زَوجـة ولِـي العَـهـد

" اُحبُ عِندما يُربط اسمكِ بِي وَ يُقال انكِ تخصُنِي ، اُحبُ عِندما ينسبكِ لِي الناس وَ لَكِن اكَثِر ما اُحب هُوَ رُؤيتكِ وَ انتِ خجلِة مِن هذا الأمر مع أنهُ لاَ يستعدى الخجل فَانتِ تنتمي لِي وَ أنا انتمي لكِ "

.
.

مُقتطفات مِن الفصلِ السابِق

" عُذرًا انستِي ! أنا آسِف حقًا لِمجيئي هكذا وَ لَكِن نحنُ نُريدكِ معنا مِن أجل أمرٍ الزَواج مِن جلالتهِ "

" سيدي أنا اُحترمكَ لِانكَ تفعل ما وُكِلت بِهِ وَ لَكِن هذا ليسَ عدلاً فِي النِهاية ، عَلي اي حال أنا فقط سَاُجهز ذاتِي حتي اذهب مع سِيادتكَ ، أسمح لِي "

" لاَ تعني لاَ ، أنا لن أسمح بِذهابهَا "

يونغ ايل عكس يوون كي فَهي ليستَ حكيمة أبدًا وَ عكس يونغ تشا التِي فضلتَ أن لاَ تُسبب المشاكل وَ تتحكم فِي غضبهَا مِن هذا الأمر

" أنا آسِف لِاستخدام هذِه الطريقة ما كُنتُ اُريد أن أفعل وَ لَكِن انتم مَن جعلتوني افعل "

بِعدم صبر قال ينظُر الي أحد الحُراس الذِي لم يتردد دقيقة وَ كان ساحِبًا يوون كي مِن يدهَا حتي إن كانتَ يونغ ايل مكانهَا

أدمعتَ عَينان يونغ تشا عِندما ابتسم لهَا يوون كي تُحاول أن تجعلهَا تمطئِن ، كيف سَتفعل وَ اُختهَا ذاهِبة بعيدًا عَنهَا ؟ بل كيف سَتفعل وَ هي تعلم انهَا اُختهَا مِن المُمكن أن لاَ تعُود لهم مرة اُخرى وَ يكُون مصيرهَا الزواج مِن الأمير

" تشو اي ! "

صرختَ يوون كي جاذِبة انتباه تشو اي التِي تقِف مُحتضنة باب المَنزلِ تنظُى لهم بِحُزنٍ مُحاوِلة عدم البُكاء

" اعتني بِهما لِاجلِي "

" هُنا ...هُنا يقبعُ قَلبِي وَ عقلِي ، انهُ الشىءُ الوَحيد الذِي اتفقا عَليهِ كِلاهما وَ اشتركا فِي حُبهُ ، هُنا حيثُ العالمُ الذِي بنيتهُ لِذاتِي وَ لاَ اعقتدُ اننِي يومًا قد اتخلى عنهُ "

" سون جونغ ، أنا لاَ اعترِف بِهذا لِذا لاَ تترددِ فِي أن تعامُلنا كما كُنا عِندما كُنا صِغارًا "

سَاُخبركَ اذًا ، أنا كُنتُ ابحث عَنهِ طوال النهار تقريبًا وَ لَكِن دُون فائِدة إلي أن قررتُ أن اُعود الي المُعسكر الخاص بِنا وَ هُناك وجدتهُ قد عاد لِلتو مِن حيثُ كان ، سألتهُ بعدهَا مَن قام بِهذا وَ ما أخذتهُ مِنهِ عدم الرد إلي أن اخبرتهُ اننِي لم افعل شيئًا لهُ طالما انتَ بِخير

وَ الإجابة كانت أن مَن اسرهُ هُوَ تايهيونغ وَ جيمين "

كان يومئ بِراسِهِ طوال حدِيث نامجون الهادئ إلي أن وسع عَيناهَ فِي النِهاية عِندما علم مَن الذِى قام بِاسر جونغكوك

" مُستحيل ! اتعني أنهم مَن كانوا السبب فِي أمر الاغتيال ؟ "

" تايهيونغ فعل هذا لِيُساوم والدكَ أما يُعطيهِ اُختكَ وَ يُعيد جونغكوك أما لن يُعيدهُ أبدًا إذا لم يفعل "

سببٌ غريب لِاسر شخصًا حقًا !

