لاَ إريِدٌ انْ اشَھدٌ غيِابكَ ، اريِدُ انْ اغَيِب مَعهَ..!”

•     •     •    •    •

﴾wakasa×shinichiro﴿
﴿فراق﴾

•     •     •    •    •

ذهب شاب اسود الشعر إلى بيت حبيبه ، طرق الباب بشدة ..
فتح له وهو يحمل كتابه واضعا نظارته السوداء بقرطه الطويل المتدلي من اذنه و مصاصة بين شفتيه

"شين تشان ؟"
"عدني أن لا تبكي .."
"ماذا هناك ؟"
" حسنا، أنت لم تكن سيئ جدا .. لكن حبيبتي السابقة عادت لي !.. كما تعلم كنا نخطط للإرتباط منذ مدة ولكن حد... "
" اختصر من فضلك "
_"حسنا، يجب أن ننفصل ! "

تنهد بعمق ثم فتح عينيه، ظل يرمقه .. هل سيبكي أم ستتحجر الدموع في مقلتيه ؟!
ثم انفجر ضاحكا ...

" هل جننت !؟ لماذا تضحك ؟! "
" أنت تمزح أليس كذلك !"
" لا يا عزيزي يجب أن أبتعد عن... "

قهقه بخفة مقاطعا له ونظر له نظرة جانبية ، نزع نظارته عن عينيه الناعسة بلون البنفسج.. واعطى الحرية لرموشه الطويلة لتشمخ حتى تكاد تلامس حاجبيه .. عض على شفتيه بابتسامة

" سيدي، ألهذا طلبت مني ألا أبكي ؟
أنا أبكي عندما لا أجد الكتاب الذي أريد ، بعد مشوار طويل بالكعب العالي !
إن اِنكسار ظفري أسوء عندي من تهشم عمودك الفقري !
عندما لا أجد مصاصة بطعمي المفضل أشعر بأن جحيم العالم في معدتي !
يشتعل رأسي عندما لا أجد الشكولاطة المفضلة عندي .. عندما لا أجيد رسم خط الآيلاينر بدقة ،، عندم...

"كفى !
ماهذا الهراء ؟!
ألم تحبني يوما ؟ لمَ لمْ تتأثر ؟! "

" بالله عليك يا رجل .. ستتركني .. ستتركني .."
قهقه وتابع :
" ظننت أن المصاصات انقرضت من العالم ؟ أو أنني رسبت ؟ أو توقفت شركة الحلويات عن ال... "

" كف عن هذا، هل كنت تسخر  مني ؟!"

" لا يا عزيزي أنا كنت فقط أحب نفسي أكثر من كل شيء~ "

" كنت لا تستطيع قضاء يومك بدوني .. "

أزاح شعره الثلجي عن وجنتيه الورديتين و أردف

" يا رجل هل تظن نفسك Wi-Fi حتى لا أتمكن من العيش بدونك ؟ "

هنا لمعت شرارة الغضب من عينيه وقال له..

" أنا أكرهك ! "

ابتسم حتى بانت أنيابه المتلئلئة، وضع نظارته ودنى بلطف وهو يغلق الباب بخفة .. سمع هرولته على الدرج ، بعدها ...

  اِنهار باكيا بحرقة

" اذا كيف سار الامر؟ "

سأل المدعو تاكيومي بينما يدخن سجارته صاحبه الذي يبدو فارغا من اي تعابير تذكر

" لقد ضحك.. لم يهتم مطلقا.."

" لا بد انه اكتشف المقلب اذا، اخبرتك ان الخدعة لن تنطوي عليه "

" لا.. بل كان يظنني لا امزح.. هو حتى لم يتآثر و لو قليلا ..."

اتفق الاثنان على ان يقوم شينيشيرو بمقلب انفصال لواكاسا، قد ظن في البداية انه سيغضب او ينفجر باكيا لكن على عكس توقعاته قد اظهر ابرد ما يمكن من مشاعره

" شينيشيرو انت تعرف واكاسا جيدا.. يتظاهر بالبرود و عدم الاهتمام لكن بداخله هو يحترق قهرا ! "

جلس ذو الشعر الفحمي ليغوص في احزانه،

.

.

.

.

يسند ظهره على الحائط و يبكي بيأس و قد احمرت عيناه بالفعل من كثرة دموعه

سمع طرق على بابه لا يود النهوض و فتحه خوفا من تلقي صدمة اكبر مما هو فيها

" واكاساا افتح الباب انه انا ! "

صرخ تاكيومي من خلف الباب ليعلم رفيقه بوجوده فيفتح له الباب بعد مسح دموعه و محاولة اخفاء انه كان يبكي

" واه؟! تبا يا صاح عيناك ينزفان ام ماذا؟! "

قال بتعجب من شكله فهو يبدو كمن بكى لعدة ساعات متواصلة، و هاذا بالفعل ما حدث

" اسمع.. بشأن ما قاله شينيشي.."

" لا اريد التحدث عن الامر..."

قاطعه ليغلق الباب

" مهلا!! دعني اكمل كلامي اولا، و توقف عن التظاهر بالقوة اعلم انك كنت تبكي.."

ازاح نظره للجانب كي يتفادى ما تفاداه طوال حياته؛ اظهار مشاعره للغير.

زفر الاكبر ليواصل حديثه

" لم يكن يقصد ما قاله.. كان يريد ان يمازحك ليرى رد فعلك لكنك انف..."

