18 .ذكريات مبهمة

ڤووت و كومنت رجاءً للإستمرار و دعمي ✨✨✨✨


قراءة ممتعة ✨✨✨✨✨


.........


* أسرعا في دخول المقر بعد أن أصر تايهيونغ على الذهاب معها و إلقاء نظرة متفحصة ...ربما إعترافه لم يكن في الوقت المناسب و لاسيما هما في صدد حل أصعب القضايا على الإطلاق ...لذا هو فقط صمت و أقنع نفسه عدم انتظار اجابتها ...


فهو على الأرجح يعلم ما هي ...


....



....تقدمت نحو جيمين الذي حياهما بخفوت قائلا موجهاً حديثه لتايهيونغ *


جيمين : أكنتما معاً ؟ ..فعلى حسب علمي طلبت من سومي لا ثاني معها الحضور ...


* قطب حاجبيه بعدم رضاه لما خرج من ثغره ...لتنكزه سومي ليتجاهل ذلك و يدعي عدم سماع شيء ...


..تحمحت فراحت تقول *


سومي : منذ متى و هي مختطفة ؟


جيمين : منذ اسبوع تقريباً ... الغريب في الأمر أننا تلقينا الخبر بعد ثلاثة ايام من اختطافها ...فلا عائلتها و لا عائلة زوجها بحثا عنها ...الى ذلك الحين الذي قرر فيه بيكهيون الادلاء بإختفائها ...


تايهيونغ : هل وجدتهم أي شيء يمكنه مساعدتنا في ايجادها ؟ ..


* نقر بسرعة كبيرة على لوحة مفاتيحه بغية الوصول لجواب لسؤال ... فيتوقف عند صورة لمستودع قديم للغاية اهلكه السواد كسواد ماضيه تماماً ...


...استدار نحوهما يقول بهدوء ..*


جيمين : هنا ...يبدو أن المختطف قد غفل عن جهاز التتبع الذي وضع داخل سترة الرهينة ...لذا سهل علينا ايجادها ...الامر لم يكن بهذه الصعوبة ...


* ابتسمت له سومي تشكره على جهوده الكبيرة التي أتت بثمارها فيبادلها بإبتسامة هادئة كمقابل لذلك ...


..التفتت نحو ذلك الجسد المتجمد ...لتتلاشى ابتسامتها الى اخرى فارغة ...فتايهيونغ لم يكن على ما يرام ...


جبينه متعرق و انامله ترتجف بقوة ...ليست الوحيدة التي لاحظت ذلك ...فجيمين كذلك يبادلها نفس النظرات ...


اقتربت منه تضع كفها على كتفه ...فإنتفض بقوة جعل منهما يناظرانه بإستغراب تام ...ليس من عادة تايهيونغ الشرود لهذه الدرجة صحيح ؟ ..*


سومي : هل ...هل أنت بخير ؟


* لم تسمع اجابته ...هو فقط ظل يحدق بالفراغ يعود لعالم شروده ...مما سبب الخوف للأخرى ..تايهيونغ يتصرف بغرابة شديدة و هذا لم تعهده الأخرى على الاطلاق ....قامت بهز كتفه بقوة بعض الشيء ...ليرفع نظره نحوها بسرعة يقول بنفس متقطع *


تايهيونغ : ه..هل ..قلتما شيئا ؟


سومي ( ببرود ): ماذا دهاك؟ ..


تايهيونغ : ل...لا شيء ...


* استدارت بغية المغادرة قائلة *


سومي : اذن فلتستعد ...


تايهيونغ ( بتوتر ): ل..لا ...أعني ..لي عمل مهم جدا ...لن أستطيع القدوم معك هذه المرة ..