" وَ لِمَ لاَ افهم ؟ "

مُستنكِرًا سأل لِيُجيب عَليهِ نامجون فِي هُدوء

" كُل ما فِي الأمر انهُ يُحبهَا وَ انتَ تعلم أن والدكَ قرر أن لاَ زواج مِن العائلات الملكية لِذا هُوَ اتبع هذِه الطريقة وَ كان بِالفِعل ينوى أن لاَ يُعيد جونغكوك الا ان جونغكوك كما يُقال جعلهُ يستفيق وَ يعلمُ أن هذا لن يفعل شيئًا مع والِدكَ "

" مُعترضة إذًا ؟ وَ لديكِ الشجاعة أن تقُولِ هذا أيضًا ؟ أنتِ مَن اردتَ لِابني حقًا لِذا هوسوك ، نامجون وَ سوكجين ! اجعلوا الفتيات يذهبن الي منزلهُن لقد تم اختيار زوجة ابنتِي المُستقبلية "

الصدمة احتلتَ مَلامِح الجٕميع وَ خاصةً يونغي وَ يوون كي ، نظر الاثنان الي بعضهما البعض بِصدمة لِيُوجها نظرهما مرة اُخرى الي الملك عِندما قال

" هذا هُوَ القرار الأخير وَ هي لديهَا اختياران اثنان فقط.... يَا الزواج يا القتل "

.
.
.
.

صمتَ ...كُل ما يُسمع هُنا فقط الصمت وَ لاَ شىء آخر فَالجَميع دُون استثناء دخل فِي صدمة عِندما سمع ما قالهُ الملك

لِمَ قد يُهددهَا بِالقتل ؟ وَ لِمَ قرر أن يُزوجهَا هي لِيونغي بِهذِه الطريقة ؟ لاَ أحد يعلم وَ لاَ أحد يجرُؤ أن يسألهُ أو يعترض حتي وَ ايضًا هُوَ لن يُعطي لهم فُرصة وَ ترك المكان وَ ذهب

الي ماذا يُخطط حتي ؟ لاَ عِلم لِاي أحد هُنا ، نظر هوسوك الي يونغي بِسُكون قبل أن يسير الي تِلكَ الفتيات حتي يذهب بِهن الي مَنازِلهن كما طلب الملك مِنهِ

انا عَن نامجون فَهُوَ ايضًا قرر المُغادرة عَلي الاقل حتي يُعطي مِساحة لِيونغي وَ يوون كي حتي يتحدثا سَويًا

وَ سوكجين قرر ايضًا أن يفعل بِالضبط ما فعلهُ نامجون وَ لَكِن يد يونغي التِي احكمتَ الامساك بِرسغهِ جعلهُ يتوقف ناظِرًا لهُ بِقلق

" الي اين انتَ ذاهِب ؟ افعل شيئًا "

تفوه بِهمس يجزُ عَلي أسنانهِ بينما ينظُر لهَا تارة وَ الي سوكجين تارة

ألقى سوكجين نظرهُ عَلي مَن جلستَ ارضًا ناظِرة الي الفراغ بِمَلامِح فارِغة ، أعاد نظرهُ الي يونغي الذِي يُناظرهُ بِترجئ كي يُساعدهُ

" يونغي ! مِن الأفضل أن تتحدثا انتَ وَ هي معًا، تواجُدِي أو تواجُد اي احدًا اخر لن يكون فِي صفكَ أو صفهَا لِذا أنا سَاذهب "

بِهُدوء قال بينما يُحاول تحرير يدهِ مِن يد يونغي إلا أن الآخر مُتشبث بِهَا بِكُل قُوتهُ

" سوكجين ارجُوكَ ، أنا لاَ اعلمُ ماذا أفعل وَ لاَ ارغب بِهذا الزَواج حتي ، ارجُوكَ افعل اي شىء "

نَبرتهِ المُترجية تِلكَ وَ مَلامِح يوون كي التِي كُل دقيقة ينظُر لهَا تقريبًا خوفًا عَليهَا جعلاهَ يتنهد بِضِيق كونهُ غير راضٍ أبدًا عَلى هذا الأمر

" اسمع ! انا ليسَ بِيدي اي شىء استطيعُ فِعلهُ صَدقني ، لاَ رفض لِهذا القرار اتتذكر ؟ لِذا حاول مُحادثتهَا "

نفى بِراسِهِ يُبدي عدم تأييدهِ لِحدِيث سوكجين الهادئ هذا الذِي مِن المُفترض انهُ الصواب الا انهُ لاَ يقتنع بِهذا

فرق شِفتيهِ حتي يتحدث إلا انهُ توقف عِندما استمع الي نَبرة يوون كي المُرتعشة

" جَلالتكَ ، هل يُمكننا التحدُث ؟ "

