|انـــا هـــنـــا ، نـــحـــن هـــنـــا|



مضت ثلاثة ايام على وصولي الى امريكا و عملي الجديد كان يقتصر بالخروج الى مهمات بسيطة و تافهة حيث نقبض على المدمنين بسرعة و الرجوع للمنزل و التكلم مع الزعيم عبر الهاتف بعد ان ارسل له ملفات الاشخاص المطلوبين

ايضاً كنت ازور منزل ستان كل ليلة بسبب الحاحه الشديد كان حتى يريد زيارتي في الفندق كان عاطفياً للغاية حينما احضرت له ساعة يد بدأ بالبكاء من السعادة و حاول احتضاني لكني صفعته لذا توقف عن البكاء و اكتفى بمصافحة يدي و لم يتوقف عن الابتسام

ايضاً اكتشفت ان ويل يسبقني مهارة في الاجهزة الالكترونية لذا كنت اخذ منه الخبرة و سارا كانت تمتلك ذاكرة قوية


حالياً كنا نجلس في مطعم قد جمعنا به ستان و انا لم اطلب غير السلطة سمعت ان هناك سمعة سيئة على طعام اميركا الغير صحي و الذي يسبب الامراض لذا اكلت سلطة مجاملة فحسب

"ليتنا فقط نخرج معاً دون مهمات حيث نتصرف بجدية!"
تذمر ستان و هو يمضغ و فمه مفتوح

"امضغ طعامك جيداً ستان"
قلت لتتسع عينيه بتعجب

"لقد تكلم يوشي! انه نادراً ما يتكلم بأجتماعاتنا"
نطق بدهشة لتصدمني الاخرى بكلماته

"اوافقك الرأي خصوصاً و انك تجره بالقوة ليخرج معنا"
قالت سارة و هزت كتفها لأنطق عندما ابتلعت لقمتي من التعجب

"توقفا عن هذا انا استطيع الكلام!"
ضحك الاثنان و ويل هز رأسه يكتم ضحكته

"آه اعتقد اني تعلقت بك يوشي!"
قال بتذمر و طريقة عاطفية حيث مد ذراعيه في الهواء

"لا عناق!"
قلت بأنزعاج اي شيئ الا اللمس

"انظروا! انه لا يزال لم يعتاد علي"
قال بحزن مصطنع لامد يدي نحوه هذا سهل فهو كان يجلس بجانبي و الباقيين مقابلين لنا

"المصافحة كافية"
ارتسمت ابتسامة على وجهه و صافحني بينما يهز يده بيدي بعنف معبراً عن سعادته

"علي غسل يدي جيداً بعد هذه المصافحة"
قلت بتذمر لينزعج ستان و تضحك سارا

"انت مهووس نظافة شيرو"
قال ويل بنبرة مازحة

"اتمنى ان تتفهم هذا ويل"
توسعت عينيه بدهشة ليقول

"انه اعتاد علي، لكن ستان نصف"
رفعت احد حاجبي بأستغراب ليردف بثقة

"كان يناديني ويليام و الآن ويل"
كتف ويل يديه حتى ضحك ستان و قال

"ايها الغبي من اليوم الاول ناداني بــ- ستان!"
هززت رأسي من محادثتهما التي لا معنى لها

توقف الاثنين عن الحديث حينما رن هاتف سارا ليصمتا و هي كانت تكلم رئيس قسمنا
عندما انتهت رفعت حاجبيها بدهشة لتردف

"مهمة مثيرة و خطيرة يا رفاق علينا الذهاب الآن الى المقر"
ذهبنا للسيارة و لم يتوقف الاثنان عن التذمر و انا جلست بجانب سارا التي كانت تقود


وصلنا للمركز و دخلنا الى قسمنا ثوانٍ حتى دخل رئيس قسمنا ليردف

"لقد قال احد المطلوبين سابقاً انه وجد المفتعلين الحقيقيين"
رفعت حاجبي بأستغراب لأقول

"سابقاً؟"
زفر بضيق ليقول

"انا ايضاً منزعج من هذا! فقط لانهم اصحاب اموال و لا يتواجد دليل قوي هربوا من فعلتهم"
شعرت بالغضب انهم الذين يتحدث عنهم الزعيم مايكي

"على كل لقد ادعى جيمس كاثبيرك انه قد وجد الرجل الذي هدده بقتل احد ما"
اكمل الرئيس موضحاً

"سيدي انا لا افهم هل يمكنك الاختصار؟"
قال ستان متذمراً استطيع اشتمام رائحة العطب من رأسه لان مخه قد عمل لثواني

"يا إلهي.. سنقتحم مخبأهم و نقبض عليهم"
نطق الرئيس بحزم لتردف سارا

"ما الذي ننتظره؟ لنذهب!"



