↦𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐘𝐎𝐔 ..


- تَمَّ إخفَاء الوَنشُوتز السَّابقة نظرًا لبَعضِ الأخطَاء -

' الوَنشوت طويل بشكل ، حضرِيلك أندومي أو أي شي خَفيف عشَان ما تملِي و إلاَّ إقريها بوقت تكونين فاضية فيه ᐢ..ᐢ '

↚الوَنشوت بهِ علاقَات جِنسية !!

ڨوت وَ تعلِيق بينَ الفقَرات لُطفا ! ♡.

إستمتعُو ..

--

"صَغِيرِي أنتَ وَسيمٌ لَقد أخبَرتُكَ ألفَ مرَّة"

نطَقت والدَةُ الواقفِ أمامَ المرآةِ منذُ ربعِ سَاعة مزعجًا والدتهُ بسؤَالهَ المتكَرر عَن شكلهِ و هَيئتهِ ، يريدُ التأكُدَ أنهُ بكاملِ أناقتهِ و وسيمٌ بمَا يكفِي

"أُمِي أنتِ لا تعلمِينَ كم هوَ مهمٌ أن أكونَ وسيمًا اليَوم!"

قهقَت والدتهُ بينمَا تخطُو بخطاهَا متوَجِهة نحوهُ بإبتسامَة و قَد عدّلت لهُ ياقتهُ و مسدَت على شعرهِ الرَّمادِي بخفَّة مقبلّة إيَاه مِن خدِه

"تايهيونغ عزيزِي فقَط كُن بِطبيعتِك و ستَكُونُ وسِيمًا عندَ إلتقاطِ الصُّورة .. اوه كدتُ أنسَى أن أرشَّ لك من عطرِ ولدِك!"

جلبَت العِطر من أحدِ الأدراجِ الموجودةِ هناك لتقتربَ منهُ راشَّة البعضَ على ملابسِه معَ إبتسامَة بسيطَة

فاليومُ يومُ إلتقاطِ الصُورِ بالثانويةِ التِي يدرسُ بهَا و هو منذُ البَارحَة يختارُ الثياب المنَاسبَة لدرجَة أنهُ قَد إرتدى أغلبَ ثيابهِ البَارحَة يُجربها و إستحمَّ مرتَان لتساعِده أمهُ في الأخير في إختيارِ ما يبرزُ تفاصيلهُ و وسَامته أكثَر

"شكرًا أُمِي ، أنَا حقًا مُمتنٌ لكِ"

قبَّلها على جبهتهَا قُبلةً سريعَة ليُلوحَ ممسكًا بحقيبتهِ بعدَ أن سمعَ صوتَ الجرسِ دليلًا علَى أن جونغكُوك صديقهُ قد أتَـى ليذهَبا معًا إلى الثَانويَّـة .

"ودَاعًا صغيرِي إنتبِه على نَفسِك"

ودَّعته الأمُّ ليخرُجَ مغلقًا بابَ المنزلِ ورائهُ مقابلا لجونغكُوك الذِي كانَ يستَعملُ هاتفهُ منتَظرًا إيَاه

رفَع جونغكوك ناظرَيهِ ليرَى هيئةَ تايهيُونغ و حَطتهِ المتناسقَة و رائِحتهِ الرجوليَّة معَ وجهِ في غايَّة الجمالِ و الوسَامة ، صفَّر جونغكُوك كردَّةِ فعل منهُ مخبِئًا هاتفهُ في جيبِ بنطالهِ الأيمَن

"لا أصَدقُ تايهيُـونغ .. مالذِي فعلتهُ بكَ تلكَ جينِي بحق الجحيم؟ منذُ متَى و أنتَ تهتمُ لأمرِ الصُور هَكذا؟"

إبتسمَ تايهيونغ بخفَّة ، قلبهُ أصبحَ يدقُّ بسرعَة فائِقَة فور مَا كُوك ذكرَ إسمهَا أمَامه

"أنَا لا أعرفُ كُوك .. أتمَنَى أن تُعجَب بِي فَحَسب"

قلَّب جونغكُوك عينيهِ بمَلل ، منذُ سنتَان و الآخَر يتمنَى أن يُواعِدَ جِيني الفَتاة التي جعلتهُ يشعرُ بمشاعرِ الحبِّ منذُ أن رآها ، سنتانِ كاملتانِ و حبهُ لها يزيدُ أكثرَ فأكثر لاكنهُ و لا مرّة قررَ الإعترَاف لها هو فقَط يُحبها بصَمت .

"أنتَ جبانٌ تايهيونغ إن كنتَ تريدُها ملكًا لكَ فمالذِي تنتظرُه ، إن قامَ أحدٌ و سبَقك و أخدهَا منك فلا تأتِي إليَّ باكيًا كالمُطلقِ أنَا حذرتُك ! "

تنهَّد المعنِيُّ بيَأس هوَ لا يملكُ جُرأة أبدًا كـجُونغكوك كي يعترفَ لها ، رغمَ أنهُ كانَ لعوبًا مِن قبلَ إلى أنهُ ضعيفٌ جدا أمامَ من سَرقت قلبهُ و عَقله

"لنَذهَب فقَط جُونغكوك .."

توجهَ كلاهمَا بعدَ جملتِه إلى الثانويَّة مشيًا فهمَا مُحبَّان للتجَوُلِ كثيرًا ، نِصفُ سَاعةٍ كانَت كافيَّة ليصلا إلى وجهتهمَا بِسلام

إستدارَ جونغكُوك بحاجبٍ مرفُوع ينظُر إلَى تايهيونغ الوَاقفِ بمكانِه ينظرُ إلَى الفراغِ بتوتر ، ما لعنتهُ حقا منذ الصباحِ و هو يتصرفُ بغرابةٍ عن عادَته ؟

"مَا بكَ تجمَدتَ فَجأة؟"

"ماذَا لَو لَم أنَـل إعجَابهَا جونغكُوك .. ماذَا لَو كانَ كلامكَ صحِيح و أخدَها شخصٌ آخر منِي .. أنَا لا أستطيعُ تخيُّل هذَا أبدًا"

ضربَ كُوك كتفَ تايهيونغ بقُوة جاعلًا من الآخرِ يتأَوه بألم ممسِكا بكتِفه ، هو فقَط يريدُ التأكدَ من أن تايهيونغ صديقهُ المشاغِب على ما يرَام ..

"ما لعَنتكَ يا عَاهر ألَم تجِد ردًا سوى الضَرب!"

"لَقد أصبَحتَ غريبًا حقا ، أنا لاَ أصدقُ أنه أنتَ مَن ساعدنِي فِي رؤيَة مؤَخرة المُدِيرِ البارِحة ! "

تكّلم كُوك بنفاذِ الصَبر فصديقه متوَتر بسببِ فتاةٍ ربمَا لا تعرفُ بوجودِه حتَّى ، هو لا يُصدقُ أنهُ هو من ساعدَه البارحَة في التجسسِ على مديرِ المدرَسة و تصويرِ مؤخرتهِ الذِي إتفقا على نشرهَا بمواقعِ التواصلِ الإجتمَاعي إنتقامًـا منهُ عندَ حلولِ عطلةِ نهايةِ السنة الدّراسية

"أنَا أكرهُك !"

تحدثَّ تايهيونغ بغضَب ليتوجهَ للفَصلِ متجاهِلا صديقهُ الذِي ينادِيه ، وصلَ للفَصل و قَد إتضحَ أنهُ اوَّل من يدخلُ له ، توجَه لِطاولتِه المشتركَة معَ جونغكوك ليرمِي حقيبَته فوق الطاولَة بوجهٍ متعَكر

وصلَ جونغكُوك بعدَ ثوانِي يلهَثُ بسببِ ركضِه ليتوجَه للجالِس بِمكانهِ بهدوء

"ما بهِ الطِفل العَاشق ؟ "

تقدَّم لَه ليُبعِد حقيبةَ تايهيونغ قلِيلا جالِسًا بمكانِها ، تلقَى تجاهُلا من تايهيونغ الذِي كانَ ينظرُ للفرَاغِ بهدوءٍ يفكرُ بعمق غيرُ آبهٍ بوجودِ جونغكُوك الذِي يناديهِ

"لا أصدِقُ أنكَ أصبَحت لا تكلمنِي لسببٍ سخِيف"

"حُبي لجينِي ليسَ سَخِيفا جونغكوك"

تنهدَّ الآخَر لينهضَ من فوقِ الطاولَة قافزًا على الأرضِ بقدميه ، وضعَ حقيبتهُ هو الآخر بمكانهِ بجانبِ تايهيونغ

"الوَقتُ مبكِر ما رَأيُك بالتجوُل قليلًا و التنَمر على بعضِ المخلوقَات في طريقنَا ، لَقد مرَّ أسبوع على آخرِ شخصٍ قمنا بالتنمُر عليه"

"لا شُكرا لا أرِيد ، إذهَب و تنمَر وَحدك فلا أريدُ إفسادَ وجهِي بالضَرب لصورةِ اليَوم كَي لا ترانِي جيني بَشعًا"

رفعَ كوك كتفيهِ بعدمِ إهتمامٍ ليَخرُجَ من الفَصل تارِكًا الآخر يفكرُ فِي ما قَد يجعَل جينِي تحبهُ .

دقائِقٌ فقَط لتدخُل هِي للَفصلِ تتكلَّم بهاتفِها جاعلَة منهُ يرتعِد ، لَقَد كانَت فاتنَة بشكلٍ آخادِ للأنفاس بفستَانها الأسوَد القصِير الذِي يبرزُ مفاتنهَا خُصوصًا فخذَيها المُمتَلئة البَيضاء و شعرهَا الطويل الحريرِي معَ ضحكَة زينَت وجههَا أكثر معَ من تتكلمُ معه ..

كانَت آيَة من الجمالِ بحَق ، لماذَا تستمِرُ بجعلِ نفسِها جميلَة هكذَا .. هذا غيرُ عادل أبدا !

أمسَك رمَاديُّ الشَعر جِهَة قلبهِ يتأمَل كيفَ تتحدتُ بصوتهَا الناعِم المتبَع بضحِكاتٍ رقيقَة منهَا ، كانَت حسنَاء جدًا ..
بنظرهِ هي تضَاهي الكُل بجمالِها

معَ ذلكَ الجسدِ الممَشوقِ الذِي جعلهِ يذوبُ و يذوبُ أكثَر فأكثَر ، ما ترتديهِ كانَ كافيًا لجعلهِ يشعرُ بالإثارة و السُخونة .. عينيهِ قَد كانَتا منتشيتانِ حقا ففِي كلّ مرَّة هو يراهَا يصبحُ لَا يشعُر و لا يَرى شيئا .. فقَط هِي .

"انَا و جِيني وحدنَا .. "

همسَ بخفوتٍ يضعُ يدهُ علَى خدهِ بينمَا عينيهِ لا تكفُّ أبدًا عن تمعنهَا و قراءَة تفاصيلهَا بكلّ تدقِيق ، عدَّل وضعيَته يمثلُ أنه يستَعملُ هاتفه عندمَا إلتفتَت له عندَ إنتهائِها من مُكالمَتها

"وَاو تايهيونغ أنتَ وسيمٌ اليَوم"

نطقَت تُخاطبه بإبتسَامة تمدَح هيئتَه لينظُر لها بقلبٍ يكادُ ينفَجر مِن قوةِ نبضِه ، هي مدَحته للتَو ..

"شُكرًا لكِ"

ردَّ بإبتسَامة هادئَة عكسَ داخلِه الذِي يصرخُ بفرحَة عارِمَة ، تلكَ الكلمَات البسيطَة التي نطَقت بها كانَت كافيَّة لتُحسنَ مزَاجه و تُعمره بجرعَة من السعَادة .. هوَ و لوهلَة أصبحَ يضعُ العديدَ من التخيلاتِ معهَا .

"أنتِ أيضًا جمِيلَة .. كَثيرًا"

هوَ لا يُصدقُ ذاتهُ أبدا !

إنهُ يكلمهَا و لوَحدهمَا هذه المرَّة من دونِ أي إزعاجٍ أو عائِق .. يبدُو أنه فعلَ شيئا خيرًا كَي يُنعمه الإلاه بهذهِ النعمة .. كَم كان يتمنى التكلّم معها و الإمساكَ بيدِها و تقبيلِها و الآن هُو يشعرُ بالحماسَة لتحقيقِ ذلك .

"لَقد أخبرَني الجميعُ بهذَا اليوم ، لَم أكُن أتوقع أنَّ الفستانَ جميلٌ لهذا الحَد فهوَ جدُّ بسيط"

قهقهَ عليهَا بحُب ، هي لا تعلَم بِأنَّ ليسَ للفستانِ أي علاقَة بجمالها .. هِي جمِيلَة من دونِ فِعل شَيئ

"أنتِ من الذِي يجعَل الفستَان جميلًا جيني ، الفستَان ليسَ له علاقَة بجمالكِ أبدًا"

إبتسمَت بحيَاء لتتسعَ إبتسَامته معها مُظهِرة أسنانهُ في ضحكَة صندوقِية عَاشقَة للَّتي أمامه ، لاكنَها تلاشَت تدريجيًا عندمَا أدركَ أنَّ هناكَ من رآهَا بشكلهَا الفاتنِ هكذا ..

