10

فِـ الجامعـة،
الساعــة ٩:٣٥ صَـ


كان واقف عند الباركينق ينتظر غيث،
مرت ربع ساعة وشافه ينزل من سيارته


ويبتسم و ياشر له،عدل سراج وقفته وابتسم
وتوجه لغيث،سمع صوت محرك مسرع


وصراخ غيث لف يمينه شاف السيارة
مسرعه متجهه له، حس بنفسه يخبط


بالسيارة ويطيح، شاف غيث يركض له
ويحاول يكلمه،حاول يتكلم:غـ..غيث
م ا..اسمعك، م اقـ..در اتحـ..رك.


غيث صار يصارخ ويطلبهم يدقون عالاسعاف،
حضن راسه سراج وهو منهار:سراج تكفى لا تنام
افتح عيونك ناظرني سراج تكفى ابقى معي.


اغمى ع سراج،وصل الاسعاف وشلوا سراج
وغيث ركب معهم وتوجهوا للمشتشفى.


فِـ المستشفـى،


دخلوا سراج غرفة العمليات وظلوا ٣ساعات،
غيث كان جالس قدام غرفة العمليات ويناظر
يدينه المليانه دم من سراج،


انهار غيث وصار يبكي بقوه بمجرد
انه فكر ان سراج ممكن يكون مات.


مرت عليه نص ساعة وهو يبكي،
حاول يسيطر ع نفسه توجه للرسبشن
واخذ جوال سراج وفتحه وصار يدور بين الارقام،


استغرب لانه م لقى رقم امه او ابوه، شاف
رقم مكتوب"عضيدي عبدالعزيز"،
فكر انه ممكن يكون اخوه او صديقه المقرب،


تشجع واتصل عليه،رد عبد العزيز:هلا سروج؟.


غيث بتاتاه:ا..انا مو سـ...سراج.


عبدالعزيز ناظر الاسم:انت من؟ هذا جهاز سراج!.


غيث م قدر يكتم عبرته صار يبكي:سراج بالعملية
م ابيه يموت تكفى لا تخليه يموت تكفى.


عبدالعزيز حس بوجع بقلبه قفل المكالمه
و دخل موقع الجهاز وعرفه وتوجه للمستشفى.


وصل عبدالعزيز وتوجه للرسبشن
شاف واحد جالس عنده ويدينه دم ويشهق


من البكاء عرف انه الولد اللي كلمه،
توجه له:انت اللي جبت سراج هنا؟.


غيث وقف بسرعه:والله مالي دخل هو كان
يبتسم لي وجاني وهذاك كان مسرعه ودعمه
مالي دخل انا م ابيه يموت!.


عبدالعزيز حضن غيث وحاول يهديه الين هدا،
راحوا لغرفة العمليات وجلسوا عندها،


م مرت نص ساعة الا طلع الدكتور وتوجهوا له
غيث بخوف:سراج وينه؟ م مات صح؟.


الدكتور شال الكمامه وناظرهم بيأس:
الحمدلله سراج عايش بس.


عبدالعزيز بصراخ:بس وش؟.


الدكتور ناظرهم:سراج لما دعمته السياره خبط
راسه بالارض بقوه مما
تسبب له باضرار بخلايا الدماغ
ودخله بغيبوبه لكن الحمدلله الاصابه موب
خطيره لذا ان شاءالله فتره بسيطه ويصحى.


عبدالعزيز سجد سجدت شكر ان اخوه بخير
انها وقفت ع غيبوبه موب شيء اخطر.


وغيث حمد ربه رغم ان الغيبوبه كانت قويه
عليه و عورت قلبه لكن المهم ان سراج عايش
ورح يكون بخير.


-
بعـد 4 ايـام،


عِند بـدر
كان جالس عند عتبت بيتهم
والشرطه حول المكان يحققون باختفاء
ابوه عبدالمحسن.


شاف سيارة الجيب تصفط عند البيت
قبالهم ونزل منها سعود!.


شافه لابس كاب و كمامة ودخل لبيته بسرعه،
وقف بدر بصعوبه وتوجه لبيت سعود
ودق الجرس.


بصوت مبحوح و تعبان:من؟.


بدر حط يده ع الباب وفيه الغصه:بدر.


سعود ناظر وجهه بالمرايه جنب الباب،
يكلم نفسه:بدر لا تخليني اكره نفسي
م اقدر ادخلك و اواسيك وانا اللي حرمتك ابوك
تكفى بدر رح تكفى!.


اندق الباب دقه خفيفه،فتح سعود الباب
شاف بدر معطيه ظهره كان بيمشي،


سعود لا ارادياً حضن بدر من ورا
وحط جبهته ع كتف بدر، بينما
بدر حاول يمسك غصته لكن م قدر ،


وصار يبكي ويشهج بقوه سعود
سحبه للبيت وسكر الباب ولف
بدر له وضمه بقوه ويداري دموعه بعيونه.


بدر كان يصارخ بقوه كانه يفرغ اللي بقلبه
بينما سعود حس انه ماله حق يبكي اصلاً.


بدر دف سعود و يصارخ عليه:
وين كنت هاه؟ وين كنت يوم اني ابغاك لمي؟
وينك يوم اني ابيك تواسيني؟ وينك يوم اني
ابيك يا سعود وينك؟.


سعود بنظرات ذابله: ليش
كنت تبيني يا بدر؟.


بدر ناظر سعود بعيون مليانه دموع:
مدري يا سعود مدري..ابيك لمي بس.


سعود اكتفى بانه يسكت،بدر
حس انه زودها مع سعود و واضح ان سعود
تعبان اصلا،توجه له وحضنه .


حس بدر بثقل سعود صار عليه
عرف انه اغمى عليه،حاول يسحبه للكنب
وحطه عليه،تحسس جبهته وكانت حرارته
عاليه،


فصخ تيشرت سعود وتوجه للمطبخ اخذ منشفه و
مويه بارده وصار يكمد جبهته وجسمه ،رن جوال: هلا يمه؟.


ام بدر بخوف:وينك يمه طليّت م لقيتك؟.


بدر يناظر سعود الشاحب:يمه صاحبي
جارنا سعود اغمى عليه وجالس اكمده ببيته.


ام بدر بحنانها المعتاد:بسم الله عليه طيب يمه
خلك يمه وانا بصلح له شوربه اذا صحى
ارسلتها لكم مع معاذ واذا مرت ساعتين
وم تحسن خذه للمستشفى.


ابتسم بدر:ابشري جعل يوم قبلك انتبهي لك ومعاذ
لا يطلع برا.


قفلت ام بدر،وبدر طل يكمد سعود
ويتأمله ويسال نفسه:وش معنى سعود من بد هالناس؟.


-


-رايكم؟.

Comment