طريق التوبة


      "ان طريق الالتزام صعب وبناء طريق مع الله صعب عليك
      ان تتحلى بإرادة وعزيمة قوية لتتغلب على نفسك الأمارة
                                  بالسووء"

                       هل يمكن لزانية أن تتوب؟؟
___________________________________♡_________________________________

    ليلان  فتاة بالغة من العمر 17 لم تذق حنان الأب وعطفه
     يوما بل ذاقت عذاب وبطش وقسوة زوج والدتها التي لم
     تدافع عنها يوما لأنها ليس بيدها حيلة وبكونها مريضة
    سرطان ومازاد طين بلة احتقار اخوانها من أبوها لها و
    تقليل منها ومعايرتها وجرحها بكلامهم واعتبارها نكرة
    فأصبحت ليلان تلجأ الى مواقع تواصل الاجتماعي للهروب
   من واقعها  ومع مرور الأيام تعرفت ليلان على شاب في
    موقع الفايس  وبعد أحاديث وتواصل  5أشهر طلب هذا
    الشاب مواعدتها وهي وافقت لأنها وجدت لديه الاهتمام
   والحب الذي فقدته فهو كان يسئل عنها ويخفف من حزنها
    ويساندها فتعلقت به وأصبحت لا تنام الا على صوته ان
    لم تتحدث معه يوما واحد تحبط فهو عوض جزءا من
   الحنان الذي كانت تفتقده لكن حب هذا الشاب لها كان
    مجرد تسلية لأنه تركها بعد علاقة دامت عامين فتدمرت
    الفتاة وكسر قلبها وماتت مشاعرها وأحاسيسها وكتأبت
   فأصبحت تتحدث مع الشباب وتواعدهم فقط لتملأ الفراغ
     الكبير الذي تحس به  وكالمعتاد واعدت ليلان شاب من
   نفس مدينتها وبعد 3أشهر من مواعدتهم طلب الشاب أن
    يلتقيا فوافقت وحددوا اليوم والمكان الذي كان بمطعم
    صديقه فأتى ليوم المنشود الذي تحول الى يوم أسود لها
    ففي هذا اليوم خسرت شرفها وكل ماتملك تعدوا عليها
    كالكلاب الجائعة كأنهم ليس لديهم ضمير فقد خدروها و
   وأغتصبوها في مخزن المطعم  وعند استيقاضها وجدت 
  نفسها مرمية على تلك الأرضية كلجثة  فبكت بحرقة ولكن
   بكائها لن يفيدها لملمت شتاتها وغادرت لمكان و عند
  وصولها الى بيتها اتت لها رسالة من نفس شخص وكانت لها
   صورها وهي عارية مع رسالة تهديد بأنها ان أخبرت أحد
   سينشرها  فسارت الى غرفتها جسد بلا روح بكت وبكت
   حتى جفت دموعها وأصبحت تضحك على حالها التي
   وصلت لها من سيصدقها  عائلتها تعتبرها نكرة ليس لها
    سند تلجأ له وضهر تحتمي به فأصبحت  تشمئز من نفسها
   وتكره جسمها وحياتها وبعدها تعرفت ليلان على صديقات
   عالمهم وسخ وقبلت أن تدخل عالمهم من أجل لمال فلا
   أب يصرف عليها ولا عائلة تخاف عليها وشرفها سلب منها
   فدخلت  طريق الزنا و أصبحت تبيت مع الشباب وتمتعهم
  وتنشر صورها بملابس فاضحة لكن لاتضهر ووجهها وهكذا
   أصبحت حياتها  وفي ليلة من ليالي وأثناء نومها راودها
   حلم أنها كانت على حافة الموت وخرجت نفسها تخاطبها
   وهي تبكي قالت لها أئنتي راضية بعيشتك وحالك هذه
  أفقدت أملك بالله الذي خلقك أظننت نفسك وحدك ونسيت
   أن الله معك لما لم تشتكي له لم تلجأ له لم تطلب منه أن
    يأخذ بحقك ألهذه درجة ايمانك به ضعيف ألم تخافي من
   عقابه وعصيانه ونار الجحيم التي ستحرقك أهذا ما كنت
    تريدنه أهذه  النهاية التي تريدينها ما كانجوابها الا "لا"
   فهي لم تكن راضية عن نفسها وعيشتها ومن تلك الليلة
   قررت ليلان أن تعود الى طريق الله وبدأت بحذف صورها
   وحساباتها وحضرت جميع أصدقاء السوء التي عرفتهم
   لكنه صعب عليها أن تلتزم بصلاتها وبقراءة القرآن لأنها 
     كانت تصلي وتتوقف ويأنبها ضميرها ليلا ويحرمها النوم
   لكنها أصرت على أن تلتزم بصلاتها فأصبحت كل ماتنسى
   أن تصلي صلاة تجلد ذاتها 15 مرة بحزام لسروالها  وهكذا
   يوم بعد يوم حتى التزمت بصلاتها وقرآنها وحفضه و
   ولبست اللباس شرعي  واستطاعت ان تتغلب على نفسها
    الأمارة بالسوء بعد عناء وشقاء  لكن ارادتها وعزيمتها
   القوية جعلتها تصل الى مبتغاها

                  "فتوبوا الى ربكم انه غفور رحييم"

Comment