هو لَم يكُن راضيًا أبدا ، لا يحبُّ أن يرى غيرهُ شيئا بها ! رغمَ أنه لا يوَاعدها و ليسَ له الحقُ بالتدَخل فيمَا ترتديهِ لاكنهُ حقًا يشعُر بالغيرَة عليهَا مِن أتفهِ الأسباب

قاطَع تفكيرهُ صوتُ الجَرسِ الذِي جعَل تلاميذَ الفَصلِ يدخلُونَ و منهم جونغكُوك الذِي دخَل لتوهِ بينمَا يتحدَثُ معَ فتاةٍ ما ، لَم يأبَه بهِ حقا هو فقَط ظلَّ ينظرُ إلى فتَاته التِي قامَت بإحتضانِ صديقتِها إيرِين مع أبتسامةٍ عريضَة

هُوَ حقًا يريدُ بشدَّة أن يكونَ مكانَ إيرِين ، أصبحَ يحسدُها كثيرا ، وضعَ يدهُ بخَذه مجددًا يتخيلُ ذاتهُ و هو يحتضنُها بينَما يقبِّل ذلكَ العُنق النَاصع .. هُو فقَط ينتظِر تلكَ اللَّحظة و بشدَّة

تايهيُونغ حقا متأكدٌ مِن صدقِ مشاعرِه تجاهَ جينِي ، متأكدٌ أنه يريدهَا شريكَتَه لبَاقي حيَاته ، هو وعَد نفسه أنَّه سيجعلُها سعيدَة و يضحِي من إجلهَا

جينِي حبُّه الأَول و الأخِير و هو يرِيد علاقَة ناجِحة معهَا ، كُل ما عَليهِ هو أن ينتظِر ربمَا القدَر سيكونُ معه يَوما

"أنتَ شَاردٌ بها مجَددًا ، أحمَق"

تكلَّم جونغكُوك الذِي كانَ يقفُ أمامهُ بينَما يضعُ يَده محتضنَة لخَصرِ فتاةٍ ذات شعرٍ أسوَد قصير مبتسمَة بينمَا تنظُر لجونغكُوك بِحُب

سخِر تايهيونغ منهَا بِضحكةٍ صغيرة ، هَل تلكَ الفتَاةُ حقا تظُن أنَّ جونغكُوك سيعجبُ بهَا .. هوَ بطبيعَتهِ يتسلَى و يتنمَرُ فقَط لا حُبَّ في قاموسِه

"مُجددًا؟"

نطقَ تايهيونغ بسُخرية ليبتسِم كُوك بشَر فصديقهُ فهمَ ما سيفعلُه بتلكَ البريئَة التِي تظنُّ أن كِذباتَ كوك التِي أخبرَها منذُ قلِيل ستكونُ صادِقة

"أجَل هذهِ ليسَا حبيبَتي .. أجل حبيبَتي"

كتمَ كوك ضِحكته و تَايهيونغ أيضا عندَما أرَاد أن ينطقَ بكَلمة حبيبَتي ، و المِسكينَة كانَت تصدقُ و تبتسمُ معهما من دونِ فهم

"خُد حبيبتكَ و أنصرفَا"

"لِما يا كِيم ألا يعجِبُك وجُودي ، هَل هذَا هو جزائِي لصداقتِي لكَ كل تلكَ السنَوات؟"

"اللَّعنة إبتَعد فأنتَ تحجُبُ عليَّ رؤيتهَا"

إستدَار جونغكُوك ينظرُ لمَا خلفَهُ ليجدَ جينِي بينَ حشوٍ من الطَالبات يمدَحُونَ شكلَها و جمالهَا المُميزِ اليوم ، إبتسمَ جونغكُوك يعضّ شفتاهُ فعزيزُه تايهيونغ سيكونُ أكثَر مِن محظُوظٍ إن أمتَلك قلبَ التِي تضحكُ هناك

"أبعِد عينيكَ عنهَا أو حطَمتُ وجهَ الفُقمَة الخَاص بِك ! "

زمجَر تايهيونغ بغضَب ليتنهَد كُوك آمرًا ليسَا بالذَهابِ إلى مِقعَدها ليجلسَ في الكُرسِي بجانبِ صَديقِه البرُونزِي الذِي ينظرُ بوجهٍ غاضِبٍ لنظراتِ الشَّابِ التِي تتفحَصُ جسدَ جينِي و خصوصًا أنه رَآهُ يلمسُ كتفَها كَي يديرهَا لَه متحَدثًا معها

"يَا صَاح أنتَ ستنفجِر ما بِك ؟ "

راَى كُوك يدَ تَايهيُونغ الذِي تكادُ تمزِق ذلكَ الدَفترِ الذِي يحمله ، للتوِ أدركَ الأصغَر أنهُ يملكُ صديقًا مهوِوسًا و مولعٍ بحبِّ جينِي حقًا .

"أخبِر ذلكَ الأحمقَ أن يتَوقفَ عَن النظرِ إليهَا وَ لمسِها بتلكَ الطَريقة أو قمتُ بتمزيقِه ! "

"وَاو إهدَئ لقَد نزعَ يدهُ بالفِعل"

وجهَ نظرهُ لجينِي ليراهَا قَد جلسَت مكانهَا أخيرا و كذلكَ الطُلاب و إتضحَ أنهُ أستاذُ العُلومِ الفيزيَائيَة هوَ من جعلهُم يصمُتونَ بسببِ قدومهِ

وضعَ حقيبتهُ علَى المكتَب تحتَ نظراتِ تايهيونغ المنزَعجة متمنيًا أن يصَابَ هذَا الأستاذُ المتَحرش بالعمَى و لا يرَى فتاتَه ، فهو أكِيد لَن يسكُتَ أبدا

"تنَفَّس جيدًا تايهيونغ فيبدُو أن جِيني هي الضحيَّة التاليَّة بعدَ مِينا"

سَخر كُوك ليتنهَد الآخر بغضَب ، فأستاذُ الفيزياءِ البارحَة قَد كانَ يتغزلُ بتلميذتهِ مينَا لأنهَا قامَت بإترداءِ زيٍ مدرسي قصِير بدلَ فساتينِها الطويلة المعتادَة

سمعَ الطُلابُ فجأَة تصفيرَة طويلَة من قبلِ الأستاذِ بينمَا عيونُه تتجولُ علَى ما يخصُّ تايهيونغ ، فتحَ أولِ أزرار قميصهِ يحاولُ إثارةَ طالباتهِ بعضلاتهِ إلا أنَّه تمَّ تجاهله مِن قبلهِن بنظراتٍ مشمئزَة

"يبدُو أنَّ طالباتِي العزيزَات تزيَنَّ جيدًا اليَوم و خصُوصًا أنتِ جيني"

شعرَ تايهيونغ بنظراتِ جيني المُتوتِرة ، هُوَ لَن يظلَّ صامتًا إن كان حبّهُ لا يشعُر بالرَّاحة أبَدا

"لعِلمك يا أستَاذ نحنُ ذكورٌ و إنَاث بالفَصل"

نظرَ الأستاذُ لتايهيونغ بِإنزعاج ، لقَد قاطعَ للتوِ تأمله لصدرِ جينِي المُمتلئ تحتَ الفستَان ، إستدارَت الأخيرة لتايهيونغ تنظُر له ليشعُر بنظراتِها .. هوَ و لوَهلةٍ أرادَ أن يظهِر لهَا أنهُ بجانبهَا و سيحميهَا للأبَد

"لاكِنني لا أغَازلُ إلاَّ الإناث لِذا أصمُت و لا تتدخَل"

"مُهمتكَ هي إلقاءُ الدَّرس و شرحهِ لَنا و ليسَ التغزُل بجيني و النظرِ لها بنظراتٍ خَادشَة للحيَاء ! "

"وَاو أنظرُو مَن يتكلَّم عنِ الدراسةِ الآن"

"ليسَت مشكلتِي إن كنتَ توزِع النقَاط على الفتياتِ لأنهنَّ يمتلكنَ مؤخرَةً و صَدر و لا تكترثُ لأمرِ الفتيَان أبدًا"

"لَقد تخَطيت حدُودكَ أغلق فمكَ و اللَّعنة"

"الحَقيقَة مؤلمَة أستاذِي ، أنَّك تتغزلُ بفتاةٍ بعمرِ إبنتِك أمرٌ خاطِئ .. متأكدٌ إن رأتكَ والدتكَ تفعَل هذَا لأشبَعت مؤخِرتكَ ضربًا بعصَاهَا"

أصبحَ كلُّ من فِي الفَصل يضحكُ وَ منهُم جينِي التي بقيَت تنظرُ لتايهيونغ الذِي قامَ بتواصُلٍ بصريّ معهَا مبتسمًا لهَا بخجَلٍ طفيف ، ذلكَ لَم يدُم حتَى دفعهُ كُوك الذي يضحكُ بقوَّة بِقدمه .. مِن الجيِّد أنه أمسكَ بالطاولَة أو أنه إنحرجَ أمامَ جيني .

"فليَصمُت الجميع حَالا ! تايهيونغ ستحصُل علَى راسبٍ فِي مادَتي طوالَ السَّنة الدراسِية"

"كمَا تريدُ أستَاذ فلا ضررَ في إعادَة السنَّة ، كمَا يقولونَ في الإعَادة إفادَة"

مرَّت الحصَّة بكلِّ بطئ و مللٍ بالنسبَة للطلابِ و توترٍ من قبلِ جينِي التي ينظرُ لها الأستاذُ كل دقيقَة و تايهيونغ الذِي يريدُ كسرَ أضلعه لولاَ جونغكوك الذِي يُهدِئُه ، مرَّت حصَتا التاريخِ و الأحيَاء أيضًا ليَحينَ الوَقتُ للإلتقاطِ الصوَر المَدرسيَّة معَ المُصورِ سوكجِين المحبُوبِ لدَى الجمِيع .

خرجَ الكلُّ منَ الفَصل ليتَوجَهو لمكانِ التصويرِ و هوَ عبارَة عَن فناءٍ خلفَ المَدرسَة مزينًا بالزُّهور وَ النباتَاتِ الخَضراءِ الجمِيلَة ، إستَقبلهُم المُصورُ سُوكجين بإبتسامتهِ الخلابَة وَ طاقتهِ الإيجابيَّة المعتادَة كلَّ عَام

"هَيا يا طُلاَب خدُو أماكِنكم لأخدِ الصورَة الجمَاعيَّة الآن"

نطَق يُصفقُ ليأخُد الكلُّ وضعياتِهم ليثبِت المُصورُ سُوكجين الكاميرَا آخدًا لهُم صورتهُم الجمَاعيَّة تحتَ إبتساماتِهم و إحتضانهِم لبعضِهم البعض و جونغكُوك الذِي أخدَ وضعيةً يبرِز فيهَا عضلاتهِ بحاحبٍ مرفوع بينمَا يده بخَصر ليسَا التِي تضحكُ بسعَادة و جينِي التِي تتكئُ عَلى كتفهَا بإبتسامَة بجانبهَا تايهيونغ الذِي يضعُ يدهُ فِي جيبهِ محاولاً أن يكونَ جاذبًا لجينِي حينَ ترى الصُورة .

"وَاو لَقد كنتُم رائعينَ يا طُلاَب و خصُوصًا تايهيونغ و جِيني ، يبدُو أنكمَا ثُنائِي السَّنة أ ليسَ كذَلك؟"

إبتسَمت جينِي بخجَل بجانبِ تايهيونغ الذِي ينظُر لهَا بشرُود قَد جعلَ سوكجِين يبتسِم ، فكَم هو واضحٌ ذلكَ الحبُّ الذِي يبعثهُ تايهيونغ لجِيني بعينَاه

"حسنًَا حسنًا حانَ وقتُ الصُورِ الفرديَّة مَن يريدُ فليَبقَى و من لا يريدُ فليَذهَب للمَطعمِ لتنَاول الغذَاء"

إنصرَف نصفُ الطُّلاب و منهُم جينِي التِي أرادَت الذَهاب لتسمَع أحدًا مَا يناديهَا ، إستدَارت خلفَها لتجدَ تايهيونغ يقفُ خلفَها بِخجَل بينمَا يحُكُ رأسَه

"ماذَا هنَاك تَايهيونغ"

"هـ .. هَل يمكننِي أن ألتقِط صورتِي الفرديَّة معَكِ"

نظرَت لخدودهِ المُحمَرة قلِيلا و عَينيهِ التِي تنظُر لَها بينمَا يعضُ شفتَه السُفلِية ينتَظرُ ردًا منهَا ، هِي لاحظَت أنَّهُ أجمَل بعديدٍ منَ المرات عن قُرب بِفكِّه الحَاد و عينيهِ الحادَّة و اللَّطيفَة في نفسِ الوقت و وسامتهِ الخارقَة

"أ .. أكِيد يُشرفُني ذلِك"

إبتسَامَة عريضَة نمَت علَى شفَتيهِ ، هُو لا يُصَدِق أنَّه سيكونُ معها في صورَة تجمعهمَا هما فقَط .. قلبُه سينفَجرُ في أيِّ وَقت فهِي تأثِرُ عليه بشكلٍ مُخِيف

"شُكرا لكِ ! أنَا حقًا أشكُركِ"

"لا دَاعِي للشُكر ، هيَا لنذهَب كَي نتصَور سريعًا فأنَا أتدورُ جوعًا"

مسكَت يدهُ تحتَ صدمتِه لِتجرهُ خلفَها إلى المكَان الذِي يقفُ فيهِ سوكجِين بينمَا يتفقَدُ الكَاميرَا الخاصَة به

"أيُّها المصوِر جِين"

"اوو جِيني ، تايهيُونغ هَل ستتَصورَان معًا ؟ "

"أَجَل تايهيونغ يُريدُ صورَته الفَرديَّة معي ، أ لَيسَ كذلكَ تَايهيُونغ؟"

نظَرت لتايهيونغ بإستِغرابٍ مِن عدمِ ردَّه ، هوَ حقًا كانَ خارجَ التَغطيَّة يحاوِلُ إستيعَابَ أنَّ جينِي كِيم تُشبِكُ يدَها بخَاصتِه ..

"تَايهيونغ؟"

نطَقت بِإسمهِ بينمَا قَد فصلَت تشَابُكَ يدَيهمَا لينظُرَ لهَا بعدمَا خرجَ مِن شرودِه

"أجَل  جينِي .. أجَل"

قالَ بتوترٍ لتومِئ له و قَد ذهبَا كلاهُما إلَى مكانِ التَصويرِ ليتشجَع الآخَر و ينزعَ غطَاء الخجَل عن وَجهه معطيًا نظراتَه القاتلَة نحوَ الكاميرَا بينَ يديهِ قَد أحاطَت خصرَ جينِي و يدهُ الأخرى بجيبهِ أمَّا جيني فكانَت ملصِقة خدَها بخدِّ تايهيونغ ذُو الشعرِ الرمَادِي بينمَا شفتيهَا مُبرزَة على شَكل قُبلةً .

إلتَقطَ سوكجِين الصُورةَ بإبتسَامة على ذلكَ الثُّنائي اللَّطيف ليبتَعد تايهيونغ بسُرعَة قَبل أن ينفَجر قَلبه مِن قُربهما

"ما بِك هَل أنتَ بِخير ؟ "

سألَت جينِي بقَلقٍ عندَما رأت تصَرُف تايهيونغ الغَريب

"لا شَيئ .. أنَا آسِف جينِي"

"لا بأسَ تايهيونغ ، بالمُناسبَة أنتَ وسيمٌ جدًا و تمتلكُ شعرًا رائِعا .. أحبَبتُه ! "

فليُخبِرها أحَد أن تتَوقَف ، هي تجعلهُ ضعيفًا وَ غير قادرٍ أبدًا بسببِ كلمَاتها الرقِيقة .