جهزت نفسي بالأسلحة الغير مرئية ما اعنيه خبأتها في اماكن لا احد يستطيع رؤيتها و ارتديت زيهم الخاص لننطلق الى المكان المزعوم

وصلنا و توسعت عيني بصدمة انه المخبأ الذي يتواجد فيه الزعيم أمسكت هاتفي اود الاتصال به و تحذيره

"و يوشيرو! انت ستذهب من الجهة الخلفية اليسرى"
رفعت بصري و خبأت الهاتف لاومئ له و احمل سلاحي لتبدأ المهمة

كان الجميع صامتاً وهو يقتحم المكان كان من الغباء ان اركل شيئاً عن طريق الخطأ.. كيف سأحذر مايكي؟ ايضاً الذهاب مباشرة سيكون غباء

افترقت عن الذي كانوا معي بحذر عندما سمعت ان الاطلاق الناري قد بدأ ركضت مسرعاً الى الاسفل المكان بأكمله كان عبارة عن منفئ

نزلت بهدوء الى الاسفل مصوباً مسدسي بدقة فجأة اصبح مسدسي امامه لقد وجدته السيد مايكي لم اصدر صوتاً او شيئ لكنه لمحني مباشرة

أطلق على دائرة الكهرباء لتسبب في انطفائها و انطفاء الانوار هكذا اعطته اشارة و عدت لأكمل مهمتي بعد ان رأيته هو و سانزو يهربان

اخذت نفساً عميقاً حينما اختفيا لكني فزعت حينما تم الصراخ علي

"يوشيرو احمل سلاحك جيداً!"
قال رئيسي و قلت مدافعاً

"اعتذر سيدي، شعرت بالدوار"
تنهد و كان معه اصدقائي

تم القبض على كل من كان موجود الا السيد مايكي و سانزو نظرت بتعجب لمكتبي عندما عدت كان مبعثراً

كيف اصبحت مهملاً هكذا؟ ذهبت لتنظيمه و رأيت صورة لأحد المشتبهين لأخذها و اعلقها على الحائط بعد ان انزلت صورة من قضية قديمة مغلقة

سقطت الصورة القديمة و حاولت امساكها لرميها في المهملات حتى تتوسع عيني بصدمة

انه والدي.. انه هو و والدتي تقف بعيداً عنه لم استطع النطق بكلمة

"آه صورة المتقاعدين"
التفت بهدوء نحو ستان الذي بدأ بالشرح

"هذا الرئيس ريتشي و هذا اخوه و ايضاً هذا صديقه المقرب"
قال و قد وضع اصبعه على هيئة والدي

"انه اشهب كما ترى مثلك"
ضحك ستان لكني لم افعل لأردف بهدوء

"صديقه؟"
سألت و اومئ ستان ليشرح

"منذ زمن طويل كانا صديقان لكنه قد تقاعد و فجأة اختفى بعد ان كان يخرج دائما مع رئيسنا"

"لماذا؟"
اغمض عينيه و قال بأستياء

"لقد تم قتله! منذ عدة سنوات!"
قال بحزن لأردف بأنفعال

"هل تعرف من قتله؟!"

"لا، لا احد يعلم لكن يقال انه يمتلك زوجة و طفل اشعر بالاسى عليهما"
ضغطت على فكي لأردف بعصبية

"تباً"
نظر الي ستان و قال بصوت مصحوب بالحنية

"اخبرني يوشيرو، لمَ اصبحت شرطياً؟"
قال لأردف بصوت هادئ

"انه حلمي و قد حققته"
ابتسم ستان لكن لم تكن ابتسامته المعتادة المليئة بالحيوية حيث ابتسم بحزن ليقول بصوت هادئ

"اختي تعدى عليها احد بالضرب و قد ماتت منذ سنوات و انا اردت الانتقام لمن احب"
نظرت اليه بصدمة عندما سمعت كلامه و عينيه امتلأت بالدموع

"انا متأكد انك يمكنك فعلها ستان"
ترددت لكن فعلتها وضعت كفي على كتفه و ربت عليه مطمئنه

