19 . سقوط الاقنعة

فوت و كومنت رجاءً للإستمرار و دعمي ✨✨


قراءة ممتعة ✨💜🌺💜


.......


* اندفعت سورا في الدخول لمكتب رئيسها في العمل و هي عازمة كل العزم في ايقاف كل هذا بنفسها ...


...رفع سوكجين ناظريه نحوها فيقول بإبتسامة *


سوكجين : عدتي بسرعة ...آمل أنكِ قد فعلت ما ...


سورا ( قاطعته ): أنا لم أفعل ...


* تلاشت ابتسامته بوتيرة بطيئة أرعبت الأخرى ...لتستبدل بملامح فارغة تعلم ما قد يحدث بعد هذا ...


نهض من على كرسيه و اقترب منها يقول بنبرة عميقة. ..*


سوكجين : سبق و أن سألتك فيما إذا كنت متأكدة مما تفعلينه ..


سورا : إن كان الأمر مرهون بوظيفتي ..فأنا أستقيل ...


* كان سيصرخ في وجهها لولا دخول احدى المراسلين قائلا بصراخ و حماس ..*


المراسل : سيدي ...سيدي هناك أخبار صادمة حول المقر ...


* عقد سوكجين حاجبيه يحثه على الكلام و هذا تحت نظرات سورا الغير فاقهة لأي مما يحدث ...*


المراسل : كيم تايهيونغ ...المحقق المشهور كيم تايهيونغ متهم بإختطاف زوجة السيد بيون بيكهيون كما و أنه هارب من العدالة الآن و كاد أن يقتل رئيس المقر ...


سوكجين ( بصراخ صادم ): ماذا قلت ؟!!  ...


* فغرت الاخرى فاهها غير مصدقة لما تفوه به المراسل ...من المستحيل لتايهيونغ أن يفعل هذا ...اطلق الرئيس ضحكة عالية و تعابير وجهه آلت الى السعادة الكبيرة فيقول بحماس هو كذلك ...*


سوكجين : هيا ...فلتستعد أنت و بعض الصحافة لقصد المقر بسرعة ...سيكون هذا صفقاً صحفياً تاريخي ...بسرعة ...


* غادرا المكان تاركين سورا التي تناظر الفراغ بصدمة و اندهاش ...لكنها سرعان ما تستدرك مكانها و تسارع في الذهاب بمفردها للمقر ...فكل ما يجول في بالها ...


جونغكوك و أصدقاءه ...*


..........


* توقفت أمام المقر الذي بالفعل هو محاط بعدد هائل من الصحافة و المراسيلين يحاولون اختراق حاجز الشرطة ذاك و طرح أسئلتهم بشدة ....المكان حقاً أصبح فوضى عارمة ...و لم يخلو الأمر من بعض المواطنين الذي يحتجون حاملين لافتات و يطالبون بإيجاد تايهيونغ ...فبعد أن كانوا من اشد معجبيه ...انقلبوا الآن ضده في ثانية ...


...لمحت جونغكوك الذي يساعد الشرطة في الحد من تمرد الصحافة ...لتصرخ بصوت عالي للفت إنتباه فنجحت في ذلك ...*


سورا : جونغكوك


* التفت نحو مصدر الصوت الذي ميز لمن يعود بالطبع ...فيحاول الخروج من تلك الضجة و الاتجاه لها و هذا كان في غاية الصعوبة بالنسبة له ...*


جونغكوك : سورا ...المكان هنا ليس بالهادئ فلما أتيتِ ؟


سورا : لهذا السبب أتيت ...ماذا جرى هنا ؟ ...هل الخبر صحيح ؟


جونغكوك ( تنهد): لا نعلم ما الذي حصل بعد ...تايهيونغ لا يريد التحدث و لا يزال تحت صدمته ...هو يأبى التحدث تماماً ...