"شُكرًا لكِ جِيني"

"توقَف عَن شُكري أو سَأَقتلُك"

إبتَسمَ عَليهَا عندَما أظهَرت أظَافرهَا عَلى شَكل قِطة قَد أبرزَت مَخَالبهَا لتَذهَب بعدَها تَاركَة إياهُ ينظرُ إلَى ظلِّها الذِي يتلاشَى ببُطئ يبتَسم كالمَجنونِ إلى الفرَاغ ..

"أرَى أنكَ عَلى وشكِ إيقاعِهَا في شباكِك"

نطَق جونغكُوك الذِي كانَ يراقبُ كلَّ شيئ منَ البدايَة ليتعكَر مزَاج تايهيونغ فِي ثانية فالآخَر قاطعَ لهُ تخيلاته معَ فتَاتِــه .

"أنا أكرَهُك ! "

نطَق ليتوجهَ للمَطعمِ بسرعَة ليَلحَق بهِ جونغكُوك ..

إنتَهَى اليَومُ الدِّراسي ليتوجَه تايهيونغ بسُرعَة عندَ المُصورِ سوكجِين كَي يأخُد صورتهُ قَبل أن يزدَحم المكَان بالطُّلاب ، وصلَ هو الأوَّل كعادتِه ليتحمحمَ طالبًا إذنَ سوكجِين الذِي يجلسُ بينَما يرتِب صورَ الطُلاب

"عذرًا سوكجِين أنَا فقَط أتيتُ الآخد الصوَر"

قالَ بحماسٍ لرؤيَة كيفَ كان شكلهُ معَ جينِي في الصُّورة ، أعطَاه سوكجِين صورتان ، صورةٌ للفَصل ككُل و صُورة منفرِدة له هُوَ و جينِي ، شكرَه ليُسرعَ إلى الخُروجِ بسرعَة بإبتسامة فهوَ للآن لا يصدِق أنه امسكَ بخصرِ جينِي ..

وصلَ للمنزلِ دونَ إنتظارِ جونغكُوك حتَى ليدخُل بسرعَة لتقابلهُ والدَته حياهَا بسُرعَة ليجرِي لغُرفتهِ مغلقًا بابهُ تحتَ إستغرَاب الأمِّ مِن تصَرُف إبنِها ..

"لا أصَدق أنَا و أنتِ قُربَ بَعض .. "

إتكئَ علَى البابِ ينظُر الصُورَة بحُبٍ كبِير ، تلكَ الشفاهُ المُمتدَّة على شكلِ قُبلة كَم تمنَى تقبيلهَا و تذوُقَ رحِيقهَا الحُلو ، يدُه التِي تحيطُ خَصرها للآنِ يتذَكرُ كيفَ كانَ ضيِّقا و ذو ملمسٍ رائع .. جسدُها و اللَّعنة يهلكهُ و يجعلهُ ينظرُ لفراشِه الذِي يقابِله بقذارَة بأفكارٍ غير سليمَة

"جينِي"

همسَ بإسمهَا يتلمسُها في تلكَ الصُّورة بهَوس ، قَبَّل تلكَ الصُّورَة بحبٍ يقبلُ جينِي التي في الصُّورة على أساسِ أنها معهُ حقًا تقبله و يقَبلُها ، يتبادَلانِ الحبَّ معها في ليلَة ساخنَة معَ بَعضهمَا البعض ..

أبعدَ الصُّورةَ أخيرا عَن شفَتيهِ يتلمَّحُها جيِّدا ليتحرَّك هُو بأكملهِ واضِعًا الصُّورة بمكتَبهِ ، نزعَ ثِيابهُ المَدرسيَّة ليرتدِي شُورت باللَّون الأسوَد تارِكًا جرئهُ العلوِي المُكتَزِ بالعضَلَات عارٍ و قَد أمسكَ بهاتفهِ يتمددُ علَى سريرِه .

لَم تمضِ عشرةُ دقائِق حَتى وجدَ والدتهُ قَد دخَلت عليهِ فَجأة مِن دونِ أن تطرقَ حتى لينتَفضَ من مكانهِ بحرَج

"يَاه أمِّي كَم مرَّة أخبرتكِ أن تَطرقي البَاب ! "

"حقًا تايهيونغ ؟ أَنا أمُّك و رأيتُ كُلَّ شيئ منذُ أن كُنتَ صغيرًا لمَا تُخبئُ عضلاتكَ الآن لَقد رأيتُ كلَّ شيئٍ مسبَقًا "

إقتربَت منهُ لتُبعدَ عنهُ يديهِ التِي تُغطي صَدرهُ الأسمَرَ بإبتسامَة راضِيَة ، هِي لا تُصدقُ أنَّ إبنهَا المُدللُ قَد كَبُر ..

"أمِي أنَا بالغٌ الآن و ليسَ عليكِ رؤيَتي هكذَا"

"يَا كِيم ! أنَا سأضربُك إن بَقيتَ خجُولاً من والدَتك ! "

"حسنًا أمِّي فقَد ماذَا تريدِين ؟ "

"جِئتُ لأعرِف عَن سببِ ركضِك كجمِلٍ ثملٍ نحوَ غرفَتكَ كأنَّها ستَهـ.. مهلاً مَن هذهِ الجمِيلة التِّي معكَ"

ضَرب جبهتهُ بإحبَاط عندَ نسيَانهِ أن يُخَبِئ الصُورة و أمهُ قَد رأتهَا الآن ..

"تايهيونغ هذهِ مَن تَكون ؟"

نظرَ لهَا ليجدَها تحملُ الصورَة بينمَا تأشِّر لجينِي الملصقَة خدِها بخدِّ الآخَر بينمَا علامَات الإستفهامِ تملأُ رأسَها

"زمِلتِي بالمَدرسة .. "

"زميلتُك و تضعُ يدكَ على خصرِها ؟ "

تكلَّمت بإبتسامَةٍ شريرَة بينمَا تتأمَلُ حُسنَ التِي بجانِب إبنهَا تبرزُ شفتيهَا الورديَّة

"أنظرِي يا أمِي نحنُ لا نُواعِد ، لقَد درَست معِي سنتَان كاملتَان لاكِنني لَم أتكلَّم معهَا سوَى اليَوم فقَد تجرَأتُ و طلبتُ منهَا أن نلتقطَ صُورَةً معًا .. كانَت لطيفَة"

تلكَّم هامسًا فِي آخرِ كلمِتين يحكُّ مؤَخرَة رأسِه قَد إستطَاعَت الأمُّ أن تستَشعِر مدَى حنيَّة صوتهِ لأنَها بالفِعل سمِعت كلمتيهِ الأخيرَتينِ المَهمُوسَتين .

"تبدُو كعَاشقٍ يا صغِيري .. "

تورَّدت وجنتَا ذُو الشعرِ الرَّمادِي باللَّونِ الأحمَر لتشعُر الأمُّ بالفَرحة .. صَغيرهَا قَد كَبُر و أصبحَ يكنُّ مشاعرًا لفتاةٍ أخرى ، أليسَ هَذا لطيفًا !

"أمِي أنَا أحبُها"

إنقضَت الأمُّ على إبنِها ذُو الصَدر العارِي بعناقٍ تقبلُ رأسهُ بعدَم تصدِيق أنَّ إبنهَا يريدُ أن تُصبحَ لديهِ حبيبَة

"يَا دُبي الكَبير هيَا إعترِف لهَا سريعًا ، غدًا أريدُ منهَا أن تُصبحَ حبيبةً لكَ إتفَقنا ؟ "

كلاَمُ والدتهِ المُشجِع قَد جعلهُ يومئُ بإبتسامَة واسعَة ، أمُّهُ أعطتهُ جرأةً أكبَر كَي يعتَرفَ لها غدًا .

"حسنَا إرتَاح الآن أنَا ذاهِبة فوَالدُك سيأتِي منَ العملِ قريبًا"

كَانت ستخرجُ ليتمَّ مناداتُها مِن قبَل تايهيُونغ .

"أُمي إنتَظرِي"

"مَاذا هناكَ بُني ؟"

وقفَ ليتقدَم واقفًا أمامَها ليتنهَد بخِفة

"مالذِي تحبهُ الفتَياتُ في الفِتيان .. أقصِد كَيف أجعلُها تُحبنِي"

"هناكَ ڨُوڨل تايهيونغ إسأله "

"أمِي ليسَ الآن ، أنَا لا أمزَح ! "

قهقهَت عليهِ لتُربتَ عَلى كتِفه

"الفتاةُ مهمَا كانَت فهِي تنجذِب للشابِ الذِي يقفُ بجانبهَا و يحميهَا و يبيِّن لها حبهُ صغيرِي .. كُن سندًا لهَا فحَسب ! "

"حقًا ؟ "

سألَ بفاهٍ مفتُوح لتومئَ لهُ .

"سأخبركِ بشيئ لاكِن لا تُخبرِي أبِي"

"مُشكلَة تنمُر جدِيدة ؟"

"لا .. أنَا أحاوِل إيقافَ التنمُر لاكِن الأمرُ مختَلف تمامًا إنَّه يخصُّ الفتَاة التِي أحبُّها"

"ما هُو ؟ أخبِرني "

"لقَد قامَ أستاذُ الفِيزيَاء قامَ بجَعلِي راسبًا فِي مادَتِه طوَال السَّنة لأننِي دَافعتُ عَن فتَاتي عندَما أرَادَ التَّحرُشَ بهَا"

تكلَّم بعبُوس يُخرجُ شَفتيهِ

"هَل مِن كلِّ قواهِ العَقلية يقُوم بالتَّحرش عَلَى تلميذَته ..
أنَا لَن أخبرَ والدَكَ أبدًا فمَا فعلتهُ جعلنِي فخورَة بِك"

إبتسمَ لهَا لتُبعثِر شعرَه وَ تخرُجَ مِن الغُرفَة مُغلقَة البَاب ، نظَر للصُورَة ليمسِك بها بينَ يدِه .

"غدًا سأعترفُ بمَا فِي قَلبي لكِ أتمنَى أن تقبَلي بِي كَحبيبٍ أعدُكِ أننِي سأحميكِ و أشبعُكِ حُبًا"

قبَّل الصُورَة مُجددًا عندَ إنتهَاءِ كلاَمهِ ليَضعهَا عَلى المكتَب فورَمَا جونغكُوك إتصلَ بِه ليُجيبَ على الإتِصال .

"مَرحبا كُوك"

"مرحَبًا فِي مُؤَخرتِك لما لَم تنتَظِرني بسببِك أضطررتُ للذَهابِ معَ ليسَا !"

"كفاكَ سَخَافَة جونغكُوك"

"أنتَ السَّخيفُ أيُّها العَاشقُ الأحمَق ! "

"مابِك تلهَثُ أثنَاء كلامكَ هَل كُنتَ تركُض ؟ "

"كنتُ أضاجعُ مِهبَل ليسَا الرَّائِع"

تكلَّم بصوتٍ متلذِذ يلعقُ شفتيهِ

"هَا قَد حصلتَ عَلى ليلَة ساخِنة لمَا تلُومني الآن ؟ "

"لاَ أعرِف أحبُّ لَومكَ مِن دونِ سَبب بالإضَافةِ إلى أنَّك مُزعِج كُفَّ عنِ الإتصالِ بِي لقَد قَاطعتَ نَومِي"

"بحقِّك ؟ أنتَ من إتصلتَ بِي و ليسَ أنَا يا ذُو المُؤَخرة المنكَمِشة ! "

"مؤَخرتي رائِعة و طريَّة يا هذَا و الآن ودَاعًا و لا تُزعِجني مجددًا أنَا أحَذِرُك ! "

أغلقَ الخَط مِن دونِ إنتظارِ ردِّ الآخر ليتنهَد مِن غباءِ صديقهِ .

" مالذِي تَفعلهُ صغِيرتِي الآنَ يا تُرى ؟ "

تسطَّح علَى سريرِه ينظُر للسَّطح بشُرُود يفكِرُ في كَيفَ سيقومُ بالإعترافِ لهَا غدًا وَ جعلهَا تُحُبه

"هَل تُحبيننِي مثلمَا أفعَلُ جينِي ؟ "

همَسَ يتخَيلُ أنَّها تحبُّه و أنَّها تَخجَلُ مِن إخبارِه فحَسب ، ليتَ تلكَ التخيُلات التِي يضعُها بعقلهِ كلَّ ليلةٍ قبلَ النَّوم تُصبحُ حقيقةً يومًا مَا .. تايهيونغ يريدُ جِيني و بشدَّة .

"أرجوكِ لا تذهَبي لغيرِي و تتركينِي .. لا أريدُ أن يقبلكِ و يلمسَكِ غيرِي"

إلتفَتَ ينامُ على جانبهِ الأيسَر يضعُ الغِطاءَ علَى كامِل جسدِه حتَى وَجهِه ليَنامَ بعدَ أن تعِب في التَفكيرِ بكيفيةِ الإعتِراف لجينِي غدا ..

                                    

إستَيقظَ النَّائِمُ صَبَاحًا عَلى صَوتِ أمِّه التِي أيقظَتهُ مِن أجلِ الذَّهابِ إلَى ثانويتهِ ، نهَضَ يتثَائبُ بلُطفٍ ليفرُكَ عينيهِ ليستَقيمَ بحماسٍ كَي يعتَرفَ لجينِي بحُبِّه اليَوم

"تَبدُو مُتحمسًا .. "

نطَقت الأمُّ بينمَا ترتِبُ سريرَ تايهيونغ الذِي بعثَرهُ أثناءَ نومِه .

"سأعتَرفُ لهَا اليَومَ أمِّي ! "

أخبَرَها بإبتسَامةٍ بصَوتهِ العمِيقِ النَّاعِس .

