7

يوم الاربعـاء
الساعـة ٨:٢٥ صَـ
وصل للجامعـه وصفط سيارته
في الباركينق اخذ اغراضه
وتوجه لدورة المياة.


دخل احد الحمامات وقفل الباب
وجلس عـ الفرنجي،يطلع منديل
ومسح وجهه المليان عرق،


:هفف وشذا الحظ
طلع ذاك العصبي دكتوري بالجامعه
والمصيبه انه وداني المستشفى بعد
ليهه هفف ببكي كيف اواجهه هالحين
..خلاص غيث انت قدها تصرف كانه م صار شي.


طلع وتوجه للمرايا وناظر نفسه
عدل شعره وملابسه واخذ اغراضه
واتجه لكلاسه.


فِـ الكلاس،
قاطع شرحه صوت الباب اللي ينفتح
بشويش،ناظر للباب شافه داخل ومتوجه
لمقعده: تعال تعال وين رايح؟.


بتوتر من سراج لانه م توقع يكون موجود
هالحين ونسى انها مادته :شسمه..
رايح اقعد مكاني يعني وين بروح؟.


حاول يخفي ضحكته:لا احلف!.. تعال تعال اقعد مكاني
بعد..شسمك انت؟.


يتصنع القوه وهو ميت خوف:غيث.


اتجه لغيث ومسك يده وسحبه
وقعده ع كرسي المعلم قرب له،بهمس:
كل مره تتاخر فيها بقعدك هنا جنبي..اتمنى انك
تتاخر دايم يـ غيث.


ابتسم لغيث وكمل شرحه
متجاهل غيث اللي قلبه بيطلع من
مكانه بسبب الخوف والتوتر
وشعور ثاني غريب عليه.


انتهت المحاظرة والكل طلع،
لم غيث اغراضه وتوجه للباب.
سراج بصوت عالي:غيث!!.


التفت غيث وابتسم لا ارادي:هلا؟.


سراج تنح لدقيقه بإبتسامة غيث
البريئه الهاديه،تنحنح:احمم شسمه رح
للكافيتيريا شوي و اجيك انتظرني هناك.


طلع غيث وهو خايف:يمه
وش يبي مني ذا بعد؟.. اقول خل
اركب سيارتي و اروح ليش اسمع كلامه؟
محاظرته خلصت يعني معده دكتوري.


اتجه غيث لسيارته،لقى ظرف
مثبت بباب السياره،ناظر حوله ورجع ناظر
الظرف،اخذه وركب سيارته وتوجه للبيت.


الـ الكافيتيريـا،
مرت نص ساعه وهو ينتظره كان
معصب مره،اخذ اغراضه وهو يتوعد فيه
صدمه شكل بدر اللي يركض مثل المجنون
وركب سيارة الشرطه وراح معاهم.


اتجه بسرعه لسيارته وراح ورا بدر والشرطه.


-


فِـ مكـان ثـاني،


فتح عينه بصعوبه،
شاف نفسه مقيد بكرسي
في مكان قديم ومتآكل من الصدا،


سمع صوت خطوات متجهه له،
حس باليد اللي تشيل اللثمه عن
فمه وعيونه:صباحو كيفك عبدالمحسن!.


تكلم بصعوبه:سـ..سعود خلني ا..افهمك تكفـ..


قاطعه صراخ سعود:وش تفهمني ههاه؟
تفهمني انك قتلت ابوي وطلعت منها بريئ؟
تفهمني انك يتمتني؟
تفهمني انك اخذت مني اغلى ناسي؟
تفهمني انك غدرت بأعز اخوياك؟


تفهمني انك عطيتني جرح ماله امل يشفى؟
تفهمني انك خليتني وحيد وضعيف؟.


شهق وصار يتنفس بقوه،
كمل والعبره خانقته:
اخذت مني روحي يا محسن،
اخذت دنياي بطلقه من مسدسك،


اخذت قوتي وعزي وسندي بطلقه وحده،
اخذت مني ضحكتي وفرحتي وسعادتي
و.. إنسانيتي!!


