8. إعتقال ~

ڨوت + كومنت رجاءً للإستمرار


...قراءة ممتعة للجميع 🌺🌺🌺🌺🌺🌺



............


* تناظره بهدوء لا تفعل شيئا ...في حين لا يزال تايهيونغ في حالة اللاوعي جرّاء ما حصل معه ...يحيط به جهاز تتبع نبضات القلب و آخر لم تستطع سومي تحديد وظيفته بالضبط على جسد النائم و كثير منها متصلة بصدره العاري...في الحقيقة ..كانت معظم الأجهزة غريبة بالنسبة لها ...و قد تيقنت أنها تخص شيئا من مرضه ...أو ربما الوحيدة التي تبقي حياته مستقرة ....


..كانت تتأمل تفاصيل وجهه و لتوها أدركت أنها كانت تقضي معظم وقتها مع شخص أقرب لأن يكون ملاك المظهر ...مسالم تماماً و تفاصيله دقيقة و لا تشوبها ذائبة لتلك الدرجة الذي يعتصر فيه قلبها حينما تطيل النظر فيه ...


...صوت تنفسه الهادئ و صدره الذي يعلو و يهبط بروية ...ببساطة و بإختصار تام كان ذلك السبب في شرود سومي ...لكنها سرعان ما عادت لطبيعتها الرزينة حينما شعرت بقرابة استيقاظه ....فصدق حدسها حينما بدأ في فتح عينيه بهدوء و تعب أثقله بشدة ....


...اقتربت منه بهدوء جارة معها كرسيها الذي كانت تجلس عليه ....نقل تايهيونغ ناظريه من السقف نحو تلك التي تناظره بهدوء لا يبدو على ملامحها القلق او الخوف ...


...رمش ببطئ و قال من تحت قناع الاوكسجين *


تايهيونغ ( يتعب ): ماذا ...حصل ؟


سومي ( تنهدت): بات من الضروري النظر لصحتك قبل كل شيء ...


تايهيونغ : ماذا ؟!...


سومي : كلانا يعلم ماذا أقصد ...كما و نعلم ما الخطوة التالية التي يجب عليك اتباعها ...صحيح ؟


* ظل ينظر لتعابير وجهها التي تنم على التوبيخ نوعاً ما ...مع حاجبها المرفوع و نظرتها الحادة ...اطلق ضحكة خافتة متحشرجة من بين شفتيه ...ربما لم يسبق له أن شعر بتلك الأحاسيس التي هاجمته للتو ....إهتمام ؟ ...هل هذا ما شعر به للتو ؟ ...يبدو الأمر و كأنه كذلك بالفعل ...


..حتى لو لم تظهر سومي ذلك ...ملامح وجهها كفيلة بفضحها ...ناظرها بأعين لامعة فيما راح يرد عليها ...*


تايهيونغ : و لما أنتِ مهتمة بهذا القدر بشأن صحتي ؟


سومي ( ببرود): لا تسيء الفهم ...لا أريد خسارة قضيتي ..أحتاجك الآن أكثر من أي وقت مضى ...لذا عليك استعادة صحتك بشكل سريع و...


تايهيونغ ( بهدوء و جدية ): هل ...هذا هو فقط ؟


* هي تعلم تماماً ما وراء سؤاله الغريب هذا ...و تعلم سبب طرحه لها بهذا الشكل الجدي ...فضلت الصمت كأكثر الأجوبة إقناعاً بالنسبة لها ...و إكتفت بالنظر اليه و تبادل النظرات فيما بينه ...


...غرق كل واحد منهما في بحر الآخر ...متجاهلان طوق النجاة و فضلا استكشاف عمق كل بحر منهما دون الأخذ بعين الإعتبار مدى خطورة الأمر أو إحتمالية موتهما ...هما فقط اتبعا حواسهما ...اتبعا ذلك الذي يركل قفصهما الصدري متذمراً و يحثهما على اتباع خطته بحذافيرها ...


...لم يدم الامر بينهما لوقت طويل ...فسرعان ما انتفضا بسبب صوت إندفاع كل من جيهوب و جونغكوك نحوهما ...ارتمى جيهوب في احضان تاي يشد عليه بقوة ...في حين حاول المعني بالأمر أن يفلت منه *


تايهيونغ : ت..توقف ...إبتعد عني ايها العجوز الخرف ...


