أرجوك اقتُلنـي - |

مذاق الموت المر ، و قلوب مثل الجمر المنطفئ ، سنوات طويلة من الدموع التي تركت دون ان تُذرف ، الكركديه القرمزي يذبل ..

البِـداية


__
الكركدية القرمزي

" افعلها "

هزت الكوناي بين يديه عندما اقترب خطوة

" هل تلوميني؟ "

أمالت رأسها نحو السماء، و شاهدت الغيوم البيضاء المخملية تتدحرج عبر الأفق العابر، تجمع الماء في عينيها و هي تبتسم

" أنا لا ألومك، لكنني أريد فقط أن أعرف، هل أحببتني من قبل؟ "

التزم الصمت، و ترك صوت الرياح يعم في هدوء تام، أخذ نفساً حاداً و صوته يرتجف من الضعف تحت سنواته الطويلة من الواجهة

"أنا آسف ، لا أستطيع .."

" اكذب علي "

قاطعته و هي تعض شفتيها لمنع نفسها من البكاء، انزلقت الدموع على وجهها و هي تتشبث بقبضاتها على التربة

"من فضلك، فقط اكذب علي "

لقد خفض نظره، تحدث بهدوء و هو يضع الكوناي على رقبتها

" أحبك "

ابتسمت، مع العلم جيداً أنها كانت كذبة، و لكن عندما يكون المرئ واقعاً في الحب بحماقة هذا ما سيحصُل، حتى لو كانت كذبة، كان ذلك سيكون كافياً، قالت له و هي تغمض عينيها

" وداعاً "

و بشكل واضح، سمعت حمحمة من حلقه

" لم تكن هذه كذبة "

لتسقُط الكوناي على الأرض ..

~

انبثقت عينا ساندرا مفتوحة على مصراعيها و هي تلهث الهواء بشدة ، سقطت أمطار باردة على وجهها مثل الإبر الجليدية مما أدى إلى ازالة بقايا الطين على بشرتها و هي مستلقية على التربة الموحلة مشلولة ..

هل كان ذلك حلم؟ أم أنه كان جزء من المستقبل؟

كانت دائما قادرة على رؤية المستقبل، كانت تلك عشيرتها .. عشيرة كاوري أو المعروفة للعالم باسم العطر كيكي جينكاي، لكن قوتها كانت دائماً محدودة للغاية، لكي تعرف اسم شخص ما و نقاط قوته و ضعفه، يجب عليها الاتصال بالعين معه، و لكي ترى حياة شخص ما و ماضيه و مستقبله، يجب أن تمسك بـ يده .

كانت الرؤية التي كانت لديها في ذلك الوقت لنفسها و لرجل آخر - كان وجهه غير واضح في ذاكرتها الضبابية - لم تقابله من قبل، لكنه جلب شعوراً بشوق مؤلم كان عميقاً  جداً بحيث لا يمكن أن يكون مجرد حلم ..

تنفست بغزارة، و عظامها و أطرافها تحترق من الألم، سقطت بقايا الدموع في عينيها و هي تنظر حولها إلى حقل أشجار الكركديه الساقطة، كانت الأغصان و الفروع المحترقة متناثرة على اجزاء من الأرض، و تنهار ضد أنقاض و بقايا المبنى الذي كان منزلها .

سواء كانت هذه الرؤية حلماً أو جزء من أي فترة زمنية، لم يعد الأمر مهماً عندما ضربها الواقع ..

كان من المفترض أن تموت بالأمس

تذكرت ساندرا بوضوح أنه بالأمس قرر شيوخ عشيرتها إبادة و جود العشيرة، لقد صنعوا انفجاراً قوياً بالقرية لدرجة أن كل شخص في العشيرة كان محكوم عليه بالأحتراق إلى ان يصبح رماداً .

إذن، لماذا كانت على قيد الحياة؟

لم يكن الشيوخ غير أخلاقيين لقرارهم بإبادة العشيرة، كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي تحرر بها العشيرة من القمع الذي وضعه عالم شينوبي عليهم لعدة قرون.

