the past - الأخير

هاي ..
اوكي للصراحه كتبته كيف ما كان لانه مضغوطه نفسياً هل فتره بكم موضوع سو اعتذر على ختامية الوانشوت الخايسه✨

. . . .

"نـ..ناه أ.أنهُ ..." تَمتم تايهيُونغ بِهمس ثَقيل وَ تَنفس أثقل حِينما كان يَستشعر كِيف أن ذُكورية جونغكُوك تَغوص عَميقاً داخلهُ بينما أنيابُ مَصاص الدِماء عادَت وَ أخترقت جَانب عُنقهُ يَمتصُ مِنهُ الدِماء بِشراهة بينما يَتشبث بِخصرهُ لِيثبتهُ أسفلهُ ..

كان تايهيُونغ كما وَلُو أنهُ فَقد وَعيهُ لِلواقع وَ كُل ما يَشعر بِه هِي دَقاتُ قَلبهُ المُتَسارِعة وَ النشوة تَستحوذ عَلَى كامِل جَسدهُ المُفتقد وَ المُتعطش لِلأخر ..

أنسحب جونغكوك مِن بِين طيات فُتحة تايهيُونغ الدافِئة مثل ما سَحب أنيابهُ مِن عُنقهُ يَتخذ مكانهُ بين سيقانهُ المفرقة مجدداً يُحدق بِه مِن هُناك متأملاً ما أحدثهُ بِالأوميغا أسفلهُ فَتنهد بِثقل وَ أبتسامه صَغيرة يَهمس "أنتَ حقاً .." ولم يكمل ..

لم يكمل حينما خُطفت أنفاسهُ لِأندفاع الأوميغا ناحيتهُ وسحبهُ يُطلبه "ضاجعني أرجوك" لِيضحك بِخفوت وَ يُحيط جَسدهُ يُقبلهُ قُبل مُتقطعة "سأضاجعك"

ثُم يَبدأ بِطبع قُبل مُتفرقة حول عنقهُ وصولاً لِبطنهُ ثُم أرتفع مجدداً يَعتلي تايهيُونغ يَدمج شِفاههُم سوياً بِقُبلة أخرى بِينما يُعاودُ إختراق عُمقهُ يَدفع مراراً وَ تكراراً بِذكوريتهُ عميقاً يَكتسب تَأوهات أعلى مِن سابقتها ..

"أُحبك ...أُحبك كثيراً" تمتم جونغكُوك قُرب أذن تايهيُونغ تَزامناً مع دَفعة خَشِنة رَفعت مستوى صوت الأوميغا الرَقيقُ بِجسدهُ الضئيل أسفل جسد جونغكُوك الضَخم ..

وَ فعل ..
فَعل وَ لَم يكتفوا حَتى صَباح يوم التالي، الذي أستيقظ بِه جونغكُوك دون شعورهُ بِالأوميغا يَتخذ مَكانهُ بين ذراعيهُ وَ يغوص بِحضنهُ، فَبِالفعل ، تايهيُونغ ذَهب ما أن أستيقظ

مِما جعل جونغكُوك يَستاء كثيراً، إلا أنهُ سَيصبر علماً منهُ أن تايهيُونغ سَيعود، سَيعود هُنا لِسريرهُ وبين أحضانهُ ..

بينما لدى الأوميغا ..
كان يَقف أسفل تَساقط قطرات المياهُ بينما الشعور بِالذنب أتجاه جوزيف يأكلهُ تدريجياً، ليس لِكون جونغكُوك ضاجعهُ فقط، إنما لكونهُ لا يُبادلهُ أيُ ذرة شعور مِن الأصل ..

اكمل روتينهُ وَ نَزل يجد أن أرثر يجلس لِجوار جوزيف بينما يَلعبان العاب الفيديو !، يَرى كيفية اندماجهما معاً وَ يَتنهيد بِخيبة مِن نفسهُ ...فَهو يعلم، يعلم انهُ لا يَنتمي لِهُنا رُغم مثالية ما يرى

إنما ينتمي فقط لِجونغكُوك ..

