CH 2

السلام عليكم،.. 💖
اعتذر عن التأخير عن التنزيل هذا الفصل لكن كانت لدي بعض الظروف التي جعلت نفسيتي تتجمد في كل شيئ وصولا الى دراستي..و كما الضغط الموجه لي من قبل عائلتي..
الا انني استجمعت نفسي و اكملت الفصل الثالث و يمكنني اخباركم انه يمكنني تنزيل بقية الفصول اسبوعيا بدا من اليوم انشالله💖
و لاجلكم جعلت الفصل طويلا نوعا ما💗

استمتعوا💚❤
______

توقف عقل ايزوكو و هو يسمع هذه الكلمات من طرف النبيل المقابل له . اضافة الى نضرات بقية الجنود من العائلات النبيلة التي اجرت قشعريرة داخله . عندما قاد النبيل بقية القروين و الناس المتجمعين الى بيوتهم رغم انهم لم يشبعوا فضولهم.

توقفت عربة بجانب النبيل،فأشار إلى إيزوكو للدخول، ليصعد ايزوكو بمساعدة النبيل لداخل العربة لابد انه لاحظ ارتعاب الصغير.

بمجرد جلوسه على هذا المقعد الفخم و ناعم الطري المصنوع من اجود انواع الجلد و الحرير و المحشي باجود انواع القطن ليعطيه ملمسا ناعما وراحة للجالس عليها، و الصغير يتذكر الكرسي الخشبي القاسي و البالي المبتل الوسخ الذي كان ينام عليه و هو يرتجف من البرد ينتظر ان يشفق احد المارين و يرمي قطعة فضية واحدة على الاقل...لكن لا يوجد.....لايوجد من قد يساعدك في هذا العالم الحنية التي يتحدثون عنها في الكتب الموجودة في قلب الانسان غير حقيقة.....خيالية...هذه الحقيقة التي لم يتم ذكرها.

ليقطع افكاره صوت النبيل و هو يأمر سائق العربة بالتحرك،و طوال الرحلة كان ايزوكو يحدق في النفافذة و هم يمرون على عديد من قرى فقيرة و بالية لا تختلف عن قريته،والطرق البالية و المحفورة المليئة بالطين.

و تبقى تتالى هذا النوع من المشاهد الى ان وصلوا الى غابة كبيرة. كان مفتونا بالمشهد الذي رآه خارج العربة . لم يستطع أن يرفع عينيه عن الأوراق الخضراء الجميلة والعديد من الحيوانات التي لم يرها من قبل . بدا الأمر كله تقريبا سحريا عندما تم استبدال السراخس والأشجار الخضراء فجأة ببوابة ذهبية .

مرت العربة بسرعة عبرها . قادت الخيول إيزوكو والنبيل فوق جسر طويل فوق المياه الزرقاء لفت انتباه إيزوكو على الفور . لم يسبق له أن رأى مثل هذه المياه النقية وشعر بالحاجة الى الغوص داخلها .والتخلص من عطشه بدا الأمر كما لو أنه نسي سبب وجوده هنا ، ولكن عندما توقفت العربة وفتح الباب ، قد ادرك اخيرا اين ذهب خياله..

عندما وصل كلاهما إلى قصر الهائل . حاول إيزوكو عدم فقده للهواء ، هذا النوع من الضغط كثير لصغير ، لكنه فشل فشلاً ذريعا عندما رأى البرجين المرتفعين اللذين تم ربطهما بأحد أكبر الأبراج بعيدا ، ومليئين بشكل جميل بالعديد من الأشجار والشجيرات ذات الزهور الحمراء . حتى البوابة ،حتى البوابة التي قاد النبيل إيزوكو من خلالها ، كانت مزينة بفسيفساء حمراء جذبت انتباه إيزوكو على الفور بسبب اللون المماثل.....لها......هذا الون لها؟؟من هي؟؟، الذي اوقفه عن التفكير في حالة صدمة تامة المشاهد التي كان يحلم دائما برؤيتها....لكن لم يطلب احد انهائها...هذا مخييف....!!.

بدأ ينبض قلبه بسرعة مرة أخرى ، حيث توقف النبيل عن المشي ، ليتوقف ايزوكو خلفه مباشرة، و بمجرد ان فتح الباب الكبير استقبله العرش، كرسي العرش الذهبي و الرجل ذو الشعر الاحمر يجلس فوقه، انه الملك.

ذالك البساط الاحمر الذي امتد على عشرات الامتار حتى الوصول الى العرش، و الفخار و النباتات و النقوش الزخارف بانواعها ملئت القاعة،و الخدم و الحراس الواقفون على اطراف السجاد الاحمر الفخم و هو منحنون منزلون رأسهم احتراما للملك.

برجوع الى الملك كان يقف امامه رجل بسروال واسع و شعر ابيض ، انه الوزير .