* لم يترك لها المجال للسؤال او محاولة معرفة السبب على الاقل ...فمغادرته بتلك الطريقة المشكوكة في أمرها ...منعتها ...نقلت ناظريها نحو جيمين الذي ينظر للمخرج بفراغ و نظرات مريبة ... لتقول عاقدة حاجبيها ...*


سومي : ما بك أنت أيضاً ؟


جيمين ( ناظرها بجدية ): تبادلينني نفس الأحاسيس المريبة حينما فر تايهيونغ بهذه الطريقة صحيح ؟


* تنهدت سومي بخفوت تقول بهدوء بعد أن عزمت على المغادرة ...هي لا تنكر أن شعور القلق و الخوف بادرها حينما وجدته بتلك الحال ...اذا قالت ما في جعبتها بسرعة ...فهي عازمة على اتمام المهمة بسرعة و الذهاب إليه فحسب *


سومي : سأذهب لأستكشف الأمر مع بعض رجال الشرطة ...لا تنسى تزويدي بما يلزم .


* غادرت المكان بسرعة تحت نظرات جيمين الهادئة ...ليلتفت نحو حاسوبه ينفذ ما تم تكليفه به *


...


* بالكاد هو استطاع الوصول الى مكتبه ...فرؤيته باتت ضبابية و تنفسه أصبح كحجر يسد طريق حلقه ...


...ارتمى على كرسيه بتعب شديد و كأنه تسلق جبلاً أو ما شابه ...يحاول فهم ما جرى معه ...


...سرعان ما يعود ألم رأسه ...ليحكم القبض عليه بقوة علّ هذا يساعده في ايقافه ...


...هناك شريط ذركيات مبهم يمر امام عينيه كسرعة البرق ...


و في الوقت الغير مناسب ... يدخل جيهوب لمكتبه بحماس كونه علم بقدومه في وقت متأخر فهذه ليست بعادة صديقه المقرب ...


لكن سرعان ما تلاشت ابتسامته حينما شاهد صديقه بتلك حالة ...تنفسه مسموع للغاية و جسده يرتجف بقوة و انين خافت يصدر منه ...هرع إليه يهز كتفيه يحاول جعله يستفيق من حالته اللاواعية ...فيقول بهلع شديد *


جيهوب : تايهيونغ هل تسمعني ...تاي اجبني ارجوك إن كنت تفعل ...


* لم ينفع الامر معه ...بل لم يزد سوى سوءاً ... إذ أطلق صرخة دوت المكان سببت في انتفاض صديقه القلق ...


...ذلك المكان ...المستودع الكحلي الذي يحكي قصة لا نهاية لها ...هي متعلقة به بطريقة أو بأخرى ...و هو أدرك ذلك مؤخراً ...فقد بدى له مألوفاً ...


تحيطه النيران من كل الجهات ...بجانبه والدته التي تبكي بذعر ...


لكن ...ليسا وحدهما ...


..يونغي !! ...كان معهما ...وسط النيران كان يتبادل النظرات مع تايهيونغ الصغير ...


و هذا ما مر على ذاكرته ...


فتح عينيه الحمراوتين بسرعة ...لينهض بصعوبة و بتنفس هائج متعطش خرج من مكتبه بطريقة همجية يقصد هدفه ... ليلحق به جيهوب برعب ...فهو يعلم ما سيحدث بعد هذا ...


ستحل كارثة بالتأكيد ...*


.....


* دخل مكتب ذلك الذي كان مغمض العينين بهدوء تام يستمتع بخلوته مع الصمت ...ليسمع صوت اقتحام احدهم لمكتبه و يغلق الباب بإحكام لأن لا يتجرأ أحد على مقاطعة حديثهما ....


..ففتح عينيه يتقابل مع تايهيونغ الذي يحاول تمالك جنونه ...مد يونغي ذراعه نحو الكرسي المقابل له كدعوة للجلوس ...لكنه ما بات تايهيونغ يفهم لغة الإشارات هذه ...ليندفع نحوه بسرعة و ينتشله من كرسيه يحكم القبض على ياقة بذلته يشد الخناق عليه ...بينما يقول صارخاً و قد وصل به الأمر لحد الجنون ...*


تايهيونغ : من أنت ؟! ...من بحق السماء يمكن أن تكون ؟ ...كيف لك أن تتواجد في نفس المكان ؟ ...أنت اشعلتها ...فعلت كل هذا ...أنت من تسبب بالماضي و الحاضر أيها الوغد اللعين ...


* لمعت عيناه في آخر كلماته و اهتزت نبرته ...هو يظن انه القاتل ... أنه السبب في كل شيء بداية من تهشيم ماضيه وصولا الى هذه النقطة ...و الأمر الغير قابل للتصديق ...


