الضوء الذي تراه في آخر النفق الذي تسير فيه ليس ضوء الأمل بل ضوء أحلامك وهي تحترق 🖤

•     •     •    •    •

﴾Taiju×chifuyu﴿
﴿نيـمـو﴾

•     •     •    •    •

يجلس تشيفويو على مقربة من حوض الاسماك يتأمل جمال مخلوقاته متعددة الألوان و الاشكال بعيون براقة

لاحظ الاكبر سهوته في منظر المخلوقات البحرية فإقترب منه ليسأله

" إلى اي مدة تنوي التحديق فيها ؟"
" كم هي جميلة !"

اردف بحماس و لم يرمش له جفن حتى الان، يضع يديه على زجاج الحوض و يحشر انفه به كمن يحاول اختراقه لأخذ نظرة عن كثب لذواتي الخراشيم الذين يسبحن بسلام

بأعينه الصفراء الحادة ذو شعر ازرق ممشط للخلف و بذلة انيقة، نظر إليه و قال بأعين جرو متوسل قابضا يديه امام وجهه

" ايمكنني الحصول على واحد ؟~"
" لا "

اجابه ببرود تام ليعيد الاخر الكرة بأعين اكبر من سابقتها

" ارجوووووك~ "
" لا "

رفض مجددا جاعلا من الاخر يزفر بإحباط و يكتف يديه قالبا رأسه بدرامية في الجهة المعاكسة لمكان وقوفه

" انت زوج سيئ..."

أنسيت ان اذكر انهما متزوجان؟ حاليا هما بمطعم تايجو الذي يملئه احواض السمك 'aquarium'

قلب الاكبر عينيه بضجر من تصرفة زوجه الصبيانة و وافق اخيرا كي يراه يقفز بحماس في الأرجاء كأرنب نشط

" يااااي~ سأخذ سمكة المهرج تلك و اسميها نيمو! "

اشار بيده للسمكة البرتقالية و البيضاء التي بدورها نضرت إليه بإستغراب

السمكة: اشبو دا؟

"حسنا كما تشاء.. لكن ان ماتت سوف تعاقب"

حذر بحزم ليهز الاصغر رأسه و لا تزال تلك الابتسامة المرحة تعلو ملامحه

احب تلك التصرفات الطفولية اللطيفة و ردات فعله التي تزيده ظرافة لكن في الوقت نفسه يجد انه من الصعب الاعتناء به فهو يفتعل الكثير من المشاكل في اوقات قياسية

كتلك المرة التي استيقظ فيها و لم يجده بجانبه فقام للبحث عنه ليجده يلاعب قطة جالسة على حافة الشرفة و هو جالس بجانبها، كان قد يقع لولا تمسكه به في الوقت المناسب

و المرة التي تليها وجده عائدا إلى البيت بسيارة محطمة بسبب حادث افتعله لأنه كان يحدثه صاحبه تاكيميتشي بالهاتف و فوق انه يستعمل هاتفا اثناء السياقة يضحك و يكركر ممسكا ببطنه و يمسح دموع ضحكه

بطريقة ما عاد سليما دون خدش كأنه قط له سبع ارواح، كيف؟ لا اعرف لا تسألوني...

هاذه المرة احضر السمكة إلى المنزل واضعا اياها في حوض صغير خاص و مزين طلب من زوجه الغني بطبيعة الحال شراء افخم حوض بأحجار زينة وردية و قلعة صغيرة تزينها اضافة إلى بعض الاعشاب البحرية لسمكته 'نيمو'

" اهلا بك نيمو في منزلك الجديد! انه جميل و واسع أليس كذلك؟ "

لا تزال السمكة تحدق فيه بإستغراب و زوجه يعطيه نفس النظرة

وضع السمكة في طاولة بمنتصف الصالون الاوسع من مخيلتي و قبل الحوض بحنان و رقة و ابتسامة ظريفة

" طابت ليلتك نيمو اراك في الصباح ~"

ودع سمكته و اتجه كلاهما لغرفتهما المشتركة كي يناما، ينام تشيفويو الصغير في حضن تايجو الاوسع من الفيلا التي يعيشان بها و الاهم من ذلك الدفئ الذي يغمره بمجرد حشر رأسه في صدره

