4. ماضي مؤلم ....طفولة مجهولة ~

فضلا أضيئوا تلك النجمة التي في الأسفل حبا و دعماً للرواية ...لتستجيب لكم الأخرى بتنبيهي لكتابة المزيد 😊😊😊😊💜💜💜💜💜💜💜💜💜


...................


* إنعقد لسانها و لم تعلم ماذا يمكنها أن تقول في مثل هذا الموقف ...لطالما كانت ذلك الشخص الذي لا يتردد في قول ما يود قوله ...أو إيجاد إجابة لكل سؤال موجه نحوها ...


...لكنها و مع سؤال رئيسها الغريب و الشخصي الخارج عن نطاق عملها ...جعل منها تنظر الى أي زاوية من المكتب تتجنب النظر اليه ...


لو تم إعادة طرح السؤال عليها مجدداً ...فهي لن تجد اجابة لنفسها قبلاً حتى تجيب عليه ...هي لا تعلم بالضبط ما هو بالنسبة لها ...فلم يسبق لها أن رأت محققا متهوراً ككيم تايهيونغ ...هي على علم تام بقدرته الخارقة عن الطبيعة ....


....في النهاية هي تشعر بشيء غريب نحوه ...ربما الألفة أو الراحة ...كونها تعلم أنه الوحيد الذي يستطيع قراءة الحقيقة و الشعور بها أكثر من اي شخص آخر ..


...شعور يتوغل داخلها أنه مر بشيء ما ....لكنها تتجاهل الأمر كونه لا يعنيها بطبيعة الحال ....لكن إندفاعه ذاك في ذلك اليوم و أمامها ....كلماته التي حركت شيئا داخلها بالرغم من أنه كان غاضباً و لا يجب أن تمد لما عاناه على محمل الجد ....


" إياك و الإقتراب منها مجددا ..."


* ربما يستطيع أي شخص آخر التفوه بما قاله ...لكن نبرته الغاضبة و المنفعلة بطريقة غريبة ..جعلت منها تفكر في عبارته و السؤال الذي تم طرحه لها من قبل يونغي ....


....أعاد شرودها المطول كلام يونغي الهادئ بشكل مخيف ...لكن أنَّى لها أن تتأثر *


يونغي (بهدوء): لا أظن أن الإجابة على سؤالي يستغرق كل هذا التفكير ...


* تحمحمت الأخرى تحاول استرجاع نبرتها الهادئة و الثابتة الطبيعية التي اعتاد الرئيس على سماعها ...من دون تفكير قابلته بكلماتها الهادئة و مدعية الغباء *


سو مي (بهدوء ): سيدي ...لا أعلم ما الذي تتحدث عنه و ماذا تنوي الوصول اليه تحديداً بسؤالك هذا ...


يونغي : تعلمين أنني لم أجلس على هذا الكرسي عبثاً ...بإستطاعتي تحليل تصرفات الشخص الذي أمامي أو بالأحرى أنت بشكل دقيق ...إصرارك الغريب على معرفة سبب اتخاذي لقرار قاسي ضده ...تشابك أناملك الغير اعتيادي و تحرك عينيك في الأرجاء ...أليس كل هذا يدل على شيء يتعلق بالمحقق كيم ؟ ...يبدو أنك لن تقتنعي بكلامي حوله ...


* صمتت الأخرى منزلة رأسها لا يمكنها صده بكلامه الذي أطلقه الآخر ...سمعته يتنهد بصوت عالي قائلا بحدة *


يونغي : أيا كانت المشاعر التي تكنيها له فعليك إتمام عملك بجدية تامة و إحرصي على أن لا تحشري تايهيونغ في الأمر ...


سو مي : سيدي ...أنت تفهم الأمور بشكل خاطئ ..فلا شيء مما قلته صحيح ...كما أنني لا ألتقي به إلاً نادرا ...لذا لا أكن له أي من المشاعر المحببة إتجاهه ....


يونغي : حسنا ...سيكون جيداً إن كان هذا صحيحاً ...