"أسرِع إذًا سَأُجَهِزُ لكَ ثِيابكَ أمَّا الفَطورُ فهُوَ جَاهزٌ بِالفِعل و لَن تَخرُجَ مِن المَنزلِ دونَ إفطَارٍ كَعَادتكَ فِهِمت ! "

"حَسنًا أمِي"

أسرَعَ إلى الحَمَّام ليرتَدِي ثيابهُ وَ مِن ثمَّ سرَّحَ شَعرهُ الرَّمادِي ليتنَاوَل فطورَه أمرًا مِن والِدتِه ليَخرُجَ سريعًا بعدَ أن وَصَلَ جُونغكوك الذِي أتَى يطرُق بالفِعل ، لِيخرُجَ نحوَه .

"صباحُ الخَير كيفَ حالُكَ بعدَ تلكَ اللَّيلَة ؟ "

غَمزَ ذُو الشعرِ الرَّمادِي بعينهِ ليبتَسِم الأخيرُ بشَر .

"فِي الحَقيقَة لقَد ضاجعتهَا أكثَر مِن ستَة مرَّات و خُصوصًا أنهَا كانَت مُستمتعَة جدًا وَ تُخبرُنِي بأنَّها تريدُ المَزيد"

"أتمَنى أنَّك لَم تتَهور و ضَاجعتَها بوَاقِي"

"لَا تَخَف ذلكَ الشَّيئ إلزَامِي"

"لنَذهَب فأنَا سَأعتَرفُ لصَغيرتِي اليَّوم"

"اللَّعنةُ عليكَ ! كَم هرِمنَا لِهذهِ اللَّحظَة هيَّا أسرِع ! "

دفعهُ جونغكُوك للأمَامِ ليتوجهُا سريعًا للثَّانوية مِن دونِ إطَالةٍ في الطَّريقِ كعادتِهما ، دخلُا للصَّفِ بسُرعَة منتَظرانِ المقصودَة بأحرِّ مِن الجَّمر .

"أنَا لا أصدقُ كُوك ، أتمنَى فقَط أن تقبَلنِي حبيبًا لهَا ! "

قالَ بتَوتُر يعضُ أظافِره ، فهُو عَلى وشَك البَوحِ بمشاعِرهِ تجَاه مَن أخَدت لهُ قلبهُ و عقلَه و تفكيرهُ .. جعلتهُ مهووسًا بهَا منذُ أن رآها أوَّل مرَّة .

"لقَد دقَّ الجرَس ستَأتِي ! "

نطَق كُوك بحمَاس ، هُو حقًا سيفرحُ لصِديقِه مِن أعماقِ قلبهِ إن أصبحَ يواعِدها و قبلَت هِي بمَشاعره و بادلتهُ إيَاها

بدَأ الطُّلابُ بالدُّخول شَيئًا فشَيئًا تزامُنا معَ معدَّل زيادَة ضرباتِ قلبِ تايهيونغ الذِي ينتظرُها بكلِّ شوقٍ و حُب ، دخلَ كلُّ الطُلابِ عداهَا هِي معَ دخُول أستاذِ اللُّغَة الإنجليزِية لاكِن هِي لَم تدخُل بَعد .

يبدُو أنَّها غائبَة ..

أنزلَ تَايهيونغ رأسهُ بيأسٍ و عبوسٍ ، هُو أرادَ الإعترافَ لهَا اليَوم و خصُوصًا أنه يملِكُ شجاعَة صغيرَة .

"لا تَيأس صَدِيقِي تايهيونغ ربمَا هِي مُتأخرَة فقَط ، و إن لَم تكُن كذَلكَ فغدًا إعتَرف لَها أنا بِجَانبِك وَ سأدعَمُك ! "

إبتَسمَ تايهيونغ ليومِئَ لهُ مُخرِجًا أدوَاته ، عَلى الأقلِّ اليومَ سيُركزُ بدروسهِ بدَل الأيَّامِ التِي تكونُ فيهَا جينِي حَاضِرة ، فهُو يَشرُدُ بهَا و لاَ يهتمُّ للحِصصِ أبدًا فجينِي أهمُّ من كلِّ بالنِسبَةِ لهُ .

مرَّ اليَومُ الدِّراسي بمَلل مبالغِ فيهِ بالنِسبَةِ لتايهيونغ ، جينِي التِي كانَت مصدرَ إلهامه ليسَت هُنا الآن .

خرجَ تايهيونغ يقفُ أمَامَ بابِ الثَّانويَة ينتظِرُ جونغكُوك الذِي يَجهلُ أينَ هو الآن و لا يريدُ أن يَعرِف ، كلُّ ما يهمهُ هُو جينِي و هَل هِي بخير ؟

"حبيبَتي فقَط حاولِي أرجوكِ "

تكلَّم جونغكُوك بينمَا يتلمَسُ خَصر ليسَا بصوتٍ حنُونٍ مُصطَنَع ، هُو كذِب عليهَا و أوهَمهَا أنَّهُ يحِبُها و في الحقيقَة هو يستغلها مِن أجلِ جسدِها الرَّقيق فقَط .

"أخبرتُكَ كوكِي إنَّ أبِي لَن يترُكنِي أن آتِي لمنزلكَ اليَوم ، آسِفة حبيبِي أعِدُكَ أننِي سأكونُ عندكَ بعدَ غدٍ"

"لَاكن لِيلي أنَا أحتَاجُكِ كَثيرًا ، لا تَتركِينِي هكذَا "

تنهَدت ليسا لعبوسِ جونغكُوك اللَّطيف لتضعَ يدهَا الدَّافئة على خدِّه البَّارد جاعلَة منهُ يُغلقُ عينيهِ يستَشعِرُ دفئَها ، لتبتَسم لهُ بدِفئ .

"سأحَاول أن أقنعَه مِن أجلكَ فأنَا أحبكَ كثيرًا كوكِي"

إبتسَم كُوك بلُطفٍ عَكس داخِله الذِي أرَاد إفراغَ شهواتهِ بِها فَحسب ، المسكينَة ليسَا تظُنُّ أنَّه يحبهَا هِي مستَعدة لفِعل أيِّ شيئ لهُ تظُنُ أنَّ كذبهُ كانَ حقيقيًا و سيطلبُ يدَها قريبًا كمَا قَال لاكنهَا جاهِلةٌ عَن حقيقَةِ جيُون جونغكُوك فهُو زير نِساء لعوبٍ يستغلُّ الفتيات البريئَات لصالحِ شَهواته .

إنفَصل ليسَا و كُوك عَن بعضِهما البَعض بعدَ قُبلَة مليئَة بالشَهوة مِن طرفِ جونغكُوك و مَليئَةٍ بالحُبِّ مِن طرفِ ليسا ، ودَّع جونغكُوك حبيبتهُ المُزيفَة ليذهَب لصديقهِ الذِي ينظُرُ للأرضِ بشرود

"ما بِك ؟"

سألَ كُوك تايهيونغ الذِي يقفُ بشرُود .

"أفَكرِ بِجينِي ، هَل هِي بخير ؟"

تنهدَّ جونغكُوك يمسَح وجههُ بمللٍ مِن مخَاوفِ تايهيونغ الغَبية التِي تزيدُ عن حدِّها .

"أحمَق ! لَيسَ كأنَّها أوَّل مرَّة تَغيب"

"لِنذهَب فحَسب ، أريدُ النَّوم"

توجهَ كلاهمَا نحوَ منزليهِما ليدخُل تايهيونغ بِوجهٍ عابسٍ للمَنزِل بينمَا يُفكِّر ، لمَحتهُ والدتهُ لتتَقدمَ نحوَه بإستِغراب خائفَة أنَّ الفتاةَ لم تَقبَل بمَشاعِره، هِي متأكدَّة أنَّ إبنَها سيكتَئِبُ كَثِيرًا إن حصلَ ذلك

"مابكَ عزِيزِي ؟ "

"مَن أحبُّ غَابَت عنِ المدرَسة اليَوم"

تنهدَت برَاحة لتحمِل عنهُ حقيبته تارِكَة إياهُ يذهَبُ لِغرفَته ليجلِس عَلى سريرِه بذاتِ الوَجهِ العَابس ..

حلَّ يومٌ جدِيد و كانَ تايهيونغ ينتظرُهَا بكلِّ إشتيَاقٍ بجانبِ جونغكُوك ، لاكِن هذِه المرَّةُ أيضًا تغيَبت عنِ الثَّانويَة مسببةً فِي زيَادَةِ قلقِ و شكوكِ الآخر .

هَل غيَّرت الثانوِية يَا تُرى تَاركَة إياه ؟

هَل هِي مَريضَة ؟

هَل هِي بخَير ؟

حتَى صدِيقاتهَا عندَما قَامَ بسؤالهِنَّ كانوا كحالهِ فِي حيرَةٍ عَن تغيبِها المُفَاجِئ ، و هذَا ما جعَلهُ قلقًا و خائفًا عليهَا أكثر متمنيًا أنَّها بِخيرٍ فَحسب ..

غُرفتهُ كَانَت مظلِمَة ، ستَائِرُها مُغلَقة ، مُمددٌ عَلى السَّريرِ ينظُر للسَّقفِ بشُرُود لَقد مرَّ شَهرٌ منذُ أن تغيَّبت لأولِ مرَّة ..

قلقٌ عليهَا كثيرًا ، لا يَملكُ أي فِكرَة عَن حالتِها أو سببِ تَغيُبِها المُفَاجِئ .. ذَلكَ جعَلهُ كئِيبا قلِيلا فبُعدُ شخصٍ تُحِبه مِن أعمَاقِ قَلبكَ شيئ صَعب للغَايَة . بِجانبهِ تلكَ الصُّورَة التِي لَم تُفارِقهُ أبدًا

دخَلَت أمُّه عليهِ بقَلَقٍ علَى إبنِها ، هِي تظُنُّ أنهُ يُبالغُ لاكنَّها جاهِلةٌ تمَامًا عَن الحُزنِ الذِي يملأُ خَافقَه ، والِدته لا تعرِفُ ألمَ إبتِعادِ شخصٍ أنتَ مهووسٌ بهِ كاللَّعنة و جُلّ تفكِيركَ به .

"صغيِري لَم تنَم بِعد ؟ "

جلسَت عَلى سريرِهِ بجانبهِ محادثَةً إيَّاهُ بصَوتٍ حَنُونٍ علَّه يخففُ عنهُ .

"كَيفَ أنَامُ و حَتَّى الأقربُ منهَا لا يعلمُون عَن حالِها أمِّي"

"رُبَّما هِي أرادَت أن تأخُد راحَةً فقَط ، لا دَاعِي للقَلق"

"جِيني مِن التلاميذِ المُجتهدين أمِي .. حتَى و إرَادت أن تغيبَ فلَن تغيبَ بهذٕا القَدر هِي تَدرُسُ جيِّدًا مِن أجلِ أن تُحققَ رغبَة والدهَا المُتوفي كَي تُصبحَ طَبيبَة"

إستَنتجَت الأمُّ مِن كلامِ إبنِها أنَّ جينِي شخصٌ مُثابرٌ و نَجيب ، يسعَى لتحقيقِ طموحاتهِ و ستكونُ جدُّ منَاسبَة لشخصٍ كَسولٍ كإبنِها علَّها تستطيعُ تغيِيرهُ للأفضَل .

جِيني بالفِعل غيَّرت تايهيونغ مِن شخصٍ لعُوبٍ و ذُو مشاكلٍ إلى شخصٍ خجُولٍ يحاوِلُ التغييِر مِن ذاتهِ السَّيئَة مِن دونِ أن تُكلِّمهُ حتى -

"تُدعَى جِينِي إذًا ؟ "

"أجَل .. جينِي التِّي تخصُنِي"

إبتسمَت الأمُّ عَلى تملُّكِ إبنهَا و خصُوصًا شددَّ على آخِر كلمَةٍ قَالهَا لتُربتَ عَلى شعرهِ و تُقبِّل جبِينه تحَاولُ التَهدِيئ مِن حالتِه .

"صغِيري نَم ، إنَّها الرَّابعَة صباحًا .. "

"سأنَامُ أمِّي فقَط أرِيدُ البَقاءَ وَحدِي"

تنهدَّت الكُبرَى لتنهَضَ بعدَ أن تفقدَت جيدًا حالَ إبنِها لتخرُجَ متجهَة إلى غرفتِها هِي وَ زَوجِها .

"أينَ أنتِ جَاين انا اشتَاق لكِي ..
هل انت بخير يَا حُبي ؟ "

همسَ بحُزنٍ و إشتيَاقٍ يملأُ صدرَه ، حملَ تلكَ الصُّورَ بيدِه يتفحَصها آملًا أنَّها بِخير . كَم أرادَ تقبيلَ تلكَ الشفَاهِ المَمدودَة .. أرَاد أن تلتصقَ أجسَداهمَا كمَا كانَت خدودهمَا مُلتصِقة بِبعض .. أرَادَ أن يعانقهَا و يِخبِئَها لهُ كَي لا يرَاها غيرُه .. كُلُّ هذَا و هُو حتَى لا يعلَمُ أينَ هي ..

إستيقظَ صباحًا بكَسلٍ فهُو قَد نامَ لِساعتَانِ فقَط بعدَ أن تعبَ مِن التَفكيرِ ، حمَل ذاتهُ للحمامِ ليخرجَ مِن غُرفتهِ كاملَةً بعدَ أن جهَّز ذاتهُ ، تجَاهَل كلاَم والدَته التِّي أخبرتهُ أن يتنَاول فطُورهُ ليَخرُجَ واجدًا جونغكُوك يبتسِمُ للهاتفِ .

"تَايهيونغ .."

خبَّأَ هاتفهُ فِي جيبهِ لينظُرَ صديقهِ ذُو العَينينِ المُتعبَة ينظرُ لهُ بِملامِح هادئَة

"ما بكَ خبَّئتَ هاتفَك أنَا لَن آكُله"

تكَلَّمَ يتساءَلُ عَن جونغكُوك فهُو وضعَ هاتفهُ بلَهفَةٍ في جيبهِ عِندَمَا خرجَ تايهيونغ

"ليسَا أرسلَت لِي صورةً عاريَةً لِصدرهَا بعدَ أن تَرَجيتهَا لمُدَّةِ أسبُوع و لَن أترككَ تراهَا أبدا فلقَد تعذَّبتُ لأحصُل عليهَا"

سَخرَ منهُ تايهيونغ بضِحكَةٍ سَاخرة ، هَل حقًا يظُنُّ أنه يريدُ رؤيةَ صدرَ فتاةٍ غيرَ جيني خَاصته ، جونغكُوك كَم أنتَ سخيف .

