the past - 2

Hola ?

. . . . .

"لا ...لا أُريدُ اللعب" قُلتُ عَلَى الفور أنسحب بِالتأكيد لِأرى شبح أبتسامة يَرتسم عَلَى شِفاههُ ثُم سُخرية "مُتوقع، لا تَكسر القانون بِمُفردك" وَ أعلم ما يَرمي إليهُ تحديداً، فَقبلاً ...كان هو الوحِيد القادر عَلَى جعلي أكسر القوانين وَ أتعدى حدود الجنون ..

"أعذرني لكن ...لَم أعد مُحباً لِكسر القوانين خصوصاً كَهذه التي تَجعل شِفاه أُخرى غير خاصّة رَجلي تُلامس شِفاهي"

"قُل فقط إنك خائف مِن أن تَكون تِلك الشِفاه هي شِفاهي .." أستمر بِالسُخرية مِني لأصر عَلى فَكي فَأغير رأيي أنظر لِتلك الفَرنسية المُتَرَقبة بِأستمتاع لَنا "سألعب"

مع إعادة حُدقتاي عَلَيهُ أجد أن الأبتسامة المُستفزة لي لا تَزال تَعتلي وجههُ فَطلبت مِنا الفَتاة أن نَضع مَفاتيح سِياراتُنا فِي الوَسط لأتفقد مِفتاحهُ فَأحفظ شِكلهُ ثُم طلبت أن نُغلق أعينُنا لِأفعل مع البَقية مُتمنياً دواخلي أن لا يكون المُفتاح الذِي سَأختارهُ هو مفتاحهُ ..

"خُذُوا مُفتاحاً .." طلبتنا فَأخذت نفساً قبل أن تَمتد يَدي وَ تَلتقط أحد المَفاتيح مِنَ الوسط وبعد دقيقة ...طلبتنا لأن نَفتح أعيننا فَحدقت لِيدهُ لأرى ما يحمل مِن مفتاح

وقد كان مِفتاح سيارتي !!

فَأرتفع مُستَوى نَبضُ قَلبي أكثر وَ حَدقتُ فِي المِفتاح الذي أحملهُ وَ قد كان مُفتاح سيارتهُ ! كيف ! هُناك خَلل ! يُستحال حدوث هَذَا هَكذا !

"أعتقد أنني ...سَأفعل ما تطلبينهُ مِن تَحدي" قُلت أنسحب مجدداً أعتصر مُفتاحهُ بِيدي أخبر الفتاة لكن رَدهُ آتى بِأنتباهي كما هِي العادة المَعهودة "لكنني لا أُريد الأنسحاب" ثُم رَفع مِفتاح سِيارتي يُحركهُ بين أصابع يَدهُ بِشكلٍ أستفزني لأشعر بِرجفة تَسري عَلَى طول عامودي الفَقري، لا ..

لا أُريد أن يُقبلني ..
اللهي كيف وصل الأمر لِهُنا ..!
كانت نِيتي فَقط أن يَعلم أنني بِخير مِن كُل النَواحي وَ لستُ مِثل ما رُبما يَتوقع لا أن نَتبادل القُبلات ...

"جونغكُوك، أحترم رَغبة تايهيُونغ" لانا طَلبتهُ بِهدوء وَ بِالنظر إليهُ ...هو لن يَنسحب، واغاظني حِينما أجاب لانا بِـ"لما ؟ هل هو يُشكك في أن لا زال لي تأثيراً عليهُ بِواسطة قُبلة وَ حسب ؟"

لأتحرك مِن مَكاني وَ أجلس قُبالتهُ وَ مِن دون أدنى تَفكير مُسبق أو حتى أتخاذ قرار ...ها أنا ذَا أندفع ناحيتهُ أحاوط عنقهُ ثُم أدمج شِفاهنا سَوياً مُغلقاً أعيني فَشعرتُ بِيداهُ تُحيط خصري يُقربني ناحيتهُ بِبطئ أشعل الحَرارة بِجسدي ثُم وَ إذا بِه يأخذني بِحضنهُ وَيخترق لِسانهُ ثُغري لِيتلاحم مَع لِساني وَ ها هي رائحتهُ تُخدرني فَتجعلني أغوص معهُ بِالقُبلة لكن دون مُبادلتهُ، دون مُبادلتهُ رُغم رغبتي القَاتمة السوداوِية وَ اللامُنتهية بِه، فَقد كرهتها، فما هي الا دليل عَلَى كونني لا زلتُ أُحبهُ رُغم ما مضى مِن وقت، وَ رُغم فعلهُ ..

