|06| عودة الابن العـاق

| Chapter Six | 06

.......................꧁꧂.....................
|06|عودة الابن العاق

رفع يده يقوم بتعديل ربطة العنق الخاصة ببذلته
لطالما كان يكره تلك الربطة و دائما يقوم بخلعها عندما يدلف مكتبه ، ولكنه مجبر علي ارتدائها قبل الذهاب دائما ، حسنا هي تلائم بذلته الرماديه بلونها الازرق ، وضع من عطره المفضل ثم امسك هاتفه و اتجه لخارج جناحه تمام ، نعم فهو يمتلك جناح كامل في هذا القصر الكبير وليست غرفة عاديه ، لم يتجه لغرفة الطعام لان الجميع في الخارج كما انه تاخر ساعة كامله اليوم لذا اسرع متجها ناحية السيارة حتي فتح له احد الحراس الباب اما الباقين فصعدوا للثلاث سيارت خلفه بينما انطلقت سيارته اولا .....

وصل للشركة بعد مرور نصف ساعة قضاها في العمل علي الاوراق داخل سيارته اثناء الطريق و حاول مهاتفة روزالينـدا ، لكنها لم تجيب لذا اعتقد انها في العمل ولن تجيب عليه الان غافلاً عما هي فيه ، خرج من السيارة بينما يفتح ازرار سترته و يدخل باب الشركة ، القي التحية علي موظفي الاستقبال ثم اتجه للمصعد بينما رجاله انتشروا حول الشركة و لم يصعد منهم احد معه ، وصل الي الدور المخصص لمكتبه و بالاضافة لمكتب إميليا سارقة قلبه التي كانت ترتدي قميص زيتي اللون و جيب ضيقه باللون الاسود تنتهي حتي ركبتيها ، فور اقترابه من الباب فتحت هي بدلا منه بينما الاخر خلع سترته و ازاح ربطة العنق نهائياً فاتحاً الازرار الاولي في قميصه الابيض مع رفعهِ لأكمام القميص ثم جلس اعلي مكتبه ...

دومنيك ببرود :

"ارسلي لي جميع الاوراق التي تركتها أمس مع ملفات اليوم بسرعه "

إميليا بهدوء :

"حسنا سيد دومنيك ، هل احضر لك قهوتك "

دومنيك ببرود بينما اخذت أصابعه في الضغط علي لوحة التحكم في جهاز الاب توب امامه :

"نعم نعم احضريها لي "

أومأت الاخري بسرعه ثم خرجت تسرع في طلب قهوة رئيسها في العمل بينما حملت الاوراق التي تركها امس اولا ثم دلفت للغرفه و وضعتهم امامه فوق المكتب ثم خرجت و احضرت بضع ملفات ليست بكثيرة و وضعتها بجانب الاوراق الاخري قبل ان تخرج و تغلق الباب خلفها ....

مر وقت طويل جدا من بعد ان احضرت له قهوته ولم ينادي عليها سوي لطباعة بعد الاوراق او ارسالها لرئيس الموارد ، منذ ذلك اليوم وهي تتفاجأ حقا فهو قبل اعترافه كان دائما ينادي عليها بسبب او بدونه و احيانا يطلب منها مشاركته في العمل داخل مكتبه لكن منذ تلك الليلة وهو فقط يكتفي بمنادتها لتأخد اعمالها في الخارج او يكتفي بإنهائها هو ، حسنا هي ممتنه انه لم يفعل شئ لها خاصة بعد رفضها الصريح له ولكن لا تعلم لماذا منذ ذلك الوقت واصبحت تهتم به أكثر فأكثر .....

بخطواته الواثقه و ثيابه السوداء و بسمته التي لا تمت بصلة للبرائه ، يسير في رواق الشركه بينما يرفع يديه يقرب تلك المادة السامه لفمه و يستنشقها بقوة سامحاً لسمومها بالتعمق في جسده ، حرك اصابعه بين خصلات شعره الاشقر الداكن و اعين خضراء داكنه ، وصل لنهاية الرواق يقابله ذلك الباب الضخم بجانبة لافتة بأسم |Director Ejecutivo|
|الرئيس التنفيذي| ، ابتسم بقوة ثم القي السيجارة من يده بعد ان انتهت و قام بدهسها اسفل قدمه ...