وجه نظرهُ لهَا بِهُدوء قبل أن ينظُر الي سوكجين كأنهُ يطلبُ الاذن مِنهِ ، تنهد سوكجين ينظُر الي يوون كي التِي تقف مُمسكة بِفُستانهَا تنظُر الي الأرض بِحرج

هي الآن مُحرجة لاِن يونغي قد طال صمتهِ وَ لاَ تعلم إذا وافق ام لاَ ، أفلت يدهِ مِن يد يونغي بِصُعوبة قبل أن يُشير لهُ بِعَيناهَ بِان يذهب لهَا

تحرك سوكجين حتي يخرُج مِن الغُرفة حتي يُعطي الأثنان الوقتُ الذِي يحتاجانهَ

" آنسة ...آسِف لاَ اعلمُ اسمُكِ بعد وَ لَكِن اردتُ فقط أن اُخبركِ أن يونغي لن يُؤذيكِ أبدًا لِذا لاَ تقلقِ مِن هذا الأمر و لاَ تخافِ أنتِ هُنا بِامان "

تفوه سوكجين بِهُدوء عِندما مر بِجانِب يوون كي ، كَلامِهِ هذا الي حد ما جعلهَا تطمئِن قَليلاً وَ لَكِن مازالت تُفكر فِي اُختيهَا

" انا اسِف لِاننِي لم اُجيبكِ سَرِيعًا وَ لَكِن أنا مِثلِي مِثلُكِ لاَ اعلمُ ماذا حدث وَ لِمَ ؟ وَ أيضًا حقًا اسِف لِما حدث "

رفعتَ راسِهَا تنظُر الي يونغي الذِي اقترب مِنهَا بعد تردد لِيتحدث بِهُدوء وَ لِطفٍ

" كُل ما فِي الأمر أننِي لم يكُن فِي حُسبانِي شيئًا كَهذا وَ الان عَلي ما اعتقِد اننِي الان مأسُورة "

مصدومة وَ خائِفة هي وَ الامرُ حقًا لاَ يُحتمل ، الان هي بِالفِعل قد اُسرتَ وَ لَكِن السجن الذِي سَتُوضع فِيهِ ليسَ كَالسُجون الاُخرى بل انهَا سَتسجُن فِي زواجٍ لم يكُن فِي مُخططاتهَا يومًا

اما يونغي ، فَهُوَ الان فِي عالم آخر يُفكر فِي كيف يمنع هذا الزواج أو يفعل أي شيء حتي يُوقفهُ وَ أيضًا فِي ذات الوقت هُوَ لاَ يُريد حتي لاَ يُحزن والدهِ مِنهِ

وَ أيضًا قد يُؤذي قرارهُ يوون كي لِذا هُوَ توصل الي شيئًا ما وَ هُوَ ...

" عَلى ما يبدُو أن لاَ أنا وَ أنتِ نُريد هذا الزواج وَ لَكِن كما قال ابي يَا الزواج يَا القتل وَ انا لن ارضى بِهذا لكِ ، وَ ايضًا لن يُعجبني اذا قررتُ أن نمنع الزواج بِطريقة ما وَ هذِه الطريقة أيضًا تُؤذيكِ لِذا أنا توصلتُ الي حلاً ما وَ هُوَ أن نتزوج وَ لاَ نتزوج "

رمشتَ عِدة مرات تُحاول استعياب ما قالهُ هُوَ الان

" عُذرًا وَ لَكِن أنا لاَ افهم ، ماذا تعني بِنتزوج وَ لاَ نتزوج ؟ "

بِحاجبين مُقرنين سألتَ بِبعض الاستنكار لِيتنهد هُوَ بِخِفة قبل أن يُجيب عَليهَا

" اقصِد آنسة ....  اننا نتزوج اسمًا فقط وَ لَكِن لاَ يُوجد أي شىء يجمعنا "

عقد حاجبيهِ فِي البِداية عِندما لم يعرِف اسمهَا ثُم تفوه بِهُدوء يرفع كَتفِيهِ فِي الهواء لِتعقد هي حاجبيهَا غيرُ مُستوعبة إلي أن انفكتَ العُقدة دلالة علي معرفتهَا ما يُريد

"  اُدعى يوون كي أولاً ، ثانِيًا زواج عَلى الورق فقط ؟ "

تحدثتَ.بِهُدوء تُخبرهُ عَن اسمهَا وَ بعدهَا اردفتَ سائِلة لِيُومئ لهَا بِاِبِتسامَة واسِعة كونهُ سَعِيد الان انهَا تفهمتَ ما يُريد