* يرخي جسده يتأمل ملامحها الهادئة و كأنها تفكر في شيء ما ...لحظات الى أن رفعت رأسها قائلة بعد تفكير *


سو مي : هل تسمح لي ...بإستغلاله ؟ ...


...........................


- الساعة 20:00 -


* بعد أن أخذت حبة دواء مسكنة لآلام الرأس ...ها هي ذي تعود لعملها مجدداً بإتجاهها لمكتبها الواقع في غرفة قريبة من غرفة نومها ....


....سو مي التي لا تهدأ قبل أن تصل الى طرف خيط يوصلها للمجرم ...لكن شيء ما يعيق تركيزها ...ما قررت قوله لرئيسها جعلها تشعر بالإنزعاج من نفسها لسبب تجهله ...*


Soomy's POV :


" أشعر بتآكل رأسي و ضغطه بسبب ما يلاقيه من ألم مفاجئ ...لقد إعتدت على هذا بأية حال ...فجرعة من مسكن الألم سيجعله يهدأ لبعض الوقت ....


....أتقدم بخطواتي المتململة نحو مكتبي ...أشعر بالإحباط لمجرد إلقاء نظرة عليه و على تلك الأوراق و الصور التي تتموضع فوقه ...الى جانب الجدار الذي يقابلني ...جعلت منه لوحة ملاحظاتي و ألبوم لصور المجرمين ...السابقين و الحاليين ...كذا المتوقعين بالنسبة لي .....


أجلس على كرسي الجلدي أريح ظهري فيه تزامنا مع إطلاقي لزفير أخرج به ما يثقل كاهلي ...


...و بسرعة و من دون أن أضيع الوقت في التفكير بما لا ينفع ..أنتشل احدى الأوراق التي تتعلق بقضيتي أحاول ربط ما يوجد بها من معلومات ..."


سو مي : هذه الفتاة حقا تحب المغامرات ...


" قلت هذه الكلمات بعد ملاحظتي لطريق الفتاة التي سلكته من اجل العودة لمنزلها ...أعني ..هناك طرق عدة و مختصرة كما انها آمنة ...لكنها لم تختر اي منهم و فضلت إتخاذ طريق المزرعة الخالي من اي كائن في وقت متأخر من الليل ...


...بالطبع ستكون هناك حالة اختطاف في مكان و زمان متوافقين ..ألم تشعر بالخوف حينما قررت سلكه ؟! ...هل ربما ...تلقت تهديد ؟ ...هل كانت مجبرة ؟ ...


...بسرعة اخذت أنقر على رقم هاتف لشخص كنت اتجنب لقاءه قدر المستطاع ...لكن لا أظن أنني قادرة على فعل هذا في الوقت الراهن ...فالإضطراب الداخلي الذي أشعر به حينما أكون برفقته تشعرني بعدم الراحة و الانزعاج من نفسي ...لست أنا من يشعر بهذا ...أخذت نفسا عميقا أقرب الهاتف من أذني بعد أن لاحظت فتح الخط "


سو مي : كيم تايهيونغ ...فلنلتقي ...الآن ...


Soomy's POV ...end


......................


تايهيونغ (بإنزعاج ): بحقك أهذا الوقت المناسب للقائي ...ألا ترين حالتي المزرية ؟


* يقفان الآن امام نهر الهان و الذي كان قريبا من شقتها و لحسن حظها ...تنهدت متجاهلة كلامه قائلة ...*


سو مي (بهدوء): هل ...تم حقا ايقافك عن العمل ؟


تايهيونغ (بإنزعاج): لما يذكرني الجميع بهذه اللعنة ....نعم


* ابتسمت الأخرى بخفة لاحظها تايهيونغ ...تلك الإبتسامة الخفيفة التي غيرت من ملامحها الباردة الى أخرى لطيفة نادراً ما يكتشفها البعض ...تلك كانت كفيلة لجعل الآخر يرسم ابتسامة جانبية إعجابا بما قام به لجعلها بهذا اللطف ...التفتت نحوه بنية الحديث ...فأزال ابتسامته بسرعة عائدا الى طباعه الاولية *


سو مي (بسخرية): لا أظنك ستنفذ القوانين ...