رفعت انظارها بملل فور رؤيتها لظل شخصاً ما ، ما كادت تنطق بان المدير مشغول حتي اتسعت عيناها و صدمت بقوة من هذا الذي يقف أمامها بملامحه الحادة التي لم تتغير حتي بعد مرور عامين ، نعم لم تري هذا الوجه الماكر و الحاد منذ عامين ، خرجت بسرعة من مكتبها ثم قامت بطرق باب رئيسها بسرعه ...

دومنيك ببرود :

"ماذا هناك إميليا ، ألم اخبركي بأن لا تعطلين .."

"السيد اليرون لاسيدرا يقف خارجاً "

قاطعته هي بسرعة ، مما جعل الاخر يقف بسرعة من مكتبه ، ثواني و اخذ نفساً عميق ثم اشار لها بأن تسمح له بالدخول ، ثانيتن تماماً حتي اقتحم الاخر المكتب بينما تعلو وجهه ابتسامة ماكرة بينما لعق اسنانه بمكر قبل ان يغلق الباب خلفه ...

نطق هذا ال اليرون قائلاً :

"مازلت تحبها يا ابن العم منذ ثلاث اعوام ، صدقني
مازال الحب ينبض بين عيناك "

دومنيك ببرود :

"مرحبا بك ايضاً اليرون "

ابتسم الاخر بقوة قبل ان يجلس امام المكتب ، ثم
نظر لابن عمه بنظرة فهمها جيدا ، ثواني مرت استدعا فيها إميليا ثم طلب منها الذهاب مع بقية اليوم إجازة رغم استغراب و تعجب الاخري لكنها وافقت دون أن تسأل عن السبب حتي ....

فور أن تأكد من ذهابها و خلو هذا الطابق من العمال ، توجه لحاسوبه أعلي المكتب ثم حاول فتح النظام الامني للمكتب الخاص به ثم اوقف الكاميرات لمدة ساعة كامله واضعاً بعدها شبح ابتسامة خبيثه و ماكره قبل ان يعيد البرود لوجهه متجهاً للجلوس بجانب ابن عمه الذي كان يشعل سيجارة وقبل ان يضعها في فمه اخذها الاخر منه جالساً أمامه ...

دومنيك ببرود :

"إذا يبدوا انك تعالجت من الادمان تماماً "

"اي إدمان تقصد ، إدمان المخدرات أم إدمان النساء"

تحدث اليـرون بخبث شديد و بسمة ذئب ماكر ، بينما نظر له دومنيك بقلة حيله من عقلية ابن عمه المختل ، ذلك الشاب في عمره 26 ولكنه احيانا يشعر انه مراهق في الثانوية ، حسنا ذكي وهو لا ينكر هذا و جاد في عمله ولكن خبثه و مكره يغلب علي كل هذه الطباع ولانه اقرب شخص له اكثر من روزالينـدا لا يري احد من عائلته مدي خبث و مكر هذا الشاب و الذي ورثه بالتأكيد منه هو ....

حسنا هو اكثر منه خبثاً و اكثر دهائاً ، اكثر مكراً و ذكاء ايضا ، فهو دائما ما كان يهتم به و يعامله كابنه رغم ان الفرق بينهما عام واحد ولكن بعد موت والديهما في حادثاً سويا ، او لنقل انهما ماتا في نفس اليوم ، ولكن في اماكن مختلفه ، و بتدبير من نفس الشخص ، فاصبح هو من يقوم بكل شئ خاص به تربيته ، تعليمه ، مساعدته ، تدريبه علي الفنون القتاليه ، حتي الاعمال الاخري شاركه فيها ، أعمال حتي أذكي فرد في عائلته لا يعلم عنها شئ سوي هذا الشاب امامه .....