فَصلناها بِأنفاس لاهِثة مُنخفضة عَكس صوت نَبض قَلبي الفاضِح نُحدق بِعيون بعضنا الأخر بِخدر وَ بِهذا القُرب الشَديد وَ نَسيجُ شِفاهنا لا زَال يَتلامس ضِد بعضهُ الأخر مُتجاهلين مَن هُم حولنا وكأن لا وجود لَهم فَهمس لِي يَسخر "يبدوا أن زُوجك البِيتا لا يُمتعك جيداً تايهيُونغ ..."

"لا يَهمني قَضيبه، يَكفي أنهُ صادِق وَ مُحب وَ الأهم ...مَسؤول"

"وغير كافي .." تمتم قبل أن يضع قُبلة صَغيرة فوق شِفاهي المُفرقة وَ الرَطِبة بِفضل لِسانهُ لأفصل جسدي عَن جَسدهُ أغادر الصالة بعد ما أخذتُ مُفتاح سَيارتي مِن يَدهُ بِقلب نَابض وَ جسد ساخِن أتَهرب بينما ألعنهُ تحت أنفاسي لأكثر مِن مَرة ..

لكنني توقفت بِالمَمر المؤدي لِخارِج المَنزل ما أن صدح صوت هاتفي ارجاءهُ، فَأخرجتهُ مِن جَيب سِترتي عَلَى الفور وإذا بِها المُربية، لأجيب سريعاً "أرثر بِخير ؟"

"أنهُ بخير، لكن ما أن أستيقظ حتى بَدأ بِالبحث عنك، وحينما أخبرتهُ إنك خارجاً طلب مُحادثتك سَيدي"

"ناوِليه الهاتف" طَلبتها بينما أفتح المُكبر فَسَيكون صوت أرثر مُنخفض حينما يُحادثني مِن خلف الهاتف، لِيآتيني صوتهُ "بابا ؟" فَأبتسمت آثارهُ أجيب "ماذا يُريد صَغيري مِن أبيه ؟"

"أستيقظتُ وَ لَم أجدك ..أين أنتَ بابا ؟" تسائل بِنبرة مُعاتبة لَطيفة لأبرر دونَ الكَذِب عليهُ "العمة لانا أقامت حفلة لِلكبار ...لِذا اضطررت للمجيء، لكني عائد لَلمنزل الان، فَقد أفتقدتُ الألفا الصغير الخاص بي"

"ألفا ؟" الصوت الذي صَدح مِن خلفي جَعلني أتجمد مَكاني، لأبتلع بِصعوبة مُلتفتاً لِمن يَقف بِداية المَمر القريبة مِني، لِيصدر صوت أرثر الهاتِف بِـ "أجل أنا ألفا أبي" فَأغلقت أعيني أعتصر هاتفي بِيدي ما أن ضَحِك جونغكُوك قليلاً لِهذا وسمعت خطواتهُ ناحيتي ثُم وبكل وقاحة أخذ هاتفي مِن يدي !!