تحرم علي العيشه وانا م قتلتك يا بعد المحسن
تحرم علي العيشه اذا م خليت اهلك يذوقون
مرّ فراقك مثل م ذقت مرّ فراق ابوي!.


محسن صار يبكي بصمت ويستمع
لصراخ سعود واتهاماته الموجعه .


سعود جلس عالارض وصوته
متقطع من الصراخ وعيونه


حمراء من كثر البكي:
وش حاب تقول قبل م تموت؟.


عبدالمحسن رفع نظره
للسقف: ابي ورقه وقلم.


وقف سعود بصعوبه وتوجه
لشنطته طلع منها دفتر وقلم و ظرف وحطها
عالطاوله قدام عبدالمحسن.


اخذ عبدالمحسن يكتب والدموع معبيه
عيونه تحكي اشياء محد يعرفها
ولا رح احد يعرفها،


اخذ سعود مسدس من شنطته
وحطه براس عبدالمحسن
اللي طوى ورقتين ودخلها فالظرف،


:سعود بعد م تقتلني بإسبوع افتح
الظرف واخذ الورقه اللي عليها اسمك
وعط الثانيه لأهلي.


سعود اخذ الظرف،
وناظر لعبدالمحسن بكره:
اخر كلامك؟.


بكى عبدالمحسن:أشهد أن لا إله
إلا الله وإن محمداً رسول الله..سعود
لا تاذي اهلي وعيالي.


شحن سعود المسدس واطلق
الطلقه اللي كان يظن انها
بتداويه وتشفي غليله.


-
مؤسسة الـ فهدان،


دخل حسن للمؤسسة وتوجه لمكتب ابوه،
السكرتير اللي وقف قباله: عفواً اخوي
وين رايح هذا مكتب المدير!.


ناظره حسن من فوق لتحت:معك
المدير التنفيذي حسن ال فهدان
اللي بمسك منصب ابوي.


توتر السكرتير وفتح الباب:
ا..اسف م كنت اعـ..


قاطعه حسن:مو مهم.. اطلع برا
والغي مواعيد الوالد اليوم


وجب كل الملفات اللي كان الوالد طالبها
ولا تخلي احد يجيني..وخل
اياد يجيب لي قهوة.


السكرتير بتذكر: امم اتوقع اياد مراح يداوم
اليوم لان له ثلاث ايام م جا.


حسن بعصبيه:اذلف جب لي قهوة
ولعد اشوف وجهك!.


طلع السكرتير بسرعه،
مخلي حسن بعصبيته وتنرفزه اللي ماله مبرر.


خلص الدوام، والكل توجه لبيته،
طلع حسن وتوجه لسيارته وهو يفكر:
غريبه اياد م داوم؟ معقول عشاني م داومت؟
ليكون تعبان هو بعد؟..شكلي بمره اتطمن عليه.


توجه حسن لبيت اياد جاهل باللي ممكن يشوفه.


وقف باول الحاره ونزل،توجه لبيت اياد
ولقى الباب مفتوح،دقه بس محد رد عليه


خاف و دخل البيت وصار ينادي اياد
بس لا حياة لم تنادي،


شاف غرفه مفتوحه باخر الممر توجه لها
فتح عيونه بقوه وشهق لما شاف اياد


طايح بالارض مغمى عليه و مو لابس غير شورت
وبيده قزازه مليانه دم،وفيه واحد
فوق السرير مغمى عليه وينزف.


حاول يصحي اياد بس م فاد،
اتصل عالاسعاف والشرطه،
وهو جاهل باللي كان يصير.


فِـ المستشفـى،


كان واقف قدام مكتب الدكتور
شاف الضابط طلع وناظره:حسن
انت تعرف هالولد؟.


حسن بخوف:طال عمرك م اعرف عنه
الا انه يشتغل عندي .


الضابط بأسى:اياد تعرض للاغتصاب!.


حسن فقد توازنه وكان بيطيح بس
سند له الضابط:ا..ايش تـ..تقول؟.
-


-رايكم؟.

Comment