جيهوب ( بتذمر و صراخ ): جميعنا كنا قلقين عليك يا صعلوك و أنت لا تهتم للأمر برمته ...


جونغكوك ( بتوبيخ): على الأقل أسدي لنا خدمة و اهتم بصحتك ...


* صمت حل بينهم حينما نطق جونغكوك بتلك الكلمات ...فينزل تايهيونغ رأسه يتأمل الفراغ بهدوء ...


...قليلاً بعد ليعاود رفعه و ينظر الى كل واحد منهم ...فكانت سومي آخر ما يتوقف ناظريه نحوها ...فلم يزح عينيه عنها فيقول *


تايهيونغ : أنتم ...جميعكم علمتم بالأمر ...


* تنهد جيهوب بيأس و قال بعد ان جمع كلماته *


جيهوب : لا أعلم ما الهدف من إخفائك لأمر خطير كهذا عنا...بل ماذا تعتبرنا أنت تايهيونغ ؟! ..ماذا نحن بالنسبة لك ها ؟ ...أنبدو أشباحاً ترافقك أم أشخاصاً إضافية تعرقل حياتك ؟ ...


...بعيداً عن موضوع ضرورة علمنا بأمر مرضك ...ماذا عن نفسك ؟ ..لماذا لا تنظر لبعض الوقت الى ما آل اليه وضعك الحالي ...تايهيونغ أنت لست بآلة ...


...لست بآلة تنقذ بها ارواح الناس و تعيد بها حقوق الأبرياء ...فتنتهي مدة صلاحياتها حينما تتلف ...أنت انسان ...


* صرخ في نهاية حديثه بعد أن فقد السيطرة على هدوء أعصابه ...في حين كانت نظرات جونغكوك له أقرب الى الحزن و الحسرة ...أما سومي التي لم تبدي أي تعابير تذكر سوى الهدوء و السكينة اللتان استعملتهما للتحديق به ...كيف هو منزل رأسه و لا يبدو عليه قد تأثر بحديث الغاضب ...


...لحظات صمت تمر على الجميع ...الى أن يرفع تاي رأسه بهدوء ...يعاود جولة تحديقه بأصدقائه فرداً فرداً ...فيتوقف هذه المرة عند جيهوب و يقول بنبرة غامضة لم يسبق لأحد أن شهدها ...لحتى سومي نظرت اليه متفاجئة ببعض الاستغراب ...أعني ..منذ متى و هو يخفي هذا الجانب المظلم منه ...*


تايهيونغ : فلتخبر كوريا بأكملها أن المحقق كيم تايهيونغ ينتمي لذوات الارواح البشرية و ليس بآلة تستعملها للقبض على المجرمين ...


...أنا موجود في هذا العالم لسبب واحد لا ثاني له ...تسخير قدرتي في صالح الأبرياء ...الى أن يضمحل كل شيء ...و أختفي تماماً ...سأكون حينها قد أنقذت الكثيرين و نقلتهم لبر الأمان ...


* هو بالتأكيد مدرك لما يتفوه به لسانه للتو ...و بالرغم من هذا ...فقد جلب اليأس للواقفين أمامه ..تنهدت سومي بخفوت تتأمل انعقاد حاجبيه في جدية لامتناهية ...و تصويب نظره للفراغ و كأنه يخوض عراكاً مع الهواء فيكون بهذا المنتصر الوحيد ...


سرعان ما غير الموضوع جذرياً و ألقة بسؤاله نحو سومي ...*


تايهيونغ : ماذا حلّ بذلك الشخص الذي له علاقة بالمشتبه به ؟


* تمنى كل من جيهوب و جونغكوك أن لا تجيب عليه بأي شكل من الأشكال ...فهو لم يتعافى بعد ...بل و بالكاد هو يتنفس بشكل جيد ...


...لكن و بكل بساطة اجابته سومي بهدوء و رزانتها المعتادة محطمة بذلك آمالهما بقسوة ...*


سومي : هو في المشفى الآن ...قد تعرض لكسر على مستوى ذراعه و تشنج في رقبته ...هو تحت المراقبة الآن ...و ...لا أظن أنه ببعيد عنك ...


