tete -3


هولا ~
كومنت بين الفقرات لطفاً💟.

. . . .

"أعقد أجتماعاً لِكُلِ المُساهمين بِشركتي، حالاً !" طَلبت آد وَأغلقتُ الهاتِف دونَ أن أستمع لِرَده فَقد بَحثت عَن الفَتى بِكُل زَاوية فِي مَنزلي لَكنَني لَم أجده بِأي مَكان !

ماذا أن ذَهب لِمنزل شَخص أخر وَ لَم يَعد لِمنزلهُم ؟ سَيكون مُعرضاً لِلخطر ! ثُم أنني لا أصدق أنهُ أعتقد كونني أخذتُ تَهديده عَلَى مَحمَل الجِد ! بَل وَ أنني مُنزعجاً مِنهُ ! كُنت فَقط أعبث مَعه وكان وَاضح، مُدلل صَغير ..لَكنني مُهتماً لِأمره

وَصلت لِشركتِي بَعد نِصف ساعَة لِأترجل مِن سِيارتي وَ أخذُ خطايَّ لِلداخل مُتجاهلاً أنحناء الموظفين لِأجلي آخذاً المِصعد لِلطابق الخامِس حيث ما مَكتبي وَصالة الأجتماعات الطارِئة

فَكان هُناك الكَثير مِن المُساهمين الذِين وصلوا تواً وَجميعهم قَد وقف ما أن رآني ولا أعلم ...لا أعلم ما سَأقول، شَيء مثل 'هل رأيتُم تِيتي القط؟' تيتي القط ..رائع حقاً

"سِيد جيُون ...لَم يَأتي السِيد كِيم لِظرف عائلِي، وأخبرني أن اوصل لَك سَلامه وَ .." وَلَم يُكمل آد حِينما طَلبته "أبحث لِي عن عنوان مَنزله" فَأستغرب أمر وَلَم أهتم، إذاً كِيم والده ..

"أعذروني ..لَقد كان هُناك خطأً وَتَم إصلاحه، أنتهى الأجتماع" فَرأيت الراحَة تَرتسم عَلَى وِجوههم، وَتنهيدات عَميقة هَربت مِن أفواههم ما أن قُلت مُضيفاً "لا تَقلقوا، إموالكم بِخير" مع أنني لا أحتاجها فَهم مَن يَحتاجون شَركتي ..

. . . .

أوقفت سِيارتي أمام مَنزل عائلة تايهيُونغ وَ أعيني تَجوب المَكان لَكن لا أحد سُوى الحَرس ...فَنَزلتُ وَأتجهت لِلبوابة الرَئيسية دون أن يَمنعني أحدٍ مِن الدخول فَلا بُد وَ أن آد أعطى خبراً مُسبقاً لِكيم بِمجيئي

"سِيد جيون ! لِي شرفاً كَبيراً بِمجيئك لِمنزلي شخصياً !" رَحَب بِي كِيم فَبادَلته المُصافحة وأعيني تَجوب الصالة المُنفتحة ولا أثر لَه ..

"تَفضل" أشار لِي بِالدخول فَفعلت بِأبتسامة مُتكلفة بِينما لِي حقداً أتجاهه فَهو ذَاته مَن يُزعج ذَاك القِط اللطيف وَ يُحاول أن يَكون عَقبة وَ عثرة أمام أحلامه بِجعله رجلاً مِثلي

"سَمعت أن لَك ظرفاً عائلياً، هل الأمور لَديك بِخير ؟" أستفسرت دون الأهتمام لِما سَيُفكر أو يَعتقد بِسؤالي هَذَا فَماذا أن لَم يَعد تايهيُونغ لِمَنزِلهم ؟ الأمر مُقلق

"أبني الوَحيد قَد هَرَب مُنذُ أربعة أيام وَ لِلان لَم يَتم إيجاده وَ الأمر سَيَصيبني بِالجنون فَقِلة ما يُغادر أبني المَنزل وَحدَه وعادةً ما يُرافقه حارِسه الشَخصي أو والدته" شَكى لِي وَ إشتكى وَودتت لَكمه فَلِما بِرأيَه قَد هَرَب الفَتى ! مِن الضغط وَإلا ماذا كان يَتوقع مِن شَخص مُدلل كَتايهيُونغ ؟ فَعل ما يَشاء ؟ لا مؤكد !

