِض فِكرةَ أن أستَسلِم لِلوَاقِع !!
و فَجأةً لم أعُد أشعُر بِشَيء ، أُغلِقتْ عينَاي تُعارِض قوَتِي ، و كُل مَا سَمِعتُه حينَها كانَ صَوت النَار يتَناوَلُ كُل إنشٍ مِن هَذا البَيت ، و ألمٍ حَارِق حطَ فوقَ صَدرِي كانَ مصدَرُه قِطعَةٌ خشَبيَه إستَقَرتْ هُناك !!
-
(9:00 PM)
ألمٌ ينهَشُ مكَانَاً مَا مِن جسَدِي
جعَلَ مِن أعيُني تتفتَحُ روَيدَاً .. كانَتْ الرؤيَةُ ضَبَابِيةً فِي بِدَايَة الأمر و أولُ مَا رأيتُه كانَ سقفاً أبيضَ اللونِ بِإضَاءَةٍ خَافِتَه ، رمَشتُ عِدَةَ مَراتٍ حَتى أستَوعَبتُ بِأن المَكان الذِي انا بِه الآن هوَ المُشفَى !!
توَسعَتْ بِنَظِرِي و وقَفتُ سَرِيعاً و خَارِجاً مِن هَذِه الغُرفَه تحتَ تَحذِيرَات الطَبِيب الذِي لم
ألحَظ وجودُه !!
صُدِمت بِتِلكَ النَظرَات التِي إستَقبَلتْني !! كانَ أبي و السَيد جونغ الذِي إتضَحَ لِي بِأنهُ كانَ يَبكِي بِرفقَةِ سان يَنظرونَ لِي بِعدَم تَصدِيق .. إقتَربتُ مِنهُم و انا أُحاوِل إلتِقَاطَ شَيئاً مَا مِن تعَابيرَ وجُهِهم حَتى أُرِيح قَلبِي الذِي إنقَبَض بِخَوفٍ و توَسُل ..
لكِن جونغ نَفى لِي حينَ أطلتُ النظَرَ له
و إنسكَبَتْ دُموعَه !!
تجَمَدتْ فِي مَكانِي .. لا أعلَمُ مَاذَا حصَلَ لِي .. انا فقَط شعَرتُ بِفَراغٍ غَرِيب و إنفِصَالٍ عَن الوَاقِع !!
كانَ قَلبِي حينَها قَد مُزِق بِلا رحمَه !!
سَمِعتُ صوتَ بُكاء جونغ الذِي كانَ مَكتومَاً و شعَرتُ بِسان الذِي يُمَسد كَتِفي و أبِي الذِي كانَ يُعَانِقنِي
بعدَ فَترةٍ مِن الوَقت !!
كُنت جسَداً بِلا روحٍ وقتَها .
نظَرتُ لِسان بينَما أُرَتِب كَلِمَاتٍ أُرِيد قَولُها !!
" هَ،هَل .. يُمكِنُني .. رؤيَتُها ؟؟ "
هوَ نظَرَ لِي بِصَدمَه ، لكِنهُ أنكَسَ رأسَهُ و نَفى ..
" لِمَا ؟ "
همَستْ ، و أجابَ بِمَا جعَلنِي أنهَارُ بَاكِياً
وسطَ أذرُع أبِي
" لإنَ جِثَتُها .. حُرِقَتْ تمَاماً "
بَكِيتُ بِغزَارَه .. هُنالِكَ سوءٌ عَظِيم أشعُر بِه
هَل فقَدتُها لِلأبَد الآن ؟؟ هَل مَا حصَل ليسَ بِحُلم !!
أهَكَذا تَلُفَ كُل شَيء ؟؟
-
(10:00 AM)
قَضيتُ تِلكَ الليلَه المُميتَه دَاخِلَ المَشفى و بالكَثِير مِن الأشيَاء المُتعَلِقَه بيَدِي !!
بعدَ إنهِيارِ بينَ إيدي أبِي هُم قَاموا بِحَقنِي بِمُهدأتٍ عَدِيدَه حَتى أهدَأ و أنَام و حَتى لا أؤذِي نَفسِي .
سان قَد تكَفَل بِإختِيار مَنزلٍ جَدِيدٍ لِي غَير
الذِي إحتَرق كذَلِك ..
و أبِي بِجَانِبي الآن يُناظِرُني بِصَمتٍ أرتَدِي مِعطَفِ الأسَود قَبل أن نذهَب لِلمَكان الذِي ستوضَع
بِه جِثةُ جوليانا ..