* ألقى بإبتسامة جانبية لها فبادلته بكل بساطة تحت انظارهما المندهشة...هو بالتأكيد لا يهتم لصحته و هي تعلم هذا جيداً لذا لن تكلف نفسها بشيء هي تعرف أنها لن تجد به منه نتيجة ....كإقناعه مثلاً ...*


.............


كاي ( بخوف و تردد ): م..ماذا ؟ ..ما الذي تعنيه بأن المحقق كيم سيأتي الى هنا ؟


* رفع خصلات شعره الأمامية بقلة صبر ...هو بالكاد يتماسك أمام ذلك الذي يدعي الغباء أو أنه غبي بالفطرة ...ناظره جيمين التي كلفته سومي بمراقبته و مرافقته أينما يذهب ...الى أن تأتي فرقة التحقيق و تأخذه معها ...فلم يكن له خيار آخر سوى أنه نفذ ما أمرته به ...


...ناظره بيأس و قال بتملل بات واضحاً عليه *


جيمين : هذا صحيح


كاي ( بهلع): م..ماذا ؟ ..و لكن لماذا سيأتي ؟ ...أتظن أجلي ؟


جيمين ( بسخرية ): هذا صحيح ...لأجلك أنت فقط


* و فور أن ألقى بكلماته تلك ...يسمعان صوت دخول شخص ثالث كاسراً بذلك خلوتهما ...فلم يكن سوى تايهيونغ شو الملامح الشاحبة التي لا تزال مرتسمة على وجهه ...بالرغم من ذلك هو لا يزال يحتفظ بتلك الجدية و الهيبة التي يحترمها الجميع ....بجاوره تسير سومي بهدوء كالمعتاد ...ربما كشخص يترقب ما سيحدث بعد الذي صمم الآخر على فعله ....


...ابتلع كاي ريقه بخوف و حاول التصرف بشكل هادئ و لبق ...لكن جميع محاولاته باءت بالفشل في كل مرة يقترب تاي منه ...*


كاي : مهلا لحظة ...إلا يمكنكم ان تمنحوني بعض الوقت للتفكير بشأن قراءة ذكرياتي ؟ ...اعني ..صدقني انت لن ترى شيئا يساعدك على التحقيق ...سوى ...


تايهيونغ ( قاطعه بتملل و برود ): سوى بما يتعلق بقذارتك صحيح ؟ ...سبق لي و أن رأيت أفضع مما يحمله عقلك الملوث ...


كاي : ألن ...يكون الأمر مؤلماً ؟!


* تجاهله الآخر و أخذ يخطو بهدوء نحوه ...فيتوقف لوهلة إثر سؤاله *


كاي : مهلاً لحظة ...لما ترتدي ملابس المرضى ؟ ...أهناك خطب ؟


سومي ( بحدة): سيكون من الافضل لك أن لا تتدخل في الشؤون الشخصية للمحقق ...ما عليك سوى التعاون معنا ...


كاي ( بتذمر ): لكنني أردت الإطمئنان عليه ...ماذا لو متت على يد شخص مريض ؟


* حل صمت بعد الذي قاله الآخر بكل عفوية ...ظل تايهيونغ يحدق في الفراغ يفكر في جواب لسؤال كاي الذي لم يبدو و كأنه كذلك برمته ...أعني ..هو لم يفكر في هذا من هذه الناحية الغريبة و نادرة الحدوث ...


..فماذا لو فعلاً كان السبب في دخول أحدهم لغيبوبة مستدامة أو كان نصب تهديد شخص ما بحياته و كان الدافع الوحيد في فقدان حياة أحد الابرياء كما يحصل مع روحه ...فقط بمجرد التفكير في هذا الأمر يجعله يتراجع عن الهدف الذي وضعه نصب أعينه و كانت حياته ضريبة لذلك ....


...ينتشله من عمق افكاره وضع سومي يدها على كتفه فيلتفت نحوها بتعابير لا تقرأ البتة ...فتقول بهمس ...*


سومي : أعلم جيداً مقدار خطورة الأمر لكنه ضروري بجميع الأحوال ....لكنني لا اجبرك على فعل هذا ...تعلم أن ما يهمني هو صحة أصدقائي ...