كان الملك غاضبا...و مع كل خطوة يمشيها ايزوكو كان الملك يزداد غضبا.....ماذا كان سيفعل الملك ذو الشعر الأحمر بإيزوكو ؟ هذا السؤال الوحيد الذي يجول باله، هل يركض ؟ على الرغم من أن إيزوكو رأى ذلك كأفضل خيار له ، إلا أن جسده لم يستمع إليه وتجمد قبل ان ينحني بشكل متكتل وأنفه مدفون بعمق في السجادة الحمراء ذات اللون نفسه أمام قدمي الملك . وبينما كان ينتظر حديث الملك ، ظل يسمع ضوضاء رفض، وإحباط مالذي يجري ؟ ظل يخمن عندما سمع قلبه ينبض بصوت عال ، ربما كان الملك يسمعها أيضا . عندما بدأ الرجل ذو الشعر الأحمر فجأة يتحدث بنبرة محبطة . تقريبا كما لو ألقى باللوم على شخص ما.

"ماهذا اللعين القروي الذي احضرته امامي يا غرينيت"

دمدم الملك صارخا بغضب ليسبب ارتعاش الصغير اكثر فأكثر , ليتنحني المدعوة غرينينت احتراما للملك التي قد ظهرت انها فتاة و ليس فتى

"انه القروي الذي تحدثت عنه في الاجتماع السابق سموك و هو يطابق مواصافاته تماما لذا لا داعي للغضب جلاتك"

اختتمت كلامها بنظرت سريعة لايزوكو و هذا خفف ارتجافه قليلا فلسبب ما كانت مطمئنة لصغير.
صاح إنجي " مرة أخرى! " "انا اكره هذه الخطة! "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وضع الأمير الأشقر كاس الخمر بقسوة على الطاولة الزجاجية ، مما جعل الخادم يتخبط ، خائفا من أن يكسرها الشائك امامه . " هل يجب أن أحضر لك .أي شيء آخر سموك ؟ " تردد الخادم في السؤال
في سؤال الاشقر " لا !" "و الآن اخرج!!"وأشار باصبعه إلى الباب ." " أو سأجد طريقة أخرى لترتيب ذلك " أومأ الخادم برأسه بقسوة وخرج من الغرفة ، خائفا من أن الأمير قد يغير رأيه ويفعل شيئا أسوأ. بكثير نظر الاشقرا إلى الباب الذي اختفى فيه الخادم للتو وحاول أن ينسى نفس الصورة الخضراء .

لقد مر يومان والأمير الأخضر لم يحضر بعد . لطالما كان الامير ايزوكو يزور القصر كل اليوم، لكنهم تشاجرا قبل يومين....لا هذا ليس السبب ، دائما مايتشاجرون و اول من يبادر بالاعتذار هو الامير الاخضر حتى لو كان الاشقر هو الظالم آخر مرة قبل هذه تشاجرا و ايزوكو لم يستطع الانظار ليوم واحد بعيد عنه لكن الآن.....هل هذا صحيح ؟ هل انتهى حقا من ألعاب كاتسوكي ؟

عندها فقط تلاشت صورة اللون الأخضر بسبب دخول شخص آخر من الباب . تنهد كاتسوكي ، لم يكن في مزاج جيد الآن . نظر أحمر الشعر خلفه مرتبكا بعض الشيء قبل أن يسأل الاشقر .الغاضب سؤالاً، سأل كيريشيما وهو يحاول ألا يضحك : " ماذا قلت لهذا الخادم ؟ " وتابع " إنه على وشك التبول في سرواله " واستدار مرة أخرى لينظر خلفه ويلقي نظرة على الخادم الهارب . عندما لم يبدو أن كاتسوكي في حالة مزاجية للإجابة .

فحصت عيون كيريشيما حالة كاتسوكي ، لأنه كان غريبا في الأيام الماضية . خمن أحمر الشعر أن له علاقة بخطيبه ذاو الشعر الأخضر . لم يأت ايزوكو إلى المملكة كالمعتاد في هذه الأيام ، هذا اقلق الجميع ليس كاتسوكي فقط.

صمت قصير كما لو أن كاتسوكي كان بحاجة إلى وقت للتفكير في إجابته ، فتح فمه وقال " لا شيء " بنبرة منزعجة ، مما جعل كيريشيما يتنهد بخيبة أمل . لم يفهم الاشقر أبدا وبدا كما لو أن هذا هو بالضبط ما أراده كاتسوكي.

بينما كان كاتسوكي يشرب الخمور مرة أخرى ، حاول أن يتجاهل خيبة أمل كيريشيما الواضحة ونظر من خلال النافذة إلى الحدائق . بصراحة ، لم يكن الاشقر يعرف ما إذا كان الاخضر بخير قلبه يعتصر لكن لايستطيع دهس كبريائه و السؤال.....من هذا الاحمق لذي يفكر بهذا اتجاه خطيبه، لكن شيئا واحدا كان على وجه اليقين لذو الشعر الاحمر، سيعود قدر الخير لهذا اللقيط الاشقر فجأة من الاخضر لكن سيحطمه كبريائه،

لن تستمر الخطوبة اكثر من هذا "انا واثق."

