"انتشروا فى ارجاء المكان..اريدها حية..!"

تحدث قائد مجموعة الجنود بحزم،لينتشر الجنود بشكل منظم و تكتيكى مخطط له سابقا،انقسم الجيش لخمسة مجموعات صغيرة،كل مجموعة مكونة من خمسة جنود،و تفرقوا فى مناطق مختلفة فى المكان،عدا اربعة جنود بقوا فى أماكنهم ليتبعوا القائد

اتجه القائد بدوره للمنطقة المتبقية،و كانت عبارة عن طريق ممتد الى مدى البصر،على جانبيه اشجار كثيفة عالية متشابكة..

تقدم القائد خطوتين للأمام،فتأهب الجنود خلفه بتحفز منتظرين اوامره بالتحرك،بقى القائد ينظر للطريق قليلا،ظن جنوده أنه قد سرح بالطريق..

"س،سيدى.."

كاد أحد الجنود ينبهه،الا أن الجندى لم يكمل ندائه،إذ رفع القائد يده،تحديدًا اصبعيه الوسطى و السبابة،و ما إن رفع يده حتى تأهب الجنود،و فورما بدأ القائد بالتحرك بدأ الجنود يتحركون خلفه..

***

سَيدة فِى أوَاخر العشرِينيَّات،تَركض بَينَما تَنظر خَلفها بَين الحِين و الآخر،حَافيَة القَدمَين،و ثَوب ابيَض قَصير ممَزق،لَكنه يَستر جَسدهَا،تَحمل رَضيعًا عَلى مَا يَبدو أنَّه نَائم..

تَنظر خَلفها بَينَما تَركض بخَوف،تَحمل الرَضيع و تَتَمَسك به بخَوف أكثَر..

"مكَانك!!"

كَلمَة وَاحدَة، و ندَاء وَاحد،و كَان كَافٍ لبَث الرُعب بنَفسها،تَسَمرَت مكَانهَا بَينمَا تَتَمَسك بالرَضيع أكثَر..

و مِن بَين الاشجَار متشَابكَة الأغصَان،يَقتَرب منهَا صَاحب الندَاء

تَنظر لَه بخَوف،تَترَاجع خطوَتَين للورَاء

"م،مَاذَا تُريد؟"
نطقَت السَيدة،و الخَوف لَا يفَارق كيَانها، حَديثَها و نَظرَاتهَا لَه..

"لَن يُمكنك الهَرب طَويلًا"
يَنطق الرَجل بالعبَارة،و الذى اتضَح انَه قَائد مَجمُوعَة الجنُود

"دَعنى أذهَب،أرجُوك"
نَطقَت السَيدة برجَاء،و بَدأت تَدمع

"لَا أستَطيع،إنهَا أوَامره"

"أوَامر مَن؟،أنسِيتَ مَا كَان بَيننا؟"

"أوَامر سَاحر الفضَاء!،استَيقظى سيَا!!"

"استَيقظى سيَا!!"

"استَيقظى سيَا!!"

___

"سيا،استيقظى"

"سيا!"

انتفض جسدها بذعر لتنهض،تلتفت حولها بذعر،كان حلمًا حتما..

لا،بل كان كابوس،كابوس بشع..بالتأكيد

تنظر ليونغى الذى كان يحاول ايقاظها،صمتت قليلا حتى بدأ ذهنها يستعيد صفاءه،دقائق لتنظر ليونغى بملامح حادة لينظر لها مستفهما

"ما هذا الحلم اللعين سيد يونغى؟"

"أى حلم؟"
نطق يونغى بعدم اكتراث

"ستمثل الغباء الان؟"

"انا لم أفعل شيئا"

"اجل اجل انا من فعل،كله بسبب لعنة ما قلته لى أمس!"

"و ماذا قلت لكِ أمس؟"

"انك ساحر لعين!"

نظر لى ليتنهد بحدة
"لست ساحر،قلت إن هناك سحر وضعنى معك و جعلنى قرين لك،لكنى لست السبب فيه..

الأمر و ما فيه سيا أننى هنا بسبب لعنة،احدهم -والذى لا استطيع ذكر من هو- وضع لك سحر،و هذا السحر هو انا..