" تقصد انه لم يكن سينفصل عني !"

قاطعه من جديد ليومئ له الاخر
ادرك انه فعل غلطة غبية بسبب تسرعه و جرح مشاعر حبيبه المسكين بسبب ذلك

تبا...

انطلق بسرعة خارج منزله متجها نحو متجر الدراجات، وصل ليجده ملتهي بأحد الدراجات

" شين تشان ! "

صرخ به يقفز قلبه من صدره بمجرد سماع صوته، لكنه لم يبرح مكانه او حتى يستدر لرأيته بل واصل ما كان يفعله متجاهلا اياه تماما

وقف الفهد بفاه الباب منتظرا ذرة اهتمام من خليله الذي لم يعره اي منه

عانقه من الخلف محوطا خصره بيديه و دافنً رأسه في كتفه؛

واصل الرجل عمله غير منزعج بمن خلفه البتة، كأنه غير موجود اساسا

" لا تتصرف بطفولية.. ظننتك تخليت عني"

"عندما تشتهي الرحيل إرحل لكن لا تتهمني بأشياء لم ارتكبها يوماً لترضي ضميرك بالرحيل "

" اتهمك؟! بحقك انت من ألقى تلك المزحة السخيفة !! "

صرخ به لتقطر دمعتان من كلتا عينيه لتلامس رقبة الاخر

استدار تلقائيا كأنه ليس من يتحكم بجسده ليرى الاخر يبكي على غير عادته

شعر ببعض الذنب و تأنيب الضمير
الغريب في عقلك أنه لا يعمل سوى ليؤنب قلبك على أخطائه؛
فتمسك به ليقربه لصدره و يهدئه، يعلم انه ليس ممن يحبون اظهار مشاعرهم فإذ رأه يبكي سيعلم ان الامر تخطى الحدود

" لا تبكي.. انا اسف"

" فالتضع اسفك في مؤخرتك.."

دفعه كي يبعده عنه فيمسح دموعه و يستقيم

" هيه؟ من يتصرف بطفولية الان "

اعطاه نظرة اخيرة ليغادر بصمت و يتركه خلفه
قبل ان تصل يده لمقبض الباب تمسكت بها قبضة الاكبر تعتصرها بتملك

" إلى اين ؟..."
" اتركني .."

حاول جعله يفلت يده لكن قبضته كانت شديدة الاحكام عليها، الهالة المرعبة حوله تحيط به من كل الجوانب

دفعه نحو الجدار ليحبسه بين يديه و يرفع رأسه كي يجعله يحدق به

" لما انت مستاء ؟ "

سأله بحدة محدقا في عينيه

" و ما يهمك؟ ألست تكرهني.."

اتضح الان سبب انزعاجه طوال الوقت

عجيب كيف لكلمة واحد ان تغلف قلب شخص و تخنقه بهاذا الشكل

" اهاذا ما يزعجك.. حسنا اذا لما لا ابين لك عكس ذلك ها؟ "

افلته ليخرج ولاعة من جيبه و يشعلها امام عينيه

قربها من شفتيه على وشك ان يحرقها كعقاب على ما تفوهت به سابقا لكن تمسك بيده قبل ان يفعل و استمر رغم ذلك حتى احرق الجهة اليمنى من شفته دون اظهار اي تعابير او رد فعل

" هل جننت ؟!"

اخرج سجارة من جيبه و اشعلها ثم تمسك بها بسبابته و اصبعه الاوسط لينفث منها بعض الدخان على وجه واكاسا الذي يكاد يختنق، ثم اطفئها على رقبته ليئن الاخر بألم و تبقى علامة حرق على رقبته

" فاليكن هاذا درس لك كي تتعلم الا تخبئ مشاعرك عني.."

دمعت عيناه بعض الشيئ من وخز الحرق بسبب السجارة لكنه يعلم ان حبيبه ليس في مزاج جيد ليجادله فإبتلع الألم و صمت محتفظا به

قرب يده إلى وجنته كي يمسح دمعته بإبهامه  اقترب بعدها و قبله بحرارة

"لكن ذلك ليس كافيا لتعليمك درسك أليس كذلك؟"

.

.

.

.

" شيين تشـ..ـااان..اهه ~"

تأوه بدموع منكبة على وجنتيه بينما تتم مضاجعته بقسوة على سريره من قبل الواحد و الوحيد شينيشيرو

كان عقابه وخيما فالدفعات التي يتلقاها الان ستكسر ظهره بعد عدة معدودة منها

يتوسله كي يبطئ قليلا و رغم صراخه و ترجيه المتواصل إلا انه لم يخفف ابدا من شدة دفعه بل زاد منها مع كل دفعة دون رحمة

" ألم تتحدث قبلا عن تهشم عمودي الفقري؟ فل نرى من سيتهشم ظهره بعد قليل~"

.

قعدت ساعة اكلم نفسي اخلي شين توب ولا اخليه بوتوم، بس بعدين تذكرت انو واكا فيه انوثة اكثر مني قلت خلاص حلت المشكلة

اتمنى عجبكم الفصل
لا تنسى نجمة لو سمحت

اقصر ون شوت في الحياة
يلا عوافي عاد منزلتلكم فصلين ورا بعض شتبون بعد

اتمنى عجبكم الفصل
لا تنسى نجمة لو سمحت