تايهيونغ (بهدوء): القوانين خلقت لخرقها ....


* أنزلت رأسها تفكر في كلامه الغريب ....خلقت القوانين ...لخرقها ...هل سيأتي ذلك اليوم الذي ستضطر لخرق احدى القوانين ؟ ...أم ستفعل هذا رغبة منها ؟ ...لطالما كانت تلك الملازمة و المنتظمة في عملها مهما كانت الظروف و جرت الأوضاع ....عادت تلتفت نحوه ناظرة نحو بنيتاه قائلة *


سو مي : إذن ..أحتاج مساعدتك في شيء ما ...


* ابتسم تاي لكلامها ...كان سعيداً داخله كونها لجأت اليه قبل غيره ...أعجبته فكرة أنها إتصلت به من أجل تلقي المساعدة منه ...وضع يديه في جيوب معطفه البني الطويل قائلا *


تايهيونغ : تحتاجين قدرتي ؟


سو مي (نفت و قالت بهدوء ): أريدك أنت ...


* هناك من يحاول اخفاء نبض قلبه المتسارع ...نبرتها و هي تقول ' أريدك أنت ' ..جعلت منه يفكر ملياً بإحتمالية إصابته بمرض مؤقت نسبياً ...


هناك من قبض قلبه بسرعة خاطفة ...سرعان ما وجد ما يقوله إلا أنها قاطعته *


سو مي : لا أحتاج لقدرتك في قراءة الذكريات ...فقط أريدك أن تساعدني في التحقيق ...كمساعد ...


* تنهد بخفوت لما قالته ..هي بالطبع لم تكن تقصد ما جال في فكره ...لعن ظنه الغبي و الأحمق ...شعوره ذاك داهمه بقوة و تلاشى ببطئ جاعلا من أعضائه ترتخي بخيبة ...*


تايهيونغ : ليس لدي الوقت الآن ...هناك قضية علي حلها قبل مساعدتك ...


سو مي : هل هي السبب في جعلك لا تلقي بالا لقوانين المركز ؟ ..


* أحكم القبض على يده و اخذ يدس بلسانه جدار خده الأيمن ...تغيرت ملامحه الى أخرى عميقة و إختفى بريق بنيتاه ...حينما لم تسمع سو مي الإجابة رفعت بنظرها نحوه لتشهد نظراته الثاقبة نحو اللاشيء و شروده العميق ...*


سو مي : هل ...هناك شيء ؟


تايهيونغ (بنبرة عميقة): تلك الفتاة لا تستحق كل ما يحدث لها و ما سيحدث ...والدتها على شفى حفرة من الإنهيار ...لكنه لا يأبه بكل هذا و ينفذ كل ما يدور برأسه ...


سو مي : فتاة ؟ ...أتعني كيم ...مي راي ؟! ...


* نقل ناظريه نحو سو مي التي تحدق به بصمت فأكمل *


تايهيونغ : هو لا يهتم إن كانت تلك الفتاة تملك أمَّا ضعيفة ...لا يهتم إن كانت والدتها ماتت حزناً عليها ...لا يهتم بجنون والدتها لإيجادها بأي طريقة ...فقط كل ما يهمه هو المتعة ...


* صمت دام بين الإثنين لتكسره الأخرى قائلة *


سو مي : لما اصبحت محقق ؟ ...هل تملك دافعا لهذا ؟


تايهيونغ (نظر لها بهدوء): لا أظنه السبب ذاته الذي جعلك تصبحين من ضمن عديمي الرحمة جامدي العواطف ...


* ابتسمت لما قاله فهو صائب تماما ...لا مكان للعواطف في هذا العمل ...فقط فلترمى الأحاسيس المرهفة و السخيفة بعيداً و ليبقى البرود و القسوة تسيطران ...*


سو مي : هذا صحيح ...يجب هذا على أية حال فلا أحد يستحق عطفك عليه ..


