هو الان اغلق على نفسه
لا يخرج رولا يدخل
منذ ممات جدته اخر من تبقى من عائلته
منذ اسبوعين
يجالس السرير،لا يأكل ولا يشرب ،ينام ويستيقظ بعدها يحادث اللا احد او كما يقول هو قرينه
يبكي ،ومن كثرة تعبه يعود للنوم مجددا و مجددا

اصلا من يهتم له ،من كان يفعل ذهب
حتى الثانوية لن تلاحظ غيابه ،فهو اكثر طالب هادئ
لكنها فعلت ،لربما لأنو غريب الاطوار!

اخيرا قرر العودة للثانوية
بعد غيابه عنها ثلاثة اسابيع

Sunday 6:44 A.M

يمشي ببطئ كعادته يقرأ كتاب ما بين يديه
يستمع للموسيقى الهادئة

"يا صاح انصحک بالنهوض"
احد زملائه تكلم من يجلس في مقعده

"اوه.... لماذا ؟"
تسأل صاحب النظارات الدائرية

"صاحب المقعد عاد... هو غريب اطوار... لذا انهض افضل من ان تتورط معه"
اجابه شخص اخر

"ح. حسنا... ش. شكرا "
لكنه لم بتحرک

دلف الى القسم بعد ان رن الجرس
كان جالسا في السطح
الجميع يتهامس عن غريب الأطوار قد عاد
لكن لا يعطي لعنة لأحد
رغم انه على علم بأحدهم يجلس مكانه
الى انه لم يبالي واخد مكان له في اخر القسم
قرب النافذة

"كيم تاي هيونغ ؟"
قرأت المعلمة اسمه من القائمة امامها
تسجل الحضور،اعتادت على تسجيله غائب
لكنه حاضر اليوم

"هنا"
رفع المعنى يده بهدوء ،ينظر نحوها

"اوه ! اتيت.... لم كنت غائب؟"

"لم استطع الحضور"

"هذا ليس مبررا... على ولي امرک المجيئ... لو لن يسمح لک بالذخول"

"لكن....! جـ"

"بدون لكن كيم تاي هيونغ... الى مكتب المدير"
طردته ومعها الحق
لا احد على علم بحياته
هو فقط...
غريب الاطوار
الانطوائي
الذي ينجح بطريقة ما

دق مكتب المدير،ليدخل بعد سماعه للإذن من الاخر

"ماذا؟"
تكلم الاكبر ولم يرفع نضره من حاسوبه ، لا يعرف من دخل

"طردتيني الاستاذة سيدي"
اجابه تاي هيونغ ينظر له

"اه كيم تاي هيونغ... لماذا طردتک... لم تأتي لهنا من قبل؟"
تسأل بإستغراب ،رافعا عينيه للأخر

"تغيبت لثلاثة اسابيع.... اعتقد"

"لماذا؟"

"توفيت جدتي"

"اسف لذلک... لكن على ولي امرک الحضور"

"كانت هي ولي امري.... انا يتيم"

حسنا هذه معلومة جديدة للمدير،جعلت من قلبه يحزن لحال تلميذه
طبعا لن يفصله،لأي عذر كان، فالأصغر اذكى طالب هنا
صحيح انه لا يتابع شرح الاساتذ ،فهو اما نائم او يحدق خارج النافذة
لكنه يحصل على علامة تامة... دائما
اثار ذلک استغراب المعلمين ،كما وصل الاخبر للمدير
مما زرع الشكوک فيهم
اجبروه على اجتياز اختبار لوحده مع حراسة ثلاثة مراقبين
لكن نتيجته لم تتغير

يتبع......

◓k. Th◒