الجزء السادس

في اثناء تنزه الثلاثة في الحديقة خرج رجلٌ بعينان عسليتان مزرورقتان لم يسبق لهم ان رآو مثليهما،يتلون شعره بالأبيض اللامع لكنه يغطي باقي ملامحه بياقة معطفه، ذعر الثلاثة من لون عيناه الغريب ليتحدث بدوره قائلاً لهم:احدى القادمين معكم تعرض لجروحٍ بليغة داخل القلعة.
ليختفي فجأة من أمامهم وكأنه ضباب اذهبته الرياح القوية من مكانه.
جوريانا:جروحٍ بليغة؟... ايقعل انه آلان؟!!!
أسرعت جوريانا لداخل القلعة باحثةً عن أخيها وقد تبعها كلٌ من شون وإيما راكضين خلفها بقلق.
وصلوا الى ممر شبه محطم لكن إحدى الغرف في الممر محطمة بالكامل ولم يكن هناك احد، صدم ثلاثتهم من الكم الهائل للحطام والضرر الملحق في الغرفة.
جوريانا:مااااتت؟؟!!!!!!
شون:يا غبية اصمتي من هذا الكلام علينا البحث عنه لا احد هنا.
إيما:لكن ما كلُ هذا الحطام واللعنة!!
شون:لا أدري، علينا إيجاده بسرعة.
تحدث آلان من خلفهم:تجدون من؟
نظر الثلاثة نحو الصوت.
جوريانا بقلق وبكاء:انتَ حييي!! ظننتك مِت يا هذااا
سارعت في احتضانه لدرجة خنقه.
آلان:الرحمة ساعدوني..ابتعدي يا حمقااء. ليبعدها عنه وهو يحاول التقاط انفاسه.
شون:هل انتَ بخير؟؟ سمعنا انك مصاب بجروحٍ بليغة... - نظر له جيدا-... لكن لايبدو ان هنالك اي شيء...
آلان:جروحٍ بليغة؟... آاه لستُ انا ،إنها ماريلا.
الثلاثة:ماريلا؟!
آلان:اجل، لقد فقدت السيطرة على قوتها فجأة وحطمت الغرفة وقد اصيبت بعدة جروح، إنها تتعالج الآن.
جوريانا وقد امسكت ياقته بينما تحركه بقوة:اين هيَ قلل هيااا.
آلان:اتريدينني ان اموت، اتركي ياقتيي!!
جوريانا:تكلللم هيااااا.
آلان وهو يحاول ابعادها:انها في الطابق الثالث في غرفة التمريض، ستخنقينيي ابتعدي.
تركته واتجهت راكضة للطابق الثالث وخلفها إيما التي تحاول ان تلتقط أنفاسها فهي ضعيفة الجسد عندما يتعلق الأمر بالركض السريع.
شون:ما الحيوان الذي يشبهها؟
آلان:الثور.
شون:صدقت، أانتَ بخير؟ تبدو هادئًا أكثر من العادة.
آلان:لازال قلبي يؤلمني إنني بالكاد أُسيطر على قوتي ولولا ذاك الملك لكنت ميتاً لا محالة.
شون:حسنا دعنا نذهب لنرتاح اذاً، اشعر بالتعب بعد كل ما حدث.
آلان :هيا...اوه صحيح أرأيت شاباً ذا عينان عسليتان بقليل من الزراق بشعر أبيض؟
شون:آااه اتعرفه؟؟ انهُ من اخبرنا عن ماريلا.
آلان:حقا؟؟
شون:اجل ،أتعرفه؟
آلان:لا لكنه ظهر فجأة من العدم خلف ذاك الحائط (رفع يده موجها سبابته نحو الحائط) وقد ألقى بقوته نحو ماريلا فتشكل شيء شبيه الغيمة أنقذها من الإصطدام بالأرض.
شون:حقاً؟؟
آلان:اجل،كيف تعرفه انت؟
مر أحد الحراس من جانبهما وبحركة سريعة منه افقد شون وعيه وقيد آلان واخذهما معه خارج القلعة.
ليشعر الملك بضعف قوته فجأة فبمجرد خروج من كان يسيطر على قوتهم من إطار مكانه يشعر بعودتها لكنها هذه المرة ضعفت وهذا يعني ان هناك من اوقفها بالقوة.
ريو:سيدي الإمبراطور لقد خرج أحدهما من القلعة.
باران:ماذا قلت؟
ريو:لقد شعرت بقوتي تضعف.
باران:هناك من أخرجه بالقوة، هل هي الفتاة ام الفتى؟؟
باران:انه الفتى ،لازلت أشعر بقوة الفتاة تحوم حول جسدها بخفة.
باران آمراً الحراس:اسرعوا بالبحث عن الفتى واستعادته هياا!!
الحراس:حاضر سيدي.
لينتشروا في جميع انحاء القلعة وقد خرج بعض الجيش باحثاً عنه خارج اسوار القلعة، ليتوقفوا مذعورين مِن ما يرونه امامهم.
صرخ ليث احد الحراس داخل عقله مستعملاً قدرته على التخاطر ليتواصل مع جميع من في القلعة: لقد انتشرت ناراً شديدةً خارج أسوار القلعة، إنها تحيطنا من كل مكاان، اسرعوا في النجدة انها تقترب بسرعة كبيرة!!!!
ماريلا وجوريانا:ناار؟؟!! اسمعتي ما قاله؟؟
إيما:ماذا؟! أيُ نار، وما الذي سمعتماه؟
ماريلا:لقد سمعت صوتاً داخل رأسي يحذرنا من نارٍ انتشرت خارج اسوار القلعة قادمة نحونا!
جوريانا:إنها تحيطنا من كل مكان، انظراا!!