* أنزل رأسه يفكر في كلامها ...*


تايهيونغ (بهمس ): لا أعلم ...ما أنا ...


* قطبت حاجبيها تعيد النظر اليه بعدم فهم *


سو مي : ماذا تعني ؟!


تايهيونغ : لا أعلم ما أنا بالضبط ...كل ما أعلمه أنني كيم تايهيونغ ...إستيقظت فوجدت نفسي في المشفى ...فقط هذا كل شيء ...


* لم تجد الأخرى ما تقوله ...شاب لديه القدرة على قراءة الذكريات لا يتذكر ماضيه و لا اي شيء يتعلق بطفولته ...*


سو مي : حتى ...طفولتك ؟


تايهيونغ : قتلت ...


سو مي : ماذا ؟


تايهيونغ : طفولتي قتلت ...حينما قتلت أمي ...تلك هي الذكرى الوحيدة التي أحملها في ذهني ...


فقط ...


دماء ...جثة أمي ...


* أنزلت رأسها حزنا عليه لا تريد سماع المزيد منه ...هو عانى بما فيه الكفاية ..هذا ما فكرت فيه ...في وقت كان من المفترض أن يستمتع بطفولته يلعب مع والدته و يشعر بدفئها ...لكنه حرم من كل هذا فقط كانت الذكرى الوحيدة التي تذكره بطفولته ...تلك السيئة ...موت والدته ...


...حسنا هي ليست اقل منه سوءاً ...لكنها لم تكن لتعلم أن أحداً آخر قد يفقد عائلته مثلها ...و بتلك الوحشية خصوصاً ...


...تحمحمت قليلا مغيرة الجو الحزين بينهما بقولها ..*


سو مي (تنهدت): المجرم ...صاحب المطرقة الحديدية ...


* اتسعت عينا الآخر لما سمعه منها ...يعلم تماما قصة ذلك المجرم و ما خلفه من ضحايا لا تعد و لا تحصى و لكن ...أن تجمعهما قضية اختطاف هذا لم يكن يتوقعه أبداً فنسبة ايجاد المجرم تقريباً تميل الى الإنعدام الأشبه بالمستحيل ....*


تايهيونغ (بدهشة): هل تعنين ذلك السفاح ؟ ...و لكن ...هل أنت مكلفة ب...


سو مي (أومأت ): نعم صحيح ...تلك الفتاة التي تتحدث عنها ...هي نفسها الرهينة التي أحاول ايجادها مع فريقي الاستخباري ...و لهذا الأمر طلبت مساعدتك ...هدفنا واحد لذا لا يوجد سبب لرفضك صحيح ؟


تايهيونغ (بنبرة شبه هامسة ): تعلمين أنه لا يجب علي الظهور أمام فريقك كوني موق..


سو مي (قاطعته بثقة ): من قال أنك ستظهر امامهم ...فقط كن مساعدي المتخفي ...


.....................


- صباح اليوم التالي -


هوسوك (بصدمة و صراخ ): ماذا قلت أيها ٪@٪&#-&#- ؟


تايهيونغ (بعتاب): أغلق فمك القذر أيها العجوز النتن ...


* رمقه هوسوك مصدوما مما اردف به سابقاً و ما أخرجه من ثغره حالياً ...هو فقط وجد نفسه ينصاع له لا يقدر مجاراته في الحديث ...فما قاله يصعب عليه تصديقه ...نظر جونغكوك اليه بهدوء و قال بإستغراب تطغى عليه *


جونغكوك : هل أنت واثق مما ستفعله هيونغ ؟ ...


تايهيونغ (بعدم إهتمام ): قررت و إنتهى الأمر ..


هوسوك : يوماً ما ستتلف أعصاب دماغي بسببك ...