رُغم أنني لا أعرفهُ سُوى مِن مُدة قَصيرة إلا أنه وَاضح تماماً، هو لا يُحب الضَغط وَيود أن يَفعل ما يَشاء وَ يَتبع راحَتَه أين ما كانت دون أن يُحب أن يُملي عَليهم آوامره أو رَغباته

"وهل لَديك عِلم بِلِما قَد هَرب أبنك ؟" تَسائلتُ وَ تَوتر مُبتلعاً وكان لِيجيب بِكَذِبة إلا أن صَوت تايهيُونغ المُنتحب مَلأ المَنزل "لَم أكن لِأعود لُو لا أنني قَد شَعرت بِالجوع !"

"قِط مُشاغب ! كِيف لَك أن تُقلق والدتك هَكذا !" أنبته والِدَته لِأستقيم مِن مَكاني ما أن كان هو وَوالدتهُ فِي الصالة، فَتنهدت بِراحَة ما أن رأيتهُ سالماً لكن هو ...كان القَلق يَملأ أعينه لِوجودي فِي مَنزلَهم

وَ أعلم أنه يَخاف أن أنهي الصَفقة مَع والده، لَكن لِأجلَه قُطعاً لَن أفعل ..بَل عَلَى العَكس، سَأرضي جَشَع كيم

"أوه ..السِيد جِيُون ؟ أهلاً بِك !" والدَته رَحبت بِي ثُم نَغزت كَتف فَتاها تَهمس "ألقي التَحية" وكدتُ أضحك لِفرط تَوتره وَقلقه بَل ولكوننا قَد تَعرفنا، بَل وَ أتخذ مِن سَريري مَكاناً وَ أعد لِي البان كِيك بَل وَقد نَثر قُبلاته البَريئة أنحاء وَجهي ..

وَ أخيراً ؟ هو يَرتدي قميصي للان.

"مرحباً ...سِيد جيُون" رَحَب بِي فَأبتسمت بِهدوء أجيبه "أهلاً بِك" ثُم أضفت واضعاً يَداي بِجيوب بِنطالي مُقترباً مِن الفَتى المُتوتر أمامي بِالنظر لِذيله المُلتف حول طول ساقَه مُتجاهلاً أعين والديه التِي عَلينا "قَال لِي والدك إنّك هَرِبت ..أين كُنت يا تُرى ؟"

فَأبتلع رَيقه، وَ لاحظت أنخفاض آذانَاتهُ وَذِيله الذِي أشتد حول ساقَه يُجيب "فِي مَنزل صَديق ما" وَلِلان ؟ أعينهُ تُحدق فِي كُل شَيء بِي عَدى وجهي، فَهو كاذب ...لَست صَديقه

أنا رَجلاً مُهتماً بِه وَلِي رَغبةٍ بِالتَعرف عَليه

"لا تُقلق والدِيك عَليك يا صَغير" تَمتمت فَرَفع رأسه واخيراً يُحدق بِي لِبُرهة قَبل أن يومأ وَما أن أخفض رأسَه مِن جَديد حَتى أخرجت أحد يَداي مِن جِيوبي وَأخذت أبعثر خُصلات شَعره الرَمادية لِينظر ناحيتي سَريعاً وَ أبتلع مُتماسكاً ما أن لامست أصابعي البُقعة خَلف أحد أذنيه

لِيأخذه أعتذاراً مِني لِعدم لَمسها قَبل ذَهابي لِلعمل ..لا بأس مَعي بِأخذ أسباب ضِيقه الصَغيرة بِعين الأعتبار بَل وَ جَعلها الأكثر أهمية فِي العالَم، كِيف لا أفعل وَ لَه وجهاً لَطيفاً كَهذا وَ أعين بَريئة كَهذه ؟