"بابا !" أرثر رَكض ناحية والدهُ فور ما لَمحهُ لِيجلس تايهيُونغ إمامه يَحتضنهُ بين ذراعيهُ ويهمس "اشتقت لك"

"اينَ كُنت امس ؟"
"لدى ...لدى العمة ليديا" وَ للمرة الأولى ...يَكذب تايهيُونغ عَلَى ابنهُ الذي عَبَس بِخفة وَ استفسر "ولما لَم تأخذني ؟ أنا اُحب العمة لِيديا"

++تايهيُونغ++

وبينما كُنتُ أحادث أرثر وَ اتأسف منهُ ...كان جوزيف يقف بِالقُرب مني، فَنظرت لهُ فور ما سألني "هل غيرت عطرك ؟" لأبتلع ...هل لا تزال رائحة جونغكُوك عليَّ ؟

"اجل" كذبة اخرى ...لكن "أرثر لطيفي ..أذهب لِغرفتك" حينما طلب جوزيف مِن أبني ما طَلبهُ أنقبض قلبي بِشدة، لِيذهب أرثر بعد ما وضع عَلَى وجنتي قُبلة، فَأخذت نَفساً قبل أن أقف مواجهاً البيتا أمامي ..

"هل تعتقدني أحمق ؟" أسترسل يَسخر، لأنفي بِرأسي وَ يَستمر "تَأتي ألي وَ أنتَ مُمتلئ بِرائحة رَجل أخر وَ تُريد مِني أن لا أنتبه بل وَ بِكُلِ وقاحة تَكذب عَلي ؟ أنا لَم أعهدك رَخيصاً ...تايهيُونغ" وكان كُل حرف، كُل حَرف كَالصفعة لِقلبي، لكنني صَمتُ، صَمت دونَ أن أدافع عن نَفسي فَبطريقه ما ...

بِِطريقة ما هو مُحق

"دعنا نَختصر الأمر، تَذهب وَ تَترك لي أرثر، أنتَ تُريدهُ وَذَلِكَ كان وَاضح مُنذُ أن رأيتكُما معاً لِذا أجل تايهيُونغ .."

"مـ..ماذا ! يُستحال !" قُلت بِرعشة وَ أكملت "أرثر أبني !"

"أنهُ أبني ! لا أبنك ! أنا من تَبقى لأجلهُ رُغم معرفتي إنك لا تُحبني وَ لن تُحبني ولا يَزال قلبُك يَهوى أحدٌ أخر !!" وَ لِتلك الأحرف أنا صُدمت ...صُدمت مُبتلعاً رِيقي بِدموع تَساقطت عَليَّ وَجنتي فَهو لا يَستحق شَخص مِثلي، ما يَجعلني أشعر بِالقهر أتجاههِ أكثر هو أن أرثر ليس أبنهُ

دموعهُ أيضاً تَساقطت لِيقترب مِني يَأخذ يَداهُ بين يَداي فَيَتوسلني "أذهب أنتَ وَ حسب وَ دع لي أبني أرجوك، لَن أحصل عليك لكن لَدي أرثر عَلَى الأقل" فَشهقتُ أندفع ناحيتهُ أعانقهُ وَ أتمتم "أنا أسف"

"أرجوك .." حاوطني وبقيَّ يُردد تِلك الكَلِمة كثيراً يَجعلني أكرهُ نَفسي أكثر وَ يؤلمني قَلبي بِشكلٍ أكبر، ما كان عَليَّ الزواج بِه، ما كان عَلي ذَلِكَ أبداً ..

. . . .

لا أعلم كيف لكن ..
ها أنا ذَا أمام شَقة جونغكُوك أقف أمام الباب بِتعبير بارد رُغم أن أعيني كانت تَلسعني لِبكائي المُستمر وَ قلبي المُتَضرر ..