* هما يعلمان جيداً أنه من المستحيل أن يتراجع تايهيونغ عن أي قرار يتخذه قبلاً ...حتى و إن كان يحمل في طياته الخطر ...في النهاية هو لا يهتم و سيخاطر فقط من أجل إنقاذ من هم يستغيثونه ...لكن ألا يجدر به أن يكون أكثر حذرا مما عليه الآن ؟ ...تنهد هوسوك للامبالاة صديقه التي يوماً ما ستوقعه في المشاكل هو على غِنى عنها ...بينما ظل جونغكوك يحدق في صديقه يحاول بنظراته ترجيه أن يتراجع ...فقال بعد أن فشل في هذا ...*


جونغكوك : هيونغ ...ألا يجب عليك فقط تنفيذ ما صدر عنك ...سيمر الوقت سريعا عندها لن ...


* كان سيكمل ما كان ينوي قوله لكن كلام هوسوك ذو النبرة العالية و اليائسة من صديقهما أوقفته عن هذا ...مسببة بإرتخاء أطراف جونغكوك فشلاً ...*


هوسوك : لما تتعب لسانك بقول أشياء يتجاهلها هذا الوغد كلياً ...في النهاية لن يستمع لنا ...تباً لك ايها الأخرق ...


* فتح تايهيونغ عينيه بهدوء بعد أن كانتا مغلقتان ...نظر اليهما بملامح فارغة ...هوسوك الذي يبادله بحاجبين معقودتين ..و جونغكوك بملامح حزينة ...يشعر أنه يثقل عليهما ...بالرغم من أنهما أصدقاء منذ مدة طويلة حتى قبل العمل ...لكنه بطريقة ما لا يجدر به التصرف بهذه الطريقة أمامهما ...هو يجعلهما يشعران بالذنب أو ربما بعضا من الندم كونهما صديقا هذا الأحمق الغير مهتم ...أنزل رأسه قائلا بنبرته العميقة التي لا تظهر الا اذا كان في حالته الجدية و الصادقة *


تايهيونغ : أعلم تماما أنكما في كل مرة أقوم بشيء ما تشعران بالاحراج مني او الإستياء من قراراتي ...أعلم أنني لست بذلك الصديق المثالي الذي كنتما تنتظرانه مني ...فما أنا سوى أحمق خارق عن الطبيعة يتباهى بقدرته ...بينما اترككما خلفي و لا أهتم إن كنتما قد إنزعجتما أم لا ...آسف لهذا ...أعتذر لأنني بهذا الشكل ...يمكنكما تركي ان كنتما ترغبان بهذا ...لن ألومكما أو أحقد عليكما ..أعلم انني المشكلة و أنني العائق هنا لذا لا تقلق...


جونغكوك (بتملل و برود ): هل إنتهيت من سخافتك هذه ؟


* رفع ناظريه نحو اللذان تغيرت ملامحهما الى برود قاتل جعلت من تاي يتجنب النظر اليهما ...جانب آخر يظهر فيه ...ربما *


هوسوك (بحدة): لم أكن أظن أنني سأقول هذا لك يوماً ما لكن أتمنى أن تقوم بغسل دماغك من أفكارك اللعينة هذه ...و رميها في أقرب حاوية قمامة ...


* كان سيتفوه بشيء لكنه قوطع من قبل ما أكمله جونغكوك عن هوسوك *


جونغكوك (ببرود): لم أكن أعلم أنني أملك صديقاً أحمق كالذي أمامي ...إن تفوهت بهذا الحديث مجدداً سأعتقلك ...


تايهيونغ : أنا لن أتوقف و سأستمر ما أنا...


هوسوك (بتذمر): و ما المشكلة في ذلك أيها الغبي ...نحن معك دائما ...لا تفكر بتلك الطريقة المتخلفة حسنا ؟ ..