"سَنود أن تَبقى مَعنا لِنتوال وَجبة العَشاء مَعاً حقاً سِيد جيُون" طَلبتني والدته مِن باب الآدابِ، فَنظرت إليها وَوجدتُ إنها تُغطي رأسها بِقُبعة وَفكرت ...هل هِي مِثل تايهيُونغ ؟ لِذا هو تَوارث مِنها الأمر ؟

"مؤكد، سأحب أن أتعرف عن طَبيعة أبنكما أكثر فَهو مُميز بِشكله" تَعمدت القَول لِسببين، الأول هو كون تايهيُونغ مُميز الجوهر وَ الشَكل بِالفعل وَ أنا عَنيف الأمر، وَ الثاني هو أن أمتداحي لِتايهيُونغ تواً سَيرضي غرور أبيه لِيتوقف عن إزعاجه لِيكون مِثلي او يُحاول مَنعه عَن أحلامه طالمَا أنَه يَراني مثالاً لِلنجاح

"هل يُمكنك أن تَدلني لِلحمام ؟" سألتَه، فأومأ مُتحركاً أولاً وَ أبتسمت لِأبيه أبتسامة مُتكلفة قَبل أن ألحق الفَتى الضَئيل لِلأعلى وَ أعيني أما لَدى آذاناته أما لَدى ذِيله الذِي لا يَزال يَحيط بِه طول ساقَه ..

فَلمسته بِسرعة وَتوقف عن صعود الدرج لِوهلة مُستوعباً فِعلي ثُم تَحرك بِخطوات أسرع مِن قَبلها وما جَعلني الأمر سُوى أضحك لفِعله

"خُذني لِغرفتك" طَلَبته مُمسكاً بِرسغَه ما أن وصلنا نِهاية السُلم، فَألتفت ألي وَ اومأ بِعبوس طَفيف يَقودني إليها دون أن أفلت مِعصم يَدَه وَ شيئاً فَآخذ ..كان ذِيله قَد فَارَق ساقَه

++جونغكُوك++

++تايهيُونغ++

لا أعلم لِما قَد شَعرت بِالراحَة لِمجيئه مَعي بَل وَلِتواجدَه بِمَنزلنا، الأمر أيضاً مَنع أبي مِن أن يُبخني بَل وَ مَدحُ جونغكُوك لِي أمامهُ سَيمنعه كُلياً وَ لَست بِأحمق كِي لا أدرك أن مَدحه كان مُتعمداً لِهذا وَ لِكونَه يَعني ما قَاله

لَكن !
لَن أنسى كِيف أنهُ أغاظني وَ حادثني بِجدية جَعلتني أشعر أنني قَد أزعجتَه حقاً ..لا أُحب أن أشعر أنني مُزعج لِأحدٍ حَتى وَ أن كان الأمر مُزاحاً

تِيتي القِط لا يُحب ذَلِكَ، وما لا يُحبه تِيتي سَيتخلص مِنه بِالهروب فوراً !

"أنا ...أنا لَم .." كُنت سَأتحدث وَ أقول بِلَم أرتب غُرفتي قَبل هروبِي فَكُنت أعتقد أنني لَن أعود لَكن ما أن ألتفت لَه حَتى كُنتُ مُثبت ضِد الباب فَيَده التِي تَمسك بِرسغي ثَبتت ذِراعي ضِدها

فَوضعت يَدي الحُرة فَوق معصمه أحاول أبعادها لكن لا ...هو أقوى مِن أن أفعل، فَتنهد وسألني مُعاتباً إياي "لِما غادرت مَنزلي ؟"

فَنَظرتُ لِعينيه، ولا إرادياً شَفتيه ..قَبل أن أخفضها وَ أهمس "أنتَ ..أنتَ تعلم" وَتواً فَقط أدرك أنني هَربت لِكونهُ لَم يُداعب آذني وَذيلي ! ذَلِكَ يَدعوني لِلخجل، فَما بَالي أُريد لَمسَته لِآذني وَذِيلي كَثيراً هَكذا ؟ هل أحببت الأمر بِشدة هَكذا وَ أدمنتَه سريعاً ؟

"لا، أخبرني أنتَ .." طَلبني رُغم عِلمي أنه حقاً يعلم، فَألتزمت الصَمت فَماذا أقول ؟ لَقد أحببتُ أيها الغَريب لَمستك لِي وَ مُعاملتك ألي وتواً فَقط آلتقينا ؟ قُطعاً ! سِيظهرني الأمر سَريع الأنجذاب ..

