2. اللقاء الأول ~

سيكون من فضلكم لو أضأتم النجمة البرتقالية ..دعوها تشهد على حبكم للرواية و دعمكم لها ....قراءة ممتعة 💜💜💜💜


......................


* لا يزال الصمت يعم المكان و ابتسامة تايهيونغ المريبة تزين ثغره مستمتعا بمنظر المجرم المتوتر ...حاله محسوم أمرها في جميع الأحوال لكنه يريد أن يحظى ببعض المتعة....ليقول مازحاً *


تايهيونغ (بمرح): هل تناولت الطعام ؟ ...أراهن أنك لم تفعل ...


المجرم (بتوتر): م..ماذا ؟!


تايهيونغ : هااي ..لا داعي لكل هذا التوتر ..لست كباقي المحققين الأغباء الذين تتحدث عنهم ...لذا تحكم في ارتجاف بؤبؤ عينيك و شفتيك قليلاً ...و أشفق قليلا على اظافرك التي ستصرخ يوماً ألماً من جرحك لها ...


* بالرغم من نبرته الهادئة إلاّ أنها تحمل في طياتها معالم السخرية و الاستفزاز ...تنهدت المجرم بخفوت و قال *


المجرم : ماذا تريد ؟


تايهيونغ (بحماقة): ماذا يفعل المجرمون هنا في رأيك ها ؟ ...أليس للإدلاء باعترافهم عن جريمتهم ؟ ...أم الإعتراف بموقع رئيسهم على الأقل لتخفيف مدة مكوثهم في السجن ...


* هو بطريقة ما يجيد كسب المجرمين بكلماته التي تحثهم على الاعتراف و ذلك باستعماله لشتى أنواع المغريات كتخفيف مدة العقوبة و مساعدتهم على تجنب العقاب ...لكن ما من مجرم لا ينال عقابه مما فعله ...و لكن ..هذا المجرم ليس كالسابقين ...ابتسم بسخرية متبوعا بقهقهات جراء ما قاله تايهيونغ لتتغير ملامح الأخير الى أخرى هادئة بشكل مخيف *


المجرم : أسلوبك في اقناعي قديم جداً ...للحظة ظننت أنني ضمن شخصيات فيلم قديم ..


تايهيونغ (ابتسم بريبة ): حسنا ما رأيك أن أحقق لك هذا ...


* نظر اليه الآخر بطرف عين يحاول فهم ما يرمي اليه ...و بحركة سريعة منه قام تاي بجر الطاولة نحوه جاعلاً من الجالس يقف تلقائياً و يتراجع نحو الخلف لينتهي به المطاف محاصراً بين الحائط و الطاولة ...حاول الإفلات لكنه لم يفلح ليصرخ بالذي إتخذ من الطاولة مقعداً له *


المجرم (بصراخ): ما الذي تفعل يا هذا ؟ ...هل هذه هي معاملة رجال الشرطة للمتهمين ها ؟ ...ابتعد ...فك حصاري بسرعة ...


تايهيونغ (بابتسامة جانبية): ليس قبل أن أحصل على ما أريد منك ....لم ينطق لسانك لذا أظن أن عقلك سيفعل تلقائيا ...


* و بحركة مباغتة منه أمسك برقبته  تزامناً مع إغماضه لعينيه و هذا تحت مقاومة الأسير و الذي لا يعلم ما الذي يجري حوله ...بعد لحظات ابتعد عنه موجها كلامه للمحققين الذي كانوا شاهدين على كل ما حصل *


تايهيونغ : مستودع دونغ بيه للصناعة الأولية و الذي أصبح مهجوراً الآن منذ خمس سنوات ...هنا تكمن ظالتنا ...


* اومأ الآخرون بسرعة ينفذون خطوتهم و التالية و ما يجب عليهم فعله ...أعاد تايهيونغ بنظره نحو المجرم الذي ينظر اليه بصدمة و ارتجاف *


تايهيونغ (بابتسامة جانبية ): ذكرني أن أشكر عقلك لاحقاً و الآن وداعاً


* كان سيرحل لولا إمساكه من قبل المتصنم ...التفت اليه رافعاً حاجباً *


المجرم (بتلعثم): م..من ...من أنت ؟!