دومنيك ببرود :

"إذا لنبدأ العمل بسرعه ، ماذا فعلت في اخر صفقة أمرتك بانهائها ، صفقة الشهر الماضي تحديداً "

اليـرون بخبث و هو يدعي البرائه ، وكأنها برائه شيطان من تهمة قتل مع وجود جميع الادلة :

"كيف لك ان تشك في انني قد أخطأ بشئ امرتني به ولكن ساخبرك بأعظم إنجازاتي ، لقد تم كل شئ كما خططت و اكثر من هذا "

"ماذا تقصد 'بأكثر من هذا' لان عبارتك لا تريحني "

تحدث دومنيك ببرود قبل ان يضع تلك السيجارة في فمه و مازالت انظاره علي ابن عمه ....

"لقد قمت بتسليم شحنة الافيون و الماريغوانا و الكوكايين للبرازيل كما امرتني ، لكن السعر الذي كان مُحدد في الصفقه مع آل سانتوس اعتقد 60 مليون دولار خاصة ان الكمية هذه المره كانت كبيرة ، لذا قمت ببعض الخدع و اخبرتهم ان هناك أنواع جديدة بين الافيون وضعتها لاجلهم وان هذا كلفني حياتي ، لذا رفعت معهم السعر حتي 70 مليون دولار يا ابن العم و ارسلت الاموال للزعيم كما امرتني "

ابتسم الاخر بخبث و مكر فهذا ما كان يقصده بانه حقا ذكي و ماكر ، وضع مواد لا قيمة لها بين انواع المخدرات تلك لكي يعلي من كميتها و خدعهم و حصل علي زيادة 10 مليون دولار ، حقا ابن عمه لا يستهان به ، لو كان هو الزعيم لكان جعله خليفة من بعده ولكن هما يعملان تحت يد زعيم من زعماء المافيا رجل في نهاية عقده الثامن حقا يكره و بشده ولكنه مضطراً للعمل معه حتي الشهر القادم فقط ، تبقي علي هذا الموعد اسبوع واحد ، اسبوع واحد يفصله عن تحقيق مراده ....

"إذا ماذا عن شحنة السلاح القادمه ، هل ستقوم بها انت ام ماذا "

نطق اليـرون مقاطعاً تفكيره قبل ان يلقي الاخر السيجارة ارضاً بعد ان انتهي منها قائلا :

"لا لقد طلب مني ذلك العجوز الهالك أن يقوم زاي بهذه المهمه ، ولكني اخبرت زاي بما يجب أن يفعله
ستكون المهمه بعد أسبوعين ولكن الاسبوع القادم عندما افعل ما خططت له وقتها كل شئ سيتغير "

"مازلت مصمماً علي هذا القرار 'دومان' "

نظر له دومينك بعد أن ناداه الاخري بهذا الاسم ، فهذا اسمه بين عالم المافيا لا احد يناديه ب دومنيك لاسيدرا ، بل اسمه هو دومان فرناديز ، نسبة للقب ذلك الزعيم ، زعيم آل فرناديز ، حيث يعمل معه منذ سنين حتي اصبح الان ذراعه الايمن هنا في اسبانيا ، حيث يعيش زعيم آل فرناديز في سويسرا ولكنه مسؤل عن كل الأراضي و الصفقات التي تتم مع من يعملون لديه كاسبانيا بحكم ان دومنيك يعمل لديه فاسبانيا للمافيا ملك له ...

"ما رايك بأن نترك هذا الان و تخبرني كيف انتهي بك الامر في علاقة غبية مع ابنة زعيم المكسيك
هل فقدت عقلك اليـرون !! الم تجد فتاة سوي أبنة ذلك الوغد "

نطق بها دومنيك بينما تحولت اعينه للغضب بعد ان كان البرود هو رمز وجوده حتي الان ...

"دومنيك وما شأني ، أنت حتي لن تفهمني يا رجل انه بسبب مرض الوسامة هذا ما يجعل الفتيات يتهاتفون لاجلي ، يجب ان تشكر الرب لانه لم يمنحك هذا المرض حقا كنت ستعاني من هتافات تلك النساء حولك "

نظر الاخر بقرف شديد لابن عمه بعد هذه الكلمات التي نطق بها ثم انطلق يعود للجلوس فوق مكتبه لأكمال اعماله التي ستزداد أكثر بعد ان اعطي ل إميليا اجازة بسبب التحدث حول اعماله الاجرامية و الغير قانونيه بتاتاً ....