" وَ لَكِن ماذا عَن والدكَ ؟ اعنى هُوَ بِالتأكيد سَيعلم بِهذا وَ لاَ اعتقد انهُ قد يسرهُ الأمر "

بِبعض الخوف اردفتَ وَ هُنا علم يونغي أن شيئًا هام كَهذا قد فاتهِ وَ هُوَ يُفكر فِي حلٍ لِهذِه المُشكلة

وَ لَكِن سُرعان ما ابتسم مرة اُخرى عِندما استوعب امرًا هام

" سَاشترط عَليهِ حتي اُوافق عَلى الزواج بِشكل كامل أن لاَ يتدخل فِي حَياتنا وَ يترُكنا يفعل ما نشاء "

جيد هُوَ الان قد ابهرهَا بِذكاءهِ هذا وَ جعل الامر اكَثِر سلالة عَليهِ إلا أن أمر اُختيهَا أيضًا لازال يشغلهَا

فرقتَ شِفتيهَا حتي تتحدث الا انهَا تصنمتَ مكانِهَا عِندما امسك يونغي يدهَا ينفى لهَا اي أن لاَ تتحدث

أشار بِعَيناهَ الي الطابق العُلوى حيثُ جاء والدهِ حتي يُراقبهما وَ هُنا هي فهمتَ لِمَ فعل هذا ، اقترب مِنهَا حتي يستطيع الهمس فِي اُذنهَا

" تحدثِ عما تُريدِ وَ كانكِ ترفُضين وَ انا سَاُحاول أن اكُون مُرغمًا لكِ ، يجبُ أن يرى ابي انكِ مَن يرفُض حتي يشعُر أن الامرُ طبيعي بينما "

مظهرهُ وَ هُوَ يهمس لهَا جعل والدهُ يشعُر أنهما يتبادلان القُبل حيثُ أن يونغي يُعطيهِ ظهرهِ وَه ذِه الزاوِية  تجعلهُ يظنُ هذا ، ذَلِكَ بِالمُناسبة جعلهُ يبتسم بِرِضا

عاد إلي مكانهِ يُغمض عَيناهَ اكَثِر مِن مرة كانهُ يُخبرهَا هيا افعلِ وَ هي فقط تنظُر لهُ بِخجل كونهَا لاَ تُصدق أنهما كانا بِهذا القُرب

تحمحمتَ تُحاول جمع ما ارادت أن تقُول مُنذُ قَليل حتي توصلتَ الي جُملة مُفيدة فَقررتَ أن تقُولهَا

" جَلالتكَ ، أنا لستُ مُؤهلة لِلزواج مِنكَ ، ارُجوك اُترُكنِي اذهب ، حررنِي أنا لديّ اخوات صِغار فِي الحاجة إليّ "

اردفتَ بِبعض التوتر تُحاول أن تُحتغظ عَلى الأمر عاديًا وَ لم أيضًا قد توترت بسبب ذِكر اخواتها ، عقد يونغي حاجبيهِ عِندما استمع الي أمر اخواتهَا هذا وَ لَكِن كان عليهِ اتقان الدور لِذا هُوَ فقط قال

" همم أنا اعتذِر الامرُ ليسَ فِي يدي أنا ، أنتِ لِلاسف اصبحتِ أسيرة هُنا وَ عليكِ أما الزواج بِي اما القتل "

بِطرف عَيناهَ نظر إلي والدهُ الذِي بدأ يُقهقه بِصخب عِندما قام يونغي بِتقليد ما فعلهُ هُوَ مُنذُ قليل ، تنهد بِراحة عِندما اختفى والدهُ مِن أمام ناظريهِ لِينظُر الي يوون كي بِاهتمام

" كم عُمر اخواتكِ ؟ "

سأل مُهتمًا مما جعلهَا تتعجب الأمر فَلم تكُن تظن أن يقلق أو يهتم حتي

" الاُولى تصغُرني بعامين و الثانية بأربعة أعوام وَ لَكِن هما حقًا فِي الحاجة لي وَ لن يستطيعا دُوني "

الخوف واضِح بِشكل كبير عَلى نَبرتهَا وَ يداهَا التِي ترتعش الذِي لاحظ هُوَ عِندما أدرك انهُ كان يِمسك يدهَا طوال الوقت ، سحب يدهَا فِي خجل لِتنتبه هي أيضًا لِانهَا كَذلِك لم تُدرك هذا

امسكتَ يدهَا تمسح عَليهَا بِرِفق وَ خجل تنظُر الي شيءٍ عداهَ حتي لاَ تُصبح اكَثِر خجلاً الان بِسببهِ