"همم ؟ قُل تيتي .." تَمتم وَيده الأخرى أتجهت لِوجنتي يُحيطها بِكَفَه وَيمسح بِأبهامه عَليها فَنظرت إليه عَلى الفَور أجده ...غارِقاً بِتأمل كُل أنشٍ مِني

آذني ..أعيني وَشِفاهي، أجل؛ كان الرَجل الأكبر أمامي يَبدو وَ كأنهُ يَتماسك لِكي لا يَلتهم شِفاهي وَ يَتذوق كُل زاوِية مِن جوفي وَ بِسوء الأرض أجمع

"هل كان لِعدم مَنحك مُداعبة ..؟" أستفسر بِهمس أشد يَقترب أكثر مُنحنياً لِأجلي فَضاقت عَليَّ أنفاسي وَوضعت يَدي عَلَى صدره أكذب "لـ..لا" فَضحك بِذات النَبرة وَسألني "حقاً ؟"

"سَـ..سَيأتي أحد" نَبهته، فَأخذ نفساً عميقاً وَ قال "لا يَهم" ثُم ها هِي ذَا شِفاهه تَضع قُبلة عِند طَرَف شِفاهي فَتَتساقط أجفاني خدراً لَها وَلهمسته بِـ"لَقد قَلقت عَليك فَحسب .."

"أوه .." صَغيرة هَربت منه ما أن ألتف ذِيلي حول خِصره يحاول جَذبه ناحِيتي أكثر فَأعتذرت سريعاً "أسف" وكُدت أفتح أعيني لَكن أندفاعه ناحِيتي أكثر لَم يَكن فِي حُسباني فَها هِي ذا شِفاهه تُمزج مَع شِفاهي !

"هممم" طَويلة هَربت مِنه وَ أحاط لِي خِصري النَحيل بِذراعيه القَوية يَشدني ناحِيته أكثر فَيخترق لِسانه جُوفي وَأحيط عنقهُ بِذراعي أجذبه ناحِيتي أكثر فَيحملني بِين يَديه لِحضنه وَ تَلتف ساقِي حول خِصرَه ..

شَعرت بِخشونة أمتصاصاتَه لِشفاهي مِما جعلني الأمر أستسلم لِلرجل الخَشن أمامي بِتَقبيلي بِقسوة وَ لِذة هَكذا فَيمنحني العَديد مِن المَشاعر التي لَم أكن قادراً عَلَى وصفها فَهي تَغمرني كُلياً حَد تَخديري وَعدم أدراكي لِأيُ شَيء ..

فَسَلَب أنفاسي كُلها، لِأضرب طَرف كَتفهُ بِقبضتي لَكن بِخفة مُطالباً بِأن يَتوقف عَن إلتهام جُوفي أكثر، فَأبتعد فاصلاً شِفاهُنا المُدمجة لا أجسادُنا المُتَلاصِقة فَصِرت ألهثُ بِجسد أرتعش بِين يَداه محاولاً سَحب أكبر كَمية هواء كافِية لِرئتي ..