تايهيونغ (بابتسامة جانبية ): كيم تايهيونغ ..قارئ الذكريات ...


* و بهذه الكلمات غادر الغرفة تاركاً الآخر في صدمة مستسلماً لرجال الشرطة الذين قادوا به الى السجن بكل هدوء *


.......................


* في مكان آخر *


* تجلس في مكتبها تراجع أهم الملفات المشاركة في قضيتها الجديدة ...من بينها تلك التي في متناول يديها قد لفتت انتباهها و نقرت ناقوس الغرابة في عقلها ...*


سو مي : تشو وون ...قتلت منذ ثلاثة أيام ...بينما تظهر الصور علامات حرق حديثة التشكل لا تنم عن طول المدة التي توفيت فيها ...غريب ...


* أمعنت النظر في الصورة بشكل عميق الى أن قالت بخفوت *


سو مي : مستودع دونغ ...بيه ...للصناعة الأولية ...هناك ..


* أخذت معطفها بسرعة و انتشلت مفاتيح سيارتها و هاتفها مغادرة المكتب بكل ما أوتيت من سرعة ...*


سو مي (بعجلة عبر الهاتف): قم بإرسال فرقة من الدعم للوصول الى العنوان الذي سأرسله لك الآن ...من الأفضل أن لا تتأخر ...


الضابط : أمرك آنستي ..


* أغلقت الهاتف بسرعة بعد أن ارسلت له عنوان المكان الذي ستذهب اليه .
.بمفردها ...*


.....................


* في مكان مهجور كالذي يقف أمامه تايهيونغ ...أمر رجال الشرطة بالتحرك بوتيرة بطيئة لأن لا يتم الشعور بهم و تفسد خطته ...*


تايهيونغ (بجدية): فلتحاصروا المكان بهدوء ...و لا تصدروا أي صوت لأن لا يهرب ذلك السافل ...


* أومأ الرجال منفذين ما سقطت على مسامعهم من كلمات و توجيهات ...تنهد تايهيونغ بخفة و أخذ يتقدم بوتيرة بطيئة ...لكنه يتوقف إثر سماعه لتوقف سيارة بشكل مفاجئ و كردة تلقائية منه يلتفت خلفه فيلمح فتاة تترجل من السيارة ...ملابسها الرسمية التي احتضنت جسدها المتناسق و المثالي ...شعرها الأسود متوسط الطول مع عسليتاها التي تتلألآن حتى في عتمة الظلام ...بشرتها البيضاء الخالية من أية شوائب و مع ملامحها الهادئة و المائلة الى البرود ...هي ببساطة و من دون مبالغة كتحفة مثالية يتهافت عليها ذوي الطبقات الراقية لإقتنائها ...تلك كانت هان سو مي التي تقدمت نحو تايهيونغ الذي لا يزال متسمرا مكانه بينما أعينه لا تزاح من على خاصتها ...توقفت أمامه مباشرة و الصمت كان كطرف ثالث بينهما ...بعد أن إستدرك تايهيونغ أمره في اطالة النظر اليها و خاصة الى عسليتاها التي كانت كثيرة بحق خافقه من الوهلة الأولى ...تحمحم بخفة و قال رافعاً حاجبا مستنكرا سبب وجود فتاة مثلها في هذا المكان الخطر *


تايهيونغ : من تكونين ؟ ...تعلمين نحن من رجال الشرطة و تواجدك في مكان هكذا خطير علي..


سو مي (قاطعته ببرود): المشرفة العامة للضباط ذوي المناصب العليا ...هان سو مي ...


* رفعت شارتها أمام ناظريه تأكيداً لما قالته ..بينما بادلها الآخر بنظرات مدهوشة نوعاً ما ..فكيف لفتاة مثلها أن تكون بتلك الكفاءة التي وصل اليها هو في غضون سنين عدة ...أعني ..بالرغم من منظرها المرتب و الرسمي الذي يوحي بصحة ما قالته ...إلاَّ أنه و بطريقة ما وجد أن مكانها كضابطة شرطة تختلط بالمجرمين و السفاحين لظلم من القدر بحد ذاته إتجاهها ...و للمرة الثانية يجد نفسه سارحا في معالم وجهها ..ليتحمحم مجدداً و يقول بتوتر حاول اخفاءه عنها لكنه باء بالفشل*


تايهيونغ : حسنا ..أدعى كيم ..