"أشكرك يوشي، انت صديق رائع"
ابتسمت له بصدق انه اول مرة يكون ناضجاً هكذا

تلاشت ابتسامتي حينما رن هاتفي استأذنت من ستان و رحلت خارج المكان لأصبح اتمشى بالشارع حتى دخلت الى زقاق الذي ركنت به دراجتي

"نعم سيدي؟"
قلت عندما فتحت له الخط

"أحسنت صنعاً يوشيرو، ايضاً اريدك الذهاب الى ذلك الرجل الذي كان معك و تقتله"
كان يقصد رئيس القسم لأردف له بتوتر

"انه الآن في شقته سيدي.. هل اذهب اليه حقاً؟"

"نعم"
اجاب بحزم ليغلق الخط و اصعد دراجتي مسرعاً و ارتدي الخوذة

مشيت بأسرع سرعة ممكنة متجهاً الى شقته نزلت بهدوء و امتعرت قبعة لتغطية وجهي مع ملابس سوداء غير رسمية و قفازات

بشرتي شاحبة بالنهاية و سيتم التعرف عليها
اخرجت من جيبي مشبك خاص بفك الاقفال و فتحت الباب بهدوء

رفعت مسدسي و دخلت الشقة بهدوء كانت عادية و الهدوء فيها غريب بحثت عنه بكل مكان لم اجده تبقى فقط غرفته

ركلت الباب بقوة و صوبت المسدس.. كانت فارغة ارخيت مسدسي قليلاً بتعجب حتى تم لف ذراع حول عنقي ليسقط مسدسي وهو ركله بعيداً

"آهغ"
قلت بتألم بينما الرئيس اللعين قال

"يالك من جريئ تتسلل الى شقة شخص مثلي"

قمت بالتراجع و دفع ظهري نحو الجدار لزحزحته حتى وقع التفت بسرعة لأتجه للمسدس لكنه امسكني من قدمي لأسقط على وجهي

"آهغ"

"هل كل ما تفعله هو التأوه و الانين بألم؟ تحدث ايها اللعين من تكون؟!"
التفت اليه حينما وقف امامي و ركلته بقوة على معدته ليسقط مرة اخرى

نهضت بسرعة و ركلته على وجهه لينزف انفه التقطت سكين كان يمسكها بوقت سابق عندما ارتطم بالجدار

استدرت لمواجهته حتى يفاجئني بضربه لساقي انحنيت على قدم واحدة و قد طعنته في صدره و نزعت قبعتي

"أنت..!"
وضعت السكينة على رقبته لأردف بصراخ

"من قتل يوجين ايها اللعين؟"
توسعت عينيه بصدمة ليردف بصوت مرتجف و مختنق

"أنه انت-"
توقف عن الكلام بفزع لاني اعدت الصراخ به

"فقط اخبرني من قتله و الا اربط عنقك بالباب منتظراً ملاقي حتفك"
فقدت السيطرة على ثباتي و بدأت يدي بالارتجاف بأنفعال و عصبية

"انها.. بونتين انها منظمة بونتين هي من قتلته كان جزءاً منها!"
صرخ بغضب و انا توسعت عيني و انزلقت السكين من يدي

"ه-هذا محال مايكي لم يخبرني بهذا ولا ريندو؟! انت تكذب"
رأيت عينيه تمتلئ بالدموع ليقول بصوت مهزوز 

"ايها الغبي قد تم خداعك، كيف لهم ان يفعلوا هذا بعد ان قتلوا والدك؟"
قال بحزن و انكسار و انا سقطت على الارض مستند بيدي

لم اقوى على قول شيئ

"لقد كان معهم و اصبح مطلوب قانونياً في اليابان لكنه عاد الى اميركا و اخبرني بكل شيئ، اخبرني انه سيموت يوماً ما لانه مهدد"
وضعت يدي على رأسي و عبثت بشعري لعل استيقظ من هذا الكابوس

"لقد اخبرني ان اعتني بك لكن لم اكن اعلم انك باليابان"
كان هو على وشك الموت لذا نهضت من مكاني و خرجت بخطوات عكس خطواتي الثابتة كنت على وشك الوقوع



وصلت الى الدرج و اوقفني صوت لشخص اعرفه جيداً
"يوشي خلفك!"