"إذا انت مشغول الان ، لذا سوف اعود للقصر فقد اشتقت لجدي و عمي إلبارتوا و روزالينـدا المدلله "

تحدث اليـرون ببسمه طبيعيه جدا ، ثم اخذ هاتفه منطلقاً خارج الشركة بعد ان وجد البرود و التجاهل هو عنوناً لوجه ابن عمه الاكبر ، لذا فليذهب لإلقاء التحية علي عائلته الجميله ....

.......................꧁꧂....................

ينقل ابصاره امام باب احدي غرف المشفى التي يقف فيها الان بعد ان وضع ضمادة علي جرح يده و رأسه ، بينما داخل الغرفة تجلس هيا كاشفة عن ظهرها حيث تقوم تلك الممرضه بإخراج شظايا الزجاج من ظهرها ، دقائق و انتهت الممرضه من عملها و قامت بوضع ضمادة قبل ان تلتف لتقابل وجهها ...

"يجب عليكي الراحة لثلاث أيام علي الأقل و يُفضل عدم تحريك ظهرك كثيراً حتي يلتأم الجرح "

ابتسمت روزالينـدا لها قبل ان تخرج الممرضه من الغرفة مما سمح للاخر بأن يدخل بعدها بثواني ...

نظرت لمن دخل فإذا به هو من يدخل ، بالتأكيد هو من توقعت ان يدخل مثلا ، ارتدت تلك السترة ببطئ وهي مازالت تجلس فوق ذلك الكرسي ..

"ما الذي جاء بك لأسبانيا ، بدأت أشك انك في كل مكان حقا "

نطقت بينما تنظر له بضيق تحاول به كسر الأجواء الحرجه و الهادئه منذ ما حدث في ذلك الزقاق ...

"وكأنني أتيت لرؤية جمالك مثلاً ، أنا هنا للعمل يا صغيرة "

"لا تناديني بصغيرة ، اسمي روزال....."

"روزالينـدا ، أعلم لا داعي لتخبرني به كل دقيقه "

نظرت له وتعابير وجهه الحانقه و الهادئه ...

"إذا في نهاية الامر لديك عمل ، لست بشخص لا يتحمل مسؤلية أو ابن عاق "

"عزيزتي روز من هو أمامك حصل علي ثلاث شهادات في مجال تخرجه ، واحده من جامعتي بدرجة امتياز لثلاث سنوات و واحده من مسابقة كانت بين جامعتي وثلاث جامعات اخري من دول مختلفه و الثالثة لا يجب ان تعرفي عنها "

نظر لها بفخر و غرور بينما الاخري تنظر له بإشمئزاز و ضيق ، حقا لا تحب وجوده ولا تطيق التحدث معه رغم انه مريح في كلامه و لا يتعامل معها مثل البعض و كأنها احدي الممثلات المشهورات ، يتعامل معها كأنها فتاة عاديه .. ‏

"أوكد لك انها شهادات في الفشل ،او ربما في أمور النساء ، وايضا ما هو مجالك هذا !! "

"شهادتي ليست في الفشل يا انسة من عائلة مرموقه ، كما انني مهندس برمجيات و حاصل ايضا علي شهادة خاصة في نظم الاختراق ، و حاليا مهندس فعليا في شركة إندرا | Indra sis'temas |"

نطق الاخر أول كلماته بينما ينظر لها بنفس ملامح الاشمئزاز و الضيق و انهاها بملامح من الفخر ، بينما
الاخر اصبحت معالمها مصدومه ...

"هل تقصد شركة إندرا لتكنولوجيا المعلومات و أنظمه الدفاع "

نطقت روزالينـدا كلماتها بصدمة وهي تنظر لبابـلو بقوة ، فمن لا يعرف شركة إندرا ، من أكبر شركات التكنولوجيا في اسبانيا ، حقا يبدو أن هذا الشاب أمامها لا يستهان به ...