سو مي (قاطعته ببرود مجدداً ): الضابط المشهور بين العامة ...و السلطات العليا ...المعجزة التي حيرت الأطباء و العلماء ...كيم تايهيونغ قارئ الذكريات و الحقائق ...ضابط ذو كفاءة تصل لأكثر من 1200 شرطي متمرس ...


تايهيونغ (بابتسامة جانبية): يبدو أنك تعلمين عني الكثير ..


سو مي (بغير اهتمام ): أعدت ما يقوله الناس عنك فقط ...


تايهيونغ : ما الذي جاء بكِ الى هنا ؟


* نظرت اليه الأخرى و أخذت نظرة فاحصة عليه ..منظره الذي يوحي أنه شخص هادئ و ذو كاريزما لا تستهان بها ...لكنها تشعر أنها تتحدث مع متهور لا غير ...تنهدت قائلة بحزم *


سو مي : سيكون من الأفضل لك لو تتنحى جانبا فعملك ينتهي عند هذه النقطة


* تخطته بكل برود داخلة المكان بعد أن جهزت مسدسها بين يديها ...و هذا تحت صدمة الآخر من كلامها الفظ اتجاهه *


تايهيونغ : ه..هههه...ماذا قالت تلك الصغيرة للتو ؟


.............................


* تتقدم بخطوات حذرة و تلتفت بين الحين و الآخر خلفها ...لتسمع ضوضاء آتية من جهتها اليسرى لتختبئ بكل هدوء و ترى ما يحدث أمام مرمى ناظريها بمسافة لا يستطيعون رؤيتها أو لمحها حتى *



جونغ سو (بصخب ): يا رجالي ..فلنحتفل الآن بمناسبة بيعنا للبضاعة كاملة


* تتضارب كؤوس الخمر و يتعالى أصواتهم مستمتعون بما حققوه من جرم و خطايا ...و هنا تحكم سو مي القبض على مسدسها و تخرج بكل جرأة من مخبئها *


سو مي (بصراخ و حزم ): فليرفع الجميع يديه بسرعة ...الشرطة هنا ..


* نظر الجميع اليها بتوتر و خوف و نفذ الجميع مطلبها ...و هنا خرج رجال الشرطة و أخذوا يعتقلون الرجال الذين استسلموا و يقاتلون الذين يحاولون الهرب و الفرار ...فوضى عمت في الأرجاء ...بينما رئيس العصابة أخذ يجد مفراً هذه المهزلة لكن سو مي التي تقف أمامه تمنعه من الهرب *


جونغ سو (بصراخ): اللعنة عليكِ ابتعدي دعيني أذهب ...


سو مي (ببرود): سيكون من اللطف منك أن تسلم نفسك بهدوء من دون افتعال أية مشاكل ...


* فقد السيطرة على نفسه و أخذ يحطم أي شيء أمامها ليعرقل تقدمها نحوه ...لكنها تتفادى أي شيء بكل مهارة و سلاسة ...عدا تلك القارورة الزجاجية التي رميت أمامها و لولا بديهتها السريعة و اطلاقها لرصاصة أدت الى تهشيم الزجاج و تحويله الى شضايا لكان رأسها ضحية لتلك القارورة ...لمحت سو مي اخراج جونغ سو سكينا صغيرا من جيبة ناويا الهجوم عليها ...لكنها ابتسمت بخفة *


سو مي : هذا يليق بك أكثر ...


* و فور أن نطقت بهذا ...أخذ يتجه نحوها بخطوات سريعة بينما تصوب الأخرى المسدس نحوه مستعدة للاطلاق عليه ...لكن حدث ما لم يتوقعه كلا من الطرفين *


تايهيونغ (بصراخ): أيها الوغد السافل ...


