the past - 3

هولا

. . . .

أنقبض قلبي وَ أنخفضت أعيني ناحِية فَتاي الصَغير المُتحمس فَشعرت بِالخطر عَليهُ كما ولو أنها غَريزتي اتجاههُ، لِيلقوا التحية عَلَى جوزيف وَ ها أنا ذا أرى جونغكُوك يَقف قُبالتهُ مُباشرةً ويا اللهي كم أن أرثر يشبه أبيهُ بل كان وَ كما أنهُ نِسخة مُصغرة عنهُ ...

شعرهُ الأسود وَ بشرتهُ الشاحِبة بَل وَ حَتى أسنانهُ !، يُقال ...أنهُ وَ أن أنجب الأوميغا طِفل يُشابه مَن جَعلهُ يَحمل بِه فَأنهُ يُحبهُ حُباً جَماً لِلحد الذي جَعل طِفلهُ شَبيههُ، ولن أنكر صَدق المَقولة فَأنا كُنت أُحبهُ بل وَ كثيراً

"مرحباً ...أنا جونغكُوك"
"أهلاً ...بالنظر لَك لستَ أوميغا، أو بيتا ...ولا حتى ألفا، غَريب" جوزيف خاطبهُ وَ يُصارحهُ بِذات الوقتُ بينما يَتفحصهُ وَ أنا هُنا أشعر أن الأدرينالين سَيُمزق قلبي بل وجسدي أجمعين ! لِيَنظر جونغكُوك ناحِيتي مُجيب "لستُ ما تَذكر لكن يُمكنني أن أكون ألفا أن أردت" ولا يقصد سوى حينما كُنت أندهه بِذَلِكَ وَ لِتقع لَعنة الجَحيم السابِعة عليك يا جونغكُوك

"عفواً ؟"
"أعذرني ...أنا مَصاصُ دِماء، وَ سبق وَ أن كُنتُ أحد أصدقاء زَوجُك المُقربين ...صَحيح يا أوميغا ؟" وَ تِلك الـ'يا أوميغا' جَعلتني أشعر بِالدوار فَكُل ما يحدث الان وكأنهُ نَتيجة لِكَذباتي وَ نتيجة أيضاً لِذهابي لِلحفلة، لِما لَم أخذ كلام ليديا فقط ؟ لِمَ أنا عَنيد وَلا أفعل سوى ما يَحلوا لِي ؟

"صَـ..صحيح"
"أوه هَذَا ...أرثر صَحيح ؟" وَ هُنا ...أنا ضَغطتُ عَلَى يَد أبني بِنوع مِنَ التَشبث، وَ بِأبتسامتهُ الواثِقة وَ المُستمتعة جَلس القُرفصاء أمام أرثر، الذي اختبأ خَلف ساقي وَ تَمسك بِبنطالي بِخوف مِنهُ ..

"هو فقط ...خَجول قليلاً" بَررت عنهُ وَ جَلستُ القُرفصاء قُرب جونغكُوك لأخذ يَدان أرثر بين خاصتي فَأقول بِأبتسامة عادِية رُغم أنني أشعر بِأن قلبي أصبح يَنبض بِرأسي وَ أنهُ سَيُغمى عَليَّ عِند أيُ ثانية قادِمة فَلا أحتمل "هيا، ألقي التَحية عَلَى عَمُك جونغكُوك"

"عمهُ ؟" هَمستهُ الساخرة قُربي جعلتني أتجاهلها  فَأومأ لِي أرثر وَ تحرك يَقف أمام جونغكُوك بينما أعيني تَنتقل فِي ما بَينهما، لأبتلع حينما تَوهجت أعين جونغكُوك بِاللون الأحمر وحينما أنتقلت أعيني ناحية أبني ...

كانت أعينه قد تَوهجت بِاللون الأحمر ايضاً !!

"عمهُ هاه ؟"
"جـ..جونغكُوك ليس الان" همستُ بِنبرتي المُرتجفة وكأنني أترجاه فَقد عَلِم مِن خلال حركتهُ !! لِيبتسم تِلك الأبتسامة التي كان يَبتسمها حينما يَكون غاضب وَ يكبح غَضبهُ، لكن لما الغضب ؟ بل ولما أنا خائف وَ يكاد قلبي يُغادر بُقعتهُ، حينها أنقبض ما أن حمل جونغكُوك أبنهُ بين ذراعيه، فَوقفت تزامناً معهُ ...