وَ ها هو ذَا يَفتح ألي الباب ما أن شَعر بِوجودي، فَلاحظ وجهي وَ أعيني المُحمرة، فَأعترى وجههُ القلق وَ هَمَس "ما بِك ..؟"

وَ لم أجيب، فَماذا أخبرهُ بِالتحديد ..؟
هل أخبرهُ أنني كَسرتُ شخصاً ما مثل ما هو كَسرني ؟

أم أخبرهُ أن أبني الذي ضَحيت لأجلهُ قد أُخذ مِني ولا أعلم أن كُنت قادراً عَلَى أخذهُ مِن جوزيف ..؟

لَم أكن أعلم حتى مَتى قَد سَحبني جونغكُوك لِلداخل، أو متى كُنا فوق الأريكة بينما هو يُحيطني بِشدة، لكن كُل ما أعلمهُ هو أنني كُنت أبكي، فَها أنا ذَا أشعر بِالضعف مجدداً بِسبب ذات الشخص، وَ لا أحد سَبب ذَلِكَ كُلياً غيري فَأنا مَن يَخضع لِمصاصِ الدماء هُنا ..

"أخبرني ما بِك ؟"
"لقد ...لقد أنفصلتُ عن جوزيف" أخبرتهُ مُختصراً أوضاعُ حالي فَبقي مُحدقاً بي قبل أن يَتسائل بِتردد واضح "وأرثر ؟"

"مُهتم ؟" وجدتُ نَفسي أسخر، لِيتنهد وَ يُتمتم "دائماً، دائماً ما كُنتُ وَ سَأبقى مُهتم"

"لقد ...لقد أخذه" أهتزت نَبرتي قاصداً أرثر، فَدفعت وجهي داخل تَجويف عنقهُ أكمل بِغصة "يعتقد أنهُ أبنهُ، وَ لا يريد أن يخسرهُ مَِعي، أشعر أنني قَذر وكثيراً جونغكُوك"

"أنا المُفسد وَ القَذرُ الوحِيد الذي بِسبب تَزوجت بِمن لا يُحب قلبُك لَا أنتَ ..." سَمعتهُ يُتمتم ثُم يَشد مِن عِناقهُ ألي وَ أبكي أكثر فَهذا كُلُ ما أستطيع فَعلهُ الان ..

"أنتهى الأمر ...لستَ مُقيداً معهُ الان وَ هو كَذَلِكَ، وَ أمر كَهذا كان سَيحدث سواءٍ كُنتُ  موجوداً أو لا فَأنتَ لا تُحبهُ تايهيُونغ، البقاء مع شَخص لا تُحبهُ وَ أصطناع العكس أمر مُميت لِذا هَذَا جزء إيجابي لك ولهُ"

هو مُحق
دائماً ما كُنتُ أفكر في أن لحظة كَهذه سَتأتي بِصراحة، فَأنا بِالفعل لَم أكن أكنُ لهُ أيُ مَشاعر بِينما هو أتضح أنهُ كان يَتعذب مَعي يومياً بِسبب عدم حُبي لهُ وَ بقائهُ معي كان فقط لأجل أعتقادهُ أن أرثر أبنهُ كما هو سَببي لِلبقاء

"أُريد أرثر" كان أخر ما تَمتمتُ بِه قبل أن أسقط نائماً فَأنا مُنهك جسداً وَ نفسياً وَ عقلياً أيضاً ..

++تايهيُونغ++

++جونغكُوك++

وَضعت تايهيُونغ بِين أغطيتي التي غادرها صباحاً أطبع قُبلة فوق جبينهُ وأعده "أعدك بِأن أتي لك بَأبننا" وَ أعتقد أن هَذَا أقل شيء أستطيع فِعلهُ بِحقهُ مِن بعد ما أفسدتُ لهُ الكثير ..

وَ أجل ..كُنت أمام منزل جوزيف ذَاك، أطرق الباب مراتٍ عَديدة وما أن فتحها ...حتى صَددتُ لكمتهُ ! لعين ...لو لا تايهيُونغ لَقطعتهما لَك يا رجل

"تُضاجع زوجي وَ تأتي لِمنزلي، هل جَميع مَصاصي الدِماء بِذات الفِسوق ؟"

"لستُ مهم، أتيت لأخذ أبني وَ لِتعيش بِسلام يا رجل إلا يكفي سِنين الخداع تِلك ؟" أعلم أنهُ يَعلم بِكون أرثر ليس أبنهُ، بل الشبهُ الذي بِيني وَبين أبني يَدل عَلَى ذَلِكَ، لِيحاول أغلاق الباب لكنني دَفعتها ضِده ودخلتُ منزلهُ أبحث بِأعيني عن الفَتى الصغير، والذي كان هُناك بِالصالة ..

