Part 7


عند بوابة الڤيلا
انفتح الباب أخيرًا وصرخ رعد بصوت عالي- سلاماااات سنة على بال ما تفتحون ما هقيت للهدرجة مبسوطيين بدوني !؟؟؟
ركضت هديل وحضنت رعد بكل قوتها - اففف أخيرًا !! ماتوقعت أشوفك هنا مره ثانية ياحيوااان
ضحك وشدّ عليها أكثر- وحشتيني ماما !

تنحنح يولاند ويدّه ورا راسه وضحك بخفة - الله يسامحك يارعد ايه انت عطيتني خبر أنك بتفجعني بس ما توقعت هالبيت بيكون المفاجعة
ابتسمت هديل ليولاند وسلمت عليه- اهلين بولااند بس مافهمت قصدك!
ليه بيتنا فاجعك؟؟؟
ضحك بصوت أعلى شوي وكان يحاول يغيّر الموضوع لكن قاطعهم رعد - خلص خلص بعدين كملوا ! الحين أبيكم بموضوع صارعني وين البقية ؟

مسكت هديل يد رعد ومشى يولاند جنبه من الجهة الثانية لقعدتهم وكالعادة بصوت عالي تكلم رعد من وراهم - اوووه اثاري كذا الموضوع يلا عساني خربت عليكم قعدتكم بس يا زلايب هههههههههه

فزّت ميمي من مكانها والتفتت على مصدر الصوت بعكس الباقي اللي صدمتهم كانت أخفّ بمراحل كونهم صادفوه قبل فترة بالمدينة ، لكن هنا
توّهم هالاثنين نالوا على فرصة هاللقاء

تقدّم رعد بخطواته اتجاهها ومسك يدها وقربها لحضنه- أعرف أنك متضايقه مني بس أنا مشتاق لك .. مره

تلخبطت مشاعرها بقوة لكن شوقها لرعد كان أكبر من زعلها منه فبادلته الحضن وشدّت عليه أكثر- وأنا اشتقت لك يا رعد

تقدّم يولاند و صافح مقدّس اللي قابله بالترحيب الحار وأثناء سلامه على عقد لاحظ نظراته الغير مفهومة لرعد لكنه تجاهل وما اهتمّ بالوضع الحالي

وصل عند ميمي و وقف قدامها وابتسم وعيونه فاضحة لهفته وشوقه ومدّ يدينه لها- يعني أنا شفت انك ما لاحظتيني من البداية وتغاضيت لكن هل ما بحظى بحضنك بعد ؟
دخلت حضنه ولفّت يدينها حوله وتنهّدت فور ما لامست ريحته أنفها وهمست- معقول أنت تفكر أني ما ألاحظك؟

رفعت أقدامها شوي وباست فكه- أعتقد هالرّيحة بميّزها حتى من بُعد أمتار..

ارتخى يولاند وحاوط وجهها وباس أنفها وخدودها الاثنين وضحك- عرفتِ شلون تسكتيني والله
..

أصبحت الجلسة أرضيّة واختلف التوزيع هنا
كانت ميمي متّكئه على صدر يولاند ومغطيه أسفل جسمها بغطاء لونه يميل للأحمر الغامق

هديل وعُقَد كانوا جالسين بجانب بعضهم وكانت أصابع عُقد تتسلّل لشعر هدّو الطويل وتلعب فيه بهدوء

رعد ومقدّس متلحفين بغطاء واحد لونه أزرق مُزَيّن بمربعات بيضاء

تكلّمت ميمي وهي تلعب بأصابع يولاند من تحت اللحاف- ليش توّك تجي يا رعد؟
رفعت راسها ليولاند قبل الرّد وطاحت عينها بعينه- بعدين من متى تعرفون بعض شنو الصدفة اللي خلّتكم تجون مع بعض هنا ؟؟
ابتسم يولاند من نظراتها وطريقة كلامها معه و وجّه أنظاره لرعد وهو يرصّ يدينه على يدّينها- بترد على قطوتي ولا أرد عنّك؟

حاولت ميمي تخفي ابتسامتها ولفّت راسها لهديل ولقَت نفس الابتسامة تواجهها

تكلم رعد- اخ طبعًا كلكم داريين وش اللي خلّاني أسافر عنّكم وأكمّل دراستي برا ..

عُقَد رجع سأل وبقلبه يبغى بس يسمع السبب لأجل يتأكد أكثر- لا مو كلنا ندري ؟ علّمنا ليه؟

رعد- لا تستهبل نونو ، أنت تدري أني مسافر عشان نكمّل أنا ودلع دراستنا سوا

تغيّرت ملامح هديل وشمّقت- ياليل.

الكل كان عارف عن هالموضوع بس صدمهم رعد لما قال لهم أنه بعّد عنها برجعته هنا وأنها داهمته باتصال في عصر اليوم وردّ عليها بدون وعي منه بسبب نومه

ميمي- انزين شنو كانت تبي ؟
ردّ عليها يولاند وهو يلعب بشعرها من ورا- ما تكلّمت معه ولا قالت أي شيء مجرّد ما سمعت صوته وهو يسأل عن سبب الاتصال قفّلت هي ..

رعد وهو يحط مخدة بحضنه ويطالعهم- ياخي .. لو تبون الصدق ما همّتني لذي الدرجة أنا ماخذها عذر عشان أرجع أجتمع فيكم هنا .. لكن هي شتبي مني عشان تتصل !! خلاص حنا انتهينا وين الشيء اللي مو مفهوم بهالكلمتين

مقدّس سحب ذراع رعد وخلاه يحط راسه على فخذه وابتسم بهدوء- أقولك بابا بعدين نلقى لهالمتخلفة حل

بس كلّنا مشتاقين لوجودك الدايم بالبيت ، ما تفكّر ترجع معنا علطول ؟

لفّ رعد وجهه للباقي وركّز نظره على وجه عُقَد- ماعندي مانع لو كنتم كلكم تبوني هنا

كلهم اتفقوا معه ومحد كان معارض أبدًا وبدأ رعد بنقل أغراضه تدريجيًا للڤيلا معهم

....

Comment