سورا ( ناظرته بتفاجؤ): هل تايهيونغ معكم ؟


جونغكوك ( بهمس ): هذا صحيح ...الامر سري للغاية ...لا نريد لا من الشرطة او الصحافة ايجاده ...الى أن تتضح الأمور و يصرح بما فعله ...


* تنهدت الاخرى تنزل رأسها بحزن ...الامور تنحدر الى الاسوء ...اسوء مما توقعته كذلك ...*


جونغكوك : هل تخطيت ذلك ؟


سورا : أجل لقد فعلتها ...لست في حاجة الى ذلك العمل بعد الآن ...


*/ اقترب منها و ربت على خصلات شعرها بخفة يقول بمزاح *


جونغكوك : لا داعي لكل هذا الحزن ... جونغكوك هنا لمساعدتك ....لن تحتاجي للعمل فأنا سأعيل كل شيء ...


* تودرت وجنتيها و نظرت اليه بصدمة مما يقوله ...جاعلة منه يقهقه بصوت عالي يقول بين ضحكاته ...*


جونغكوك : يا الهي انظري الى نفسك ....تبدين كحبة طماطم ...


سورا : ..ي...يا ...و هل ما قلته لا يستدعي الخجل ؟ ..


.........


* أسرعت في خطواتها تتجه نحو مكتب يونغي...و هذا بعد فشلها في إيجاد تايهيونغ في أي مكان ...هي فقط لا تريد التفكير بطريقة سلبية ...لكن كل شيء يثبت لها العكس ...


...ابتلعت ريقها حينما وصلت ...فطرقت الباب بهدوء و دخلت ...حينها وجدته يجلس على احدى الارائك يثبت نظره للأسفل ...ليرفع رأسه و يقابلها بملامح لم يسبق لها أن شهدتها من قبل ...كانت حزينة ...محبطة ...و أخرى لم تستطع تفسيرها ...اقتربت بهدوء و جلست مقابلة له ...حينما لاحظت لاصقات الجروح الكثيرة في مواضع كثير من وجهه ...بجانب عينه ...قرب شفتيه ...خده ...و مواضع اخرى ...و هناك كذلك بعض الكدمات التي أخذت تميل للون البنفسجي ...ابتلعت ريقها تقول بهمس استطاع سماعه و قد التمس خوفها كذلك ...*


سومي : ماذا حدث ؟ ...لما أنت هكذا ؟


* لم يجبها ...ظل ينظر إليها بهدوء ...هي تعلم أن شيئا سيئا قد حصل في غيابها ...لكنها فقط تتأمل أفضل بقليل من الحقيقة ...هي تثق بتايهيونغ كثيراً و أن ما خلفه في وجه يونغي ليس عن قصد و لا بدافع المتعة ...


...ما خلفه من ضرب لدليل قاطع أن هناك الكثير لا يمكن تقبله ...هي بالفعل نسيت او لنقل تجاهلت الرسمية بينها و بين رئيسها الذي يهابه الجميع ...فهي باتت متأكدة من شيء واحد فقط ...


...هو لديه علاقة بطريقة أو بأخرى بما يجري حولهما ...


...تنهد بهدوء يقول *


يونغي ( بهدوء ): ابنة السيد هان ...تشبهينه كثيراً في عمله ...


* اتسعت عيناها لما يقوله ...والدها الذي تعتز به ...يذكره الآن أمامها ...لم يسبق لأحد أن ذكرت والدها داخل إطار العمل أو حتى خارجه ...فكيف علم بهذا ... أعني ...هل له علاقة به ؟ ...ارتجفت اناملها ...فهي ضعيفة اتجاه هذا الموضوع كثيراً كما و انها حساسة بشأنه ...*


سومي ( بهمس ): ما الذي ....تعنيه ؟


يونغي : حان الوقت ...لسقوط الاقنعة ...