"إذا هل ستخبريني ما الورطة التي اوقعتي نفسك
بها لكي يركض خلفك هؤلاء الرجال "

نظرت له الاخري بهدوء في النهاية يجب ان تخبره لقد عرضت حياته للخطر من اجل انقاذها ..

"مجرد سوء تفاهم ، وعدم توافق في العمل "

نطقت روزالينـدا بينما تتجنب النظر نحو عيناه ، ليس تهربا من اخباره ولكنها كلما نظرة لوجهه تذكرت ما فعلته بمشهد بطيئ جداً ، حسنا هي لا تشعر بالحب بالتأكيد لا بل تشعر بالاشمئزاز مما فعلته و حقا حقا هي محرجه ....

"سوء تفاهم !! و عدم توافق يجعلهم يكادون يقتلونك ، هل انتي متاكده "

"اختلاف في قضية ما ، رئيس هؤلاء الرجال يريد مني امساك قضية ابنه و اخراجه من جريمة محاولة قتل فتاة شابة و الاعتداء عليها ، و الطب اثبت انه يتعاطي انواع من المخدرات أيضا ، لدية صفقات مع شركة ابي و جدي و هددني بسحب هذه الصفقة فرفضت ، لذا هددني بالقتل "

تحدثت هي تخبره كل شئ بعد انتهائه من كلماته ، رات معالم الهدوء و البساطه ، حقا منذ رؤيتها لهذا الشاب لم تري سوي معالم الهدوء تعبر عن شخصيته و وجهه ، هي قالت قبلاً انها تحسده علي هدوئه صحيح !!! ....

"يمكنني تقديم لكي بعض المساعده في هذا الامر
اقصد اخبريني من هذا الرجل و قد احصل علي معلومات ضده يمكنكي بعدها زجه في السجن بجانب ابنه "

"تريد مني ان اعطيك اسم هذا الرجل لتحصل علي معلومات ضده تساعديني ، لن اثق بك سيد بابـلو
لا تنسي اننا اعداء وانا لا اتحد مع عدوي "

ابتسم لها الاخر فور ان اخرجت هي كلماتها بحده و قوة نسائية ، شرار ينطلق من عيناها الخضراء لو كان حقيقي لاحرقه وهو متاكد من ذلك ....

"عدو عدوك صديقك ، نعم ذلك الرجل ليس عدوي ولكنه بنظري مجرم و حاول رجاله قتلي ايضا و كاد واحداً منهم ان يطلق علي رصاصة ، ايضا عداوتنا ستعود بعد ما اساعدك لانني احب المساعده مادامت في يدي "

"ما الذي يمكنك فعله اذا سيد بابـلو "

ابتسمت له بهدوء ، هي لا تثق به ولكن لا مشكله في استخدامه ليجعل ذلك الويلسون الحقير بين يديها لكي تتحكم به ....

ابتسم لها ولكن بقليل من الخبث و الدهاء قبل ان يجب عليها ...

بابـلو بخبث :

"ثقي بي عزيزتي روز ، والان سأريكي ما يمكنني فعله عدا التعامل مع الجنس الناعم "

"لا اصدق انني سأضع يدي في يديك ، لكن ان حدث و فكرة مجرد تفكير في أن تنقلب ضدي فلا تبكي مما سيحدث لك بابـلو ، و لا تنسي أنت في أرضي هنا و القوانين تسير بالطريقة التي اريدها "

تحدثت بطريقتها المعتاده ، حدة في كلماتها و نظراتها ، قوة في وجهها و شخصيتها ، تهدده الان حقا من سواها بعد ان هدده لم يكون بينهم علي الارض بل هو الان في اسوء كوابيسه ، لكنها تجيد رسم تلك الابتسامه علي وجهه ، لم تقف فتاة في وجهه قبلاً و علي وجهها نظرات اللامبالاه تلك و القوة ، سيكون انتقام رائع ، مرحي ....