فَوجدت أن أرثر هادئ
بل أن أبني كان هادئ بِطريقة لَم أعهدها عليهُ مُحدقاً في وجه أبيهُ بِشكلٍ مُكثف ..

"أنا ذاتُ من حادثك بِالهاتف ...أن كُنت تَتذكرني" بدأ بِمُخاطبة أرثر، فَألتفت لِجوزِيف أجدهُ يراقب بِهدوء هو الأخر وَ أعينهُ تَحمل ما هو غامض، اللهي ..

"هل أنتَ ألفا ؟" سَمعت أرثر يَتسائل ...فَأعدتُ أنتباهي مع أبني فَقلقي عليهُ أكبر مِن قلقي عَلَى علاقتي مع جوزيف أو جونغكُوك، ثُم أضاف "أخبرني أبي عن هيئاتهم أجمعين ...لكنك لا تبدوا مثلهم"

"أوه أذاً هل أخبرك بِـ..." جونغكُوك أجابهُ ثم و إذا بِه يَبرز أنيابهُ فَجأة وَ يظهر أحمرار وسط أعينهُ فَأجفل لِهذا فَقد مَضى وقت ..مَضى وقت مُنذُ أن رأيت هَذه الأنياب وهذه الأعين ...

تِلك الأنياب التي غَرزها ذاتُ يَوم بِعُنقي وَ خُصري وَ تلك الأعين التي كانت تَتفحص أثار عَض الأنياب بِنظرة مُنتشية رَاضية أشدُ الرِضى عما أقترفهُ بِي ..

فَأظهر أرثر 'اوه' مُنبهرة وَ مَد يدهُ ناحية أحد أنياب جونغكُوك لِيتلمسها بِأصابعهُ فَيضحك بِسعادة وَ يلتفت ناحيتي يَهتف بُـ"بابا تعال وَ ألمسها !" وليس وكأنني لَم ألمسها، بل وَ كُنت أستشعرها تُلامس شِفاهي وَ جَسدي عادةً ..

لأبتسم إليهُ رُغم كُل شيء فَأقترب مِمن ألتفت ألي، فَأخذت نَفساً قبل أن أمد أحد يَداي وَ أتلمس نابهُ بِأحد أصابعي وما فعلهُ ...العضُ عَلَى طرف أصبعي بِخفة جعلتني أحمحم وَ أسحب يدي عَلى الفور فَيتَبسم، هَذَا الفاسق ..

"أريد مثلها !" أرثر أنتحب يُطالب جونغكُوك الذي أعادها وَ عادت أعينهُ لِلونها الطَبيعي لِيقترب مِن أذن فَتاي وَ يهمس لهُ بِما هو غير مَسموع لِتبتهج مَلامح أرثر وَ يبتسم بِشكلٍ وَاسع ...ماذا أخبرهُ !!

"هيا ...أرثر" فَجأة جوزيف تَدخل بينما يَمد يداهُ لِأرثر كِي يأخذهُ، وَ الذي كان قد عَبس وَ تشبث ببِجونغكُو ذُو الوضع الغَريب فَقد هدأ بِنظرة مُبهمة وجهها لِجوزيف ..

"أريد أن أرافق العم جونغكُوك !" وَ فور ما أنتحب حتى أبتلعت أطلبهُ أنا لِشعوري أن الجو مَشحون "هيا صَغيري ...أنتَ لَم تُلقي التَحية عَلَى العمة لِيديا وَ العمة لانا"

"سأخذهُ لَهما" بَشرني جونغكُوك فَتنهدت وَ اومأت غير راغباً بِعصيانهُ فَلَرُبما يَفغل ما باتَ يَجول بِبالي وَ هَذَا أخر ما أريدهُ الان ...

ذَهب بِه لأين ما لِيديا وَ لانا لِألتفت لِجوزيف وَ أسألهُ "هُناك شيء ؟" لِينفي وَ أتنهد مُتمنياً أن تَنتهي هذه الليلة بأسرع وقت ...ولا أعلم ما سأفعل بِشأن معرفة جونغكُوك، فعلياً ...ما كان عليَّ الذهاب البَتة

"جوزيف ! نضجت كثيراً يا رجل !" وَ ها هو ذَا جوزيف يَختلط مع أحد أصدقائه القُدامى لِأتحرك مستغلاً ذَلِكَ لأين ما جونغكُوك وَ أرثر فَأجدهما قُرب لِيديا وَ لانا بِالفعل ...لا أستطيع أن لا أقلق أن الأمر يَستدعي ذَلُكَ مِنَ الأصل

لأتحرك لِهُناك فَأطلب لِيديا سَريعاً "أنتبهي لِأرثر" لِتومأ وَ تأخذ أرثر مِن بِين ذراعين جونغكُوك الذِي سَحبتهُ خَلفي لِخارج مَنزلي أجمعين فَعلينا التَحدث وَ لأجل إيقاف حركاتهُ المُستفزة لِمشاعري !!