* لم تفهم ما يقصده من كلامها ...لكنه استقام من مكانه و اتجه نحو احد ادراج مكتبه ...و فتحه عن طريق رمز سري بات في غاية التعقيد ...لكن و بالرغم من ذلك فهو لن يستطيع نسيانه على الإطلاق ...


... إنتشل منه ملفاً بات عليه القدم ...ليغلق الدرج و يعود لمجلسه ...*


يونغي : أتمنى أن لا تقاطعيني ...لي رغبة في البوح بكل شيء و إزالة الثقل الذي بات يهلكني كل ليلة ...


* نبرته ...نبرته هزتها بطريقة ما ...فها هي ذي قد تيقنت أن ما سيقوله و ما سيأتي بعدها سيحطمها ...سيعيد لها أيامها السابقة ...حينما كانت في أشد وحدتها و احتياجها لسند يقويها ....هي ستتجرع ذلك مجدداً ...و هذا أخافها ...


..ناولها ذلك الملف الأزرق لتهم بقراءته بهدوء و تروي ...في حين شرع في القصة ...تلك الحقيقة ...التي كانت مخفية عن الضحايا ...و من بينهم سومي ...و تايهيونغ ...*


يونغي : قبل عشرون سنة مضت ...


...أنا ...والدك السيد هان ...تشانيول ...السيد بيون والد بيكهيون ...كنا زملاء عمل تربطنا علاقة كبيرة لا تستهان بها ...متينة لحد بعيد و صداقة لا تهزها شيء ....ليس كمحققين ...و إنما رجال مخابرات سريين ...يستهدفون العصابات و السفاحين في جميع انحاء العالم و كنا نفتخر بأنفسها و بعملنا هذا ...


...كان من أحد شروط العمل أن لا نخبر أي أحد كان حتى و لو كان أقرب الناس الينا بطبيعة عملنا ...


* صمت قليلا يلقي نظرة عليها ...كانت ملامحها فارغة لا تمد للدهشة بشيء ...هي فقط تستمع لكلامه و لا يستطيع الجزم فيما قد ستفعله بعد هذا ...لذا اكمل حديثه بحذر *


يونغي : كنا فريقاً واحداً ..نتعاون على تأدية مهامنا و لا نتراجع عن هذا إلا و قد حققنا مبتغانا ...


...في ذلك اليوم ..اليوم الذي تغير فيه كل شيء ...حينما تم تكليفنا بمهمة إنقاذ أم لطفلين ...


كنا الاربعة مستعدون لإنقاذ الرهينة و الطفلين ...أتعلمين أين كانت محتجزة ...


...في ذلك المستودع ...مستودع ميونغ للعقارات ...و الذي باتت آثار النيران واضحة عليه للآن ...


* ناظرته بدهشة هذه المرة ...ذلك المستودع ....هناك تحتجز زوجة بيكهيون ...لكن ...ما علاقة هذا بذاك ؟ ...الماضي يعيد نفسه لكن بطريقة أخرى و هذا ما استطاعت الوصول إليه من حديثه ...فأكمل مسترسلاً *


يونغي : كانت مهمتي بين الجميع أن أتسلل نحو المستودع و أنقذ الرهائن ...و هذا ما اتفقنا عليه جميعاً ...


...لكن سارت الامور بطريقة معاكسة لما خططنا لها تماماً ...فقد تم الايقاع بي من طرف المجرم ...فتم احتجازي معهم ...


* صمت قليلا يتذكر تلك اللحظات المرعبة التي عاشها ...ليبتلع ريقه بصعوبة يكمل حينما انتابه الندم و الذنب *


يونغي : لقد ...كانا ....تايهيونغ و والدته ...


* لم تستمع تحمل كمية الصدمات التي تأتي واحدة تلو الاخرى ...كما و لا تملك أي فكرة عن ما ينتظرها كذلك بخصوص والدها ...*


سومي ( بصدمة ): ماذا تقول ؟! ...هل ...هل تعني ...أنك ..كنت شاهد على ...على ..