تحمحم اكَثِر مِن مرة يُحاول أن يتحدث

" لاَ تقلقِ بِشأن هذا انا سَاُحاول حل الامر وَ لَكِن الان يجبُ علينا أن نتجهز فَغدًا يومًا هام "

تعجبتَ قولهِ أن غدًا يومًا هام لِذا هي قررتَ أن تسأل مَن يُحاول الان أن يحد مِن حرجهِ الواضح الان ، مُحرح هُوَ لِفكرتهُ انهُ المُخطئ كونهُ مَن امسك يدهَا

" ماذا لدينا غدًا ؟ "

لاَ عِلم لديهَا وَ هُوَ لم يتعجب مِن الأمر لِذا قرر أن يُخبرهَا فَحسب

" غدًا هُوَ حفلُ الاعلان عَن زَوجة وَلى العهد وَ هي أنتِ "

سَيُقام حفلاً هام غدًا عَلى شرفهَا ؟ هذا لاَ يُصدق وَ لم تعتاد عَليهِ أبدًا

" هذا ...هذا غريب بِنسبة لي "

مُتوقع مِنهَا هذا وَ فِي الواقع اي ردة فِعل غريبة مِنهَا مُتوقعة وَ لن يتعجب هذا

" اهدئ ، كُل شىء أنا سَاهتم بِهِ وَ بِكُل شىء ، لَكِن الان سَاجعلكِ تذهبِ مع أحد أهم الأشخاص فِي هذا المَنزلِ "

تفوه بِهُدوء يُحاول أن يُطمئنهَا ثُم رفع راسِهِ ينظُر الي مَن خلفهَا يُومئ لهَا بِرأسِهِ اي أن تأتي الي هُنا

" مرحبًا ! انا سون جونغ مُنسقة الملابس الخاصة بِالمملكة وَ أيضًا مَن يُرتب كُل الاحتفالات الهام هُنا "

بِاِبِتسامَتهَا اللطيفة تحدثتَ مُمسكة بِيد يوون كي تسحبهَا خلفهَا الا أنهَا تصنمتَ فِي مكانهَا لاَ تُريد الحركة الا عِندما يُخبرهَا يونغي أن تفعل مع انهُ بِالفِعل اخبرهَا أن هُناك مَن سَيأخُذهَا وَ لَكِن هي لاَ تعلم لِمَ تُريد هذا

" لِمَ لاَ تأتين معِي ؟ هل هُناك خطبًا ما ؟ "

سألتَ بِقلق عِندما وجدتهَا واقِفة مكانهَا لاَ تتحرك

" جَلالتكَ ، هل اذهب ؟ "

سُؤالهَا هذا كان ردًا عَلي سُؤال سون جونغ لِذا هي تفهمتَ الأمر ، أومأ لهَا لِتبتسم هي مُنحنية لهُ الا انهُ امسك كَتِفيهَا يمنعهَا مِن ذَلِكَ

" أنتِ سَتكونين زَوجتِي لِذا ارفعِ راسكِ فَانتِ سَتكونِ زَوجة وَلى العهد "

لِمَ عَليهِ أن يكُون هكذا وَ يُغير كُل ما رسمتَ هي فِي عقلهَا ؟

ابتسمتَ لهُ قبل أن تبتعد عَنهِ بِرِفق بِسبب خجلهَا مِن امساكهُ لِكَتفِيهَا ، امسكتَ يد سون جونغ الممدُودة لهَا حتي تسير معهَا الي حيثُ لاَ تعلم

تابعهما يونغي بِعَيناهَ إلي أن خرج مِن الغُرفة سَوِيًا ، تحرك هُوَ حتى يخرُج مِن هذا المكان الا ان مِرسال القصر اوقفهُ

" جَلالة المَلكِ بعث لكَ هذا ؟ "

اعطاهَ جوابًا بعدما انحني لهُ بِاخترام لِياخُذهُ يونغي بِتعجُب ، فتحهُ لِيُخرج مِنهِ رِسالة ما قد كتبهَا لهُ والدهِ

" عَزِيزي ، اعتذرُ أولاً عَلى اختياري أنا الفتاة وَ لَكِن شعرتُ انهَا مُناسِبة لكَ دُونًا عَن بقية الفتيات ، لم اُرد أن اُهددهَا حقًا وَ لَكِن أنا فعلتُ هذا حتي تعلمُ أن لاَ مفر مِن هذا الزَواج

المُهم الان غدًا ليسَ فقط الاحتفال عَلى شرفهَا بل أيضًا غدًا يومًا هام بِنسبة لي ، انهُ اليَوم الذِي بُركتُ بِتواجُدكَ ، يومُ مولِدكَ عَزِيزي

