tete -2

هولا ؟
كومنت بين الفقرات لطفاً💟.

. . . . .

++تايهيُونغ++

كُنت قَد أبتلعت رِيقي ما أن عاوَد وَ أقترب مِني، فَتمسكت بِذيلي وَأغلقت أعيني ما أن أمتدت يَدهُ ناحِيتي مُجدداً ...هو داعب خصلات شَعري أولاً ثُم أتجهت يَده بِهدوء مُهلك لِلبُقعة الحَساسة خلف أحد أذني

فَتشبثتُ بِذيلي ما أن داعبها بِرقة وَ أنتشر ذاتُ الشعور الذِي لازمني مُنذُ قَليل ..نَوع مِن النَغزات أسفل بَطني وَ خَدر غَريب لازم أطرافي

"هل يَمنحك الأمر شُعوراً جيداً ؟" سألني بِنوع مِن الهَمس فَهمهمت بِأيماءة أرفع أهدابي لِأنظر ناحِية الرجلُ أمامي فَأجد أن أعينهُ كانت تُراقبني وَتَترقب رُدود فِعلي وكأن لا لِغيري وجوداً فِي الكون ..

هو لِيس سِيء ..أعني لِيس مِثل ما رَسم أبي بِعقلي صوراً عَنه، عَلَى العَكس، أنهُ فَقط طَبيعي وَليس بِصلب وَبارِد وَ أياً مِن تِلك الصِفات التِي قالَها لِي

حِينها كاد أن يَسحب يَده، إلا أنني أفلتُ ذِيلي وَتمسكت بِها فوراً أوقفه فَأريد المَزيد مِن ذَاك الشُعور حِينما يُداعب المَنطقة خَلف أحد أُذني ..

فَأطلق ضِحكة صَغيرة وَ تورد وجهي خجلاً مِما جعلني أفلتها سَريعاً وَ أتهرب مِنهُ مُغادراً المَطبخ لِأين ما الصالة أجلس فَوق أحد ارائكه أمام التِلفاز وَ أخذ ساقِي لِصدري أعانقها بِينما أرتكز بِذقني عَلَى طرف رُكبتي وَ يَلتف ذِيلي حَولي وَ أفكر ...هل كان مِن الخطأ مِني أن أبدو مُتأثراً هَكذا أمام الرجل الغَريب عَني ؟

لا أعلم ما بَالي ..أنا فقط أردت أن يَتبقى وَ يَلمُسها لِوقت أطول، هِي وذِيلي

كُنتُ غارِقاً بِالتفكير إلى أن أخرجني هو مِنه بِندهِي قائلاً "لَقد أعددت بَعض الشطائر ..تعال وَكُل مَعي"

وكُنت لأرفض ...لَكن صوت بطني أخبرني أن عليَّ أن أكل فَأنا جائع وَلَم أتذوق سُوى خَليط البان كِيك، لِأغادر الأريكه وَ أجده قَد أتخذ أحد المقاعد خَلف طاوِلة الطعام بِالصالة وَ لَم يَعد الشطائر فَقط بَل هُناك صُحون أخرى جانبية، كم أستغرق التَفكير مِني وقت ؟ فَأثناءهُ هو أعد الكَثير

لَم اتجرأ وَأضع أعيني لَديه رُغم عِلمي أن أهتمامه يَقع كاملاً عِندي وَتحركت لِأخذ المقعد أمامهُ حِيث شَطيرتي أخذها وَ أباشر الأكل بِهدوء وَعبوس صَغير فَما كُنت أشعر بِالخجل مِن أحداً قَبلاً مثل ما أشعر بِه مَع هَذَا الرجل وَ شُعور الخَجل غِير مُريح إطلاقاً !

هل لِكونهُ وَسيم وَ مُثير ؟ لا ..لَقد صادَفت رِجالاً مُشابهين لِهيئتَه لكن لَم أشعر بِهذا الشعور ابداً، رُبما لِكونهُ مُهتم حقاً ؟ رُبما ..