"مرحباً ألفا أبيك ...أخبرني هل أخبرك بابا ما تكون من ألفا ؟" لأسارع وَ أحاول أخذ الهاتف مِنهُ لكنهُ رفعه للأعلى وَ أوقفني بِيدهِ الأخرى وَلم أكن أريد أن أتحدث لأقلق أرثر الذي رَد بِبراءة "الألفا الخاص بِبابا"

"لكن من أنت ! و أين بابا !"
"أنا صديقهُ، و أسمي جونغكُوك ...ماذا عنك ؟"

أستمر بِمُحادثة أبني بينما يَصد جميع حركاتي بِيدهُ فَكرهت بُنيتي الضئيلة ضِد ضَخامة جَسدهُ فَسمعت أرثر يُعرف عن نفسهُ "أدعى أرثر" ثُم يضيف ما كان فاضح لِي "أنا أعرف أسمك ! فَقد سمعت أسمك بِهمس مِن أبي ذاتُ مرةً حينما كان ينام جواري !" فَأبتلعت ما أن ضَحِك بِأعين طغى عليها الأستمتاع وكم وددتُ غَرس أصابعي بِها ! هَذَا الفاسِق !

فَسحبت هاتفي وَ أخيراً مُستغلاً أندماجهُ بِالنظر ناحيتي فَأحادث أرثر قائلاً "سَأعود الان، لَن اتأخر صَغيري" ثُم أغلق الهاتِف وَ ألتفت لِلساخِر المُستمتع خلفي "مالذي تُحاول فعلهُ !"

"أنا فقط ...القي التحية عَلَى أبني، إوليس حَقي ؟"

فَأرتجفتُ ...
بل وَ شعرت بِأن قلبي يَكان يُمزق أيسر صَدري لِيقفز مِنهُ كما ولو أن المَكان أصبح لا يَتسعهُ أو يَتحمل سُرعة دَقاتهُ ! فَنَكرتُ أنفي الأمر عَلَى الفور "أنهُ ليس كَذَلِكَ ! ما الذي تهذي بِه !"

ثُم ها أنا ذَا ضِد الحائِط بِأيدي رُفعت فوق رأسي يُثبتها هو بِيد واحِدة فَحاولتُ التَحرر ! لكن لَم أكن قادِر فَهو أقوة مِن أن أكون قادراً عليهُ ! فَأقترب مِني بِشدة دَفعتني لِأغلق أعيني لِبُرهة ليس آثار قربهُ وَ حسب ..

بل رائحتهُ التي تَحتوي تأثيراً ضخماً عَلَى جسدي فَهي تخضعهُ بِسهولة ..

"هل تعتقدني أحمق ..؟ جوزيف بِيتا ...وَ صغيرُك ألفا، وِ بِالنظر لِكُل نطقه الصحيح ...هو لا يَبلغ الخامسة وَ حسب، لِذا غريب لِما كَذبت ؟"

"أنا لن أبرر لك ! لكن حتى وَ أن كان لِيس أبن جوزيف فَهذا ليس مِن شأنُك أولاً وليس بِالضرورة أن يكون أبنك ثانياً !" وَ رُغم كُل ما قد نَبِس بِه وكيف يَبدوا مُتأكد ...أنا قد أستمريت، أستمريت بِالنُكران ولن أتوقف !

"دعني أراه إذاً" وَ عند هذا ...أنا صَمتُ، لن أفعل ! فَأن فَعلت مُجرد ما أن يَراه سَيعلمهُ حدسهُ أنهُ أبنهُ، بل وشكلهُ يوحي لِذَلِكَ، فَطلبت رُغم صعوبة قُربهُ المُهلك مِني "أبتعد جونغكُوك"

"سَأُفضل ألفا جُون .."
كُنتُ أندههُ بِهذا كثيراً حينما كُنا معاً كونني كَأوميغا أتخذ شَريكي كَألفا لِي ..

