أكره لحظات الوداع

أكره لحظات الوداع، وأكره أن أمر بهذه اللحظات، وأكره المشاعر اللاحقة بها، وما أمر به بعدها فقد أصبحت حياتي فارغة لا شئ مهم فيها لكي أعيش وأُكمل حياتي فقد تركت فراغ كبير في حياتي وفي قلبي فقد أصبحت أتذكر لحظات الوداع في كل مكان في المنزل وفي المدرسة وفي الجامعة ففي كل مكان لك ذكرى جميلة معي لا تُنسي؛ فالوادع ليس لعزيز أو حبيب أو صديق أو قريب أو جار فقط فربما يكون لذكرى جميلة أو مكان قضينا فيه وقت جميل، أو وقت كنا فيه سعداء، أو لوقت حينما كنا صغار؛ فهذا الوداع قد غير بي الكثير فقد تغيرت للأسوأ ليس للأفضل كما كنت أعتقد فقد جرح قلبي، وأصبحت ملامحي شاحبة وهزيله لا يبالى بها؛ أصبحت أخشى أن يأتي ليل الشتاء فما أطوله سأظل طوال الليل أتذكرك وأتذكر لحظه وداعنا وأرهق نفسي من كثرة التفكير فقد حاولت مرارًا وتكرارًا أن أشغل نفسي في أي شئ حتى لا أتذكرك لكن دون جدوى أو فائده فلم أستطع؛ فقد فكرت أن أنام لعلي لا أتذكرك لثوان وأريد عقلي وقلبي قليلًا لكنك مازلت تراود أحلامي، وفكرت في أن أقرأ كتابًا فوجدت أحد أبطاله فارق من كان معه فتذكرت يوم وداعنا، وبكائي الهستيري، ودموعي التي كانت تنهمر من عيناي كالأمطار؛ لم أكن أعلم أن الوداع صعب لهذه الدرجة لكنه كان أصعب ما يمكن فكاد قلبي أن ينخلع من مكانه من كثرة ما به من آلام، وما به من شوق وعتاب لك ألا إنه يشتاق لتلك اللحظات التي كانت تجمعنا معًا ليتني أملك القدره علي التحكم في قلبي ومشاعره فأنزع مشاعر السوق منه فقد أرهقني الإشتياق؛ قد مرت السنوات وليلًا آتٍ يعقبه نهار  ولم أنس ذاك اليوم الذي ودعتني فيه لم يستطع الزمان أن ينسيني كما كنت أقول أن مع الوقت سأنسي مع الوقت سأعود كما أنا وأتخطى ذاك اليوم لكن كل هذا لم يحدث ولم يشفى قلبي ولم تمح من ذاكرتي فقد حاولت أن أكرهك لكن لم يحدث بل زدت تعلقًا بك.

دمتم بخير ❤😚
دعمكم لطفًا❤😚
بقلمي/خلود مصطفى

Comment