"وما أسم والدك ؟" أستفسر فجأة فَرفعت أعيني ناحِيته بِذيل عاود وَ التف حَول ساقِي وَذيلي المُدلل لا يَلتف حَولها إلا فِي حَال كُنتُ متوتراً أو خجلاً أو قلقاً، وكأنهُ يُخبأ نفسه فَيتركني وحيداً أقاتل مَشاعري، فَوجود ذِيلي حَولي أمر مُطمئن لِي ..

"لِما .." لا أريد قول أسم والدِي، فَماذا أن عَرضت عَمله لِلخطر ؟ خصوصاً أنهُ لا يَود أن يَخسر نُقطة كونه مُساهم بِشركه جيُون، أبي غَني، لَكن لِيس بِذات الحَد الذي يَكون بِه الرجل أمامي

فَهو غَني بِشكل غِير مَعقول ..جيُون جونغكُوك رَجل ناضِج مَع الكَثير مِن الأموال

"لِما ؟" رَدد مِن بَعدي مُستغرباً بِعقدة حَواجب صَغيرة يَجمع كَفيه مَع بَعضهما لِيرتكز بِذقنه ضِدهما وَ أشعر بِالتوتر أكثر فَما بَالُ كُلُ هَذَا التَركيز مَعي ؟

"أعني ..ما لَك بِه؟" وَضحت، فَهمهم يَفك عقدة يَديه يُخفضها مِن عَلَى الطاولة ثُم حاجبيه لِيكمل أكلهُ فَيجيبني "لا أعلم ...رُبما أُريد أن أعرف مَن هَذَا الأب الأحمق الذِي يُريد أن يَقتل رُوح أبناً كَروحك ؟"

"يـ..يَقتلني ؟" قُلتها بِخوف وَ شَهقة فَضحك هو وَ وضح سَريعاً ما كان مُريحاً "أعني ...يَقتلها بِأحلام كَالتي لَديه، فَأحلامك مُفعمة بِالحياة بِينما ما يُريده لا يَحتوي عَليها وَهَذَا يُعد قتلاً لِلشغف وَحُب الحياة وَ الأحلام الجميلة التي لَديك"

"أوه .." صَغيرة هَمستها فاهماً إلى ما يَرمي، فَظننت أنه يَعني ما قالهُ بِالمعنى الحَرفي لا هَذَا !، لَكن سُرعان ما راوَدني الأستغراب ...فَهل هَذه هي نَظرته عن حياته ؟ خاوِية مِنَ الشَغف ؟

"هيه .." نَدهته لِيهمهم بِينما يأخذ قَضمة مِن شَطيرته وَ سألته "هل تُحب حياتك ..؟، أعني .."

"فهمت" قال سَريعاً فَأضاف "أحصل عَلَى ما أُريد دوماً دون عَناء، لِذا لا لِذة بَالأمر، فَقد فَقدتها، وَلا طَعم لِما أملك مِن أموال دون حُبي لِلطريقة التي أعيش بِها أو لِفُقداني طَعم الحياة"

"إذاً ..كِيف تُريدها" قَصدت حَياته، فَأبتسم بِوَجهي قَبلاً أن يَقول "مَليئة بِالمُغامرات"

"أوه .." صَغيرة أكتفيت بِها، إذاً الرَجل أمامي هُنا كان يوماً ما مِثلي وما بِه الان هو أما أختيار والدِيه أما أختيار إستعجالي ..أو خاطئ

"حارِب لِما تُريده أنتَ مِن حياة، لا والدك، أفعل ما لَم أفعله مَع والدتِي، قَبل أن تَجد نَفسك بِمكان عَمل لا تُحبه وَ مَنزل سواء كان صغيراً أو كبيراً سَتأكلك الوحدة بِه"