أنه مين يونغي ...رئيسه في العمل ...الذي لم يشك في امره و لو لجزء من الثانية ...


..لم يبدي يونغي ردة فعل مقاومة ينكر فيها انه مخطئ فيما يفعله ...مما جعل من تايهيونغ يتحقق من شكوكه ...لولا قوله الذي لم يزد من الهائج سوى هيجاناً مضاعفاً ..*


يونغي : إبن السيدة كيم ...الإمرأة الوحيدة التي ستجعلني أفكر في الأمر طوال حياتي ...


تايهيونغ ( من بين اسنانه ): تكلم بوضوح ايها الوغد اللعين ...


يونغي ( ببرود ): لن تستفيد شيئا مني ...سواء قلت لك الحقيقة أم لا ...فالماحي سينفذ ما في رأسه ...


أليس كذلك ...يا ضحيته الاولى ؟ ..


* لم يستطع تحمل استفزاز الآخر له ...لينهال عليه باللكم و الضرب المبرح دون مقاومة من الآخر ...فيما راح يصرخ *


تايهيونغ : أنت كنت هناك ...رأيتك في ذلك المستودع ...أنت السبب ...أنت وحش لعين يجب عليك الموت ...


* كانت آخر كلماته أن أحكم القبض على رقبته يشد عليها بقوة ....هو فقد سيطرته بالفعل و آلت تعابير وجهه للرعب و الجنون ...


...قطع كل هذا ...حينما دخل رجال الشرطة بعدما كسروا الباب امراً من جيهوب ...لينصدم الأخير مما يراه ...


...تايهيونغ يحاول قتل رئيس المقر ...بيدين عاريتين ...


....سارعوا في فك وثاق الرئيس في حين ظل تايهيونغ يصرخ كالمجنون بكلمات غير مفهومة البتة ...فظل جيهوب ينظر اليه غير مصدق ما يحدث ...هذا ليس تايهيونغ الذي يعرف ...


هو شخص آخر بالتأكيد ...*


.........


* ترجلت من سيارتها مع الرجال الذين سينفذون مهمة انقاذ الرهينة ...لولا رنين هاتفها الذي اوقفها عن ذلك ...لتشتم داخلياً لهذا ...


..فأقسمت أنها في المرة القادمة لن تحضر معها الهاتف في مهماتها لأن لا تنال الازعاج من متصليها ...


...رفعت شاشة هاتفها امام ناظريها ..ليتبين انه جيهوب ...فقعدت حاجبيها بإستغراب ...منذ متى و جيهوب يتصل بها شخصياً بإستثناء الرسائل النصية التي يرسلها و المتعلقة بآخر ما وردهم في المقر ....


...رفعت الخط و كانت ستتكلم لولا صراخ جيهوب الهلع و الذي اسقط قلب الاخرى للاسفل *


جيهوب : فلتعودي بسرعة ...لا يمكنك تنفيذ المهمة الآن سومي ...


سومي : م..ماذا ؟!! ...و لكن لما ليس الآ...


جيهوب ( بصراخ ): تايهيونغ كاد أن يقتل الرئيس سومي المكان في فوضى عارمة ...تايهيونغ تغير ..


* اغلق الخط تحت صدمتها مما سمعته ...لا يصدق هذا ...


لا يمكن أن يكون تاي هو السبب هذه المرة ...بالتأكيد هناك خطأ ما ...كان أحد الرجال سيتقدم لولا أنها لوحت له تقول بين صدمتها ...*


سومي : لنعد ...تم الغاء المهمة ...


.........


To be continued


ليش يونغي قال على تايهيونغ انه الضحية الاولى ؟!! ..


الحقيقة لي لازم يعرفها تايهيونغ ؟!! ...


سومي ؟ ...جيمين ؟ ...


جيهوب ؟ ...تغير تاي ؟!! ...


في النهاية لا تنسوا فوت و كومنت للاستمرار ...فالرواية لم يبقى لها الكثير لتنتهي ...


كونوا بخير ✨✨✨✨✨✨

Comment