"لا يهم ارض من تلك روز ، لان ما سيحدث عليها من قتال سيشهد عليه كل ساكنوا السماء و الارض "

نظرة له بقوة و حده ، نظرات اخترقت عيناه البنية الحاده ، و نظرة لوجهه عن قرب بنظرة شامله ، كما وصفته قبلا ملامح حاده ، اعين بنية تعجبها حقا ، بشرة بيضاء شاحبه ، شعر بني طويل مموج قليلا ولكنه ناعم ، بعض النمش المتفرق علي وجهه و رقبته ، طول فارع وجسد قوي نوعا ما ، حسنا تحب الشخص بسيط الملامح ، لكن لا تحبه هو أبدأ ...

اتجهت هي تتقدمه تخرج من هذه الغرفه وهو خلفها مباشرة بعد ان اشار لها بيده كعلامة تدل علي 'السيدات أولاً ' ، وقفا أمام بعضهما البعض ، رفع هو يده يرتدي نظارته الطبيه ، بينما رفعت هي يدها امام وجهه ك مصافحة ....

نظر لها نظرة عميقه قبل ان يحتضن يدها بين يده
ثم ضغط عليها براحه ، و ابتسم لها ابتسامه هادئه فبادلته الاخري مثلها ...

"اذا الي اللقاء بابـلو ، اتمني ان تكون معلوماتك القادمه مفيده "

"الي اللقاء جميلتي، ستكون مفيده صدقيني ولكن ابعدي انفك عن هذا الامر حتي انتهي منه "

نظرة له بضيق ثم التفتا معا يسيرون في عكس اتجاه كلا منهما ....

"لعينة قبيحه " "عاهر أحمق "

يسير كلا منهما في اتجاهه بعد ان قاما بشتم بعضهما البعض ،بينما ملامح الضيق و الكره تظهر واضحه كوضوح قرص الشمس علي وجههما ...

غافلين عن هذا العجوز الذي كان يجلس علي المقعد امام الغرفة للاستراحة ، ينظر لاثرهما ، ثم نقل بصرة بين روزالينـدا التي تسير بينما صوت كعبها يصدح في المشفي و ينظر ل بابـلو الذي يسير بهدوء رافعاً راسه بينما بعض الممرضات تنظر اتجاهه ببسمة
نظر لهما مرة اخيره قبل ان ينقل انظاره للاوراق في يده ...

"سيقعان في الحب في نهاية الطريق "

نطق هذا العجوز بتلك الكلمات ولكنه لا يعلم من هما هذان الشخصان امامه ، فبحق الله سيحتاجون شهوراً لكي يكونوا علي علاقة ودية معاً علاقة متسامحه ، فما بالك بالحب و الهراء ، يا رجل انهم بابـلو و روزالينـدا ، قد يحاتجون اعوام ...

......................꧁꧂....................

" جدي ، اهه اهه جدي جدي ، ارجوك اترك اذني
اقسم انها قطعت بين يديك ، من اين لك تلك القوة في هذا السن "

يقف بين يديّ جده بينما يمسك اذنه بأصابعه و يلُفها
بقوة متجاهلاً معالم الآلم الباديه علي وجه الاخر و حركات جسده المضحكة محاولة منه الافلات من براثن غضب جده ...

"لم تعد بجسدك فقط ، بل عدت بلسانك السليط ايها الابن العاق "

صرخ اندروا بينما معالم الغضب و الضيق لم تفارق وجهه و هو يصرخ علي حفيدة الاوسط
اليـرون لاسيدرا ، ذلك الحفيد و الابن العاق الذي كان يتعالج من ادمان المخدرات في البرازيل ، او هذا ما يعتقدونه خلف السبب الحقيقي لذهابه كل تلك المدة للبرازيل ...

ابتعد اليـرون اخيراً عن جده ثم جلس بعيداً عنه بجانب عمه إلبارتوا تحديداً ، بينما ينظر لجده بآلم و خوف من اي حركة غير مدروسة منه ، فجده حقا يفاجئه دائماً ....