لَم أعتقد أن الأمر لَديه هَكذا ...لَم يَبدو هكذا لِي، أنا لا أراه لِلمرة الأولى، بَل لِمراتٍ عَديد، بِالأخبار وَ المَجلات، وَ مرةً بِالواقع لكنهُ لَم يراني فَقد كانوا بِأجتماع وَكُنت حِينها مَع والدي

كان يَبدو لِي عادةً مثل ما وَصف والدي ..صَلب غِير مُهتم، لكن الان ؟ هو لِيس هَكذا، هو مُتَعطش لِلحياة، لِشعور الحُب، لِمن يأخذ بِيده وَ يُخبره أنهُ هُنا لِأجله، دوماً لِأجله ..لِمن سَيعاود احياء شَغفه لِخوض المُغامرات

وَ تيتي سَيفعل ذَلِكَ !!

لَكن ...لا أستطيع السَفر مَعه الان، فَجواز سَفري وَكُل ما قد أحتاجه لِأسافر لَدى أبي وَبكوريا ؟ لا مُغامرات

"ما هِي دولك المُفضلة" سَألت ألتقط شَطيرتي لِيمازحني "لَم يُخبرك والدك؟" فَضحكت أنا بِأحراج لِهذا لكن لِيس لِما مازحَني بِه ..بَل لِكون والدي أخبرني بِالفعل أين تقع مَنازله الأخرى

"اليابان ...إسكتلندا، البرازيل، بريطانيا وَ المكسيك"

"أُحب المَكسيك ! هَل ذهبت قبلاً لِميتشواكان ؟ هُناك بِها مَوطن الفراشات !" قُلت مُندفعاً بِحماس فَأُحب ذَلِك المَكان ! خصوصاً فِي الشِتاء ! فَرأيتَه مُتفاجئاً مِن رَدة فِعلي ..وَ أعلم لِما؛ فَأذنَي وَ ذيلي يَقفون بِأستقامة ما أن أكون مُتحمساً، كما قُلت؛ وكأنهُما يَشعران مَعي

فَأمسكت ذِيلي أخفضه بِنَوع مِن الحرجِ، وَضَحِك هو مِما جعلني الأمر أخجل، مُجدداً !

"لا ..لَم أذهب لِأماكن كَثيرة فِي المَكسيك لَكن بِما إنك تُحب الفراشات هَكذا فَأود أخبارك أنني أُحب اليرقات المُضيئة، هِي كَنجوم الأرض بِالنسبة ألي" شَاركني، فَتَبسمتُ لِهذا مُفكراً فِي أنهُ وَ أنا لَدينا الكَثير مِن الأمور المُشترَكة عَلَى ما يِبدو

لأشاركه أمراً أخراً كَنوع مِن التأكد أننا حقاً نَمتلك الكَثير مِن الأشياء المُشتركه "أُحب ...أُحب الفضاء أيضاً"

"رأيتُ قَبل لِيلة أمس أقتران القَمر وَالزَهرة وَالمُشتري، وَ أحببتَه" أخبرني، فَتَوسعت أبتسامتي أهمس "لَقد رأيتهُ أيضاً"

"أُحب أيضاً الجِبال، خصوصاً الثَلجية ..أُحب المُحيط وَ الغابات"

"لَدي ذِكرى سيئة مَع الجبال الثَلجية" قُلت بَعبوس أخذ ذِيلي بِين يَدي فَأشار هو ناحِيته يَستفسر "أنتَ أم هو" قاصداً إياهُ فَهمستِ "هو" بِينما أمسح عَلَى ذِيلي فَشاركتَه الذِكرى السيئة رُغم نَظرة الأستلطاف بِأعينهُ المُعاكسة لِلذكرى ناحِيتي "لَقد تَزلجتُ ليلاً عَلَى أحدها، وكان الأمر خطيراً ...لِذا كَسرت ذِيلي وَ أحتاج وقتاً لِيتعافى"

"أنتَ شَقي وَ تَحتاج لِمن يُبقي أعينه عَليك كي لا تؤذي نَفسك ...ولا ذِيلك المُنتَفِش هَذا" ثُم تَحرك يَحمل الصحون فَقُلت رافضاً مُغادراً مِقعدي لاحقاً إياه "ذِيلي لِيس مَنفُوش !"