فَهمَس ما جَعل وَجهي يَتورد وَ بِحرارة "سَأمنحك ما تشاءهُ مِن المُداعبات لَكن لا تَفر هارباً مِني مُجدداً ..قِطي"

"تِـ..تيتي القِط لَن يُكررها" قُلتُ أخبره لِاطمئنَه بَعد ما أستعدت أنفاسي المَفقودة وَرَفعت أجفاني الخَدرة لِأراه، كان تائه بِي وَبِمذاقي وَ كان ...مُثير لِحد أنني أود أن يُطبق ما يَعنيه بِمُداعبات بِشتى أنواعها مَعي بَل وَ ساخِن بِشدة

"عَليَّ أن أعود .." أخبرني، فَأومأت بِرأسي مُتفهماً فَقد تَأخر مِن الأصل بِالنزول وَقد يَشك والدي، هَذَا وَ أن لَم يَفعل ..لَكنني أعلم أنهُ حَتى وَ أن فَعل سَيود أن أقيم عِلاقة مَع الغُرابي هُنا، والدِي وَ أجيد مَعرفته أكثر مِن أُمي حَتى

وَضع قُبلة عَلَى قِمة أنفي ثُم أنزلني بِهدوء وَ أنسحب ذِيلي مِن حَوله لِيعود مَحَلَه خَلفي وَيبعثر هو خصلاتي قَبل أن يُتمتم "سَأنتظرك بِالأسفل" وَ اومأ أنا لِهذا وَلا أزال أشعر أن قَلبي يَكاد أن يُغادر مَضجعه فَهُناك شَرارة رَاغِبة بِه

غادَر غُرفتي وَأخذت خطايَّ لِسريري أسقط عَليه مُحدقاً بِالسقف بِأبتسامة عَريضة وَفراشات مَلأت لِي بَطني، الرجل المُثير ذَاك قَبلني وَ بِبَراعة لَن يُجيدها أيُ رَجل !

. . . . . .

بَعد ما حَظيت بِحمام دافئ وَغيرت ثِيابي لأخرى مَنزلية مُريحة نَزلت لِلأسفل وكانوا المُساعدين قد اعدوا العشاء بِالفعل ..والمقعد قربَه؟ هو مِقعدي، الأمر أثار فَراشات قَلبي مُجدداً ..

"تَعال، تايهيُونغ" نَدهني أبي ما أن لَمحني، فَألتفت هو ألي، وَسُرعان ما تَسلقت أبتسامة صَغيرة شِفاهه، فَأومأت مُتحركاً أخذ المقعد قُربه، وَ أعينه تُلاحقني، للان ..

"إذاً إيمكنني معرفة كِيف لِتايهيُونغ أن يَكون ..مُميز الهيئة ؟" سَأل أبي، الذِي أبتسم واضعاً يَده فَوق يَد والدتي يَقول "وراثياً"

"أوه ..." صَغيرة هَمسها، وَ أعاد أعينه عَليَّ لِأشيح خاصتي وَأشغل نَفسي بِأكل وَجبتي، إلا أنه أكمل بِما أخذ كُل ذَرة أهتمام لَدي "سَأحب أن تَسمح لِي وَتايهيُونغ فِي أن نكون أصدقاء" مِما دفعني الأمر لِأن أسعل فَقد تَوقفت لُقمتي عِند مُنتصف حُنجرتي ! فَيندفع يَمنحني كأس مِياهه ...أصدقاء ؟

أصدقاء !! بِربك جيُون ..ماذا عَن القُبلة الساخِنة وَالفوضوية مُنذِ عِدة دقائق خَلف بابِي !!

"أنتَ بِخير ؟" سَألت والدتي بِقلق ..لاومأ كاذباً مُلتفتاً إليه وبِالنظر لِتَعبيره ؟ هو مُستمتع بِالعبث مَعي، فَعَبست قَبل أن تَخطر عَلَى بَالي فِكرة أحببتُها ! هو يَعبث ..إذاً لِما تيتي لا يَفعل ؟

"سأُحب ذَلِكَ أيضاً يا أبي" أخبرت والدِي سريعاً، ثُم أضفت بِأستمتاع واضح عَلى نَبرتي "سِيكون مِن الجيد أن أرافق شخصاً يَكبرني بِعدة سَنوات لِأخذ مِن حكمَته وَ خِبرته بِالحياة !" وَ أنتهت بِالألتفات إليه، فَحمحم بِأبتسامة مُتكلفة يُخبأ خلفها ضِيقه مِما جَعلني الأمر أضحك غير قادراً عَلَى كَبح ضحكتي وَ اسأله "صَحيح سِيد جيون ؟ سَتُعلمني ؟"