"حسنا جدي ، هذا استقبالاً فريداً من نوعه لحفيدك الذي كان غائب عنك لعامين "

"حفيد عاق كان غائب لعامين ليتعالج من إدمان المخدرات ، اليـرون"

تحدث عمه هذه المره بينما تكسو معالم الجدية و الضيق وحهه بالكامل ، حسنا كان بالفعل يتعالج منها لكنه لم يكن مدمن عليها اصلا ، فقط كان يشربها في بعض الاوقات ، ذهابه لهذان العامين لأجل اعمال دومنيك اللعين و زعيمه الالعن منه تبا لهما ، لعلهما يحترقان في الجحيم معاً ....

"حسنا إلبارت ، كنت مخطأ و ها انا عدت بعد تصحيح خطأي كما ان دومنيك حافظ هذه المدة علي عدم معرفة احد للأمر "

"نعم حاولت بقدر الامكان إخفاء الامر عن الصحافة و الاخبار السياسية ، تحت راية ان ابن عمي الذكي ذهب لدراسة رسالة الماجستير الخاصه به في ادارة الاعمال "

نقل انظاره بسرعة لابن عمه الذي دخل من باب القصر الان و خلفه حارسه الشخصي ، هل حقا قام دومنيك اللعين بنشر أنه ذهب لدراسة رسالة ماجستير لعينة !!! ، اللعين هل قال قبلاً ان يحترق في الجحيم ، حسنا ليحترق ثانياً الوغد العاهر ...

"هل حقا قلت انني ذهبت لدراسة رسالة ماجستير
دومنيك ايها اللعين ، هل هذا وجه شخص يناقش رسالة تافهه لعنة ماجستير "

"نعم معك حق كيف لم الاحظ هذا ، اخلاقك لا تناسب شخص يدرس رسالة ماجستير لعينة "

الان هناك حرب شرارات بين الأعين و كلا منهما يهدد الاخر بعيناه ، هذا سئ ان تدخل في جدال مع شخص يعلم عنك كل شئ و كل جرائمك قد ينتهي امرك الان ....

قاطع حرب الشرارات تلك صوت ذلك الكعب العالي و انطلاق حرارة كبيرة و طاقه سلبية و غاضبه جداً من تلك التي دلفت للقصر لتوها ثم اتجهت تقف امام دومنيك تماماً مما جعل الاخر ينظر لها بصدمة ، حسنا نظراتها مرعبة بحق الجحيم ، ثلاثتهم يمتلكون نفس النظرات المرعبة ورثوها من جدهم المرعب نوعاً ما ...

"ذلك اللعين ويسلون باربوسا حاول قتلي و كاد رجاله يصيبوني بطلقات نارية ، لذا لا تتفاجأ إن تخلي عن تمويل شركتك "

انتهت روزالينـدا من حديثها الذي القته بسرعة ثم اتجهت تصعد للاعلي ولم تكد تصعد بعض درجات من السُلم ، حتي التفت تنظر للوجوه المصدومه و المتفاجئه من سرعة حديثها ، ولكن انظارها كانت علي شخص محدد ...

"لماذا عدت بعد عامين ، يا رجل بالكاد كنت اتذكر ان لي ابن عم ، اليـرون "

"روزالينـدا كلماتك قاسيه لمعلوماتك ، ليس هذا الترحيب الذي كنت انتظره منكم "

لم تعطيه الاخري اي انتباه فقط اكملت الصعود للاعلي و خلفها مباشرة صعد دومنـيك ، بينما اشار جده لعمه إلبارتوا لكي يتحدثا في المكتب ...

"هل اصبحت الابن العاق الأن ، انا ايضا لدي عمل و ذاهب له "

توجهه اليـرون للاعلي بعدما انهي كلماته لنفسة ، بينما عل ظهره حقيبه كبيرة و في يده حقيبة سفر اخري متجهها لغرفته .....

........................꧁꧂......................

البارت خلص ، اتمني يكون عجبكم ♡....

متنسوش تحطوا نجمة صغيرة و كومنت علي البارت انهارده ♡....

مع وعد باحدأث اكثر مرح و اثارة و جدال ..♡

و بالتوفيق لي و ليكم ..♡

#| العازفه و الروک|

Comment