"عَمي جونغكُوك !!" هَتفها وَ أبتسمت أجلس القُرفصاء وكان لِيركض ناحيتي لأجل أن يُعانقني لكنهُ توقف تماماً وَ رأيتُ أنهُ عَيناهُ تُحدق خَلفي بِقلق لِأتنهد علماً مني أن جوزيف طَلب أن لا يَقترب مني ..

تَواصلتُ مع الفَتى بصرياً لأطلبهُ بِهدوء وَ نَبرة آمرة "أرثر ...تعال لِهُنا" لِيتبع ما أريدُ بِالحرفُ وَيقترب مِني، يَقف أمامي لأحرك أصابعي أمام وجههُ ولا يَرفُ لهُ جَفن، سَأصلح الأمر بِالفعل ..

"مَالذي تَفعلهُ به يا لعين !!" أمسك جوزيف بِكتفي يعيدني لِلخلف لكن أكملتُ بِالفعل، وكانت ثواني مِن الهدوء المُنتشر بِالصالة حَتى ندهني أرثر "بابا ؟" فَأبتسمت سَريعاً بِنبص قلب قد تَعالى أسألهُ "ماذا تريد؟"

"متى نعود لِلمنزل ؟"
"أ.أرثر ..؟" سَمعت صوت أرثر الضَعيف وَ تنهدتُ، أعلم أن الأمر جارح لهُ، لكن ما كان عليهُ المُشاركة بِخداع الذات ذَاك مع تايهيُونغ ..

"سَنذهب" أخذتُ أرثر الذي عَبثتُ بِعقلهُ وَ حولت ذِكرياتهُ مع جوزيف أجعلها تَبدو وكأنها مَعي وبما أن عقلهُ عقل طِفل ؟ لَم يكن بِالأمر الصعب، بل ولن يَعلم مُستقبلاً أيضاً ..

وقفتُ أمام مَن حقاً أو أقتلاع أيديهُ التي لامست تايهيُونغ أقول "شكراً لِلأعتناء بِه" قاصداً أرثر، فَرَبتُ عَلَى كتفهُ أضيف "أتمنى أن تَنتهي سَنة التخطي هذه بِسرعة" وَ أغادر المكان دون زِيادة حرف، أعلم أنهُ محطم لكنني ...حقاً لا أهتم

الأهتمام يَكمن لَدي بِأنني وَ تايهيُونغ سَنعود معاً ..

++جونغكُوك++

++تايهيُونغ++

أستيقظتُ بِصداع طَفيف يُداهم رأسي أحدق بِسقفُ الغرفة الذي تَعكس عليهُ الأضاءة الحمراء الخافِتة الخاصة بِالغرفة لأتذكر أين أنا وَ لِما أنا هُنا ..

تَنهيدة ثَقيلة هَربت مِني بينما أتحرك مِن فوق سَرير جونغكُوك حيث ما الحمام أحظى بِواحد دافئ لأتخلص مِن الصُداع الذي داهمني وَ أكتسب بعض الراحة لكن لا ..

أنا أريد أرثر ...
لا أُريد جوزيف وَلا حَتى جونغكُوك الذي أهواهُ رُغم الوقت الذي مَضى، أريد أبني وَ حسب ..

أخذت أحد بُلوفرات جونغكُوك وَ شورتاتهُ القصيره أرتديهم وَ أنزل لِلأسفل فَتُعقد حاجباي كون الاضاءة تَتبدل بين الحينِ وَ الأخر مِن حمراء لأخرى بَنفسجية وَ تارة صَفراء وَ وردية ثُم ..

"بابا ! أعدها لِلون الوردي !" ثُم صوت أرثر الضاحِك يملأ المَكان !!، أخذت خطواتي مُسرعاً لِلصالة وَ كان هُناك يجلس أمام جونغكُوك عَلَى أرضية الصالة يَعبثون بِالمُتحكم الخاص بِألوانِ إضاءة الشقة فَيعتصرني قلبي ألماً وَ تغرق أعيني بِالدموع قائلاً "أرثر !"