"لقد أتيت كونك مُشتاقاً لي .." همس لِي وَ كُل ما يهمس بِه حقيقي، لكنني أنكر، أنكر وَ أهرب وَ أستمر بِفعل ذَلِكَ مِراراً وَ تكراراً وَ سَأعادي نَفسي أن فعلت العكس فَلا أُريد، هو مُحطم كِياني وَ رُوحي وَ قلبي كيف لي أن أفعل وَ أسمح لها بِالأنصياع مُجدداً خلف شُعوري وَ خلفهُ تَحديداً ؟

"أتيت لِترى يا جونغكُوك أنني بأفضل أحوالي مع رَجل مُعاكس لك" وهُنا سقطت أبتسامتهُ تدريجياً، وَ لم أتوقف إنما أكملت " رجل مُستقر وَ ناضج، لا يَسير خلف رغباتهُ حينما يتعلق الأمر بِأتخاذ قرار مصيري أو جدي ...عن أيُ أشتياق تَتحدث ؟ لقد عوضني القدر في مَن كُنت أحتاجهُ وكان عليك رؤية ذَلِكَ فقط"

لأتأوة بِخفوت حينما شَعرت بِقبضتهُ حول يَداي التي فوق رأسي تَشتدُ فَهسهس قُرب شِفاهي "كُنت سأصبح هَذَا الرجل ...لكنك لَم تَترك لي خِيار، كما إنك وَ أن أجهضتهُ حقاً لَعدت ألـ.."

"أجهضتهُ لكن تخليت عنك أيضاً ...فَأنا مُدرك بِكونك سَتتركني وَ تفر هارباً عند أيُ مسؤولية أخرى لِذا وجدتُ أن جوزيف الأنسب بِي وَ المُستحق الأكبر لي بِكُل تأكيد"

"لكنك لا تُحبهُ ...وَلن تفعل" ثُم ها هو ذَا يأخذ شِفاهي بِقُبلة أخرى بَطيئة خَطفت أنفاسي وَ بعثرت كياني ثُم رَاح يَهمس قُربها يدفعني لأغلق أعيني مًجدداً فَكان يجعلني أشعر كما ولو أنني بِفترة حَرارتي وَ مُتاق لأن يَمنحني المَزيد "رُغم رَغبتُك بِتلك الحياة التي أنتَ بِها الان إلا إنك يا تايهيُونغ تُفضل التَسكع مَعي حيث ما الأماكن الصاخِبة ...هُناك حيث كُنت أدنسُ رُوحك البَريئة بِأمور فَاسِقة وَ جَسدك الأعذر بِلمساتي القَذرة"

"كانت رَغبات شاب عابِِرة ...وكانت لِتزول"
"أذاً لما أنتَ هُنا أن كانت لِتزول حقاً ؟"

"جونغكُوك !" صوت لِيديا الحادُ جَعلهُ يَتنهد فَفتحت أعيني ما أن أفلت ذِراعي فَهربتُ سَريعاً دون النظر لِأياً منهُم ..

++تايهيُونغ++

"مالذي تُحاول فِعلهُ هُنا ؟" خاطبتهُ لِيديا بِحدة فَزفر أنفاسهُ بِغضب لَيجيبها بِحدة أكبر وَ غضب واضح لها "أخبرتيني إنك لا تعلمين عنهُ شيئاً مِن بعد ما أنفصلتُ عنهُ ! ما هَذَا الان ؟"

"بِربك جونغكُوك ! هل تريد أن أشاركك عنهُ لِتعاود تدميرهُ بعد ما نَجى بِصعوبة وَ حظى بِما حظى بِه الان ! بالطبع لا ولن أسمح لك أيضاً !"

"هل أرثر أبني ؟"
"هو ليس كَذَلِك لكن حتى و أن كان ...ما لك بِه ؟ أولست مَن طالب بِأن يتم أجهاض طفلك !"

"كان لدي أسبابي"
"ذَلِكَ مُضحك، على كُل لا جونغكُوك، وَ أترك تايهيُونغ وَ شأنهُ"

. . . . .

بعد ما أوصل صَغيرهُ لِمدرستهُ ..
ها هو ذَا يَصف سَيارتهُ قُرب مَكان عَملهُ، وكان أول ما يَتجه لهُ مَكتب لِيديا، يَرغب بِمُحادثتها مِن بعد لِيلة أمس و التي لَم يَرف لهُ جِفن بِها وَ يَنام، لِيس بعد ما جَرى وَ حدث بِالطبع، فَهو ألتقى أساس مَاضيهُ..