لَكن تَوقفت ما أن كان عائداً، فَسألني "حقاً؟" بِينما يَقتربُ مِني ..فَعدت لِلخلف خِطوة اومأ مُتشبثاً بِرأيي وَ ..ذِيلي، فَهمس "حقاً ؟" وَ أعينه تَنخفض مِن خاصتي لِشفاهِي ثُم عنقي وصولاً لِذيلي ..

"حـ..حقاً"
"قِط عَنيد" تَمتمها وَبَعثر لِي شَعري فَلامست أصابعه أطراف أُذني الرَمادِية وَ أغلقت أعيني أثر الأمر وَ أعتقد أنهُ لاحظ ..فَهو لَم يَتحرك مِن أمامي بَل وَلَم يُبعد يَده مِن بِين خصلات شَعري إلى أن أخذت أصابعه أتجاهها لِأذني اليُسرى وَ أنكمشتُ عَلَى نَفسي ما أن داعب تِلك البُقعة الحَساسة فَأشعر بِفراشات ميتشواكان جَميعها تُحلق أنحاء بَطني ..

ثُم تأوة !
تَأوة خَامِلة رَاغبة هَربت مِني ما أن جَذبني ناحِيته مِن بِداية ذِيلي المُتمركزة فَوق مؤخرتي بِقليل فَتَتحول نَغزاتُ قَلبي لِمكان أخر تماماً وَحرارة أكتسحت وَجهي كَحال القُشعريرة أنحاء جَسدي

"مَـ..ماذا تَفعل" هَمست أخذ أطراف قَميصه بِين أناملي أتشبث بِها فَقد خانَني ذِيلي وَ هَرب مِن يَدي لِيده، فَنظرت ناحِية وجههُ حِيث كان قَريباً مِني لكن مُنحنياً لِأجلي فَهو أطول مِني، لِيبتلع وَ يهمس بِدورَه بِـ"لا أعلم"

ثُم شَعرت بِيديه تَنخفض لِتحيط أفخاذي العارِية وَيَرفعني مِن خِلالهُما فَيُفاجئني الأمر وَ أحيط عنقهُ بِضحكة فَلَمسة أصابعَه البارِدة ضِد أفخاذي الدافئة كانت مُدغدغة ..

حِينها قَبل قِمة أنفي ! فَتَصاعد نَبَض قَلبِي لِهذا ! وَ هَمَس "أنتَ لَطيف بِشكلٍ يَملئُ صَدري الفارِغ بِالدفئ الذِي فَقدته مُنذُ زَمن طَويل ...أوتعلم هَذَا ؟"

فَأبتلعت أثر ذَلِكَ ...وَ زَممتُ شِفاهي أقترب مِن وجهه أكثر فَأضع قُبلة صَغيرة فَوق وَجنته اليُمنى وَ أهمس "أُريد أن أشاركك مُغامراتي" ثُم أقتربت مِن اليُسرى أضع قُبلة أخرى وَ أضيف همساً أخر "لأملئ صَدرك بَالدفئ وَ الشَغف أيضاً"

"وماذا سَأشاركك أنا إذاً ؟" سألني، وَ تجاهلت شِدة قُربنا، وَ أمتزاج أنفاسُنا، فَقُلت بَعد ما أصطنعت التَفكير فِي ماذا سَيُشاركني "أموالك ...فَلا سَفر مِن دون مال وَدون السَفر نَحن لَن نَرى مَوطن الفَراشات ولا اليرقات"