-
(12:00 PM)
بينَما نَحنُ مُتَجهِين لِلمَكان ، انا كُنت ساكِناً صَامِتاً أشعرُ بِتَفاصِيل الألمَ تَنهَشُ روحِي .. سَمِعتُ صوتَ أبِي يُنادِينِي و ترَجَلتُ بعدَ أن عَلِمتُ بِأنَنا وصَلنَا !!
أولُ مَا إلتَقطَتْ أعيُني حينَها هوَ السَيد جونغ الذِي ينظرُ لِلقَبر أمَامَه بِدُموعٍ كَثِيفَه .
رُحتُ أمشِ نَحوَه ، مَشِيتُ بِثِقَلٍ ، كُنت ثَقِيلاً و
كَأنَني عَلى مَوعِدٍ معَ خَسَارَه أُخرَى !..
-
أقِفُ غَير مُدرِكٍ لِكُل مَا يحصُل حَولِي .. وضَعتُ الورودَ هُناك و بَقيتُ شَارِداً بِللاشَيء ، جُزءٌ مِني يَرفضُ تَصدِيق الحَقِيقَه !!
و دُموعِ توقَفتْ أثرَ تِلكَ المُهَدِأت التِي
دَخلتْ جسَدِي .
-
(11:00 PM)
ولَجتُ و مَعِي كُلاً مِن سان و يونهو
لِلمَنزِل الذِي إختَارهُ لِي ، كانَ مُشابِهاً لِلقَدِيم لكِنهُ أصغرٌ و أرحَب ! إبتَسمتُ بِإنكِسار حينَما تذَكرتُ حَديثَها بِرفقَةِ ذاتَ مرَه عَن مَنزِلنَا !..
كانَتْ وسطَ أحضَانِي أُعانِقُها ، أشتَمُ عِبقَها الذِي يَفوحُ مِن كُلِهَا و رقَبتِهَا ، راحَتْ تُقَهقِه بِسبَبِ أفعَالِ ، بعدَها أبعَدتنِي لِتَسأل عَن سَبب إختِيارِ مَنزِلاً كَبِيراً كهَذا ؟؟
كانَتْ تَتمنَى لو كانَ أصغَراً مِمَا كانَ عَليهِ ، حَتى يُمَكِنُها مِن الحَركَه بِسُرعَةٍ أكثَر !!
" إنَهُ حُلوٌ صَغِير يُشَابِهُك .. لكِنَكِ ذهَبتِ ..
و ترَكتنِي وَحِيداً بِه ! "
انا و بعدَ نَطقِ لِتلكَ الكَلِمات وجَدتُ نَفسِي
بينَ إيدي سان أبكِي .
" كفَاك سونغهوا !!
مَا كُل هَذا الضَعف الذِي أراكَ بِه !! "
أردَف سان موَبِخاً بِصَوتٍ مهُتَز !
إبتَعدتُ أنظرُ له بِنظَرٍ شِبهُ واضِح ..
" لطَالمَا شَعرتُ بِالغَرابَه فِي حَياتِي ..
و إنّي لا أنتَمِي الى أيْ شَيء ، لا مِن هُنا و لا مِن هُناك ، لقَد كُنت مِثلَ صَدعٍ فِي إحتِياجٍ دَائِم لِلصَمت
و الصَمت و الصَمت ، الى أن وجَدتُهَا !!!!!!
و مَا إن إستَشعَرتُ سعَادَتِي لِأولَ مرَه ..
أُنتِشِلت مِني دونَ رَحمَه !! "
فِي كُل كَلِمَه كَانتْ تصدُر مِن ثَغرِي انا كُنت ألكمُ قَلبِي الذِي لم يَهدأ و لم يَغفو لهُ رِمشٌ لِثَانيَه واحِدَه !!
" أشعرُ أنَني مَنهوبٌ حَتى آخِرَ جَيبٍ مِن عُمرِي !.. "
بَكِيتُ مُجدَداً لِلعَدد الذِي لا أعلَمُه و لم أُحصِيه
لِهَذا اليَوم !!
يالا مَخزونِ الدُموع الذِي إمتَلكتُه !!
-
" يالا العَجَب ، حَزِينٌ و أنتَ السَببُ بِهوَسِك
فِي كُل مَا حدَث ! "
صَدَحَ صَوتُ يونهو فَجأةً بعدَ صَمتِه الطَوِيل .. توَجَهتْ أنظَارِي نَاحِيتَه ، كانَ يَنظرُ لِي بِنظَراتِ إستِحقَار ! إستِخفَاف ! إنتِصار !
كانَ غَرِيباً يسخَرُ مِني ! كانَ و كَأنهُ يَنظرُ لِعدوٍ
لا صَدِيق .
