-10-





ℙ𝕒𝕣𝕥 𝕥𝕖𝕟 ❥:









Enjoy













- أوه إنها تمطر...

على الاقل كان عليك الانتظار..لأنني أحب إستمتاع بهذه

الأجواء و أنا بغرفتي

بعد أن شعرت ببعض من قطرات ماء على رأسها رفعت

رأسها تنظر للسماء التي قد تحولت في بضع ثواني من

السماء زرقاء مشرقة إلى رمادية حزينة

لاحظت أن الجميع بدأ بإختفاء شيئا فشيئا..هم مسرعين

نحو منازلهم للإحتماء تحت هذا المطر...

فقط سأقف هنا... ستلحق الحافلة بعد قليل...على ما

أعتقد...

كوريا مدينة جميلة لكنها قد تخدعك لكثرة تغير أجوائها

حين لا تعلم...

- هممم...

لقد تبللت كلياً و الحافلة لم تأتي بعد...من معقول أن

يتوقف عمل الحافلات أثناء المطر..؟!

وقفت أمام الرصيف...لا توجد أية الحافلة السيارات فقط

من تمر..سحقاً ما عساي أفعل..؟؟

آه...و لا حتى تاكسي..؟!!

إذا بقيت هنا لن أكسب لنفسي شيئ سوى أمراض

المزمنة...

المطر أصبح غزير فجأة..

الجو تحول إلى سقيع...أظن أنه لا أمل من إنتظار هنا..

سأكمل بقدماي...

ضممت يداي إلي ربما سيحميني من هذا البرد و بدأت

بالركض...لا مجال لتضيع الوقت..لثانية شعرت أنني

مثيرة للشفقة..الندم...كل شيء سلبي..أحبس دموعي قبل

إنفجارها...أميل إلى الشخصية الحساسة الأمر يزعجني..

توقفت لوهلة عندما لمحت أن سيارة سوداء فاخرة

تتقرب نحوي..كنت أناظر نافذة تلك سيارة.. إنه أُستاذ

جيون جونغكوك..؟!

ركل سيارة جانباً و توجه نحوي خصيصاً..كنت فقط

صامدة أحملق به أمسك طرف معصمي لكنه تفاجئ قائلا

«أنتي مبللة بالكامل..ستمرضين..؟؟»

قلبي تحرك من مكانه فور سماعي إلى أخر كلماته نظرت

له بهدوء بات منزعجا و قلقاً أكثر مني..أضاف بعد صمتي

طويل

«إركبي السيارة..»

فعلت كما طلب كنت أحتاج لأن أفعل هذا حالتي مزرية

حتى أسناني بدأت بإرتجاف تلقائيا

.......

كنت أناظر نافذة بصمت فارغ لمحته بين الحين و أخر

يلاحظني عندما نظرت له تقابلت أعيوننا أبعدت نظري

سريعاً و هو أعاد نظر إلى أمام...شعور غريب..

بعد ربع ساعة •

توقف عند أحد محلات...

وضع بين يداي كوب قهوة دافئة إبتسمت كشكر..أشعر

ببعض فراشات تتراقص داخل معدتي فقط كنت أبتسم

كلبلهاء لا أعلم ما سبب ضحكاتي..لكنني لوهلة إرتاح

قلبي و سكن خوفي قليلاً..

لثانية وضع سترته على جسدي..الوضع تحول إلى

مقتطفات من مسلسلات الرومانسية..أنا أعيشها الأن...

«ش... شكراً»

تمتمت بهدوء لكنه لم يبدي أية ردة فعل حيال كلامي

كأنه قد صّم للتو...فقط تركيزه يكمن في القيادة

....


|بعد ساعة|

دخلت المنزل تقدم نحوي والداي..أنا بفعل غضبت عليها

كل هذا المطر و لم يأنبهما ضميرهما حتى للاطمئنان علي

المرة الأولى قمت بتعديها..و الأن هذه المرة...

‌بعد جدال واسع و طويل.. لوالدي دائما

أعذار..أجل..صحيح لكن عند إستلام علاماتي لن يكون

هناك أية أعذار....آآآه حياتي قاسية

‌على أية حال حمد لله أني عدت سالمة...صعدت غرفتي..

‌مكاني سعيد ينسيني كل همومي..حللت بعض

واجباتي..لكن..

‌عقلي بدل ما أن يبدأ بتفكير في حل هذه المسألة يغير

مبدؤه إلى أستاذ العلوم جيون جونغكوك...لما بالضبط هو

الوحيد الذي أفكر فيه..شخص متحرش مثله لا يستحق

أن أبقى الليل بطوله أفكر فيه...لكن....

‌للمرة الأولى أعجب بتصرفه هذا معي..أعني ربما لأنني لم

أمر بهذه اللحظة قط...لكني قد مررت بها مع أستاذ...!!!!

أجل حظي غني عن تعريف

‌أغلقت الكتاب ببعض من غضب طفيف و رفعت رأسي

أنظر للسقف غرفتي بهدوء...منذ مجيئي لهذه الجامعة

حياتي و نفسي تغيرت تماماً ربما أنني أبالغ...أنا غبية و

في بعض الأحيان متهورة... مشاعري مختلطة...آآآه

‌نضرت للسرير بتذمر إرتميت فيه بينما أضرب وسادة بكل

  غضب

‌هل الجميع بمثل عمري يمرون بهذا أم أنا تعيسة الحظ

فقط..؟!

‌«لااااااا»

‌تأكدت أنني مصابة بالأرق بسبب هذا الاستاذ

اللعين..يضعني في مواقف لا يغفى قلبي عن تذكرها

‌أتمنى أن كل ما يمر علي مجرد الكابوس...سأحاول النوم

فقط

يتبع...

Comment