وَثواني ..حَتى وَسعت أعيني بِخفة وَتلاشت أبتسامتي ما أن وَضع كَف يَده فَوق فُخذي مِن فوقِ الطاوِلة يَعتصرَه فَجمعت أفخاذي معاً بِحركة لا إرادية أبتلع التأوة التِي كانت عَلَى وشكِ الهروب مِن فاهِي فَيضحك بِخفة وَيومأ قائلاً "أجل، سَأعلمك الكَثير وَ أعلم عَن طَبيعتُك أكثر"

"سَأكون سَعيداً بِذَلِكَ" قال أبي بِبهجة واضِحة وَسعادَة فاضِحة لا يَعلم ما خَلف مَقصده لِهذا الرَجل الذِي يَبدو مَفتوناً بِنجاحاتَه وَشخصيته

فَعدنا لِلأكل وَتبادل هو وَ أبي أطراف الحَديث بِينما حاوَلت أن أنتزع يَده مِن فَوق فُخذي بِيدي الحُرة فَقد كان يَضغط عَليه بِين أصابعه بِين فَترة لِأخرى وَ الأمر يَمنحني نَغزات بِأماكن لا يَتوجب أن تَنغزني بِها إلى أن أنتزعتها وَ أخيراً، أو هَذَا ما أعتقدته ..

فَقد هَربت شَهقة ناعِمة مِني ما أن أصبحت يَده تَتمركز بِين أفخاذي ! قَرِيبة مِن مَنطقتي الخاصّة جداً ..

فَأجتذبت جَميع الأنظار لِي وَ رُغم ذَلِكَ هو لَم يُبعدها، بَل أبقاها يَسأل مَعهم مُصطنعاً القَلق "هل أنتَ بِخير ؟" هَذَا الشِرير ..

"أعذروني ..سَآتي بِبعض المِياه" قُلت أكذب كِذبة مَكشوفة فَهُناك بَعض المِياه فَوق الطاوِلة بِالفعل وَ تَهربت مِن مِقعدي لِلمطبَخ لِأغسل وجهي فَأشعر بِالحرارة تَكتسحني كُلياً لِذا عَسى وَلعلي اطفئها بِهذا الشَكل ..

ماذا يَفعل بِي ..

"إذاً ...مَتى سَأعلمك وَ أتعلم عَنك ؟" سَمعت صَوتَه الثَقيل يَصدح أرجاء المَطبخ ما أن مَرت دَقائق وَ أنا أغسل وجهي دونَ تَوقف، فَأبتلعت أغلق صَنبور المِياه أخذ القَليل مِن المَناديل لِأرطب وَجهي وَحينما ألتفت ..كان خَلفي

"أنا ...أنتَ مَن بدأ !" كُنتُ لِأبرر فَعلي وَ موقفي لَكنني جادَلته بِما هو أصح فَأنا صادق ! وَ تيتي لا يَكذب !، فَضحك يُتمتم "طِفل صَغير" وَتكتفتُ لِهذا غِير راضياً، إلا أنه أكمل بِينما يُرتب خصلات شَعري الأمامية بِما جَعلني أستغرب"عَلَى كُل هيا لِتجهز نَفسك، سَنذهب"

"سَنذهب ؟"
"أجل ..؟ أخبرت والدِيك أنني أُريد أن أحادثك مُحادثة خاصّة لِأجل أن لا تُكرر أمر هروبك فَقد عَبرت والدتك عن خوفها مِن أن يُعاد الأمر" فَرمشت مراتٍ عَديدة قَبل أن أهمس "حسناً ...فَتِيتي سَيَود المُحادثة الخاصّة هَذه، سِينباي" وأظلمت أعينهُ لِسبب أجهله فَهل قُلت شيئاً خاطئاً ؟

. . . . .

محادثات التايكوك الخاصة هذه احبها

Comment