وقَفتُ بينَما عينَاي أيضًا جفَت فَجأةً مِن الدَمع !!
إبتَسم لِي بِجانِبيَه قُبَيل أن يُكمِل مَا بدَءَ بِه !
" مَاذَا تَظنُ مِنهَا ؟ تُعانِقُك ؟ تُسامِحُك ؟ كُنتَ تعتَقِد أنَ الحُب كُل شَيءٍ أولَيس ؟ أُنظر الى حُبِك لهَا و مَا أحدَث ! اوه مهلاً ....
هَل يَجِب أن أقول عَن هَذا حُب ، أم هَوَسّ ؟ "
تحدَثَ بينَما يقتَرِبُ مِني بِتعَابِير وَجهِه السَاخِره ، حَتى أضحَى وجهُه قَرِيبٌ مِن وَجهِي و راحَ
يَهمِس بِصَوتِه المُستَفِز ..
" أنتَ لستَ شخصاً طَبيعياً هوا ! مَهووسٌ مُختَل يرتَدِي قنَاع المِثَاليَه ! كفَاكَ كَذِباً ! ستَنسَاهَا بعدَ أيَامٍ و تَذهبُ لِواحِدَه أُخرى تُطفِىءُ رغبَاتِك ، هَذا إن إكتَفيتَ بِوَاحِـ ... "
قُطِعَ صَوتُه حينَما إنهَلتُ عَليهِ ضَرباً ، ضَربتُه دونَ وَعيٍ و بِقوَةٍ دَامِيَه ، سان خَلفِي يُحاوِل إيقَافِ ، و يونهو كانَ يتمَسكُ بِيدَاي لكِنَني كُنت أفِلتُ مِنه و أعودُ لِإفرَاغِ غضَبِي و كُل مَا أحدَثهُ حَديثُه لِي .
" سونغهوا ! سونغهوا !! يَكفِي !!! "
تحدَثَ سان بعدَ أن نجَحَ بِفَصلِ عَنه ، و رأيتُ يونهو يَبصِقُ الدِمَاء مِن فَمِه و راحَ ينظرُ لِي بِحِدَه و
كُره واضِح !!
" أهَل جُنِنت ؟؟ "
صرَخَ بِي بينَما بيدَاه يتحسَسُ وجهَه
إبتَسمتُ بِطَرِيقَةٍ مُختَله غَاضِبَه جعَلتْ مِن
الصَدمَه تعتَلِي وجهَه ..
" مَا بالُكَ يون ؟ ألستُ مُختَلاً كمَا قُلت ؟؟ "
" سـ،سونغهوا ، إهدَأ الغضَب ليسَ جَيداً لَك ! "
أردفَ سان بِقَلق ، نظَرتُ له قَلِيلاً قُبيلَ أن أُلقِي
كَلِمَاتِ عَليهِم
" إن كانَ الشَخصُ سَافِلاً ، سيَرى العَالمَ جَشِعٌ كمَا روحِه تمَاماً ، و انا لستُ بِحَاجَةٍ لِشَخصٍ يَظنُ أن إشبَاعُ الشَهوَه بِأي طَرِيقَه هوَ مرَادُه !
لستُ بِحَاجَةٍ لِأي احَد !.. مُنذ هَذِه اللحظَه !! "
تَحدَثتُ أُكِزُّ عَلى أسنَانِي و تَركتُهُما خَلفِي
أَوْلَجَ غُرفَتِي !..
فَمَاذَا تبَقى لِي لأخسَرُه ؟؟ خسَرتُ العَالم و روحِي ، ليَذهَب مَن يذهَب الآن ، و لِأبقَى مُتكَوِراً عَلى شِتَاتِ وَحِيداً وسطَ شهَقاتٍ و دُموع يَشهَدُها هَذا المَنزِل البَائِس .
¡
1155 كَلِمَه ✨
وصَلنَا لِنِهَايَة الفَصل !!
مَا هوَ رَأيكُم حولَ شَخصِيَة يونهو هُنا ؟؟
هَل تَجِدونَ أن مَا قَالهُ يَجب أن يُقَال ؟ أم قِيلَ
هَذا الحَدِيثَ بِسَببِ تَصرُف هوا بِرفقَتِه قَبلاً ؟؟
هَذا كُل شَيءٍ لِهَذا اليَوم !🎬
شَاكِرَةٌ لِمَن يَقرأ 🌕.
-
إن كُنتَ تَحمِلُ نَقدّاً أوّ رّأياً ، ضَعّهُ هُنَا فَضّلاً .
-
أراكُم في الفَصلَ القادِم مِن هَوَسّ .