حِينها ضَحَك تِلك الضِحكة الصَغيرة وَ الجَميلة فَهي تُظهر أسنانهُ الأمامية المُشابهة لِأسنانِ أرنبي، وَ تَمتم بِهدوء "موافق إذاً"

"صَفقة ناجِحة"
"أوه رَجل الأعمال الصَغير نَجح بَصفقته الأولية .." تَمتم يَأخذني لِأين ما أريكتَه يَضعني عَليها بِهدوء وَأجسادُنا لَم تَفترِق وَ ذَيلي أحبَّ ذَلِك فَقد أحاط جَسد الرَجل أمامي وكأنهُ يَشده ناحِيتي أكثر

"هل تَعلم أنهُ كان عَليَّ الذهاب لِلعمل مُنذ وقت طويل ..؟" تَمتم يُخبرني بِينما يُحرر أحد أفخاذِي لِيعاود غَرس أصابعهُ بِين خُصلات شَعري الرَمادِية وَ يُضيف "لَكن .." فَهمهمت بِأجفان تَساقطت ما أن كان عَلَى وشك لَمس أذني، لَكنهُ لَم يَفعل، فَذبلت بِنوع مِن الخُذلان فَلِما لَم يَلمسها؟

أُريد أن يَلمسها ...وَ أن يُداعبها كثيراً فَرُغم غَرابتي فِي بادئ الأمر مِن الشُعور الذِي يَكتسح دواخِلي إلا أنني بِتُ أُحبهُ وَ أُريدهُ خصوصاً أن دَاعب المَنطقة خَلف أذني وَ مَسَح عَلَى طول ذِيلي

"لَكن لا أُريد تَرك القِط وحيداً هُنا" وَرُغم قولَه أنا عَبست أشيح وجهي بعيداً قائلاً "لا، أذهب" فَهو لَم يَفعل ما أُريده وما كان وَاضحاً أنني أُريدهُ دون سَبب !

++تايهيُونغ++

++جونغكُوك++

"حقاً ..؟" سألتُ مُتفاجئاً مِن رَدعهُ لِي فَأومأ وَشعرت بِذِيله يُحرر خِصري لِيخبأهُ خَلف ذِراعه مِني، وكدتُ أضحك لكن أخذتهُ عَلَى مَحمل الجِد وَقُلت "حسناً" بِينما أبتعد مِن عَليه فَيستعدل مِن وَضعيته مُتكتفاً مَع اذانات وَذيل مُنخفضين وكأنهما مؤشر فاضِح لِمشاعره وَحالَته النَفسية

"سَأذهب، وَلن تَتعرف عَليَّ أكثر" أخبرته، فَسَخر "أذهب، ولن تَلمس آذاناتي وَذيلي مُجدداً !"

فَشهقت مُصطنعاً الصَدمة، وَ إذا بِي اسأله بِنَبرة جادَة "هل تُهددني !"

فَنظر ألي، وَكاد لِيجيب بِـ'لا' فَقد قَلق بِسبب اصطناعِي لِلصدمة بَل وَ نَبرتي الجادَة، إلا أن أحدهم أتصل عَليَّ، فَطلبتَه أشير ناحِيته بِأصبعي الإبهام "لا تَتحرك، سَنُكمل حديثنا" وَعبُوس صَغير هو كُل ما أرتسم فَوق مِحياه، لأتحرك آخذاً هاتَفي مِن فَوق الطاوِلة فَأجيبُ المُتصل وَ أعيني لَدى مَن أخذ ذِيله بِين أناملهُ يُداعب شَعرهُ الرَمادِي الكَثيف وَالمَنفوش بِأذنات ذابِلة وَ أعلم لِما ..