يتكور كهرة صغيرة متمسكا بقميص الاكبر بجانبه و ينام بهدوء بينما يمسح الاخر على ظهره برقة كي يساعده على النوم

في الصباح استيقظ تشيفويو بنشاط كبير ليس بأشعة الشمس فالجسم العملاق المستلقي امامه يحجبها كستار، و اول ما قابل ناظريه عند استيقاظه تاي تاي النائم بإنزعاج مسندا خده بيده

ينام بوجه مكشر على غير العادة فهو بالأغلب ينام بوجه مستقيم دون تعابير، بادر الاصغر بمداعبة انفه الحاد و يهمس بلطف

" استيقظ سنفور غضبان "

زمجر بغضب و انقلب للجهة المعاكسة كي يلتقي بضوء الشمس الساطع فإختبئ تحت الغطاء، لن يتركه بسلام حتى يستيقظ معه لذا دخل هو الاخر تحت الغطاء كي يتسلق كتفه و يقابله من الجهة الاخرى

" استيقظظ~"

طفح كيله من ازعاجه المستمر و قرر اخيرا التصبيح بوجهه الغاضب، استقام متوجها للحمام للقيام بروتينه الاعتيادي تاركا الاصغر مكانه

بعد انتهائه من الاستحمام، تجفيف شعره و ارتداء ملابسه لم يكن صغيره في السرير حيثما تركه لذا نزل لتفقده فيجده متكورا على نفسه مخبأً وجهه بين ركبتيه و يحوطه بيديه يبكي بشهقات صغيرة

منظر لطيف و محزن في الوقت ذاته، تقدم إليه بنظرات عطوفة واضعا يده على ظهره

" ماذا هناك عزيزي ؟"
" ن..نيمو..."

قال بحزن فإستدار ليرى ما خطبه نيمو، اين نيمو ؟

" ل..لقد اكله بيك جي !"

اوووه~ نسينا انهما بالفعل يملكان قط، ليس اي قط بل قط مسعور يأكل الاخضر و اليابس حتى انه حاول إلتهام تايجو بكبره و لحسن حظه انقذه زوجه الصغير بأعجوبة

قط صايع لا يسمع كلام احد سوى مالكه تشيفويو

اختبئ الصغير بحضن زوجه ليكمل بكائه هناك بينما حاول الاخر تهدئته بالتربيت على ظهره و الهمس له

" لا بأس سنحضر نيمو اخر...لا تبكي انها مجرد سمكة !"

بعد حمام تايجو الثاني بدموع تشيفويو هدئ قليلا فمسح دموعه ممسكا بوجنتيه بكلتا يديه و يقبله في جبينه ليمسح بعدها على شعره الناعم برقة

شهق الاصغر مجددا ناظرا لعيني زوجه الحنونة، ظهر القط من العدم ليقول بكل بجاحة

ميااو~

" انت لا تكلمني ! قط سيئ !! "

نظر إلى القط ببغض ليراه يحني رأسه بحزن و اعين كبيرة دامعة

حن قلبه و لم يستطع تحمل ظرافته فراح يربت عليه و يعانقه بقوة

" اوووه لا استطيع الغضب عليك~ "

ليته يعامل زوجه كما يعامل الحيوانات.. في النهاية هو حيوان مثلهم فما يفعله بالسرير معه في بعض الليالي وحشي بكل معنى الكلمة

لكن لن نتطرق إلى ذلك خوفا على شفشوف المسكين حسنا ؟

او اتعلم؟  سري يبويا خل نضيف شوي بهارات

" اتذكر ما قلته لك بالمطعم قبل ان تجر بنيمو المسكين لنهايته ؟"
" قلت انك ستعاقبني ان مات.."
" اتعلم ما يعني ذلك ؟"

انقلبت تلك النظرات الحنونة لإبتسامة شيطانية و نظرة جانبية خبيثة

بلع الاصغر ريقه في استعداد لما سيصيبه بعد ثواني معدودة

حمله على كتفه بسهولة ليصعد به إلى الغرفة و يرميه على السرير نازعا كل ما يعتليهما

قيد كلتا يديه بيد واحد من خاصته و رفعهما فوق رأسه ليراه يتلوى بمحاولات فاشلة للإفلات