يونغي ( أومأ ): على مقتلها ...قام بتعذيبنا ...لم اسمح له بالمساس بهما ...لكنني اخذت النصيب الاكبر من العذاب ...


* رفع اكمام قميصه لتتضح علامات الحرق و الندب التي تشهد على صدق كلماته ...فتناظرها بوهن و غير تصديق ...فلمعت عيناها حينما تذكرت ما قد سيحل بوالدها ...و كذا ما مر به تايهيونغ في صغره ...*


يونغي : لقد قتلها ...بوحشية ...جعل من تايهيونغ يرى هذا أيضاً ...لم أستطع فعل شيء حيال هذا الامر و هذا آلمني كثيراً ...


...حينما انتهى من جريمته ...كان قد حرص على جعلي افقد قوتي و حركتي بالكامل ...إذ أجبرني على شرب عقار يشل حركة عضلاتي بكامل ...و قام بإشعال المكان ...


...قد احترق بالكامل ...و لم يبقى منه شيئا ...


...حاولت انتشال جهازي اللاسلكي و الاتصال برفاقي هناك ...علهم يتنبأون بالاشارة ...لكن على ما يبدو أنهم قد حوصروا كذلك و لم يستطيعوا تجاوز البوابة الرئيسية للمستودع حتى ...مما اجبروا على الانسحاب و تركي هناك ....


...مضت قرابة لحظات ...أو ربما ثواني ..جعلتني ادرك مدى خطورة ما يحيط بما ...فإن لم أنقذ الطفلين و نخرج ..فسنهلك جميعاً ...


...استقمت من مكاني و حاولت النهوض كاسراً بذلك مفعول العقار و قد استنزف ذلك مني الكثير من الجهد ...استدرت خلفي بغية أخذ الطفلين ...لكنني لم اجدهما ...


...بكل بساطة اختفيا وسط النيران و لم اجد لهما أثراً ...لذا ...قررت الخروج بأي طريقة من ذلك الجحيم الذي كنت فيه ...


* توقف عن الحديث حينما لم يجد اي ردة فعل منها ...لتتنهد بعمق تقول بعد صمت دام طويلاً ...*


سومي : و لما هذا ..معي الآن ؟


يونغي : هذا ...إنها قضية مقتل والدك ...


* قبضت على يدها تقضم شفتيها بقهر ...هي تعلم هذا و ليست بذلك الغباء ...فتلك الليلة و المشاهد لن تنساها حتى و لم مرت سنوات على ذلك ...*


سومي ( ببرود ): أعلم هذا ...


يونغي : لم اكن اتوقع ان يكون تايهيونغ قد نجى من ذلك الحريق ...لكن ما انا متأكد منه ...أن هناك من عاد لينتقم ...ينتقم لمقتل والدته ...


* و هنا صرخت به بقوة متجاهلة دموعها التي انهمرت امامه ...هي لا تهتم لذلك ...فقد تحملت اكثر مما ينبغي بالفعل ...هي تريد الحقيقة ...تريد السبب الحقيقي وراء موت والدها بتلك الطريقة البشعة ...*


سومي : و اللعنة لماذا ؟ ...ما علاقة والدي بهذا ؟


يونغي ( اغمض عينيه بألم و قال بغصة داهمته ): المشكلة تكمن هنا ... أننا لم نهتم ...قضية مقتل السيدة كيم ...أحرقت مع تلك النيران و لم يتجرأ أي أحد منا البوح بوجود جثة هناك ...بل و رمينا الحادث بين طيات الماضي و لم يعره أحد أي اهتمام ...


..فكان والد بيكهيون الضحية الاولى لذلك المنتقم ...ليأتي بعدها والدك ...


...لا نعلم من التالي بعد ...لكن على ما يبدو انني التالي ...هو يريد الانتقام عن طريق عائلاتنا و كل من له علاقة بنا ...ليشعرنا بطعم الفقدان و الوحدة ...