نظرتا الفتاتان نحو النافذة وقد كانت النار تقترب شيئًا فشيئًا نحو مبنى القلعة الرئيسي.
إيما بخوف:علينا الخروج...لنسرع!
جوريانا:ولكن اين سنذهب؟؟،نحن مُحاطون من جميع الجهات بالفعل.
ماريلا:لنخرج على أي حال ربما نجد من ينقذنا هياا.
سارعوا ثلاثتهم من الخروج ليجدوا كل من في القصر يركض بسرعة بينما تتم إمرتهم من قبل الملك ريو لإيقاف تلك النار، فاتجهوا ثلاثتهم نحو الملك.
ريو:انتِ اشربي هذا حالاً. مد لإيما كأساً بعصير يحوي على إحدى القوى الخارقة.
إيما:ما هذا؟؟
ريو:اشربيه لا وقت لدينا هيااا!
تجرعته إيما بسرعة لتشعر بالاختناق الشديد وكأنها تغرق.
ألقى ريو قوته المخففة لتلك الآلام نحوها ليأمر ماريلا قائلاً:حركيها برياحك نحو النيران، اجعليها تطير فوقها.
ماريلا:ماذا؟! اتريد قتلها؟؟
ريو وبنبرة تحذيرية:افعلي كما امرتك بصمت ايتها الفتاة.
وانتِ عندما تطيرين فوق النار ألقي بقوتك نحو النيران، عليكي بإطفائها مهما كان افهمتي؟
إيما:اهي قوة الماء؟
ريو:اجل هياا اسرعاااا ،صاحبة قوة الاختفاء تعالي معي هياا.
نظر ثلاثتهم لبعضهم بتوتر لكن سرعان ما انتلقوا كما امرهم، وقد خرجت كل من ماريلا وإيما خارج القلعة داخل محيط اسوارها لتتحدث إيما:ايمكنك فعلها؟؟
ماريلا:علي فعلها.
إيما:حسنا اذا هيا.
وقفت ماريلا بهدوء وثبات مغمضة عينيها تركز قوتها نحو كفتا يديها وقد فك الملك ريو سيطرته على نصف قوتها حتى تستطيع أدائها مهما كان،كبر حجم دوامة الهواء لتفتح عينيها وقد لمعتا باللون الاخضر لتلقيها نحو إيما محركةً إياها بقدر هائل من السرعة، حاولت إيما بكل جهدها التوازن فوق تلك الدوامة وقد ارتفعت عن الأرض حتى تستطيع اخراج قوتها وإلقائها نحو النار فقط لتسمع صوت شخص ما من الأسفل يصرخ بأعلى مالديه قائلاً لها:عليكي استعمال الهواء لتنشري الماء فوق النار، انفثي قوتك من فمك نحو الريااح.
إيما:اتخرج قوتي من فمي؟؟!! آااه لا يهم علي فعلها مهما كلفني الأمر.
لتنفث الهواء من فمها لكن لم يخرج الهواء بل خرجت دوائر صغيرة تشبه الفقاعات يخرج منها قدر هائل من الماء وجهته نحو رياح ماريلا لتدفعه نحو النار وقد بدأت بإطفائه شيئًا فشيئًا.
وبينما تقف فوق الدوامة لمحت رمالاً غريبةً تجتاح المدينة بأكملها منتشرةً بسرعة.
إيما:هناك رمالاً تجتاح المدينة بأكلمها!، انها كثيفة جداً ماذا نفعلل؟؟
انزلتها ماريلا للارض لتلقي بنفسها نحو الأعلى جاعلة من رياحها مدفعاً يقذفها نحو السماء.
ماريلا:انه قوي جدا، من اين يأتي هذا الان؟؟.
توجهت ماريلا نحو الرمال باحثة عن مصدرها وفجأة فقدت سيطرتها على قوتها فبدأت تتحرك هنا وهناك تصطدم بالأشجار والمباني في كل مكان.
ليطير شخص ما نحوها ويمسكها ثم اوقفها لكن قوتها لازالت خارجة عن سيطرتها فجمعت الرمال في دوامة وبدأت تتحرك هنا وهناك تأخذ معها كل جماد حولها.
شعرت ماريلا بوخز صغير في رقبتها فتحدثت قائلة:ما الذي تفعل....لم تكمل حديثها الا وهي فاقدة لوعيها.
تقدم صاحب الشعر الأسود نحوها وقد وضع يده على رأسها ليتحدث:"اعدها من حيث اتت"
"حاضر سيدي"
...
في مكانٍ آخر
"والآن هل ستساعدانا ام نبقيكم في عالمنا دون رجعة ودون قوة؟"
تحدث سميك الحاجبين بهدوء ونظرته تدل على القتل في اي لحظة للشابان المقيدان على احد عواميد المباني الرثة.
ليجيبه احدهما:وما الذي سنجنيه من مساعدتكما؟ لقد اتينا هنا ونحن لم نعلم حتى اين نحن ولا اي شيء عن هذا المكان، او كما تسميه عالمكم.
نبس الاخر :ان كنت نريد المساعدة فاطلب من اصاحب عالمك قبل ان تطلب منا، فانت لم تجبنا بعد عن سؤالنا، ولا مانع لدينا بالبقاء هنا فنحن سنجد الطريق لانفسنا كي نعود.
"هه تلك الجرئة التي بحثت عنها منذ مدة، حسناً اذا ان اخبرتكم بكل شيء الان هل ستساعدانا؟"
نظر الاثنان لبعضهما بشك.
"لا مانع لدينا"
"حسناً اذا".

الانستغرام :k.__.novels.na
🍃🌸

Comment