مرر اليد الأخرى على طول جسمه النحيف و المحمر الناعم، بدأ بإطلاق بعض التأوهات الصغيرة و المتواصلة من لمساته على جلده الحساس و ليخبئ احمراره ادار وجهه في الجهة المعاكسة لتجنب نظرات الاكبر التي تكاد تخترقه قبل ان يفعل قضيبه حتى

قبله بقوة مع ادخال لسانه بجوفه و دفع رأسه خلفا من شدة احكامه على قبلتهما و لا يفصلها إلا بعد إكتفائه من طعم شفاهه التي لا تقاوم

" تايجو كن.. لا تبا..اااهه! ~ "

قبل ان ينهي الصغير جملته شعر بجحره يتوسع ليغمض عينه بقوة متألما و يطلع انين عالي تجول بمسامع الاخر ليزيد اثارته و سرعة ضربه

لم يكن من الصعب الوصول لنقطة متعته بقضيب كبير كذاك لذا و في كل مرة يضرب فيها يهتز جسد الاصغر و يرتعش من موجات المتعة التي يتلقاها

قوس ظهره و واصل اطلاق العنان لصوت تأوهاته، في حين ان الاخر يواصل الدفع مع التمسك بخصر الاصغر اسفله مع غرس انيابه في جسمه الطري مخلفا اثار عضاته في كل مكان

لم يكد ينتهي حتى شعر بيدي تشيفويو تقف عن الحراك فيفلتها ليراه نائما، او بالأصح فاقدا للوعي على الوسادة

انتابه شعور باليأس لرأيته نائما حتى قبل ان ينهي ما بدأه معه لكن ذلك المشهد الظريف لزوجه النائم بسلام مع بعض الاحمرار على وجنتيه و خصلات شعره الناعم المبعثرة على وجهه و شفاهه المنتفخة و المحمرة من تقبيلها شبه مفتوحة لتخرج صوت هدير خفيف كقط يخرخر

وزع بعض القبلات الرقيقة في انحاء وجهه ثم غطاه و اغلق الستائر كي يتركه يكمل نومه و ينزل هو ليكمل اعماله

و بينما هو نازل لمح السمكة تخرج من القلعة الصغيرة تسبح بحماس في حوضها

لا يعلم ما المحزن اكثر، ان صغيره شعر بالذنب لموت السمكة و دموعه ضاعت عليها ام انه عاقبه لخطئ لم يرتكبه اساسا ؟

ام بيك جي الذي يحدق في السمكة ثم في تايجو بنظرات خبيثة

" لا تفكر في الامر حتى ..."

امسك القط من رقبته ليلقيه في احدى الغرف مقفلا عليه كي لا يلتهم السمكة

غادر لعمله و بعد مرور ساعة و نص استيقظ الاصغر بتعب متمددا في سريره و يتثاؤب بكسل

استقام لينزل و يتفاجأ برأية السمكة على قيد الحياة و بأحسن حال

جرى بحماس ناحيتها ليتأكد ان عينيه لا يخدعانه عانقا الحوض و يبكي بفرح صارخا

" نيمووووو انت حي !"

واصل الضحك ثم تذكر القط المسكين الذي تلقى التوبيخ في وقت سابق

اين بيك جي على اي حال ؟

سمع صوت مواء صادر من غرفة المكنسة الضيقة و كان بيك جي هناك بمجرد فتحه الباب راح يجري مبتعدا

" من حبسك هناك ؟! اوه صحيح لا بد انه زوجي اللئيم... يا خسارة ظهري ليتني تفقدت جيدا قبل ان اقبل على الصياح~ "

قال بأسى و ندم لكن لن يمكنه تغيير ما حدث على اي حال

.

.

.

اهو الحين ضميري شوية مرتاح اني خلصت ذا الطلب KARAROtakuo

تصدقون في البداية حسبت بتكون تشبيكة كارثة بس في الاخير طلعت كيوتت😭💗

اتمنى عجبكم الفصل
لا تنسى نجمة لو سمحت ☆←★