"لقد أستيقظت !!" هَتف أبني وَ أتجه ناحيتي فَأخذتهُ بينَ ذِراعي أحتضنهُ بِشدة وَ أُقبل رأسهُ كثيراً أهمس "أشتقت إليك" لِيعانقني بِيداهُ وَ يَقول بِحزن "أنا هُنا بابا" وَ أشهق بِخفوت فَرُغم أنهُ وقت قصير إلا أنهُ كَالدهر عليَّ فَأنا أعتقدتُ أنني سَأفقدهُ لِلأبد !

"أخبرني بابا جونغكُوك إنك مريض ...هل أصبحت بِخير ؟"

"بـ..بابا جونغكُوك ؟" أستغربتُ قولهُ مُبتعداً عنهُ لِيومأ وَ أنظر فوراً نَاحية مَن أشار لِي بِعلامة السُكوت لأفعل وَ أخذ أرثر بِحضني مُجدداً أغرقهُ بِقُبلاتي تاركاً التسائل عن أيُ شيء أخر لِلاحقاً فَالأهم الان لي أن وَلدي بِين ذِراعي وَ لِيذهب العالم بِأجمعهُ لِلجحيم ..

أعد جونغكُوك العشاء لنا وَ بقيت قُرب أرثر نُشاهد الكارتون إلى أن أنتهى فَندهني لِنقل الصحون، تَركتُ أرثر بِالصالة أتجه إليهُ فَيأخذني بِين ذراعيهُ يَضع قُبلتين مُتَتاليتين فوق شِفاهي وَ يهمس "مرحباً"

لأبتلع ريقي وَ أضع يداي فوق صَدرهُ أتمتم "مرحباً" ثُم يُقبلني قُبلة بِنوع مِنَ الشغف وَ أتنهد وسطها مُحاوطاً عنقهُ أبادلهُ إياها بِأخذ علويتهُ ما أن كان يَمتصُ سُفليتي يُنسيني بِذَلِكَ نفسي ..

إلا أنني فَصلتها أهمسُ "ماذا فعلت .." بِأعين تَواصلت مع خاصتهُ الخاملة، لِيزم شِفاههُ يُصارحني "أمر لن تحبهُ"

"قُل"
"نَسبتُ ذِكريات أرثر مع جوزيف وكأنها معي أنا، واخذتهُ فقط ...ثُم أن جوزيف يَعلم أنهُ ليس أبنهُ، لِذا .."

تَنهدتُ بِأسى، أنا لن أسامح نفسي إطلافاً ...فَبِسبب سوء فَهم صَغير، حَدث ما هو كَبير

"فقط ...حادث جوزيف بَعد شهر مِن الان، سَتَتساوى الأمور، لا تقلق، وَ أنا هُنا، وَ لن أتركك، أنا أعدك ..."

++تايهيُونغ++

. . . . .

"دَاد بِربك ! أن أبي تايهيُونغ قَلق زيادة عن اللزوم أعني ...ليس هُناك أيُ داعٍ لِهذا !" ثُم رفع أرثر السلاسل التي وضعها تايهيُونغ بِغرفتهُ، لِيضحك جونغكُوك يَسخر مِنهُ "تَحمل، أيها الهجين"

"هيا" نَده تايهيُونغ الأثنين وَ القلق لا زَال يَملأ وجههُ، فَلهذه الليلة ...هو تَحول أبنهُ الأولي، لِهيئة مَصاص الدِماء وَ بعدها لِذئبهُ كَألفا، فَأرثر بَلغ السابعة عشر بِالفعل

"أحمل سَلاسلك يا فتى الميلاد" جونغكُوك أمرهُ مُستمراً بِالسُخرية يُشير لِلسلاسل فَأخبر أرثر تايهيُونغ "أن كان هُناك شَر سَيمشي بِدمي فَهي جِينات زوجك"

"أرثر ! جونغكُوك ليس شِرير" تايهيُونغ أنبهُ فَقلب أرثر أعينهُ بِملل وَ حمل السلاسل يَسير بِها خلف أبويهُ الذَان لَم يَتوقفان عَن تَبادل أطراف الحديث بل وَ الخصام أيضاً، هو أعتاد عليهما بَالفعل