بسبب قوة العشيرة، سعى الشينوبي من جميع الدول دائماً إلى رجال عشيرتنا ، تكمن قوة عشيرة كاوري في الدماغ .. بمجرد القبض على احد من رجال عشيرتنا فهو لن يخرج على قيد الحياة على الإطلاق ..

مع العلم بالخطر، كانت عشيرتنا قد هربت دائماً و اختبأت ، لكن في نهاية المطاف، كان جميع رجال عشيرتنا متعبين ، لم يعودوا يريدون الركض ، لم يعودوا يريدون الاختباء ، كان السبيل الوحيد للخروج من تلك المعاناة هو الإبادة ..

أغمضت ساندرا عينيها، مع العلم أنها لا تستطيع العيش أبداً في مثل هذا العالم الخطير و لوحدها ، إذا لم ينهها الانفجار، فعليها أن تقتل نفسها بيديها.

بينما كانت على وشك إلقاء الصخرة الثقيلة على رأسها، تأرجحت قدم إلى الأمام، و ركلت الصخرة من يدها ..
ارتدت أنفاسها بينما اندفعت الصخرة على بعد ميل واحد ..

لا تزال متجمدة، مصدومة و خائفة تماما، قبل أن تنظر عبر المطر إلى الشخص الذي أوقفها ، حدق بها زوج قرمزي مضيء مرة أخرى فيها مثل شعلة مشتعلة وسط المطر البارد.

تسارعت أنفاسها و هي تنظر إليه، و تشعر بأنها صغيرة تحت شكله الطويل، و مع اتصال أعينهم، ملأ اندفاع الشاكرا دماغها، وفي ذلك الوقت، عرفت بالضبط من هو ..

أوتشيها إيتاشي، نينجا مطلوب في كونوها
القوة: الجينجوتسو و الفكر
الضعف: الصحة.

في الواقع، لم تقابله كوينا من قبل ، لقد ولدت في عشيرة ملعونة ذات قوة ملعونة لمعرفة الجميع من النظرة الأولى ..

أمسكت بقبضاتها لمنع نفسها من الارتعاش لتضع يدها على البركة الموحلة يائسة من الفرار من هذا الرجل ، كانت مفاصلها وأطرافها مثل دمية مكسورة.

تذمر إيتاشي و هو يشاهد كفاحها، سحب قبعة القش ليظهر وجهه و هو ينظر إلى رجل آخر اقترب منه .

" لقد كنا نبحث عن ناج لمدة يوم كامل بالفعل، إيتاشي كان هذا الانفجار الانتحاري ضخماً للغاية، و لا يمكن لأي شخص أن ينجو منه، هيا الآن فقط تقبل ذلك، عشيرة كاوري لم تعد موجود... "
صمت الرجل الأزرق عندما التقت عيناه بعيني كوينا ، رُفعت حواجبه

" ما هذا ؟ "

نظرت ساندرا إلى الدخيل الجديد، و تلاقت اعينهما .. قامت بتحليله و اخفضت نظرها ..

هوشيجاكي كيسامي، نينجا مطلوب من كيريجاكوري
القوة : القوة البدنية
الضعف : الاندفاع و الغباء .

" أتساءل "
تمتم إيتاشي و هو يميل رأسه نحو السماء، مما ترك المطر يسقط على وجهه

قام كيسامي بحك أنفه و هو يحمل سيفه نحو كوينا، وخزها به ..
" يبدو أنها على قيد الحياة، لكنني لا أعتقد أن هذا الشيء الصغير هو العطر الذي نبحث عنه، أليست عشيرة كاوري الغامضة مليئة بالحكماء فقط؟ هذه مجرد فتاة شابة و ضعيفة "

ضحك عندما استمر السيف في وخزها
" هل يجب أن أقتلها يا إيتاشي؟ "

تركت ساندرا كلماته تغرق في الصمت، ملأ صوت المطر أذنيها عندما أغمضت عينيها
" من فضلك "