* تلقى ضربة قوية اسقطته أرضاً مضيعاً ذلك السكين الصغير ...اكتفت سو مي بالنظر الى تايهيونغ و ملامحه التي تغيرت الى أخرى جدية ...أو ربما مخيفة الى حد ما ...بدت لها رجولية أكثر جعلت منها تنزل المسدس تكتفي بمشاهدة ما يحدث ...


...ركض تايهيونغ نحو المستلقي على الأرض و أخذ يلكمه مرات عدة من دون رحمة ...و كل لكمة تزداد قوة عن سابقتها نتيجة ما رآه في ذاكرته التي تحمل أسوء الجرائم التي اقترفها في حق الأبرياء *


تايهيونغ (بغضب): أيها ...الحقير ...تستحق ...الموت ...متعفنا ...في السجن ...عاهر أرعن ...


* لولا رجال الشرطة التي أوقفت تايهيونغ الذي فقد سيطرته على نفسه ..لكان قد قضى على جونغ سو لا محالة ..أخذت الشرطة المجرم المسؤول عن كل شيء فتبعهم كل من تاي و سو مي التي تسترق النظر الى الغاضب بين الحين و الآخر *


..................


هوسوك (بتأنيب و غضب ): اللعنة عليك تايهيونغ ما الذي تريد الوصول اليك من تهشيم رأس ذلك الوغد ...أتريد خسارة شارتك فينتهي بك الأمر مطرود الى الأبد ؟


* يدور ذهابا و ايابا أمام ناظراي تايهيونغ الذي لا يلقي لكلامه الغاضب بالاً ...هو فقط ينفذ ما يريده و ما يراه مناسباً ...*


تايهيونغ : هوسوك-شي ...القانون ليس حلا كافياً لمعاقبة المجرمين فهو متساهل معهم ...يجب على المجرم أن يذوق شيئا من الألم الجسدي الذي أذاقه لضحاياه ...ألست محقاً ...


جونغكوك : ما رأيك أن تغير أنت القانون الذي يسير عليه الجميع قبل ولادتك حتى ...


تايهيونغ (بإنفعال): أجل بالطبع ...لو كان الأمر بيدي لكنت ذلك الشخص المسؤول عن تغيير القوانين ..عندها سأخصص غرفة تعذيب قاتلة للمجرمين ...و سأعيشهم الجحيم حينئذ ...


* تنهد الاثنان لحال صديقهما ...يعلمان جيداً سبب غضبه بهذا الشكل و يتفهمان هذا بطبيعة الحال ...لكن ان استمر الأمر على هذا النحو فلا يظنان أن مستقبل تايهيونغ المهني سيسير على نحو جيد ...بغض النظر عن شهرته الواسعة ...قاطع حديثهم دخول رئيس المقر بخطواته الثابتة و الهادئة ...جاعلا من الثلاثة ينحنون له بإحترام و يقدمون التحية المعتادة الخاصة بالضباط ...بعد إلقاء التحية ...يحل صمت قاتل و موتر للأطراف ...جونغكوك و هوسوك منزلان رأسيهما يخشيان نظرات الرئيس مين يونغي القاتلة و التي لربما اذا التقيت أعينهما بمقلتيه عن طريقة الخطأ أو الصدفة ...فسيكون الشارع مكاناً ثاني لهما ...ظل تايهيونغ يحدق في أي شيء يقع ناظريه أمامه متجنباً نظراته الحارقة التي لا تبشر بالخير ...


...لحظات ليردف يونغي بذلك القرار الذي جعل كل من الصديقان و تايهيونغ يوسعان أعينهما صدمة مما سقط على مسمعيهما *


تايهيونغ (بصدمة و لسان معقود ): م...م..ماذا ؟!!


يونغي (بحدة و برود): كما سمعت كيم تايهيونغ ...أنت موقوف عن العمل ...


.
.
.
.
.
.
.
.
T.B.C


أتمنى الدعم لهذه الرواية و ابداء رأيكم في البارت و توقعاتكم للقادم ...الى الملتقى ان شاء الله و الى ذلك الحين كونوا بخير و في صحة جيدة 💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜👋👋👋👋👋

Comment