* توسعت حدقيتاه صدمة مما سمعه للتو من ثغرها ...لا ...ربما هذا جرّاء المخدر الذي تجرعه أثناء فحصه ...أو شيء من هذا ...فهو على علم تام بأن سومي التي يعرفها ذي الطباع الحادة و التصرفات الباردة ...لا تقول شيئا كالذي قالته قبل ثواني ... بالطبع هي لم تعني ما قالته و ليقطع الشك باليقين ...راح يسألها ...*


تايهيونغ : م...ما الذي تعني...


سومي ( قاطعته بإبتسامة ): لا تضيع الوقت تاي ...تذكر أن هناك من ينتظرك ...


* ابتسامتها لم تكن تلك التي اعتاد على رؤيتها في كل مرة تبتسم فيها ...هناك شيء غريب تحرك داخله و كانت سومي السبب في ذلك و الدافع الأكبر في ذلك أيضا ...كانت صادقة ...صادقة لدرجة جميلة جداً ...ناعمة و رقيقة تتماشى مع هيأتها الهادئة ...كنسمة برد صباحية صفعت قلبه جاعلة منه يرتعش بشكل محبب له


...أصدقاء ؟ ...هل علاقتهما الآن قد تقدمت الى مستوى آخر الا و هو الصداقة ؟ ...


...لم يدرك نفسه حينما اطال النظر اليها ...فإبتسم لها بهدوء و شعر بطاقة كبيرة تهاجم جسده ...بل هناك الآن دافع قوي للتقدم و فعل ما اراده بالتأكيد ...فهناك من ينتظره كما أخبرته ....


....تقدم بخطوات واثقة نحو كاي و كان سيضع كف يده على جبينه ...لولا اقتحام المكان بعض الرجال كانوا غريبي الأطوار للجميع ...لكنهم لم يكونوا كذلك بالنسبة لسومي التي سرعان ما حدقت بهم بصدمة و أنامل مرتعشة ...


...حدث كل شيء في أقل من ثانية واحدة ...ليجد تايهيونغ نفسه بعيداً عن هدفه المنشود في معرفة القاتل الحقيقي ...كان على بعد شبر واحد فقط من معرفة الحقيقة ...لكن أولائك الرجال الذين تخطوا كل من جونغكوك و جيهوب بصعوبة ...كانوا قد كبلوا أذرع تايهيونغ و جعلوه يتراجع بضع خطوات ...مما جعلوه يصرخ بهم يقول بعصبية و غضب شديدين ...*


تايهيونغ : سحقاً لكم ...من أنتم ؟ ..دعوني ...اتركوني و شأني ...فلتفلتوني ..


* لم تبدي سومي اي تحرك بل ظلت تنظر نحو باب الغرفة ...تنتظر ما توقعت حدوثه بعد هذا ...بوجهها المتعرق و حلقها الذي جف بشكل سريع ...


...ناظرها تايهيونغ و كأنه بهذا يستنجد بها ...لكن عبثاً فقد كانت في عالم آخر تماماً ...مما جعلته يقطب حاجبيه استغرابا من تقلبها ...


...لم يمضي الوقت طويلا ليدخل المكان رجل في العشرينيات طويل القامة ذو هندام انيق و فخم ...هذا بعض النظر عن وسامته المحببة لمن تقع عينيه عليه ....


...استكان كل شيء في هذه اللحظة ...فلم يسمع سوى نبرة سومي المجهدة حينما قالت ...*


سومي : تشانيول ...


.........


... ....


To be continued


آسفة حبايبي على التأخير ...فالدراسة آخذة من وقتي بشكل كبير ....راح احاول اكتب بشكل مكثف ...


...في كثير روايات و افكار بدي اجسدها و بدي ياكم تقراوها سو بتمنى تنتظروني شوي بس لحتى اكتب كل شيء في وقتو ...


...شو رأيكم بالبارت و شو هي توقعاتكم بخصوص سومي و تشاني ؟ ...


...كونوا بخير حبايبي ...💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜



Comment