وَصلوا لِتَجمع الساحِرات ذاك وَ الذي كان يَضمن العديد مِن أصدقاء العائلة وَ من بينهم جوزيف، الذي لَم يسامح تايهيُونغ رُغم أنهُ مَضى بِحياتهُ لكن لا يَزال مُتعلقاً بِأرثر كما ولو أنهُ أبنهُ حقاً

وَقف كُل منهم وسط الدائرة السِحرية تِلك أمام أبنهُما، الذي تمتم بِـ"حسناً .." ثُم أخذ يدان تايهيُونغ بين خاصتهُ يطمئنهُ "سأكون بِخير، وَ أن مَشى الشر بِدمي فَسأهجر الجميع لِأجل أن لا أؤذي أيُ أحد مع أنني أستبعد ذَلِكَ فَمُتأكد مِن أن ذئبي سَيكون لَطيف كَذئبك" فَأقترب تايهيُونغ منهُ سريعاً يُقبل جبينهُ يُتمتم بِـ"أُحبك" وَ يتبسم أرثر لِذَلِكَ فَيحب هو دفئ تايهيُونغ الشديد

"لا بأس بِبعض العبث ...سَتُفيدك جِيناتي حينما تَتعرض لِنذل ما يُحاول أكل حَقك أو لَمسُ مُمتلكاتك"

"أوه كتلك المَرة التي أستذكر أبي تايهيُونغ بها زوجهُ السابق فَثارت أعصابك وَ كُنت لِتذهب لِقتلهُ مع أن ليس لك الحق فِي ذَلِك فَهو عاشرهُ بعد ما  .."

"أن لم تصمت سَأقتلك بدلاً عنهُ" جونغكُوك أصمتهُ بِذَلِكَ فَضحك أرثر كونهُ تَعمد إثارة غَضب والدهُ، الذي تمتم بِـ"وغد" قبل أن يُعانقهُ فَيهمس أرثر "أنا أيضاً أُحبك" وَ يتلقى قهقهة مِن قبل أبيه ..

أخذ جونغكُوك الأوميغا الخاصُ بِه بعيداً عمن تم وضع السلاسل حولهُ تحت أعين تايهيُونغ الذي لَم يجد كُل ذَلُكَ مُحبب إلا أنهُ ألتزم الصَمت وَ راقب بِقلق لِيشعر بِأيدي جونغكُوك تُحيطهُ كنوع مِن أن يجعلهُ يطمئن ..

لِتبدأ الطقوس وَ يَنقبض قَلب الأثنين ألماً ما أن دَقت الساعة الثانية عَشر فَسقط أرثر عَلَى رُكبتيهُ شاعراً بَالألم يَمشي بِكامل عُروقُ جسمهُ ! وَ عند كُل أنين يطلقهُ كان جونغكُوك يحاوط تايهيُونغ أكثر علماً منهُ أنهُ لا يَحتمل رؤية ذَلَكَ وبالفعل ...كان تايهيُونغ قد أغلق أعينهُ يَخبأ وجههُ بِكتف جونغكُوك غير راغباً بِرؤية المَزيد

إلا أن صَرخة أرثر المُتألمة جعلت أعينهُ تَتوهج بِاللونِ الذهبي فَلمحها جونغكُوك فَما تِعد هذه إلا أشارة عَلَى أن تايهيُونغ يُريدُ أن يَتحول لِلذهاب حيثُ ما أرثر فَيحميهُ مِن الألم وما تُعد تِلك إلا بِغريزة بِه !

"أنظر ناحيتي" طلبهُ جونغكُوك يُكور وجههُ بين يَداهُ فَيبتلع تايهيُونغ بِقوة وَ يهمس "أنهُ يَـ..يَتألم" فَحاول مُواساتهُ "أنهُ أمر مُؤقت، سَيَـ.." وكان لِيُكمل، إلا أن صُراخ أرثر توقف وَ تمتمة الساحِرات كَذَلِك ...

لِيرفع أعينه حيث ما أبنهُ يَجدهُ هُنتك بِهيئة ذِئب أسود بِعيُون حَمراء أقل ما يُقال عنهُ ضَخم وَ مُرعب ..لِيبتلع ما بِريقهُ وَ يَلتفت تايهيُونغ سَريعاً أثر الهدوء المُفاجئ يَرى ذاتُ ما يراهُ جونغكُوك بِقلب صاخِب ..