تمتمت و كان صوتها يخرج من حلقها في همس صاخب، مما يجعل الرجلين يتوتران ، نظر إليها كيسامي مندهشا قليلاً
" واو، إنها تتحدث، ماذا قلتي؟ من فضلك ماذا؟ "

شدت ساندرا قبضاتها في التربة الموحلة
" من فضلك اقتلني "

رفع كيسامي حاجبيه في حالة من عدم اليقين ، قبل ان يرفع زوايا شفتيه إلى ابتسامة شهوة للدماء
" أنتي تطلبين ذلك "

رفع سيفه في الهواء و التفت إلى إيتاشي
" إنها بالتأكيد ليست عطراً ، العطر لن يكون غبياً لدرجة التسول للقتل، سأنهيها بسرعة حقيقية.."

تحدث إيتاشي
" مجازفة "
و صوته العميق يخرج بثقل دقيق
" أخبرنا القائد أن نبحث عن أي ناج من إبادة عشيرة كاوري، إنها مستلقية داخل مخبئ العشيرة، ألا تعتبر أنها يمكن أن تكون ما يسعى إليه القائد؟"

قام كيسامي بإرجاع سيفه خلف كتفه
" هيا الآن تبدو هذه الفتاة ضعيفة و ليست غريبة مثل ما يفترض أن يكون عليه العطر ، انظر إليها تبدو و كأنها على حافة الموت "

لاحظ إيتاشي
" الحكم على الأشياء بناء على المظهر الخارجي يُعد حماقه ، لا نعرف شيئاً تقريباً عن العطر ولا حتى مظهره "

هطل المطر، مصاحباً وقفة صمت قصيرة
نظر إليها بعينيه التي ذكرتها بالكركديه النابض بالحياة الذي كان يضيء هذا المجال ..

" هل أنتي عضو في عشيرة كاوري؟ "
سأل إيتاشي أخيراً، صوته غني بالأمر و مطالباً بالإجابه ..

تنفست ساندرا بكثافة، و شدت على أسنانها لأنها رفضت الإجابة عليه، نظرت حولها بحثاً عن شيء لمساعدتها على الهروب منهم، و على يمينها رصدت حجراً صغيراً يرقد وسط أغصان مكسورة ، دون تفكير أطلقت يدها من أجل اخذة قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافها، أحضرت الحجر إلى جبهتها وضربت نفسها بأقصى ما تستطيع ..

ارتفعت رؤيتها بنقاط سوداء بينما كان الرجلان ينظران الى حماقتها و قبل أن تتمكن من ضربها مرة أخرى، ركل إيتاشي الحجر بشدة من يدها ..

أظلمت نظرته عندما نظر إليها كما لو كانت مجنونة، شدت فكها و تدفق الدم على جبهتها، خدر الألم حواسها ، لماذا لم يتمكن هذا الرجل من السماح لها بمغادرة هذا العالم بسلام؟

صرت على أسنانها، و بدأت رؤيتها تنمو باللون الأسود من الألم في رأسها ، بذلت قصارى جهدها لعدم فقدان الوعي ، لكن جفونها شعرت بالثقل ، و بعد طول انتظار استسلمت، وتركت جسدها يتدلى مثل كيس من الرمال.

بينما كانت حواسها على وشك الإغلاق، رن صوت إيتاشي العميق في أذنيها، قال و هو يبتعد
" لا يمكننا المخاطرة بقتلها خذها إلى نزلنا، ودعنا ننتظر حتى تستعيد وعيها "

تذمر كيسامي و تحدث
" لطالما اعتقدت أن العطر سيكون أكثر كرامة و حكمة ، و ليس شيئاً مثل فتاة هشة و لطيفة المظهر"
جثم و رفع ساندرا من الأرض قبل أن يلحق إيتاشي

~

𝐹𝑅𝐴𝐺𝑅𝐴𝑁𝐶𝐸
うちはイタチ

Comment