فقط انسى الباقى،انا زوجك،تعاملى معى على هذا النحو،فقط.."

"من الذى وضع السحر يونغى؟"

"لا يجب أن أخبرك"

"من هو يونغى!"
تحدثتُ معه بنبرة حادة ليردف بنبرة اكثر احتدادًا

"لن اخبرك سيا!"

شعرت أنه قد يضربنى إذا قلت له أخبرنى مرة اخرى،اكتفيت بهذا القدر لأنهض و اتجه للباب أخرج من الغرفة

"هل هى جوهانا..؟"

نطقت بالعبارة قبل مغادرتى لألتفت له،نظر لى مطولا لكنه ابعد نظره و لم ينطق،تنهدت لأخرج من الغرفة

لقد تأكدت الآن،كانت شكوكى صحيحة

احتاج فقط،دليل..

***

"كم تبقى من الوقت حتى نبدا؟"

"سنبدأ بعد قليل،مستعدة؟"

"اجل اجل،فقط هيا،اتموا الأمر بشكل منظم،اريد أن يظن الجميع أنه حادث!"

"تلقينا الاوامر بهذا من قبل"

"جيد،هيا لنبدأ"

***

"افتحى عينيكِ جميلتى"
يتحدث ذلك الشاب فى غرفة منزله بينما يقف خلف حبيبته،يفاجئها بيوم ميلادها،لتفتح الفتاة عينيها بعدما سمعت ندائه

لمعت عيناها بخفة بينما ابتسمت مع رؤية صندوق احمر كبير على السرير

لتلتفت له و تعانقه بشدة،لتنطق
"احبك جيهيونغ"
بهمس،و نبرة مليئة بالحب

"انا ايضا جميلتى،افتحى هديتك هيا"

تعاود الالتفات إلى الهدية،تقترب لتنزع غطاء العلبة بهدوء ..

نظرت داخل العلبة،كانت فارغة، قاع العلبة كان لونه اسود حالك،كأنها حفرة،أو جُرف..

"عزيزى،انها فارغ.."

بترت عبارتها فورما التفتت له،لم يكن هو!،إذ وجدت كيان ضخم يقف ورائها،بجسد شديد الحُمرة،حتى وجهه كان بنفس لون جسده

ملامح وجهه اختلفت،تحولت لملامح مخيفة،لا تمد لملامح البشر بـصِلة!

شعر كثيف أشيب،كان طويل،قرنين ضخمين حمراوين بنفس لون بشرته،يزينان جبهته..

نظرت له برعب و صدمة شديدين،ما هذا؟

لم تستوعب ما يحدث حولها،حتر دفعها ذلك الكيان بقوة لتقع داخل الصندوق..

و فورما ارتطم جسدها بقاع الصندوق،...

***

انتفض جسدها بقوة ليستيقظ جسدها،رغم أن عقلها بدا مشتتًا

حلم مريع آخر،ما الذى يحدث؟

لكن ذلك الكيان،لم يكن غريبا عليها،كان مألوفًا!

ربما رأته سابقا،لكن أين؟

"صباح الخير اميرتى"
قطع صوت يونغى حبل افكارها،رفعت نظرها له بذعر،كأنها كانت تستنجد به

تنهد بهدوء ليجلس بجوارها

"حلم آخر؟"

"لماذا احلامى مرعبة هكذا،لماذا تضع لى احلامًا مرعبة هكذا؟"
تنظر له

"حسنا،اخبرتك سابقًا أنه هناك احلام انا من يصنعها،و هناك احلام لا استطيع التدخل فى صناعتها،الأمر ليس بيدى.."

"و ما الحل؟"

"همم،اعتقد أن لدى حل.."

To be continued

***

ترى،من هى جوهانا؟

من الذى يصنع الاحلام التى لا يتدخل يونغى فى صناعتها؟

مؤامرة؟،ضد من؟

ما هو الحل الذى وجده يونغى ؟

من هو جيهيونغ؟

***

ضَع لَمسَتك السَاحرَة عَلى زِر النَجمَة يَا لَطيف ♡︎.