"لا ترينِي إياهَا و لا أرِيدُ رؤيتهَا فلتخبِئهَا فِي فُتحَةِ مؤخرتِك اللعينَة ،  فلاَ فتَاة تُثيرُني سوَى جَاين"

"مَا مُشكلتكَ معَ مُؤخِرتي يا فَتى ..
لاكِن معَك حَق جِيني.لديهَا صدرٌ مُمتَلِئ .. آوتش !! "

سقطَ جونغكُوك أرضًا بسببِ جُملتهِ الأخيرة بسببِ لكمَةٍ مِن تايهيونغ لِيذهَب الآخرُ لثانويتهِ دونَ إنتظَار كُوك الَّذي إستقامَ و عدَّل ثيابهُ يلحقُ بهِ ، هُو نسِي أنَّ تايهيونغ لا يُحبُّ أبدًا أن يتغزَل أحدٌ بجينِي حتَى لَو كانَ ظُفر إصبعِ قدمهَا فلاَ أحدَ سَيتغزَلُ بهِ ما دَام تايهيونغ يتنَفس .

جلسَ ذو الشَّعر الرَّمادِي في كُرسيِّه المُعتاد ليلحَق كُوك بهِ جالسًا بمكَانهِ أيضًا ، مرَّت الحِصصُ لتأتِي فترَة الرَّاحَة و قَد إجتمَع أغلبُ القسمِ يتكلَّمُون حَول موضوعٍ مَا ليتقدَّم تايهيونغ و جُونغكوك يريدانِ معرفَة الأمر

"بمَا أنَّ جينِي لَم تأتِي و ليسَ مِن عاداتهَا التَّغيُّب ما رأيكُم بأن نذَهب معًا لَمنزلِها نطمَئنُ عَلى حالِـهَا فَهي صديقتُنا و سَاعدت أغلبنَا فِي الكَثِير منَ المرَّات"

نطَقَت إيرِين تُشاركُ فِكرتهَا ليؤَيِّدها الجميعُ و خُصوصًا تايهيونغ الذِي يريدُ و بشدَّة رؤيتهَا و طمأنَةَ قلبهِ عليهَا

"إذًا .. بمَا أنَّكُم تريدونَ ، بعدَ المَدرسَة سنتجمَّعُ أمامَ بابِ المَدرسَة و نتوجهُ لمنزلِها"

نطَقت رُوزِي ليتعذِر البعضُ بسببِ آبائهِم اللذِين لا يسمحونَ لهُم بالتأخُر ليذهَب الجميع لِلمَطعمِ لتناوُل الغدَاء .

"هَل ستذهَبُ تايهيونغ ؟ " نَطق كوك

"أكِيد أنَا حقًا أريدُ معرفَة حالة صَغيرتي"

قالَ يحشرُ الطَّعامَ في فمهِ ليجدَ آليكس ينظُر إليهِ بنظراتٍ غير مفهومَة متوقفًا عَن تناولِ طعامِه ، مَا لعنتهُ هُو الآخر ؟

"ماذا؟ " نطَق تايهيونغ بِتساءُل .

"إسحَب كلِمَة صغِيرتِي مِن فمِكَ اللَّعين لأنَّ جيني و جَسدُها لِي أنَا فحَسب !! "

نظرَ لهُ تايهيونغ بقَرف ليرفعَ لهُ إصبعهُ الأوسَط بغيرِ مُبالاةٍ بكلامهِ

"تحلُم كثيرًا ، إستيقِظ فالصَّباحُ قَد حَل"

كلاَمُ تايهيونغ و حركتهُ الأخيرَة جعلت أليكس يُستَفَز لِينهَض مِن مكانهِ تحتَ نظراتِ تايهيونغ المُخيفة ، بحقِ الجحيمِ لمَا لا يفهمُ أحدٌ أنَّها لهُ فقَط . أتتهُ رَغبةٌ في إمتلاكِها الآن و منعِ العالمِ عَن رؤيتِها ..

"أعجَبتني حركتكَ يا صَاح ، لَو رأتكَ جينِي لوقعَت بحبكَّ حقا فالفَتياتُ يعشَقنَ أمثالكَ يا تَاي .. يجبُ أن تعلمَني لكَي أجعلَ روزِي تعشقُني أكثَر "

نطَق جيمين لينظُر لهُ الآخر ، هُو لَن يحصُل عَلى جينِي بعد ليقومَ بتعليمِ غيره

"عندمَا أتزوجُ جينِي و أخلِف منهَا خمسَةَ أطفَالٍ سأفَكر بعدَها"

"أنَا أكرهُك " عبسَ جيمِين بلُطف .

"شعورٌ مُتبادَل"

"ياه أصبَحتَ لئيمٌ فجأة أينَ لُطفُك"

"فِي مُؤخِرتِي"

"أترُكهُ جيمين إنهُ مستَاء وَ ليسَ بخيرٍ هذهِ الأيَّام"

تكلَّم جونغكُوك مُقَاطِعا لكلامِ جيمين الذِي أرادَ البوحَ بهِ ..

إنتهَى اليَومُ الدَّراسيُّ أخيرًا ليَركُضَ تايهيونغ بِسُرعَة متوَجِها نحوَ المجمُوعةِ التِي تقفُ هناكَ بينهُم جونغكُوك الذِي يُحدِّثُ ليسا .

"أخيرًا أتيتَ أينَ كنتَ بِحق الجَحيم !؟ "

تكلَّم جونغكُوك بحدَّة يخاطبُ تايهيونغ .

"كُنتُ بدَورةِ الميَاه ، لنَذهَب ماذَا تنتظِرون ؟ "

توجهَت المجموعَة نحوَ منزلِ جينِي البعِيد برفقةِ إيرِين و روزِي اللَّتانِ وحدَهُما يعرِفانِ منزِل جينِي ، وَصلَوا أخيرًا ليُلاحِظَ تايهيونغ أنَّها تَعيشُ فِي منزِلٍ بسيطٍ و مُتواضِع ، إبتسمَ بخفَة بينمَا قلبهُ بدأ يَنبضُ بقُوَة كعَادتِه .. هُوَ إشتاقَ لهَا يُرِيدُ أن يراهَا .

ضَغطَت روزِي علىَ جرسِ المنزلِ مُنتظرينَ جينِي كَي تخرُجَ مِن منزِلها ، تايهيونغ كانَ ينتظرُها أحرَّ مِن الجَّمر فقَط يرِيدُ التأكُد أنَّها بِخير .

فتحَت البَّاب أخيرًا لتظهَر لهُم أخيرا جاعلَة منهُ يبتَسمُ لا إراديًا .. هِي بخَير !

لاكِن لحظَة .. هِي تبدُو متعَبةً و شاحبَةً أكثرَ مِن عادتِها ، آثارُ الدُّموع كانَت لا تزالُ عالقَة بعينيهَا القِططِية .. هَل كانَ حبُّه يبكِـي ؟

إبتسامته تلاشَت فورَ رؤيةِ حالتها جيِّدا .

"يا إلاهِي جِيني ما بكِ ؟ لمَا تغيَبتي كلَّ هذهِ المُدَّة ؟"

نطَقت إيرِين بقَلق تحتضنُ صديقتهَا التِّي بادلَتها الحُضنَ بشدَّة بملامِح مُتعبَة للغَايَة و يدينِ مُرتجِفتينِ جَعلت مِن قلبِ الآخَر يُؤلِم ، هُو لا يريدُها مُتعبَة بل يريدُها سعيدَة

تعجَّب كلُّ من كانَ موجودًا عندمَا لاحظُو أنَّها تبكِي و تُصدرُ شهقاتٍ صغيرَة بحُضنِ إيرين بينمَا تتشبتُ بقميصِها جيِّدا مبَللَة إياهُ بدموعِها

تقدَّم تايهيونغ للأمامِ مُقتربًا من جينِي التِي تبكِي بقُوة ، هُو لَم يرقهُ منظرُها و هِي تبكِي أبدًا !

"جينِي هَل أنتِ بِخَير ، هَل يُزعِجكِ شيئ ؟ "

تكلَّم لتلتَفتَ لهُ فاصلَة عناقهَا معَ إيرِين و تنظُر لوجوهِ زُملائِها القَلقة وَ خُصوصًا تايهيونغ كانَ قلقهُ مُتخطيًا كُلَّ شيئ .

"آسفَة لإزعاجِكم ، والدَتي تُوفَت قبلَ شَهرٍ و لَم أستطِع الحضُور .. شُكرًا لإهتمَامِكم "

أكمَلت جُملتهَا بأبتسامَة مُزيفَة لتنَال عناقًا جماعيًا من زميلاتِها الإنَاث يُخفِفنَ عَن حالتهَا الحَرجة .

تايهيونغ كانَ ينظُرُ لها بِحزنٍ شدِيد ، كَانت تتألَّم كُلَّ هذهِ الأيَّام و هُوَ لا يدرِي .. وَالدتها و وَحِيدتها مَاتت ، مَن سَيصرِف عنها الآن ؟ كيفَ قضَت تلكَ الأيَّام تحاربُ الألمَ بمُفردِها .. هُو أكيدٌ لَن يتركَ فتاتهُ وحدَها مِن دونِ مسَاعدة

إعتذَر زملائُها ذاهبينَ إلى بيوتِهم ، فمنزلُها بعيدٌ و اللَّيلُ سيحلُّ قريبًا و يجبُ عليهم أن يَذهبُو

احتضنَتها إيرين للمرَّة الأخيرة لتذهَب معَ الجمعِ ليبقَى تايهيونغ ، جونغكُوك و ليسَا .

"هَل أنتِ بِخير وحدكِ جينِي ؟ "

نظرَت لهُ بعيونٍ لامِعة و خدودٍ و أنفٍ حمراوانِ لتومئَ لهُ ليضُمَّها لصدرهِ يحتَضنُها بشدَّة لتبادلهُ محاولَة أن تحبسَ شهقاتهَا ، أشَّر لجونغكُوك بعدمِ إنتظارهِ ليذهَب معَ ليسا .

"لندخُل لمنزِلك فالجوُّ بارد"

أدخلتهُ لمنزلِها لِتُغلقَ الباب ، كانَ منزِلها دافئا و كانَت مُطفئة الأضواء فقَط ضوءُ الشَّمسِ الذي سيزولُ بعدَ قليلٍ يخترقُ النَّوافذَ الزُّجاجية .

نظرَ لهَا ليجِدهَا قَد جلسَت في الأرضِ أمامَ المدفئَة تُحَاولُ كتمَ شهقاتِها ، أرَادَ اشعَال الضَّوءِ ليرَى وجههَا جيِّدا لاكنَّها منعتهُ

"لا لَا تَفعل ارجُوكَ انا لَا املكُ شَيئًا لتَسدِيدِ فَاتورَة الكَهرباء ، أنا بالكادِ أوفِر طَعامي"

كلامهُ جعلهُ يريدُ الرَكضَ عندهَا و إحتوائِها بأضلُعهِ يحميهَا مِن كلِّ شيئ مهمَا كَان ، صوتُها دو النَّبرَة المُرتَجفة قَد جعلهُ  يشعُر بعدمِ الرَّاحة ، هُو لَن يرتاحَ إلا و هِي سعيدَة ،
ملاكُه لا يأكلُ جيِّدا و وَحيدٌ لِشهر كَامل ..

"لا بأسَ سأدفَعها عَنكِ"

اشَعل ليَرى وجهَها بشكلٍ أفضَل ، توجهَ نحوهَا ليهبطَ بإرتفاعِها يمسحُ دُموعهَا بإصبعِه .. دموعهَا ثمينَة و غاليَّة بالنِّسبة له .

"لا تبكِ انا مَعك "

نطقَ يطَمئُنها بأنَّ كُلَّ شيئٍ بِخير لعلَّ شهقاتهَا الصغِيرة تَهدأ لتبكِي أكثَر ، فدائمًا ما والدتهَا تخبرهَا أنَّها معها و في الأخيرِ أصبحَت بينَ التُّرابِ تَاركَة إياها وحِيدة ..

رمَاهَا بِحُضنهِ العَريضِ مُجددًا لتتمسَّك بهِ بيدهَا الصَّغيرة و هُو أخدَ يمسحُ عَلى ظهرهَا بلُطفٍ بينمَا يُقبِّل فروَة رأسِها .

"سَيكُونُ كُل شيئ بِخير ، انَا لن أترُككِ جَاين"

نظَرت لهُ ليبادِلها نظراتهَا .. كانَت قريبةً جدًا وَ أقربَ مِن أيِّ وقتً .. قُربها يجعلهُ يُفكِّر في أشياء ليسَت مناسبَة في وقتٍ كهذَا أبدًا .

نظرَ لشفتيهَا القريبتَين ، أرَاد تقبيلهُما بشدَّة و إمتصاصَ رحيقهمَا معَ عضهمَا و لَعقهما مُلصقًا شفتيهِ بخاصتها يُرِيدُ تقبيلهَا بطريقَةٍ قذِرة مُمزِجا لُعابيهمَا معا ..

هِي كَانت متفاجئَةً قليلاً .. لَم تكُن تعلمُ أنَّ تايهيونغ بهذَا اللُّطفِ ليبقَى معهَا و يواسيهَا ، عَلى الأقلِّ شهِدت أنَّ هناكَ مَن يهتمُّ بها .

"كُن مَعي و لا تَترُكنِي أرجُوكَ تَايهيونغ .. أنَا أحتَاجُك"

"لَن أفَكرَ فِي تركِكِ جاين .. حُبي لكِي لا يسمحُ لي بذلِك حياتِي"

فتحَت عينيهَا بصَدمةٍ مِن إعترافهِ المُفاجِئ ، ليُفاجئها أكثَر بقُبلَةٍ قَد طبعهَا على شفتيهَا جاعلاً مِن قلبيهمَا يرتعشانِ ..

هُو لا يعرفُ مالَّذي يفعَله فقلبهُ هُو من يتَحكَّمُ بهِ ، كانَ يريدُ أن يُخبرهَا أنهُ معهَا للأبَد ليجدَ ذاتهُ يعترفُ لهَا متذَوقًا نعيمَ شفتيهَا .