++تايهيُونغ++

++جونغكُوك++

أحدق بِمن لَم يَتعدى يَوم دون أن أراهُ فِي يومي وَ حتى مَنامي يَسحبني خَلفهُ حيث ما حَديقة المَنزل الخَلفية وَ أنصاع لهُ دون مُحاولة لِردعهُ أو أيقافهُ لِهذا الأوميغا رُغم كونني قادِر عَلَى ذَلِكَ ..

"أيمكنك الذهاب دون العودة مُجدداً ؟" طَلبني بعد ما كُنا قد وصلنا لِمكان كان خَلف شُجيرات مَنزلهُ مع ذَاك البِيتا الضَعيفُ جوزِيف لِأنفي وَ أجيب "كيف أفعل وَ أنتَ مَن عاود وَ مَد لِي خيُوط الأمل ...بل وَ رُبما الأمل بِحد ذَاتهُ فَما بيننا أكبر مِما بِينك وَ بين ذَاك البِيتا، بِيينا فتـ.."

"لِيس بِيننا شيء، جونغكُوك ! أفعل فقط كما ولو إنك لَم تَعلم ! فَما الفرق مَعك أن أجهضتهُ أو لا ! أرثر وُلد كَأبن جوزيف وَلن يُغير ذَلِكَ شيء ! فَلما يغير بعد ما رفضتهُ قبل أن يولد حَتى ! ما سَببك لِتعود الان وتقول بيننا شيء !"

هَسهسَ بِي وَ نبرتهُ بل وَكلماتهُ تحمل الكَثير مِن العتاب، لكونني كَسرتهُ بِرفضي لِجنينهُ، فَالأوميغا يَهمهم أمر الحمل أكثر مِن أيُ أمر أخر، بل وَ يقدسون ما يُنجبوهُ، ورفض أطفالهم يُعد بِمثابة كَسر لَهم بل وَ تحطيم، لكن لدي سَببي ..

"رَفضتهُ لِخوفي ..." صَرحت بِه، فَضحك هو يَعتقدني أسخر، أو أكذب، لكن لا يَعلم ما وُلد هو مِني، لِيسأل بِأستخفاف "حقاً ؟" فَأوما وَ أخذ أكتافهُ بين يَداي أوضح مقصدي بينما أُحدق بِأعينهُ "أن يَحمل أوميغا مِن مصاص دِماء سَينجبون هِجين ...وَ أتعلم ماذا يَعني ذَلِكَ ؟ يَعني أن تُولد الشَر وَ الخَير معاً وَ أحدهما سَيَسيطر عليه فقط حينما يَبلغ السابعة عَشر، وَ أن كان الشَر هو ما سَيمشي بِعروقهُ ...سَيكون مُدمر وَ مُضر لِبقية مَن هُم هُنا، وَ ردعهُ حِينها سَيتطلب تَحالفهم ثُم قتله !"

"لكنك أخذت رَفضي لَهُ عَلَى مَحمل أخر، أعتقدتُ إنك تعلم، إنك تَعلم إنك وَ أن أبقيتهُ سَتولد هِجين، أنتظرتُك بعد ما تَركتك أن تتخلى عنهُ لأجلي، وَ حينما تَأخرت عني ...عُدت لِلبحث عنك، فَسألت لِيديا، فَأخبرتني أن لا أثر لك وَ إنك سَافرت، سألت عائلتك وَ أخبروني أنهم لَم يَعودوا لِلتواصل معك وَ ..."

"كـ..كاذب" صَرخ بِي يُبعد يَداي عنهُ بِعنف وَ دموع تَدفقت مِن أعينهُ، لِيكمل "كاذب، لَم تُحبني، أنتَ لَم تفعل ! أنا فقط مَن فعلت وَ كُنت لتهجرني عند أيُ نقطة جِدية قد تَربطنا بِبعضنا الأخر غير مُسميات، لا أعلم لِما تَفعل ذَلِكَ، وَ لِما الان تَعترف بِأرثر ...لكن أرجوك جونغكُوك، دع أبني يَحظى بِالحياة التي كُنت أريد أن أحظى بِها، دع عِلاقتي بِجوزيف تَبقى كَما هي الان دون أفساد خارجي كمثلاً أن تَأتي لِتطالب بِمن تخليت عنهُ قبل أن يُولد حتى .."