* إبتسم تايهيونغ لكلامهما ...بالرغم من أنه يحمل نبرة باردة و مؤنبة إلا أنه شعر بكم الدفئ التي تحمله كلماته ...ان كان هناك شيء يجب عليه أن يشعر بالإمتنان له ...فسيكون ممتنا كونه يملك أصدقاءً كالذي يمتلكهم حالياً ...*


تايهيونغ : إذن ...هل ستساعدانني ؟


جونغكوك & هوسوك (بثقة ): نعم الطبع ...


.......................


- في مكان آخر -


* هنا ...صوت بكاء الفتاة مي راي كل ما يسمع في هذه الغرفة التي أشبه بغرف المرضى النفسيين ...ارتجاف جسدها لا يساعدها على التماسك تحاول بين كل فترة و أخرى الطرق على الباب الحديدي الذي يمنعها من الخروج و الهرب ...تطرق و تصرخ الى أن تتورم يدها من شدة الطرق ...فتعود نحو الأرض بدل السرير المهترئ تبكي و تنتحب ...و هكذا يمر يومها بعد آخر ....*


مي راي (ببكاء و ارتجاف ): أخرجني من هنا أرجوك ...لم أفعل شيئا ...أرجوك دعني أذهب ...


* و أثناء بكاءها اللامتناهي تسمع صوت فتح الباب الحديدي الذي يحتجزها في هذا المكان المرعب ...و بسرعة تنكمش على نفسها ترتجف بقوة أكثر من قبل ...تسمع صوت خطوات أقدام بطيئة تتجه نحوها ...كل ما لمحته هو تلك المطرقة الحديدية التي أخذت تتدلى في كل خطوة يخطوها المجرم *


مي راي (أغلقت عينيها ): أ...أرجوك ...أ...أنا لم أرك ...لم أرى وجهك ...أعدك أنني لن أخبر الشرطة ....لن ...لن أخبر أحداً ...فقط دعني أذهب ....أ...أرجوووك ....


* لم تتلقى اي رد منه مما جعلها تصاب بالهلع و الجنون ...إنحنى لمستواها مما زاد من تمسك الأخرى بجسدها ...رفع خصلات شعرها بتلك المطرقة التي تحتويه يده ...شعرت بالذعر و أوشكت على فقدان الوعي ...فما رأته جعل منها ترغب في التقيؤ ...


....خلفه تماما تظهر أدوات البناء ...أعنيها حرفيا من منشار و مثبت المسامير ...و آخر مثقاب ...أعني ما الذي سيجلب هذه الأدوات المخيفة و الخطرة الى هنا ؟ ...سمعت قهقهته الخشنة و دموعها لا تتوقف عن الإنهمار ...نهض من مكانه يشغل التلفاز الذي يقبع في زاوية من الغرفة المظلمة ...و هنا شغل شريط كان يستعمله لجميع ضحاياه ...حيث يجعل كل من يستمع له يشعر بالجنون و الإكتئاب النفسي ...إذ يصابون بالهلع و لا يمكنهم التحكم بخوفهم فتبدأ كوابيسهم بمرافقتهم كل ليلة ...يريهم مقاطع لتعذيب ضحاياه و يستمعون لأصواتهم الصارخة ....هذا ما يسمى بالتعذيب النفسي البحت ...


بعد أن قام بعمله الأولي عاد أدراجه نحو الخارج تاركاً إياها تبكي بحرقة ...*


مي راي : أ..أمي ...أمي ...


....................


* بخطواتها السريعة و كعادتها الثابتة تدخل غرفة الاستخبارات ...لتضع معطفها بإهمال على كرسييها الجلدي لتتقدم من جيمين و تنحني بجذعها تقول بهدوء *


سو مي : ماذا هناك ؟ ..أرى أن شيئا ما هنا تغير ...


* توتر جيمين لقربها الغير متعمد منها ...حسنا هو لا يريد ابتعادها بجميع الأحوال لكنه يجب عليه التركيز في عمله حليا فقال مخفيا توتره بصعوبة *


جيمين : ل...لقد قمت بجمع قائمة لأسماء المشتبه بهم ...فتصرفاتهم في الآونة الأخيرة تثير الشبهة ...