سومي ( ببكاء و غصة ): أنا ...أنا شعرت بهذا ...ما علاقتي بكل هذا و اللعنة ...لا أملك أي فكرة عن هذا برمته ...حتى والدي ...لم أكن أعلم أنه رجل مخابرات أساساً ...فلما كل هذا ؟ ...لما ؟ ...


* انزلت رأسها تخفي وجهها بين كفيها تبكي بصمت ...فإقترب منها يربت على كتفها يقول بهدوء *


يونغي : نحن كنا السبب فيما حدث لتايهيونغ و شقيقه ...


..شقيقه الماحي ...


* سرعان ما رفعت رأسها تقابله منصدمة مما قاله أيضاً ...*


سومي : هو ...شقيقه ؟ ...


يونغي ( أومأ ): إنه .....


......


* دخل المنزل الخشبي ...وسط الغابة بعيد عن الأنظار ...برفقة جيهوب الذي لم ينطق بحرف و لا حتى النظر اليه ...


...توقف في غرفة المعيشة ليلحق به صديقه و يقول بهمس ...*


جيهوب : فلتبقى هنا ...الى أن تسقط التهمة ...


* لم يجبه ...و لكن ..شيء ما تغير هنا ...نبرة صديقه كانت هادئة ... لدرجة مؤلمة جعلت منه يشعر بالذنب و الجرم ...


...حل الصمت بينهما ...لكن ليس لوقت طويل ...فبكاء تايهيونغ المفاجئ حل مكانه ...ليناظره جيهوب بحزن و لم يفعل شيئا حيال هذا ...الى أن إزدادت شهقاته و أصبحت كل ما يسمع في المنزل ...


.. كطفل صغير أخذ يمسح بكم معطفه دموعه و بيده الاخرى تساعده في ذلك ...لكن بلا فائدة ...فألم رأسه يشتد و هذا يجعل منه يبكي فحسب ...لقد تعب ...تعب من كل شيء حرفياً ...كل شيء يسير بطريقة لم يكن ليتوقعها أبداً ...


...فبين ليلة و ضحايا ...يجد نفسه قد تذكر كل شيء ...و في لحظة يصبح من ضحية الى مذنب ...


اقترب منه جيهوب حينما لم يستطع تحمل حال صديقه ...ليحتضنه بقوة يخفف عنه يربت على فروة رأسه ...لكن لم يزد من هذا سوى ألماً للآخر فأخذ يقول من بين شهقاته ...*


تايهيونغ : أعلم كل شيء الآن ...أنا أتذكر كل شيء ...أخبرني بماذا أخطأت حتى أفقد أمي ؟ ...لقد كانت شخصاً جيداً و لم تؤذي أحداً في حياتها ..فلما يعاقبني القدر بسلبها لي بطريقة قاسية ...


أين هو ...أين هو شقيقي ...أريد رؤيته ...هل مات هو أيضاً ؟ ...


* ناظر الفراغ بصدمة مما تلتقطه أذنيه ...تايهيونغ تذكر كل شيء بعد تلك الحادثة التي غيرت حياته و ها هو ذا يصرح بإمتلاكه لشقيق لا يعلم من هو بالتحديد ...حتى إسمه لا يعلم ماذا كان أساساً ...أخذ يربت على ظهره بخفة يخفف من ألمه ...*


تايهيونغ ( ببكاء ): لماذا يؤلمني رأسي ؟ ...أفضل الموت على تلقي هذا الألم ...أرجوك خلصني منه ...