"أقول ما هو صادق ...لَقد أحببتُك ولا زُلت وأنتَ تفعل، لَم أهجرك لِعدم حُبي أو أنتهاء رَغبة فَما كان لك مِن شعور مِني ليس مُجرد رَغبة سَتَقل، إنما أكبر، لكن خُفت، عَليك وَ عَليه، عليَّ وَ على مَن سَيتأذون لاحقاً أن تَجسدهُ الشر !"

"لا تَقل شيئاً أخر عن أبني فقط توقف !!" مُجدداً ..زَمجر بِي يُطالبني لأبتلع وَ التجئ لِتذكيرهُ بِالفعل لا القول "هل رأيت كيف توهجت أعينهُ ما أن توهجت أعيني ؟ كونهُ نصف مصاص دِماء وَ نِصف مُستذئب، تَوهجت لِكونني والدهُ وَ توهجها الأولي يكون مِن خلالي وَ تحولهُ الأولي سَيكون مِن خلالك، وَ أن كُنت تريد أثباتات ...فَأستطيع أن أريك"

"أبتعد عنهُ جونغكُوك ...فقط أبتعد" ثُم هو غادر، يَتركني هُناك بِتنهيدة صَغيرة ...قبل أن يَحمل بِأرثر، كُنتُ سَأصارحهُ بِِقرار عَدم أنجابنا لِأيُ طفل لِهذا السبب، كان الأمر مؤلم لي أيضاً فَأنا أُريد أطفالاً كُثر مِنهُ، لكنهُ لَم يثق بي ولا أعتقد أنهُ كان سَيثق بِي فَالأمر حساس بِالنسبة لِلاوميغا، و حينما طلبت أن يَجهضه ..

لا أعلم كيف أتت لِرأسهُ فِكرة أنني توقفتُ عن حُبهُ أو لَم أكن أُحبهُ مِنَ الأصل، فَما بِيننا كان صَادق، وَ طوِيل الأمد ..

وبعد ما ألتقينا مِن بعد مَا فَقدتُ الأمل بِأيجادهُ ..
لن أفلتهُ، بل ليس وبعد ما أتضح أنهُ لَم يَجهض أبنُنا، رُغم سوء أمر الهجين ...إلا أن ذَلِكَ لا يُغير أنهُ وُلد، وَ أنهُ أبني كما هو أبن تايهيُونغ، وليس ذَاك البِيتا الأحمق وَ المُمل جوزِيف !!

عُدت لِلداخل أجد أن الجميع مُتواجد يُكونوا دائرة و أعلم لما، لِلعب ...وَ سألعب وَ أغش كما فعلت تِلك المَرة وجعلت صَديقتي تَضع مِفتاح سِيارتي قُربهُ وَ مِفتاح سيارتهُ قُربي

لكن وجدت أن تايهيُونغ يُحاول إقناع أرثر بِالبقاء بِالجانب الأخر مِن الصالة البعيد عن تَجمعهم، لِأخذ خطواتي أتجاههما، وَ أجذب أنتباههُ كما كُنت أفعل، لكنني جلستُ القُرفصاء قُربهُ أمام أرثر العابِس، لأقول "أن بقيت هُنا سَأريك أنيابي مُجدداً ...وَ سُرعة تَنقلي، وَ أمور أخرى أن أردت، ما رأيُك ؟"

"عِدني أذاً .." تَمتم بِعبوس مُستسلم لِأضحك بِخفة مُستلطفاً إياهُ لأخذ يَداهُ بِين خَاصتي أرفعهما ثُم أقبل ظاهرهما فَأهمس وعدي "أعدك أرثر" لِيبتسم وَ يندفع ناحيتي يُعانقني فَتجمدتُ بِبقعتي مُستشعراً جسدهُ الصَغير ضِد صدري فَنبض قلبي بِعُنف شَديد لِهذا فَهذا الفتى هو أبني ..