هُو أخيرًا يُقبلُها ، هُو أخيرًا يُمارسُ حُبَّه على شَفتيهَا ، يمتصُّهما بكلِّ راحَةٍ بقلبٍ فرحٍ .. ما كانَ يتمناهُ كُل يومٍ يتحققُ شيئًا فشيئًا ، يمسكُ بخصرهَا بتَملُكٍ لا يريدُ أن يخسرهَا ، هو للآنِ لا يعرفُ ردَّة فعلِها لاكن ما يعلمهُ أن قلبهُ يريدهَا و يريدُ منهُ أن يقبِّلها للأبَد ..

فصلَ قلبتهُ عندمَا شعَر بها لا تتَنفس ، لتلهَث بقُوَّة بعدها تنظرُ لَه بخدودٍ مُحمرَّة .. لقَد كانَ سببًا في إيقافِ شهقاتهَا .

"أنتَ تُحِبني أنَا ؟ "

نَطقت بصوتٍ مُتفاجئ ليومئَ لهَا لتُديرَ وجههَا للجِهة الأخرى بخجَل ، نظراتهُ التِي لا تريدُ التوقُف تجعلُها مُتوترة ، هِي أوَّل مرَّة ترَى هذا الجانبَ مِن تايهيونغ .

"بكلِّ ثانيَة مِن ثوانِي الحَياة أنَا أحِبكِ أكثَر جَاين ..
لستُ نادِما على حُبي لكِ أو إعترافِي ..
أحبكِ ! "

كلماتهُ جعلتهَا تنسَى كُلَّ شيئ ، هِي تُحاوِل أن تَخجَلَ مِن ذاتِها فوالدتُها مُتوفيَّة ، ليسَ وقَت المشاعرِ الآن ..

"مهمَا كانَ ردُّكِ أنتِ لِي جاين . "

حمَلهَا بينَ يديهِ ليقفَ ، إبتسمَ بلُطفٍ عَلى نظراتِها المُتوترةِ و خدودها الخجِلة .. رُبَّما هُو يتمَادى فِي فِعلتِه لاكِن بمَا أنَّها لا تمنَعُه هو سيَفعَل ما يُريد وَ بالطَّريقَة التِي يُريدُها ، قنَاعُ الخجَل قَد سقَط الآن يُظهِر حقيقَته ..

"أينَ غُرفتكِ صغِيرتي ؟ "

"هُ.. هنَاك"

تقدَّم إلى حيثُ أشَّرت هِي ليتجهَ لغرفتهَا واضِعا إيَاهَا عَلى السَّريرِ بهَا كَي تنامَ و تستَريحَ مِن الضَّغطِ الذِي بهَا الآن ، قامَ بتغطيتهَا لِيقبِلَ جبهتهَا ..

إستشعَر حرارَة بشرتهَا بشفَتيهِ ليضعهَا يدهُ على جبهتِها يتحققُ مِن حرارتِها وَ كَم كانَت جبهَتها تَغلي مِن الَحَرارة

"حُبي حرارتكِ مُرتفِعة"

"أنَا بِخير لاَ تُزعج نَفسَك"

"لستِ كذَلك سأخرجُ بسُرعَة كَي أبَلغَ أمِّي و أحضِر لكِ العشَاء و آتي حسنًا"

"حسنًا.. شكرًا لكَ تايهيونغ "

إبتسمَ لهَا فلاَ شُكر بينهمَا أبدًا ، خرجَ مِن منزلهَا ليلاحِظ أنَّ الظلامَ قَد حلَّ بالفِعل ليُسرِع إلى منزلهِ مُخبرًا والدتهُ أنُّه سيبقَى معَها بعدمَا أخبرها بمَا حصَل ليعودَ بسُرعَة مُحضرًا الطَّعامَ معه .

كانَت جينِي ممدَّدة عَلى سريرِها تُفكِّر في كلامِ تايهيونغ و إعتِرافِــه ، تايهيونغ شخصٌ وسِيم و لطالمَا رأتهُ لطيفًا و أحيانًا تشردُ بهِ و بحُسنهِ المُمِيت .

لمسَت شفتيهَا بإصبعهَا تتَحسسُ قبلتهُ اللَّطيفَة ، هِي لا تعرفُ أبدًا مالذِي حصلَ لهَا عندمَا قبَّلهَا .. مِن المَفروضِ أن تدفعهُ بعيدًا و تطرُده مِن المَنزل لاكنهَا أحسَّت بشيئ مُميزٍ بتايهيونغ .. أحسَّت بصدقِ مشاعرهِ و حُبِّه الذِي لطالمَا أرادَت أن يُحبَّها شخصٌ بعدَ وفاةِ والدتِها .

عدَّلت ذاتهَا لِتجلسَ شاردَة الذِّهن ، هِي لا تَعرفُ مالذِي
يحصلُ معهَا الآن فقَط تُريدُ حُضنًا دافئًا و وقتًا لتستعيدَ ذاتهَا و قِواها

مُناداتُها بتلكَ الألقَابِ الحمِيميَّة شيئٌ غريبٌ لاكنَّه رائِع ، صحيحٌ أنَّها تَخجَل لاكِن ذلكَ يُعجبها ، الفَتى الَّذي لطالَما أعجِبت بوسامتِه يُناديها بِحُبي الآن ..

دخَل تايهيونغ الغُرفَة بينمَا يحملِ بيدِه حساءًا لها حضَرتهُ لهُ وَالدتهُ مِن أجلها ، وضعَ الحَساءَ جانبًا ليقتربَ مِنها ليَجدَها تَقومُ بتقطيع شَعرةٍ مِن رأسِها ترميهَا عَلى الأرضِ ثُّم تُعيدُ الكرَّة مرَّة أخرى و أخرى ..

"توقفِي جينِي عَن إفسادِ شعرِك"

أبعدَ يدهَا عَن شعرهَا ليقُومَ بربطهِ على شكلِ ذيلِ حصانٍ مِن أجلها ، ليجلبَ الحَساءَ و يضعهُ أمامَها ، نظرَت لهُ بهدوءٍ ليناولَها مِلعقة

"تناوليهِ جينِي فحَرارتكِ مُرتفعَة"

"شُكرًا لكَ تايهيونغ"

"العَفو صغيرَتي"

إبتسمَ لهَا لتشرُد بهِ و بِكلمةِ صغِيرتِي . هِي تجعلهُ يتمادَى في تصرفاتهِ و بسببِ لطافتهَا و رِقتها مِن المُمكِن أن تجِد ذاتهَا علَى السَّريرِ يعتليها .

أخدَت تتناولُ مِلعقَة مِن الحَساءِ تحتَ نظراتهِ مُستشعِرةً لِذته منَ الواضحِ أن مَن طبخهُ ماهرٌ جدا !

"إنَّه لذيذٌ ، مَن الذِي طبخَه ؟ "

"أمِّي .. أخبرتُها أن تطبُخه مِن أجلكِ"

إبتسمَت بخجَل منه فهُو أجبرَ والدتهُ على طبخِ الحَساءِ مِن أجلها ، أليسَ هذَا لطِيفا ؟ فهِي وَجدته كذَلك .

شخصٌ يحبُك يهتمُّ بكَ و يفهَم إجتياجاتكَ مِن دونِ أن تبوحَ بها ، منذُ قليلٍ كانَت جائعَة و منهكَة لاكِن بمجيئهِ فأصبحَ كلُّ بِخير

كانَت تأكُلُ بخيرٍ لتسعُل بشدَّة عندَما رأت أنهُ نزعَ قميصهُ باقيًا بشُورت أسوَد ، مَتى قامَ بنزعِ ملابسهِ و تَغييرِ سروالهِ أصلا ؟

"ما بكِ ؟ هَل أنتِ بِخير ؟ "

سألَ بقلقٍ يقتَربُ مِنها لِيتفقَّد حرَارة جَسدِها ليَجلس بالقُربِ مِنها ينظُر لها بمَلَامحهِ الشَّاغلَة ، كَانت تأكلُ بِتوترٍ بالِغ بينمَا تنظُر لصَدره .. لَقد كانَ قريبًا جِدًا مِنها تَشعُر بأنَّ حرارتهَا ترتفعُ أكثَر مِن مَا هِي عليهَا الآن .

"لَقَد شبِعت ! "

أردَفَت فجأةً ليحمِل عنهَا الوِعاء و يَرجِع لهَا متفقدًا إيَاها .

"تريدينَ شيئًا آخَر ؟ "

"أنَا بِخير .. شُكرًا"

تسطَحت تُريدُ النَّومَ ليُطفِئ عنهَا الضَوء كَي لا يُزعِجها ، و هِي عَلى الفورِ قَد غَفَت فأكثَر مِن شهرٍ كاملٍ مِن دونِ نومٍ فقد كانَت تغفو لدقَائقَ لتبدأ بالشفقَة على حالِها حتى تَتعب بالإضَافةِ إلى الإرهَاق و البُكاء المُستَمر فلابئسَ في أخدِ قسطٍ مِن الرَّاحة تحتَ إهتمامِ تايهيونغ الدَافئ

كانَ تايهيونغ  يَحرسُها طوالَ الوَقت ، هُو بالفِعل أحضَر قُماشةً بيضَاء مُبَللَة ليضَعها على جبِينهَا ، لَم يُحبِذ أن ينامَ أبدًا و هِي في تلكَ الحالَّة كانَت تحترِق .. كَاملُ جسدهَا يحترِق ، قلبهُ لَم يتحمَّل صغيرتهُ مَريضَة أبدا .

تنهَّد برَاحةٍ عندمَا لاحظَ أنَّ حرارتهَا بدأت تنخَفضُ شيئًا فشيئًا ، قبَّل خدَّها الطرِي ليبتسِم يتمعَّن ملامِحها الهادئَة

هِي تُعجبهُ كَثيرا !

إستَيقَظت هِي لتلاحظَ أنَّ تايهيونغ نائِم بوَضعيَّة غيرِ مُريحَة بحَيثِ يضعُ رأسهُ و ذِراعهُ عَلى السَّريرِ بينمَا يجلسُ عَلى الأرضِ عارِي الصَّدر . هِي تذكَّرت أنهُ كانَ يعتنِي بهَا طِوال اللَّيل

إبتسَمت لتَهُزَ كتِفهُ تُحَاولُ أن تُوقظهُ بينمَا تُنادِي بإسمهِ ، فتحَ عينيهِ لينظُر لهَا بملامِح ناعِسة . إبتسمَ لهَا فََكَم هو رائِع أن تستيقِظ عَلى صوتِ مَن تُحِب

"هَل تحتاجِين شيئًا جَاين ؟ "

إبتلَعت ريقَها مِن صوتهِ العمِيقِ النَّاعِس ، صوتهُ رجولِي و تصرفاتهُ كذلكَ رغمَ شكلهِ اللَّطيف .

"أنتَ تنامُ بوَضعيَّة غيرِ مُريحَة لذلكَ أيقَظتكَ كَي تُعدِّل وضعيِّتك"

نظرَ إلى شفَتيهَا المنتَفخة و كيفَ كانَت تتحَرك ليلعَق سُفليته بِقذَارة يريدُ تقبيلهَا و فعلِ الكثيرِ معها

إقتربَ مِنهَا لِينامَ على فخذِها لِتَشهَق عَلى فِعلته ، هُو يستمِر بِمُفاجئَتها

"هَل أزعَجكِ تَصرُفِي البَارحة عندمَا قبلتُك ؟ أعلمُ أننِي مخطئ فقَد قبلتُكِ دونَ إذنٍ منكِ لاكِنني لم أستطِع السَيطرَة على ذاتِي"

تورَّدت وجنتَيها مُجددًا ليُلاحِظَ ذلكَ ، إستقامَ بجزئهِ العُلوي ليَنظُر لهَا بتمعُن و خُصوصًا عيناهَا المُنصدمَة

"أخبرينِي .. "

همسَ قربَ شفتيهَا لتبتَلعَ ريقَها ، شعَرت بقلبهَا سيخرجُ مِن قفصهَا الصَّدري .. لِماذا هوَ قريبٌ هكذا ؟

"أنَ.. أنَا .. لا !"

قالَت بتعلثُم مغمِضةً عينيهَا ، تفاجَئ هو قليلًا .. هَل أعجبتهَا قُبلته ؟ هُو سيَطير مِن الفَرحة حقا !

"هذَا يعنِي أنَّ صغِيرتِي أعجبتهَا قُبلَتي ؟ "

أومئَت لهُ بخجلٍ بالغٍ ليحتضِنها ضامًا إياهَا إلى صدرهِ يقبِّل عنقهَا قبلاً مُتقَطعة ، هِي لَم تنزعِج منه بَل أعجبتهَا قبلتهُ ..

بادلتهُ حُضنهُ الدَّفِئ الذي أحبَّته ، تُحبُّ عندمَا يحتضِنها كثيرًا ، فصلَ العناقَ لتبتَعد عنهُ تقفُ علَى قدميهَا تتوجَهُ إلى الحَمَّام تحتَ مُبصِرتيه

قضَت حاجتهَا لتَخرُج لتجدَهُ لا يزَالُ في مكانهِ

"أ لَن تَذهَب إلى الثانويَّة ؟ "

"سأبقَى معكِ"

هُو يرِيد البقاَء معها فَل تذهَب الدِراسة إلى الجحِيم فصغِيرته تحتَاجه . هِي لا تَعرف كَيفَ تَشكرُ تايهيونغ مجيئُه غيَّر مِن حالتهَا البائِسَة تغيِيرًا شَاهِقا .

"لاكنَّك سَتُفوتُ دُروسك ، لاَ تتغيَّب من أجلِي أنا بِخير شُكرًا لكَ كَثيرًا"

نهضَ يقتَربُ منهَا مُلصقًا إياهَا بِبابِ الحَمَّام خَلفهَا ، حاصرَها بيداهُ العَريضتَان رافِعا مِن رأسِها كَي تتوَاصل ببَصرِها معَه ، كانَت هناكَ لَمعَة برَّاقة بأعينِها و هِي تنظُر لهُ نفسُ اللَّمعة كانَت بعينيهِ أيضًا لحُبِه لها ..