انا اسِف لِكُل ما افعلهُ الان وَ لَكِن كُل هذا لِاجلكَ ، والِدكَ يُحبكَ يونغي وَ يتمنى لكَ حياة مليئة بِالخير وَ الحُب ، يوم غد هُوَ افضل الايام بِنسبة لي وَ انا سَعِيد أن طِفلِي العَزيز سَيكُون فِي التاسِع وَ العِشرين غدًا "

بعضُ الكَلِمات مِن والدهُ جعلتهُ سَعِيد وَ انستهُ كُل ما احزنهُ مِنهِ الفترة السابقة ، ابتسم يُغلق الورقة حتي يضعهَا فِي الظرف مرة اُخرى

هذِه المرة استطاع أن يخرُج مِن الغُرفة وَ لَكِن بالهُ مُنشغِل بِهَا وَ هذا لم يتوقعهُ هُوَ حتى

.......

اليَومُ التالي

فِي إحدى الغُرف المُتواجدة فِي آخر الرِواق ....

تجلِس عَلي الكُرسيّ المُتواجد أمام المِرآة الخاصة بِهَا ، تتأفف كُل دقيقة تَقريبًا بِسبب ما يحدُث الان كونهَا حقًا تكره هذا

هُناك سيدة تُأقلم لهَا اظافِرهَا ، اُخرى تُريهَا كُل دقيقة فُستانًا حتي ترتديهِ وَ لاَ يُعجبهَا ، اُخرى تُصفف لهَا شعرهَا وَ اخيرًا واحِدة تضع لهَا بعض الحُمرة وَ الكُحل

" يكفي الي هُنا ! لقد سئمتُ الأمر "

ابتعد عَنهَا كُل السيدات لِيقفوا مُطاطين الرأس ، استقامتَ هي مِن مكانِهَا بِفُستانهَا الملكي العَريق تنظُر لهُم بِغضب

" الم اُخبركُن اننِي لاَ اُريد أن يُساعدنِي اي أحدًا مِنكم ؟ وَ اخبرتكم أيضًا أن تهتموا بِزَوجة اخي لاَ أنا "

صوتُ صُراخهَا المُعتاد الذِي يجعلهُن جَميعًا يرتعشوا خوفًا مِنهَا

" اميرتي ، هذا كان طلبُ اباكِ الملك "

تفوهتَ احداهُن بِاحترام وَ لَكِن لم يُعجبهَا ما قِيل الان

" وَ انا قُلتُ اننِي لاَ احتاج اي شىء ، استطيعُ تدبير ذاتِي وَ لاَ احتاج لِمَن يفعل وَ ايضًا أنا ارتدى فُستانًا بِالفِعل وَ قُلتُ لاَ اُريد غيرهِ "

مزاجهَا المُتقلب هذا يجعل كُل مَن حولهَا يرتعب إلا أنهم يعلمون انهَا شخصًا جيد وَ لَكِن عيبهَا انهَا تمتلك مزاجًا مُتقلب فَحسب

وَ لَكِن مَن هي ؟ انهَا الأميرة مايونج هي ابنة الملك مين العظيم الصُغرى

تِلكَ الفتاة التِي لاَ تُحب ابدًا أن يتدخل اي احد فِيما يخصُهَا فِي كُل الأحوال حتى إذا كان الأمرُ مُتعلِق بِاختيارهَا لِدبُوس شعر حتي ترتديهِ

" رجاءً اذهبوا مِن هُنا وَ أنا سَاُجهز ذاتِي وَ اتي ، يتمككن اخبار ابي انني بِالفِعل جاهِزة وَ سَاخرُج فقط عِندما يبدأ الحفل"

تحدثتَ بِهُدوء بعدما استطاعتَ أن تُهدأ ذاتهَا فَهي لاَ تُحب أن تكُوتدن هكذا ، انحنى لهَا السيدات قبل أن يُلملموا اشياءهن وَ يذهبا مِن الغُرفة

الان مايونج هي غاضِبة بِسبب والدهِ وَ لن تخرُج مِن الغُرفة الا عِندما يأتي هُوَ.بِنفسهِ وَ يُخرجهَا كَكُل مرة

مايونج هي مُدلِلة اباهَا هذِه وَ هي حقًا تُحب هذا الدور

" اخبرتهُ اكَثِر مِن مرة اننِي لاَ اُحبُ هذا وَ هُوَ.يُصر عَلى فِعلهِ لِذا لِنرى ماذا سَيفعل ؟ "

اردفتَ بينما تجلِس عَلى الكُرسىّ مرة اُخرى حتى تبدأ فِي تصفيف شعرهَا مرة اُخرى الي أن تذكرتَ شيئًا هام

" تايهيونغ الغبي ! الي الان لم ياتي وَ هُوَ.قد وعدني بِهذا "

حسنًا ليسَ فقط والدهَا الذِي هي غاضبة مِنهِ بل أيضًا تايهيونغ صَديقهَا المُفضل

وَ لَكِن اين تايهيونغ الان ؟ ...