التفت لأجد ستان امامي من جهة اليسار و من جهة اليمين قابلت شخص لدي عداوة قديمة معه حيث طرد من العمل بسببي عندما كنت هناك بالمقر ببونتين

"اهلا يوشيرو! هل اشتقت لي؟"
نظرت له بنظرة حقد و اخرجت سلاحي لاردف بصوت عالي

"ستان ابتعد هذا الشخص قتل رئيس القسم!"
قلت و صوبت المسدس على رأسه

"عن ماذا تتحدث انه لم يكن هناك؟!"
لقد قال ستان بأستغراب كان قفازي ملطخان بالدماء

اطلقت على ذلك اللعين و اخذت اهرب من المبنى بأكمله صعدت دراجتي و ذهبت مسرعاً خارج المدينة

تتوقفت دراجتي و نزلت منها كنت بأحد المزارع ملطخ بالدماء و اشعر بالبرد الشديد ركعت على الارض و اخذت ابكي بكل ما لدي

"كيف حصل هذا؟ كيف تم خداعي؟ كطفل احمق اخبروه ان يرتدي حذائه و سيأخذونه معه، لمَ؟ لمَ ابي يعاملني كفتاة مدللة؟ لو انه اخبرني انه كان مهدد لفعلت شيئاً! لو دربني بدلاً عنهم لكنت ساعدته! اللعنة!!!"

صرخت بألم و توقفت عن البكاء حينما سمعت صوت سحب الزناد استقمت بسرعة و ركضت انا لم احضر مسدسي

"توقف!!"
تم الاطلاق على قدمي لأسقط ارضاً

"آهغ"
تأوهت بألم و نظرت بحقد حتى تحولت نظراتي الى صدمة و خزي

"يوشي.. انت قتلت السيد موراي؟"
اخذت الهث بتعب و صرخت بأنفعال

"أنت لا تعلم شيئاً! أنت لا تعرفني حتى و لا اريدك ان تعرف!"
قلت بينما وقفت على قدمي بصعوبة

"بالتأكيد لن اعرف! لأنك لم تخبرني!"
توسعت عيني بصدمة و نظرت له بأستنكار

"عن ماذا تتحدث؟"
رمى مسدسه بعصبية على الارض و اقترب مني ليمسك بكتفي

"لقد اخبرتك اني انضممت من اجل الانتقام لأختي، و انت كذبت علي!"
قال كلماته بصوت شبه عالي لأرد عليه بجفاء

"لم اكذب عليك، انضممت لأحقق حلمي ان انتقم لمن قتل والدي"
توسعت عينيه ليردف

"هل انت ابن السيد يوجين؟"
صدم اكثر لأني اومأت بالايجاب

"هذا-.. لمَ لم تخبرنا؟"
رفعت حاجبي بأستغراب لاردف

"تخبرنا؟"
افلت يديه من كتفي و ركلي جدار المزرعة

"نعم! انا هنا! نحن هنا! سارا و ويليام و انا!.. ألسنا اصدقاء؟"
قال بأنفعال و انخفض صوته تدريجياً

"أنا آسف، أنا آسف لأنني قللت من قيمتكم لكنكم حقاً اول اصدقاء حقيقيين احظى بهم.."
رأيت دموع عينيه تنزل وهو يبتسم

"ع-عناق؟"
قال بتساؤل و واضح عليه التوتر

"لا"
قلت له بأبتسامة

ظهرت خيبة الامل عليه و تأوه بتذمر ذهبنا الى احد المستشفيات ليضمد جراحي و ايضاً الطلقة التي اخترقت جسدي

عندما كنت بالمشفى في الغرفة الباردة لم اكن مستمتعاً كعادتي بل كنت غاضباً كثيراً كيف اقتل كل هؤلاك بكل طرق بشعة

قاطع افكاري الشيطانية فتح الباب من قبل فتاة سمراء اعرفها و شخص ذو شعر بني

"شيرو! ماذا حدث؟! هل انت بخير؟"
قالت بأهتمام كنت على وشك قول شيئ لكن تم مقاطعتي

"لقد تم مهاجمته عندما اخبرته ان يذهب بدلاً عني لتسليم المفاتيح للسيد موراي"
قال ستان لتذهب سارا بأنفعال و تركل ساق ستان

"ستان ايها الاحمق! لمَ لم تذهب معه؟!"
شعرت بالاستياء لانه يكذب على سارا لكن تفهمت انه يفعل هذا من اجلي

"يو، هل انت بخير؟دعك من هجوم سارا على ستان ا-"
تأوه ويل بألم عندما حصل على لكمة في معدته من قبل سارا انها قوية و هذا يعجبني