"لَا يُمكننِي تركُ حُبي وحدَه جي .. حتَى و لو لَم يكُن هناكَ ظرفٌ كهذَا فأنا لَن أترُكَك .. أنا لَن أبتعدَ عنكِ ، أريدُكِ دومًا بقِربي تحتَ عينايَ في أمَان"

حَاوَطَ يديهَا حَول خَصرهَا لتَنظُر لهُ ببراءَةٍ مِن دونِ أن تُبعِده ، ذلكَ ما سيَجعلهُ يتمَادى فِي أقربِ وقت ليفعَل شيئًا آخر إن بقيَت بهذِه البراءَة

"حتَى و إن ذهَبتُ الثَّانويَة فعقلِي سيفَكرُ فقَط فيكِ مُتجاهلا تلكَ الدُّروسِ السَّخيفة جاين "

ألصَق شفتيهِ بخاصتِها يمتُصهما بِلُطفٍ كَي لا يُؤلِمها ، وضعَت هِي يَديها عَلى صدرهِ العَاري تُريد إبعادَه لاكِن شيئ مَا منعهَا .. هِي لا تعرفُ لمَا تريدُ أن يُقبلهَا أكثَر و أكثَر رغمَ أنَّه يُقبِّلها مِن دونِ أيِّ مُوافقةٍ مِنها .

حوَّطت عنقهُ بيديهَا لتُبادلهُ قُبلتَهُ ممَّا جعَلهُ يفتحُ عينيهِ بِقُوَّة مصدُوم مِن فعلتِها ، لقَد قامَت بمُبادلتهِ للقُبلة للتَو ..
ذلكَ خلقَ مشاعرًا أكثَر و ألمًا طفيفًا فِي معِدته ، حبُّه أخيرا تُبادلهُ قُبلته .

أغمضَّ عينيهِ يعتصِرهمَا مُستمتعًا بِحلَاوةِ شفَتيها ، فتحَت لهُ جَوفهَا سامِحَةً لهُ بإستِكشافهِ بينمَا ألسِنتهما تتَحركُ بخِفة حَول بعضهِما البَعض

فصلَ القُبلةَ كلا مِنهما بعدَ حاجَتِهما للأوكسِجين يلهثَانِ بقوَّة بينمَا ينظُرانِ لبَعضِهما ، بدأت خدودُ الصُّغرى تتورَّد تِلقائِيا .. اللَّعنَة لِما ورَّطَت ذاتَها و بادلتهُ قُبلتهُ الحُلوة ..

"أنتِ لا تَعرِفين عَن ما يَحصلُ داخِلي عندمَا بادلتِني قُبلَتي جينِي .. لقَد جعَلتنِي سعيدًا"

قبَّلها عَلى خدِّها ليبتَعد عنهَا يريدُ الخُرُوجَ لتقاطِعهُ بصَوتِها .

"هَل ستَخرجُ هكَذا ؟ "

أومئ لَها بإبتسامةٍ هادئَة ، هِي نوعًا مَا لم تتقبَّل فِكرةَ أن يخرجَ تايهيونغ بصدرٍ عارٍ ، رُبَّما تراهُ فتاة و تُعجَب بهِ و تُغريهِ و يتزوجَان .. عَجبًا مالَذي تُفكِرُ بِه ؟

"الجَوُّ بارد"

"الجَوُّ حَارٌ في الصبَاحِ جيني أمَّا في اللَّيل هُو بَارِد"

لاحَظَ نظَراتهَا الغَير رَاضيَة ليقتَرب مِنها ، رجِعت إلى الخَلف بلَا إرَادية مِنها ليضعَ يَديهِ عَلى كَتِفيهَا مُقربًا وَجههُ مِن وَجههَا

"أخبرِينِي ما بكِ الآن"

نظَرت لهُ لتتنَفس بعُمقٍ تنظُر إلى شفَتيه .

"لَا أريدُ مِنكَ أن تَخرُجَ بهذَا الشَّكل"

إبتَسمَ لهَا بحُبٍ ، هَل هِي تغارُ عليهِ كَما يفعَلُ هُو ؟

"لمَاذا ؟ "

"أغارُ عَليكَ .. "

تكلَّمت لتُغمِضَ عينيهَا مبعِدةً وَجههَا عَن وجهِه . تايهيُونغ و فِي يومٍ واحِد أصبحَ أسعَد مَن فِي الكَون ، الفتَاةُ التِي لطالمَا عشقهَا و تمنَّاهَا تَغار عليهِ وَ تبَادلهُ قُبَله ..

"تايهيونغ .. "

نطَقت بِإسمهِ تضعُ يدهَا عَلى خدِه ، أغمضَ عينيهِ يتحسسُ دِفئ يدِها الذِي يبعَثُ لهُ الطَمأنينَة و الرَّاحة

"أجَل"

"لَطالما شَعَرتُ بِمشَاعرَ إعجَابٍ تِجَاهَ وَسَامَتك التي لا أشعُرُ أنَّنِي بِخَيرٍ بِسَببها ، لاكِن الآنَ أنا حقًا مُعجَبة بِطِيبتِكَ وَ قَلبِك كَثِيرًا شُكرًا عَلى كُلِّ شَيئ فعَلتهُ لِي "

احتضنَها بقُوَّة يَحشُر وجههُ بِعُنقهَا ، هِي تستَمرُ فِي جعلهِ أسعدَ كُل ثانيَّة أكثَر مِن قلبهَا ، لَو تكلَّم لطيلةِ حياتهِ لَن يستطيعَ البوحَ بمَا يشعرُ بهِ الآن .. شخصٌ كنتَ تحبهُ بينكَ و بينَ نفسكَ يُخبرُكَ أنَّه معجبٌ بكَ شعورٌ لاَ يُصَدَق .

"عَلى الرُّحبِ جِيني .. كلمَاتي هربَت بسببِ ما قُلتيهِ للتَو"

شددَّ علَى عناقهِ لتَشعُر الأخرَى أنهُ يكادُ أن يَخنقهَا ، هُو لم يكُن يتمنَى أو يريدُ شيئًا سِوى البقاءِ في حُضنِها للأبَد .

فصلَت جيني العنَاق تتنَفسُ بِعُمقٍ ، فصَدقَ من قالَ أنهُ فِي يومٍ مَا سيأتِي مَن يسلِبُ أنفَاسَك موقعًا بكَ فِي دوامةِ عِشقهِ ، و رُبَّما جَاين عَلى وَشكِ أن تَسقُط فِي تلكَ الدَّوامة

أخرجَ قميصًا أسوَدًا مِن حَقيبتهِ التِي أتى بهَا البَارحَة عندمَا ذهَب ليُحضِر الحَساءَ لجيني ، ليرتَديهِ أمامَها مُوَدِعا إياهَا يُخبرهَا أنهُ سيعُودُ بسُرعَة

فتَحت والدتهُ لهُ البَابَ ليَدخُلَ بسعَادةٍ مُحتضنًا أمَّه .

"أنظُرو مَن كبُر و أصبحَ يتغيَّب مِن مدرسَته ليعتنِي بِحُبه"

"أمِّي لقَد أخبَرتنِي أنَّها مُعجبَة بوَسامتِي وَ قلبِي"

"يبدُو أنَّها كانَت مُعجبةً بكَ مِن قَبل"

أغلقَت البابَ ورائهَا لتتبعهُ للمَطبَخ و قَد وجدَ أن والدتهُ بالفِعل وضعَت الفطورَ فِي حَاويَاتِ طعامٍ

"لِما لا تُحضِرها إلى هُنا تايهيونغ ، أظنُّ أنه أفضَل مِن أن تبقَى وحدَها و أنتَ تُتعبُ نفسكَ بالمجيئِ و الرَّحيل"

"أولاً هِي ليسَت وَحدها فأنَا دائِمًا معهَا أمِي ، ثَانيًا هِي لا توَّدُ الخروجَ مِن منزلهَا و أنَا لَن أضغطَ عليها"

"أحسنَت أيُّها الأميرُ المُكافِح ، أصبحتَ تزورُ منزلكَ و تمكُث في بيتٍ آخر"

"مِن أجلِ حُبي"

إبتسمَت لهُ لتقبلَ خدهُ ، حمَل حاويَات الطَّعامَ لِوَدِّعها و يرجعَ لمنزلِ جينِي .

دخلَ عليهَا ليجدَ أنَّها تجلسُ عَلى السَّريرِ بينمَا تنظرُ للأرضِ بشرودٍ مُجددًا و يديهَا تقومُ بتقطيعِ شعرهَا كعادتِها

"مالذِي قلتهُ لكِ عَن هذِه العَادَّة ! "

أبعدَ يدهَا عَن شعرهَا لتنتبهَ أنهُ قَد أتَى بالفِعل

"لقَد تأخرتَ"

"الطريقُ طويلَة بينَ منزلِي و منزلكِ .. إشتَريتُ لكِ بعضَ الحَلوى أيضًا فأنَا أعلَمُ أنكِ تعشقينَها كمَا أعشقُكِ"

إبتسمَت له كَم هُو لطيفٌ و رَائِع ، هُو يقطعُ كُلَّ تلكَ المسافةِ مشيًا فقَط كَيُحضِر لهَا ما تَأكُله ، تَايهيونغ شَخصٌ ثَمين وَ فريد ..

"إفتحِي فمكِ"

نطقَ يحملُ بيديهِ قِطعةً مِن البانكِيك لتنَفدَ أمرهُ يُطعِهما بيدَاه ، إنتفخَت خداهَا القُطنيَّة عندمَا كانَت تأكُل ليبتَسم مقبلًا إياهُما

"لَطِيفتِي أنتِ"

توردَت خداهَا لتَبتلعَ ما فِي فمهَا ، رفعَ كأسًا دافئًا مِن الحليبِ بالشُكولاتَة ليُقَربهُ مِن فمِها جاعلاً منهَا ترتشفُ منها ، كانَ يقومُ بإطعامِها بلُطف كأنَّه يُطعمُ طفلاً و ليسَ شخصًا بالغًا .

"هَل تناولتَ فَطورَك ؟ "

سألَت ليُومِئ لهَا بِهدُوء ، لقَد كانَ يكذِبُ فبالنِّسبَة لهُ إن شبعَت هِي فهُو سيشبعُ أيضًا ، أطعَمها بكُلِّ حذرٍ بينمَا هِي قَد كانَت تتأمَّلهُ طيلَة الوَقت

هِي وقعَت بحبِّ وجهِه المنحوتِ أكثَر ممَّا هِي واقعَة بِحبِّه .. تايهيونغ الفَتَى الذِي كانَ جمالهُ مصدَر إلهامٍ لها ، يمتَلكُ عينينِ حادتانِ تختلفانِ فِي أجفانهِما عينيهِ جمِيلَة بشكلٍ لا يُصدَق رغمَ أنهما مُختفان بعيبٍ بسيط

لديهِ شفاهٌ ورديَّة ممُيزَة أتَتها رغبَة بلمسهَا بإصبعها مع شعرٍ رمَادي حرِيري يُغطي القليلَ مِن عينيهِ معَ شامةٍ فِي أنفهِ وَ خدهِ و أخرَى طفيفَة إسفَل شفتيه

أبعدَ الأكلَ عنهَا عندمَا أخبرتهُ أنَّها شبِعت لِتنهضَ بعدهَا تريدُ تغييرَ ثيابهَا ، دخَلَت إلى الغُرفَة الأخرىَ لترتَدي قميصًا شِبه شفاف بلون الأبيَض قَد كانَ حقيقةً لوالدهَا ، إرتدتهُ كَي تشعُر بالرَّاحة لتَخرُجَ بعدهَا خارِجة لرواقِ المنزل قاصدَةً غُرفتها

شهِقَت مُتفاجئَة مِن تايهيونغ الَّذي جذَبها نحوهُ يضغطُ عَلى خَصرهَا بتملُّك .

"يبدُو أنَّ صغِيرتِي تريدُ أن تُثيرَ جنُوني بهذِا القميص .. "

نظَرت لهُ و كيفَ كانَ يتكلَّمُ بصوتٍ فِي غايَة الرُّجولة ، لقَد كانَ كافيًا لجعلِ معدَتها تُملئُ بفراشاتِ الحُب

"جَاين لا ترتدِي هكذَا سوَى معِي ، مفهُوم ؟ "

أومئَت لهُ لتُدخِل يدهُ تحتَ قميصهِ تتلمَّسُ خَصرهُ ، صدمَةٌ قَد حلَّت عليهِ مِن فعلتهَا الجريئَة لِيقتربَ مِن أذُنهَا يتنفَّس بحَرارَةٍ هُناك مُغلقًا عيناهُ يستشعِر يديهَا التِي تتَلمسُ خَصره

"أحِبك تَايهيونغ .. "

تجمَّد الآخرُ بمكانهِ مُغلقًا عَلى عينيهِ أكثَر ، رُبَّما هُو يحلمُ أو ما شَابه ..