أولا : تشون سو وون ...سبق و أن تناقشنا في أمره لكن ما يبدو غريباً أنه و بعد اكتشافه لتتبعنا له لم يبدي ردة فعل ..أقصد كان من المفترض أن يبحث عن الفاعل لكنه فقط يبتسم و لا يفعل شيئا ...


سو مي : لا يريد منه اتعاب نفسه في شيء هو ليس واثق منه ...يريد منا الظهور بإرادتنا ...لكن ..ما هي خطته ليجعلنا نفعل هذا ...


جيمين : سأكتشف هذا قريباً ...


ثانيا : السيد وونغ هيون ...رئيس شركة FX للإقتصاد ...تم اتهامه من قبل بتهمة القتل العمد لكنه تهرب من عقوبته بالرغم من الأدلة الواضحة التي توضح تورطه بالأمر ...و نظرا لمكانته بين الحكومة ...تم التغاضي عن الأمر و غلق قضيته التي خشي أن تسيء بسمعته ...


ثالثا :


بيون بيكهيون إبن السيدة المخيفة بيون ...المعروفة ببرودها و قتلها لكل من يعترض طريقها ...قام بيكيهون بعملية اغتصاب عمداً و هو بكامل وعيه ...لكنه تجنب عقابه بمساعدة والدته ...الى جانب قضايا الشغب و الملاهي التي يرتادها حتى في وضح النهار ...


كاي : صديق بيكهيون ...ملفه لا يختلف كثيرا عن بيكهيون فهو مشارك في جميع ما قام به الآخر ...


* صمت بعد أن تلى عليها القائمة من دون انقطاع و أسوء ما قاموا به ...صمتت تراقب صورهم و أعمالهم التي قاموا بها ....توقف نظرها عند مقطع فيديو أثار غرابتها ...*


سو مي : توقف هنا ...ما الذي جعل بيكهيون يتجه نحو مزرعة شينباي ...في وقت متأخر ...


جيمين : تلك المنطقة تعتبر ملكاً له بعد أن ابرم عقداً مع مالكها تشون سو وون ...إلا أن الأخير لا يزال يزورها بين حين و آخر ...


* ظلت تنظر سو مي في الفراغ فقالت بهمس مفكرة *


سو مي : مزرعة شينباي ...بيكهيون ...منتصف الليل ...تشون ...سو وون ...


* و بسرعة انتفضت من مكانها مسببة بفزع جيمين الذي كان يفكر معها ...بخطواتها المتعجلة إنتشلت هاتفها تتصل على رقم شخص ما بينما تقول بعجلة *


سو مي : قوموا بتتبع بيون بيكهيون بسرعة و لا تدعوه يفلت منكم أيا كانت الأسباب ...قوموا بمحاصرة منزله و تفتيشه ...لا وقت لدينا فالضحية في خطر ...


* تقول بسرعة فائقة هذه الكلمات ...هي لن تكون بذلك الغباء لتتوقع المجرم بهذه السهولة ...لكنها واثقة أتم الثقة أنه يتعلق بالمجرم ...بشكل قريب جداً ..*


سو مي (بعجلة): أين أنت ؟


تايهيونغ (بابتسامة): في المقهى. ...لما ؟


سو مي (بنفاذ صبر ):بحقك ليس وقت المقهى و التجول الآن ...هناك شيء مهم عليك معرفته ...بسرعة ..


تايهيونغ : لا داعي لكل هذه العجلة سو مي -آه ..أنا في موعد الآن و لا أريد إفساد الأمر ...أتصل بك لاحقاً ...


* اغلق الخط حتى قبل أن تتكلم تستفسر من هذا الذي يقابله و الذي يمنعه من القدوم ...*


..................


تايهيونغ (بتملل): إذن. ..أين كنا ...اوه صحيح ...سررت بمعرفتك ..


بيكهيون


.
.
.
.
.
.
.


T.B.C


لا تنسوا ڨوت و كومنت تحفيزا لي للاستمرار ...💜💜💜💜💜

Comment