...

" لن اذهب الي مكان جيمين "

هذِه المرة العاشِرة تقريبًا الذِي يُخبر جيمين بِهَا انهُ لن يذهب معهُ الي قصر مملكة القمرِ

" هذا ليسَ قراركَ انتَ لِمعلُوماتكَ وَ انتَ بِالفِعل سَتأتي تايهيونغ "

بِصرامة تحدث جيمين لِينفي لهُ تايهيونغ بِراسهِ ، هُوَ.عنيد وَ الآخر اعند وَ لِنرى مَن سَيفُوز بينهما

" لن اذهب الي مكان جيمين ، اخبرتكَ انني لاَ اُريد "

كتف يداهَ ينظُر لهُ بِغضب لِيتنهد الأخر يبعد نظرهُ عَنهِ الا لن يترُكهُ مهما حدث

" تعال فقط حتي تراهَا ، الم تشتاق لهَا ؟ "

جيمين ظن انهُ قد يجعلهُ يُوافق عِندما يُخبرهُ عَنهَا لِذا هُوَ ابتسم بِخُبث عِندما تنهد تايهيونغ وَ كُل امالهُ قد خابتَ عِندما قال تايهيونغ

" انا لاَ اُريد الذهاب حتي لاَ اراهَا جيمين "

هذا احزن جيمين حقًا كونهُ أن تايهيونغ وصل إلي مرحلة انهُ لاَ يُريد رُؤيتهَا وَ لَكِن ما ذنبهَا إن كانتَ لاَ تعلمُ بِحُبهُ لهَا حتى أو لاَ تدرك معنى الحُب فَهي فِي حياتهَا كُلهَا لم تقع فِي الحُب أبدًا

" حسنًا لاَ تأتي وَ لَكِن لاَ تتعجب عِندما تحزن مِنكَ هي "

هذهِ المرة استطاع جينىن أن يجعل تايهيونغ يُفكر فِي ما قالهُ الان وَ لَكِن لاَ هُوَ لاَ يُريد لِذا هُوَ.فضل أن يصمُت وَ جيمين كَذلِك قرر أن الصمت يُراقبهُ فِي صمت

وَ لَكِن كُل هذا الصمت قد قُطع عِندما فُتح الباب فجأة بِقُوة لِينظُرا هُما الاثنان الي الباب فِي ذُعر

" أنتما حتى الآن لم تتجهزا ؟ "

وضع الاثنان أيديهما عَلي اُذنيهما عِندما صرختَ عَليهما

" لاَ تقولي أنتما لِاننِي بِالفِعل جاهز ، أما تايهيونغ لا "

اردف فِي تضايُق يدعكُ اُذنهُ التِي تُؤلمهُ بِسبب صُراخهَا هذا

" انتَ تحدث معِي بِادب ، انتَ تتحدث مع الأميرة "

وسع جيمين عَيناهَ عَلى اخرهما عِندما صرختَ فِي وجههِ تحسهُ عَلى أن يتحدث معهَا بِادب

" دونغ ايل ! ايتهَا الطِفلة أنا اكبرُ مِنكِ "

أردف جيمين فِي صرامة جاعِلاً مِنهَا تشتاظ غضبًا أولاً لِانهُ نعتهَا بِالطِفلة ثانيًا لِانهُ تحدث معهَا بِصرامة وَ هذا اكَثِر ما تكره

" انتَ تتحدث معِي أنا بِصرامة يا هذا ؟ وَ تنعتني بِالطِفلة أيضًا ! "

حسنًا جيمين الان قد يفعل شيئًا لن يُعجبهَا الان وَ لَكِن هُوَ فقط يحترم وُجود تايهيونغ وَ ايضًا غير هذا هُناك سببٌ اخر يجعلهُ أن لاَ يُؤذيهَا

" هلا توقفتما الان ؟ أنا بِالفِعل اعلمُ أنكما تتواعدان الان فَلِمَ تِلكَ المسرحية ؟ "

نعم هذا هُوَ السبب الآخر الذِي يُحاول كِلاهما أن لاَ يُظهراهَ لِاي أحد حتي تايهيونغ ، نظر الاثنان الي بعضهما فِي صدمة قبل أن ينظُرا الي تايهيونغ الذِى فقط ينظُر لهما بِضجر