قبَّل عنقهَا ليحتَضنَها لتُبادلهُ تتشبَّكُ بِه ، تَأوَّهَت بألمٍ عندمَا قامَ بعضِّ عُنقهَا مُقبِلاً إياهُ ، إبتعدَ ينظُر لهَا لتُلاحظَ أنَّ عينيهِ علَى وشكِ أن تَدرفَ دموعًا ، أحاطَت وجههُ بيديهَا لتَمسحَ دموعهُ التِي إنهمرَت بإصبعها الإبهَام

"لا تبكِ تَاي .. لا أحبُّ أن أرَى دموعَك"

"لا أعرفُ عَقلي تجمَّد بالكَامل .. "

"لاَ يجِبُ عليكَ أن تعرِف فقَط قُم بتقبيلِي فحَسب"

أدخلهَا لُغرفتهَا القريبَةِ جدًا مِنهُما لِيُغلقَ البابَ مُلصِقًا إياهَا بالجِدارِ بينمَا أسنَانه تقومُ بعضِ شفتيهَا تحتَ تأوهاتهَا التِي تلعبُ بعقلهِ القَذِر ، أدخَل يدهُ تحتَ قميصهَا الشَّفاف الذِي يُظهِر مِن ملابسهَا الدَّاخلِية السَّوداء

"تعرِي مِن أجلِي جَاين .. إنزَعِي قَميصَكِ دعينِي أرَى أملاكِي حبيبَتي"

"إنزعهُ أنتَ مِن أجلِي تَايهيونغ"

عضَّ شفتيهِ لجُرئَة فتاتهِ ليفكَّ أزرَار قميصهَا بسُرعَة مبتعدًا قليلاً يتلمَّح جمالَ جسدِها بعدَ أن فكَّ شعرَها ، لمحَ خديهَا الحمراوتينِ ليبتَسمَ لاعقًا شفتيهِ نزعَ قميصهُ يرميهِ على الأرضِ أيضًا ليقتربَ مِنها مُجددًا

حاوطَ خصرهَا مَرَّةً أخرَى لِيحملهَا بينمَا قدميهَا قد عانقَت خصره ، لسانُه يتحركُ براحةٍ داخلَ جوفهَا مُمتصًا شفتيهَا و يدهُ قد تسللَّت لحمالةِ صدرِها يُرِيدُ أن يفُكَّها

"تسمحِين لِي ؟ "

همسَ قربَ شفتيهَا بينمَا يدهُ تعبثُ بِمشبكِ صدريتِها لتفهمَ قصدهُ و أنَّها إذا وافقَت ستجدُ نفسهَا تحتَه علَى سريرهَا ، تمعَّنت في عينيهِ المُنتشيَة فتايهيونغ الَذي أصبحَ حبيبهَا الآن شخصٌ رائِع و واضحٌ جدا كَم هُو يحبُها إذا لا بَئسَ بتسليمِ عِذريتهَا لهُ هو .. شخصُها المُفضل الذي يحبها

"أ .. أجَل"

رمَاهَا عَلى السريرِ بعدَ أن فكَّ صدريتها ليرميهَا عَلى الأرضِ بإهمَال ، كَوَّر صدرهُ بيدَيهِ يريدُ أن يستَوعبَ أنَّه يرَى ما لا يراهُ غيرهُ

"جَاين .. كَم أنتِ جميلَة ! "

قبَّل جبهَتها بلُطفٍ ليتوجهَ لصدرهَا يمتصهُ بينمَا لسانهُ يتحرَّك حَولَ حلمتيهَا بسُرعَة جاعلًا منهَا تتأوَّهُ بقُوَّة ، فهِي تُلمسُ لأوَّل مرَّة عَلى يدينِ تايهيونغ ، إعتصَر صدرهَا الآخر بينَ يديهِ ليرفَعَ وجههُ ينظُرُ لها

"جَاين .. أنَ لا أحتمِل"

تأوهَ بجانبِ أذنِها بألمٍ مِن صغيرهِ الذِي يُألِمُ بسببِ التِي تَحته ، شابكَ يدهُ بيدِها ليَنزعَ لباسهَا الدَّاخلِي بلهفَة يريدُ أن يكُون داخلهَا علَى الفَور

إستقامَت هِي بجذعهَا العُلوي تضعُ يدهَا عَلى ذكرهِ المنتصبِ تحتَ الشُورت الخَاص بِه ، تأوَّه الأكبرُ يرجعُ رأسهُ للخلفِ لتُخرِجَ فتاتهُ قضيبهُ المُنتصِب بشكلٍ كَبير ، هِي لم تكُن تعلَم أنها أثَّرت عليهِ بهذَا الشَّكل

"جاين صغِيرتِي أ لا تُمَانعينَ إن إمتصصتِيه ؟ "

نظرَت لهُ بهدوءٍ لتومئَ لهُ ليمسِكَه بينَ يديهِ يمسدهُ ليَحشر نِصفهُ بثُغرهَا مُطلقًا تأوُها عميقًا ، أمسكَت بفخديهِ بيدها بينمَا هُو يدفَع داخلَ فمهَا مُحاولا أن لا يخنقهَا لِكبرِ حجمهِ

الصُغرى كانت تُغمضُ عينيهَا بقوَّة و الآخر يدفعُ داخلَ ثُغرهَا جاعلا نِصفَ ذَكرهِ يُبتَل بلُعابهَا ، كان يُمسك بكتفاها يدفعُ تحتَ تأوهاتهِ و كلماتهِ القَذِرة .

"اللَّعنة ! "

سمعتهُ ينطقُ بكلمتهِ الأخيرة قبلَ أن يملأَ فمها بسائلهِ الذِي قَذفه ، مددَّها على السريرِ بينما يلتهمُ شفتيهَا يمتصُ بِقذَارة لعابها المُختلطِ معَ مَنيِه . أمسكَت جيني بشعرهِ تشدُّه بلُطفٍ عندما شعرَت بهِ يقرصُ حلمتيهَا

"عزيزَتي سَيُؤلمكِ لاكن تحمَلي حُبي حسَنًا"

أومئَت لهُ بإستسلامٍ و عينينِ مُنتشيتينِ ليُقربَ ذَكرهُ مِن أنوثتها يمسدُه عليهَا بعدَ أن إرتدَى الوَاقي و بالفِعل قَد كانَت مُبتلَّة ليقهقه بخفة

"يبدُو أنكِ جاهزَة .. "

إلتوَى ظهرهَا لتُطلقَ صرخَةً صغيرةً عندمَا أدخَل قضيبهُ الضَّخم داخِلها يفتحُ و يُوسعُ مِن فُتحتها الضَّيقة بذَكره ، حاصرَها بيدَاه عَلى السَّريرِ بينما يدفعُ ببُطئ يُحاول توسيعَ فتحتها ليستَطيع الدَّفع براحةٍ بعدها

تأوَّه يُلتهمُ شفتاهَا لَيبدَأ بالإسراعِ مُحطمًا مِن أسفَلها جاعلاً منها تصرخُ داخِل فمهِ و قَد بدأت عينيهَا تُشكلُ تلكَ الدُّموع المُتألِمة

"لا تبكِ حُبي .. ستعتادينَ تحمَّلي من أجلِي"

توسَّط ساقيهَا اللذَان أحاطَا خصرهُ ليَدفعَ براحَةٍ و جنونٍ داخلهَا بينما يديهمَا تتشابكُ ببعضهَا البَعض تحتَ تأوهاتهما التِي ملأَت الغُرفَة .. مِن الجيِّد انهما وَحدهما

"أرجُوكَ إهدَئ قَليلا تَايهيُونغ~اه !"

"سَآتي جِيني تحَمليني أرجُوك"

بدأ بالإسرَاع بجنونٍ بينمَا وتيرَة تأوهاتِ التي تحتَه تزيدُ بشكلٍ مَلحوظٍ ، السَّريرُ قَد بَدأ بالإهتزازِ بعنفٍ مِن قُوةِ دفعاتهِ التِي تكسِر أسفلهَا

أطلقَ تنهيدَةً عميقَة بعدَ أن قذفَ بداخلِ ذلكَ الواقِي ليبدأ بجولتهمَا الثانويَّة فورًا دونَ أي إنتظار ..

كانَ يدفعُ جاعلاً منهَا تستمتعُ هذهِ المرَّة أكثَر مِن قبلِها ، كانَ بارعًا و مُتقنًا لمَا يفعلهُ لتطلُب منهُ المزيدَ .

"اؤلمكِ فتَاتي؟"

سألَ يلهثُ فوقهَا بينمَا يدفعُ داخلَ أنوثتها

"لا.. أنَت لا تَفعَل"

"سأسرِعُ جَاين أن آلمتُك أخبرِيني حُبي"

قبَّل شفتاهَا ليُنفذَ ما قالهُ منهيًا ليلتهمَا بقبلاتهِ و أحضانهِ الدافِئَة لهَا ، كانَت أجملَ ليلَة بحياةِ تايهيونغ فأن يقومَ بمضاجعةِ مَن يُحبَّ شيئٌ رائِع ..

"انا أحبكَ تايهيونغ"

"أحبكِ و أعشقك يا حُلوتي أنتِ"

قبَّل شفتيهَا بلُطفٍ ليضمَّها لصدرهِ يحتضنها بشدَّة لينامَ كلاهما بسعادَةٍ عارمَة .

حلَّ اللَّيل ، إستيقَظت جيني لتجِد أن تَاي ليسَ نائِما معها ، إرتدَت قميصهُ الأسودَ بسرعَة لتنزلَ نحوَ المطبَخ لتتفقدَ تايهيونغ فهُو ليسَ بالحمام

إشتمَّت رائِحةَ طعامٍ زكيَّة لتجدَ الطَّعامَ ساخنًا فوقَ المَّائدَة ، إبتسمت بحبٍ لهُ لتتفاجئَ بهِ يحتضنها مِن الخَلف

"طبختهُ مِن أجلكِ ، لقَد تعلمتُ الطبخَ مِن أجلِ أن أطعمكِ بيداي يا زوجتِي المُستقبلية .. "

أرادَت الجلوسَ كمَا جلسَ هُو لِيقطبَ حاجبيهِ بعدمِ رضا

"مَكانكِ هُنا ! "

اشَّر على فخذَيه لتقهقهَ عَلى لُطفهِ جالسَة بِحُضنه ، تناولاَ العشَاءَ معًا تحتَ ضحكاتهِما و تغزلاتِ الأكبرِ بها معَ كلماتهِ الجريئَة مُتغزلا بجسدِها

"لنذهَب غدًا معًا إلى الثَّانويَة حُبي ، لقد تغيَبتي كثِيرا لاكِن عدِيني أن لاَ تَتكلمي مَع أيِّ شاب مجددا"

"أعدكَ تاياه ، لاكننِي لا أرِيدُ الذَّهاب"

"شهرٌ كامل و أنتِ بالمنزِل جَاين ، لنخرُج معًا و اعدُك أنَّه لن يزعِجك أحَد .. امك ستَحزن إَن بقيتِ بحَالك هذِه فهِي تُريد منكِ حَياةً سَعيدة اليسَ كذلك؟"

همهمت لهُ لتعدِّل وضعيةَ جلوسهَا بِحيث إستدارت تَجلسُ مُقابلَة لهُ و رجليهَا أحاطت خصرهُ

"بفضلكَ انا لستُ حَزينة حبيبِي الوَسيم"

إبتسمَ ليقبِّل يدهَا التِي تتَلمسُ خده .

"لاكِن أستاذُ الفيزياء سيُدرسنَا غدًا .. لا أريدُ أن أدرسَ عندَه .. "

"فليتجَرأ و يفتَح فمهُ أو ينظُر لكِ و سأحَطم وجهَه .. "

ضحكَت ضحكتهَا الأنثوِيَّة الرقيقةِ تلك التي يعشقها لِيقِبل شفتاها مرَّة أخرى دونَ مَلل .

"أشعُر بِالذَّنبِ لا أرِيد تَرك لِيسا"

نطقَ جونغكُوك بحُزنٍ بينمَا يكلِّمُ تايهيونغ الذِي كانَ يمشي بثيَابِ المَدرسَة متجهًا نحوَ منزل جينِي

"إذًا ؟ " تساءَل تَاي بينمَا يديهِ بجيبه

"لاَ اعرف أتيت أشكِي لكَ همِي أنت تعلَم لقد أرَدت اللَّعب بلِيسا قَليلا و رميها بعِيدا عنِي لاكِن .. أشعُر أننِي لا أرِيدُ تركَها و الإبتِعاد عنها"

"أنتَ تُحبها يا ذُو القَضِيب الأعوَج"

"هَل حقا تظُن ذَلك .. هل نحنُ مناسِبان ؟ "

'لا أعرِف ليسَ ليِ علَاقة بمشَاكلكَ ، كلُّ ما ارِيدهُ هُو الذَّهاب لِجِيني و تَقبيلها لذَا اسرِع في خُطوَاتك اللَّعينة"

"لمَا جِيني لَم تعُد تأتِي للمَدرسَة ؟ "

"أنتَ تعلَم مَوت امِّها أثَّر عليهَا كثِيرا و لقَد فضَّلت البَقاء فِي المَنزل على لقَاء استَاذِ الفِيزياء"

توجهَ تايهيونغ لمنزِل جيني لتستقبلهُ بقبلٍ و أحضانٍ دافِئَة ، لاكِن ذو الشَّعر الرَّمادِي تمادَى و أثبحَ يُقبِّل عنقها

"تِي إشتقتُ لكَ"

"كلُّه بسببِك ، أنتِ مَن أجبرتنِي عَلى الذَّهاب .. إشتقتُ لكِ كثيرا و سأجعلكِ حاملاً بطفلِي اللَّيلة ! "

"يَاه عَلى مَهلك .. مهلاً ! تايهيونغ إلى أين !؟ "

حمَلها علَى كتفهِ ليتوجهَ للغرفَة معهَا راميًا إياهَا عَلى السَّريرِ بينمَا ضحِكاتهما تملأُ المكانَ مُجددًا .

"لننَامَ معا .. أنَا متعَب جاين "

ضمتهُ إلى صدرهَا لتُقبِّل رأسهُ سامحَة لهُ بالنَّوم و أخدِ قسطٍ مِن الرَّاحة بينَ أحضانها

"تايهيونغ .. أريدكَ أن تعلمَ دائِما أننِي أحِبك"

"جاين .. أعشقُكِ و لتَعلمِي أنتِ أيضًا قَلبي دَومًا مِلكُكِ"

إبتسمَت علَى كلامهِ لتحتضنهُ أكثَر ، جينِي ممتنَّة لتايهيونغ كثيرًا و مستَعدَّة لفعلِ الكثيرِ مِن أجله فهُو مَن جعلهَا أسعد وَ جعلهَا تُدركُ أنَّ الحيَاةَ لا تزالُ مستَمرَّة بعد أن كوَّنت الكثيرَ مِن خُططِ الإنتحارِ في عقلها بعدَ وفاةِ والدتها .

لاكن تَاي أصبحَ مكانهَا الآمِن وَ خليلهَا الذِي لَن تندمَ أبدًا لعشقهَا و حبِّها له .

━ ━━━━ ━━━━ ━

35 𝐕𝐎𝐓𝐄𝐒 + 320 𝐂𝐎𝐌𝐌𝐄𝐍𝐓𝐒 ➱ 𝒩𝑒𝓌  𝓞𝓢 ..

كيف الأسلوب الجديد بالله 🥂✨

آسفَة إذا شفتو الونشوت شوي ناقِص لأنو إنمسح و اضطريت أعيده فوق إرادتي سوو إعذروني・⁠ᴥ⁠・

لاحظت انو في جماعة تقرا بس ما تتفاعل فحبيت احط شروط عشاني اقسم قاعدة اتعب و قليلين يلي يتفاعلون فور ما الشروط تتحقق رح انزل لكم ونشوت بعد ما اتحقق منه و أعدل عليه ❣ ⸙ .

تجاهلو الأخطاء الإملائية لُطفا ..

و بس نلتقي بونشوت بونشوت تاني
بايوو 💗

Comment