"هيه .." ندهها فور دخولهُ، لِتَتكتف فوق مقعدها تَتسائل "هل يُمكننِي طَردُك حتى وَ أن كُنتَ أنتَ مدير أعمالي ؟" فَضحك هو لِذَلِكَ وَ جَلس قُبالتها حيث المقعد خلف مكتبها بِتنهيدة ..

"أعلم إنك لا تَنصاع سوى خَلف نَفسك لكن ...أنتَ تعلم أنهُ ما كان عليك المجيء صَحيح ؟"

"أعلم ...أعلم وَ مُدرك لِذَلِكَ لكن أردتُ أن يراني ! أردت أن يعلم بِكيف أصبحت مِن خلفهُ ! لا أريد أن يتخذ فِكرة كَـ'لا زلت أعاني' !"

"تايهيُونغ ! لقد تَبادلتم القُبل مِن دون أيُ تَردد ! بل وَ أخذك بِحضنهُ كما يفعل قبلاً علماً منهُ إنك لن تمانع طالما تُريدهُ ! تريهُ ماذا !" سَخرت مِن صديقها لِيبتلع وَ يتنهد مجدداً فَيُبرر لها سَبب خضوعهُ أمس "لقد اغاظني ! لِذا أردتُ اثبات لهُ أن الأمر عادي ولا يؤثر عليَّ .."

"لكنهُ أثر ...وكلينا يعلم ذَلِكَ، حتى هو، فَحينما كان يُقبلك ...فَتح أعينهُ يَخطف ناحية تَعابيرك نَظرة وما أن وجد حَضرتك مُستسلم وَ غارِق بِرائحتهُ أبتسم واندفع أكثر !!"

"لن يُكرر، لن أراهُ مجدداً مِن الأصل" تمتم يُخبرها فَضحكت هي وَ صرحت "بعد ما بدأ يشك بأن أرثر أبنه ؟ لا أعتقد"

"مالذي تعنيهُ ؟" همس بِخفوت وَ نوع مِن الخوف لِتسترسل "سألني أن كان أرثر أبنهُ، ولا يسأل جونغكُوك سوى حينما يَكون مُهتم وَ مُتأكد"

فَأبتلع ...مُتندماً لِذهابهُ أمس أكثر فَأكثر

"لن يحدث، الان ...سأذهب لعملي" بَشرها يَتهرب لا يريد أن يواصلان الحديث بِأمر جونغكُوك أكثر مِن ذَلِكَ فَلا يَود أن يَخاف أكثر، لكن ...

ما حدث هو أن يومهُ أنتهى بِالتفكير حول الأخر، بِهيئتهُ وَ صوتهُ ...بِتذكر نَظراتهُ وَ قُبلاتهُ الثَلاث، وَ لَم يَكن مَسروراً بتاتاً ..بل كان بِصراع ذاتي

على العشاء ..
شعر تايهيُونغ بِيدان جوزيف تحاوطهُ مِن الخلف ثم يضع قُبلة فوق وجنتهُ فَيهمسُ قُرب أذنهُ بِـ "مساء الخير" لِيبادله تايهيُونغ بهدوء ويجيب "اهلاً"

"تبدو شارِد ...هُناك أمر ؟" أستفسر بِقلق مبتعداً عن الاوميغا الذي وضع أخر طبق مِن اعداده فوق الطاولة لَينفي يَكذب، فَأتى أرثر يعانق ساقهُ ويهتف "بابا انتَ لم تخبرني من جونغكُوك ؟"

"جونغكُوك ؟" جوزيف رَدد مِن بعد أرثر يدفع تايهيُونغ لأن يبتلع وَ يُبرر سريعاً "أمس ذهبت لِحفلة اقامتها ليديا وَ لانا لِجمع شَمل اصدقائنا القُدامى مِنَ الجَامعة، أتصل بي أرثر حِينئذ وَ قد كُنت هناك وأجبت عليهُ أمامهم، لذا حادثهُ ليتعرف عليه"