" انتَ متى علمتَ بِهذا ؟ "

سألتَ دونغ ايل بِصدمة لِيبتسم لهَا تايهيونغ رافِعًا كَتفيهِ فِي الهواء

" أنتما الاثنان كَالكِتاب المفتوح اُقسم وَ كُل شىء تفعلانه واضح ، احتاج الي التحدُث معكما فِي هذا الأمر وَ لَكِن ليس الان حتي نستطيع الذهاب الي الحفل "

استقام ذاهِبًا الي الخِزانة الخاصة بِهِ حتي يختار ما سَيرتدي بعدما أنهى كَلامِهِ الهادئ هذا تارِكًا إياهم مُنصدمين مِنهِ

" بِما أنهُ ذهب ، هل يُمكننِي أن اُخبركِ اننِي اشتقتُ لكِ ؟ "

تفوه جيمين فجأة قاطِعًا هذا الصمت لِتبتسم هي قبل أن تلكمهُ عَلى كَتفهِ

عاد تايهيونغ وَ فِي يدهِ الزي الذِي سَيذهب بِهِ ثُم طردهما حتي يرتدي ملابِسهِ وَ كُل ما يدُور فِي عقلهِ الان هُوَ التفكير بِهَا فَحسب

......

الساحة الكَبيرة المُتواجدة فِي القصر

يقفُ الجَميع مُنتظر مجئ الملك ، يونغي وَ تِلكَ الفتاة المزعوم عَنهَا انهَا سَتكُون زَوجة وَلى العهد

يُثرثر الجَميع مُتسألين عَن هواية العرُوس وَ يتحدثوا عَن قرار الملك فِي فُضول كبير

توقف الجَميع عَن التحدُث فجأة عِندما دخل الملك وَ خلفهُ يونغي بِيد يوون كي ضاغِطًا عَليهَا بِرِفق حتي تهدأ

جلس الملك عَلى الكُرسىّ المُخصص لهُ لِيجلِس يونغي بِجانِبهِ وَ بِجانِب يونغي جلستَ يوون كي بِخجل وَ توتر

وضع يدهِ عَلى يدهَا يُربت عَليهَا بِرِفق حتى تهدأ وَ لِلصراحة ما يفعلهُ مِن اشياء بسيطة تجعلهَا تهدأ وَ لو قَليلاً

" مرحبًا بِالجَميع ! بِالطبع يعلمُ مَن انا وَ لَكِن دعوني اُخبركم عَني ثانيةً  ...أنا قائد القوات كيم نامجون "

تفوه نامجون فِي وقار يبدأ هُوَ الحفل كما طلب مِنهِ الملك اليَوم ، صفق لهُ الجَميع وَ بدأوا بِالهِتاف لِيبدا نامجون تهدتئهم بِيدهِ

" ايهُا القوم ، اسمعوا ما سَاقُول جيدًا لِان اليَوم نحنُ نُعلن عَن الانسة لي يوون كي زَوجة وَلى العهد "

هتف الجَميع بِسَعادة كون الامير أخيرًا سَيتزوج و هذا جعلهم جَميعًا سُعداء الا شخصًا واحِد فقط

" وَ لِمَ كُل هذِه السَعَادة وَ هُوَ فقط سَيتزوج مِن فتاةً مِن العامة "

وجه الجَميع نظرهُ الي هذا الصوتُ المُستهزأ الذِى صدح فِي المكان لِيتفاجئ الجَميع مِن هذا الأمر

عدا الملك الذِي كان مُتوقع رد الفِعل هذا مِن هذا الشخص بِالتحديد ....

.
.
.
.

نِهاية الفصل

مَن هذا الشخص الذِي تحدث ؟ وَ لِمَ توقع الملك هذا ؟

كيف سَيتصرفا كُلٍ مِن يونغي وَ يوون كي فِي هذا الزواج ؟

هل سَيكشفهما والدهِ ؟

وَ ماذا سَيفعل يونغي حتي يُساعد يوون كي فِي أمر اُختيهَا ؟

سَنعرفُوا فِي الفصلِ القادِم

.
.
.
.

مساء الخير أنا جيت 👈🏻👉🏻

الشابتر ده هدية يونغي بمناسبة عيد ميلاده سو اتمنوا له أنه يكون بخير دايما و يبقي دايما سعيد يارب ♥️

اراكم قريبًا بس مش عارف امتى عشان أنا مشغول سيكا ☹️

المهم بحبكوا ♥️

كونوا بخير ♥️


Comment