أبتعد لأبتلع بِأبتسامه وَ يَجلس أمام التِلفاز لِيشاهد كارتون ما وحِينما ألتفت لِتايهيُونغ ...هو أشاح أعينهُ الدامِعة عَني، لكنني رأيتُ تلك النظرة ...تِلك النَظرة التي فَتكت بِقلبي بِشكلٍ قد مَزقهُ

تَحرك قبلي لِأتنهد مُتمتماً بِـ"أعدك بِعودتك لِي" ثُم أتحرك خلفهُ أجلس قُرب صَديقتي الفَرنسية وَ أعيني لَدى مَن حاوطهُ مَن تَسمى بِزوجهُ أشعر بِالغيض لِذَلِكَ فَكُنتُ وَلا زِلتُ لا أتقبل أمر أن يَتعرض لِلمس مِن قِبل غيري

وحرفياً ..
أنا كُنت أتجنب التفكير بِكونهُ حظى بِحياة زَوجية كاملة ..

"جميعكُم تَلعبون ؟" هَتفت سِيليا لِيومأ الجَميع وَ أنا أعلم كيف هي ألعابِها لِهذه العابِثة، لِتشرح "سَأدير الزُجاجة وَ مَن تقع عليهُ سَيختار شخص ما لِيسألهُ عَما يُريد وَ عَلَى الإجابة أن تَكون صَريحه فَبِكوني ساحِرة أنا سَأكشف كَذِبك فوراً وَ أستبدلهُ بِما هو حَقيقي لِأحرجك ...أتفقنا ؟"

حسناً ..
بدأ الأمر يُصبح مُثيراً لِلأهتمام

أدارت سِيليا الزُجاجة وَسطنا، لِتَتوقف عَلَى جوزِيف وَ يشير ناحيتي لأكون مَن سَأسأله، فَوجدت أن التوتر وَ القلق لَم يُفارقان تَعابير الأوميغا وعليهُ ذَلِكَ ..

"كيف أعترف لك تايهيُونغ بِمشاعرهُ" أُريد أن أعلم، أُريد أن أعلم ماذا فَعل خلفي ما أن أعتقد أنني هَجرتهُ، لكن تَندمت لِلسؤال نوعاً ما حينما وَضع جوزيف قُبلة قُرب شِفاه تايهيُونغ دفعتني لأن أجمع قَبضتي بِقوة أكبح غَيضي ..

"آتى لِمنزلي بِليلة مُمطرة ...كان قد أخبرني أنهُ يَحتاج لِأن أعانقهُ، بعدها حظينا بِليلة طَويلة رَطبة دُمجت بِها أجسادنا حَتى بزوغ الفَجر، واعترافهُ آتى مِن بعد معرفتهُ أن لهُ جنيناً مني"

فَضحكت بِخفة ...
ضحكتُ كونني لَم أكن قادراً عَلَى كبحها، ولا أعلم أن كانت لِلسخرية أم لِفرط القهر الذي أصاب قَلبي، ما كان عَليَّ أن أتعامل مع موضوع حَملهُ بِذَلِكَ الشكل ...كان خطأ مِني

"هـ.. هيا أعيدي لَف الزُجاجة" طَلب تايهيُونغ سِيليا بِأعين تجنبت مُبادلة خاصتي التي تُلاحقهُ فَكم رَغبت بِمعاقبتهُ، كم رَغبتُ بِغرس أنيابي بِعنقهُ هُناك لِأوسمهُ وَ يَرى البيتا وغيرهُ أن هَذَا الرجل هو رَجُلي أنا وَ أن ذَاك الفتى كان طِفلي

وَقعت الزُجاجة عَلَى أشخاص مُختلفين بين فترة لأخرى، وَ أثناء ذَلِكَ لَم أتوقف عن النظر إليهُ، املأ شوقي المُتعطش لهُ بِذَلِكَ ...لن أفلتهُ بعد ما ألتقينا مُجدداً، قطعاً لن أفعل

لِتقع الزُجاجة عَليَّ، فَأشير ناحيتهُ طالباً أن يَسألني، فَتنهد بِقوة مُنتحباً بِهمس يَكادُ لا يُسمع وَ كُنتُ أود أن أداعب وجنتيهُ بِالقُبل لِلطافتهُ، فَهو يَتهرب مِني و أنا ألحقهُ ..

"حسناً ...ما خُططك هُنا ؟"

"إعادة حَبيبي وَ أبني .." أجبتهُ بِصراحة وَ ضِحكة فَتوسعت أعينهُ قليلاً يَبتلع ولا إرادياً ذَهبت أعيني لِذاك البِيتا الذي كان وكأنهُ يَعلم لِما أرمي وَ ماذا أقصد ...سَيوفر عَليَّ الوقت أن كان يَعلم حقاً بِصراحة

. . . .

👁👄👁

Comment