هو غَضِب وَطلب ذَهابي لِكونني لَم أداعبها ما أن كُنتُ عَلَى وشكِ فِعل ذَلِك، وكانت حَركتي مُتعمدة، فَوددت أن أعبث وَ ألعب مَع هَذَا القِط اللطِيف قليلاً

"سِيد جيُون هل تَسمعني ؟" نَدهني سِكرتيري مِن عَبر الهاتِف، فَطلبتهُ "أعد ما قُلته" فَلَم أكن أستمع، ولا أُصدق أمري ...فَهل لِهذا الحد أنا مُتعمق بِتأمل الفَتى الهجِين أمامي ؟ الحد الذِي يَجعلني لا أسمع صَوت أحداً أخر ما أن يَكون أمامي ؟

"هل سَتأتي لِتعقد الأجتماع أو أطلبهم بِتأجيلهُ ..سِيد جيون؟" وَندهني سِكرتيري مُجدداً، فَضحكت لِهذا فَقد أتت إجابة سؤالي وَ التي هي نَعم، مُتعمق لِلحد الذِي لا أسمع صَوت أحداً أخر أن كان هو أمامي "لا تؤجل شَيء، سَأتي"

"صَحيح سِيد جيون ...لَقد قَلقت اليوم فَقد تأخرت لِلمجيئ لِلعمل وَلَم تُعطيني خَبراً مُسبق لِيلة أمس كَكُل مرةً، هل أنتَ بِخير ؟"

كان آد يَتحدث، وَكُنت لأجيب ...أجيب بِأجل أنا بِخير، وَ أحوالي جِيدة، إلى أن رَفع الفَتى أهدابه الطَويلة وَنظر ناحِيتي بِعبوسه ذَاك، ثُم تَحرك وَ أعطاني ظَهره يَتربع ضِد زاوِية الأريكة، يا اللهي ..

لَستُ بِخير، وَ قد بَعثر ذَاك القط أحوالي

"أنا بِخير ...بَأفضل حال، وداعاً" أغلقت هاتِفي لِأفتح الكامِيرا خاصَتي آخذاً صُورة لِوضعيتهُ الان أو أن أصح القول ؟ صوراً عَديدة، فَقد كان لطيفاً لِحد لَن يُدركهُ هو وَلن يَعيه، فَهو عَفوي حَد أن يَفعل، أو أن أفعل أنا فَلَم أرى فتاً لَطيفاً بِهذا القَدر مِن قَبل وَ أشك فِي أن أرى مِن بَعدَه

"سَأذهب، وَ فَكر فِي تَهديدك لِي إلى أن آتي أيها القِط المُشاكس"

"أنا لَست قطاً مُشاكساً !!" صَاح بِي وَضحكتُ قَبل أن أغادر الصالة بِتَنهيدة كانت وَلِلمرة الأولى مَليئة بِالراحَة النَابِعة مِن الدفئ الذِي أستحل أركان صَدري ..

. . . . .

8:00 - ليلاً

عُدت لِلمنزل وَ أنا أحملُ هَدية صَغيرة لِرمادي الشَعر رأيتُها بِطريق عَودتي وَلَم أقاوم فِي أن لا أشترِيها لَهُ خصوصاً أنها ذَكرتني وَ بِشدة بِه ..

أنا كاذِب، فَلَم أنساه طِيلة يومي لِتذكرني بِه، فَلازم هو عَقلي طِيلة نَهاري حَد جَعلي أبتسم دون أدراك لِبين بُرهة وَ أخرى

لَم أجده فِي صالَتي فَأخذتُ خطايَّ لِلمطبخ فَرُبما يَعد العَشاء لِذاتَه فَهَذا مَوعده ..لِأعقد حاجِبي حِينما كان هُناك صَحن يَحمل البان كِيك وَ قُربَه وَرقة صَغيرة وَردية اللون تَبدو كَورق المُلاحظات، لِأخذها وَ اقرأ ما لَم يُعجبني بِها "تِيتي القط لَن يُهددك أو يُزعجك بَعد الان .."

. . . .

تراه زعول😔



Comment