* راح يضرب صديقه بخفة و تعب شديدين ...مما جعل من مقلتا جيهوب تدمعان فهو لم يشهد تايهيونغ بهذا الضعف من قبل ...فتايهيونغ ذلك الذي يعرفه ...دائم الغرور و الابتسامة ...لا الطفل الصغير الباكي الذي يبكي بحرقة كالآن ....حاول النظر لأي زاوية فبهذا قد يمنع من سقوط دموعه و يضعف امامه ...و هذا لم يخطط له ...فهو هنا لتقوية هذا الجسد الهزيل ...*


جيهوب ( بغصة ): أرجوك توقف ...سينتهي كل شيء قريباً ...ستجد شقيقك و تعيشا بسعادة ...فقط لا تتصرف بهذا الشكل أنت تؤلمني ...


.....


الساعة 00:00 ...


Tae's pov :


' بعد أن قضيت وقتاً طويلا في البكاء و النحيب كإمرأة حامل تنتظر خروج طفلها ...هذا سخيف قليلاً ...ها أنا أجلس على ارضية المنزل الخشبية استلقي جانبياً و اراهن ان عيناي لا تزالان تلتقطان بعضاً من دموعي التي تأبى أن تجف ...


غادر جيهوب المكان و تركني مع عتمة المنزل ...قد زال ألم رأسي قليلاً ...لكن كل ما يتخيل لي هيأة أمي الدامية و شقيقي الباكي كحالي في ذلك اليوم ...


كل شيء كان في أتم وضوحه ...لكن بسبب فقداني للذاكرة لسبب ما ...ظللت أتخبط بين جدران ماضي و أحاول الوصول لمخرج ...


...كنت و لا زلت محاصراً بين أربع جدران لا باب او نافذة تخرجني من الإختناق الذي انا فيه ...


..حياتي منذ البداية كانت عبارة عن متاهة و مقدرة أن تكون بهذا التعقيد و الكآبة ...فلما أسعى لايجاد السعادة ؟ .. أليس هذا استعراض لعضلات وهمية رغم علمي بنتيجة المعركة ؟ ...


...أريد رؤية شقيقي ...هل مات أثناء الحريق ؟ ...أم لا يزال حياً ؟ ...


..تعبت ...أنا حقا أشعر بروحي قد صعدت و ما انا سوى مجسم ينتظر متى يأتي موعد تعفنها ...أو شخصية من فيلم انتهى دورها و تنتظر إختفاءها للأبد ...


...أتنفس الخذلان ليكون اوكسجيني الكآبة و زفيري ثاني أكسيد الموت ...


....ليس هذا ما اردته منذ البداية ...لكن على ما يبدو انه علي تقبل هذا و مسايرة القدر وحسب ...فأنا ككيم تايهيونغ لا يجب عليه ايجاد السعادة ...


فهي لم تخلق لأجله ...بل خلقت لإوهامه فحسب ...



....أسمع الآن صوت طرق باب المنزل ...لأنهض بتكاسل و الكاد أحسست بالقوة الصادرة من قدماي ...لأستغلها في المسير و قطع مسافة قصيرة لأصل لباب المنزل ...


... أنا حقا لا رغبة لي لرؤية أحد ...حتى لو كانت تلك التي غادرت فكري منذ فترة قصيرة ...


..لكنها تعود الآن ...فبعد أن فتحت الباب ...رأيتها تقف امامي تنظر الي بتعابيرها الفارغة كالعادة ...


..هي لا تغادرني ...


..سومي أنت في خطر بالفعل ...


Tae's pov end


......


To be continued


رأيكم في البارت ...


و اخيييرا و بعد قرووون مضت ...البارت الجاي راح يكون الأخير بإذن الله ..😁😁😁


بس ليش انا حزينة 😢😢😢😢 ...


..تعلقت بالثنائي تاي سومي ...😭😭😭


   لا علينا 🤦🏼‍♀️🤦🏼‍♀️


...كيف هو البارت ؟ ...عجبكم ؟!! ...


..توقعاتكم للقادم حبايبي و لا تنسوا فولو مي إف يو لايك ماي تشابتر 🌺🌺🌺🌺


كونوا بخير حبايبي ...الى الملتقى ✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

Comment