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
سمع إيزوكو ، الذي كان لا يزال راكعا أمام الملك ، شيئًا ينكسر وصدى من خلال غرفة العرش . دفعه فضوله إلى رفع رأسه قليلا ورأى لمحة عن شظايا ذهبية ملقاة على الأرض . كان يعتقد أنه كان تاج الملك ، عندما لاحظ وجود اللآلئ والماس بجانب القطع الذهبية . فجأة صاح الملك مرة أخرى " نظف ذلك ! " وجعل إيزوكو يدفن وجهه في السجادة بسرعة . بهذه الكلمات سمع .إيزوكو صدى خطى الملك بعيدا عنه

هل ذهب الملك ؟ فكر ايزوكو قبل قطع افكاره بصراخ من شخص آخر بنفس الصوت البارد الصارم و القاسي . " قم " بينما نظر هذا الشخص إلى الباب الذي اختفى فيه والده .وتنهد بعمق على الفور قبل ان تلتقي عيون ايزوكو و هذا الشخص.

لفت انتباه ايزوكو شكل هذا الرجل المختلف و المميز عن البقية اضافة الى الاوسمة العديدة الموضوع على حزا لبسه الامامي تدل على قيمة هذا الشخص . بدا جزء منه ناريا مثل الملك والآخر بدا باردًا ووحيدًا . لم يستطع معرفة ما كانت تقوله عيون الرجل وهو يحدق فيه ؟.

عندما صر متغاير اللون هلى اسنانه و هو يشيح نظره. توقف قليلا ليعيد نظره للاخضر....لايزتل يحدق فيه هذا مزعج...ينزل ايزوكو رأسه بتوتر و خجل بمجرد ان لاحظ انه حدق في المتغاير كثيرا و لاسيما عيون بقية النبلاء المحتقرة اياه ؟ فتح إيزوكو فمه للاعتذار ، ولكن قبل أن تتاح فرصة ل ذي الشعر الأخضر لفتح فمه و الاعتذار ، استدار شوتو ليغادر غرفة العرش . لاحظت جرينيت نفس التاج على شعر الرجل ذي اللونين هل كان الأمير شوتو ؟ كانت تريد أن تسأل ، لكن شوتو كان على وشك الوصول الى الباب ، عندما استدار بوجه منزعج وقال ببرود " اتبعني ، أيها الفلاح " أومأ إيزوكو . و رفع نفسه من السجاد الاحمر ليركض قليلا حتى وصل الى متغاير اللون و لم ينسى ان يحافظ على مسافة بينهما اثناء المشي.

قاده متغاير اللون إلى رواق طويل مليء باللوحات والصور الشخصيات المهمة والمزخرفة لتعطي هيبة لمحتويها بمجرد النظر لها . كان يتوقف أحيانًا بسرعة ليحدق باعجاب بالأعمال عن قرب على الفور من خلال لوحة ايزوكو تم لفت انتباهه للشاطئ والبحر ، وتتوسطه امرأة تشبه الجزء الايمن للامير عيناها تمتلك البساطة و الدفئ و ابتسامتها تشعرك بالحنين و بمجرد النظر لها تجبرك على الهدوء من شدة نقائها. هذا مأحس به الصغير من النظر لها متناسيا انه توقف، ليقطع شروده احساس بوهج بارد موجه اليه ليتراجع خطوات الى الخلف قبل ان يشيح بنظره و يعرف صاحبه لكنه ادرك انه كان تحذيرا، منذ متى هو يحس بهذه الاشياء ، ليشيح نظره للارض بسرعة . حاول التركيز على الطريق فقط ، لكنه فشل فشلا ذريعًا .عندما وقعت عيناه على نفس صورة المرأة لكن هذه المرة وهي ترتدي ملابس فاخرة و تحمل صغير بين يديها، ليشرد مجددا حتى يحس بظل اكبر امامه" يجب أن تكون أكثر حذرا " ، "اانا ااآسف.!.!" مع فرق الطول الكبير بينهما كان الامر مخيف للصغير.اما الاطول فقد كان يحاول قدر الامكان ان لاينفجر من الغضب.

ليعاود متابعة طريقهما ليتوقف الاطول فجأة عندما سأل إيزوكو نفسه عن سبب توقفه ، ليحصل على إجابته بسرعة عندما نظر بجانبه إلى الإطار الذهبي الكبير . كانت صورة عائلية . صورة للملك الغاضب الناري وابنه البارد . أراد أن يسأل لماذا توقف عند هذه الصورة عندما لاحظ فجأة خلف وجه النبيل .شخصا آخر في الصورة شخص لديه نفس النمش ، نفس العيون الزمردية ، نفس الأقفال الخضراء ، نفس الوجه .المستدير والشفتين المنتفخة بعد أن استمر إيزوكو بالانغماس في التفكير اكثر فقد اكتست افكاره العديد من الاشياء ولا سيما عندما عادت الى ذاكرته جريدة مرمية في الارض ليحملها فتقابله نفس الصورة الملكية بجانبها كلمة :فقد الامل الاخضر، ليحاول ترتيب افكاره لابد انه فهم سبب احضاره لهنا ، فتح فمه أخيرا .ليسأل الأمير المتغاير عن الاجابة الصحيحة

".. اخبرني.."

"من هو هذا؟ "

_____________
اتمنى انكم استمتعتوا بالفصل 💖
1683 كلمة 💗

Comment