"لما لَم تخبرني" جوزيف عاتبهُ فَتنهد بِراحة وَ تحرك يَجلس فوق مقعدهُ قُرب أبنهُ وَ يجيب ممثلاً الطبيعية "كونك لم تكن صديقهم، أنتَ كُنت بعيد عنهم كُل البُعد جوزيف"

"أوه هل هم ذاتهم من كاونوا يَدعونني بالمُمل قبلاً ؟" سألهُ يَجلس قُبالته ليضحك تايهيُونغ بِخفة وَ يومأ مع الإضافة "لكن أمس اعترفوا انك كُنتَ الأفضل مِن بيننا لألتزامك بِدراستك وَ مُصادقتك لِمن هُم ذُو الأخلاق الحَسِنة"

لِيتردد زوجهُ قبل أن يتسائل ما قد كان يَجوب بالهُ قبلاً كَثيراً "وماذا عنك ...هل كُنتَ تراني هَكذا ام مِثلهم ؟"

"جوزيف ! بِالطبع كُنتُ أراك الأفضل ...بل وَ كُنت أتمنى أن أصل لِهذا الأستقرار النفسي وَ المادي، وَ وصلتُ"

"همم ...اذاً عليك دعوتهم !، أريد أن أتعرف علَى أصدقاء زَوجي السابِقين !"

"ا.اوه ...بالطبع"

. . . .

بعد يَومان ...

التَوتر يَأكُل تايهيُونغ بِينما هو يُرتب نَفسهُ أمام مِرآة غُرفتهُ ...فَهو طَلب لِيديا أن تَدعو أغلبهم مع ضمان عدم مَعرفة جونغكُوك عن هَذه الحَفلة التي سَيقيمها بِصالة مَنزلهُ !

فَهو لَم يكن يريد أن يُضايق جوزِيف بِالرفض وَ أشعارهُ أنهُ مُمل كما يَعتقد ! فَرُغم أن تايهيُونغ لَا يمتلك مشاعر عاطفية أو حميمية أتجاه زوجهُ، إلا انهُ يُقدرهُ وَ يَمتن لهُ دوماً، فَحينما لا يكون هُناك أحد ...جوزيف سَيغنيهُ عنهم

"هيا عَزيزي ...ضيوفنا وصلوا" جوزيف هَتفها يَدفع لِنبض قلب الأوميغا بِالأرتفاع أكثر !، رُغم أنهُ مُتأكد مِن أن ليديا لن تدعوهُ بِالتأكيد، لكن هُناك شعور سَيء يُراودهُ حِيال هذه الليلة ..

'توترك مُقلق' ذَئبهُ زَمجر فَمشاعر تايهيُونغ تُغرقهُ، لِيتعذر تايهيُونغ بِهمس

ثُم ألتفت لِجوزيف يَبتسم إليهُ مُتصناً الود وَ الأريحية فَيأخذهُ الأخر بِقُبلة صَغيرة وَ كم تمنى تايهيُونغ أن تحمل تلك القُبلة ذات تأثير قُبلات جونغكُوك إليه لكان كُل شيء بِخير فعلاً لَديهُ، لكن لا ...فَأيُ فعل يَمنحهُ إياه جونغكُوك لا يَمنحهُ إياه غيرهُ سواء كان جوزِيف أو غَيرهُ

"هيا صغيري" أخذ تايهيُونغ يَد أبنهُ فَنَزل صالة مَنزلهُم المُنفتحة وَ الشاسِعة وَ أعينهُ ذَهبت لا إرادياً لِلبحث عَمن عاود أستحلال كامل عقلهُ ...فَوجدهُ ! وَجدهُ يَتخذ أحد مَقاعِد صالَة مَنزلهُ بِكأس نَبيذ أحمر أيسر يَدهُ وَ أبتسامة صَغيرة تَعتلي شِفاههُ وَ أعين ثابِتة تُبادلهُ النَظر !!

. . . . .

جيكي نشبة بس نشبة من النوع الي كلنا نحبها ونرغبها💅🏻

Comment