كما أن جَميع المُتواجدين صُدموا فَقد كان حَجمهُ أكبر مِن حجم ذِئب الألفا الطَبيعي ! بل وكان بِلُون لا يَتواجد مع الكَثير هُنا إلا نادِراً ..

أقترب ذِئب أرثر بِهدوء مِن أبويهُ فَتحرك جونغكُوك سَريعاً يَقف أمام تايهيُونغ لِيحميهُ خَلفهُ بِأنياب قد بَرزت وَ عيُون قد تَوهجت بِاللون الأحمر القاتِم ..

"لا ...جونغكُوك" تايهيُونغ أنبهُ رافضاً فِعلتهُ يَبتعد مِن خلف ظَهرهُ فَطلبهُ بِحدة "قف خلفي !!" فَنفى تايهيُونغ وَ تحرك ناحية أبنهُ يَتسائل "هل  ...هل أنتَ بِخير ؟" وَ يُزمجر بِه جونغكُوك مِنَ الجهة الأخرى "قُلت عد لِهُنا !"

إلا أن تايهيُونغ عَنيد حينما يَتعلق الأمر بِأرثر ! الذي أطلق زَمجرة عالِية وَ رَكض أتجاهُ جونغكُوك بِسرعة خَيالية يَدفع تايهيُونغ لِأن يَشهق خائفاً ثُم واذا بِأرثر يَطرح أبيهُ أرضاً !!

"أرثر !" تايهيُونغ صَرَخ بِه وجميع المُتواجدين شَهقوا مُبتعدين للخلف ما أن بَدأ أرثر وَ مَصاءُ الدِماء بِالعراك ! فَتَحول تايهيُونغ لِهيئتهُ كَذئب أبيض لكن بِحجم يَكون لا شيء مُقابِل حجم أبنهُ !

أندفع ناحية الأثنين يُفرقهما عن بعضهما البَعض ويقف فِي ما بِينهما بِنظرة حادة غاضِبة غير مُحباً لِقتالهما وَ لأجل أن يَمنعهما أن حاولوا أن يَتقاتلون مجدداً !

فَعاد أرثر لِهيئتهُ الطَبيعية يَضحك وَ جونغكُوك المَثل فَيستغرب تايهيُونغ أمرهما يُحدق بِهما حيث أنهمت أقتربوا مِن بعضهما وَ أستمروا بِالضحكِ ..

لِيدرك أنهُ مَقلب قد تَم الإتفاق عليهُ مسبقاً مِما دَفعهُ لِلتنهد وَ العودة لِهيئتهُ الطَبيعية يُهسهس "أللعنة عليكما"

. . . . .

++أرثر++

"وكيف هو ذِئبك ؟" كان هَذَا السؤال الأولي الذي أتلقاهُ مُنذُ الصباحِ الباكر مِن الذان أعلم أنهما فضوليان حولهُ لأشكي لَهما بينما هُما يَصنعانِ الأفطار لنا كما العادَة"لا يَصمت ...وَ يريد أن يظهر"

"بِالطبع لِكونك نِصف مصاص دماء"
"وماذا عن كونهُ نصف مُستذئب ؟ لِما تُقلل مِن نَسلي يا أنت ؟" رَدهُ أبي جونغكُوك وَ ها هُما سَيَتشاجران مُجدداً

رُغم أنهما يُحبان بعضهما الأخر بِشدة، بل وَ لا يتوقفان عن ذَلِكَ مهما كان، إلا أنهما يَتخاصمان كثيراً في بعض الأحيان، وبعض الأحيان ؟ يَكونوا وَ كأنهم طُلاب جامعة !!

"لِما لَم يَرتدوا واقي تِلك الليلة ؟" تَسائل ذِئبي بينما أُراقب خِصامهم لِأتمتم "حسناً ...بدأتُ أُحبك يا رَجل"

. . . .

النهايه
انشاءالله اعوضكم بواحد احسن لان فعلاً كتبت اخر بارت بشكل مو حلو بس اعذروني):

Comment