"سارا، ارجوكِ توقفِ عن ضرب اي شخص هنا"
زممت سارا شفتيها و نظرت للاسفل بخجل

"اعتذر على ازعاجك شيرو"
ابتسمت و امتلأت عيني بالدموع لم يحدث شيئ يرضيني كهذا الآن وجودي معهم غير شيئ يخصني

لاحظ ستان اني كنت على وشك البكاء من فرط السعادة ليخبر الجميع ان يخرجوا ظننت انه سيخرج معهم لكنه جلس على السرير و قرب وجهه من وجهي

"ماذا تفعل؟"
قلت بتساؤل و ابتعدت قليلا

"رأيت فقط دموعك الحزينة و اود رؤية دموعك السعيدة"
تأوه بألم حينما صفعته على وجهه و بقي يتذمر من قوة الصفعة

"أنا اشكرك ستان، لا اعرف كيف ارد لك الجميل"
قلت بخجل و هو ابتسم

"اسحب كلامك لا تحرج نفسك، من الواضح انها المرة الاولى التي تمتلك بها اصدقاء، الاصدقاء هذا واجبهم ان يبقوا بجانب بعضهم البعض"
شعرت بالخجل الشديد لكلماته لقد كشف امري!

"اصمت"
قلت بأحراج ليضحك ضحكة مكتومة

"ستان"
نطقت بهدوء و هو همهم كأجابة

"اريدك ان توصلني الى مكان ما، لا اعتقد اني سأركز في الطريق و انا مصاب"
ابتسم ستان ليضرب صدره بقبضته و ينطق بفخر

"دع الامر لي، سأوصلك بسرعة لكن بشرط!"
نطق ستان وعقدت حاجبي و قلت بتساؤل

"ماهو شرطك؟"
ابتسم بمكر و هو يضم اصابعه ليقول

"عندما تصل الى هناك اريدك ان تعطيني.. عناق! حتى لو بالخطأ ربما جننت فجأة او ما شابه"
ضحكت.. ضحكت بقوة لأول مرة وهو تفاجئ و بدأ يضحك معي كلامه مضحك

"لا"
قلت و انا ابتسم لشعر بخيبة امل و نهض بحزن مصطنع

"حسناً.. سأوصلك"

ذهبنا معاً في السيارة قدته الى المكان الذي اخبرني مايكي انه يتواجد به لم اكلمه منذ ان دخلت الى شقة الرئيس رأيت اتصالاته و من سانزو ايضاً لكني لم اجيب

توقفنا عند اشارة المرور الحمراء كنت متوتراً حتى احسست بيد ستان توضع على يدي ليبتسم و انا استمررت بالتحديق به

نظرت بأستغراب حيث توقفت بجانب السيارة دراجة مع شخص يرتدي اللون الاسود التفت نحونا و اخرج مسدساً بسرعة
كنت على وشك تحذير ستان الا و ان يغير التصويب من رأسي الى رأس ستان

"ستان!!!"
صرخت بأسمه لكن تكسر زجاج السيارة و اصيب رأس ستان

غادر الرجل الذي قتل ستان و رحل ضممت ستان الى صدري و عانقته لاول مرة و انا ابكي

"اخيراً... عانقتني"
قال ستان بأبتسامة و عيناه امتلئت بالدموع معي كانت تلك اخر كلمات ستان..

تركت ستان و فتحت باب السيارة خرجت بسرعة مغطي رأسي و ركضت مسرعاً الى اقرب زقاق اخذت اصطدم بكل حائط و في النهاية سقطت

لازلت اشعر بدفئ جسده و لم اتوقف عن الارتجاف

"انه خطئي كان علي ان أذهب لوحدي"
صرخت بغضب لكن توقفت فجأة.. اتت فكرة ببالي

ذهبت مسرعاً الى الفندق الذي اسكن به استحممت و جهزت نفسي ارتديت ملابسي السوداء الرسمية و ذهبت الى سيارتي

اتجهت على عجل الى المطار لرحلتي سأعود الى اليابان شعرت بالندم و الاستياء انا لم اودع ويل و سارا و كيف سأقابلهما و انا السبب في قتل ستان

"هذه فوضى، هذه مصيبة"
بدأت بالصراخ و ضرب مقود السيارة تركت السيارة اللعينة و ذهبت للمطار عائداً الى اليابان

"لحل هذه المشكلة علي التخلص من المتسبب بها"




- ☆ - 

Comment